خالد عبد المنعم الرفاعي
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل أواصل التعليم بشهادة مغشوشة؟
أنا طالبٌ مُتفوِّق منَ الصغَر حتى وصلتُ إلى المرحلة الثانويةِ، ولكن أهملتُ الدروسَ والمذاكرةَ في هذه المرحلة! وبعد الامتحانات حصلتُ على مجموعٍ عالٍ بالغشِّ، ولولا الغشُّ ما كنتُ نجحتُ! فهل أكمل تعليمي الجامعيَّ بهذه الشهادة المزورَة؟! علمًا بأنَّ إعادة العام مرة أخرى أمْرٌ مُستحيل!
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل يلزمني أن أتأكد من نية كل طالبة أعلمها قبل التعلُّم؟!
عُرِض عليَّ تدريسُ اللغةِ الفرنسيةِ في معهدٍ خاصٍّ على الإنترنت, وهذا المعهدُ خليجيٌّ.
حدث معي مِن قبلُ أن أرادتْ أختٌ خليجيةٌ أن تَدْرُسَ الفرنسيةَ، واكتشفتُ أنها تريدها لغرض غير شرعي, والآنَ مع هذا العرضِ الذي عُرِضَ عليَّ، ومع علمي بأن الأخوات أغلبهن في الخليج إن لم يكن كلُّهن يردن تعلُّمَ اللغةِ الفرنسيةِ لغرضٍ ترفيهيٍّ، وليس لأنها مادةٌ في دراستهن، أو نحوه, فهل يتوجَّبُ عليَّ أن آخُذَ عليهن عهدًا ألا يستخدمن اللغة الفرنسية في غير غرض شرعي؟
ولا أعلم إن كان هذا الأمر متاحًا وتقبله المديرةُ أم لا؟ وهل أكتفي بأن أبرأ إلى الله أمامهن من كل من تستخدمه لغرض غير شرعي؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
زوجي يقلل من شأني، فهل أطلب الطلاق؟
أنا فتاة مُتزوجةٌ منذ عدة أشهر مِن شابٍّ في مثل عمري، بدأت الخلافاتُ بعد أسبوع من الزواج، وذلك بسبب غيْرتِه الشديدة عليَّ، حتى مِن أقاربي الذين هُم في مثْلِ سنِّ والدي رحمه الله!
سريع الغضب من أقلِّ شيء، حتى إنني أشعر أنَّ تفكيره تفكير أطفال، لا يحترمني، وكثيرًا ما ينعتني بصفاتٍ تُقلِّل من شأني!
بالرغم من ذلك، فهو طيِّب القلب، إذا أخطأ في حقِّي يعتذر ويعترف بخطئِه، لكنه يعود فيُكرره، وعندما تحدُث مشكلة وأطلب منه الطلاق، يقول لي: لا تفكِّري في هذا الموضوع أبدًا؛ فهذا ليس سهلًا!
تعبتُ معه، ولا أستطيع أن أتحمَّله، وأفكِّر في الطلاق، فهل أطلبه منه أو لا؟ أنا في حيرةٍ من أمري، لا أعلم ماذا أفعل؟ أشعر بأني مصدومة في زوجي، فبماذا تنصحونني؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
زوجتي زنتْ عدة مرات، فهل أطلقها؟!
أتمنى أن يتَّسع صدرُكم؛ كي تقرؤوا سؤالي كاملًا؛ نظرًا لطوله الذي لا توازيه إلَّا الحيرة التي أتخبط فيها ما يزيد عن سنة.
في فترة شبابي أُعجبتُ بفتاةٍ تصغرني بسنتين، وحين فاتحتُها في الأمر، أكدتْ لي أنها تُبادلني نفس الشُّعور، لكنها صارحتْني أنها تعرَّضتْ لاغتصابٍ من أخي صديقتها، وأنها بعده كانتْ على علاقةٍ بشابين لم تتعد العلاقة القبلات والملامسات.
استخرْتُ الله، وقررتُ أن أخطبها؛ لثقتي فيها أولًا، ورغبة مني في سترها، وتحصيني، دامتْ مُدَّة خطوبتنا سنة، وبعدها عقَدْنا عقْد زواجنا، وانتقلتُ خلالها للعمل في مدينةٍ أخرى، وظلَّتْ هي مع أهلها إلى أن تزوجنا بعد ذلك بسنة.
رزقتُ بأطفال، وفي السنة الأخيرة لاحظتُ أنها تكون شاردةَ الذِّهن، ولا تستطيع النوم أحيانًا، وأحيانًا أخرى تكون واجمة حزينة، وتبكي، وحين أسألها تقول: إنه لا سبب لذلك، ولا أشغل بالي بهذه الأشياء؛ لأنها غير مهمة.
لكن في إحدى المرات - وتحت إصراري - صارحتْني بأنها:
- تمَّ اغتصابُها عندما كانتْ صغيرةً مِن بعض الخدَم المتزوجين الذين كان عمرهم يفوق الأربعين، ولم تستطعْ مُصارحة والديها؛ لخوفِها منهم.
- كان أولاد أعمامها يحتكون بها، وفي فترة المراهقة؛ عاشتْ على نفس الوتيرة.
- في فترة المراهقة وبعد البلوغ بدأتْ بالبحث عن الرجال يوميًّا.
- خلال فترة خطوبتنا التي دامت سنة، زنتْ مرتين مع شخصين مختلفين.
- بعد عقد زواجنا، زنتْ مرة واحدة.
- بعد الزواج؛ أقسمتْ أنَّها لم تمكِّن أي رجل منها، بل أصبحتْ تكره من يعاكس الفتيات؛ لكونها على حد قولها ندمتْ وتابت، ولا تريد لأي فتاة أن تعيش القذارة التي تخبطت فيها.
لقد فقدتُ الثقة فيها تمامًا، فهل أطلقها؟ أو أرجِّح مصلحة أطفالي وأستمر معها لتربيتهم؟
أعتذر عن الإطالة، مع كامل شكري للدور الذي تقومون به؛ لتنويرنا، وجزاكم الله عنَّا كل الخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل يجوز الكذب على العملاء في هذه الحالة؟!
وقد تعاقَد المركزُ مع شركةٍ أجنبيةٍ، على أساس أن نتصل بالأطباء ونطلب منهم البريد الإلكتروني الخاص بهم؛ فالشركةُ تقوم بجمع البريد الإلكتروني الخاص بالأطباء، فأتصل بالطبيب، وأطلب منه البريد الخاص به، لأبعث له دعوة لحضور ندوة!
وقد علمتُ فيما بعدُ أنه لا توجد ندوات، وهذا الكلام ليس صحيحًا، ولكنهم يجمعون البريد الإلكتروني لأغراضٍ غير ظاهِرة!
فما موقفي من عملي الذي أضطرُّ فيه للكذب؟ وهل يجوز أن أستمرَّ فيه؟ مع العلم أني لم أجدْ وظيفةً أُخرى؛ لأني أرتدي الحجاب الشرعي!
كذلك المركز يفرض عليَّ أن أقدِّم نفسي باسم أجنبيٍّ؛ لأنَّ العملاء أجانب، فهل يجوز هذا؟
وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
كيف أقنع أهلي بالزواج من مطلق؟
أخبرتني صديقةٌ لي أنَّ شابًّا يبحث عن فتاة للزواج، ورشحتني لهذا الأمر، تواصلتُ معه، وأخبرتُه بظروفي وعلمتُ ظروفه، فعرفتُ أنه كان متزوجًا مِن قبلُ وطلَّق زوجته!
ارتحتُ له وهو كذلك ارتاح لي، أحسَستُ فيه بما أبحث عنه، أحبَّني، وأحببتُه، وجدته إنسانًا محترمًا في كلامه، لا يَخرج عن الاحترام والأصول، يَحترِمني، هادئ جدًّا، مُتفاهِم في كلِّ شيء.
الآن يُريد أن يتقدَّم لخِطبتي، لكن أخاف إن علِمَ أهلي بزواجه الأول أن يرفضوه! فكيف أُقنعهم به؟ وكيف أجعلهم يتقبلون الوضع؟
أرجوكم أفيدوني، فقد وعدتُه بأني لنْ أكونَ لأحدٍ غيره؛ لأني فعلًا وجدتُ نفسي معه، وهو وعَدني أنه سيُحافِظ عليَّ، ويُراعي الله فيَّ، وهذا هو أهمُّ شيء عندي.
خالد عبد المنعم الرفاعي
أريد أن أخطب صديقتي في الجامعة، فماذا أفعل؟!
في الفرقة الثالثة تعرفتُ على فتاتين مِن نفس قسمي، ونفس شعبتي، وربطتني بهما علاقةٌ جميلة في بداية السنة، حتى إني كنتُ أقرأ معهما المواد الدراسيَّة على "الإنترنت"، أحببتُ واحدةً منهما؛ وذلك لأنها تملك قلبًا طيبًا، ولكن شخصيتها ضعيفة، فأردتُ أن أصنعَ منها شخصيَّة قوية!
كان حديثُنا على الإنترنت يدور حول المستقبل، وما يكمن في أذهاننا، وشعرتُ أنها أُعجبتْ بي، واتفقنا أن نكونَ أصدقاء أوفياء، وبعد مدة صارحتُها بحبي لها، وأني أريدها أن تكونَ زوجةً لي، ثم طلبتُ منها أن أعرف طلباتها المادية الخاصة بالزواج؛ لأنها بالنسبة لي أمانة؛ وعليَّ الحفاظ عليها، وإذا لم أستطع حمل الأمانة، فلا أقترب منها.
فاتصلتْ بي والدتُها، وأخبرتني أن الوقت ليس مناسبًا، وأنك لا بد أن تتطور ماديًّا، وأن طلبي فيه نوعٌ من التهوُّر والاستعجال.
الآن بدأت الفتاةُ تنسحب من علاقتنا، وهبطتْ علاقتي بها لأدنى مستوى، مع أني كنتُ أنصحها دومًا بالالتزام، وحضور المحاضرات، ولكنها بدأتْ تُقابلني بجفاء! فكيف أكسر هذه الحواجز التي بيني وبينها؟ وكيف أعرف أن البنت تريدني زوجًا لها في المستقبل؟
وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
حدود العلاقة مع المعقود عليها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما حكم الشرع في هذا النوع مِن الزواج - الذي سأصفه - وهو أن يخطبَ الشابُّ فتاةً، ويعقدَ عليها العقد الشرعي بكل شروطه الشرعية، لكن تؤجَّل حفلة الزواج إلى عدة سنوات؛ بسبب الحالة المعيشية وأزمة السكن!
فهما بذلك حلال لبعضهما، ويلتقيان كالزوج والزوجة؛ في أي مكان؛ في بيتها أو بيته، ويخرجان معًا وذلك ليسترَا على بعضهما، لكيلا يقعَا في المحرَّم؛ بسبب العزوبية، ويشبعان مِن بعضهما عاطفيًّا بهذه الطريقة الحلال، ويحاولان الاستعداد للزفاف؛ أي: الحفلة التي ستؤجَّل إلى وقت قد يطول إلى خمس سنوات، أو أقل، أو أكثر.
هل تنصحون الشباب والشابَّات بهذا النوع مِن الزواج؛ لتجنُّب العادة السِّرِّية لدى الذكَر والأنثى، ولتجنُّب بناء عَلاقة محرَّمة بين الجنسين؟
وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل رفْض الخاطب العقيم أمر شرعي؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
نصيب الزوجة المطلَّقة من الإرث بين الشرع والقوانين الغربية
كيف تُحسَبُ حصة الزوجة المطلَّقة من الإرث، أثناء الطلاق، والزوجُ حيٌّ، ومرَّ على زواجهما أكثرُ من عقدين؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
أريد الزواج، ولا أحب أصحاب اللحى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيَّات مِن عمري, جميلة ومتعلِّمة ومثقَّفة, ولكني إلى الآن لم أتزوَّجْ؛ والزواجُ مشكلةٌ كبيرةٌ تُؤرِّقني ليلًا ونهارًا, أريد الزواج لأعفَّ نفسي، وأغيِّر نمَط حياتي الممل, تعبتُ كثيرًا, ودعوتُ الله كثيرًا، وعلى أمل إن شاء الله أن يُجِيب دعوتي قريبًا، ولكني خائفة مِن ثلاثة أشياء، ربما تعوقني عن الزواج:
أولها: أنني كنتُ مِن قبلُ أسخرُ من الفتيات اللاتي يطلبن الزواج بإلحاحٍ، ويقدِّرن الزوج كثيرًا، فأصبحتُ مثلهنَّ الآن؛ فأخاف أن يكونَ ذلك ابتلاء مِن الله.
ثانيًا: أبي دائمًا يسخر مِن العوانس والمطلَّقات؛ رغم حُسن نيته، كان يقول: لولا أنهنَّ لم يقبلن برجالهن، لما تطلَّقن، ويشمت فيهنَّ، لا أدري لماذا؟!
أخاف أن يكونَ الله كتب عليَّ العنوسة؛ لأنني شمتُّ أنا وأبي، والآن قد تبتُ، وأصلي، وأتصدَّق، وأستغفر، وأدعو كثيرًا.
ثالثًا: عندما أدعو دائمًا أقول: رب ارزقني زوجًا صالحًا، فيتبادر إلى ذهني أنهُ ذو لحيةٍ، وأنا لا أريد زوجًا ذا لحيةٍ؛ أي: المتدين جدًّا؛ لأني لا أحبُّ منظره, أريده مُلتزمًا ومتدينًا، ولكن دون لحية وثوب قصير, ولكني لم أذكرْ في دعائي هذا؛ لأني أخجل كثيرًا من الله, وربي أعلم بما أريد، وبحولِه وقوتِه سيحقِّق لي ما أريد، هل عليَّ إثمٌ إن دعوتُ أن أرزقَ برجلٍ بدون لحية؟ هل سيُعاقبني ربي ويحرمني الزواج؟