هل أتزوج فتاة زنت عدة مرات؟

تعرَّفتُ إلى فتاةٍ، وقد اعترفتْ لي في أول العلاقة بأنها كانتْ مخطوبةً لشابٍّ، وكانا يُمارسان الجنسَ معًا بطريقةٍ سطحيَّةٍ، وبدون أن تفْقِدَ عُذريتها، ثم حَمَلَتْ منه، وأجهضت الجنين، وقد انتهت علاقتهما الرسميةُ وتم فسخ الخطبة، لكن جمعتْهما بعد ذلك علاقاتٌ جنسية.. إلى أن عرَفتْني!

وقد جمعتنا في أول العلاقة تجارب جنسية -سامحنا الله- ولم أجدْ أي شيء يدل على أنها عذراء! ومع ذلك غضضتُ الطرف، وحين نشأ بيننا حبٌّ مُتبادَلٌ، طلبتُ منها الكفَّ على ممارسة الجنس؛ خوفًا من الله، ولأني لا أقبل الزواج من امرأةٍ غير عذراء، وتفهَّمت الأمر بعد مدة.

والآن تريد أن أطلبَ يدها رسميًّا، لكنني مُتردِّدٌ جدًّا؛ لأني لا أستطيع نسيان ماضيها، سيما وأني أعرف خطيبها السابق مِن خلال الصوَر التي لم تتخلص منها إلا بعد أن طلبتُ منها.

وقد صارحتُها بأني لم أقدرْ على نسيان علاقتها السابقة، وحمْلِها، وإجهاضها، وكانت متفهمةً، فحاولتْ أن تنسيني هذا بحبِّها، وبالاهتمام بي، وبتغيير نمط حياتها.

فما حكم الدين في هذا؟ وهل إن تَمَّ الزواج سيُكَلَّل بالنجاح، بالرغم مما حدَث في الماضي؟

لم أستطعْ أن أطلبَ النصيحة مِن أي شخصٍ لكون المسألة حساسة، وشكرًا لكم.

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فأحب أن أُنَبِّهك - في البداية - وقبل الجواب عن استشارتك أنه يجب عليك التوبة النصوح مما اقترفتَه مِن زنًا - عياذًا بالله - مع تلك المرأة. ومن شروط التوبة: الإقلاع عن الذنب التي هي مصدره؛ لذلك يجب عليك قطْع علاقتك ... أكمل القراءة

الزواج بعد الوقوع في الحرام

السلام عليكم.

سؤالي: ما حكم مَن تزوَّج امرأة بعد علاقة حبٍّ، وقبل الزواج وقع معها عدة مرات في الحرام، حيث قاما بالتقبيل واللمس والإنزال ووضْعِ الذَّكر على الفرج، اللهم إلا الإيلاج، فهل عقد الزواج صحيح أو كان يجب التوبة قبل العقد كي يكون صحيحًا؟

وماذا يجب أن يفعلا في الوقت الحالي؛ فحفْلُ الزفاف والدخول الكامل لم يتم بعدُ، لكنَّ العقد الشرعي والمدني قد تمَّ؟ بالنسبة للزوج سبق له أن وقع في ماضيه في زنًا حقيقيٍّ قبل زواجه مع فتيات أخريات، ولم يكن يعلم بشروط التوبة من ندم واستغفار، لكنه أقلع عن ذلك الأمر قبل عقد النكاح بنحو عشرة أشهر، فهل يؤثر هذا على زواجه الحالي؟ لأنه سمع فتاوى تجعل التوبة النصوح الكاملة بشروطها للزاني والزانية قبل زواجهما شرطًا لصحة عقد النكاح؟

واليوم ندما واستقام حالهما، ويكثران من الطاعات، ويريدان الاستفسار: هل زواجهما صحيح أو لا؟ وهل يجب تجديد العقد قبل الزفاف والدخول الكامل أو لا؟ وهل يلزم مهر جديد؟ وبمَ تنصحونهما؟ وثمة مسألة أخرى؛ هي أن الزوج يشك أنه ارتدَّ عن الإسلام بلعنِهِ دينَ شخصٍ آخر، دون أي نية لسبِّ الدين، وتاب في حينها؛ حيث اغتسل ونطق بالشهادتين، واستغفر وندم، ويكثر من الطاعات والصدقات والصيام، وثمة أمر آخر؛ فبعد العقد حدثت الخلوة الشرعية التي تمكِّن من الوطء لكن لم يحصل الجماع الكامل، فهل ينفسخ العقد بهذه الردة مع حصول الخلوة بعد العقد، وتمتع الزوج بها ما عدا الوطء؟ أفتونا مأجورين.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.فأول أمر يجب البدء به: هو التوبة الصادقة النصوح؛ لأن ما وقعتَ به من كبائرَ وقاذورات في ماضيك ليس بالأمر الهين، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم الزُّناةَ في تنُّورٍ من نار؛ قال في الحديث: «فانطلقنا فأتينا على مِثْلِ التَّنُّور، قال: فأحسب أنه كان ... أكمل القراءة

أرغب بالزواج من امرأة أخرى

أنا متزوجٌ، وعندي أولادٌ، ودائمًا تحدثني نفسي بالزواج مِن امرأة أخرى بين الحين والآخر، وأحاول أن أنسى هذا الأمر، ولا أستطيع، أتركه فترة ثم يراودني الفكر في هذا الموضوع مرةً أُخرى، مع العلم بأني أعيش -والحمد لله- حياةً مستقرةً سعيدةً مع زوجتي وأولادي.

فكَّرْتُ جديًّا مرتين في الزواج مِن امرأة أخرى، إلا أنها باءتْ بالفشل؛ الأولى: لرفض أهل الفتاة، والثانية: لرفض الفتاة نفسها.

بقي هذا الأمر إلى أن جاءتْ فتاةٌ في بداية العشرينيات إلى مكان عملي، ورأيتُ منها الخُلُق والأدب، وأصبحتُ أفَكِّر جديًّا في الارتباط بها، وأن أطلبَها مِن أهلها، وأشعر أنها ستُوافق على هذا الأمر، لكن لا أعلم ما هو رد أهلها.

أنا في الحقيقة أعاني في بيتي مِن ضجة الأطفال كثيرًا، فلا أكاد أستريح في البيت، وزوجتي -أعانها الله- هي في الوقت الحالي أم لأولاد أكثر مِن كونها زوجة، وأنا أعذرها لذلك؛ لأنها لا تستطيع أن تفعل أكثر مما في استطاعتها.

كذلك التبرُّج والسُّفور الموجود في بلاد المسلمين -للأسف الشديد- يدفع الرجل الملتزم إلى أن يعفَّ نفسه من خلال الزواج مرة أخرى، وأنا حقيقةً مُبتلًى بكثرة النظر إلى النساء؛ مع أني أَعُدُّ نفسي من المتديِّنِينَ، أصدقائي يقولون لي: إن تَزَوَّجْتَ مرةً أخرى سيأتيك الأولاد - إذا شاء الله - وربما تعود نفس المشكلة، بل ربما يزداد الأمر تعقيدًا، وخصوصًا أن المجتمع يرفض فكرة الزواج من الثانية.

زوجتي على خُلُقٍ ودينٍ، وأظنُّ أنها في النهاية لن تُعارض من زواجي بأخرى، وأنا أفكر في هذا الأمر كثيرًا، وهو يُقلقني جدًّا؛ لذلك التجأتُ إلى الله - سبحانه وتعالى - ثم إليكم لتساعدوني في هذا الأمر، وتنصحوني نصيحة - إن شاء الله - تنفعني في ديني ودنياي وآخرتي، فهل أقدم على هذا الأمر أو لا؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فلا يَخْفَى عليكَ -أخي الكريم- أن قَرَارَ الزواجِ يحتاجُ إلى دراسةٍ متأنيةٍ، وموازناتٍ حقيقيةٍ واقعيةٍ بين المصالحِ والمفاسدِ؛ أعني: حساب ما يترتَّبُ عليه من أمورٍ إيجابيةٍ، وأخرى سلبيةٍ، ولا يكون قرارًا ... أكمل القراءة

أبي يقسو على أمي ويخونها عبر الهاتف!

أنا فتاة في الـ17 من العمر، منذ أن كنت في 10 من العمر وأنا أرى أبي يخون أمي في الهاتف، ويتحدث مع امرأة طوال اليوم بألفاظ حلوة دائمًا، وكل ليلة، أما أمي فهو يعاملها بسوء، ولا أعلم كيف أجعله يتوقف! فلم أستطع أن أخبر أي أحد بهذا الأمر إلى يومنا هذا؛ وهذا ما يزعج، فعندما أدخل عليه يغلق الهاتف دائمًا، إلى درجة أنني أخذت رقم هذه الفتاة، وقمت بالاتصال بها إلا أنها لم ترد الحديث.

أريد أن يصبح أبي جيدًا في تعامله مع أمي، وأن يحترمها كثيرًا، مع العلم أن عمر أبي 60 سنة، عسى الله أن يغفر له ذنوبه.

ابنتي الغالية!نُعظّم فيك هذا الحرص والاهتمام بوالدك، ورغبتك الشّديدة في توبته لربّه وعودته لرشده، ونُبشّرك بأنّ ذلك حاصلٌ -بإذن الله- ما دامت ابنةٌ صالحةٌ بارّةٌ مثلُك بقُربه؛ فكوني عونًا لأبيك على الشّيطان، واسعي في إنقاذه من حبائل كيده اللّعين، ولا تيأسي أبدًا؛ فإنّ اليأس بدايةُ الهزيمة ... أكمل القراءة

علاقة محرمة بيني وبين السائق يبتزني بها، فما الحل؟

القصة محرجة، بل مُخزِية للغاية، لكني لجأتُ لكم بعد الله؛ راجيةً الإرشاد والنصيحة.
المصيبةُ بدأتْ معي منذ ستِّ سنوات؛ حيث كنتُ في أوائل الأربعينيات، وكنتُ مُطَلَّقة، كنتُ في حالةٍ مِن التعاسة، والوحدة، واليأس، وأُعالَج عند طبيب نفسيٍّ، وأتعاطى الأدوية، وأُعاني من الكآبة، وعدم النوم، والقلق، وقد أعطاني الله سبحانه وتعالى الشهادة والمنصب العالي، ولكن بسبب معاناتي وابتلائي منذ كنتُ طفلة وضعفي أيضًا وعدم تحمُّلي، صار عندي انهيارٌ عصبيٌّ وكآبةٌ، وخضعتُ للعلاج النفسيِّ!
الكلُّ يشهد والحمد الله بأني إنسانة مُلتَزِمة، مُصلِّية، حاجَّة، محجَّبة، ومُزَكية، أساعد أهلي والناس، الخلاصة: أهلي وناسي يحترمونني؛ لالتزامي، وحُسن المعاملة، ومنصبي الذي من خلاله أسمع الدعاء والثناء.
خلال فترة علاجي كان عندي سائقٌ أصغر مني، وكنتُ أُعامِله في البداية برأفة وشفقةٍ، واهتممتُ به كثيرًا، ووثقتُ به، وائتمنتُه حتى كأنه ملأ فراغ الوحدة بأسلوبه، والاهتمام الذي كنتُ قد فقدتُه، في تلك الفترة تعلَّقتُ به كثيرًا، وبشكلٍ مَرَضِي، لدرجة أني زدتُ في راتبِه، وبدأتُ أُساعده؛ حتى لا يذهبَ بعيدًا عني، وصارتْ بيننا عَلاقةٌ دخل فيها الشيطانُ، لم تكن مُعاشرةً كاملةً، بسبب صراعي بين خوفي من الله والحرام، وبين تعلقي المَرَضِي به.
بعدها طلب السفر، ووجدتُها فرصةً لأن أطهِّر نفسي مِن الخطيئة والحرام، وتعلقي الزائد به، والعَلاقة غير الطبيعية، وأذنتُ له في ذلك.
بعد أشهر مِن مغادرته اتَّصل بي هاتفيًّا مهدِّدًا لإعطائه 100 ألف مُقابل سكوته عن العَلاقة التي كانتْ بيننا؛ حيث يمتلك صورًا وتسجيلات تُثبِت ذلك، وأنه سوف يُرسِلها لأهلي وعملي!
في تلك الفترة كنتُ آخذ العلاج، ولا أذكر شيئًا عنها، فأرسلتُ له المبلغ؛ بسبب خوفي على سُمعتي، وسمعة أهلي، وأَقْسَمَ بأنه سوف يحرقُ الصور والتسجيلات، وسوف يقطع صلته بي.
تقرَّبتُ إلى ربي كثيرًا، واعتمرتُ في رمضان، وقمتُ بأعمال تقرِّبني من الله؛ كي يَقبَل توبتي، ويغفر لي، ويرحمني، ويشفيني.
ثم اتَّصل مُهَددًا للمرة الثانية؛ يريد مالًا، وإلا سوف يرسل لي ناسًا.
من الواضح أنه يُرِيد الابتزاز، وأنا خائفة أن تكون عصابة، واللهُ سبحانه العالم بذلك، ثم والله إني لأعيش في حسرةٍ ونَدَمٍ، واحتقار لذاتي ونفسي؛ فهذا عقابٌ من الله، وأنا أستحقُّه، لكن الله يعلم بحالي وضعفي، وقلَّة حيلتي، فسألتُ الله عز وجل التوبة والمغفرة، والرحمة والشفاء، ولا أبغي غير رضا الله والستر، وما أبغي أن أضرَّ عائلتي مهما صار، أو أورِّط نفسي أكثر؛ لأني خائفة!
ماذا أفعل؟ وكيف أتصرف؟ وقد أعطاني مهلة خمسة أيام، وجزاكم الله خير الجزاء.
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فبدايةً أباركُ لكِ توبتَك أيتها الأخت الكريمة ورجوعَك لله، وأسألُه سبحانه أن يثبِّتك على الحق، وأن يُدِيم عليك فضله ورحمته وهدايته، والحمد لله الذي أكرمك باللحاق بركْب الصالحات. أما بالنسبة لابتزاز هذا الشيطان لك، ... أكمل القراءة

حق الزوجة فيما تم شراؤه براتبها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأةٌ متزوجةٌ منذ 11 عامًا، وأعمل مُوَظَّفة، كنتُ اتفقتُ مع زوجي على أن نبنيَ حياتنا معًا، وأن يكونَ راتبي مع راتبه كي نعيشَ حياةً كريمةً، والحمدُ لله حقَّقنا مُعظم ما كنا نَتَمَنَّاه، ولكن كلّ ما تَمَّ شراؤه؛ مِن منزل، وأرض، وسيارةٍ، قد تم تسجيله باسم زوجي، ولا يوجد شيءٌ أملكه، ولا حتى المال الذي أتقاضاه شهريًّا؛ إذ أقوم بتحويله لزوجي؛ حتى نكملَ ما علينا مِن التزاماتٍ.

طلبتُ منه أن يُسَجِّلَ جزءًا مِن هذه الأملاك باسمي، لكنه غضب مني غضبًا شديدًا، وأخبَرني بأنه لن يُعطيني شيئًا ما دام على قيد الحياة، ثم طلَب مني أن أحدِّد المبالغ التي دفعتُها له؛ ليقوم بدفْعِها لي مرةً واحدةً، مع العلم بأنه لا يملك أي مبلغٍ حاليًّا، ولا يُمكنني أن أحصرَ المبالغ والمصروفات خلال فترة زواجي معه.

ما يُضايقني ما وصل إليه نقاشنا، علمًا بأنه إنسانٌ متدينٌ ومتعلمٌ، ومع ذلك فهو يقول: إنه كان يخشى أن نصلَ إلى هذا الأمر، وإنه لو علِمَ أننا سنصل لهذا، لما تركني أعمل!

اكتشفتُ أنه لو توفَّاه الله - مع دعائي بطول العمر له - فإنَّ هذه الأملاك ستذهب لوالديه، ولو متُّ أنا فلن يحصلَ والداي على شيءٍ!

أرجو إفادتي بما يجب عليَّ فِعْلُه، وهل أخطأتُ في طلبي؟ مع العلم بأني أحبُّ والديه، ولكني أشعر أنَّ هذا حقي الشرعي، سواءٌ كان والداه على قيد الحياة أو لا.

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فقبلَ الجواب عن موضوع الاستشارة، أُحِبُّ أن أُنَبِّهك لأمرٍ مهم وهو: أنَّ الحياة الزوجية لا تقوم ولا تستقيم بالاقتصار على أداء الواجب وحسبُ، وإنما لا بد مِن بذْلِ الفضل مِن كِلا الزوجين؛ وهذا مِن المعاشرة بالمعروف، بل ... أكمل القراءة

لا أستطيع الزواج وأفكر في الزنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أُصارحكم بأمرٍ وهو أني أفكِّر في ممارَسة الحرام (الزنا)؛ وذلك بسبب الصُّعوبات التي تُواجهني في الزواج، فالحرامُ سهلٌ، لكن الزواج ثمنه غالٍ جدًّا، وحتى أبدأ حياتي بالحلال فلا بد مِن أخْذِ قُروض عديدة، أما الحرام فثمنه زهيد!

كثيرًا ما أتعوَّذ مِن الشيطان، وأقول: هذا حرامٌ، لكن حاجاتي ورغباتي الجنسية عالية.

المشكلةُ أن فتيات هذا الزمان تُريد كلَّ شيء، تطلُب طلبات تعجيزية، وعندما أفكِّر أجد أن هذا صعب، بل مستحيلٌ على شابٍّ مثلي.

أستشيركم فأشيروا عليَّ؛ ما الوسيلة الصحيحة التي تُبعدني عن الحرام؟ وما الوسيلة الصحيحة التي آتي بها بالمال لأتزوج؟

أعتذر عن جُرأتي في عرْض الموضوع، لكنني مُتعبٌ ومُشَتَّتُ الفكر بسبب هذا الموضوع.

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: ففي البداية أسأل الله أن يُعيذَك مِن شرِّ سَمْعِك، ومِن شرِّ بَصَرك، ومِن شرِّ لِسانك، ومِن شرِّ قلبك، ومِن شرِّ منيِّك، آمين.ولا أدري أيها الابن إنْ كنتَ تشعُر بخطورة ما ذكرتَه في رسالتك وخطورة التمادي فيه، وأنه ... أكمل القراءة

ارتكاب الفحشاء وقبول الصلاة

السلام عليكم.

لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء حول ما إذا أدى المسلم الصلاة المفروضة ثم بعد ذلك مباشرة ارتكب فاحشة أو منكرًا،

أولًا: هل يمكن النقاش حول هذا الموضوع في العموم؛ كأن نقول: إن هذا الفعل من علامات القبول أو عدمه؟

ثانيًا: هل يمكن القول بأن هذا العمل الفاحش والمنكر بعد أداء الصلاة مباشرة من علامات عدم قبول الصلاة بصفة عامة، دون اختصاص بشخص معين، فلا نقول مثلًا: فلان أدى صلاة العصر ثم ارتكب فاحشة أو منكرًا، وإن فعله هذا من علامات عدم قبول صلاته، إنما المقصود هنا هو أن الله تعالى أخبر أن الصلاة ناهية عن الفحشاء والمنكر، فمن أقامها ثم لم ينتهِ عن المعاصي، لم تكن صلاته بالصفة التي وصفها الله تعالى، وإذا لم تكن بتلك الصفة لم تكن صلاة، فإن أدى الفرد الصلاةَ يومًا كاملة تامة مستوفية لشرائطها، وأركانها، وواجباتها، وخشوعها، وحضور القلب فيها - كانت نافعة له ناهية، ومن ثَمَّ تصل إلى المرحلة التي يمكن أن يتقبلها الله إن شاء؛ حيث إن الله يتقبل من المتقين، ومن شروط التقوى الإخلاص، والصلاة الكاملة هي التي تؤدَّى بإخلاص، فهل يجوز القول بأن عدم أداء الصلاة كاملة يمكن أن يؤدي إلى ارتكاب الفحشاء والمنكر، ومن ثَمَّ إمكانية عدم القبول؟ على سبيل المثال: أربعة تلاميذ بالثانوية يريدون أن يصيروا أطباء، ولكي تلتحق بكلية الطب يجب أولًا أن يحصل التلميذ على معدل 16/ 20 كي يجتاز امتحان الدخول لكلية الطب، وبعد ذلك عليه أن ينجح في هذا الامتحان، التلميذ الأول حصل على معدل 17/ 20، والثاني على 18/ 20، والثالث 12/ 20، والرابع على 9/ 20؛ إذًا التلميذان الأول والثاني يمكن أن يُقبلا في كلية الطب، أما الثالث فلم يصل لمرحلة القبول كي يجتاز الامتحان، والرابع الذي رسب لا يمكن قبوله في أي كلية؛ وعليه فإن تأدية الصلاة كما ينبغي توصِّلنا إلى مرحلة القبول، وبعد ذلك إن شاء الله قبِلها وإن شاء لم يقبلها، وعدم تأديتها كاملة لا يمكن حتى أن تصل بها إلى مرحلة القبول (كالتلميذ الثالث والرابع)، أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. اعلم رحمك الله أنه يُشترط كما قرر أهل العلم لصحة العبادة شرطان أساسيان:الأول: الإخلاص لله تعالى، وهو مقتضى لا إله إلا الله؛ فيعمل العمل لا يعمله إلا لله وحده؛ قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ... أكمل القراءة

حائرة بين قبول الزواج وعدم الإنجاب

أنا امرأة أُعاني مِن مرض الصَّرَع، وأراد شخصٌ أن يتقدَّم لي، فشرحتُ له مرضي وظروفي، فكان ردُّه إيجابيًّا، وقال: سأتقدَّم لكِ، ولا يهمني أيًّا كان مرضُكِ, ولكني أخبرتُه أن يُخبِر أهله قبل أن يأتيَ لخطبتي، وألححتُ عليه في ذلك, وبالفِعل أخبر أهلَه، فقالوا له: لا نرضى لكَ ذلك، ولديك خياران:
- أن تتركها.
- أو أن تتزوَّجها ولا تُنجب منها أبدًا؛ لأنهم يعرفون أصدقاء لهم يُعانون من هذا المرَض، وقد انتقل إلى ذريتهم مرضُ الصِّراع، ورأَوا بأنفسِهم معاناةَ هذه الأُسَر!
فأخبَرَني بما قالوا، وأراد أن أستشيرَ أختي الكبرى، وأن أفكِّر في الأمر جيدًا قبل اتِّخاذ أيِّ قرار.
حقيقة لا أستطيع أن أخبرَ أهلي بهذا، ولن أجرؤ على ذلك، ولن أخبرَ أحدًا على الإطلاق؛ لذلك ليس لي أحدٌ بعد الله سواكم؛ أخشى أن يُصيبَ هذا المرضُ ذريَّتنا في المستقبل، وفي نفس الوقت أحب الأطفال، وهذا شيءٌ غريزي في الأنثى؛ لا أعرف ماذا أفعل؟ وما القرار الصحيح؟
علمًا بأني فعلًا أحبه وأريده، وهو يُبادلني نفس الشعور, لكن أخشى أن أندمَ في المستقبل على أي قرار أتَّخِذه.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فأسأل اللهَ العظيم ربَّ العرشِ العظيمِ أن يشفيَكِ، أَذهِبِ الباسَ، ربَّ الناسِ، اشفِ أنت الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤُك، شفاءً لا يُغادر سَقَمًا، وبعد: فقد أثبتَ العلمُ بوسائلِه الحديثة أنَّ أنواعًا من الأمراض ... أكمل القراءة

أبي يجبرني على العمل في ظل الاختلاط!

أنا فتاةٌ أعمل في مكان مختلطٍ، لكن ضايقني أمر الاختلاط مع الرجال، سواءٌ أكان في المواصلات، أو مكان العمل نفسه.
أحيانًا تحدُثُ بعض الخلوات غير الشرعية في المكاتب المختلطة؛ فقررتُ تَرْك العمل؛ إحصانًا لنفسي، وإرضاءً لربي، وأنتظر نصيبي حتى يصونني من العمل والاختلاط.
تفاجأت برفْض أبي الشديد لتركي للعمل، بالرغم من أنه ملتزمٌ، ولكنه يرى أنني مُتشدِّدة، ويرى أنني قد أنفع المجتمع بعملي هذا، حاولتُ معه لكنه يأبَى، فاضطررتُ لأن أواصل فيه؛ تجنُّبًا للعُقوق، ولكني الآن لا أستطيع المواصلة، وأُصبت بالاكتئاب، وأصبحَتْ حياتي تعيسةً بسبب إجباري على ما لا أريد، أنا أحاول الآن إدخال مَن أثق فيهم كواسطة بيني وبينه، فهل من وسائل أخرى أحاولها معه؟ وهل لو استقلتُ من العمل بغير رضاه أكون عاقَّة له؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فجزاكِ الله خيرًا على نفرتكِ من الاختلاط، وعلى حِرصكِ على الاستبراء لدينكِ وعرضكِ، ومن المعلوم أنَّ الدين الإسلامي قد سدَّ كُلَّ المنافذ التي تؤدِّي إلى الوقوع في الحرام، وهذا أصْلٌ ثابتٌ في كتاب الله تعالى ... أكمل القراءة

تلحقني فضيحة الزنا بعد التوبة

أنا فتاةٌ في أوائل العشرينياتِ، ابتلاني الله - ولله الحمد - بمصيبةٍ بسببِ إسرافي في الذنوبِ، وابتعادي عن طريقه سبحانه وتعالى.
كنتُ على علاقةٍ مع شابٍّ، فوقعتُ في المحظور، لكن هذه العَلاقة انتهتْ، وتخلَّى عني ذلك الشابُّ بدعوى أنه لم يَعُدْ يُحِبُّني بعد أن غرَّر بي، وَوَعَدَني بالزواج، فكان هذا أولَ انتقامٍ مِن الله عز وجل فندمتُ على ما فعلتُ، وحاولتُ أن أستقيمَ وأتوبَ إلى الله تبارك وتعالى لكن الشيطانَ كان يُوَسْوِس لي بأنه لن يُستجاب لي، ولن يفرج عني، وكنتُ أحس بتشاؤمٍ كبير تُجَاه المستقبل؛ فأقلعتُ عن الدعاء والعبادات؛ لأن ظنِّي بالله كان سيئًا، وما زال كذلك للأسف؛ فقد كنتُ أتمنَّى لو أن ذلك الشابَّ يسترني بالحلال؛ لأنني كنتُ أحبُّه كثيرًا، وحاولتُ بشتى الطرقِ إرجاعَه إليَّ، لكن دون جدوى؛ لأنه كان على عَلاقة غير شرعية مع أخرى!
حاولتُ نسيانه، فلم أُفلِح، فابتلاني الله بمصيبةٍ أعظمَ مِن السابقة بكثيرٍ؛ ألا وهي الفضيحة؛ لقد قامتْ أختاي - وهما أصغر مني سنًّا، وعَلاقتنا لم تكنْ جيِّدة منذ الطفولة - بنصبِ فخٍّ لي، وتسجيلِ فيديو وصورٍ لِما دار بيني وبين ذلك الشابِّ دون أن أعلم بذلك وأبلغتا والدتي، وطلبتا منها أن تَحبِسَني، وتمنعني من متابعةِ دراستي الجامعية؛ وذلك حسدًا منهما لي؛ فامتثلتْ لأوامرِهما، ثم ما لبثتا أن أخبرتا أبي بأنني أقوم بفاحشةٍ، وأمي مَن تُسَاعِدُني، وهي مظلومةٌ لا علمَ لها بشيء، وكاد يعرف أمر التسجيل؛ فيُطلِّق أمي، وتدمَّر العائلة، لولا رحمة الله!
أصبحتُ أَعِيشُ في خوفٍ دائم، لا أعرفُ طعمَ الطمأنينة، ورغم إحساني إليهما فإنهما يهددان بفضحي دائمًا!
لقد خسرتُ كلَّ شيء دنياي وآخرتي بسبب ذنوبي، وفقدتُ دراستي ومستقبلي، وحتى سمعتي لوِّثتْ، وهما من فعَلاَ ذلك حتى لا أتزوج! فمَن يرضى بالزواج مِنْ فاسقةٍ!
لقد تبتُ من ذنوبي، وأردتُ أن أبدأ حياةً جديدة، لكن هاتين الأختين يضمران لي أشد الكره منذ كنَّا أطفالًا، والآن يريدان أن يخربا بيتنا، وما بيني وبين أمي، حتى لا تكلمني، وتقطع علاقتها بي تمامًا!
ماذا عساي أن أفعل؟ إنني أموت يومًا بعد يوم من الهلع والفراغ القاتل، أفكِّر أحيانًا في الانتحار فأتراجع، ثم أَدعُو عليهما من جرَّاء إيذائهما لي وجَوْرِهما؛ لأنه ليس لي نصيرٌ غير الله، رغم أنني أخطأتُ في حقِّ نفسي، وعصيتُ إلهي، وأنا الآن نادمة، لكن ما عاد الندم يُجدِي نفعًا، فقد مرَّت شهور وشهور، وما زال الوضع على حاله، ليس لي الحقُّ في أن أدرس، ولا أن أخرج، أصبحتُ محبوسة في البيت، وإن عصيت أوامرَهما هدَّدَا بإخبار أبي!
أصبحتُ أكرههما أشدَّ الكره، لا شيءَ ينفع معهما، فقد قالتْ لي إحداهما بالحرف: إنها وصلتْ لهدَفِها؛ ألا وهو تدمير مستقبلي! فهما الآن في أشد السعادة بتدمير مستقبلي!
لقد مرضتُ صحيًّا بسبب الفراغ، والعطالة، وكثرة الخوف، والتفكير في المستقبل القاتم، أصبحتُ أُعَانِي من السِّمْنَة، والروماتيزم، والأرق، فهل من حلٍّ لمأساتي؟
إنَّ جميع الأبواب مُوصَدة في وجهي، حتى ذلك الشخص الذي كنتُ على عَلاقة به وَعَدني بأن يُساعدني، وأراد أن يَستُرَني بالحلالِ من باب الشَّفَقة وشعوره بالذنب؛ لما تسبَّب لي من عذاب، لكن ظروفَه الماديَّة لا تسمح، ورغم ذلك كان يَعِدُني ويخفِّف عني، لكنه سرعان ما أخلف وعدَه، ولم يَعُدْ يهتم لأمري؛ لأنه لا يحبُّني، ولن يرضى بإنسانة مثلي زوجة له بعدما أغرقني في الأوهام! هذا جزاءُ مَن اتبع طريق الشيطان؛ إنه انتقام الله مني.
كان هدفي الوحيد أن أحصلَ على شهادتي الجامعية، وأعمل عملًا شريفًا، والله يعلم نيتي في ذلك، ثم أستر نفسي بالحلالِ، لكنهما لي بالمرصاد، إلى أن فقدتُ كل شيء!
فكَّرتُ في إخبار والدي رغم هولِ الكارثة، لكنني لم أتجرأ؛ خفتُ أن تخرب العائلة، وتطلَّق أمي بسببي؛ لأنه لن يتقبَّل ذلك، ويمكن أن يطردني من البيت، أو يحصل له مكروه بسبب الصدمة.
أصبحتُ الآن أعيش تحت رحمتهما، فماذا عساي أن أفعل؟
لقد دُمِّرتْ حياتي؛ إنني أموت موتًا بطيئًا يومًا بعد يوم، حتى لساني أصبح عاجزًا عن الدعاء؛ نظرًا لعدم وجود أملٍ، وضعف إيماني، هل أدعو عليهما دعوة مظلوم؟

أرجوكم أرشدوني إلى حلٍّ، وأفتوني في هذه النازلة، وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فقد ظهر لي أيتُها الأخت الكريمة لما قرأتُ رسالتَكِ أن السبب الرئيس لمعاناتكِ بعد شؤمِ المعصية هو: سوء الظن بالله تعالى، وهذا يظهر في عباراتِكِ من أوَّل الرسالة لآخرها؛ "لن يُستَجَاب لي، ولن يفرج عني، ... أكمل القراءة

هل كفن المرأة ثلاث أو خمس لفائف؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتساءل حول كفن المرأة: هل هو ثلاث لفائف كالرجل؟ أو خمس لفائف؟ وهل فيه الخمار فقط، أو فيه قميصٌ وإزارٌ وخمارٌ؟

أرجو إفادتي لأنني أريد اتباع السنة في التكفين.

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأكثرُ أهل العلم على أنَّ المرأة تُكَفَّن في خمسة أثوابٍ، وأنها ليستْ كالرجل في الكفن، كما أنها ليستْ مثله في سَتْر العورة حال الحياة؛ فالشارعُ احتاط في عورة المرأة ما لم يَحْتَطْ في عورة الرجل؛ لأنَّ الله سبحانه جعَل ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
4 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً