إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

وقعت في الزنا، وسأتزوج قريبًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم على ما تُقَدِّمونه لخدمة المسلمين، وجعلكم لنا نورًا يضيء دربنا.
ماذا أفعل؟ مشكلتي مُعَقَّدة وشائكة، وأعلم أنكم ستلومونني كثيرًا، لكن هذا ما فعلتُه في نفسي، وأتجرع الآن كُؤوس الندَم والخشية من غضب الله عليَّ، بالرغم مِن الأعمال الصالحة؛ مِن بِرٍّ للوالدين، ومساعدة للمرضى والفقراء، ولا أدري إن كان ربي سيصفح عني أو لا؟!
منذ اثنتي عشرة سنةً؛ خُطِبْتُ ثم عُقِد عَقْد الزواج، ولم يدخلْ بي، ثم فُسِخ عقد الزواج بعد سنوات مِن المشكلات المتكررة، وانتهت القصةُ دون أن يحدثَ بيننا شيءٌ.
بدأتْ مأساتي حين تعرَّفتُ على رجلٍ غَمَرني بكلامٍ معسولٍ لم أسمعْه في حياتي وبوعودٍ كاذبةٍ بالزواج القريب وأن يأخذني إلى الخارج! كم كنتُ غبيةً حين صدقتُه! استدرجني مِنْ حيثُ لا أعلم، واستسلمتُ له، وحدَث ما حدَث!
استهزأ بألمي، وتنكَّر لي، وقال: لم يحصلْ بيننا شيءٌ! لم أستسلمْ لليأس، وأقبلتُ على ربي تائبةً، وكنتُ أشعر أنه يشدُّ مِنْ أزري، ويحثني على الأمل، بالرغم مِن آلام الندَم التي يعرف ربي وحده قسوتها! وأكملتُ حياتي بآلامي.
والآن تقدَّم شابٌّ محترمٌ لخطبتي، وزادتْ حيرتي، وأكره الكذِب، فأخبرتُه أنني كنتُ مُتزوِّجة، فأصرَّ على أن يعرفَ إن كان حصل زفاف أو لا؟ فقلتُ: لا؛ لأني خفتُ أن يقولَ لأهلي: إنَّ ابنتكم كانتْ مُتزوِّجة، وبالنسبة لهم كان زواجًا على الورَق فقط؛ خاصة أنَّ ما حدَث لم يحدثْ مع خطيبي، وأخشى عليهم مِن خيبة الأمل، أو حتى أن يَتَحَدَّث بحُسْنِ نيةٍ أمام أهلي، ويخبرهم أنَّ المهر سيكون مهر مَن سبَق لها الزواج، وتتحطَّم أسرتي!
أنا أحترق في الدقيقة ألف مرة، وليس لي إلا قول: "لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنتُ مِنَ الظالمين".
سمعتُ بعمليات رتق الغشاء، لكنني متردِّدة؛ لأن فيها كشفًا للعورة، ونوعًا مِنَ الخداع، مع أن نيتي ليست الخداع، بل الستر، وحماية عائلتي من الإهانة، وقد تبتُ إلى الله متابًا.
أشيروا عليَّ أرجوكم في أقرب وقت، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد: فلا يخفَى عليكِ أنَّ مِنْ عظيم رحمةِ البَرِّ الرحيم، أنه قَضَى أن التائبَ مِنَ الذنب كمَن لا ذنبَ له، والمؤمن الحق إذا لحقتْه مُصيبة المعصية نَظَر إلى القدَر في المصائب، واستغفر من المعائب؛ كما قال تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ ... أكمل القراءة

من صور العينة

أنا شاب اشتريت مكتب للتقسيط وأقوم بتقسيط بضاعة وهي عبارة عن كراتين تايد. والطريقة هي أنني أبيع على شخص (شريطي) قيمة خمسة آلاف ريال وهي ستين كرتونة، ويقوم هذا الشخص ببيعها على أقساط شهرية، وبعد أن يملك الشخص المشتري البضاعه يقوم بعرضها على المكتب وأقوم أنا بشرائها، وطبعا أنزل من قيمتها ما يقارب 300 ريال. وبعد أن أملك البضاعة أقوم بدوري ببيعها على شخص آخر، وهكذ تكون طريقة البيع والشراء.

السؤال الثاني: هل يجوز أخذ نسبة البيع أكثر من النصف؟ أبيع بضاعة قيمتها 5000 آلاف ريال بقيمة 8500 ريال على أقساط شهرية؟

أما بيعك المذكور للصابون، فلا يجوز لك الاتفاق مع الشريطية على أن تشتري منهم. وإن باعوا لأشخاص، فلا يصح لك الشراء منهم حتى لا تكون من العينة الثلاثية. أما حد الربح، فاختلف فيه العلماء، ولعل الراجح جوازه من حيث الأصل. وإن كان بعض العلماء يحده بالثلث. ويظهر لي أن النسبة ليست كافية في النظر. فربح ... أكمل القراءة

هل يجوز الأكل من طعام من يتاجر بالمخدرات؟

رجل يتاجر في المخدرات. هل يجوز الأكل من طعامه؟

مثل هذا يجب مناصحته، وعدم مؤاكلته، إلا للمصلحة الراجحة من حيث النصح أو تقليل مفسدته. ويجب عليك في حال العجز عن نصحه أن تبلغ عنه، فلا خير أبدا في هذه المخدرات. أما الأكل مع من كان في ماله حلال وحرام، فهو جائز. والله أعلم. تاريخ الفتوى: 6-9-2005. أكمل القراءة

عدم قدرتي على حفظ القرآن الكريم

أُعاني من نفورٍ من تِلاوةِ القُرآن الكريم وحِفْظه، وأشْعُر بثِقَل وضيقٍ كلَّما قرَّرتُ أن أحفظ شيئًا منه، أحبُّ سماعه بصوتٍ جميل، ويَخشع له قلبي، وإن تغلَّبتُ على نفسي وتلوْتُه، لا أُطيل، أشعُر بضيق. هل ما يُصيبُني هو من السِّحْر أو الحسد؟ أم أنَّ ذنوبي هي السبب؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ ما تشعُرين به من ضيقِ الصَّدْر عند تلاوة القرآن، قد يكونُ سببُه القرين من الجن أو غيره من الجانِّ؛ لأنَّ الجنَّ يتضرَّرون ويتأذَّون بسماع القرآن، والعلاج الأمثل هو مجاهدة النَّفس على تِلاوة القُرآن، مع ... أكمل القراءة

الغربة بين الدراسة والأهل

أنا طالبٌ أبلغ من العمر 38 سنة، متزوِّج ولدي أولاد، وأحضِّر الدكتوراه في الصين، وأهلي وأولادي في اليمن، وأشعر بحاجة ماسة لأهلي هنا، ولكن ظروف المعيشة تجعلني متردِّدًا كثيرًا في اتخاذ القرار.
أرجو أن تشيروا عليَّ بما ترونه مناسبًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد: فَيَا أخي الكريم، أتفهم جيدًا أن الحياة التي تحياها في الغربة بعيدًا عن الأهل والولد والخلان؛ كما قال الشاعر: أَبِيتُ فِي غُرْبَةٍ لَا النَّفْسُ رَاضِيَةٌ *** بِهَا وَلَا المُلْتَقَى مِنْ شِيعَتِي كَثَبُ فَلَا ... أكمل القراءة

هل يقع طلاق الموسوس؟

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" [الأنبياء: 7].
لقد استفتيتُ في ثلاثِ حالاتٍ للطلاق، وتمَّت الإجابة ولله الحمد بعدم وقوع الطلاق، قالوا: لأن عندي وساوس شديدة؛ وأنا فعلًا أحسُّ بأن شيئًا ما يدفعُني للحلف بالطلاق كثيرًا، ومع أنني لا أحلفُ بالفعل، لكنني أشعر كأنني حلفتُ! فقيل لي: هذه وساوس، وحتى لو تلفَّظت لا يقع ما دمتَ موسوسًا لا تقصد وقوع الطلاق، وإن استفتيتُ شيخًا أرتاح يومًا، ثم يوسوس لي الشيطان ويقول: أنتَ كذبتَ عليهم، زوجتُكَ محرَّمةٌ عليك! فما الحل؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آلِه وصحبِه ومَن والاه، أما بعد: فمما لا شكَّ فيه أن لديك وسواسًا ظاهرًا في أمرِ الطلاقِ، يمنع وقوع الطلاق منك، ومما زاد الوسواسَ عندك لهذا الحدِّ العجيب استرسالُك معه، وعدم قطعِه؛ ظنًّا منك أنه يَذهَب بهذا، فأصبح يقع في نفسِك وسوسة: هل طلقت زوجتك أو ... أكمل القراءة

سأقرض شخصا ببيع أسهم لي في سابك بشرط أن يعوضني نصف ما سأخسره؟

أحد الشباب طلب مني سلفة 70 ألف ريال ليسدد مديونية لشركة الراجحي ويأخذ مديونية جديدة وهذه ال 70 ألف قيمة أسهم لي في شركة سابك، لو بعتها في الوقت الراهن كانت الخسارة تقريبا 3 آلاف ريال فعرض علي الأخ أن أبيعها بخسارة ويعوضني نصف مبلغ الخسارة أي 1500 ريال، ما حكم هذه المعاملة؟

أرى أن تقرضه المبلغ الذي تبيع فيه الأسهم، ولا تتفقا على أكثر منه. ويجوز له بعد ذلك أن يعطيك أكثر من باب رد الجميل. وإن اتفقتما على ذلك، فلا يصح لأنه ربا. والله أعلم. تاريخ الفتوى: 26-9-2005. أكمل القراءة

تزويج المرأة لنفسها

هل يَجوز أن أُزَوِّج نفسي لرجل، بأن يطلُب وأن أَقْبَل؟
وإن حدث بينَنا جِماعٌ بعد ذلك، هَلْ يُعتَبر هذا زنا؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فلا يَجوز لِلمرأة أن تُزَوِّج نفسَها، وقد ورد الوعيدُ الشَّديد في حقِّ مَن تفعل ذلك؛ فقال صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّم: "لا تُزَوِّجُ المَرْأَةُ المَرْأَةَ، ولا تُزَوِّجُ المَرْأَةُ نَفْسَهَا، فإِنَّ ... أكمل القراءة

أشتري السيارة وأبيعها بالتقسيط دون نقل الملكية؟

أريد شراء سيارة نقدًا وأبيعها أقساط بحيث أني أذهب للمعرض وادفع كامل المبلغ وأعاين السيارة دون أن أنقل ملكيتها بل فقط بسند ومبايعة، ومن ثم أبيعها لشخص آخر بكمبيلات ومبايعة الخ الخ... واجعله يرى السيارة وبعدذلك لا أتدخل في أموره، إن أراد أن يبيعها على الشريطية في المعرض أو خارج المعرض فهو له القرار علمًا بأنه هو طلب مني ذلك لكن دون أي اتفاق أو إلزامه بشيء، فما حكم ذلك؟

المرابحة للآمر بالشراء جائزة عند جماهير العلماء، فيعين شخص سلعة، ويشتريها شخص آخر، ويبيعها عليه بالأجل، ولا داعي لنقل الملكية، ولكن لا بد أن تستلم أصل البطاقة الجمركية، ولا يصح لك أن تلزم المشتري بالشراء، ولا يصح له أن يبيع على من اشتريت منه، والله أعلم. تاريخ الفتوى: 27- 9-2005. أكمل القراءة

عمليات التجميل

هل عمليات تصغير الثدى من أجل الزوج حلال أم حرام؟

الحمد لله، والصَّلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومَن وَالاَه، وبعد: فاعلمي أنَّ التجميل نوعان: الأول: تجميلٌ لإزالة العيب الناتج عن حادثٍ أو غيره، وهذا لا بأسَ به، ولا حَرَج فيه؛ لحديث عَرْفَجَة بن أسعد: "أنه أُصِيبَ أنفُه يوم الكُلاَب في الجاهليَّة - يومٌ وَقَعَتْ فيه حربٌ في ... أكمل القراءة

بلْع الصَّائم للبلغم

هل بلْع الصَّائم للبلغم يَجعله يُفْطِر؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإن الصَّائم إذا لَم يتمكَّن من مجِّ النخامة عند نُزولها إلى حلقِه، فلا شيءَ عليه، وصومُه صحيح. أمَّا إذا تمكَّن من دفْعِها، ولم يكن ناسيًا أو جاهلاً، ثمَّ ابتلعها - فهل يفسد صومه أو لا؟ للعلماء في ذلك ... أكمل القراءة

الرؤية الشرعية عن طريق وسائل التواصل

السلام عليكم لقد وجدت فتاة متدينة منتقبة من بلدى ارغب فى الزواج منها و لكنى مغترب عن بلدى و لن استطيع العودة قبل عدة اشهر فهل يجوز اتمام الرؤية الشرعية عبر وسائل التواصل حتى نتجنب فترة الانتظار الطويلة وشكرا

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فقد رخص الله تعالى للخاطب النظر للمصلحة الراجحة وهي دوام العشرة بينهما، فإذا حصل المقصود منع من النظر؛ كما في حديث جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا خطب أحدكم المرأة ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
15 ربيع الآخر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً