حكم كروت الشراء

سوبر ماركت كبير يعرض كروتًا تسمى تقريبًا (كروت هدايا)؛ حيث تشتري كارتًا ثمنه 100 جنيه مثلًا، وتشتري بثمن الكارت هذا مشتريات من السوبر ماركت بنفس سعر الكارت 100 جنيه، أو تهادي بهذا الكارت أيَّ شخص، ويذهب هو كي يشتري بهذا الكارت مشتريات بنفس سعر الكارت، السؤال هنا: الكارت له مدة محددة بمعنى: أنك إذا اشتريتَ الكارت بتاريخ اليوم، فسيكون الكارت صالحًا لمدة عام من تاريخ شرائه، وبعد مرور هذا العام لا يحق لك أن تستفيد بهذا الكارت، وبعض الكروت تصبح صالحة لمدة عام من تاريخ تفعيلها، وليس من تاريخ شرائها؛ يعني: من الممكن أن تشتريَ الكارت في يوم، وتُفعِّله في يوم آخر، فتصبح صالحة لمدة عام من تاريخ التفعيل، فما حكم هذا؟ وأنا فعلًا قد اشتريت منتجات من هذا الكارت – مثل: الأرز وبعض المأكولات والمنتجات الأخرى - فهل أستفيد بها أو لا؟ أفتونا مأجورين.

الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره، والصورة لم تكتمل هنا، وعلى أية حال فإذا سلمت البطاقة أو الكارت من الجهالة والغرر، والربا والمخاطرة، والتغرير بالناس، ولم تكن سببًا للنزاعات والمخاصمات، ولم تُحدِثِ العداوة والبغضاء بين أصحاب المحلات، المصدرين لها وغير المصدرين، وكانت تشتمل على رصيد ماليٍّ للشراء كما ... أكمل القراءة

التَّفسير العلمي للحسد والعين

هل هناك تفسيرٌ علميٌّ للحسد والعَيْن؟

جزاكم الله كلَّ خير.

الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.تعلمُ أنَّنا نؤمنُ إيمانًا قَطْعِيًّا بأنَّ العَيْن والحسد حقٌّ لا جدال فيهما، وأنَّ المسلم مطلوبٌ منه الاستعاذة مِنْهُما، وهذا أمرٌ نتَّفق عليه، سواءٌ وجدنا لذلك سندًا علميًّا أم بقيَ لغزًا كسائر الألغاز. إلى حدِّ عِلْمِي: لا يوجد تفسيرٌ علميٌّ ... أكمل القراءة

حديث النفس بالكفر

السلام عليكم.

بدأت معاناتي إذ لم أتمكَّنْ من الحصول على وظيفتي، ونجح أصحاب الوساطة والرُّشا؛ فقد مرِضتُ وأصبحت سريع الانفعال، والذي زاد الأمر سوءًا أن عائلتي تارة يقولون لي إنه قضاء وقَدَرٌ، وأخرى يقولون بأنني فاشل، وثالثة يقولون بأن الناجحين دفعوا الرشوة، وأنا على يقينٍ من ذلك، لأن صديقي نجح وصارحني بذلك؛ ومن ثَمَّ انعزلتُ وأصبحتُ أمارس العادة السرية، وأبكي قهرًا وحزنًا، ولا أفعل شيئًا سوى حديث النفس كثيرًا (لمدة ثلاث ساعات دون نطق)،

فجأة بدأت أتساءل: لماذا لم يساعدني الله عز وجل؟ فبدأ يأتيني وسواسٌ في العقيدة، وقد تجاوزتُه بصعوبة، وجاءتني أحاديثُ كفريةٌ لم أستطع التحكم فيها، واسترسلتُ معها حتى تكاثرتْ عليَّ لجهلي بالأحكام، وكنت أبكي بسببها، وبدأت أحافظ على الصلاة في وقتها، وحفظت الأذكار، وإني إذا مارست العادة السرية، يأتيني حديث نفس كفريٍّ، وأتوب منها ثم أعود، وهكذا الأغاني أتوب ثم أعود، وكلما نظرتُ إلى فتاة يأتيني سبٌّ كفريٌّ في نفسي، ومن الوساوس التي جاءتني وسواسُ الدعاء على أمي، أصبح الدِّينُ ثقيلًا عليَّ، لم أعُدْ أشعر بألم المعصية، أحاول أن أتذكر النار والقبر، لكن بلا جدوى؛ فقد تبلَّدت مشاعري، وأشعر أن الله لن يغفر لي بسبب إصراري على المعصية، لم أقطع الصلاة، ومع ذلك أُصلِّي بصعوبة، أدعو الله أن يشفيَني ولكن بلا جدوى، فهل الله لا يحبني ولا يريد لي الهداية؟ أصبحت إنسانًا آخرَ، وازدادت شهوتي الجنسية كثيرًا، ما الحل؟ وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:أولًا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل، ونسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير. ثانيًا: علاج هذا التشتت الذي تعاني منه بدايتُهُ من تعزيز ثقتك بنفسك ... أكمل القراءة

التعريف الاصطلاحي ومصادره

أقرأ كثيرًا عن تعريف أىِّ شيء: هو لغةً كذا، واصطلاحًا كذا، فما الفرق بين التعريفينِ، وهل نَعرِف التعريف الاصطلاحى من معاجم اللغة أو هناك مصادرُ مستقلةٌ نَعرِفه منها؟

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:فإن لكلِّ فنٍّ من الفنون لُغتَه الخاصةَ ومصطلحاتِه الكاشفةَ عن مفاهيمِ ومعاني موضوعاته، وقضيَّة تحديد المصطلحات والمفاهيم من القضايا الخادمة لمبدأ التصوُّرات، التي لا يَصِحُّ الدخولُ في بحثٍ ما دون ... أكمل القراءة

أدوية الاكتئاب

السلام عليكم..

ما هو الفرق بين الأدوية المضادة للاكتئاب من حيث المادة الفعالة؟ ولماذا يفضل دواء عن آخر في حالات الرهاب أو الوساوس أو حتى الفصام؟ وعلى أي هرمونات تعمل؟ خاصة هذه الأدوية: بروزاك، لوسترال، سيروكسات، فافرين، سبرالكس، لاميكتال، أندرال، أبيليفاي؟

بسم الله الرحمن الرحيم..الأدوية هذه -أخي الكريم- تعمل من خلال ما يُسمَّى بـ (التمثيل الأيضي) على مستوى الكبد، وهنالك هرمون معروف يُسمى (سيتوكروم Cytochrome P450)، وهذا له جزئيات مختلفة، من خلاله يتم التمثيل الأيضي لكل دواءٍ، حسب تأثير جزئية الهرمون على كل دواءٍ في وقته. وهذه الأدوية -التي ... أكمل القراءة

ارتكاب الفحشاء وقبول الصلاة

السلام عليكم.

لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء حول ما إذا أدى المسلم الصلاة المفروضة ثم بعد ذلك مباشرة ارتكب فاحشة أو منكرًا،

أولًا: هل يمكن النقاش حول هذا الموضوع في العموم؛ كأن نقول: إن هذا الفعل من علامات القبول أو عدمه؟

ثانيًا: هل يمكن القول بأن هذا العمل الفاحش والمنكر بعد أداء الصلاة مباشرة من علامات عدم قبول الصلاة بصفة عامة، دون اختصاص بشخص معين، فلا نقول مثلًا: فلان أدى صلاة العصر ثم ارتكب فاحشة أو منكرًا، وإن فعله هذا من علامات عدم قبول صلاته، إنما المقصود هنا هو أن الله تعالى أخبر أن الصلاة ناهية عن الفحشاء والمنكر، فمن أقامها ثم لم ينتهِ عن المعاصي، لم تكن صلاته بالصفة التي وصفها الله تعالى، وإذا لم تكن بتلك الصفة لم تكن صلاة، فإن أدى الفرد الصلاةَ يومًا كاملة تامة مستوفية لشرائطها، وأركانها، وواجباتها، وخشوعها، وحضور القلب فيها - كانت نافعة له ناهية، ومن ثَمَّ تصل إلى المرحلة التي يمكن أن يتقبلها الله إن شاء؛ حيث إن الله يتقبل من المتقين، ومن شروط التقوى الإخلاص، والصلاة الكاملة هي التي تؤدَّى بإخلاص، فهل يجوز القول بأن عدم أداء الصلاة كاملة يمكن أن يؤدي إلى ارتكاب الفحشاء والمنكر، ومن ثَمَّ إمكانية عدم القبول؟ على سبيل المثال: أربعة تلاميذ بالثانوية يريدون أن يصيروا أطباء، ولكي تلتحق بكلية الطب يجب أولًا أن يحصل التلميذ على معدل 16/ 20 كي يجتاز امتحان الدخول لكلية الطب، وبعد ذلك عليه أن ينجح في هذا الامتحان، التلميذ الأول حصل على معدل 17/ 20، والثاني على 18/ 20، والثالث 12/ 20، والرابع على 9/ 20؛ إذًا التلميذان الأول والثاني يمكن أن يُقبلا في كلية الطب، أما الثالث فلم يصل لمرحلة القبول كي يجتاز الامتحان، والرابع الذي رسب لا يمكن قبوله في أي كلية؛ وعليه فإن تأدية الصلاة كما ينبغي توصِّلنا إلى مرحلة القبول، وبعد ذلك إن شاء الله قبِلها وإن شاء لم يقبلها، وعدم تأديتها كاملة لا يمكن حتى أن تصل بها إلى مرحلة القبول (كالتلميذ الثالث والرابع)، أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. اعلم رحمك الله أنه يُشترط كما قرر أهل العلم لصحة العبادة شرطان أساسيان:الأول: الإخلاص لله تعالى، وهو مقتضى لا إله إلا الله؛ فيعمل العمل لا يعمله إلا لله وحده؛ قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ... أكمل القراءة

سلبيات علاقات الزوج قبل الزواج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجةٌ منذ عام، زوجي في الأربعين من العمر، ولديَّ طفلة، مشكلتي مع زوجي أني لا أراه متلَهِّفًا عليَّ ولا مُشتاقًا لي، بل أنا المبادرة في كل شيء، أنا مَن أُقَبِّل، أنا مَن أحضن، أنا مَن أدعوه لإقامة علاقة معي!

نعيش في دولة أوروبية، وأنا جامعية وهو غير جامعي، وكانتْ له علاقات جنسية كثيرة، لكنه تاب قبل الزواج بخمس سنوات، عندما علمتُ بعلاقاته قبل الزواج صُعِقتُ، لكني قلتُ: ما دام قد تاب فعسى الله أن يتوب عليه، لكني كنتُ أتضايق من داخلي بصورة مُزعجة كلما تذكَّرتُ ذلك.

عندما أتكلم معه ونختلف في شيء أجده ينفعل حتى يَسب الله ويسب ديني وأهلي، ويقول ألفاظًا سيئة، أما صلاتُه فهو بالكاد يُصلي، وأحيانًا يُفَرِّط في الصلاة.

وضعُنا المادي ضعيف، واكتشفتُ أنه يأخذ حبوبًا مُهَّدِّئةً للأعصاب.

لا يعاملني كما تعامل مع النساء اللاتي كان على علاقة بهنَّ، بل كأني لستُ في حياته، فأقول له: هل كنتَ تعامل الفتيات اللاتي تعاشرهنَّ بهذه الطريقة، فيتضايق من كلامي.

والآن وصل الحالُ بيننا إلى الانقطاع، ولا توجد علاقةٌ بيننا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فبعضُ النساء مع الأسف الشديد لا ترى عيوبَ زوجها الظاهرة ليس بعد الزواج فحسْب، وإنما بعد الإنجاب، وهذا بلا شك مما يعسر المسألة، ويجعل كلام المستشار الأسري منصبًّا على الحفاظ على الأسرة والتحمل والصبر وهكذا، وقد يتسبب ... أكمل القراءة

ابني يقترب من الإلحاد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابني يبلُغ مِن العمر 16 عامًا، لَم يكن مُلتزمًا بالصلاة، وكنتُ أحاول معه كثيرًا، وأدبِّر له مجالس حفظ القرآن والعلم، ولم يكن يُحبُّ ذلك!

كان كثيرَ السؤال في المسائل الغيبيَّة والفِقهيَّة، ومُؤَخَّرًا بدأ يُحَدِّثني أنه يَشُكُّ في وجود الله وفي نُبُوة الرسول، وغير مُقتنع بما يخُصُّ المرأة في الإسلام، وعقاب المرتد وكل الأمور التي يُثيرها المُلحِدون!

راقَبْتُه عن بُعدٍ فَوَجَدْتُه يقرأ فيها، ويُناقش ويُعارض المُلحدين عبر الإنترنت، وعندما يتناقش معي يُسَفِّه ما أقول له، مع أنه يَستخدم بعضًا منه في الرَّدِّ عليهم.

يَرْفُض سماعي أو الاقتناع بما أقول، ودائمًا يَسْتَفِزُّني بإشاراتٍ أو إيحاءات لهذا الموضوع، ثم يتهمني بالعصبيَّة، وبأن الدِّين هو السبب في المعارك والاختلاف.

فماذا أفعل.. أغيثوني؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر اللهُ لك أيتها الأخت الكريمة حِرصك على استقامة ابنك، ونسأل الله أن يُفرج همك، ويكشفَ كربك، وأن يردَّ ابنك إلى صوابه.وبعدُ، فقبلَ الدُّخول إلى الجواب، أُحِبُّ أن أُنبِّهك إلى شيءٍ هامٍّ قد لا يَخفى عليك، وهو ... أكمل القراءة

هل النجاح والتفوق في الدنيا فريضة؟

هل النجاح والتفوُّق في الدنيا فريضة دينية كالصلاة مثلًا؟ وإذا كانتْ كذلك فما ترتيبها؟ بمعنى آخر: هل يُعدُّ التفوُّق أهم مِن العبادات بعد الأركان الخمسة؟

الإجابة عن هذا السؤال لها أهمية عظيمة جدًّا بالنسبة لي؛ فإذا كان الجواب بالإيجاب، فإن هذا سوف يُغَيِّر -كثيرًا- من حياتي؛ فأنا عندما أسمع أمرًا من أوامر الله -عز وجل- تنبعث طاقاتي وتتفجر، ومهما بذلتُ مِن جهدٍ في ذلك الأمر فإنه يسيرٌ وسهلٌ، أنا أعلم أن الإنسانَ خُلِقَ ليعبد الله، وبعضُهم قال: بل خُلِقَ الإنسان -أيضًا- لإعمار الأرض وقضية الاستخلاف، والأخيران هما أمر النجاح في الدنيا، ولكن -الحقيقة- هذه الزاوية من الدين غامضةٌ بعض الشيء لديَّ.

أرجو إجابتي بإقناعٍ، وأتمنى أن تكونَ هناك أدلةٌ شرعيةٌ على ذلك.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فقبل الجواب عن سؤالك -أخي الكريم- أُقَدِّم مسألةً ينكشف بها سرُّ الجواب، وهو معنى العبادة، التي قال الله تعالى فيها: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ* أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا ... أكمل القراءة

كيف نوفق بين الآيات والأحاديث التي ظاهرها التعارض؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

سؤالي: بوَّب الإمام الشَّوكاني رحمه الله في "نيل الأوطار" بابًا بعنوان: "بابُ صحةِ الإسلام مع الشَّرْطِ الفاسِدِ".

ثم ذكر ثلاثة أحاديث:

• حديث نصر بن عاصمٍ الليثي، عن رجلٍ منهم، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسْلَمَ، على أن يُصَلِّيَ صلاتين؛ فقَبِلَ منه؛ والحديثُ رواه أحمد، وفي لفظٍ آخر له: "على ألا يُصلي إلا صلاةً، فقَبِلَ منه".

• حديث وهبٍ قال: سألتُ جابرًا عن شأن ثقيفٍ إذ بايَعَتْ، فقال: اشترطتْ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم أن لا صدقةَ عليها ولا جهاد، وأنه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يقول: «سَيَتَصَدَّقون ويُجاهدون»؛ والحديث رواه أبو داود.

• حديث أنسٍ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجلٍ: «أسْلِم»، قال: أجدني كارهًا، قال: «أسلِمْ، وإن كنتَ كارهًا»؛ والحديث رواه أحمد.

ثم عقَّب رحمه الله بعدها قائلاً: "هذه الأحاديثُ فيها دليلٌ على أنه يجوز مُبايعةُ الكافر وقَبول الإسلام منه وإن شرط شرطًا باطلاً، وأنه يَصِحُّ إسلامُ مَن كان كارهًا.

وهنا لي سؤالان:

• الأول: كيف نُوَفِّق بين الحديثَيْنِ الأول والثاني وبين قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة: 208]، ومن المعلوم أنَّ مِن شروط لا إله إلا الله: الانقياد المنافي للتَّرْك.

• الثاني: كيف نُوَفِّق بين الحديث الثالث وبين قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 9]، وأيضًا مِن المعلوم أنَّ مِن شروط لا إله إلا الله: المحبة المنافية للكُره.

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلا يَخفى عليك أيها الأخ الكريم أنَّ بعض المسلمين قد يَكْرَهُون فِعْل بعض الواجبات؛ لِمَشَقَّتِها عليهم، وكذلك بعض الناس يَكْره تَرْك مُحَرَّمٍ مُعيَّنٍ لمحبته لفِعْله، وهذا لا يُحبِط العمل لأنه كَرِه فِعْل الواجب ... أكمل القراءة

لماذا نرى الأطفال يعانون من الآلام؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إذا كان اللهُ تعالى مِن صفته الرَّحمة، فلماذا نرى الأطفالَ يُعانون مِن اﻷمراض الخطيرة أو يُقتلون في الحروب؟!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبِه ومَن والاه، أما بعدُ:فقبل الجوابِ عما أشكل عليك أيتها الأخت الكريمة، أُحِبُّ أن تتأمَّلي وتتدبَّري وتلتمسي رحمةَ الله تعالى في كل شيء، فهو سبحانه يُمْتَدح بالعفوِ والمغفرة والرحمة والكرَمِ، ومِن أسمائه تعالى الغفورُ الرحيمُ، ولم يتسمَّ ... أكمل القراءة

زوجي ضعيف أمام أهله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا سيدة متزوجة منذ سنوات، ولديَّ طفلتان، حدثتْ مشكلات كثيرة بيني وبين زوجي؛ بعضها بسبب انتكاسته، وبعضها الآخر بسبب أهله.

 

أما المشكلات التي بسبب زوجي: فتَتَمَثَّل في مشاهدته للأفلام الإباحية، وظلمه وقهره لي كثيرًا، وعدم تقديره لي! كما أنه ليس له شخصية مع أهله، والعجيب في الأمر أنه يرى أنه لا يَظلمني!

 

أخبرني أنه لن يشاهد الإباحيات مرةً ثانية، وأنه يحاول أن يتقرب إلى الله، وأنا لا أصدقه، ولا أستطيع أن أنسى ظلمه وقهره لي.

 

حاولتُ الصبر، لكن هذا الأمر شاقٌّ جدًّا عليَّ، فكنتُ أتمنى زوجًا ملتزمًا يتَّقي الله فيّ، ولا يظلمني!

 

وأما المشكلات التي بسبب أهله: فسببُها أننا نسكُن في منزل واحدٍ، وأهله يتكبرون عليَّ، ويتكلمون عني بكلام سيئ مِن ورائي، ويحاولون الإيقاع بيني وبين زوجي، مع النميمة المستمرة والهمز واللمز كلما رَأَوْني.

 

تعبِتْ نفسيتي، ولم أعُدْ أستطيع التحمُّل أو التعامُل مع أحدٍ، ولا أعرف كيف أُكمل حياتي، فلا أستطيع التقرُّب إلى زوجي أو التودُّد إليه؛ لأنه كسَرني كثيرًا بسبب انتكاسته وضَعف شخصيته وخضوعه لأهله.

 

أحتاج إلى النصيحة: هل أُكمل أو أنفصل؟! ولو أكملتُ كيف أتعامل معهم؟!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأختي الكريمة، تعاملي معهم جميعًا بما أوصى به الله جل جلاله؛ حيث قال في محكم تنزيله: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
7 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً