استخدام العادة السرية
شاب يقول أبلغ من العمر ثمانية وعشرين سنة يقول إنه إذا استخدم العادة السرية يغتسل بعدها ثم يصلي فهل تصح صلاته؟
لا شك أن العادة السرية القول المرجح فيها أنها محرمة وأنها اعتداء وتعدٍّ لما أباح الله -جل وعلا- {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: ٥ – ٧] فهذا عادي ومعتدي ومتعدٍّ لحد الله، لكنه مع ذلك إذا فعلها واعترف بالذنب وتاب من ذلك تاب الله عليه فإذا اغتسل بعدها لأنها موجبة للغسل لا سيما إذا خرج المني دفقًا بلذة فإنه يجب عليه الغسل وإذا صلى فصلاته صحيحة إن شاء الله إذا كانت بشروطها وأركانها وواجباتها.
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
- التصنيف:
- المصدر: