إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة

حكم العمل بالتدليك وأخذ الأجرة عليه

زوجتي تعمل حصصا للتدليك، وهذا يقتضي من الزبونة أن تكشف عن فخذيها، أو صدرها، وقد سمعت في شريط تفصيلا عن عورة المسلمة مع المسلمة، فما هو الراجح في هذا الأمر، وفي جواز حصص التدليك هذه، علما أنها مفيدة للجسم، وقد تشفي بعض الأمراض. في حالة ما إذا كان هذا حراما وأخذت عن ذلك أجرا، يكون ذلك المال حراما أم لا؟

التدليك ينقسم إلى قسمين: القسم الأول: تدليك علاجي يوصي به الطبيب لمعالجة ضعف في العضلات أو غير ذلك من الأغراض فهذا النوع جائز لأنه من جملة الدواء الذي الأصل فيه الإباحة لكن يجب حفظ العورات من النظر واللمس إلا ما تدعو إليه الحاجة ويجب الاقتصار عليه من جهة مقدار ما يكشف أو يلمس ومن جهة زمان ... أكمل القراءة

التوسل المشروع والممنوع

نرجو من فضيلتكم توضيح مشروعية التوسُّل والاستغاثة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم وما ترونه في هذه الأدلة على جواز التوسُّل به صلى الله عليه وسلم.

••• أدلة التوسُّل:
1 - حديث الشفاعة المتواتر والمروي في الصحيحين وغيرهما، من أن الناس يتوسلون بسيد الأنام عند اشتداد الأمر عليهم يوم القيامة، ويستعينون به، ولو كان التوسُّل والاستغاثة من الكفر والشرك لم يشفع النبي صلى الله عليه وسلم للناس يومئذ، ولا يأذن الله له بالشفاعة، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وأن التوسُّل والاستغاثة كفر في الدنيا ليس كفراً في الآخرة، فإن الكفر كفر، سواء كان في الدنيا أو في الآخرة، قبل موته صلى الله عليه وسلم وبعد موته لا فرق.

2 - حديث سيدنا عثمان بن حنيف رضي الله عنه قال: إن رجلا ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله أن يعافيني، فقال: "إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت وهو خير"، قال: فادعه، فأمره أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك، وأتوجَّه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجَّه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى، اللهم شفِّعه فيَّ، قال سيدنا عثمان: فعاد وقد أبصر" (رواه الترمذي والنسائي والطبراني والحاكم، وأقرَّه الذهبي والبيهقي بالأسانيد الصحيحة).

3 - حديث سيدنا علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه، أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لما دفن فاطمة بنت أسد (أم سيدنا علي) رضي الله عنهما قال: "اللهم بحقي وحق الأنبياء من قبلي، اغفر لأمي بعد أمي" (رواه الطبراني والحاكم مختصراً وابن حبان وغيرهم، وفي إسناده روح بن صلاح، قال الحاكم ثقة، وضعَّفه بعضهم والحديث صحيح).

4 - وروى الإمام البخاري في صحيحه: أن سيدنا عمر رضي الله عنه استسقى عام الرمادة بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، ومن قوله توسُّلاً به: "اللهم إنا كنا نتوسَّل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا"، وفي الحديث إثبات التوسُّل به صلى الله عليه وسلم وبيان جواز التوسُّل بغيره، كالصالحين من آل البيت ومن غيرهم. كما قال الحافظ في فتح الباري (2/497).

••• أما أدلة الاستغاثة:
1 - فما روى البخاري في صحيحه وغيره، من حديث سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في حديث الشفاعة بلفظ: "أن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينما هم كذلك استعانوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيشفع ليقضى بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب، فيومئذٍ يبعثه الله مقاماً محموداً، يحمده أهل الجمع كلهم"، وهذا صريح في الاستغاثة وهي عامة في جميع الأحوال، مع لفت النظر إلى أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره يبلغه سلام من يسلم عليه وكلام من يستغيث به؛ لأن الأعمال تعرض عليه -كما صح- فيدعو الله لأصحاب الحاجات.

2 - روى الإمام أحمد بسند حسن، كما قال الإمام الحافظ بن حجر في الفتح ( 8/579) عن الحارث بن حسان البكري رضي الله عنه قال: خرجت أنا والعلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث، وفيه فقلت: أعوذ بالله وبرسوله أن أكون كوافد عاد، قال: -أي سيدنا رسول الله-: وما وافد عاد؟ وهو أعلم بالحديث ولكنه يستطعمه ... الحديث، وقد استغاث الرجل بالله وبرسوله، ولم يكفره سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خالف الألباني ذلك فكفَّر كل مستغيث به صلى الله عليه وسلم كما في توسُّله ص 7 الطبعة الثانية.

3 - قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الأعمى -الصحيح- عندما علَّم الرجل أن يقول: "يا محمد إني أتوجَّه بك إلى الله في كل زمان ومكان".

4 - جاء في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قصَّ على أصحابه قصة السيدة هاجر، هي وابنها في مكة، قبل أن تبنى الكعبة، بعد أن تركهما سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وفيما قصه أنه لما سمعت صوتاً عند الطفل قالت: "إن كنت ذا غوث فأغث"، فاستغاثت فإذا بجبريل عليه السلام، فغمز الأرض بعقبه فخرجت زمزم، ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم إنها كفرت كما يزعم الألباني، ولم ينبه أن تلك الاستغاثة منها كفر البتة، وهي تعلم أن صاحب الصوت لن يكون رب العالمين المنزَّه عن الزمان والمكان.

الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، التوسُّل هو: اتخاذ الوسيلة التي يتوصل بها إلى المطلوب وأعظم ذلك وأفضله التوسُّل إلى الله بالأعمال الصالحة، أي بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه، والتوسل على وجوه منها المشروع ومنها الممنوع، والمقصود بالتوسُّل المسؤول ... أكمل القراءة

كم مرة يحق لي رؤية وجه خطيبتي المنتقبة؟

كم مرة يحق لي رؤية وجه خطيبتي المنتقبة، وهل يجوز محادثتها في التليفون رغم أن أبيها يرفض ذلك؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فيشرع للخاطب النظر إلى من يريد خطبتها؛ وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك لكونه أدعى للأُلفَة ودوام العِشْرة؛ فقال صلى الله عليه وسلم: "إذا خَطَبَ أحدُكُم المرأة، فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى ... أكمل القراءة

حكم صوت المرأة فيما يسمى بالنشيد الإسلامي

أنا منشدة فلسطينية، أنشد أناشيدَ وطنيةً عن وطني حبيبي الذي لم أره يوماً.. فهل النشيد بزيٍّ مُلْتَزِم أمام جمهور الرجال والنساء حرام؟
علماً بأني لا أُنشد أمام الرجال إلا ما ندر.. ولكني أشعر بِتَأَثُّرِهِم.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن الأصل أن صوت المرأة ليس بعورة، ولا يَحْرُمُ سَماعُه ما لم يصاحِبه تليين وترقيق وتمطيط وتكسير وأمن الافتتان به؛ لقوله تعالى: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب:32]، ولا شك ... أكمل القراءة

القراءة من المصحف أثناء قيام الليل

في صلاة قيام الليل؛ هل يجوز أن أحمل القرآن وأقوم بقراءة السور التي أريدُ أن أقرأها في الصلاة؟ وعندما أركع؛ أين أضع المصحف الشريف

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فقد اختلف العلماء في قراءة المصلِّي من المصحف أثناء صلاته: فذهب الشافعيَّة والحنابلة: إلى جواز القراءة من المصحف في الصلاة؛ قال الإمام أحمد رحمه الله: "لا بأس أن يصلي بالناس القيام وهو ينظر في المصحف"؛ ... أكمل القراءة

الأصل أن يكون عمل البيت على البنت لا على الأم

متى يجب بِر الوالدين؟ والدتي بصحة وعافية وهي تقوم بشؤون البيت كلِّها ولا تطلب منا المساعدة، وأقوم في بعض الأحيان بمساعدتها في أشياء خفيفة وفي وقت الضيافة، وأحس بالذنب، وأخشى أن أكون آثمة عاقة لوالدتي. فما رأيكم، هل أنا عاقة أم لا؟ 

 

الأصل أن يكون العمل على البنت لا على الأم، لكن إذا كانت الأم تقوم بالعمل؛ توفيرًا لبنتها من أجل أن تتوفر على دراستها ومذاكرة دروسها، فهذا من فضل الأم، وإلا فالأصل أن العمل على البنت لا على الأم، فمن باب البر بوالدتها أن توفرها وتريحها من عناء العمل، لكن إذا تبرعت الأم وقامت بالعمل توفيرًا للبنت من ... أكمل القراءة

التسمية بـ: تبارك- تقوى..

ما حكم تسمية الإناث بأسماء كـ" تبارك، تقوى، رحمة، إيمان "، والأسماء المشابهة؟

الحمد لله. معلوم أن المقصود من الأسماء التي يسمي بها الناس أولادهم هو الدلالة على أعيانهم، والأسماء ألفاظ، منها ألفاظ تدل في الغالب على معاني منها الحسن ومنها القبيح، فينبغي لمن ولد له مولود أن يختار له الاسم الحسن، لفظًا ومعنى-مع مراعاة ما يميز بين الذكر والأنثى؛ ليكون الاسم دالًّا على جنس ... أكمل القراءة

درجة حديث: «امرؤ القيس قائد لواء الشعراء إلى النار»

ما صحة حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «امرؤ القيس قائد لواء الشعراء إلى النار»؟ 

 

هذا الحديث: «امرؤ القيس قائد لواء الشعراء إلى النار» هذا مخرج في مسند الإمام أحمد، وابن حبان في المجروحين، وابن عدي في الكامل، وابن الجوزي في العلل المتناهية، والخطيب في تاريخه، وخرجه غيرهم لكنه ضعيف جدًا؛ لأن في إسناده أبا جهم الواسطي وهو ضعيف بل شديد الضعف؛ ولذا لا يصح هذا ... أكمل القراءة

الجهل بصفات الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عندما كنت أصغر في العمر كنت أشبه صفات الخالق بالبشر وذلك لجهلي بحرمة ذلك. كما أني كنت أجهل أن الله لا يشبهه شيء وأن الله يعلم كل شيء بطريقته هو وأجهل أن الله ليس في حاجة إلى مخلوقاته والكثير من الصفات الأخرى لا أعلم معناهاكنت أظن أني على حق ولكن عندما شككت في الأمر ذات مرة لم أسأل أفراد عائلتي لأني كنت أعتقد أنهم لن يفهموني ولن يستطيعوا شرح الأمر لي. فمرة سألتهم عن شيء ولكن قالوا لي أن أقبل الأمر هكذا مسلماولم يشرحوا لي لماذا. فكنت أفسر الأمور كما أعرف. فهل كفرت؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فقد أختلف أهل العلم في تكفير جاهل الصفة، والذي يظهر من الأدلة أن جاهل الصفة لا يكفر، ولا يخرج به عن اسم الإيمان بخلاف من جحدها.  وإن كان الواجب على المسلم أن يؤمن بما اتفق عليها سلف الأمة وأئمتها: فيؤمن بما وصف ... أكمل القراءة

سئل الشيخ رحمه اللّه عن العبادة وفروعها

سئل الشيخ رحمه اللّه عن العبادة وفروعها
سُئلَ الشيخ رَحمَهُ اللَّهُ عن قوله عز وجل‏:‏ ‏{‏‏يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ‏}‏‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 21‏]‏، فما العبادة وفروعها‏؟‏ وهل مجموع الدين داخل فيها أم لا‏؟‏ وما حقيقة العبودية‏؟‏ وهل هي أعلى المقامات في الدنيا والآخرة أم فوقها شيء من المقامات‏؟‏ و ليبسطوا لنا القول في ذلك‏. ‏‏ ... أكمل القراءة

هل يلزم الصائم أن يُمسك من حين يسمع النداء أو إلى أن ينتهي المؤذن؟

هل يلزم الصائم أن يُمسك من حين يسمع النداء أو إلى أن ينتهي المؤذن؟
إن الحكم مرتب على طلوع الفجر، فمتى طلع الفجر وجب على المرء الإمساك، سواء أذن أم لم يؤذن، وإن لم يطلع الفجر فإنه لا يجب الإمساك، سواء أذن أو لم يؤذن، لقوله تعالى: {فَالـنَ بَـٰشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ ... أكمل القراءة

تسببت في موت هرة ولكن بدون قصد، ماذا أفعل؟

ورد في الحديث الشريف أن الله عذب امرأة في هرة حبستها، لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض، والواضح من الحديث أن فعلها هذا كان عن قصد.
أما سؤالي أنا: فهو أنه وفي السنة الماضية وفي فصل الصيف حيث تفتح النوافذ والأبواب طلباً لبرودة النسيم العليل وفي أكثر من مرة أجد في بيتي هرة داخل المنزل وجالسة على الصالون والكراسي وغيرها، حيث أنها تعبث بمحتويات المنزل، مع علمي بأنها غير نظيفة وتترك فضلاتها في المنزل ولأكثر من مرة، وفي ذات يوم قدمت إلى البيت فوجدتها داخله فقمت بفتح الباب لكي أطردها ولكنها هربت إلى أعلى البيت (أي إلى السطح)، فهرولت خلفها وأغلقت الباب خلفها، ولقد ظننت بأنها سوف تنزل من السقف وأتخلص منها لأنني أعرف أن القطط تتسلق الجدران، ولكن وللآسف وبعد فترة غير قصيرة صعدت إلى السطح فوجدتها ميتة من الجوع على ما أظن، فو الله لقد كان عملي هذا من غير قصد، فهل ينطبق علي هذا الحديث أم لا؟ (أفيدونا يرحمكم الله رب العالمين).
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فما دام السائل الكريم لم يقصد بما ذكره أذية أو قتل الهرة، فإنه لا حرج عليه إن شاء الله، لأن الله تعالى يقول: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} [الأحزاب:5]. ويقول النبي صلى ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
8 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً