حكم التعزية بالعمِّ والعمَّة والسقط

منذ 2012-08-24
السؤال:

هل يَجِبُ على والدَيْ زوجِي وإخوتِه تَعْزِيَتي في جنيني السقط؟ ورغم تكرُّر ذلك عدم مواساتي في ذلك منهم.

هل يَجِب على والدَيْ زوجِي وإخوتِه تعزِيتي في وفاة عمِّي وعمَّتِي؟ وهل لي أن أَنْصَحَهم أو أُعاتِبهم؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فإنَّ تعزيةَ المُصاب في مُصابِه أمرٌ شرعيٌّ مستحبٌّ، وهي من حقِّ المُسلِم على أخيه المُسْلم، وهي من القُرُبات التي يُؤْجر عليها فاعلُها إن شاء الله تعالى؛ لِما في ذلك من جَبْرِ المُصاب، سواءٌ كان الميت سقطًا أو صغيرًا أو كبيرًا.

وفي سُنَن ابن ماجهْ، عن عبدالله بن أبي بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزم، عن أبيه عن جده، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: "ما من مؤمنٍ يُعزِّي أخاه بِمُصيبةٍ إلا كساهُ الله - سُبحانه - من حُلَل الكرامة يوم القيامة" (حسَّنه الألباني).

وعليه؛ فلا ينبغي ترْكُ التعزية لِما فيها من الأجْرِ والتَّواصُل بين المسلمين، لكن لو أنَّ شخصًا ما لَم يَقُمْ بتعزية آخَر فلا يأثَم؛ لأنَّه ترك أمرًا مستحبًّا وليس واجبًا، وإن كان يفوتُه الفضْلُ العظيمُ، الذي ورد في الحديث السابق.

أما نصح من لم يقم بتعزية المصاب أو معاتبتهم، فمشروع لأَن الدين النصيحة، ولكن يشترط أن يكون نصَحهم برفق ولين، وألا يؤدي لقطيعة أو منكر،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 0
  • 1
  • 13,736

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً