أشيروا علي سأترك الدراسة من أجل النقاب

أنا طالبةٌ في الصف الأول الثانوي، أُواجِه مشاكل في الدراسة؛ لكثرة الاختلاط، والفِتَن الشديدة الموجودة داخل الثانوية؛ مما أدَّى إلى تراجُع مُستواي الدراسي والديني.

أصبحتُ أكْرَه هذا الوَضْع، وأُفَكِّر جدِّيًّا في تَرْك الدراسة؛ مع العلم بأنني يُمكنني أن أعَوِّضها في أي وقت آخر، وذلك عن طريق "البكالوريا الحرة".

لدي رغبةٌ شديدةٌ في أن أرتدي النقاب في أقرب وقت؛ لشدة الفتن، والمشكلة أنهم يمنعون ارتداء النقاب داخل الثانوية، وهذا لأنهم يظنون أن فيه شُبهةً!

تَعِبْتُ من البيئة التي أدرس فيها؛ ففيها الفسادُ منتشرٌ بشكلٍ كبيرٍ جدًّا، حتى إنه يوجد فيه أساتذةٌ ممن قال فيهم اللهُ -عز وجل-: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ } [البقرة: 10]؛ إذ إنهم تجرَّؤُوا على ما حَرَّمه الله من استدراج الطالبات لما لا يرضاه الله! وذلك أمام القِسم كله، ولا أحد يقوى على إيقافهم أو معارضتهم؛ لذلك أصبحتُ أخشى حُضور حِصصهم، فواللهِ، إنَّ نظراتهم تهزُّ بدني مِن الخوف، وكذلك يتلفَّظون بكلمات سيئة جدًّا، والله يشهد على ما أقول!

لا أستطيع أن أكملَ هذه السنة، ووالدتي ترفض أن أخرجَ من الدراسة هذه السنة، وتقول: إنه يجب أن أكمل هذا العام حتى لا يقول الناس: إني تركتُ الدراسة بسبب النقاب!

فأعينوني وأرشدوني؛ فإني حائرةٌ في أمري، هل ما أنوي فعله صحيح أو لا؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ: فبدايةً نحمد الله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه على ما مَنَّ الله عليك به لطاعة ربك، والذي جعلك حريصةً على مرضاته، وعلى التقرُّب منه، والبُعد عن أماكن الاختلاط، وقد سعدتُ بك كثيرًا -أيتها الابنة العزيزة- وبحرصك على ... أكمل القراءة

حكم طلاق الظن الخاطئ

رجلٌ طلَّق امرأته ظنًّا منه أنها فعلتْ شيئًا ما، وكان هذا الطلاقُ قائمًا على هذا الظن الخاطئ الذي كان يقينًا ساعة وقوع الطلاق، ثم تبين له بعد ذلك أنه ظلَمها، وتسرع في الحكم عليها، وأنَّ الأمر الذي كان يظنُّ لم يحدثْ على الإطلاق، فهل في هذه الحالة يقع الطلاق أو لا؟ وما الدليل؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فإن كان هذا الزوجُ قد طلَّق زوجته بلفظٍ صريحٍ فقد وقع الطلاقُ، سواءٌ قَصَدَ الطلاقَ أو لم يقصده، المهم أنه قصد إيقاع اللفظ الصريح مختارًا له، فلم يُخطِئْ في إيقاع اللفظ الصريح، ولا كان مكرهًا، ولا ذاهلَ ... أكمل القراءة

كيف أقنع خطيبي باستمراري في العمل؟!

أنا مخطوبة منذ سنتين، وأحبُّ خطيبي جدًّا، وهو يحبني والحمد لله، وهناك توافُق اجتماعيٌّ وعلمي بيننا، واتَّفقنا على الزواج بعد إنهاء دراستِنا.

والحمد لله فرضتُ عليه عدمَ محادثتي في موضوع الزواج حتى يتقدَّم لخطبتي مِن أهلي، وبالفعل تقدَّم لخطبتي، ولكن المشكلة أنه اشترط على أهلي ألَّا أعمل بعد زواجي، وفاجأنِي بشرطِه هذا؛ لأنه حاول أن يأخذ رأيي في موضوعِ تركي للعمل، ولم أوافقْ، وهو واثق بأني لن أوافقَ، وأهلي مُصِرُّون على عملي؛ فالعملُ في نظرِ أهلي أهمُّ مِنَ الزواج! وهو مُصِرٌّ على رأيهِ، ويرى أن الحلَّ عندي أنا، فأنا المرأة وهو الرجل، ويجب أن أتنازلَ لأجلِ حبِّنا.

تعبتُ كثيرًا مِن التفكير لدرجة أني مرضتُ، وكلما أصرَّ على أن أترك العمل، أبدأ في الانهيارِ والبُكاء، حاوَل معي عدَّة مرات، ولا يزال يحاول؛ فهو لا يُريد أن تحدثَ مشاكل بيننا بعد الزواج بسبب العمل؟ تعبتُ كثيرًا؛ ساعدوني، هل الزواج أهمُّ مِنَ العمل؟

وهل صحيحٌ أنه يجبُ على المرأةِ أن تتنازل لأجل الرجل لأنها تحبُّه؟!

أخاف أن أصرَّ على عملي فيتركني، وأخافُ أن أوافقَ على طلبه، فأندمَ لتنازُلي، هو مصرٌّ جدًّا على عدم العمل، وقال لي: قرري أنتِ ماذا تريدين: العمل أو الزواج؟
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد: فأحبُّ في البداية -أيتها الابنةُ الكريمة- أن تضعي أنتِ وخطيبُكِ أصلًا ترجعانِ إليه عند التنازع، وفيما تختلفان فيه؛ فالحياةُ لا تَسِير على طريقةٍ واحدةٍ، وحيث إننا مسلمون فيكون مَرَدُّنا في ذلك للشريعةِ الإسلامية، وكما ... أكمل القراءة

الهداية

السلام عليْكُم، ورحْمة الله وبركاته، كثيرًا ما يتبادَرُ إلى ذِهْني هذا السؤال: كيف اهْتَدَى هؤلاء؟

أجد شبابًا فجأةً أصبحوا مُلْتزمِين، وهجَروا المعاصيَ، ولزِموا المَساجِد، وأصبحوا أناسًا آخَرين، وقد كانوا قبل ذلك خلافَ ما سبقَ، مع أنَّهم كانوا يعلمون أنَّ أفعالَهم السَّابقة كانتْ خاطئة.

أمَّا بالنِّسبة لي، فأحيانًا أجِد نفسي تَرغَبُ في فِعْلِ النَّوافل وقراءةِ القُرآن، وأحيانًا يُصيبُها كسلٌ وعجز. فهلِ الإنسان يستطيعُ هداية نفسِه، أو ماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فاعلمْ –أخي الكريمَ- أنَّ الإنسانَ يَمُرُّ بِمراحلَ مُختلفةٍ وأحوالٍ مُتنوِّعة، وبقاؤُه على حالٍ واحدةٍ من المُحال، وأنَّ النَّفس لها إقبالٌ وإدبارٌ؛ فتارةً تكون في سُمُوٍّ وإشراق، وتارةً تكون في دُنُوٍّ ... أكمل القراءة

شؤم الزنا

قمت بمجامعة بنت وهي أكبر مني، وكان ذلك بعد إلحاح منها وإغراء بدرجة عالية، وكانت تقول لي: إنها لن تتزوج ففضضت غشاء بكارتها، وبعد ذلك طلبت مني الزواج، وأجرت عملية ترقيع لغشاء البكارة، ولكن أصرت على أن أتزوجها، وأنا رجل متزوج، ولديَّ أطفال.

ولكي أسترها، وأصلح أخطائي، تقدمت للزواج منها، فرفضني أهلُها، وفَعَلوا معي مشاكل، وأخبروا أهلي وزوجتي، وكاد أن يخرب بيتي، وانفصلتُ من عملي، فطلبتُ منها أن تبتعد عني، ولكن دون جدوى، وفضحتني أمام الناس، وأمام زملائي بالعمل، وقالت على السر الذى بيننا لكل الناس دون أهلها، حتى حرضت ناسًا لكي يهددوني تليفونيًّا بالزواج منها، وبدأت تشوه سمعتي أمام زملائي.

وعلمت بعد ذلك أنها على علاقة غير محترمة بشباب كثيرين، ولها علاقات كثيرة، وهي تقسم على كتاب الله بالكذب، وأنا -الآن- تبت إلى الله، ماذا أفعل لكي أبعدها عني؟ وهل عليَّ ذنب وقد حلفت على كتاب الله أنني لم أفعل معها أي شيء خوفًا من ضياع أسرتي وعملي وسمعتي بين الناس؟

وأحمد الله أننى أتمتع بسمعة طيبة بين كل من يعرفني، وهي لا تريد أن تتركني في حالي، وأنا لا أريد إلا أن تبتعد عني، وقد طلبت مني -أكثر من مرة- أن أمارس معها الجنس، وأكلمها فى التليفون؛ أي: أعمل معها علاقة محرمة، ولكنى لا أريد أن أغضب الله، فأنا أصلى وأتقرب إلى الله -عز وجل- حتى يغفر لي ما سبق، وهي تلاحقني في كل مكان، وتقول لي: لا تتزوجني، اعمل معي علاقة، ولا يهم الزواج، وللعلم هي عانس، وعمرها 40 عامًا.

أرجوا إفادتي بأسرع وقت؛ حيث إنني مهموم جدًّا، وأحب أن أعرفكم أن هذه الفتاة تعالج نفسيًّا، والسلام عليكم ورحمة الله.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فما أقدمْتَ عليه من علاقة آثِمة مع تلك الْمُنحرفة، تطورت لفاحشة الزِّنا -عياذًا بالله- جريمةٌ نكراءُ، وتفريط شديد في حقّ الله -تعالى- وإسراف وإساءةٌ بالغة على نفسك، وتفريط في حقِّ زوجِتك وأبنائك ... أكمل القراءة

أريد أن أستر فتاة، لكني خائفة على أولادي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كنتُ عرضتُ شقة للبيع، وجاءتْني بنتٌ تُريد أن تَسْكُنَ فيها، وعرفتُ أنه لا أحد لها بعد موت أبيها؛ أمُّها تزوجتْ، وأخوها تزوَّج في بيت أبيها وطَرَدَها، ولا يوجد أحد لها لتقيمَ عنده، وأنا أُريد أن أساعدها، وأستر عليها، ليستر الله عليَّ يوم القيامة.

الفتاة عمرها 20 عامًا، والآن هي تُقيم عند صديقتِها، وإخوة صديقتها ووالدتها يحبونها ويعطفون عليها، لكن والد صديقتها دومًا يصرخ في وجهها، ولا يريدها أن تُقيمَ في البيت معهم! لذا تُريد أن تكون مُستقلة في بيت وحدها.

استضفتُ هذه الفتاةَ في بيتي، وعزمتُها على الطعام معي أنا وأولادي، وكتبتُ لها عقد الشقة، وعرضتُ عليها أن تقعدَ معنا، وهذه رغبة زوجي؛ لأني لا أريدها أن تعيشَ وحدها! فعرضتُ الأمر على الفتاة ووافقتْ.

لكن المشكلة أني خائفة؛ لأنَّ لديَّ شابَّيْنِ، وكلاهما في بداية العشرينيات، أُريد أن أسترها، لكن أخاف عليها وعلى أولادي كذلك، خاصة وأنها كاشفة شعرها، وتلبس لبسًا عاديًّا مثل الفتيات هذه الأيام؛ (بنطال وبَدِي)!

كذلك بيتي صغير 3 حجرات فقط، ودَخْلُنا متوسِّط ولله الحمد! ولا أستطيع أن أزوجَها أحد أولادي؛ لأنَّ أولادي سيختارون زوجاتهم بإرادتهم.

أرجو معرفة حكم الشرع في هذا الفعل؟ وهل فيه مُساءلةٌ قانونيةٌ عليَّ؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ: فجزاك الله خيرًا -أيتها الأخت الكريمة- على تلك الرحمة، وأُبَشِّرك بقول النبي -صلى الله عليه وسلم– : "إنما يرحم الله من عباده الرحماء" (رواه البخاري ومسلم) ، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "الراحمون ... أكمل القراءة

حائر متعب

عرفتُ فتاةً عن طريق النت، كنت أدعي بأنني صديقُها، رغم أني بداخلي لا أحب التسمية، وتقربت إليها كثيرًا وعرفتها عن ظهر قلب، لقد تقابَلْنا كثيرًا وعرفتُها عن قرب، ولم نفعلْ شيئًا أبدًا وأقْسمْتُ لنفسي لا أتَجاوز معها أبدًا حتَّى تكون زوجتي شرعًا.

لم أحب ولم أعشقْ مثل هذا الحبَّ، لقد كنت أحب طيلة حياتي على تلك القوَّة التي أشعر بها معها فأنا عاشقُها وهي كذلك.

منذُ عرفتُها تطهَّرتُ من أشياءَ كثيرًا؛ مثل النفاق على الفتيات، وقولي لهم ما يحببن أن يسمعنَ، لقد كنتُ ماهرًا بذلك وكأني أعرف ماذا يردن أن يسمعن، كنت شديد المجاملة وخاصَّة للفتيات، أيضًا أؤلِّف قصصًا كثيرة كذبا وأيضًا، مواعدة الفتيات واللهو معهنَّ، وكنت لا أرى فتاة تمر بالشارع فينصرف نظري عنها حتَّى تختفي عن الأنظار، كان حياتي وشغلي الشاغل هو النساء، في كل شيء في جهازي الخلوي والكمبيوتر والنت كل شيء عن الجنس فقط ليل نهار، ولكن منذ أن عرفتُها وأحبَبْتُها كل ذلك انتهى كثيرًا، اندهش كلُّ مَن حولي ماذا حدث لي؟

وأنا أمشي في الطريق نظري دائمًا في الأرض وإذا حدثَ فجأة وقع نظري على فتاة - حتى ولم تكن مثيرة مثلاً - أتبع قولَ الرسول وأصرف بصري، تركتُ النفاق، أحببتُ الصدق وتركتُ الكذب، أنْهيتُ كلَّ علاقاتي مع أي فتاة بطريقة فظَّة؛ حتَّى لا تفكر يومًا تعود لي؛ كنت الأمس شخصًا أنا الآن نقيضُه.

ولكن من شدَّة حبي لها كنا نَتَقَابل كثيرًا، ولأنَّنا كنَّا دائمًا نتقابل في الأماكن العامَّة فلم ترحَمْنا النَّاس بِالكلمات الساخرة المُحرِجة، رغْمَ أنَّنا كنَّا في قمَّة الاحترام ولم نفعل شيئًا مُلْفِتًا ولا صوتنا عاليًا ولا أي شيء، تعبنا من اضطهاد الناس لنا، تقابلنا في شقتي، وتصدقني بأنَّنا لم نفعل شيئًا غيْرَ الضَّحك مثلما كنَّا نجلس في الأماكن العامَّة، وأيضًا تقدَّمت لخِطْبتها بالفعل، ولكنَّ الأب أجَّل هذا الأمر حتَّى تمر سنة كاملة على وفاةِ أخيه الذي هو بالتَّالي عمُّها. وخلال هذا العام كلٌّ منا أحسَّ بأنَّنا سوف نكمل المشوار سويًّا.

وحدثَ ما لم أكُن أتوقَّعُه، لقد فُضِحَ السِّر الوحيد الذي كنتُ لا أعرفه، فهي كانت تحكي لي كل صغيرة وكبيرة عن حياتها ولا تُخفي عليَّ شيئًا، شخص خسيسٌ فضحها أمامي انتقامًا منها لأنَّها نَهَرتْهُ لاتِّصاله بِها، وعرفتُ بأنَّها ذهبت معه إلى شقَّته قبل أن أَعرفَها بثلاثِ سنوات، وحدث بينَهُم ما يَحدُثُ بيْن المُراهقين في تلك السِّنِّ؛ فكانتْ في ذلك الوقت عند سن الـ 17 ربيعًا وهو 35 عامًا، وندمتْ على ذلك ولم تفعلْ ذلك أبدًا.

وفي هذه الأثناء لا أدري ماذا أصابني لقدِ اهتزَّ كلُّ شيءٍ بداخلي وأصررتُ من داخلي لابدَّ أن أنتَقِمَ مِمَّا حدثَ، ولكنْ كيفَ؟ لم أعرفْ، كنت أريد أن أفجِّر ثورتي، غضبي، صدمتي من هول ما عرفت، ودعوتُها إلى شقتي وحكتْ لي وهي منهارة، وانتهزت هذه الفُرصة وهي ضعيفة ومارستُ معها الجنس، وكنت أظن بذلك أنني سوف أثأرُ لكرامتي وسوف أنساها، ولكن حدث بالعكس أحببتُها أكثر وأكثر من الأوَّل، وبدأْنا لا نتقابلُ في الأماكن العامَّة، ونتقابَل في شقتي ونحلُم سويًّا بالبيت السعيد والأطفال، وتقابَلْنا كثيرًا ولم يَحدثْ شيء سوى أربعِ مرَّات وتوقَّفنا، وندِمْنا ولأوَّل مرَّة أبكي بسبب هذا، وعاهدتُ اللَّه بأن لا أفعل ذلك ثانيةً، ولا أُخْلِف عهدي معه بإذن الله.

كلُّ هذه الأفعال نَحن نادمون -والله- عليها، وبعد مرور العام بالفعل سوف أتزوَّجها، لكن ما مضى أرجوكم قولوا لي كيف أتخلَّصُ منه كيف أُكفِّر عنه؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ العلاقةَ التِي تنشأُ بيْنَ الرَّجُل والمرأةِ الأجنبيَّة عنه، والتي يُسمِّيها النَّاس بالحُبِّ والصَّداقة وغيرِ ذلك هي مَجموعةٌ من المحرَّمات والمَحاذير الشرعيَّة والأخلاقيَّة، التي منها: الخلْوة، والنظر ... أكمل القراءة

شكوكي حول كثير مِن أحكام الشريعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا مِن عائلةٍ محافظة جدًّا، تربَّيتُ على القرآن، ولي فيه شهاداتٌ كثيرةٌ، وأنا حاليًّا أعمل مُعَلِّمةً للقرآن الكريم، لكن يا أساتذتي، لا أعلم لماذا عندما أتفكَّر في القرآن وأتدبره أجد فيه تناقُضاتٍ وأشياءَ غير منطقيَّة وغير إنسانية؟!

لماذا يأمرُ اللهُ الخالقُ الجبَّارُ المتَّصِف بالعدل المُطلَق بضربِ المرأة الناشز؟ ولماذا لا يُضرَب الرجلُ الناشز؟ لماذا يأتي أمرٌ ربَّاني إلهي لإعطاء الرجل الضوء الأخضر بضربي؟

أرجو ألَّا يحدِّثني أحدٌ عن تدرُّج الآية ونوع الضَّرب، وأنه خفيف وبالسواك وغيرها؛ فالآيةُ لم تحدِّد ماهيةَ الضرب أو نوعه!

الأنثى مخلوقٌ ضعيفٌ ورقيقٌ، كيف للإلهِ الذي خلَقَها بهذا الضَّعف أن يأمرَ الرجل بضربِها إن نشزتْ؟! ولماذا في عُرْف القرآن والأحاديث النبوية يتم تصويرُ المرأة على أنها عبدة مملوكة للرجل، ولو أمرتْ أن تسجدَ لغير الله لسجدتْ لزوجها؟! لماذا أنا عورة؟! لماذا يتم تغطيتي وإقصائي وحجبي، وأنا المظلومُ الذي لا حول له ولا قوة، وليس لي يد في أنني فتنة؟! بينما المتربِّص الظالمُ الفاعلُ يسير حرًّا طليقًا؟

لديَّ طُمُوحٌ كبيرٌ جدًّا لا أستطيع وصْفَه أو تصويره، لكني أشعُر في المقابل بالعجْزِ والضَّعْف والوَهَن عندما أقرأ: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}[الأحزاب: 33]، ومن الواقع الذي أعيشه! لماذا يأمُر إلهي وخالقي أنْ أقرَّ في بيتي؟! لماذا أنا ممنوعة مِن الانطلاق والسعي في الحياة؟ لماذا أتحمَّل كتْمَة النقاب؟ لماذا لا أستطيع قيادة السيارة؟ لماذا أنا محرومة مِنَ التفكير بحرية، واتخاذ قراراتي بنفسي؟ لماذا أنا دائمًا تابعة للرجل؟ لماذا عند الحديث عن الاحتجاب والاحتشام، يتم تحجيمي وتحقيري، لأُشبِه قطعة الشكولاتة المغطَّاة، المرفوعة فوق درج الدُّكَّان؛ ليأتيَ صاحبُ النصيب ويشتريها؟!

لا أعلم حقيقةً، هل أنا أكره الرجل أصلًا، أو أكره كوني أنثى، أو أكره التعاليمَ التي تأمُرُ الرجلَ باحتقاري، وتحجيم دوري في الحياة، وإقصائي مِن كافَّةِ الميادين السياسيَّة والعلميَّة والإنسانيَّة؟! مع ذلك فأنا مسلمةٌ، وأُصَلِّي، وأصوم، وأفعل أكثر مما يفعل الرجلُ المحسوب على الدين الإسلاميِّ، المأمور بضربي إن نشزتُ، لكنني حرَّة في عقلي وتفكيري، ولا أقبل أي شيء غير عقلاني، أو فيه تحقير لشخصيتي وأنوثتي، وإنسانيتي ووجودي، ربما لو كنتُ رجلًا لعشقتُ هذا الدين، ولهمتُ في حبِّه وتصديقه، لكن لأنني أنثى بهذا الوضْع؛ فالريبةُ والقلقُ يكاد يقضيانِ عليَّ ويدمِّراني!

 

فالذي يظهر مِن سؤالك -أيتها الأختُ الكريمةُ- أنكِ لا تريدين رُدودًا على تلك الشبُهات التي طفحتْ بها رسالتُك؛ لأنك -كما ذكرتِ- قرأتِ مئاتِ، بل آلافَ الردود، ولم تقتنعي بها -على حدِّ قولك- ولذا فلن أُجيبَ على شبهاتِك المطروحة ذاتها، ولكنني آخذٌ بيدِك إلى نقطة الصِّفْر؛ لنبدأْ مِن هناك بهذا السؤال: ... أكمل القراءة

زوجتي ناشز، فهل أطلقها؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مشكلتي بدأتْ مع زوجتي عندما رفضتْ كلامي بالذهاب عند أهلي، وكَبَّرَت المشكلة، واتصلتْ بأهلِها، وجاؤوا وأخذوها، وبعد شهرٍ بادر والدي بمُكالمتهم لإصلاح الأمور، وقالوا له: إنهم سوف يتشاورون، واستمرَّ الموضوع ثلاثة أشهر دون جدْوَى، حاول والدي أكثر مِن مرة، ولكن أيضًا دون جدوى؛ علمًا بأنها كانتْ حاملًا عندما ذهبتْ، وعندما أنجبَتْ، ذهبتُ وسجلتُ ابنتي، ولم أقابلْها، وبعد انتهاء النفاس، اتصلتُ على أخيها فلم يرد عليَّ، فاتصلتُ عليه من هاتفٍ مجهولٍ فردَّ، وقال لي: اذهب إليها وطلقها! وبعد مشكلاتٍ طلقتُها، ثم ارجعتُها مِن المحكمة، واتصلتُ عليهم وأعلمتهم بإرجاعي لها!

حاولت معها كثيرًا أن ترجعَ، فلم ترضَ، طلبتُ منهم سببًا لما يحدث فلم يُجيبوني، أرسلتُ مجموعةً مِن الأقارب إليهم للوساطة فرفضت الرجعة؛ بحجة أنها استخارتْ، ولا تريد الرجوع!

السؤال الآن: ما الحل في هذا الوضع؟ وإذا طلبت الخلع هل يجوز لي طلب إسقاط الحضانة بعد الرضاعة وإرجاع ما خسرته في عرسي؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فكلُّ ما ذكرتَهُ -أخي الكريمُ- مِن أفعالِ زوجتك، وخروجها مِن بيتك دون رضاك، وذهابها إلى بيت أهلها، وعدم حديثها معك، وامتناعها عن الرجوع طول هذه الفترة حرامٌ لا يجوز لها بحالٍ، بل هو النشوزُ المحرَّم، ... أكمل القراءة

مريضة نفسية والرقية الشرعية لا تؤثِّر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ مشكلةٌ تُؤَرِّقني كثيرًا، وأرجو أن تساعدوني، أنا حاملةٌ للقرآن، وأحافظ على الصلوات الخمس مع النوافل، وأتقرَّب إلى الله بكلِّ ما أستطيع, وقد أصابَتْني عدةُ أمراضٍ نفسية، ولله الحمد.

منها: فَقْد الشهية العصبي؛ مرض ثنائي القطبية، أقل نوع من انفصام الشخصية - لا أذكر "المصطلح" حاليًّا - مرض ADHD الذي أتعالَج منه - حاليًّا - بدواء كونسرتا؛ مما أصابني بالتعب، والكسل الجسدي، والنوم الطويل جدًّا جدًّا، وقَلَّ مستواي الدراسي، وأصبحتُ - حقًّا - مثل الأموات.

أنا أؤمن بالله وأحبه وأُعَظِّمه، وهو سبحانه يشهد، وأؤمن أن كتابه الشافي، ولكن عندما أرقي نفسي أو يرقيني غيري، أشعر بأنه لا فائدة - أستغفر الله - لا لعدم التصديق بها وبمفعولها، إطلاقًا، وإنما لأني أشعر أني ضعيفة الإيمان، ولن يستجيبَ الله لي بسبب ضَعْف إيماني؛ ولذا فهي لم تؤثِّر في شفائي!

أرجو إفادتي، وجزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ: فأسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يشفيك، أذهب الباس، رب الناس، واشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا. الابنة الكريمة، إنَّ ما تشعرين به عند الرُّقْية بأنه لا فائدة هو لمةٌ مِن الشيطان؛ ... أكمل القراءة

محتارة في الطهر من الدورة الشهرية!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ مشكلةٌ تؤرِّقني، وأحمل همًّا لا يعلم به إلا الله، كانتْ لدي دورة الحيض الشهرية منتظمة قبل سنتين ونصف تقريبًا، كانتْ تستمر مدة 7 أيام أو 8 أيام، ثم أغتسل.

وبسبب حالة نفسية سيئة جدًّا؛ اضطربتْ لديَّ الدورة -والحمد لله- اضطربتْ في العدد، وتجيء شهرًا، وشهرًا لا، ولكن لم أَعِرْها اهتمامًا، ولما التزمتُ -والحمد لله- أصبحتُ أقرأ عن شؤون المرأة، والحيض، ولكن -في هذا الشهر- جاءتْني الدورة، واستمرَّت الصفرة لدي، وأنا في اليوم 13 من الدورة، وقد قرأتُ أن الصُّفْرة -بعد مرور أيام الحيض- للمعتادة لا تعدُّ شيئًا، وقرأتُ أن المضطرِبة تنتظر 15 يومًا، وبعد ذلك إذا استمرت الصفرة تعدُّ استحاضةً، فتغتسل، وأصبحتُ -الآن- في حَيْرة من أمري؛ ماذا أفعل! ولكني اغتسلتُ احتياطًا وخوفًا من أنه قد أكون قد طَهُرْتُ، مع أن الصُّفْرة مستمرة، لكنها خفيفة جدًّا، وصليت، وصمت؛ فهل صومي وصلاتي صحيحان؟

ماذا أصنع، أرجوكم، ساعدوني؛ لأني احترتُ، هل أبني على دورتي القديمة 8 أيام، وأغتسل، ولكن مضى عليها زمن طويل، وهي مضطربة، أو أنتظر 15 يومًا؟ وهل آثم على اغتسالي، وصومي، وصلاتي، وجهلي، وحيرتي، وماذا أصنع؟

أرجوكم، ساعدوني.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه ،ومَن والاه، أما بعد: فاعلمي -أيتها الأخت الكريمة- أن المقرَّر -عند أكثر أهل العلم- أن الصُّفْرة والكُدْرة التي تكون متصلةً بالحيض تعتبر من الحيض، أما الصفرة والكدرة في أيام الطُّهْر فليست حيضًا، وقد بوَّب البخاري في "صحيحه": ... أكمل القراءة

متزوج وأحب فتاة أخرى، وليستْ لديَّ إمكانية للزواج منها

أنا متزوج منذ أربع سنوات، ولديَّ طفلةٌ، ولكن لا أحبُّ زوجتي بما فيه الكفاية؛ فليستْ مطيعة لي! لكنها تحبني جدًّا، وتعمل كلَّ ما في وُسْعِها لأكون سعيدًا، ولكن المشكلة فيَّ أنا؛ لأني عندما تزوجتها لم أكن أحبها بالقدْرِ الكافي، وإنما كان إعجابًا بأخلاقها، ورجاحة عقلها؛ يعني لم أكن أحبها بمفهوم حب الرجل للمرأة، فلم تكن جميلة بالشكل الذي كان في مخيلتي، ولم أكن أعرف شكلها عن قُرْب قبل الزواج، ولكن هو القدر.

زادت المشكلة عندما أحببتُ إحدى الفتيات عن طريق الإنترنت، وتطوَّر هذا الحبُّ حتى أصبح عشقًا متبادلًا بين الطرفين، وأصبحتُ أحبها أكثر مِن نفسي، ولا أستطيع أن أتخيَّل حياتي بدونها، وهي بالفعل تستحق هذا الحبَّ؛ لأنَّ فيها جميع المواصفات التي يتمنَّاها أي رجل.

المشكلة الثانية -وهي الأكبر- أن زوجتي قد عارضتْ وبشدة؛ بالإضافة إلى أني لا أملك الإمكانيات المادية للزواج من ثانية، فأنا غير مستعدٍّ -حاليًّا- لنسيان هذه الفتاة؛ لأنها أصبحت تشغل جميع تفكيري، فقد قررنا الزواج، لكننا فوجئنا بواقع مؤلمٍ؛ حيث إنَّ أهلها يستحيل أن يوافقوا على تزويج ابنتهم لرجل متزوجٍ.

أريد نصيحةً وحلًّا للخروج من هذا الجو الكئيب الذي أعيشه، وأرجو أن يكون حلًّا مُجديًا يستطيع إخراجي من الحالة التي أنا فيها؛ لأني تعبتُ جدًّا.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فجواب استشارتك -أيُّها الأخُ الكريمُ- يَظهَر لك بتأمُّلِ ما كتبتَه أنتَ تأملًا جيدًا، لتعلم أن تعلُّقَكَ بفتاةٍ تصفها بأنها يتمناها أي رجل؛ فإذًا هي تستحق شابًّا لم يتزوج بعدُ، وظروفُه الماديةُ مواتيةٌ، ... أكمل القراءة

معلومات

خالد بن محمد بن عبدالمنعم آل رفاعي

باحث شرعي في الفقه وأصوله، والعقيدة، والفرق الإسلامية، والمعاملات المالية المعاصرة.... وغيرها.

مستشار شرعي وأسري ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً