استنْباط الأحكام الفقهيَّة من تراجم أبواب البخاري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أسأل سؤالا حول التراجم؟

هل ممكن أن نستنْبِطَ الأحكام الفقهيَّة من تراجم أبواب صحيح البخاري؟

أرجو الرَّدَّ سريعًا، جزاكم الله خيرًا على الموضوع.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقد سلك العلماءُ في استنباط الأحكام الفقهيَّة من تراجم أبواب "صحيح البخاري" مسلكين:الأوَّل: استنباط الأحكام من تراجم الأبواب؛ ففي كثيرٍ من الأحيان يستدلُّ للحُكْمِ الذي بوَّب به بما يَذْكُره من ... أكمل القراءة

التَّفسير العلمي للحسد والعين

هل هناك تفسيرٌ علميٌّ للحسد والعَيْن؟

جزاكم الله كلَّ خير.

الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.تعلمُ أنَّنا نؤمنُ إيمانًا قَطْعِيًّا بأنَّ العَيْن والحسد حقٌّ لا جدال فيهما، وأنَّ المسلم مطلوبٌ منه الاستعاذة مِنْهُما، وهذا أمرٌ نتَّفق عليه، سواءٌ وجدنا لذلك سندًا علميًّا أم بقيَ لغزًا كسائر الألغاز. إلى حدِّ عِلْمِي: لا يوجد تفسيرٌ علميٌّ ... أكمل القراءة

أحتقر ذاتي ويحتقرني الناس

التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

أعاني مشكلتين؛ أولاهما: ازدراء الناس لي وعدم اهتمامهم بي؛ فلا أحد يهتم لحديثي، ودائمًا تتم مقاطعتي والانشغال مع آخرين، وأجد الناس يعلقون على ملابسي وأسلوبي، وكثير من البنات ينصحونني بأن أهتم بشكلي، على أن نصائحهن تكون في صورة ساخرة وبطريقة خشنة، وأمام الناس، ومن ينصحونني لا يحبون التواجد معي كثيرًا، بل يحبون التواجد مع أخواتي وغيرهن؛ فأشعر بالضيق من نصائحهن، وأعتبرها تنمرًا، بيد أنني أقابل نصائحهن بالابتسامة، رغم ما فيها من مقارنة بيني وبينهن، وإذا ما أخذت أنا نفس النهج في التعامل، فإنهن يدافعن عن أنفسهن من فورهنَّ، على العكس تمامًا من ردَّة فعلي التي تكون بتصديق الكلام والرد عليه، وهذا الأمر يُشعِرني بالإهانة.

 

المشكلة الثانية - والتي خُلقت من المشكلة الأولى - أنني عاجزة عن تقبُّل نفسي، فكثيرًا ما أنتقد ذاتي وأجلدها، وأشعر بالغيرة من بنات كثيرات، وأعتبر نفسي فاصلة في آخر السطر، بالإضافة إلى تغزُّل الشباب في البنات التي أرافقهن، في حين أن شابًّا لم يُتيَّم بي، ويسيطر عليَّ شعور بنبذ نفسي؛ فأنا سمينة أشبه النساء المتزوجات، ولا أشعر أنني في زهرة عمري (العشرينيات)، وإذا ما نظرت في المرآة، أرى نفسي بحاجة لألف عملية تجميل، وأعترف لكم بأنني أفتقد المادة التي تؤهلني لمنافسة جمال باقي البنات، ولو قلتم: إن الجمال جمال الروح، فروحي كما ترَون، رغم ذلك لا أنكر أنني على قدر كبير من الذكاء، وكسولة، لكن أحب الاجتهاد،سؤالي: كيف أكون شخصية قوية وواثقة بنفسي، وكيف أفرض نفسي؟ وجزاكم الله خيرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:اسمحي لي أن تكون الإجابة على شكل نقاط:أولًا: ينبغي على الإنسان الاجتهادُ دائمًا في الوصول إلى ما يرغب من مهارات وقُدرات، معتمدًا على نفسه، مستعينًا بربه سبحانه وتعالى. ثانيًا: لا بُدَّ أن ... أكمل القراءة

هل أكذب لأنهم يطلبون مني ذلك؟

مشكلتي أنني لا أُحِبُّ الكذِب، ولكنهم يجبرونني، وخاصة أمي، فمثلًا بدأتْ أمي في صُنع منتج لبيعِه، وكلَّفتْني بذلك، لكنها طلبتْ مني أن أقولَ للناس: إن جدتي هي التي صنعته؛ كي يشتريه الناس، ويقولوا: إن فيه البركة!

قلتُ في نفسي: ربما يكون المالُ حرامًا؛ لأنني حصلتُ عليه بالكذب!

أريد أن أرفض، وأخاف أن أكونَ بذلك عاقة، حاولتُ أن أقنعها، فَرَفَضَتْ.

وفي إحدى المرات كسر جيراننا شيئًا استعاروه منا، فأخبرتنا أمي أن نقولَ لكل مَن يطلب منا شيئًا: إنه غير موجود لدينا!

أخاف على أمي لأنها تكذب كثيرًا؛ حتى أصبح ذلك عادةً عندها، وأصبحتُ لا أثق فيها، فهي تكذب على الجميع، فما الذي يمنعها من الكذب عليَّ أنا أيضًا؟

فماذا أفعل؟ وكيف أواجه أمي؟ وكيف أواجه مَن يطلب مني الكذب؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فهَوِّني عليك -أيتها الابنةُ الكريمةُ- وحاولي أن تكوني أكثرَ هدوءًا وواقعيةً، حتى تتمكَّني مِن حل المشكلة؛ فما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاءً؛ كما صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.أما بالنسبة للكذِب، فوَطِّني نفسك ... أكمل القراءة

هل تمتحن القلوب؟!

هل تمتحن القلوب فعلاً؟! وكيف يكون امتحانها؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.أشكر السائل على هذا السؤال، فكثير من الناس يغفلون عن امتحان قلوبهم ويركزون على أعمال جوارحهم وفقط، ولذلك في الحديث الصحيح: «إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَإِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَى ... أكمل القراءة

كيف أتخلص من الإفرازات التي تخرج مني بعد قضاء حاجتي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي هو أنني بعد أن أدخل الحمام وأقوم بالتبول، وحينما أخرج أكون متأكدا بأني قد تخلصت من النقط الباقية من البول وذلك بالنظافة الجيدة، لكن بعد خروجي من الحمام يعاود البول الخروج على شكل نقط متقطعة وذلك لمدة خمس دقائق، وهذا يكون بشكل شبه مستمر بعد كل تبول.

أما مشكلتي الثانية فهي خروج مادة لزجة أيضا بعد خروجي من الحمام بدقيقتين أو ثلاث، وذلك بعد تخلصي من البراز وبشكل قد يستمر إلى ربع ساعة من خروجي من الحمام، أرجو منكم إرشادي إلى التخلص من هذه المشاكل؛ لأنها تسبب لي الشك بصحة وضوئي، وخصوصا في حال أني دخلت الحمام قبل أداء الصلاة؟ وأحب أن أعرف هل المادة اللزجة هي مني أم مذي أم ماذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، هناك عدة احتمالات لنزول بعض القطرات من البول بعد إتمام التبول:1- يمكن أن تكون نتيجة الحزق الشديد في الحمام، خاصة في نهاية التبول، مما ينتج عنه نزول بعض القطرات بعد الخروج من الحمام، ولذلك يُنصح بعدم الحزق في نهاية التبول .2- ... أكمل القراءة

جوانب الاختلاف بيني وبين زوجي كثيرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة متزوجة منذ أربع سنوات، ولديَّ ابنٌ وحيد لم يكمل عامه الثاني، ظهرت منذ أيام الملكة فروقٌ واختلافات بيني وبين زوجي، ومع مرور الوقت زادت هذه الفروق وأصبحت هناك فجوة كبيرة بيني وبينه؛ وتتمثل هذه الفروق في الآتي: الجانب الديني والقِيَمي؛ وهو الجانب الأكبر؛ فمستوى التدين والمنظومة القيمية مختلفة بشكل كبير، ثم في جانب الطباع - وهو اختلاف يسير - لكنه مزعج، وهناك جانب الاتجاهات، وأقصد به اتجاهاتنا في الحياة التي يسير كلٌّ منا باتجاهها، وهذا بدوره مختلف بيننا تمامًا بل ومتضاد، أما الشخصيات، فمتوافقة بشكل جيد، وهو ما سبَّب الميول والقبول في بادئ العلاقة، وحقيقة الأمر أن هذا الخلاف يُسبِّب مشكلات ليست كبيرة، لكنها كثيرة ومتلاحقة (٥ - ٦ مرات أسبوعيًّا)؛ مما يسبب لدى كِلَينا مشاعرَ سلبية، وشعورًا باليأس من الطرف الآخر، وفي بعض الأحيان مشاعر كراهيةٍ ونفورٍ، وسؤالي يتمثل في النقاط الآتية:

كيف يمكن أن أتجاوز هذه الخلافات دون التنازل عن قِيَمي الدينية؟ كيف يمكن أن أتجاوز المشاعر السلبية ومشاعر الكراهية التي تنتابني عند بروز الخلاف؟ كيف يمكن أن أُقلل عدد مرات الصدامات الناشئة عن هذه الخلافات؟ وهل الحل في الطلاق؟ وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فالحمد لله أن هناك مساحة مشتركة بينكِ وبين زوجكِ، وصفتِها أنتِ بقولكِ: "الشخصيات متوافقة بشكل جيد"، وطبيعة الناس أنهم مختلفون في كل شيء ومتفاوتون فيما هو مشترك، فلو بحث أحدهم عمن هو في مستواه من الأخلاق والتدين، لَما تزوج ... أكمل القراءة

صفة الإحاطة لله عز وجل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أَشْكَل عليَّ أمرٌ متعلِّق بشرح فِقرة في العقيدة الطحاوية؛ جاء في شرح أبي العزِّ الحنفيِّ: "وليس المرادُ مِن إحاطته بخَلقه أنه كالفلك، وأن المخلوقات داخل ذاته المقدَّسة - تعالى الله عن ذلك عُلوًّا كبيرًا - وإنما هي إحاطةُ عظمةٍ وسَعةٍ وعلمٍ وقدرةٍ، وأنها بالنسبة إلى عظمته كالخردلةِ؛ كما رُوِي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: ما السماوات السبع والأرَضون السبع وما بينهما في يد الرحمن، إلا كخَردلةٍ في يد أحدِكم.

ومن المعلوم - ولله المثلُ الأعلى - أن الواحد منَّا إذا كان عنده خردلةٌ، إن شاء قبضَها وأحاطَت بها قبضتُه، وإن لم يَشأْ جعلَها تَحتَه".

في أثناء كلامي مع شيخ بلدتنا، قلتُ له: إن الله إذا شاء أحاطَ بالكون من كلِّ جهةٍ، وإن لَم يَشأْ لم يَفعَل، فقال لي: لا يجوز أن يقال إلا: الله مُحيط بالكون من كل جهةٍ بذاته، وهي صفةٌ لا يجوز أن تتغيَّر، فقلتُ: ولكن هذا يختلف عن كلام الشيخين أبي العز وابن تيميَّة، فقال بعضُ المحيطين به: هذا ما فهِمتَه أنتَ، ولكنَّ الأمرَ أنه لا يجوز أن يقال إلا: إن الله مُحيطٌ بذاته؛ فأَحببتُ التأكُّد مِن خلال كلام ابن تيميَّة في (درء التعارض) و(الرسالة العرشية).

يقول في (الرسالة العرشية): "ثم الذي في القرآن والسنَّة يُبيِّن أنه إذا شاء قبضَها وفعَل بها ما ذكَر كما يفعلُ يوم القيامة، وإن لم يَشأْ لم يفعَلْ، فهو قادرٌ على أن يَقبِضَها ويَدْحُوَها كالكرة، وفي ذلك مِن الإحاطة ما لا يَخفى، وإن شاء لم يَفعلْ ذلك، وبكلِّ حالٍ فهو مُباينٌ لها، ليس بِمحايثٍ لها، ومِن المعلوم أن الواحد منَّا إذا كان عنده خردلةٌ، إن شاء قبضَها فأحاطَت بها قبضتُه، وإن لم يَشأْ لم يَقبِضْها، بل جعَلها تحته، فهو في الحالتين مُباينٌ لها".

وقال في (الرسالة العرشية) أيضًا: "وأنه لا يَجوز أن تتوجَّهَ القلوبُ إليه إلا إلى العُلوِّ لا إلى غيره من الجهات على كلِّ تقديرٍ يُفرَضُ مِن التقديرات، سواء كان العرش هو الفلكَ التاسعَ أو غيرَه، سواء كان محيطًا بالفَلَكِ كُرِّيَّ الشكل، أو كان فوقَه مِن غير أن يكون كُرِّيًّا، سواء كان الخالق سبحانه محيطًا بالمخلوقات كما يُحيط بها في قبضتِه، أو كان فوقَها مِن جهة العُلو منَّا التي تَلي رؤوسنا، دون الجهة الأخرى"؛ انتهى.

والسؤال الذي أبحثُ عن إجابته هنا: كيف يقول شيخ بلدتنا وتلميذُه: الله مُحيط من كلِّ جهةٍ، ولا يجوز إلا أن يكون محيطًا، وفي الوقت نفسه ليس العالَم في ذاته كالفَلَك، عِلمًا بأن هذا الشيخ يُثبتُ أن الله في العُلو، وأنه ليس في كلِّ مكانٍ.

فأَرجو التوضيحَ جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه.أما بعدُ:فشكَر الله لك - أيُّها الأخُ الكريم - حِرصَك على معرفة الحق، وقصد الوصول للقولِ الفصلِ، والوقوف على حقيقة تلك المسألة العَقَديَّة الكبيرة؛ فذلك من أسنى المقاصد، وأهمِّ ما يجب معرفتُه على المكلَّف النَّبيل، وحَرِيٌّ ... أكمل القراءة

هل أتزوج فتاة زنت عدة مرات؟

تعرَّفتُ إلى فتاةٍ، وقد اعترفتْ لي في أول العلاقة بأنها كانتْ مخطوبةً لشابٍّ، وكانا يُمارسان الجنسَ معًا بطريقةٍ سطحيَّةٍ، وبدون أن تفْقِدَ عُذريتها، ثم حَمَلَتْ منه، وأجهضت الجنين، وقد انتهت علاقتهما الرسميةُ وتم فسخ الخطبة، لكن جمعتْهما بعد ذلك علاقاتٌ جنسية.. إلى أن عرَفتْني!

وقد جمعتنا في أول العلاقة تجارب جنسية -سامحنا الله- ولم أجدْ أي شيء يدل على أنها عذراء! ومع ذلك غضضتُ الطرف، وحين نشأ بيننا حبٌّ مُتبادَلٌ، طلبتُ منها الكفَّ على ممارسة الجنس؛ خوفًا من الله، ولأني لا أقبل الزواج من امرأةٍ غير عذراء، وتفهَّمت الأمر بعد مدة.

والآن تريد أن أطلبَ يدها رسميًّا، لكنني مُتردِّدٌ جدًّا؛ لأني لا أستطيع نسيان ماضيها، سيما وأني أعرف خطيبها السابق مِن خلال الصوَر التي لم تتخلص منها إلا بعد أن طلبتُ منها.

وقد صارحتُها بأني لم أقدرْ على نسيان علاقتها السابقة، وحمْلِها، وإجهاضها، وكانت متفهمةً، فحاولتْ أن تنسيني هذا بحبِّها، وبالاهتمام بي، وبتغيير نمط حياتها.

فما حكم الدين في هذا؟ وهل إن تَمَّ الزواج سيُكَلَّل بالنجاح، بالرغم مما حدَث في الماضي؟

لم أستطعْ أن أطلبَ النصيحة مِن أي شخصٍ لكون المسألة حساسة، وشكرًا لكم.

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فأحب أن أُنَبِّهك - في البداية - وقبل الجواب عن استشارتك أنه يجب عليك التوبة النصوح مما اقترفتَه مِن زنًا - عياذًا بالله - مع تلك المرأة. ومن شروط التوبة: الإقلاع عن الذنب التي هي مصدره؛ لذلك يجب عليك قطْع علاقتك ... أكمل القراءة

أخاف أن أتزوج وقلبي متعلق بآخر

سؤالي عن الحبِّ، ولا أتكلَّم عن الحبِّ الذي شُوِّهَتْ صورتُهُ هذه الأيام بالعلاقات المحرَّمة، واتباع خطوات الشيطان، وإنما أتكلَّم عن حب ٍّمكتومٍ داخل القلب.

أنا فتاةٌ أبلغ من العمر 22 عامًا، لم تتبَقَّ لي إلا سنة واحدة على التخرُّج، أكْرَمَني الله بالالتزامِ منذ الصِّغَر، ولبس الحجاب الشرعي، وأحاوِل قَدْرَ المستَطاع أنْ ألتزمَ بما أمَرَ اللهُ به، وأن أتجنَّب نواهيه، ولكني أُعاني، ولا أدري هل يصِحُّ أن أسميَها مشكلة أو لا؟!

منذ أن كنتُ في المرحلة الثانوية وأنا أُلاحظ نَظَرَات إعجابٍ مِن شابٍّ مظْهَرُهُ يُوحِي بالالتِزام، ولم يكنْ يتعمَّد أن يُشْعِرَنِي بنَظَرَاتِهِ؛ لأني كلما انتبهتُ له تَجَاهَلَنِي، استمرَّ الحال وأنا لم أهتم بالأمر مُطلقًا، ولكن بعد مُرور سنتين - تقريبًا - بدأت أُحِسُّ بميلٍ نحو هذا الشاب؛ إذ إني لاحظتُ أنه لا ينظُر إلى الفتيات، ولكني الوحيدة التي ينظُر إليها، كما أنه على قدْرٍ كبيرٍ مِن الحياء، وهذا ما جعلني أُعجب به بدايةً، إلى أن تطوَّر الأمر إلى حُبٍّ، لكني لم أُصارحه بهذا الحبِّ، كما أنني لم أصارح نفسي!

 

تجاهلتُهُ، وانتهت المرحلةُ الثانويةُ، ودخلتُ الجامعةَ، وابتعدتُ عن المنطقة التي كنتُ أراه فيها، ولكن المشكلة أني بدأتُ أُحِسُّ بنوعٍ مِن الفراغ العاطفيِّ، وكلما انتابَني هذا الشعورُ ينتابُنِي الخوفُ على نفسي مِن الوقوع في المحادَثات المحرَّمة، ودائمًا يتبادَر إلى ذهني ذلك الشابُّ، وكلما مرت الأيام زاد تفكيري فيه، وأتمنَّاه زوجًا لي!

مرَّت سنوات خمس وأنا على هذا الحال، مع أنه لم يُكلمني قط، ولم يُبْدِ أي تصرُّفٍ سيئ، سِوى أني أُلاحِظ ارتباكه الواضح كلما رآني.

أنا الآن في سِنِّ الزواج، وكثرةُ المتقدِّمين لخطبتي أمرٌ مقلق، وما يقلقني أكثر هو أني أرد كلَّ خاطبٍ يأتيني بدون سببٍ واضحٍ، على أمل أن يكونَ ذلك الشابُّ زوجًا لي!

الآن تقدم شخصٌ لخطبتي، فرفضتُهُ في البداية، لكنه مصرٌّ عليَّ، وَيَوَدُّ التحدُّث معي، وقد عرفت عنه أنه ذو دينٍ وخُلُقٍ، ولما رأيتُ حِرْصَهُ وإصراره عليَّ قبِلْتُ أن يأتيَ لبيتنا ويُكلمني، ولكني لا أستطيع التوقف عن التفكير في ذلك الشابِّ، وأصبحتُ هذه الأيامَ كثيرةَ البُكاء، وأدعو الله أن يُقَدِّرَ لي الخير.

لا أعلم ماذا أفعل الآن؟ هل أوافِق على الشابِّ الذي تقدَّم لي رسميًّا لأني استخرتُ وارتحتُ للموضوع؟ أو أرفض؟

أخاف أن أتزوَّجَ وقلبي مُتعلقٌ بشخصٍ آخر، أخاف أن يُعاقبني الله على هذا، أنا في حيرةٍ مِن أمري، وأُفَكِّر في رفْضِ الشابِّ الذي تقدَّم لي، كما أفكِّر في أن أُرْسِلَ رسالة للشابِّ الذي أحبه، أو أجعل أحَدًا يُرَشِّحني كزوجةٍ له، أو يعرضني عليه! أنا مُتَيَقِّنةٌ مِن حبه لي، لكن كرامتي لا تسمح لي بفِعل ذلك.

فانصحوني وأفيدوني، جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فقبل أن أجيبَكِ عن سؤالك -أيتُها الابنةُ الكريمةُ- أُحِبُّ أن أبيِّن لَكِ أمرًا غايةً في الأهمية، لا ينتبه له كثيرٌ مِن الشباب حتى يُفِيقَ على قَرْعِ الواقع، أو يسترسل -لا قدَّر الله- فيجني على نفسه، وهذا ... أكمل القراءة

إنجاب الإناث والمشكلات الزوجية

أنا متزوجة منذ 6 سنوات ولديَّ طفلتان، ومشكلتي مع أهل زوجي أنهم يحبُّون الأولاد أكثر مِن البنات، وهذا أمرٌ عادي في مجتمعنا الشرقيِّ.

كانوا يريدون أن يأتي المولودُ الأول ذكرًا، ولما جاء بنتًا، قالوا: لعل المرة الثانية يكون المولود ذكرًا، لكنه جاء أنثى؛ فزادت الإهانات مِن ألسنتهم، وأنا أَتَأَلَّم بسببهم، وليس لديَّ حيلةٌ؛ فأنا لم أخلقْ شيئًا في بطني، والله هو مَن كتب عليَّ ذلك.

أعاني من الضغط النفسي الشديد من كثرة سماع كلمة: (ذكر)، تكونتْ في نفسي عُقدة بسببهم.

أنا أُحِبُّ بناتي، وراضيةٌ بإنجابهنَّ، لكني أخاف مِن الإنجاب الثالث، وأخشى أن يكونَ بنتًا؛ فتزداد المشكلات بيني وبين أهل زوجي!

مع العلم بأنَّ زوجي مُتدينٌ، ولا يحتَقِر البنات، فهو راضٍ بقضاء الله.

شعرتُ في الأيام الأخيرة بالكثير مِن الألم، وجُرِحَتْ كرامتي بعد أن رُزِقَ أخو زوجي بولدٍ؛ فذَهَب الجميع إليه، واستبشروا به، أما أنا فلَم يفرحوا بإنجابي ولا ببناتي، وكأنهم كانوا يُعاقبونني!

حالتي النفسية مُحطمةٌ جدًّا، خصوصًا وأنَّ زوجة أخي زوجي تتصرف بغرورٍ ووقاحةٍ، بعد أن أنجبتْ الولد.

أخبروني ماذا أفعل؟ وكيف أتخلَّص مِن الحالة النفسية التي أَمُرُّ بها؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فإنا لله وإنا إليه راجعون؛ فما تذكرينه -أيتها الأخت الكريمة- ليس جديدًا على بعض مجتمعاتنا مع الأسف! وإن كان أمرُ أهل زوجك مبالَغًا فيه كثيرًا.فلا يخفى على أحدٍ مِن الخَلْق -فضلًا عن المسلمين- أن الأبناء رزقٌ من الله، ... أكمل القراءة

لدي انفعال شديد وأغضب بشدة، ما الحل؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي انفعال غير طبيعي عندما يُقال لي كلاما فيه وصف بالغباء وقلة الفهم في أي موقف كان تقريباً، إذ يأتيني غضب شديد وحزن شديد واكتئاب نفسي، وأشعر أن هذا الكلام الذي قيل لي يؤثر على ذهني وتفكيري سلباً.

هذه العقدة تدفعني في بعض الأحيان إلى الانتقام بالضرب والإيذاء، ويبقى تفكيري منشغلاً بما قيل لي، وأحاول تناسيها غير أن عقدة ذلك تبقى عالقة في ذهني، وأيضاً يمنعني من تناسيها تذكرها إذا تكرر الموقف أو أن يقال لي الكلام مرة أخرى، ففي نفسي أشد الرفض أن يقال لي مثل هذه الألفاظ التي تصف المرء بالغباء.

ما التشخيص لمشكلتي؟ وما السبيل للخلاص منها؟

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:يبدو أنك تعاني من "حساسية مفرطة Hypersensitivity reactions" لكلام الآخرين عنك، وهذا يثير غضبك ويزيط قلقك، لذا أنصحك بما يلي:- أثبت عملياً لكل من ينتقدك أنك لست غبياً، وذلك يكون بالرد العلمي عليهم، أما إذا كان بعض أصدقائك يوجهون لك هذه الكلمات ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
23 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً