شهوة البطن أم كراهة التشريع؟
كنتُ قبل الالتزام آكل كثيرًا، وبعد أن التزمتُ وأصبحت أحضر دروس العلم، سمعت حديثًا للنبي صلى الله عليه وسلم: «ما ملأ ابن آدم وعاءً شرًّا من بطنه ...» فأصبحت آكل قليلًا جدًّا، وعندما كنت أبحث حول الموضوع وعن مدى صحة الحديث، كنت أتمنى أن يكون الحديث ضعيفًا، وأحيانًا أتمنى أنني لم أسمع هذا الحديث؛ فأنا أريد أن آكل وأتلذذ بالطعام كسابق عهدي، ولما عرفت صحة الحديث، أصابني الذعر والخوف من أن أكون قد بغضت شيئًا أتى به النبي صلى الله عليه وسلم، وتبتُ من فوري، علمًا بأنني أريد أن أتَّبع النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى يقين أن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الحق، ومن ثَمَّ أصبحت آكل قليلًا، فتعجب أهلي من حالي، وأخذوا يقولون لي: {وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77]، وعندها يأتيني هاجس بأن أفعل ما يقولون، فهل ما فعلته يُعَدُّ بغضًا لِما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم أو هو معصية؟ وجزاكم الله خيرًا.
فالح بن محمد الصغير
ارتكاب الفحشاء وقبول الصلاة
السلام عليكم.
لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء حول ما إذا أدى المسلم الصلاة المفروضة ثم بعد ذلك مباشرة ارتكب فاحشة أو منكرًا،
أولًا: هل يمكن النقاش حول هذا الموضوع في العموم؛ كأن نقول: إن هذا الفعل من علامات القبول أو عدمه؟
ثانيًا: هل يمكن القول بأن هذا العمل الفاحش والمنكر بعد أداء الصلاة مباشرة من علامات عدم قبول الصلاة بصفة عامة، دون اختصاص بشخص معين، فلا نقول مثلًا: فلان أدى صلاة العصر ثم ارتكب فاحشة أو منكرًا، وإن فعله هذا من علامات عدم قبول صلاته، إنما المقصود هنا هو أن الله تعالى أخبر أن الصلاة ناهية عن الفحشاء والمنكر، فمن أقامها ثم لم ينتهِ عن المعاصي، لم تكن صلاته بالصفة التي وصفها الله تعالى، وإذا لم تكن بتلك الصفة لم تكن صلاة، فإن أدى الفرد الصلاةَ يومًا كاملة تامة مستوفية لشرائطها، وأركانها، وواجباتها، وخشوعها، وحضور القلب فيها - كانت نافعة له ناهية، ومن ثَمَّ تصل إلى المرحلة التي يمكن أن يتقبلها الله إن شاء؛ حيث إن الله يتقبل من المتقين، ومن شروط التقوى الإخلاص، والصلاة الكاملة هي التي تؤدَّى بإخلاص، فهل يجوز القول بأن عدم أداء الصلاة كاملة يمكن أن يؤدي إلى ارتكاب الفحشاء والمنكر، ومن ثَمَّ إمكانية عدم القبول؟ على سبيل المثال: أربعة تلاميذ بالثانوية يريدون أن يصيروا أطباء، ولكي تلتحق بكلية الطب يجب أولًا أن يحصل التلميذ على معدل 16/ 20 كي يجتاز امتحان الدخول لكلية الطب، وبعد ذلك عليه أن ينجح في هذا الامتحان، التلميذ الأول حصل على معدل 17/ 20، والثاني على 18/ 20، والثالث 12/ 20، والرابع على 9/ 20؛ إذًا التلميذان الأول والثاني يمكن أن يُقبلا في كلية الطب، أما الثالث فلم يصل لمرحلة القبول كي يجتاز الامتحان، والرابع الذي رسب لا يمكن قبوله في أي كلية؛ وعليه فإن تأدية الصلاة كما ينبغي توصِّلنا إلى مرحلة القبول، وبعد ذلك إن شاء الله قبِلها وإن شاء لم يقبلها، وعدم تأديتها كاملة لا يمكن حتى أن تصل بها إلى مرحلة القبول (كالتلميذ الثالث والرابع)، أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
زوجتي ترفض زواجي الثاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل متزوِّجٌ منذ (12) عامًا، ولدينا ولدٌ عمره (8) سنوات، جاء بعد عدة سنوات مِن زواجنا!
حاولنا أن يتم الحمل بعد ذلك مرة أخرى، لكن للأسف لَم يحدُث، فاتَّجهنا لعمل تلقيحٍ مجهري (أطفال أنابيب)، لكن العملية لم تنجحْ!
بيننا مَحَبَّة كبيرةٌ، لكن حياتنا لا تخلو من المشكلات التي توجد في أيِّ بيت، وأنا الآن أودُّ الزواج مِن امرأة ثانية طلبًا للوَلَد، وعندما أخبرتُ الزوجة بذلك لَم تتقبَّل الأمر لحبِّها الشديد لي، ولخوفها مِن تبعات هذا الزواج نفسيًّا واجتماعيًّا وأسريًّا.
كلما تحاوَرْنا في هذا الموضوع زادتْ حِدَّةُ النقاش، وأصبح الأمرُ مُؤثرًا على استقرار حياتنا، ولم نخرجْ بحلٍّ يرضي الطرفين.
اتفقتُ أنا وهي على إرسال استشارة إليكم لأَخْذِ رأيكم، وإيجاد حل لتلك المشكلة يُناسب الطرفَيْن.
خالد عبد المنعم الرفاعي
لماذا نرى الأطفال يعانون من الآلام؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إذا كان اللهُ تعالى مِن صفته الرَّحمة، فلماذا نرى الأطفالَ يُعانون مِن اﻷمراض الخطيرة أو يُقتلون في الحروب؟!
خالد عبد المنعم الرفاعي
مشكلات لعدم توفير سكن مستقل للزوجة
لي أختٌ متزوجةٌ مِن قريبٍ لنا، كان مُطَلِّقًا زوجته، ولديه طفلتان، كان زوجُها مُستأجرًا شقة تسكن فيها أمُّه وأخته والطفلتان.
وَعَدَها زوجُها بأنه سيستأجر شقةً لها خاصة بها، بعيدًا عن ابنتيه وأمه وأخته، فقبلتْ أختي الزواج على هذا الوضع؛ حتى يُوفِّي زوجها بوعده.
لكن منذ اليوم الأول في الزواج وحتى مرور أربعةَ عشَرَ عامًا لم يُوَفِّ زوج أختي بوعدِه في توفير سكنٍ مُستقلٍّ عن أهله لها، وإذا طلبتْ منه يُصَبِّرها، ويقول: شاركيني الأجر في رضا أمي!
حصلتْ مشكلاتٌ بين أختي وأمِّ زوجها، أدتْ إلى أن ضَرَبَتْها أمُّ زوجِها، فلم تتحملْ أختي الوضع وذهبتْ لبيت أهلها، ولا تريد أن ترجعَ إلى زوجها، إلا إذا جَعَل لها سكَنًا مُستقلًّا، وزوجُها يقول: ليستْ لديَّ إمكانيةٌ مادية لشراء بيت مستقلٍّ لها!
ساءتْ نفسيةُ أختي جدًّا، خاصة وأنها تركتْ أولادها لدى زوجها، فأرجو منكم النصيحة، ولكم جزيل الشكر.
خالد عبد المنعم الرفاعي
تصوير الزوجين بالفيديو للاستمتاع!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ مُتزوجٌ، وأقوم بتصوير حالة الجِماع بالفيديو، كنوعٍ من الإثارة، ثم قبلَ الجِماع نُشاهد هذا الفيديو للإثارة لا غير، وبعد الانتِهاء نقوم بِمَسحه فورًا، وأُحيطكم علمًا بأننا لا نُشاهد أي صورة أو فيديو أجنبي.
أرجو إفادتي في هذا الفعل، وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
خطورة النكت التي تهزأ بشعائر الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعض النكت التي يتخذها الناسُ للضَّحِك يُذكر فيها شعيرة الحج، أو الدعاء الذي هو العبادة، فما رأيكم فيمَنْ يتداول هذه النكت؟
فأحيانًا تأتيني رسائل من الأصدقاء على (الواتس آب) أو مواقع التواصل، وفيها بعض هذه النكات، فكيف أرد على هؤلاء إن وجدتُ فيها ما ذكرتُ؟
وجزاكم الله خيرًا.
هل ابني ضعيف الشخصية ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابني عمره سنتان و3 أشهر، لديه ابن خال أكبر منه بـ3 أشهر، دائمًا يضرب ابني، وابني لا يستطيع أن يجاريه، بل ابني يكون تابعًا له.
أشعر أن ابني ضعيف الشخصية، مع أني دائمًا أُشَجِّعه وأعطيه الحنان والحب، علمًا بأن ابني ليس له أصدقاء غير ابن خاله.
فأخبروني وأفيدوني، جزاكم الله خيرًا
المكتب العلمي بموقع الإسلام اليوم
تنتابه أحلام اليقظة
تنتابني حالة غريبة أشعر من خلالها بأني في حلم، رغم أني أكون بكامل وعيي، فأحياناً عندما أجلس مع العائلة أو أكون في أي مكان تأتيني هذه الحالة الغريبة، وأشعر في أثنائها بالضيق والتوتر، وقد تشتد هذه الحالة لدرجة أني عندما أقوم بعمل ما -كالكتابة- أحس أن يدي لا تكتب، بالإضافة إلى شعوري بشيء في رأسي كالحرارة والحرقان، وقد عملت أشعة لرأسي -والحمد لله- لا يوجد فيه أي شيء. هل هذه حالة نفسية؟ أرجوكم ساعدني؛ لأني ما أستطيع أحتمل هذه الحياة.
تشتت التفكير وعدم القدرة على إدارة الوقت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أوشِكُ على التخرج في كلية العلوم، وأود أن أُتمَّ دراستي خارج الديار، وآمُلُ أن ألتحق بجامعة في إسبانيا؛ لذا فقد التحقت بدورة مركزة في اللغة الإسبانية، ثم إنني قد تقدمت إلى خطيبتي السابقة مرة أخرى، فرُفضتُ، وكانت كلمتهم الأخيرة أنك بلا عملٍ الآن، وإن كنتَ راغبًا فيها، فاصنع لنفسك هدفًا، وإلا فلا تَقْرَبْها، وقد أنزلوا بي وابلًا من الأسئلة أغضبتني كثيرًا، وخطيبتي تلك فتاة ذات خُلُقٍ ودين وعفة ونسبٍ، وقد طلبتها من ربي في صلاتي، وأصبحت مولعًا بها مؤخرًا، ولا أدري أهذا تزيين من الشيطان، وأمل زائف أم لا.
وبخصوص الدراسة هناك أمر يعكر صفوَ طريقي؛ ألا وهو الموضوعات التي تُناقَش تحت عنوان "خالف تُعرف"؛ إذ تُناقَش فيها أمور دينية وفلسفية، وعندما انخرطتُ فيها، شعرت بأن معرفتي عن الدين تقتصر على الصلاة والأذكار، وما تيسر من الذكر الحكيم، وهذا سبَّب لي شيئًا من الرعب والخوف داخلي، وعزمًا على عدم عودتي لتلك المناقشات مرة ثانية؛ لأنني بكل بساطة أغار على ديني، ومن ثَمَّ فقد تسرَّب لي شعور بأنه ليس لديَّ ما أقدمه لديني؛ ما أشْحَذَ همتي للقراءة والاطلاع في شتى المجالات، ولا سيما العلوم الشرعية، لكن الدراسة الجامعية لم تترك لي شيئًا من الوقت لمثل هذا، فنفسي تحدثني بأنني في غربة، وعليَّ أن أتفوَّقَ في المجال الذي أنا فيه، فهو أولوية عندي، وهذا أصابني بالتشتت وأثَّر في صحتي، فقد أصبحت نحيفًا، وأحيانًا أُصاب بالشلل التام، وأغرق في دوامة من التفكير، تنتهي بنوم عميق، أصبحت لا أستطيع إدارة وقتي البتةَ، وهذه الأفكار تزرع شكوكًا في هدفي، وشكوكًا في زواجي من تلك الفتاة، وقد قيل: تشبَّثْ بحُلْمِكَ، وسيُدهشك الله ويُبكيك فرحًا، بينما في الواقع أعتصر ألَمًا، وقد خسرت كثيرًا من الأمور التي جعلتني أتشكك في هذا الحلم والطموح، وأضرب مثالًا لذلك بأنني إذا ركزت على نقطة معينة في امتحان وسعيت لها، ففي الغالب لا تحدث، لي عدة أسئلة ومطالب:
أولًا: أريد جوابًا مقنعًا في ذلك الأمر مع الاستدلال، وثانيًا: أريد ألَّا أنخرط في تلك المناقشات الشرسة، وثالثًا: لساني دائمًا يتردد بجملتين عند استيقاظي من نومي: "خذ العزم بقوة"، "توكل على الله كما يتوكل المؤمنون"، ما سر هاتين الجملتين؟ ورابعًا: ترافقني ابتسامة أينما ذهبت، ما سرُّها؟ وخامسًا: ما صحة تخاطب الأرواح؟ وسادسًا: هل أستمر في قراءة الكتب الشرعية عوضًا عن مجالي؟ وسابعًا: أريد أن تضعوا لي خطة لإدارة وقتي، وثامنًا: أريدكم أن تقنعوني بأن تلك الفتاة وذاك الحلم من نصيبي، على الأقل كي يكون لديَّ أملٌ، كي أستطيع أن أحارب، لا أريد أن أدخل معركة نتائجها محسومة سلفًا، أرشدوني وجزاكم الله خيرًا.
ضرب الطفل لرأسه في الحائط بدون سبب..ما تشخيصها؟
لدي طفل قريب لي عمره 3 سنوات، دائمًا ما يظل يضرب رأسه في الحائط بدون أي سبب، وإذا أخذ منه أي من إخوانه أي شيء منه؛ يظل يصرخ ويرمي نفسه على الأرض، ويظل يضرب رأسه في الأرض بشدة، فمما يعاني. شكرًا مقدمًا.
متلعقة بزوجي جدا، حتى أصبح كل شيء في حياتي
أنا مدرسة لغة إنجليزية، وحاصلة على دراسات عليا في التربية الخاصة، ولا أعمل، أعاني من مشكلة التعلق الشديد بزوجي، فهو يمثل لي كل شيء في حياتي، لا أرى الدنيا إلا من خلاله، وحدثت مشكلات كثيرة بيننا، وفي كل مرة أذهب إلى بيت والدي، أشعر باكتئاب شديد لبعدي عنه، وأشعر بأرق وحزن شديد، ونتصالح بعد فترة، وأشعر بسعادة غير عادية.
إلى أن صدمت مرة ووجدت ورقة مكتوب فيها أنه يفكر في الزواج بأخرى، وأنه مبرر لنفسه بأنه غير سعيد معي، وغير مستمتع بالحياة معي، وذلك لأني لست بالجمال الذي يتمناه، مثل: بياض اللون، وهكذا، وأن كل حولنا سعيد إلا هو، فكانت أكبر صدمة في حياتي، لأني أحبه كثيرًا، فواجهته بهذه الورقة، ولم ينكرها نهائيًا، ونظرًا لحرصي الشديد على الحفاظ على أسرتي، وأن يعيش أولادي في رعاية واهتمام والدهم، والسبب الأكبر هو تعلقي الشديد به، جلست وتحدثت معه في جميع الأشياء التي ترضيه، ووعدته بالتغيير من نفسي من ناحية الاهتمام بنفسي بشكل أكثر من الأول، وتعايشت وتناسيت الموضوع من الظاهر، ولكن الحقيقة أني لم أنسه نهائيًا، وكلما أنظر إليه أتذكر كل شيء، وهو أنه جرحني، وأنه فكر في غيري، مع أني مخلصة له، ولا أرى أي شخص غيره، وملتزمة في ملابسي، وغير متبرجة.
أما التي فكر بها، فهي عكس هذا، فهي متبرجة وغير ملتزمة، وحينما قابلتها صدفة، شعرت بإحساس غير عادي من الغضب والحزن الشديد، وشعرت بعدم الاتزان، كأن قدمي عجزتا عن حملي.
أريد أن أتخلص من الشعور بالتبعية له، ومن هذا التعلق، أريد أن يكون بالنسبة لي إنسان عادي حتى أستطيع العيش بحرية.
عذرًا عن الإطالة.
الفجر 00:00 | الظهر 00:00 | العصر 00:00 | المغرب 00:00 | العشاء 00:00 |