هل سأحاسب على الخطرات والأفكار أم على الأفعال؟

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندما أسمع الأذان أشعُر برغبةٍ في أن أظلَّ جالسةً ولا أقوم للصلاة..

ولكني أقوم، وأتوضَّأ، وأُصَلِّي، بل وأنوي أن أصلِّي بخشوعٍ والحمد لله.

ما أود معرفته: هل سأحاسَب على ما أشعر به من خطرات وأفكار؟ وهل يُعَدُّ أَجْرِي عن صلاتي ناقصًا؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فزادك الله حرصًا وسدادًا أيتها الابنة الكريمة، أما سببُ خوفِك فهو: أنك لم تُفَرِّقي بين خطراتٍ لا يُحاسَب عليها العبدُ، وبين الإصرار الذي يُؤاخَذ به.والفارقُ بينهما: أنَّ الإصرارَ يقع معه الفعلُ المهمومُ به؛ فعلًا كان ... أكمل القراءة

أبي يرفض تزويجي لرجل متزوج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لديَّ زميلٌ في العمل مُتزوِّج ولديه أولاد، أعجب بي منذ 3 سنوات، لكنني في البداية كنتُ أخاف أن أظلمَ زوجتَه، وبعد سؤالي تَبَيَّنَ لي أنها لا تقوم بأي مِن واجباته وحقوقه؛ مرَّت الأيامُ، وأصبحتُ أعرف أدق تفاصيل حياته، والآن طلب التقدُّم لأهلي كي يتزوجَ بي، لكن أبي يرفض ذلك رفضًا قاطعًا، حتى قبل أن يراه أو يتحدَّث معه، وأنا أرضاه زوجًا لي.

زوجتُه الأولى تعلَم بذلك وكذلك أولاده، والأولاد موافقون لما يَرون مِن تقصيرٍ تجاه والدهم مِن قِبَل والدتهم.

الرجل متديِّن، ويعرِف حقوقَ الناس، وعلى خُلُق ممتاز، وذلك بشهادة مَن حوله؛ مِن أصدقائه ومُديريه، فهل هناك مانع من زواج البنت مِن رجل متزوج؟ وهل يحقُّ لوالدي الرفْض بهذا الشَّكل، دون أن يراه أو يتحدَّث معه؟

خُطِبْتُ مرتين وكل مرة كانتْ تُفسخ الخطبة، وكان أبي يتحجَّج في كلِّ مرة يأتي فيها خاطب؛ تارةً بأنني صغيرة، وتارة بأنني سأكمل دراستي الجامعية.

الآن أبلغ من العمر 30 عامًا، والعمر يَجري، وأريد أن أتزوَّج مِن هذا الشاب المتقدِّم.

فأرجو أن تُرشدوني إلى حلٍّ أقنع به والدي.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فمما لا شك فيه أن الوالدَ يندفع مع أبنائه بمحض الفِطرة لرِعايتهم، وإلى التضحِية مِن أجلِهم بكلِّ شيء حتى بنفسه، ومِن بديع القرآن الكريم أنه أمر بالإحسان إلى الوالدين بالأمر المؤكد، بعد الأمر المؤكد بعبادة الله، ولم ... أكمل القراءة

ما مصير جدتي التي كانت تخطئ في صلاتها؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تلقيتُ خبرًا حزينًا جدًّا صدَمني وآلَمني جدًّا، وهو وفاة جدتي رحمها الله، وكم كنتُ أوَدُّ أن ألتقي بها بعد عودتي إلى البيت، لأجل أن أعلِّمَها بعض المسائل في تصحيح الصلاة، فكانت تُصلِّي خطأ، وكانتْ أميةً لا تقرأ ولا تكتُب، وكان يؤلمني أنها تُصلي خطأً!

خطئي أنني تقاعسْتُ عن تعليمها، لكن كنتُ أثق أنني يومًا ما سأعلمها، وكان يشغلني عن تعليمها أنها كبيرةٌ في السِّنِّ.

كانت مريضةً لا تتحرك، وكانتْ تُصلي وهي مريضة قبل موتها، ولا تستطيع التحرُّك من شدة المرض!

أخاف عليها جدًّا أن تُعذَّبَ بسبب صلاتها ووضوئها الخطأ، ووالله لا شيء يُقلقني أكثر مِن مَصيرها، أريد معرفة مَصيرها عند الله تعالى وفق الأدلة الشرعيَّة حتى يرتاح قلبي.

أرجو الدُّعاء لها بظاهر الغيب أن يغفرَ الله لها، وأن يتجاوَز عن سيئاتها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فإنَّ لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكلُّ شيء عنده بأجَلٍ مُسمى، فلتصبرْ، ولتحتسبْ، وشكر الله لك أيها الابن الكريم رحمتك بجدتك، وخوفك عليها.وبعدُ، فمما قرَّره أهلُ العلم: أن عبادات العوام التي تقع ناقصةً صحيحة، ولولا هذا ... أكمل القراءة

زوجي يهينني ولا ينفق علي، فهل تجب علي طاعته؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة مُتزوِّجة ولديَّ أولاد، زوجي مِن عشر سنوات لا يعمل، وكلما وفَّرْتُ له عملاً، وساعدتُه في الحُصُول على وظيفةٍ، يَتركها بدون عُذرٍ، وأشُكُّ في أنه يتعاطَى المخدِّر.

فعل بي الكبائر، وآلَمني كثيرًا؛ هجرًا، وضربًا، وخيانة، وعدم نفقة، وقلة مودة، وانعدام مسؤولية، وحرمني مِن كلِّ شكل من أشكال الحياة الزوجية.

بالرغم مِن ذلك رضيتُ بالقليل، ولم أكنْ أريد منه إلا أن يخاف الله في نفسه وفيَّ وفي أولاده!

قررتُ مع هذه الحياة الموحشة والآلام التي أعيشها معه - أن أستقرَّ وأخطِّطَ لحياةٍ تغنيني عنه أنا وأولادي، وتمكَّنْتُ - بفضل الله وتوفيقه - أن أمتَلِك منْزلاً، وضاق بي الحال بعدها ماديًّا، وتعبتُ نفسيًّا لضيق الحال مع كثرة طلبات الأولاد، وزوج عاطل متوحِّش!

إلى أنِ اكتشفتُ أنه يَزني ويَخون، ولم أعُدْ أشعُر معه بالأمان إطلاقًا، فعدَمُه أفضلُ مِن وُجُودِه، خصوصًا أنني أخرج للعمل وأولادي يخرجون لمدارسهم، ويبقى هو مع الخادمة، فعلمتُ بكل الخيانات التي فعَلها، ولم أصارحْه بها، ودعوتُ الله أن يهديه! وقلتُ: اللهم أفرغْ عليَّ صبرًا!

رأيتُ خيانته لي مع الخادمة، ولم أتَحَمَّلْ؛ فكانت القشة التي قصمتْ ظهْر البعير، فقمتُ بِطَرْدِه من منزلي، وطالبْتُه بالطلاق، فلم يَستجبْ، وأنا الآن مُعَلَّقة منذ ثلاث سنوات، وهو لا يُنفق عليَّ، ولا يُحاول تغيير سلوكه.

أما استشارتي ومشكلتي التي حيرتني فهي أنه:

يطالب بحقه في أن أمَكِّنه من نفسي سرًّا، ويأتي لمنزلي كالسارق؛ لأن هذا يعدُّ حقًّا له - كما في نظره، رغم تقصيره الكبير والمرير!

فلم يُطَلِّقْ، ولم ينفقْ عليَّ، ولا يخاف الله، ويُطالب وبقوة أن أُمَكِّنه مِن نفسي، فهل هذا مِن حقِّه؟ أو أكون مَلعونة - كما يقول - عندما أرفضه؛ لأنه رفض أن يُطلقني رغم هجْرِه لي مدة 3 سنوات؟!

حاولتُ الطلاق، لكن للأسف لم أجدْ من يُساعدني في إجراءات الطلاق، وليس لديَّ مالٌ لأخلعه!

رجاء أجيبوني عن مشكلتي، فقد عجزتُ عن إيجاد حلٍّ.

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر الله لك أيتها الأخت الكريمة صبْرك على هذا الرجل كل هذه السنين، وإن كان صبرًا في غير موضعِه، لكنه في نهاية الأمر صبرٌ على بلاء يُرجى منه تكفير السيئات ورفْع الدرجات، كما في الحديث المتفق عليه، عن رسول الله صلى الله ... أكمل القراءة

طلقت زوجتي لأنها لا تحترمني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ متزوِّج منذ أربع سنوات، زوجتي في العشرين وأنا في الثلاثين مِن العمر، لم نُرْزَقْ بأطفال حتى الآن.

قبل زواجي شابتْ علاقتنا الكثير مِن المشكلات كرجلٍ لا أقبل الإهانة؛ منذ فترة بدأتْ بالسبِّ والدعاء عليَّ، فقمتُ بضربِها.

أراها لا تحترمني ولا تُقدرني، مع أنها تُحبني، وللأسف لا يوجد مَن يُوَجِّهها مِن أهلها.

ذهَبتْ لبيت أهلِها كثيرًا، ولا يقف لها أبوها أو أخوها، ولا يلومُها أحدٌ على شيءٍ، حاولتُ مع أهلها كثيرًا، وأخبرتُهم بأنهم لا بد أن يتكلَّموا معها ليعرفوها الصواب والخطأ، لكن لا حياة لمن تُنادي.

آخر مشكلة بيننا، أتيتُ من العمل وكنتُ غاضبًا بعض الشيء، ولم أجد احتياجاتي جاهزة، فحصلتْ بيننا مشكلة أدتْ إلى الشِّجار بالأيدي، فضربتُها، فقامتْ بالاتصال على أهلها، وطلبتْ منهم أن يأتوا إليها لأخْذِها.

وصلتُ لمرحلة لا أستطيع معها التحمُّل، فطلقتُها الطلقة الأولى، وذهبتْ إلى أهلها بعد المشكلة الأخيرة.

اتصلتُ بهم كثيرًا، لكنهم لا يرُدُّون على اتصالي، فهم يَرون أني ظالِم لها، وأني مَن أغضب بلا سبب، وأتوقَّع أنهم سيَطْلُبون الطلاق أو مُماطلتي حتى أخْضَعَ لهم!


أرجو منكم إخباري: كيف أتصرف معهم ومعها؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فاسمحْ لي بدايةً - أخي الكريم - بِوَقْفة لازمةٍ تُبَيِّن لك وتُجيب في نفس الوقت عن سر المشاكل الزوجية والصراعات المارثونيَّة بين الرجل والمرأة، والتي سببُها في الغالب الأعمِّ جهلُ الرجل بسياسة النساء، المتمثِّلة في ... أكمل القراءة

الحكمة في مشروعية قتل المرتد

لِمَ شرع الله قتل المرتد؟ أليس في ذلك نوعٌ مِن السلب لحقوق الناس -أستغفر الله- فللشخص حريةُ اختيار الدِّين الذي يريده، فهل هناك حِكَمٌ من ذلك؟ وكيف يُرَدُّ على غير المسلمين، إذا تمَّ مواجهتُنا بهذا السؤال؟

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:فقد أباحَ الإسلامُ للفرد حُريَّة العقيدةِ، بمعنى أنَّه لا يُكْرَهُ أحدٌ على اعْتِناقِه ابتداء، ويُسْمَحُ لأهل الكتاب بالبقاء على دِينهم، ولكن لا يعني هذا حريَّة الخروج عنِ الإسلام بعدما يدخل فيه؛ فالإسلامُ لا يَقْبَلُ ... أكمل القراءة

أختي في خطر

أنا شابَّةٌ في العِشْرين مِنْ عُمري، ولديَّ أختٌ في الثَّانويَّة نَتشارَك أنا وهي بِنَفْس جهازِ الحاسوب، وفي مرَّة أتَيْتُ لأتصفَّح النت بعدها، وعندما فتحتُ على الصَّفحة الرئيسيَّة، وبِالصُّدفة انتبهتُ على الصَّفحات الَّتي قامتْ بِتَصَفُّحِها وكانت كلّها لِمواقِع وصور تُخلّ بِالحياء، ومواقع يَصْعُب حتَّى عليَّ نطق الكلمة إلاّ أنَّ حاجتي في إيصال المعلومة كاملة لكُم تحدوني أن أقول: إنَّها مواقعُ جِنْسِيَّة للأسف، وهي في الثَّانويَّة صغيرة السّنّ، كِدْتُ أُجَنّ عندما رأيتُ ذلك لكن تَمالَكْتُ نفسي، ولم أواجِهْها أو أفضحها عند والدتي؛ لأني لا أريد إيذاءَها أريد أن تبتعد عن ذلك باقتناعٍ منها وخوفٍ من الله، ولا أستطيع مُواجَهتَها لحساسية الموضوع، ولعلمي أنها عند المواجهة ستترك ذلك فقط خوفًا منّي وأخاف أن تعود لذلك، لكن أريدُها أن تترك ذلك بإرادتِها وباقتناعٍ، والآنَ أكملتُ الأسبوع ولم أجد حلاًّ لِهذه المُشكلة فما رأيك أستاذي المُستشار؟ كيفَ أحل المشكلة وأنا حتى لا أملك السلطة لِمنْعها من دُخول الإنترنت؟

أنا متيقّنة بأن داخلها نظيفٌ وإما أنَّها تعرَّفت على هذه الأمور بمحض الصدفة أو عن طريق أحدٍ لا لِسوء تربيَتِها أو أخلاقها، فأنا أعرفُها وأخاف عليها فما العمل؟

أتمنَّى إرشادي للحلّ وبأسرع وقتٍ.

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالَّذي نراه مُناسبًا هو أنَّه لابدَّ لكِ من مُناقشةِ أُخْتِك في هذه المشكلة، وليس لكِ تَرْكُ هذه المناقشة لأيّ سببٍ من الأسباب؛ لأنَّ ذلِك يؤدّي إلى تفاقُم الأمر، واستِرْسال أُخْتِك في مثل هذه الأمور المحرمة والتي ... أكمل القراءة

ما معنى قول الشيخ؟

قال ابن القيم -رحمه الله- في بيان أنواع العشق: "وعشقٌ هو مقتٌ عند الله، وبُعدٌ من رحمته، وهو أضر شيءٍ على العبد في دينه ودنياه: وهو عشق المردان، فما ابتليَ به إلا مَن سقط مِن عين الله، وطرد عن بابه، وأبعد قلبه عنه، وهو من أعظم الحُجب القاطعة عن الله، كما قال بعض السلف: إذا سقط العبد مِن عين الله، ابتلاه بمحبة المردان، وهذه المحبة هي التي جلبت على قوم لوط ما جلبت، وما أوتوا إلا مِن هذا العشق، قال الله تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر:72] ". انتهى.

وسؤالي: أن من ابتلاه الله بهذا العشق، ولكن دافَعَهُ وجاهده، وصابر وتصبر، ولا ينظر إلى ما حرم الله، ولا يقرب هذه الفاحشة، فهل يسقط -أيضًا- من عين الله بمجرد الابتلاء فقط؟ أم قصد بعض السلف في قوله: إذا سقط العبد مِن عين الله، ابتلاه بمحبة المردان، قصده: عمل الفاحشة نفسها؟ وماذا أعد الله لمجاهد هذا البلاء من الأجر في الجنة؟ لأني لم أجد في الكتاب والسنة جزاءه، والله لا يضيع أجر المحسنين، وهل يعد صاحب هذا البلاء إذا جاهده من الصابرين، ومن الذين إذا أحبهم الله ابتلاهم؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فالظاهر من كلام ابن القيم -رحمه الله- أنه يقصد من ابتُلِيَ بعشق المردان، وتمادى في الأمر، ولم يجاهد نفسه حتى وقع في الفاحشة، أو مقدماتها، أو عزم على فعلها ولكنه عجز عن إتمام مراده، فهذا هو المؤاخذ باتفاق ... أكمل القراءة

أنا أسيرة لدى زوجي

السلام عليكم ورحمة الله.

 

أنا شابة متزوجة منذ أربعة أعوام تقريبًا، زوجي غيور وشديد جدًّا؛ إذ إنه يمنعني من الدراسة والخروج، حتى إنني أشعر بأني أسيرة، فحتى حاجياتي الخاصة أجد صعوبة شديدة في أن يسمح لي بالخروج لشرائها، فلا يسمح لي بالخروج لشرائها إلا بشق الأنفس، ما جعلني أشعر أنني أسيرة وأن أقل حقوقي لا أحصل عليها إلا بعد عناء شديد، زوجي يعتبر المرأة أقل شأنًا ودرجة من الرجل، وأنه لا يحق لها شيء سوى المكوث في المنزل، وأنا أرى نفسي طيبة وصالحة، وذات خُلقٍ، وغير متبرجة، وشديدة الحياء من الرجال، فليس ثمة داعٍ لتلك الغيرة الشديدة وهذا التضييق، وقد أثَّر هذا التضييق عليَّ؛ ففقدت علاقاتي ولم يعد لي صديقات إلا القديمات منهن؛ إذ إنه ليس هناك ما يجمعني بهن ولا ألتقي بهن، منزلي يقع في مكان بعيد، ولا جيران لي؛ ما يجعلني أشعر بالوحدة والوحشة والاكتئاب، أصبحت أهرب إلى النوم؛ فلا دافع لي كي أستيقظ، فقدت هواياتي وأحلامي وطموحاتي جميعًا، وأصبحت أشعر بأني جسدٌ بلا روح، حتى عباداتي اقتصرت على الفروض فقط، بعد أن كنت - قبل زواجي - في طريقي إلى أن أكون داعية إلى الله، وكنت قريبة جدًّا منه سبحانه وتعالى، وكثيرة الصيام والقيام، والدعاء والذكر، والدعوة إلى الله بقدر ما أستطيع، أما الآن فمع الأسف أشعر بأني فقدت طريقي إلى الله، فلقد فقدت شغفي تجاه أي شيء في حياتي، فأجدني دائمًا مهمومة وقلِقة وحزينة، كل ما وقع معي كان على العكس مما كنت أتمنى وأطمح إليه، أتمنى أن يعاودني النشاط والتنظيم، والقرب من الله تعالى، والعلاقات الاجتماعية الطيبة مع الناس، وأن أدرس وأفعل ما أخطط له دون تقييد لحريتي، ولا أعرف كيف، وماذا عليَّ أن أفعل، فالعمر يمر بي دونما أي إنجاز يُذكر، إلا التنظيف والترتيب والعناية بطفلتي، وقد ملِلْتُ هذا الروتين الذي لا يتغير ولا يتجدد، وثمة مشكلة أخرى؛ وهي أن زوجي غير ملتزم؛ فهو يصلي الفرض ويصوم رمضان بشق الأنفس، ولا يبالي بي وبشؤون المنزل، وجافُّ المشاعر، وكثير الخروج من المنزل وكثير الأصدقاء (هذا الأمر متجذر فيه منذ طفولته)، وذكوري بشكل كبير، ولديه هواية أو عملٌ لا يُرضي الله تعالى، وهو يسير بهذا الطريق، وهذا أكثر ما يحزنني ويجعلني مكتئبة، ومهما حاولت أن آمره بالمعروف وأنهاه عن المنكر، فهو لا يستجيب لي، وبسبب شدته وجفائه معي، بدأت أشعر بالنفور منه، وأشتاق لشخص صالح يحبني ويهتم بي، وأغبط كل امرأة لديها زوج كهذا، رغم أن علاقتنا بالمُجمل طيبة، وليس فيها مشاكل كبيرة، أرشدوني، ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بدايةً الوضعُ الثابت غير المتغير، وعدم وجود تطور اجتماعي أو علمي من الطبيعي جدًّا أن يُفقِدَكِ دافعيتكِ، لا يوجد مدخلات لديكِ ليكون لديكِ أهداف وآمال تكبر وتتغير، أتفهَّمُ حاجتكِ إلى إنجاز شخصيٍّ تقومين به بنفسكِ؛ لكي تحسن صورتكِ عن نفسكِ، وتجددي طاقتكِ حتى ... أكمل القراءة

حالات سلس البول وأحكامها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد سؤالكم سؤالًا يتعلق بالطهارة؛ فأنا غارق في العمل صباحَ مساءَ، مشكلتي أنني أتبول كثيرًا، على أنه في بعض الأحيان يصيب سروالي بعض قطرات من البول، فهل يجب عليَّ في هذه الحالة تغيير السروال ثم الوضوء، أو الوضوء وحده يكفي؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.إن كنت مريضًا بسلس البول بحيث تنزل منك هذه القطرات باستمرار، فلا يجب عليك غسل ملابسك ولا تغييرها، وإنما الواجب عليك وضعُ حائل على الذَّكَرِ؛ بحيث لا ينتشر البول في ملابسك وجسدك. وأما إن كانت تنزل منك هذه القطرات في بعض الأحيان دون بعض، فالواجب عليك غسل الجزء ... أكمل القراءة

هل تلبيس اﻷسنان تغيير لخلق الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأةٌ متزوجةٌ منذ ثماني سنوات، أصاب أسناني الرباعية الأمامية تسوُّسٌ قبل زواجي، فذهبتُ للعيادة، وتبين أن السن تالفٌ ولا ينفع معه الحشو، ولا بد مِن تلبيسه.

وتلبيس السن يكون عن طريق برْد السنِّ الأصلي، ومعالجة العصَب، وتلبيس السن بالسيراميك، فلبَّست الأربع الأمامية، وكان الاختلافُ واضحًا جدًّا بين الأسنان الجديدة والأخرى مِن حيثُ الحجمُ واللون، فقمتُ بتلبيس الأسنان الثماني العليا التي بجانبها؛ لتوحيد اللون والشكل.

العيادةُ التي ركبتُ فيها أسناني لم تكنْ جيدةً، لذا كانت الأسنان كبيرةً لدرجة أن حجم الناب مثل حجم الضرس!

ساءت حالتي النفسية، وتعرَّضْتُ لمواقفَ محرجةٍ لا أستطيع نسيانها، كتمتُ فيها الغصَّة والدمعة.. حتى عندما أضحك فإني لا أفتح فمي، لأني أحس أنَّ أنظار الناس تتجه إلى أسناني.

والآن أنا أريد أن أعيدَ تلبيسة الأسنان في عيادة أفضل؛ حتى يكون شكلها مقبولًا، والأهم أن أرتاح نفسيًّا، لكن المشكلة أن زوجي يقول لي: "أنت تدخلين في اللعن، وتغيير خَلْق الله"! فكيف يكون هذا تغييرًا لخلق الله، وأنا أصلًا عالجتها قبْلَ ذلك؟

فهل صحيح أن هذا تغيير لخَلْقِ الله؟

 

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فَمَا دَامَ الأمرُ كَمَا ذكرتِ - أيتُها الأختُ الكريمةُ - فلا مانِعَ مِن إِجْراء تقويمٍ للأسنان عند طبيبٍ آخَرَ؛ لإزالة العُيوب التي تُسبِّب تشوُّهًا للخِلْقَة، وليس هذا الأمر مِن تغير خلْقِ الله الذي ورد ... أكمل القراءة

هل أتحمَّل تبعات الزنا وأتزوجها؟

أنا في مصيبة؛ فقد أحببتُ فتاةً، وتعرَّفتُ إليها، وتبادَلْنا المكالمات لمدة طويلة، وتعلَّقتُ بها كثيرًا، وكذلك هي، وأمضينا في علاقتنا أكثر مِن ثلاث سنوات!

كانتْ مشكلتي حينها أنني أشعر أني أحبها، ولا أستطيع الاستغناء عنها، ومع ذلك لا أتخيلها زوجتي، حاولتُ مرارًا إنهاء هذه العلاقة، وحاولتُ أن أبتعدَ عنها، لكنها كانتْ لا تدَع لي الفرصة بدموعها، وكنتُ أمرض بمجرد إحساسي ببُعدها عني.

حاولتُ كثيرًا الابتعاد، وسلكتُ كل السُّبُل، ولم أستطعْ، وفي النهاية قررتُ أن أتقدَّم للزواج، مع صلاة الاستخارة؛ فإن تيَسَّر الأمر، فهو توفيقُ الله، وإن تعسَّر فهو الخيرُ.

المشكلةُ التي ازدادتْ مع عدم قدرتي على التخلي عنها هي أننا تجاوَزْنا كثيرًا قُبَيْلَ النهاية في الفترة الأخيرة، فقد فعَلْنا - تقريبًا - كل شيء إلا الوَطْء! وكنتُ أُقنع نفسي أنه ليس زِنا؛ لأنه لم يغبْ في فرْجِها، ولكن كان تلامسًا فقط، وكنتُ أشعر بالذنب إذا تركتُها.

تقدَّمْتُ للزواج، ووافَقَ أهلُها، ولكن أهلي رفضوها، وحاولوا إتمام الزواج نزولًا على رغبتي؛ ظنًّا منهم بتمسُّكي أنا بها، واستمرت الخِطبةُ أسبوعًا واحدًا، ولم أحتملْ، وشعرتُ بضيقٍ شديدٍ في الصدر، وانقباضٍ مِن إتمام هذا الأمر بعد صلوات الاستخارة.

أخبرتُ أحد الشيوخ بالأمر، وأخبرتُه جزءًا مِن الحقيقة، ولم أتحدث إليه عن علاقتي بها في فترة الزنا، فنصحني بإنهاء العلاقة في أقرب وقت؛ لأنني غير مُقتنع بها! وبالفعل أنهيتُ العلاقة معها، وكانت صدمة شديدة، وانهارتْ هي وأهلها، وانهرتُ أنا كذلك، وابتعدتُ.

حاولتُ أن أُكَفِّرَ عن ذنب ظلمي لها، ويعلم الله ما كنتُ أفعله مِن خيرٍ ليعود ثوابُهُ لها، وعانيتُ مِن فراقها كثيرًا، حتى كلمتني مرة أخرى بعد مدة طويلة، وقالتْ: إنها ما زالتْ تحبني، ولم تستطِعْ نسياني، فتهربتُ من اتصالاتها!

سافرتُ للابتعاد، ثم فوجئتُ بأنها سافرتْ إلى البلد الذي سافرتُ إليه لمقابلتي، وعندما جاءتْ استأجرتُ غرفةً جمعتنا أيامًا، وعدنا فيها لما كنا نفعله (الزنا المقنع)! حتى حدثت المصيبةُ، وفضضتُ بكارتها، وكانت الطامَّة؛ إذ ذهبنا للطبيبة، وأخبرتنا أن الغشاء تهتَّك، ولا بد من إجراء عملية تنظيف، ولكن يشترط موافقة ولي الأمر، مما زاد الأمر سوءًا.
 

 لا أعرف ما حُقُوقُها عليَّ؟ هل أبحث عمن يجلدني فأكفر عن ذنبي؟ هل أسعى ثانية للزواج منها؟ فكَّرْتُ في الزواج منها ثم تطليقها، ولكن كم صدمة ستحدث في أُسَرِنَا بسبب هذا!

فكرتُ في الابتعاد، ولكني خشيتُ على نفسي من عقاب الله في الآخرة إن هربتُ، وخشيتُ على نفسي من أهلها إنْ هي أخبرتهم، وحاولوا فضحي.

فكرتُ في إخبار أهلي بالحقيقة، وتحمُّل التبعات، ولكن أخشى على والديَّ من الصدمة.
 

لا أعرف ماذا أفعل؟!

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فاسْمحْ لي -أيها الأخ الكريم- بدايةً، وأستميحك عذرًا أن أكونَ صادقًا وواقعيًّا معك، إن كنتَ تخشى عقاب الله في الآخرة إن هربت، وتريد النجاة لك ولفتاتك! حقًّا مَن يتدبر حكايتك، يتعجَّب من الفصام الواضح في شخصيتك؛ فأنت ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
7 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً