التربية النفسية: دواء تجفيف منابع التطرف
أريد أن أسلط الضوء اليوم كاشفاً عن التربية النفسية باعتبارها عاملاً أساسيًا في التطرف وأثره السيئ في المجتمع، بعد أن ظهر لكل ذي لبّ ضرر التطرف، ولا سيما في وقتنا الحاضر، الذي يشهد على واقع مؤلم يعيشه المسلمون، حيث أصحبحنا نحيا فراغاً سياسياً واجتماعياً مكشوفاً، لا تتوافر فيه أبسط مقومات الأمان.
ولا سيما أن الكثير من الشباب المسلم غرر بهم بهذه الأحزاب والجماعات التي لا ترى إلا فكرها واجتهادها، وكأنه قد صار ملزماً باتباع طائفة أو حزب أو جماعة لدرجة الانصياع والانقياد، كما أن التطرف قد ظهر فيه بأبشع صوره وأقبحها فلزم التحذير والإنذار.
خالد عبد المنعم الرفاعي
بيئة الدراسة الجامعية وعدم حب التخصص
أنا شابٌّ أدرس الهندسة، وُلِدْتُ لأبوين كريمين ملتزمَيْن، وتربيتُ على الالتزام منذ صِغَري في مجتمعٍ فاسدٍ جدًّا؛ حتى إنني مِن الصعب أن أجدَ مُلتزمًا! التَزمتُ الصلاة في المسجد منذ صِغري -ولله الحمد-، وحفِظْتُ أجزاءً مِن القرآن الكريم - ولله الحمد-.
بعد تفوُّقي في الثانوية العامَّة دخلتُ الجامعة؛ كلية الهندسة، وكان تخصصي الهندسة المعلوماتية الطبية الحيوية، وفي الجامعة واجهتْني مشكلاتٌ عديدةٌ؛ كان أولها كرهي للتخصُّص؛ بسبب أنه يحمل في طياته الطب؛ وأنا مهندس، والدراسةُ فيها أجزاء في الطب، وأنا أكرهه لكثرة الحِفظ فيه، وبسبب اللغة الإنجليزية التي أنا ضعيف فيها!
استمررتُ في هذا التخصُّص ولم أَعُدْ مُتفوقًا؛ فلقد كرهتُ الدراسة بعدما كنتُ أحبها، وأصبحت أحاول التهرُّب منها بأية وسيلة، وانْخَفَض مستواي، حتى إنني رسبتُ في بعض المواد!
قررتُ فتْحَ صفحةٍ جديدةٍ، وكانت النتائجُ رائعةً في الامتحان الأول، ولكن بعد الامتحانِ الأول تراجَع مُستواي، وصِرتُ أهرب مِن الدراسة، وخاصة أن مُعظم موادِّنا مبنيةٌ على الحفظ، وتحتاج إلى دراسةٍ في البيت، ولم أفعلْ؛ فأرشدوني - جزاكم الله خيرًا-.
أما مشكلتي الأخرى التي واجهتني: فقد ذكرتُ -سابقًا- أني نشأتُ على الالْتِزام في بيئةٍ فاسدةٍ، ولقد اتَّسَع هذا الفسادُ في الجامعة، وأهم ما واجَهَني فيها هو التبرُّج والاختلاط ووقاحة البنات، وأنا شابٌّ غيرُ متزوجٍ، ولا أستطيع الزواج في الوقت الحاضر، وقد أغرتني النساءُ كثيرًا بجمالهنَّ؛ فأصبحتُ أُفَكِّر فيهنَّ كثيرًا حتى إنني قمتُ بإنشاء حسابٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، وأتحدَّث مع بعض البنات، مجرد كلام فقط، والحمدُ لله تَوَقَّفْتُ عن ذلك، وتُبتُ إلى الله، لكن بَقِيَتْ فتنةُ النِّساء والنظَر، فلا أطيق غض البصر أحيانًا، علمًا بأني لم أقعْ في الحرام، أو حتى التكلُّم مع فتاةٍ وجهًا لوجه كما يفعل أغلب الطلاب، أو حتى الجلوس معهنَّ، فأنا بعيدٌ عن ذلك -ولله الحمد-.
تبقى وساوسُ الشيطان ونفسي تجرُّني إلى فِعْل ذلك، وأبقى أفكِّر فيهنَّ، حتى إذا نظرتُ إلى فتاةٍ أتخيَّل أني أتزوَّجها، وأفعل كما يفعل الزوجُ! كما أنني أُعاني مِن الشهوة الجنسية الزائدة أحيانًا، ربما نتيجة هذا الفعل، والله أعلم.
فأرجو مساعدتي فيما طرحتُ مِن مشكلاتٍ - وجزاكم الله خيرًا-.
خالد عبد المنعم الرفاعي
لديَّ موهبة التأليف وأتردَّد في نشر أعمال
أمرٌ آخر يقلقني، وهو: أخشى العُجب، خاصة وأني أشعر أني أستحسن بعض أعمالي، سواء في الكتابة أو في مجالات الصوت؛ إذ وهبني ربي صوتًا جميلًا، أفكِّر في تسجيل تلاوات، لكن أتراجع لهذا السبب!
السن المناسبة لصيام الأبناء
رمضان فرصة عظيمة لتدريب الأبناء على الصيام.
ما هي السن المناسبة لصيام الأبناء وكيف نبدأ معهم؟
أمراض المريء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عمري 27 سنة، منذ 3 سنوات، أعاني من نغزات الصدر في الجهة اليسرى، مع تجشؤ وخفقان في القلب، قمت بتخطيط القلب وإيكو و-الحمد لله- الفحوصات سليمة، ولكن هذه الحالة مستمرة معي، مع العلم أنني أعاني من الكلوليسترول.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
سكن الزوجة وأبنائها في بيت مستقل عند ظلم الزوج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو أن تفيدوني في هذه المشكلة الخاصة بإحدى قريباتي:
فتاة تُعاني مِن قسوة والدها، وعدم الإنفاق على المنزل؛ سواء نفقات المعيشة أو المأكل!
حاولتْ مِرارًا وتَكْرارًا الحديث والنقاش معه، لكن ما يلبث أن يتحوَّل إلى جدالٍ ينتهي بشجارٍ وصوتٍ عالٍ، وتطوَّر الأمر في آخر مرة وطَرَد الفتاة مِن المنزل!
أما الأم فتُعاني من معامَلة الزوج السيئة، ولا يوجد أيُّ استقرارٍ في المنزل كله؛ بسبب ما يقوم به الأب؛ سواء مع والدتها أو معها، فضلاً عن أن الأم هي مَن تتحمل نفقات المعيشة كاملة، وترعى الأبناء، وتَسهَر على راحتهم، وهو لا يبالي بما تفعل، ولا يرضى إلا أن يأخذَ ما تملكه من مالٍ ليُنْفِقَ هو كيفما شاء، وفي الأوجه التي يراها هو فقط.
لا يلبِّي احتياجات الأم والأبناء، فهل للفتاة أن تتركَ منزل والدها، وتستأجرَ منزلاً آخر لتعيش فيه؟ وهل للأم أيضًا أن تتركَ منزلها وتستأجرَ منزلاً آخر لتستطيع أن تعيشَ فيه معيشةً كريمةً مع أبنائها، بعيدًا عن تسلُّط الأب وتحكُّماته في سَلْبِها ما لديها من مالٍ، علمًا بأن الأب في آخر مناقشاته واجَه ابنته بأنها سبب المشاكل؛ لأنها تُساعد الأم في مُواجهته بدلاً من الامتثال لرغبته في سَلْبِها كل ما تملك من أموالٍ!
أرجو أن تفيدوني في هذه المشكلة، وجزاكم الله خيرًا.
محتار جداً
بعد حصولي على نسبة 74% في الثانوية دخلت الجامعة في المجال الذي احبه كثيراً مجال الحاسوب.
وبعد عامين من الدراسة وحصولي على (جيد) رسبت في العام الثالث و أعدت السنة ثم رسبت ايضاً.
كرهت الدراسة في هذه الجامعة بل في السودان كله قررت ان ادرس خرج البلاد لا سيما ان مجالي افضل خارج السودان.
اخوتي والوالدة رافضون ان اغادر البلاد حجتهم (انك لم تنجح وانك لم نتجح وانت بالقرب من امك واخوانك وفي بلدك. لن تنجح بعيداً عنهم) قررت ان اتجه الى العلم الشرعي.
بعد ايام غيرت الى الاتجاه الى مجال الانشاد (احبه ايضاً وصوتي ياهلني الى ذلك) ثم اعود الى فكرت الخروج من البلاد احاول ان اقنعهم ولا افلح ثم وثم محتار جداً لا ادري ماذا افعل ارجوا الافادة لكم كل شكري واحترامي وجزاكم الله خيراً
خالد عبد المنعم الرفاعي
سأهاجر أنا وأولادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة ولديَّ أبناء، لم أكنْ أجد الأمان في بيت والدي، وكنت أريد الهروب إلى المجهول.
المرأة في مجتمعنا محرومة مِن أقل شيء في الحياة وهو الاحترام، ناهيك عن وسائل الترفيه!
تزوجتُ وكان زواجي أقل ما يقال في وصفه: إنه تجسيد للعقوبة والفشل، والحمدُ لله استطعتُ خلال سنوات الزواج وبعد سنوات من الصبر والعمل الجادِّ أن أُصلح زوجي.
لكن شاء الله تعالى أن يمرضَ زوجي، ويأكل المرضُ جسده، ولا أحد يعلم بمرضه سِواي.
أعمل جاهدةً الآن على الهجرة، وقد أنهيتُ كل شيء حتى تذكرة الطيران، والهدف من الهجرة الخروج وعدم العودة أنا وأطفالي.
فأشيروا عليَّ هل ما سأفعله خطأ؟ علمًا بأنني لا أحبُّ زوجي.
خالد عبد المنعم الرفاعي
ارتكاب المحرمات في مواقع التواصل الاجتماعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في منتصف العشرينيات مِن عمري، كنتُ أدْخُل مواقع التواصل الاجتماعي، وأتحدث إلى الفتيات، وكثيرًا ما كنتُ أجرُّ الفتاةَ في الحديث حتى أوقعها في الحبِّ، وأتكلم معها في الجنس!
قررتُ التوبة مِن هذه الأفعال، والحمد لله حذفتُ كل الفتيات التي كنتُ أكلمهن، لكن المشكلة أني وجدتُ الفتيات يتمادينَ في الحديث مع شباب آخرين؛ حتى إن إحداهنَّ كانتْ محترمةً جدًّا، وجررتُها للحديث في الجنس، ولما حذفتُها وجدتُها تُضيف الشباب وتتكلَّم معهم في الجنس، وتدخل على الصفحات الجنسيَّة!
حاولتُ تحذيرها مرارًا، لكن للأسف لم تسمعْ لي، وأنا السببُ فيما وصلتْ إليه، وأخشى على الفتيات اللاتي كلمتهنَّ مِن الضياع!
فكيف أصلح أخطائي؟ وكيف أتوب مما فعلتُ بهنَّ؟ وماذا أفعل تجاه الفتيات ليَعُدْنَ عما سِرْنَ فيه من الطريق الحرام؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاستطاعة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
أنا شابٌّ أسكُن مع عائلتي في عمارةٍ، تَمَّ استغلال جزءٍ مِن بَهْوِها مِن طرف صاحب شركةٍ حول العمارة وحوَّلها إلى ورشة عمل؛ مما نتج عن ذلك مَفاسد وأضرار مادِّيَّة ومعنويَّة؛ مُستَغِلًّا بذلك جهْلَ وتهاوُن السكَّان مِن جهة، وسياسة غضّ الطرف مِن المسؤولين من جهة أخرى.
قمتُ بتقديم شكوى مجهولة لرَفْع الضرَر إلى المسؤول المباشر لحَيِّنا؛ واكتفى باستدعاء الرجل، وأبْلَغَهُ بفحوى الشكوى.
فهل يجب عليَّ -مِن الناحية الشرعية- إيصال الشكوى لأكبر عددٍ مِن المسؤولين، مع جَمْع توقيعاتٍ من سُكَّان العمارة حتى يُرْفَعَ الضررُ؟ أو أكتفي بالشكوى التي وجَّهْتُها سابقًا، وبذلك أكون قد برَّأتُ ذمتي، وأصبر على هذا المنكر مُحْتَسِبًا الأجر عند الله تعالى؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
مشكلة في بداية حياتي الزوجية
أنا أخت متزوِّجة حديثًا، وأنا في انتِظار الفيزا لألْتَحِق بزوْجِي لأنَّه يعمل بالخارج، المهمُّ أنَّه قبل أسبوع أخبرني أنَّه كان على علاقةٍ مع فتاة هُناك قبْل زواجِنا، ولمَّا رجع لم تتركْه حتَّى وقعت المصيبة: أنَّها حامل منه.
وقع عليَّ الخبر كأنَّه زلزال، المهم أني بكيت وبكيت ولَم أُخْبِر أهلي بذلك، وصبرت ورضيت بقدري، ولقد توسَّلني كيْ أُسامحه، وأنَّه يُحبُّني وأنَّه نادم، وأنَّه كان في حالة ضعف وأنا بعيدة عنْه.
المهم أني سامحتُه من كلِّ قلبي لأني أحبُّه، المشكلة أنَّ تلك الفتاة تريد الاحتِفاظ بالجنين، وزوْجي أخبرني أنَّه إذا وُلِد الجنين فإنَّه لا يستطيع أن يتخلَّى عنْه، وأنه سوف يعطيه اسمَه وينفق عليْه، فما حكم الشَّرع في هذا؟
وهل كوْني قد سامحته أني نقصت من كرامتي؟
وسؤالي الأخير: أنَّه عندما أدعو ربِّي أسألُه ألاَّ يكمل الجنين في بطْن تلك العاهِرة، وأن يسقط، فهل أنا آثمة بهذا الدعاء؟
جزاكم الله عني ألف خير.
خالد عبد المنعم الرفاعي
علاقة محرمة بيني وبين السائق يبتزني بها، فما الحل؟
المصيبةُ بدأتْ معي منذ ستِّ سنوات؛ حيث كنتُ في أوائل الأربعينيات، وكنتُ مُطَلَّقة، كنتُ في حالةٍ مِن التعاسة، والوحدة، واليأس، وأُعالَج عند طبيب نفسيٍّ، وأتعاطى الأدوية، وأُعاني من الكآبة، وعدم النوم، والقلق، وقد أعطاني الله سبحانه وتعالى الشهادة والمنصب العالي، ولكن بسبب معاناتي وابتلائي منذ كنتُ طفلة وضعفي أيضًا وعدم تحمُّلي، صار عندي انهيارٌ عصبيٌّ وكآبةٌ، وخضعتُ للعلاج النفسيِّ!
الكلُّ يشهد والحمد الله بأني إنسانة مُلتَزِمة، مُصلِّية، حاجَّة، محجَّبة، ومُزَكية، أساعد أهلي والناس، الخلاصة: أهلي وناسي يحترمونني؛ لالتزامي، وحُسن المعاملة، ومنصبي الذي من خلاله أسمع الدعاء والثناء.
خلال فترة علاجي كان عندي سائقٌ أصغر مني، وكنتُ أُعامِله في البداية برأفة وشفقةٍ، واهتممتُ به كثيرًا، ووثقتُ به، وائتمنتُه حتى كأنه ملأ فراغ الوحدة بأسلوبه، والاهتمام الذي كنتُ قد فقدتُه، في تلك الفترة تعلَّقتُ به كثيرًا، وبشكلٍ مَرَضِي، لدرجة أني زدتُ في راتبِه، وبدأتُ أُساعده؛ حتى لا يذهبَ بعيدًا عني، وصارتْ بيننا عَلاقةٌ دخل فيها الشيطانُ، لم تكن مُعاشرةً كاملةً، بسبب صراعي بين خوفي من الله والحرام، وبين تعلقي المَرَضِي به.
بعدها طلب السفر، ووجدتُها فرصةً لأن أطهِّر نفسي مِن الخطيئة والحرام، وتعلقي الزائد به، والعَلاقة غير الطبيعية، وأذنتُ له في ذلك.
بعد أشهر مِن مغادرته اتَّصل بي هاتفيًّا مهدِّدًا لإعطائه 100 ألف مُقابل سكوته عن العَلاقة التي كانتْ بيننا؛ حيث يمتلك صورًا وتسجيلات تُثبِت ذلك، وأنه سوف يُرسِلها لأهلي وعملي!
في تلك الفترة كنتُ آخذ العلاج، ولا أذكر شيئًا عنها، فأرسلتُ له المبلغ؛ بسبب خوفي على سُمعتي، وسمعة أهلي، وأَقْسَمَ بأنه سوف يحرقُ الصور والتسجيلات، وسوف يقطع صلته بي.
تقرَّبتُ إلى ربي كثيرًا، واعتمرتُ في رمضان، وقمتُ بأعمال تقرِّبني من الله؛ كي يَقبَل توبتي، ويغفر لي، ويرحمني، ويشفيني.
ثم اتَّصل مُهَددًا للمرة الثانية؛ يريد مالًا، وإلا سوف يرسل لي ناسًا.
من الواضح أنه يُرِيد الابتزاز، وأنا خائفة أن تكون عصابة، واللهُ سبحانه العالم بذلك، ثم والله إني لأعيش في حسرةٍ ونَدَمٍ، واحتقار لذاتي ونفسي؛ فهذا عقابٌ من الله، وأنا أستحقُّه، لكن الله يعلم بحالي وضعفي، وقلَّة حيلتي، فسألتُ الله عز وجل التوبة والمغفرة، والرحمة والشفاء، ولا أبغي غير رضا الله والستر، وما أبغي أن أضرَّ عائلتي مهما صار، أو أورِّط نفسي أكثر؛ لأني خائفة!
ماذا أفعل؟ وكيف أتصرف؟ وقد أعطاني مهلة خمسة أيام، وجزاكم الله خير الجزاء.
الفجر 00:00 | الظهر 00:00 | العصر 00:00 | المغرب 00:00 | العشاء 00:00 |