الانحراف بعد الزواج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا أدري من أين أبدأ؟ لكنني جئتُكم بعد أن أحسستُ بأني أكاد أغرق، أو غرقت بالفعل!

قبل أن أتزوَّج كنتُ فتاةً ملتزمةً مؤدبةً، مِن أسرة محافظة، لكن عندما أختلي بنفسي، يتملكني إحساسٌ بأني فتاةٌ أخرى؛ فأضع مكياجًا، وألبس ملابسَ غير محتشمة، وأمسك قلمًا أتخيله سيجارة، وأحتسي ماءً وأتخيله خمرًا، وأكلم أشخاصًا وهميين!

ثم تزوجتُ من شخصٍ متدينٍ كما كان يبدو عليه، خلوقٍ كما عاشَرْتُه في البداية، سألته يومًا: لماذا تكون الجلساتُ الحميميةُ غير الشرعية مجالس خمر ورقص؟ فقال زوجي: من أجل المتعة!

فقلتُ: لِمَ لا نجرِّب هذه الجلسات؟!

وبالفعل أتى زوجي بالخمر والسجائر، رغم أنه لا يدخِّن ولا يشرب الخمر، فمثلتُ تلك الشخصية القابعة داخلي. لكن بعدها أفقتُ على ندمي الشديد، ولم ينفع الندمُ فأَعَدْنا الكرة مرات ومرات، وأصبحتْ جلساتنا لا تحلو بدون ذلك!

أشعر بالمرارة، أشعر بالندم، وألوم زوجي: لماذا استجبتَ إلى طلبي دون تفكير؟ أشعر بالندم الشديد، وفي الوقت نفسه أشعر بلذة خفيةٍ، لذة شيطانية تتقافز إلى السطح، تم تقتلها مرارة ندمي!

أنا نادمةٌ، فهل من توبة؟ وكيف أتوب؟ كيف أحرِّر زوجي من هذه الجلسات التي أحبها؟ كيف نستيقظ من غفلتنا ونحن نعي أن الخمر من الكبائر؟

زوجي حلالي، لكننا حوَّلنا الحلال إلى حرام، لا تقسُوا عليَّ، ولا تظنوا أني سعيدةٌ بما فعلت، لكني أطلب المساعدة، أريد أن أخرج مما فعلتُ، أريد أن أغتسلَ من ذنبي!

أخبروني كيف أتوب؟ أخبروني كيف أزيل من داخلي هذه الشخصية الغريبة الجريئة الساقطة وأعود إلى حياتي السابقة مرة أخرى؟

يساورني إحساس بأن عذابي قريب، وأريد أن أتوب، أرجوكم لا تتركوني دون جوابٍ ساعدوني؛ فربما أجد مَن يأخذ بيدي ويردني إلى الصواب.

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلن أقسوَ عليك - أيتها الأخت الكريمة - وليس لأحدٍ الحق في أن يُعامل أحدًا من الناس - مهما كان خطؤه - معاملةً قاسية؛ كيف واللهُ تعالى قد أمر رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يدعوَ إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، ... أكمل القراءة

مصابة بخلع وركي وأخاف من العنوسة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أودُّ منكم نُصحي وتوجيهي أثابكم المولى، فأنا فتاةٌ أبلُغ مِن العمر 25 عامًا، مُصابة بخَلْع وركي منذ الولادة بالقدَم اليسرى، لم يكتشفْه أهلي إلا بعد أن دخلتُ المدرسة؛ لأنه لم يكن واضحًا.

كنتُ أَتَأَلَّم منه في صِغَري، ولم يشأ اللهُ أن أجريَ العملية إلا بعدما كبرتُ، والحمدُ لله لا أشعُر بالألم إلا إذا حملتُ شيئًا ثقيلًا، لكن نفسيتي تعبتْ جدًّا، وأشعر بأنني منبوذة مِن الناس بسبب عيبي.

مشكلتي أن بالي مشغولٌ بالزواج والخوف منه، والحمدُ لله أنا جميلةٌ، وجميع مَن في عمري تَزَوَّجُوا، وليس بي عيوبٌ إلا هذا العيب.

فماذا أفعل؟ وما نصيحتكم؟

أرجو أن تدعوا لي بالزوج الصالح والذرية الصالحة، وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكِ شفاءً لا يُغادر سقمًا.فلا يخفى على مِثْلك أيتها الابنة الكريمة أن الزواجَ رزقٌ مِن الله تعالى، وله أجَلٌ محدَّدٌ لا يتقدَّم ولا يتأخَّر، ومِن لُطْفِه سبحانه بعباده أنه ... أكمل القراءة

أنا أسيرة لدى زوجي

السلام عليكم ورحمة الله.

 

أنا شابة متزوجة منذ أربعة أعوام تقريبًا، زوجي غيور وشديد جدًّا؛ إذ إنه يمنعني من الدراسة والخروج، حتى إنني أشعر بأني أسيرة، فحتى حاجياتي الخاصة أجد صعوبة شديدة في أن يسمح لي بالخروج لشرائها، فلا يسمح لي بالخروج لشرائها إلا بشق الأنفس، ما جعلني أشعر أنني أسيرة وأن أقل حقوقي لا أحصل عليها إلا بعد عناء شديد، زوجي يعتبر المرأة أقل شأنًا ودرجة من الرجل، وأنه لا يحق لها شيء سوى المكوث في المنزل، وأنا أرى نفسي طيبة وصالحة، وذات خُلقٍ، وغير متبرجة، وشديدة الحياء من الرجال، فليس ثمة داعٍ لتلك الغيرة الشديدة وهذا التضييق، وقد أثَّر هذا التضييق عليَّ؛ ففقدت علاقاتي ولم يعد لي صديقات إلا القديمات منهن؛ إذ إنه ليس هناك ما يجمعني بهن ولا ألتقي بهن، منزلي يقع في مكان بعيد، ولا جيران لي؛ ما يجعلني أشعر بالوحدة والوحشة والاكتئاب، أصبحت أهرب إلى النوم؛ فلا دافع لي كي أستيقظ، فقدت هواياتي وأحلامي وطموحاتي جميعًا، وأصبحت أشعر بأني جسدٌ بلا روح، حتى عباداتي اقتصرت على الفروض فقط، بعد أن كنت - قبل زواجي - في طريقي إلى أن أكون داعية إلى الله، وكنت قريبة جدًّا منه سبحانه وتعالى، وكثيرة الصيام والقيام، والدعاء والذكر، والدعوة إلى الله بقدر ما أستطيع، أما الآن فمع الأسف أشعر بأني فقدت طريقي إلى الله، فلقد فقدت شغفي تجاه أي شيء في حياتي، فأجدني دائمًا مهمومة وقلِقة وحزينة، كل ما وقع معي كان على العكس مما كنت أتمنى وأطمح إليه، أتمنى أن يعاودني النشاط والتنظيم، والقرب من الله تعالى، والعلاقات الاجتماعية الطيبة مع الناس، وأن أدرس وأفعل ما أخطط له دون تقييد لحريتي، ولا أعرف كيف، وماذا عليَّ أن أفعل، فالعمر يمر بي دونما أي إنجاز يُذكر، إلا التنظيف والترتيب والعناية بطفلتي، وقد ملِلْتُ هذا الروتين الذي لا يتغير ولا يتجدد، وثمة مشكلة أخرى؛ وهي أن زوجي غير ملتزم؛ فهو يصلي الفرض ويصوم رمضان بشق الأنفس، ولا يبالي بي وبشؤون المنزل، وجافُّ المشاعر، وكثير الخروج من المنزل وكثير الأصدقاء (هذا الأمر متجذر فيه منذ طفولته)، وذكوري بشكل كبير، ولديه هواية أو عملٌ لا يُرضي الله تعالى، وهو يسير بهذا الطريق، وهذا أكثر ما يحزنني ويجعلني مكتئبة، ومهما حاولت أن آمره بالمعروف وأنهاه عن المنكر، فهو لا يستجيب لي، وبسبب شدته وجفائه معي، بدأت أشعر بالنفور منه، وأشتاق لشخص صالح يحبني ويهتم بي، وأغبط كل امرأة لديها زوج كهذا، رغم أن علاقتنا بالمُجمل طيبة، وليس فيها مشاكل كبيرة، أرشدوني، ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بدايةً الوضعُ الثابت غير المتغير، وعدم وجود تطور اجتماعي أو علمي من الطبيعي جدًّا أن يُفقِدَكِ دافعيتكِ، لا يوجد مدخلات لديكِ ليكون لديكِ أهداف وآمال تكبر وتتغير، أتفهَّمُ حاجتكِ إلى إنجاز شخصيٍّ تقومين به بنفسكِ؛ لكي تحسن صورتكِ عن نفسكِ، وتجددي طاقتكِ حتى ... أكمل القراءة

اختيار المسار الدراسي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة التحقتُ بالجامعة وكنتُ قد عَقدْتُ العزمَ على أن ألتَحِق بالمسار الإداريِّ، لكنني وبسبب قلَّة خِبْرتِي التحقتُ بالمسار العلميِّ مِن جديد وتَمَّ قبولي فيه.

 

كنتُ أُفكِّر كثيرًا في التحْويل إلى المسار الذي أردتُه، لكن عائلتي أشارتْ عليَّ أن أستمر في مساري، وانتهى الفصل الدراسي الأول ثم بدأ الفصل الدراسي الثاني وكانتْ رغبتي في التحويل تُراودني وتُؤثر على همتي في الدراسة وعلى علاماتي!

 

كنتُ شديدةَ الحَيرة طوال الوقت، وشعرتُ بالندَم، حيث إنني قد سبق وقرأتُ الكثير حول أهميَّة تحديد المسار الدراسي، وغير ذلك من الأمور المتعلقة بالجامعة.

 

المشكلة أن التحويل بين المسار الأدبي والعلمي لا يُمكن أن يتمَّ إلاَّ إذا قمتُ بالتسجيل من جديد في الجامعة، وهذا يعني ضياع سنة كاملة، وأنا على وشك إتمام الفصل الدراسي الثاني.

 

قُمتُ بتقديم رغبات التخصُّص في الجامعة، لكن لم يَرُقْ لي منها شيءٌ، فمُيولي أدبية، ولا أجد نفسي في المجالات العلمية؛ من طبٍّ، وفيزياء، وكيمياء، وغيرها، فقمتُ باستبعاد أكثر الخيارات، واستقرَّ رأيي على اختيار التصميم الداخلي!

 

قرأتُ عن التخصُّص، لكنني لا أشعُر بأنه في دائرة اهتماماتي، قد أجد نفسي مهتمَّةً أكثر بالتصاميم المِعمارية، ولكن الاهتمام الدقيق بالتفاصيل المتعلِّقة بالتأثيث وتصميم الديكور لا يُثير اهتمامي، علمًا بأنني قد أَجْرَيْتُ عدة اختبارات شخصية، وأظهرتِ النتائجُ أن التصميم الداخلي يُناسب شخصيتي.

 

بشكلٍ عامٍّ لديَّ مُيول فنية قوية، فهل أحاول أن أجدَ تخصصًا يروق لي في المجال العلمي؟ وهل يمكنني أن أستندَ على حبي القديم للأحياء؟ وهل سيوصلني هذا لما أرغب فيه؟

 

كذلك أجد نفسي جيدةً في المجال اللغوي ومجال التنمية والتربية، وكلها تروق لي، لكن لَم أُحَدِّد بعدُ في أيِّ تخصصٍ أدبيٍّ أريد أن أكونَ، وأشعُر أنني عالقة، فهل أستسلم لما ساقتْني أفعالي إليه؟ أو أحاول جاهدةً أن أتخصَّص في المجال الذي يُعجبني مهما كان الثمَنُ؟

 

أرجو أن تُشيروا عليَّ وأن تُخبروني بما يجب أن أفعلَ في المستقبل؛ حتى لا أقعَ في الخطأ ذاته في القرارات المستقبلية

 

وجزاكم الله خيرًا

ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.عزيزتي، سأبدأ معك مِن حيث أنهيتِ رسالتك في إشارتك بعدم تحديدك حتى الآن لأيِّ تخصصٍ أدبيٍّ ترغبين في الالْتِحاق به - في حال أعدتِ تسجيلك في الفرع الأدبي - وبأن كل التخصُّصات الأدبية تَروق لك، وهو الأمرُ الذي أراه يُمَثِّل جوهر ... أكمل القراءة

التهاب الجيوب الأنفية

السلام عليكم..
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، أعاني من هذه الأعراض:
صداع شديد، ضغط في الرأس، وثقل وانسداد باستمرار في الأنف، وطقطقة خلف الأذن، وألم في الفك العلوي، والأسنان والوجنتين خاصة، وأحيانا تنميل وخدر بسيط في الوجه، بالإضافة إلى التعب والإرهاق، ومخاط باستمرار خلف الأنف، والتهاب في الحلق، وأحيانا قيئ، وحكة بسيطة في الوجه، وأنا أعاني من هذه الأعراض منذ 4 أشهر.

وللعلم فأنا لا أعاني من أية مشاكل في الذاكرة كالنسيان والتركيز والحمد لله، وأن نسبة الهيموجلوبين 12.64 الدم.أرجوكم ساعدوني، فهل هذه الأعراض أعراض ورم في الرأس، أو ماذا؟ وللعلم فقد أجريت صورة مقطعية للرأس، والحمد لله لم يظهر شيء، فهل هي كافية لمعرفة وجود ورم؟ أم أنه يلزمني إجراء الرنين؟

ليس لتلك الأعراض علاقة بالأورام، ولكن الألم الموصوف: (صداع شديد، ضغط في الرأس، وثقل وانسداد باستمرار في الأنف، وطقطقة خلف الأذن، وألم في الفك العلوي والأسنان والوجنتين خاصة، وأحيانا تنميل وخدر بسيط في الوجه، بالإضافة إلى التعب والإرهاق، ومخاط باستمرار خلف الأنف، والتهاب في الحلق) كل ذلك مرتبط ... أكمل القراءة

الفشل قريني في الحياة

مشكلتي أنني أشعر بأن الفشل قريني وملازمي في كل أمرٍ أخوضه في حياتي؛ فأنا لم أكمل دراستي بسبب المشاكل العائلية، وكلما قررت العودة للدراسة، يصيبني قلق وخوف كبيران؛ حيث أشعر بأنني لم أعُدْ أفهم شيئًا، وأما الناحية العملية، فأنا لم أوفَّق منذ 2008 في عمل أو تجارة، رغم محاولاتي الكثيرة، ورغبتي وحماسي الكبيرين في العمل، وقد كان بعض الناس في عائلتي يكسبون قُوْتَهم من العرافة والشعوذة، وكنا نعيش معهم، فوجدت كتبًا عديدة للسحر والشعوذة عندنا، فأحرقتها، وقد حدث أنني أُصبتِ في كتفي منذ 2008 وقد أجريتُ عمليتين جراحيتين في مايو المنصرم، ولا تزال عندي نفس المشكلة، بيد أنه ينقصني المال، أشعر أن الدنيا ضاقت بي، وليس لديَّ شيء أكسب به قُوتَ يومي، وطرقت أبوابًا عدة، لكن بلا جدوى، علمًا بأن أبي توفي منذ خمسة أشهر، أشعر بضيق في رزقي وعدم توفيق في حياتي، ولا أدري ماذا أفعل، أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فملخص مشكلتك:أنت شابٌّ عمرك ٣٣ سنة، وبيَّنت أن المشكلة معك منذ ١٢ سنة؛ أي: إنك تعاني منها منذ أن كان عمرك ٢١ سنة؛ حيث تشعر بالفشل وعدم التوفيق في أمور حياتك، ولم تكمل دراستك بسبب المشاكل العائلية (لم تذكر نوع المشاكل، ومن هم المعنيُّون بها)، ... أكمل القراءة

شبح الذنوب

السلام عليكم:
أنا فتاة عمري 21 سنة، ملتزمة ومحجبة، وأخاف من الله تعالى كثيرًا، وأسعى إلى إرضائه والحمد لله. الله يساعدني بحفظ القرآن، وبصلاة الليل والتهجد، وكانت من أسعد أيام حياتي، إلى أن قمت بذنب لا يرضي الله تعالى، ولكني بعد هذا الذنب استغفرت ربي، وعزمت أن لا أعود إليه مرة أخرى، ولكن بعد ذلك توقفت عن حفظ القرآن ولم أعد أستيقظ لصلاة الليل كالسابق، ووصلت بي الأمور إلى صلاتي للفجر قضاء، وتغيرت حياتي، ودخل الشيطان في أفكاري بأنني سيئة، وبأني لا أنفع لشيء، وأصبت باكتئاب شديد اضطرني للذهاب لطبيب نفسي يعالجني، ولكن لا يوجد دواء سوى رضا الله عني.

فماذا أفعل من أجل أن يرضى الله عني؟ وكيف أحسن مستوى حياتي الدينية؟ لأنني أخاف أن أموت على هذه الحال، ولا أريد أن يغضب الله عني فما الحل لأكون من أهل الله وخاصته؟ أفيدوني أرجوكم ولكم جزيل الشكر. وعسى الله أن يجمعنا معكم في الجنان العليا.

بسم الله الرحمن الرحيم نود منك، لو تأملت في هذا المثال :فتاة مؤمنة، مداومة على طاعة ربها، حافظة لعرضها، صائنة حجابها وعفافها، في وقت كثر فيه الفساد، وفي زمن انتشرت فيه المعاصي والمجاهرة بها، ثم إنه وقع من هذه المؤمنة المحافِظة على صلاتها وعلى دينها، ذنب سواء كان ذنبًا عظيمًا أو صغيرًا: فأنابت ... أكمل القراءة

التخيير بين العمل وحلق اللحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا شاب في السادسة عشرة من عمري، أعمل مطور تطبيقات، بدأت مشكلتي منذ شهرين تقريبًا عندما كنت في إجازة الدراسة؛ فقد أمرتني والدتي بحلق لحيتي - وهي ما زالت تنمو - أو أُحرم من استعمال الحاسوب في عملي، وأنا على علم بأن حلق اللحية حرام، وأنه يجوز حلقُها فقط عند الضرورة كالقتل والتشريد، والسجن والتعذيب، فللأسف قمتُ بحلقها خشية ألَّا أستعمل الحاسوب من أجل عملي، وقد عملت مدة أسبوع واحد، ثم تراجعت ووجدت نفسي حصلت على مالٍ بطريق المعصية، فقررتُ أن أمنع نفسي من استعمال الحاسوب حتي تنموَ لحيتي كاملة، وبعدها أمنع نفسي 36 ساعة، وهي المدة التي عملت فيها فترةَ حلقي للحيتي، فقد قمت بحلق لحيتي من قبلُ، ولكني لا أتذكر هل هددتني أمي بأنها ستمنعني من استعمال الحاسوب أو لا؛ لذا قررت إضافة كل تلك الساعات إلى بعضها، وأيضًا قررت أن أمنع نفسي من التلفاز والهاتف؛ لأنها قد هددتني بالحاسوب من قبل، وعندما امتنعت، هددتني بالتلفاز - مع أني أستعمله في التعلم - والهاتف، وأنا في هذه الأيام تعبت كثيرًا، ولا أعرف ماذا أفعل؛ حيث إن لحيتي لم تنمُ، فقررت منذ أسبوع أن أستعمل التلفاز دون الحاسوب وذلك لمدة 36 ساعة؛ حيث إنها خصصت في كلامها الحاسوب فقط، علمًا بأن أمي كانت تخصص لي ست ساعات في اليوم، تخيِّرني فيها بين الحاسوب والتلفاز والهاتف، والآن تخصِّص لي أربع ساعات في اليوم؛ فأستعمل منهما ساعتين للتلفاز، 

وملخص سؤالي: هل أنا على حق؟ وماذا يجب أن أفعل لأكفر عن هذا الذنب؛ فلقد تعبت كثيرًا، فأنا أخاف أن يكون مكسبي من عملي- علمًا بأني لم أكسب منه حتى الآن - والعلم الذي أتعلمه حرام؛ لأنني أقمتهما على حرام ومعصية، وهي طاعة المخلوق في معصية الله عزَّ وجلَّ؟ فأرجو الإفادة، وجزاكم الله كل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.حلقُ اللحية حرام؛ لِما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خالفوا المشركين، وَفِّرُوا اللِّحَى، وأحْفُوا الشَّوَارِبَ».وقد نُقل الإجماع على ذلك؛ قال الإمام ابن حزم رحمه الله: "واتفقوا أن حلق جميع اللحية مُثْلَةٌ ... أكمل القراءة

نوم الرضيع بمفرده

أنا أم لطفلة تبلغ من العمر شهرين ونصف، أحرص على أن أرقيها كل يوم في الصباح وفي المساء، علمًا بأنني مقيمة في الخارج، وزوجي يطلب مني أن أضع الطفلة في غرفة مفردة عندما تكمل الثلاثة أشهر، وأنا متخوفة من تركها تنام بمفردها، وأرغب أن أتأكد بأنه لا مخافة من تركها في غرفة لوحدها، علمًا أنني إلى اليوم لم أتركها بمفردها، ولو اضطررت إلى ذلك أحرص أن تكون سورة البقرة تتلى على مسامعها، وقبل النوم كذلك.

لقد أسعدني هذا السؤال، وأفرحني حوارك مع الزوج، ونؤكد لكم ضرورة أن تكون الطفلة خارج الحجرة عند لحظات أوقات المعاشرة، وقد كان ابن عمر لا يعاشر أهله فى حجرة فيها طفل رضيع، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يبن بزوجه أم سلمة إلا بعد أن التأكد من خلو المكان من زينب التي كان رضيعة في حجرها، بل كان يدخل ويخرج ... أكمل القراءة

كرهت زوجتي لعنادها وتكبرها

أنا رجل صبور، وصبري هذا جرَّ عليَّ المتاعب؛ إذ إنني أتحامل على نفسي كثيرًا، وأستفرغ كثيرًا من الطاقة كي أُغلِّب الأمر الأكثر فائدة، زوجتي جُلُّ ما تفعله هو الكذب والجدال، والمراوغة والتكبر، والأنانية والتعجرف، وبعد سنوات من الصبر والتحامل على نفسي، وبعد أن كبر أبنائي - الذين كانوا السبب الأكبر في تحملي وصبري - وصلتُ لمرحلة الاكتفاء والتشبع، فشعرت بالإرهاق، وبأنني كنت مستغلًّا ممن من المفترض أن تشاركني أعباء الحياة، فأصبحت أغضب لأقل اختلاف بيننا، ولم أعُدْ أشعر بأي شيء يجذبني إليها رغم طول الفراق بسبب رعونتها، لا أستطيع أن أتمالك نفسي عن الدعاء عليها بأن ينتقم الله منها، أصبحت أتعوَّذ من شرِّها كما أتعوذ من شر إبليس، فالكره والحرمان الذي كتمته بداخلي طول هذه السنوات، ظهرت آثاره الآن، فهي لم ترحمني من نفسها، ولم تجعلني أتزوَّج عليها لتكبُّرها، رغم إلحاحي المستمر ولأسباب واقعية ومعروفة لكلينا، فقد جعلتني أكابد الأمَرَّيْنِ بكتمان شهوتي رغمًا عني، بمَ تنصخونني كي أُنقذ ما يمكن إنقاذه من حياتي البائسة التي أضعْتُها مع امرأة لا تستحق حتى مجرد النظر في وجهها؟ وجزاكم الله خيرًا.
 

 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:أخي الكريم، قرأت رسالتك جيدًا، وعلمت بملخصها المهم، وهو عدم التوافق النفسي والخلقي بينك وبين زوجتك، وهذه نتيجة - ولا تغضب عليَّ - عن ضعف في شخصيتك، بدليل أنك محتاج جدًّا لزوجة ثانية، ومع ذلك لا تستطيع بسبب رفض ... أكمل القراءة

في الغربة: كيف أحفظ ابني القرآن؟

أنا أم لطفلين والحمد لله وهما المهدي خمس سنوات ونصف، وآية ثلاث سنوات إلا ثلاثة أشهر. أحمد الله عز وجل على توجيهي دائمًا لحسن تربيتهما، والعمل على تحسين أسلوب معاملتي لهم دائمًا.

الآن وقد بلغ المهدي سن الخامسة والنصف بدأت بالتفكير في تعليمه القرآن حتى يكون جاهزًا لتأدية فريضة الصلاة حين يبلغ السابعة من عمره إن شاء الله تعالى.

المهدي طفل ذكي وكثير الحركة والفضول ولله الحمد، مما يجعله يتعلم أكثر فأكثر، أنا أحرص على التكلم معه دائما باللغة العربية حتى لا يفقدها وأحيانًا أجد معه صعوبة في ذلك، خصوصًا حين يعود من المدرسة وقد تكلم لمدة ساعتين ونصف مع أصدقائه والمعلمة باللغة الإنجليزية.

الآن وقد استقرَّت عنده اللغتين أريد تحفيظه القرآن وتعليمه اللغة العربية.

أفيدوني أفادكم الله في كيفية تعليمه، كيف أعلمه؟؟ كيف تكون طريقة تحفيظ القرآن؟ ولمدة كم ساعة كل يوم؟ وهل يجب أن أعلمه كل يوم أم مرتين في الأسبوع أم ماذا؟ هل يجب أن أحفظه القرآن أولاً أم أعلمه اللغة العربية أولاً؟ ما هو السن المفروض أن أبدأ تعليمه فيه؟؟

أعتذر عن الأسئلة الكثيرة، ولكن لا تتخيلوا كم نحتاج إلى مساعدتكم في الغربة، حيث ينقصنا الكثير من الأشياء التي تتعلق بديننا العظيم، ولكن نحمد الله على كل شيء فهو معنا أينما نذهب. وجزاكم الله كل خير، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

نبدأ ردّنا على أسئلتك بالرد على السؤال الأخير، وهو السن المفروض أن يبدأ تعليمه فيه ونقول:إن سن ابنك الآن هو من أنسب الأعمار التي يتم فيها تعليم الطفل ذلك؛ لأن النمو اللغوي في هذه المرحلة يعتبر أسرع تحصيلاً وتعبيرًا وفهماً، فالتعبير اللغوي يتجه نحو الوضوح ودقة التعبير والفهم. والطفل خلال هذه ... أكمل القراءة

ما هو علاج المس العاشق بعد زوال السحر؟

أنا مصابة بمس عاشق نتيجة سحر، والسحر انفك والمس لا زال موجوداً، وأتعالج منذ ستة أشهر ولا يخرج.

أحس به وهو يتحرك في جسدي، وأحلم أحلاماً تتعبني نفسياً، هل هو لا يخرج أبداً أم ما الحل؟ فأنا تعبت، والله، وأتعالج بالزيوت والرقية والحجامة.

ماذا أفعل بعد؟

بسم الله الرحمن الرحيم- ينبغي بداية أن تكوني قريبة من الله بطاعته، بالمحافظة على الصلاة في وقتها، وقراءة القرآن، وكثرة الذكر والاستغفار.- أما زعمك أنك مصابة بجن عاشق، هذا لا يخلو عن أمرين:الأول: أن تكون لديك مجرد أوهام وخيالات لا حقيقة لها، وإنما هي من تلاعب الشيطان بالإنسان، لإيهامه بالصرع والسحر ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
15 ربيع الآخر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً