قريبتي تسيء الظن بمعظم الناس، ما هو تفسيركم لهذا الأمر؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إحدى الأخوات من أقربائي عندها وسواس وسوء ظن بمعظم الناس، مما يسبب لها مشاكل في البيت والعمل وفي أي مكان، تتبع أخاها بشكل زائد عن الحد، حتى أنها تجيب بدلًا عنه، وتسعى للرد حتى على زوجته وأبنائه حتى (تبرئه) في نظرها. بالمقابل، ورغم مجاوزتها للثلاثين من عمرها فهي لا تهتم بنظافتها وصلاتها، وعاجزة عن تحضير الطعام الخاص بها بسبب الكسل ولعدم اهتمامها بهذا الأمر.

في نظرها الكل مخطئ، والحقيقة هي ما تظنه صحيحا، هذه الأعراض مصاحبة لها والله أعلم حتى قبل سن البلوغ، ما هو تفسيركم لهذه الأعراض؟ هل هي مرض نفسي محض؟ وما هي نصائحكم في مثل هذا الباب؟

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم.من مُجمل ما ذكرته أستطيع أن أقول أن هذه الأخت لديها شيء من الشكوك الظنانية ذات الطابع الوسواسي، فهي تلجأ إلى سوء التأويل في بعض المواقف، وهذه علَّةٍ نفسيَّةٍ معروفةٍ لدينا، قد تكونُ جزءًا من البناء النفسي للشخصية، وإذا كانت شديدة ومُطبقة ويتصرَّفُ الإنسان على ضوئها قد تكون ... أكمل القراءة

كيف تكون التهنئة بحلول العيد فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض يتقبل الله منا ومنك) قال الإمام أحمد بن حنبل إسناده إسناد جيد

كيف تكون التهنئة بحلول العيد؟

إن أصل التهنئة مشروع في الجملة فقد ثبت في الحديث الصحيح في قصة توبة كعب بن مالك رضي الله عنه حين تاب الله عليه بعد تخلفه عن غزوة تبوك حيث ورد في قصة توبته (قال سمعت صوت صارخ يقول بأعلى صوته يا كعب بن مالك، أبشر فذهب الناس يبشروننا وانطلقت أتأمم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (أقصده) يتلقاني الناس ... أكمل القراءة

خطورة الإباحية على صغارنا

ابنتي البكر في السادسة من عمرها، ذكية جدًّا، واجتماعية، ومرِحة، نعيش مع أهل أبيها، ذات يوم حاولت تقبيل عمِّها من فمه، فقام بنَهْرِها، وسألتها: كيف عرفتِ ذلك؟ فقالت لي بأن فلانًا - ابن عمها هذا - قد قبَّلها ها هنا، وأشارت إلى فمها، فقلت لها: "لمَ لمْ تدافعي عن نفسكِ كما علمتُكِ؟"، قالت بأنها حاولت الخروج إلا أنه قام بإغلاق الباب، وقالت بأنها هدَّدته بأنني سأضربه لو علمتُ بذلك، وابن عمها هذا في العاشرة من عمره، وقد كان ذلك قبل عام، رغم حرصي على ألَّا يكون الأطفال وحدهم، وحاولت علاج الموقف حسب اطِّلاعي وبحثي، الأدهى من ذلك أنني بطريق الصدفة قبل أسبوعين شاهدت - عن طريق البحث بإيموجي القلب - مقاطع إباحيةٍ وشذوذٍ على اليوتيوب، فجلست معها، وتحدثت بكل هدوء بأن الله يرانا، وأن هناك مَلَكَيْنِ يُحصيان علينا حسناتنا وسيئاتنا، وأن أمثال هؤلاء الذين رأتْهم ليسوا على ديننا، وقد تجاوبت معي، بيدَ أنني رأيتها تستخدم جوال جَدَّتها، وعرفت أنها عادت وبحثت بنفس الكيفية من سجل البحث والمشاهدة، لكني لحظتُ أن أكثر تركيزها على قُبُلات الفم، حتى إنها قامت بتقبيل أخيها الأصغر - وعمره أربع سنوات - أشعر أنني مقصرة في حقها؛ بسبب أعباء الحياة، ووجود أختها الرضيعة، كيف أتصرف معها؟ وما الخطوة القادمة لعلاجها؟ وجزاكم الله خيرًا.

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فمرحبًا أختي الكريمة. مرحلة الطفولة مرحلة استكشاف للبيئة المحيطة، والتحفُّظُ الزائد على سلوكيات الأطفال يُثير فضولهم بشكل كبير، وكلما كانت ردود أفعالنا قويةً تجاه السلوك الخاطئ، زاد فضولهم للبحث ... أكمل القراءة

الحج والعمرة عن المعضوب والميت

الحج والعمرة عن المعضوب والميت

المعضوب: هو الضعيف الذي لا يقدر على الحج ولا على العمرة لعجزه بمرض أو كبر سن،روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن امرأة من خثعم قالت: يا رسول الله! إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخ كبيراً لا يثبت على الراحلة، فأحج عنه؟ قال: «نعم».وذلك في حجة الوداع، متفق ... أكمل القراءة

إعلام الفتاة برغبته للخطبة، ورؤية صورتها

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا شاب في مقتبل العمر، ولدي بعض الاستفسارات عن الزواج.
أنا أعرف جيدا أن التعرف على فتاة بنية الزواج أو بغيرها حرام، لذلك أريد أن يكون زواجي برضا الله تعالى وبركته، فإذا أحببت فتاة تدرس معي؛ هل يجوز أن أرسل أختي لتخبرها بنيتي خطبتها، وترى إن كانت موافقة أم لا؟

ثانيًا: إن لم أجد فتاة وطلبت من أمي أن تخطب لي؛ فهل يجوز لها أن تخبر الفتاة أنها تريد خطبتها؟ وهل يجوز أن تحضر لي صورتها (محتشمة طبعًا) لأرى الفتاة؟.
جزاكم الله خيرًا.

نشكر لك حرصك على أن تقف عند حدود الله، ونرجو الله تعالى أن يكون هذا سببًا في توفيقك ونجاحك، ونحن على ثقة من ذلك، فإن  {وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق:2-3].وما سألت عنه أيهَا الحبيب من إخبار إرسال أختك لترى الفتاة التي تُريد أن ... أكمل القراءة

شخصية زوجتي نرجسية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا رجلٌ متزوج منذ 3 سنوات، زوجتي كانتْ مُؤدَّبة ومحترمة في بداية زواجنا، لكن فجأة انقلبتْ شخصيتها، أو بمعنى أصح: ظهرتْ شخصيتها الحقيقية، وفوجئتُ بأنها صاحبة شخصية نرجسية، لا تقبل أن يُرْفَضَ لها رأيٌ، أو أن أقول لها: كلامُك خطأ! بل تريد كل شيء يكون تحت أمرها، ولا تحتمل أي كلمة مِن أمي، كما أنها شَكَّاكة جدًّا وسيئة الظن.

 

لا تهتم بي ولا ببيتي، وإذا ذهبتْ إلى السوق تشتري ببذخٍ، وإذا قلتُ لها: لا، تغضب وتدخُل في حالة هستيرية مِن الصراخ.

 

الآن تطوَّر الأمر، وأصبحتْ تمدُّ يدها عليَّ! وأصبح تعامُلي معها بين أمرين:

•  إما المواجهة، وساعتها تدخل في هيستيريا الغضب والضرب والصراخ!

 

• وإما تنفيذ ما تريد لتَمُر الأمور بسلامٍ!

 

كلَّمتُ أهلها كثيرًا، لكن كان ردُّهم: كلُّ بيت فيه مشكلات، ولستَ وحدك من يعيش في مشكلات زوجية!

 

أخذتُها إلى طبيبٍ نفسيٍّ، فقال: إنها ليستْ مريضة نفسيًّا، لكنها حساسة جدًّا وتغضب مِن أتفه الأسباب!

 

تعبتُ جدًّا مِن هذه الحياة، ولو طلَّقتُها ستنكسر، وأعتقد أنها ستتعب وستدخُل المستشفى.

 

فماذا أفعل؟!

الحمد لله رب العالمين، وبه نستعين.بدايةً إن الشخصية النرجسية شخصية عنيدة، لا تعترف بأخطائها، وغالبًا ما تكون هذه الشخصية مِحورية تستطيع وببراعة أن تُشكِّلَ الأمور كلها لصالحها، وللأسف تتسم هذه الشخصيةُ بأنها شخصية ليستْ قادرةً على العطاء، فعطاؤُها محدود للغاية، ويكاد يكون مُنعدمًا؛ لذا نجدها ... أكمل القراءة

معالجتي من آثار التحرش

أنا فتاة عمري 20 سنة، في العاشرة من عمري تعرضت للتحرش الجنسي من قبل شخص ليس قريبي، ويكبرني بست سنوات، كنا نلعب الغميضة، وعندما اختبأت كان معي فقبّلَني ولمسني، ولم أكن أفهم ذلك، في نفس اليوم وبعدها بساعة تقريبًا، لمحته يأخذ أختي -8 سنوات- إلى دورة المياه، فطرقت عليه الباب بقوة، فكان يدعي إنه لوحده، ولم أكن أعرف كيف أتصرف، خاصة أن حصل لي نفس الشيء، كنت أُهَدِدَه بأنني سوف أخبر أهلي، لكنه لم يبالي بتهديدي، ذهبت لأخبرهم، لكن لم أمتلك الشجاعة فرجعت ووجدت أختي في الغرفة، وهو جالس ومبتسم، عرفت بعدها أنه جعلها عارية أمامه، وبعدها تحرش بها.

بدأت المشكلة منذ ذلك اليوم، فأنا لست أنا، أحس بشعور غريب، وكل يوم في تغير، أحزن، أتوتر، أغضب، أبكي بسرعة جدًا، مشاعر مختلطة ومتنوعة، وفي الليل أجلس ساعات أفكر أنني شخص آخر، بأنني شخص كامل، ولكن الكل يكرهني، وأنني مظلومة ومقيدة، ولا أعلم كيف ينتهي بي المطاف في تخيلي الجنسي.

كنت أشاهد الرسوم الإباحية، وأمارس العادة السرية، إلى أن عرفت أنها محرمة، وتوقفت عنها بعد عدة محاولات فاشلة، فأنا أصلي، وأثق بحب الله لي وبرحمته، وأنه غفور رحيم، لكن لا أستطيع التوقف عن التخيلات الجنسية.

عند بلوغي 15 سنة، عرفت أمي وزاد همي، وعرفت بعدها أن أختي تشاهد الرسوم الإباحية، فصارحتها ونهرتها، وأنا متأكدة أنها توقفت عن مشاهدتها.

المشكلة أنني لا أستطيع النسيان، وأحس بنقص كبير جدًا، وأتحسر على أختي كثيرًا، فلو أنني تكلمت لما حدث لها ما حدث، ولا أستطيع مصارحتها بالحادثة، هل تفكر وتحزن وتبكي مثلي، أريد أن أكون لها عونًا، لكنني أخجل وأخاف أن تكون قد نسيت وأذكرها، أو تكون تفكر بها وتجيب بالنفي، لا أملك الشجاعة، ولا أعرف ما العمل؟

هل هذا بسبب ما حدث لي في صغري؟ وإلى أين سيأخذني؟ كيف أساعد أختي؟ أرجو من الله أن أجد الإجابة الشافية التي تريحني.

لا شك أن الكثير مما ورد في سؤالك، من المشكلات وصعوبات أو من العصبية والشعور بأنك شخص آخر، إن الكثير من هذه المشاعر والعواطف هي نتيجة مباشرة للتحرش الجنسي الذي تعرضتِ له في العاشرة من العمر، فكثير من ضحايا التحرش الجنسي يعانون من المشكلات السلوكية والعاطفية والنفسية، وحتى بعض الممارسات الجنسية ... أكمل القراءة

الارتباك أمام الآخرين عند قراءة القرآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

أشكركم على أن فتحتم لنا قلوبكم لشكاوينا ومشكلاتنا، وأبشروا يا إخواني فالله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

مشكلتي تتلخص في أني أرتبك كثيراً حينما أقرأ القرآن أمام الآخرين بصوتي الحسن الذي رزقنيه الله، سواءً حينما أقوم بإمامة الآخرين أو في الاختبارات بحكم أني طالب، وكم ندمت كثيراً على تضييعي للدرجات العالية في اختبار مادة القرآن بسبب ارتباكي.

فأرجو منكم مساعدتي في هذه المشكلة التي عانيت منها كثيراً، وأعلم أني لست وحدي من يصاب بهذا عند تلاوة القرآن أو أثناء التحدث أمام الآخرين؛ ولكني أعاني من هذه المشكلة منذ أن كنت في المتوسطة، ولا زالت حتى الآن وأنا الآن على مشارف التخرج، فأرجو المساعدة، ولكم منا الدعاء.

بسم الله الرحمن الرحيماعلم أن الجرأة الأدبية والشجاعة النفسية، والشعور بالرجولة، والإحساس بالشخصية، والاعتزاز بالنفس مطلب مهم وخلق فاضل وخصلة حميدة، ويجب عليك أن تتدرج في مدارج الكمال وسلم الوعي وطريق النضج الفكري والاجتماعي، ولكن هذا يحتاج إلى صبر وعدم التسرع والانفعال والتشنج والارتجال، ... أكمل القراءة

كيف يمكنني تجاوز مشكلة التوتر؟

السلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب، عمري 25 سنة، موظف، أعاني من التوتر الذي ينتابني كلما كانت لدي مقابلة عمل، أو مقابلة امتحان شفوي، أحس برجفة في اليدين، وخفقان في القلب، وأبلع ريقي، ويرتجف جسدي من دون أن أسيطر عليه.

ينتابني هذا التوتر عندما كنت في الجامعة، وكان الأستاذ يطرح سؤالا، وكنت أدعو الله ألا يوجه لي السؤال؛ لكي لا أحرج، واليوم قررت أن أزور الطبيبة، فوصفت لي دواء (alivar 50mg) حبتين في اليوم صباحا ومساء، و(Extra mag).

دكتور: أفدني جزاك الله خيرا، هل هو دواء فعال لحالتي؟ وكيف يمكنني تجاوز هذا المشكلة؟ أرجو منكم إجابتي في أسرع وقت ممكن، وأتمنى لكم السداد والتوفيق.

بسم الله الرحمن الرحيمأنت تعاني من درجة بسيطة من الرهاب الاجتماعي، فأرجو أن تكون أكثر ثقة في نفسك، وأنا أؤكد لك أن لا أحد يُراقبك، وأن ما تستشعره من رجفة في اليدين، وخفقان بالقلب، وصعوبات في بلع الريق؛ هي تجارب شخصية ولا أحد يطِّلع عليها أبدًا، لأن معظم الإخوة الذين يعانون من قلق المواجهات أو ... أكمل القراءة

الترتيب والإنابة في رمي الجمار

أنا رميت الجمار ثاني وثالث أيام العيد فبدأت بالجمرة الكبرى وانتهيت بالجمرة الصغرى فماذا يجب عليَّ؟ وامرأة كانت معنا لم تستطع القيام بعملية الرجم فقامت باكتراء (أي استئجار) شخص ينوب عنها في هذه المهمة فهل هذا العمل جائز أم لا؟

اختلاف الترتيب في رمي الجمرات عند الجهل به لا يَضُر، لكن متى أمكن تلافيه بأن علم ذلك في وقته فالأولى أن يعيده، ويجوز للمرأة النيابة في الرمي إن عجزت عن الرمي بنفسها أو خشيت على نفسها، أما الاكتراء فلا بأس به، وإن كان خلاف الأولى، لأن الأصل في النيابة هو التطوع لا الأجرة.يقول فضيلة الشيخ عبد الباري ... أكمل القراءة

كيف أتخلص من الإفرازات التي تخرج مني بعد قضاء حاجتي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي هو أنني بعد أن أدخل الحمام وأقوم بالتبول، وحينما أخرج أكون متأكدا بأني قد تخلصت من النقط الباقية من البول وذلك بالنظافة الجيدة، لكن بعد خروجي من الحمام يعاود البول الخروج على شكل نقط متقطعة وذلك لمدة خمس دقائق، وهذا يكون بشكل شبه مستمر بعد كل تبول.

أما مشكلتي الثانية فهي خروج مادة لزجة أيضا بعد خروجي من الحمام بدقيقتين أو ثلاث، وذلك بعد تخلصي من البراز وبشكل قد يستمر إلى ربع ساعة من خروجي من الحمام، أرجو منكم إرشادي إلى التخلص من هذه المشاكل؛ لأنها تسبب لي الشك بصحة وضوئي، وخصوصا في حال أني دخلت الحمام قبل أداء الصلاة؟ وأحب أن أعرف هل المادة اللزجة هي مني أم مذي أم ماذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، هناك عدة احتمالات لنزول بعض القطرات من البول بعد إتمام التبول:1- يمكن أن تكون نتيجة الحزق الشديد في الحمام، خاصة في نهاية التبول، مما ينتج عنه نزول بعض القطرات بعد الخروج من الحمام، ولذلك يُنصح بعدم الحزق في نهاية التبول .2- ... أكمل القراءة

أبقى مع زوجي المدمن أم أطلق؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تأخرت بي سن الزواج، وكنت أتمنى الزواج بشدة، فتزوجت - وأنا في سن الرابعة والثلاثين - شخصًا لا أدري عنه شيئًا لولا أننا سألنا عنه ومُدِحَ لنا، وتمت الخِطبة والدخلة في نفس اليوم؛ إذ تعلَّل أهله بأنه بعيد في الجنوب ويركب الطائرة، وبعد أن تمَّ الدخول شعرت بأنه ليس طبيعيًّا؛ فهو يحرك يديه كثيرًا ويدخن كثيرًا، وبعد زواجي بثلاثة أشهر، اتصل بي شرطي وقال بأن زوجي فاقد للوعي، بسبب تعاطيه كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون، وقد وقع ذلك الكلام من نفسي أسوأ موقع، ونزل عليَّ كما الصاعقة، وبعدها كلمت أخي وجاء وأخذني، واختفى زوجي مدة شهر، ثم أتى إليَّ يترضاني، وأنا لم أُطْلِع أحدًا من أهلي على هذا الأمر؛ كيلا تكبر المشكلة، وفي هذا الشهر الذي اختفى فيه كنت أثقف نفسي عن الإدمان، وقلت في نفسي لعل الله عز وجل اختارني لأكون سببًا في هدايته، واحتسبت الأجر عند ربي، وعدتُ له، ولم أجعله يشعر بأنه مدمن، وكنت أتعامل معه بصورة طبيعية، ثم إنه وبعد ستة أشهر عاد لأخذ الحبوب، وطلقني أكثر من ثلاث مرات، ويتعلل بأنه غيرُ واعٍ، استفتينا مفتيًا، وراجعني، أنا لا أريد أن أخسره؛ فهو طيب وكريم وحنون، ومتعلق بي، ويصلي، لكني أخاف من المستقبل وأشك دائمًا في عودته لتلك الحبوب، وأحاول أن أخلِّصه من الإدمان، وقد عرضت عليه أن يدخل مستشفى، لكنه أبى؛ بحكم أن وظيفته حساسة، وقد تحريتُ عن ذلك الأمر، وتبيَّن لي صدقُه.

 

كيف أساعد زوجي المدمن؟ وهل من الممكن أن يترك ذلك الأمر دون أن يؤثر على مخه؟ كلام الناس يذبحني، فهم يقولون إنني رضيت شخصًا مدمنًا، فمن المؤكد أن بي عيبًا، أحيانًا أشعر أنه مسكين ومغلوب على أمره، وأحيانًا تعز عليَّ نفسي وأقول: أنا لستُ مكرَهة على هذا العيش، لكن أعود وأفكر في سنِّي الكبيرة، وأني أريد أن يكون لي ذرية، وإذا طُلِّقتُ، صِرْتُ زوجة ثانية، أرجو منكم النصح، وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فقد ذكرتِ في بداية رسالتكِ أنه لم يكن يبدو طبيعيًّا منذ البداية، فهل فكرتِ في أنه ربما يتناول هذا العقَّار بوصفه علاجًا؟ وخاصة أنه يبدو من رسالتكِ أن أهله كانوا يُخْفُون عنكِ شيئًا ما؟ تقولين: "لقد اختفى شهرًا ثم عاد"، فما سبب اختفائه؟ ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
1 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً