إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

سكن الزوجة مع ابنة عمِّ أمِّ الزوج

أنا متزوجة مِنْ رَجُلٍ شرَط عليَّ قبْل الزواج أنَّ خالته -وهي سيدة عجوز- سوف تسكن معنا، وأنا وافقْتُ، والشرط لَم يُكتَبْ في عقد النكاح، وبعدما تَمَّ العقدُ تَبَيَّنَ لي أنها ليستْ خالته، وإنما هي ابنة عم أمه، وبعد ذلك تَمَّ الزواج، وكانتْ هذه العجوز تقول لي: إن كلَّ ما في المنزل ملْك لي، وكلما طبخت تقول: هذا (بوتاجازي)، وهذه (صحوني)، وهذا (دولابي)، وهكذا!

وتقول لي: (أنتِ غير متربية)، وإنني قليلة الأدب، وتسبني، وترفع سماعة التليفون وأنا أتكلم وتسبني أمام مَن يُكلِّمني، وتدخل عليَّ الحمام وتقول لزوجي: انظر بنات فلان، شعورهم ناعمة، وانظر إلى هذه التي في التليفزيون حلوة ومؤدبة، وتظل تمدح في زوجة أخيه أمامه، وهو ساكت لا يرد عليها، ويجعلها تتحكَّم في البيت وفيَّ.

لو أردتُ أن أخرجَ تقول له: لا تُخرجها ولا تَخْرج، وهو يسمع كلامها، ويمنعني من الخروج، ولا يريد أن يعطيني مفتاح البيت، مع أنه أعطى نسخة للعجوز ولأخيه المتزوِّج مفتاحًا، ولم يعطني، كذلك لا يرضون أن أغلقَ باب غرفتي إذا خرجتُ من البيت.

أنا تعبت منها، قعدت معهم تسعة أشهر، وبعد ذلك طلبْتُ من والدي أن يأتِي ليأخذني؛ في المرة الأولى ما رضي، وكلَّمَ زَوْجي وقال له: يا ولدي، أمسك العصا منَ النصف، واحكم بينهم بالعدْل، فقال لأبي: حاضر أفعل.

بعدها بدأتِ العجوز تزيد في السَّبِّ، وصارتْ تسُبُّ أمِّي وأبي وأهلي كلهم، وهو ساكت، قلتُ لأهلي: تعالوا خذوني، فجاء الوالدُ وأخذني، وذهب إليه أخي، وقال له: تعال كلم أبي، وعندما جاء قال له أبي: زوجتك تريد بيتًا مستقلاًّ، فقال له: لا أستطيع، فقال له أبي: ائتني بأبيك وأخيك لنتفاهم معهم، فقال له: لا أحبُّ أن يتدخَّل أحد في حياتي.

أنا في بيت أهلي منذ ثمانية شهور، فما سأل عني، فهل يحق لي أن أطلب سكنًا مستقلاًّ؟ وهل يحق لي أن أطلب منه نفقة وكسوة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ: فإن كان الأمر كما ذكرتِ، فمن حقِّك الحصول على سكنٍ مستقل، لا يشاركك فيه أحدٌ، كما بيَّنَّا في فتوى: "السكن المستقل للزوجة!!".  ويتأكد حقُّك في سكن منفصل عن تلك المرأة بما ذكرتِ من أسباب، ولتضررك ... أكمل القراءة

الافتراء على الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله من قبل المبتدعة

إن الذي يؤمن بالكتاب والسنة والرسل في قريتنا أو مدينتنا ولا يعتقد في الأسياد الذين يضربون أنفسهم في الحديد وغيره كما ذكرت في السؤال السابق، يقولون عنه: أنت وهابي، ويزعمون أن هذا المذهب لا يعترف حتى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، أفيدونا؟

هؤلاء مثل ما تقدم جهال، أو متعصبون ملبسون على الناس مخادعون، فهم بين جهل وضلال، وبين خداع وتلبيس، فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر ويعلم أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله ينكر عملهم هذا السيئ، فينكر طعنهم أنفسهم بالسلاح، أو إدخال أنفسهم في النار، أو تقربهم إلى أسيادهم بالذبائح والنذور، فكل هذا ... أكمل القراءة

إتلاف أموال الناس عمداً أو خطأً موجبٌ للضمان

بينما سائق شاحنة يرجع بها إلى الخلف إذ هدم سور بيتي، فطالبته بالتعويض المالي، فقال إن ذلك حصل منه خطأً ولا يلزمه التعويض، فما الحكم في ذلك؟

الأصل المقرر في شرعنا حرمةُ مال المسلم، وقد قامت الأدلة الكثيرة على ذلك، منها قوله تعالى قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ ... أكمل القراءة

صرف الزكاة للأخ الغني

أخي يعاني مِن مرَض نفسي، وعاطل عن العمل، وعنده ثلاث بنات، وزوجته راتبها 2000 ريال فقط، فهل يستحق الزكاة، علمًا بأنه ورث مبلغًا منَ المال مِنْ والده، فلَم يبقَ منه سوى 200 ألف ريال؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ: فإن دفع الزكاة لأخيك الذي يملك (200) ألف ريال لا يجوز؛ لأنه لا يُعَدُّ منَ الفقراء أو المساكين؛ بما لديه من نقود تكفي حاجته وحاجة أهله، بل إنه هو تجب عليه الزكاة في هذا المبلغ الذي يملكه إذا حال عليه الحول، وأما في ... أكمل القراءة

الحداد على الميت

أعلم بأن الحداد على الميت ما عدا الزوج هو ثلاثة أيام فقط ولكن جرت عادات عندنا بأن لا تذهب مثلا من توفيت والدتها لأي حفلة كانت وحتى أحيانا لا تذهب لأي زيارة وذلك قبل مضي العام على وفاة والدتها، وتقول بأنها لا تستطيع فعل ذلك لأنها حزينة على والدتها.

فهل هذا الفعل يجوز بحكم العادات أم لا؟ وبأمر اللباس هل يجوز ارتداء الملابس الداكنة غير زاهية الألوان وذلك حدادا على الميت لمدة عام كامل؟ وذلك أيضا تبعا لعادات البلد أرجو من فضيلتكم توضيح الأمر.

لا يجوز فعل ذلك، ولو كان من باب العادات؛ لأن هذا من عادات الجاهلية، فقد كان الحداد عندهم يمتد لِسَنة كاملة، كما في الصحيحين من طريق حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ هَذِهِ الأَحَادِيثَ الثَّلاثَةَ، قَالَتْ زَيْنَبُ: "دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ ... أكمل القراءة

سؤال عن الفطرة وحلق العانة ونتف الإبط

يقول صلى الله عليه وسلم من الفطرة حلق العانة ونتف الإبط. فهل هذا للرجال والنساء؟ يعني هل يمكن أن تقوم النساء بنتف العانة؟ لأن هذا خلاف في العديد من المنتديات النسائية.. لما سمعنا عنها من أضرار.

الذي جاءت به النصوص بهذا الخصوص حلق العانة، ونتف الإبط ، فالأفضل في الإبط النَّتْف، وفي العانة الْحَلْق. وإذا ثبت ضرر النَّتْف فيُترَك، ولعله لهذا جاء الأمر بِحَلْق العانة. قال القاضي ابن العربي المالكي: وأهل مصر يَنْتِفُون شعر العانة وهو منه، فإن السنة حَلْق العانة ونتف الإبط، فأما نَتْف الفَرْج ... أكمل القراءة

جمع صلاة الجمعة مع صلاة العصر

ما حكم جمع صلاة الجمعة مع صلاة العصر؟

خلاصة الحكم أن هذه مسألة من المسائل التي اختلف فيها؛ فمن أهل العلم من يرى أنه يجوز أن تجمع الجمعة مع العصر، ومنهم يرى أنها لا تجوز، والفتوى التي جرى عليها العمل عندنا في البلد ها هنا، فتوى الشيخ عبد العزيز وغيره، والشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله أنه لا يجوز جمع الجمعة مع العصر، لكن ها هنا مسألة ... أكمل القراءة

التلاوة على ما يسمى بالمقامات السبعة

ما حكم تلاوة القرآن على ما يسمى بالمقامات السبعة؟ وما المقصود بالتغني بالقرآن الوارد في الحديث؟

هذه المقامات مُحدَثَة، لم تكن معروفة عند السلف، ولا قرأوا بها، وإنما هي من صنيع أهل الغناء والطّرب. أما التغنّي بالقرآن فهو تحسين الصوت به، وفرق بين التغنّي والتطريب! فالتغنّي بالقرآن مطلوب، والتطريب ممنوع. بل حتى الأذان يُمنع فيه التطريب. وقد سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله: ماذا يقول سماحتكم ... أكمل القراءة

حكم الصلاة في مُصلى في الشركة

سؤالي في شقين: أولاً أنا موظف في شركة أهلية ويوجد بالقرب منا مسجد، وأعتقد أنه بإمكاني سماع صوت الأذان منه بالصوت الاعتيادي، ويوجد مصلى في الشركة يُصلى به ضمن جماعة كل وقت، السؤال هل الأفضل الصلاة في المسجد أم في مُصلى الشركة؟

والشق الثاني من السؤال هل يجوز للمدير أن يمنعني من الخروج إلى المسجد وإذا منعني من الصلاة في المسجد هل يجوز لي أن أخالفه؟

إذا كان مُصلى هذه الشركة تُصلى فيه الصلوات الخمس فهو أصبح مسجداً، وبالذات إذا كان له إمام راتب، فلا بأس أن تصلي في هذا المسجد ولا حرج، أما إذا كان لا يُصلى فيه إلا في أوقات العمل فهو مُصلى فقط، والمسجد الذي تتكلم عنه خارج العمل قريب منك فالأولى أن تذهب وتصلي مع الجماعة، لكن إذا كان ذهابك إلى ... أكمل القراءة

حكم امتناع المرأة عن فراش زوجها إذا قصَّر في واجباته

يقول تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا} [النساء: 34].
فإذا كان ذلك الزَّوج لا يقوم بالنَّفقة، ويتكاسل عن أداء المهامِّ المفروضة عليه، ويترك على زوجتِه كلَّ الأعباء، وينام هو بالبيت عندما يُواجه أدْنى مشكلة في عمله بالشُّهور، والزَّوجة هي التي تتحمَّل كلَّ الأعباء في البيت، من مصاريفَ وخدمةٍ ورِعاية للأوْلاد البالغ عددُهم أربعة، فهل لِهذا الزَّوج نفس الحقوق عند زوجته، وهي لا تقدر على هذا، سواءٌ كان نفسيًّا أم جسْمانيًّا؟ وأقصد بهذا حقَّ الفراش، فنفسيًّا تِجاه زوج مثل هذا أجِد نفورًا منه، وأحيانًا أؤدِّي هذا الواجب خوفًا من الله؛ ولكن دون روح ولا إحساس، فقد حاولتُ معه كثيرًا ولكن دون فائدة، فأحيانًا من كثرة ما تكلَّمت معه أحزن: هل يمكن أن تعلِّم المرأة الرجُل كيف يكون رجلاً؟!
المهم الآن الوِزر الذي أحمله من نفوري من هذا الزَّوج أخاف منه كثيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقدْ أجمع العلماءُ على أن نفقة الزَّوجة تكون على زوجِها؛ لقوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء: 34]، ... أكمل القراءة

حكم السرقة قبل البلوغ

عندما كنتُ صغيرًا وقبل بلوغي، سرقْتُ من جَدِّي مبلغًا وقدره 400 دينار، وظللت متذكِّرا، ولكن مع السنين وبعد بلوغي أنساني الشَّيطان أني كنت سرقت من جدي، وتذكَّرت وعمري 23 سنة، وكان جدِّي حالته الصحيَّة سيئة جدًّا، ولا يستطيع الحراك إلا بمساعدة شخص، فعند تذكُّري استغفرت ربي، وحاولت أن أردَّ المبلغ؛ ولكن لا أعرف كيف أرده؟ هل أذهب إلى جدِّي وأقول له إني سرقت منك مبلغ 400 قبل 10 سنين تقريبًا؟
فتردَّدتُ كثيرًا ولَم أجد حلاًّ؛ لأني كنتُ خجلاً، ولا أعرف ماذا أفعل؟
وبعد سنة توفي جدِّي، وعلى ذمته زوجتان، و5 أولاد، و6 بنات، وأصبح أحد أخوالي هو وليَّ الأمر من بعد جدِّي، والآن مرَّت سنتان تقريبًا على وفاة جدِّي، ولا أعرف ماذا أفعل؟
هل أتصدَّق بالمبلغ الذي سرقتُه منه، ويكون ثواب الأجر له، أم أتحدث إلى خالي، الذي أصبح وليَّ الأمر من بعد جدِّي؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فلا ريب أنَّ السرقة محرَّمة، وكبيرة من الكبائر؛ لقوله تعالى: {{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [المائدة:38]، ولقولِه ... أكمل القراءة

هل المراد بالعلك اللبان المعروف؟

ذكر مؤلف الزاد (العلك) فيما يكره، فهل المراد به اللبان المعروف؟

المقصود به العلك الذي لا طعم له، ولا يتحلل منه شيء يدخل الجوف إنما هو مجم للريق، وجمع الريق وابتلاعه هذا فيه الكراهة عند أهل العلم، فما يولد هذا مكروه كالعلك الذي يذكرونه مما لا يتحلل ويذهب إلى الجوف منه شيء، وليس له طعم. أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
14 ربيع الآخر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً