Video Thumbnail Play

مقطع قصير: من دلالات القِبلة

من المعاني المهمة للقبلة التي يتجه إليها المسلمون في صلاتهم، والترابط الكبير بين المساجد الثلاثة

المدة: 0:47

الأدلة على أن الله تعالى فوق سماواته على عرشه

يشرح الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه قول الناظم ابن القيم رحمه الله :

فصل
في الإشارة إلى الطرق النقلية الدالة على أن الله سبحانه فوق سمواته على عرشه


ولقد أتانا في عشر أنواع ***** من المنقول في فوقية الرحمن

مع مثلها أيضا يزيد بواحد ***** ها نحن نسردها بلا كتمان

منها استواء الرب فوق العرش في ***** سبع أتت في محكم القرآن

وكذلك اطردت بلا لام ولو ***** كانت بمعنى اللام في الاذهان

لآتت بها في موضع كي يحمل الباقي ***** عليها بالبيان الثاني

ونظير ذا إضمارهم في موضع ***** حملا على المذكور في التبيان

لا يضمرون مع اطراد دون ذكر ***** المضمر المحذوف دون بيان

بل في محل الحذف يكثر ذكره ***** فإذا هم الفوه ألف لسان

حذفوه تخفيفا وإيجازا فلا ***** يخفى المراد به على الانسان

هذا ومن عشرين وجها يبطل التـ***** فسير باستولى لذي العرفان

قد أفردت بمصنف لامام ***** هذا الشأن بحر العالم الحراني


فصل

هذا وثانيها صريح علوه ***** وله بحكم صريحه لفظان

لفظ العلي ولفظه الاعلى معرفة ***** ( أتتك هنا ) لقصد بيان

إن العلو له بمطلقه على التـ ***** عميم والاطلاق بالبرهان

وله العلو من الوجوه جميعها ***** ذاتا وقهرا مع علو الشاني

لكن نفاة علوه سلبوه إكما ***** ل العلو فصار ذا نقصان

حاشاه من إفك النفاة وسلبهم ***** فله الكمال المطلق الرباني

وعلوه فوق الخلقية كلها ***** فطرت عليه الخلق والثقلان

لا يستطيع معطل تبديلها ***** أبدا وذلك سنة الرحمن

كل إذا ما نابه أمر يرى ***** متوجها بضرورة الانسان

نحو العلو فليس يطلب خلفه ***** وأمامه أو جانب الانسان

ونهاية الشبهات تشكيك وتخميش ***** وتغيير على الأيمان

لا يستطيع تعارض المعلوم *****والمعقول عند بداية الاذهان

فمن المحال القدح في المعلوم بالشبهات ***** هذا بين البطلان

وإذا البداية قابلتها هذه الشبهات ***** لم تحتج إلى بطلان

شتان بين مقالة أوصى بها ***** بعض لبعض أول للثاني

ومقالة فطر الإله عباده ***** حقا عليها ما هما عدلان


فصل

هذا وثالثها صريح الفوق ***** مصحوبا بمن وبدونها نوعان

إحداهما هو قابل التأويل وال ***** اصل الحقيقة وحدها ببيان

فإذا ادعى تأويل ذلك مدع ***** لم تقبل الدعوى بلا برهان

لكنما المجرور ليس بقابل الت*****أويل في لغة وعرف لسان

وأصخ لفائدة جليل قدرها ***** تهديك للتحقيق والعرفان

إن الكلام إذا أتى بسياقه ***** يبدي المراد لمن له أذنان

أضحى كنص قاطع لا يقبل التـ *****أويل يعرف ذا أولو الأذهان

فسياقه الألفاظ مثل شواهد ال ***** أحوال إنهما لنا صنوان

إحداهما للعين مشهود بها ***** لكن ذاك لمسمع الإنسان

فإذا أتى التأويل بعد سياقه ***** تبدي المراد أتى على إستهجان

وإذا أتى الكتمان بعد شواهد ال ***** أحوال كان كأقبح الكتمان

فتأمل الألفاظ وانظر ما الذي ***** سيقت له إن كنت ذا عرفان

والفوق وصف ثابت بالذات من ***** كل الوجوه لفاطر الأكوان

لكن نفاة الفوق ماوفوا به ***** جحدوا كمال الفوق للديان

بل فسروه بأن قدر الله أعلى ***** لا يفوق الذات للرحمن

قالوا وهذا مثل قول الناس في ***** ذهب يرى من خالص العقيان

هو فوق جنس الفضة البيضاء لا ***** بالذات بل في مقتضى الأثمان

والفوق أنواع ثلاث كلها ***** لله ثابتة بلا نكران

هذا الذي قالوا وفوق القهر والـ ***** فوقية العليا على الأكوان


فصل

هذا ورابعها عروج الروح وال ***** أملاك صاعدة إلى الرحمن

ولقد أتى في سورتين كلاهما اشـ ***** تملا على التقدير بالأزمان

في سورة فيها المعارج قدرت ***** خمسين ألفا كامل الحسبان

وبسجدة التنزيل ألفا قدرت ***** فلأجل ذا قالوا هما يومان

يوم المعاد بذي المعارج ذكره ***** واليوم في تنزيل في ذا الآن

وكلاهما عندي فيوم واحد ***** وعروجهم فيه إلى الديان

فالألف فيه مسافة لنزولهم ***** وصعودهم نحو الرفيع الداني

هذي السماء فإنها قد قدرت ***** خمسين في عشر وذا ضعفان

لكنما الخمسون الف مسا*****فة السبع الطباق وبعد ذي الأكوان

من عرش رب العالمين إلى الثرى ***** عند الحضيض الأسفل التحتاني

واختار هذا القول في ***** تفسيره البغوي ذاك العالم الرباني

ومجاهد قد قال هذا القول لكن ***** ابن إسحاق الجليل الشان

قال المسافة بيننا والعر ***** ش ذا المقدار في سير من الإنسان

والقول الأول قول عكرمة وقو ***** ل قتادة وهما لنا علمان

واختار الحسن الرضى ورواه عن ***** بحر العلوم مفسر القرآن

ويرجح القول الذي قد قاله ***** ساداتنا في فرقهم أمران

إحداهما ما في الصحيح المانع ***** لزكانه من هذه الأعيان

يكوى بها يوم القيامة ظهره ***** وجبينه وكذلك الجنبان

خمسون ألفا قدر ذاك اليوم في ***** هذا الحديث وذاك ذو تبيان

فالظاهر اليومان في الوجهين يو ***** م واحد ما أن هما يومان

قالوا وإيراد السياق يبين الـ ***** مضون منه بأوضح التبيان

فانظر إلى الإضمار ضمن يرونه ***** ونراه ما تفسيره ببيان

Audio player placeholder Audio player placeholder
رؤية الكل
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
3 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً