تقليد الولد للوالد : رسالة إلى الآباء والأمهات . و ينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده ...

تقليد الولد للوالد :
رسالة إلى الآباء والأمهات .
و ينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه
قيل في ترجمة الإمام السيوطي رحمه الله انه كان يلقب – ابن الكتب – والسبب
أن أباه كان من أهل العلم واحتاج إلى مطالعة كتاب فأمر أمه أن تأتيه بالكتاب من بين كتبه فذهبت لتأتي به فجاءها المخاض وهي بين الكتب فوضعته.(انظر النور السافر عن أخبار القرن العاشر)
فكانت النتيجة أن السيوطي من أكثر علماء الإسلام تأليفا للكتب مع ابن الجوزي وابن تيمية ولا اعرف في حدود علمي القاصر لهؤلاء الثلاثة نظير في كثرة التأليف .
ونحن نعرف أن الطفل في الغالب يقلد من هو اكبر منه لا سيما من يراه باستمرار كالأب والأخ وغيرهم .
فقربك من الكتاب هو قرب لابنك منه وترددك الى المسجد سيتبعك ابنك عليه وقربك من أماكن العهر والفسق قرب لابنك كذلك من هذه الأماكن النتنة القذر فاتقوا الله في أبنائكم.
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ )) كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والرجل في بيته راعٍ ومسئول عن رعيته .... الحديث
وصدق القائل : كل إناء بما فيه ينضح
والفرع يتبع الأصل والأصل يتبع الجذر والجذر يتبع الأرض والأرض تنبت بالماء الذي تسقى به .
واليك شعراً يشير إلى ما أسلفت من تقليد الولد للوالد
يقول الشاعر : وفي أغلب ظني أنه الأصمعي
مَشَـى الطـاووسُ يومـاً باعْـوجاجٍ؛ * فـقـلدَ شكـلَ مَشيتـهِ بنـوهُ
فقـالَ: عـلامَ تختـالونَ ؟ قالـوا: * بـدأْتَ بـه ، ونحـنُ مقلـِـدوهُ
فخـالِفْ سـيركَ المعـوجَّ واعـدلْ * فـإنـا إن عـدلـْتَ معـدلـوه
أمـَا تـدري أبـانـا كـلُّ فـرع ٍ * يجـاري بالخـُطـى مـن أدبـوه؟!
وينشَــأُ ناشـئُ الفتيــانِ منـا * علـى ما كـان عـوَّدَه أبـــوه
فيا أيها الآباء لا تقضوا على مسيرة أبنائكم بسوء سيرتكم وقوّموا سلوككم يستقيم لكم أبنائكم واعلموا أن الأمر قضاءُ وقدر وان الكل ميسّر لما خُلِق له ... غفر الله لنا ولكم ولجميع المسلمين .
دمتم في طاعة الله وأمنه
وكتبه
أبو مسلم الصيودي الأثري
حمدي حامد محمود
حامداً ومصلياً لله رب العالمين
#الصيودي حمدي حامد
...المزيد

فقل لرسول الله يا خير مرسل أبثك ما تدري من الحسرات ...

فقل لرسول الله يا خير مرسل أبثك ما تدري من الحسرات شعوبك في شرق البلاد وغربها كأصحاب كهف في عميق ثبات بأيمانهم نوران : ذكر وسنة فما بالهم في أحلك الظلمات ؟ أمير الشعراء : أحمد شوقي ديوان الشوقيات ص 147 من قصيدته :الي عرفات
كيف لو نظر الي حالها الآن ؟!
...المزيد

عاطفة الأمومة

ا كتبها محمد المنصوري ، في 3 يوليو 2010 الساعة: 11:59 ص


السبت 21 من رجب 1431 هـ


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده .. والصلاة على من لا نبي بعده .. وعلى آله وصحبه .. وسلّم تسليما كثيرا .. وبعد :

من المشاهد القليلة التي هزّتني من الأعماق بعنف : مشهدُ أمٍ عطوف رحيمة ، كانت تــُعَدّل هيئة طفلها المُعاق ، وقد وقفت وأسندته إلى حقيبة أحد السيارات المتوقفة في جانب الطريق .

كان هذا المشهد قريبا من أحد المستشفيات في وقت الظهيرة ، والطفل قد ظهرت عليه علامات إعاقة مُعينة لستُ أدرك كنـهـها ، ولكنه كان لا يقوى من أمر نفسه على شيء ، ولا أن يُقيمَ ظهره ! إلا إذا أسندته تلك الأم العطوف ، وقد ارتفعت درجة حرارة الجو ، حتى لا تكاد تنظر في وجه أحد إلا وتراه مُكفهرا مُتجهِّما ضَجِرا .

وهي مع ذلك كله رؤوم تبَشُّ وتتبسّم في وجه ولدِها ، وتضُّمه بحنانٍ إلى صدرها ، وتقبِّلُهُ على وجنتيه وبين عينيه ، وتغمره بعاطفة جيّاشة ، قلَّ أن ترى لها مثيلا في هذه الأزمان ، حتى ترقّ القلوب القاسية ، وتلينَ الأكبادُ الغليظة لهذا المشهد ، الذي يعجزُ المرءُ عن وصفه ، وليست تَسَعُهُ الكلمات ولو كَثــُرَت .

وأظنُّ أن كثيرا قد حُرموا مثل هذه العاطفة ، وكانوا – لو رأوا هذا المشهد – ليغبطوا ذلك الطفل على تلك النعمة العظيمة التي رزقه الله إياها ، وإن لم يُدرِكها .

فبؤسا لمن رزقهم الله أبناءً صِحاحا غير ذوي علل ولا عاهات ، وهم مع ذلك يُعاملونهم بالقسوة والغلظة في المُنتهى ، تعسا لهم وأضلَّ أعمالهم .

والخاطرة مسجّلة على الرابط التالي:
http://almansoury.maktoobblog.com/1503897/
...المزيد

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا ...

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحابته أجمعين أما بعد:

عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء } –رواه مسلم-. جاء في أحاديث أخرى: أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العناية بالنساء, على العناية المادية, بملبسهن, ومطعمهن, وحث كذلك على العناية الروحية, التربوية, الدينية, وهذا أعظم. قال صلى الله عليه وسلم: { استوصوا بالنساء خيرا, فإنهن عندكم عوان}. فالمرأة إذا اعتني بها, فهي من أكبر النعم, وإذا لم يعتن بها, فهي نقمة, بلية. النساء مما حبب إلى النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا, قال صلى الله عليه وسلم: {حبب إلي من دنياكم الطيب, والنساء, وجعلت قرة عيني في الصلاة}. ولما سأل, من أحب الناس إليك؟, قال: {عائشة}, جعلهن الله على رأس قائمة الشهوات, التي زينت للناس, فقال سبحانه: (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب). قال بعض الفضلاء: "إذا التزم العبد بالحدود الشرعية, فإن المزين هو الله, لأن الآية ورد فيها الفعل زين مبنيا للمجهول, وإذا تجاوز العبد الحدود الشرعية, فإن المزين هو الشيطان". وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهن أكثر أهل النار, وذلك لأنهن يكثرن اللعن, ويكفرن العشير, وهذا فيه تحذير للمؤمنات, لأن لا يتعاطين سبب دخول النار, وليس من أجل الاستهانة بهن, وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن المرأة فتنة, ولذلك أمر الرجال أن يغضوا من أبصارهم, ويحفظوا فروجهم, وأن يبتعدوا عن الاختلاط بالنساء, وعن الخلوة بالأجنبية, وحرم على المرأة السفر من غير محرم, وأن تخضع بالقول, لأن لا يطمع الذي في قلبه مرض, وحرم عليها أن تصافح الأجانب, كل ذلك صيانة لها, وحفاظا على عفتها, وكرامتها, المرأة إذا لم تضبط بضوابط الشرع, إذا لم يضبطها وليها, أو زوجها, فتنت بتبرجها, وجمالها, ولباسها, وانقيادها إلى الحرام, فصارت سببا في انتشار الفساد, والرذيلة في الأرض, ولذلك عول عليها الكفارفي تخطيطهم, لإشاعة الفاحشة في مجتمعات المسلمين, فخدعوها بشعاراتهم الزائفة البراقة, باسم التحرر من القيود, والعادات القديمة البالية, وأوهموها أن الحجاب من العادات البالية, التي تقيد حريتها, وزينوا لها الاختلاط بالرجال, بدعوى أن المجتمع لابد أن يقوم على قدمين, لا يمكن أن يمشي على قدم واحدة, فهو محتاج إلى رجاله ونسائه معا, وهذا حق أريد به باطل, فالمجتمع بحاجة إلى الرجال والنساء معا, لكن ليس بالطريقة الغربية, ليس بأن يختلط الرجال والنساء, وأن تتجرد المرأة من حياءها, ومن جلبابها, وأن تتخذ أصدقاء من الرجال, وأن يتخذ الرجل صديقات من النساء, ولما سار المسلمون على هذا الطريق, ارتفعت نسبة الطلاق, وكثرت المشكلات الأسرية, واستشرى الفساد, وانتشرت الرذيلة, وصدق شوقي حين قال:

خدعوها بقولهم حسناء والغواني يغرهن الثناء نظرة فابتسامة فسلام فكلام, فموعد فلقاء

قال أحد الصالحين, حين سمع هذين البيتين: "أعوذ بالله من هذه الفاءات التي تجر إلى سقر". فتنة النساء أشد ضررا على الرجال من غيرها, لأن الطباع تميل إليهن, وتقع في الحرام من أجلهن, وتسعى في العداوة بسببهن, فكم من إخوان في الدين والنسب, كانوا متآلفين, يحب بعضهم بعضا, ويقف بعضهم إلى جانب بعض, في السراء والضراء, فلما تزوجوا, هجر بعضهم بعضا بالسنوات, وهذا واقع, كأن لم يكونوا إخوانا بالأمس, بسبب أن زوجة هذا حرضت زوجها على هجر أخيه, على أخيه, وربما أمه, فحلت العداوة بدل الوئام, والمودة, أهكذا يكون المسلم؟ المسلم يخاف الله, يرجو الله ويخافه, يعلم أنه لو هجر مسلما مثله فوق ثلاث, فمات, فماذا سيكون مصيره؟ دخل النار,هذا إذا هجر مسلما من غير الأقارب, فكيف إذا هجر قريبا؟ بل كيف إذا هجر أخاه, أو أمه وأباه؟ . قيل أرسل بعض الخلفاء إلى الفقهاء بجوائز, فقبلوها, وردها الفضيل, فقالت له امرأته: ترد عشرة آلاف, وما عندنا قوت يومنا, فقال:" مثلي ومثلكم, كمثل قوم لهم بقرة, يحرثون عليها, فلما هرمت -كبرت- ذبحوها, وكذلك أنتم أردتم ذبحي على كبر سني, موتوا جوعا, قبل أن تذبحوا فضيلا". وكان سعيد بن المسيب يقول وقد أتت عليه ثمانون سنة: "ما شيء أخوف عندي علي من النساء", وقيل: إن إبليس لما خلقت المرأة قال: أنت نصف جندي, وأنت موضع سري, وأنت سهمي الذي أرمي به فلا أخطأ أبدا.

أيها الناس إن المرأة إذا لم يمنعها دينها وصلاحها, كانت عين المفسدة, فلا تأمر زوجها إلا بشر, ولا تحثه إلا على فساد, إذا لم تكن على صلاح وخير, ترغبه في الدنيا فيتهالك عليها, وأي فتنة أضر من ذلك؟. وحب الدنيا رأس كل خطيئة. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {إن الدنيا حلوة خضرة, وإن الله مستخلفكم فيها, فناظر كيف تعملون, فاتقوا الدنيا واتقوا النساء, وإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء} –رواه البخاري ومسلم-. الدنيا ناعمة, طرية جذابة, محبوبة للنفوس, فإن النفوس تطلبها طلبا شديدا, فهي كالفاكهة, حلوة خضرة, خضرة في منظرها, حلوة في مذاقها, وكل منهما يرغب فيه, الطعم والمنظر, يرغب فيه منفردا, فكيف إذا اجتمعا معا؟ فالدنيا مشتهاة, تعجب الناظرين, فمن استكثر منها أهلكته, فعلى العاقل أن يقنع منها بما تدعوا إليه الحاجة, ويجتنب الإفراط والتفريط في تناولها. الله عز وجل زينها للناس, ابتلاءا, واختبارا, وجعل بعضهم يخلف بعض, وإن الله مستخلفكم فيها, أجيال تخلفها أجيال, فناظر كيف تعملون, لينظر كيف يتصرف عباده هل يسلكون سبيل مرضاته, فيفلحون ويسعدون. أم يسلكون طريق الغواية, فيشقون ويخسرون, {فاتقوا الدنيا} أي احذروها بما فيها من الجاه والمال, واقنعوا فيها بما يعين على حسن المآل, فإن حلالها حساب, وحرامها عذاب. {واتقوا النساء} أي احذروا كيدهن ومكرهن والاغترار بهن, واحذروا أن تميلوا إليهن, في المنهيات وتقعوا في فتنة الدين بسببهن, وبسبب الافتتان بهن, فإنهن ناقصات عقل ودين, ويحملنكم على تعاطي ما فيه نقصان العقل والدين, أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم.

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلى على الظالمين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {الدنيا متاع, وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة} –رواه مسلم وبن ماجه-, الدنيا متاع قليل, زائل عما قريب, قال تعالى: (قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى) فعلى العاقل أن يأخذ منها بقدر حاجته, وخص في هذا الحديث بالذكر الزوجة الصالحة, لأنها معينة على أمور الدين, والدنيا, صالحة في نفسها, مصلحة لزوجها وأولادها. ففي الحديث الحث على البحث عن المرأة الصالحة, إذ هي خير ما يكتنزه المرء, وبها تحصل الحياة الطيبة التي تتصل بالحياة الأخرى الأبدية, والسعادة السرمدية. بعض الناس يظن أن الرزق هو المال فقط, وهذا غير صحيح, فالمرأة الصالحة من أعظم أصناف الرزق, وخير ما يسأل المسلم ربه, أن يأتى في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة, ومن حسنة الدنيا المرأة الصالحة, وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم من أصاب المرأة الصالحة بالظفر أي بالغنم ,لأنه أصاب غنيمة, فقال: {فاظفر بذات الدين تربت يداك}.

أثنى الله على المراة الصالحة فقال: (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ) قانتات معناه: مطيعات عابدات. حافظات للغيب أي: لأزواجهن في حال غيابهم. حافظات للغيب بما حفظ الله أي: بتوفيق الله لهن. ومن الأدعية القرآنية العظيمة التي وردت في الكتاب وكل أدعية القرآن عظيمة من أدعية القرآن التي علمنا قول الله سبحانه: (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما). ولا تقر عين المؤمن إلا بصلاح زوجه وذريته. سمعت أحد أهل العلم وهو ينصح أحدا استشاره في أمر زواجه, قال: "إجعل من زواجك حظا لآخرتك", كيف هذا؟ قال: "إعمد إلى امرأة قليلة الجمال قد عزف عنها الخطاب, شريطة أن تكون ذات دين وخلق وصلاح, فتزوجها يبارك لك فيها ولأن كان ينقصها الجمال, فإن دينها يجملها" –إنتهى-. فإذا كان كل الناس يتهافتون على الحسناوات, فمن للصالحات القانتات قليلات الحظ من الجمال. ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما, اللهم اهدنا واهد بنا, واجعلنا هداة مهتدين, اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة, اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين, ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار, آمين والحمد لله رب العالمين
...المزيد

#خواطر_رمضانية_6 هنيئا لهم على معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم . إن محبة محمد- صلى الله عليه ...

#خواطر_رمضانية_6
هنيئا لهم على معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم .

إن محبة محمد- صلى الله عليه وسلم- فرض لازم على كل مسلم حباً صادقاً مخلصاً؛ لأن الله -تبارك وتعالى- قال:{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} فكفى بهذا حضاً وتنبيهاً ودلالة على إلزام محبته ووجوب فرضها وعظم خطرها، واستحقاقه لها-صلى الله عليه وسلم , فعن أنس -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين )) ، فالرسول- صلى الله عليه وسلم- يستحق المحبة العظيمة بعد محبة الله -عزوجل-كيف لا وهو من أرانا الله به طريق الخير من طريق الشر، كيف لا وهو من عرفنا بالله –عزوجل-، كيف لا وهو من بسببه اهتدينا إلى الإسلام، أفيكون أحد أعظم محبة بعد الله منه؟!!.

فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ليست مجرد كلمات يرددها الشعراء، أو خطب يتلوها على المنابر الخطباء، ولكن محبته نفحة ربانية وعقيدة إيمانية، يتنافس فيها المتنافسون وإليها يشخص العاملون، فلا يكفي فيها الادعاء باللسان فحسب، بل لا بد أن تكون محبته عليه الصلاة والسلام حياة تعاش، ومنهجاً يتبع، وصدق الله إذ يقول: (‏قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏)آل عمران/31 .

جاء عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال: "لأنت أحبَّ إلي من كل شيء إلا من نفسي التي بين جنبي" فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- : (( لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه )). فقال عمر: " والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إلي من نفس التي بين جنبي". فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم-: (( الآن يا عمر )), فحب النبي - صلى الله عليه وسلم- يجب أن يكون أعظم حب بعد حب الله تبارك وتعالى، أعظم من حب الولد والوالد، وأعظم من حب الوالدة والإخوة، ومن حب المال والدنيا، وأعظم من حب الزوجة بل أعظم من حب النفس، فإذا لم يكن هذا هو واقع محبة النبي في قلب المسلم فإنه لا يذوق حلاوة سنته، قال سهل: "من لم ير ولاية الرسول- صلى الله عليه وسلم- في جميع الأحوال ويرى نفسه في ملكه - صلى الله عليه وسلم- لا يذوق حلاوة سنته، لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه )).

وإنّ الصحابةُ -رضي الله عنهم- نالوا الفضلَ لصُحبتهم وإخلاصِهم وسَبقهم في الاستِجابة لله ولرسولِه، فزادَت رِفعتُهم عند الله؛ أُمِرُوا باستِقبال الكعبة فحوَّلُوا وِجهتَهم من بيت المقدِس إليها حينما سمِعوا بتغييرها وهم في الصلاة، ولم يُؤخِرُوا الامتِثالَ إلى الصلاة التي تَليهَا.

ولذا ترجم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم محبته ترجمة عملية، فقد بذلوا أرواحهم ودماءهم وأموالهم رخيصة في سبيل الله وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا له: "يا رسول الله، هذه أموالنا بين يديك، خذ منها ما شئت ودع منها ما شئت، وما أخذته منها كان أحب إلينا مما تركته، وهذه أرواحنا بين يديك، لو استعرضت بنا البحر لخضناه معك ما تخلف منا أحد، إنا والله لَصبرٌ في الحرب صِدق عند اللقاء؛ فامض بنا يا رسول الله حيث أمرك الله" (السيرة النبوية، ابن هشام ج1/ 320).

بأبي وأمي أنت يا خير الورى *** وصلاة ربي والسلام معطرا
يا خاتم الرسل الكرام محمد *** بالوحي والقرآن كنت مطهرا
لك يا رسول الله صدق محبة *** وبفيضها شهد اللسان وعبرا
لك يا رسول الله صدق محبة *** فاقت محبة من على وجه الثرى
لك يا رسول الله صدق محبة *** لا تنتهي أبدا ولن تتغيرا .

نماذج من حب الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم .

وهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة، فيقول له:(لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحباً). فلما أذن الله عز وجل لنبيه بالهجرة قدم على أبي بكر يخبره بالأمر فقال له أبو بكر: "الصحبة يا رسول الله". فقال له: (الصحبة). تقول السيدة عائشة: "فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحداً يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ"
(السيرة النبوية، ابن هشام ج1/ 245 ) .

وفي الطريق كان الصديق رضي الله عنه يسير أمام النبي صلى الله عليه وسلم ساعة، ثم من خلفه، ثم عن يمينه، ثم عن شماله، فيسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب ذلك، فيقول: "يا رسول الله، أذكر الطلب فأمشي خلفك، وأذكر الرصد فأمشي أمامك". فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كان شيء أأحببت أن تقتل دوني)؟ فقال: "إي والذي بعثك بالحق".

ويقول سيدنا أبو بكر: كنا في الهجرة وأنا عطشان جدا ، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وقلت له :اشرب يا رسول الله، يقول أبو بكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت !!

ويوم فتح مكة أسلم أبو قحافة [ أبو سيدنا أبي بكر ]، وكان إسلامه متأخرا جدا وكان قد عمي، فأخذه سيدنا أبو بكر وذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن إسلامه ويبايع النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم , يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته، فذهبنا نحن إليه ' فقال أبو بكر: لأنت أحق أن يؤتى إليك يا رسول الله .. وأسلم أبو قحافة.. فبكى سيدنا أبو بكر الصديق، فقالوا له : هذا يوم فرحة، فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يبكيك؟تخيّل .. ماذا قال أبو بكر..؟قال: لأني كنت أحب أن الذي بايع النبي الآن ليس أبي ولكن أبو طالب، لأن ذلك كان سيسعد النبي أكثر ..

وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يُسأل: كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: "كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وأبنائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ" (روضة المحبين ونزهة المشتاقين ج1/ 418). وصدق والله رضي الله عنه وأبر، فقد ترجم ذلك عملياً حينما نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة مع علمه بأن فتية قريش الذين قدموا لقتل النبي صلى الله عليه وسلم ربما يصلوا إليه في أي لحظة، ومع ذلك فإنه قدم نفسه فداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وذاك سواد بن غزيّة يوم غزوة أحد واقف في وسط الجيش فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجيش :' استووا.. استقيموا '. فينظر النبي فيرى سوادا لم ينضبط فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ' استو يا سواد' فقال سواد: نعم يا رسول الله ووقف ولكنه لم ينضبط، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بسواكه ونغز سوادا في بطنه قال: ' استو يا سواد '، فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق فأقدني !فكشف النبي عن بطنه الشريفة وقال:' اقتص يا سواد'. فانكب سواد على بطن النبي يقبلها .يقول: هذا ما أردت وقال: يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمس جلدي جلدك .

وحتى الصبيان أحبوا رسول الله.. روى البخاري ومسلم من حديث عبدالرحمن بن عوف قال: بينما أنا واقف في الصف يوم بدر إذ التفتُّ عن يميني وعن شمالي، فرأيت غلامين من الأنصار، فغمزني أحدهما سراً من صاحبه وقال لي: يا عم، هل تعرف أبا جهل؟ فقال له عبد الرحمن: نعم، وماذا تصنع بـأبي جهل يا ابن أخي؟! فقال له: لقد سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه، يقول عبدالرحمن بن عوف: فتعجبت لذلك! يقول: فغمزني الغلام الآخر وقال لي سراً من صاحبه: ياعم، هل تعرف أبا جهل؟ فقلت: نعم يا ابن أخي، وماذا تصنع بـأبي جهل؟! فقال: لقد سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد عاهدت الله جل وعلا إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه. يقول: فتعجبت! والله ما يسرني أني بين رجلين مكانهما، يقول: فنظرت في القوم فرأيت أبا جهل يجول في الناس، فقلت لهما: انظرا هل تريان هذا؟ قالا: نعم. قال: هذا صاحبكما الذي تسألان عنه. يقول: فانقضا عليه مثل الصقرين فقتلاه! وجرى كل منهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا رسول الله قتلته، والآخر يقول: بل أنا الذي قتلت أبا جهل. فقال النبي لهما: (هل مسحتما سيفيكما؟) قالا: لا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أعطني سيفك). وقال للآخر: (أعطني سيفك). ونظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى السيفين فوجد دم أبي جهل على السيفين، فالتفت إليهما وقال: (كلاكما قتله)!

وأخيرا لا تكن أقل من الجذع....
كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في مسجده قبل أن يقام المنبر بجوار جذع الشجرة حتى يراه الصحابة.. فيقف النبي صلى الله عليه وسلم يمسك الجذع، فلما بنوا له المنبر ترك الجذع وذهب إلى المنبر 'فسمعنا للجذع أنينا لفراق النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر ويعود للجذع ويمسح عليه ويقول له النبي صلى الله عليه وسلم :' ألا ترضى أن تدفن هاهنا وتكون معي في الجنة؟ فسكن الجذع .
نسأل الله عز وجل أن نكون مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم القيامة؛ لأنا نُشهد الله ورسوله والدنيا بأسرها بأنا نحب الله ونحب رسول الله صلى الله عليه وسلم،

وليكن حالنا كما قال الشاعر:
حبي نبي الـهدى ديني وإيمانـي***يسري مع الدم يحيي نبض شرياني
يسمو بنفسي على الدنيا وزخرفها ***وهو السلام على روحي ووجدانـي
وتخشع النفس في محراب سيرته***فأذرفُ الدمعَ من شوق وتـحنـان
هذي الجوارح بالتسبيح لاهجةً***تسبِّح الله في سـري وإعـلانـي
وبالصلاة على المختار من مضر***ما دام للوُرق سجع فوق أغصـان
هو المقدم في نفسي على نفسي*** وأهل بيتـي وأحبابـي وخلانـي .

كتبه الشيخ شرماركي محمد عيسى ( بخاري) .
هـــــــــرجيـــــــــــــسيـــــــــــــــــــا 6/رمضان/1440هـــــــ .
أبـــــو الاثيـــــــــــــــــــــــر الصـــــــــــــــــــــومـــــــالي .
...المزيد

مع كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد(1) لمؤلفه محمد بن سليمان المغربي رحمه الله ...

مع كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد(1)
لمؤلفه محمد بن سليمان المغربي رحمه الله .
الحمد لله وبعد:
هذه بدايات لابد منها
أ‌- البداية الأولى : كيف خرج إلى دنيانا هذا الكتاب المبارك ؟
الموضوع طويل جداً لكن أٌشير إليه فأقول :
بعد تدوين السنة في كتب الجوامع والمسانيد والسنن والمصنفات والمستخرجات والمستدركات والمعاجم والأجزاء وسائر التصانيف التي قدمها لنا علمائنا وسلفنا الصالح خدمة للسنة المطهرة , وصل الأمر في التصنيف إلى استخراج زوائد هذه الكتب وغيرها بعضها على بعض ثم تجميع هذه المصنفات مع زوائدها في دواوين كبيرة جامعة لهذه الكتب والمؤلفات والزوائد عليها , فأصبح هناك اتجاهين في التأليف بالنسبة لمتون هذه الأحاديث الواردة في المصنفات المذكورة وذلك حسب استقرائي لهذا الأمر .
- الاتجاه الأول : ) اسميه انا ) طريق المجهود الفردي وأدل مثال على ذلك ما قام به الإمام السيوطي في كتابه جمع الجوامع .
- والاتجاه الثاني : ( اسميه انا ) طريق المجهود الجماعي مثل ما قام به ابن الأثير في جامع الأصول في ترتيب وتهذيب كتاب رزين في جمع الستة الأصول جاعلاً موطأ مالك بدل ابن ماجة , وما فعله الهيثمي في مجمع الزوائد حيث جمع زوائد مسانيد احمد والبزار والموصلي ومعاجم الطبراني الثلاثة على الستة الأصول جاعلاً ابن ماجة مكان الموطأ , ثم جاء مؤلف كتابنا الذي نحن بصدد الكلام عنه فجمع بين كتاب ابن الأثير والهيثمي في كتاب مستقل سماه بـ جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد و هذه هي البداية الأولى .
ب‌- البداية الثانية : كيف جمع المؤلف بين الكتابين مع اختلاف زوائد كلاً منهما؟ :
ابن الأثير جعل الأصول الستة كالأتي ( الصحيحين – البخاري ومسلم + السنن الثلاثة – ابي داود والترمذي والنسائي + الموطأ ) .
الهيثمي جعل الأصول الستة كابن الأثير غير انه جعل مكان الموطأ سنن ابن ماجة .
فأصبح لدى كلاً منهما كتاباً زائداً على الآخر فاعتمد مؤلفنا طريقة ابن الأثير وجعل زوائد ابن ماجة على حده ثم جرد زوائده وأضافها إلى الكتاب , ثم نظر إلى كلام ابن حجر بأحقية سنن الإمام الدارمي لهذا الموقع السادس بين هذه الكتب فجرد زوائده وأدرجها في كتابه .
خلاصة المقدمات : وفيها الرد على من يزعم بان هذا الكتاب جمع أحاديث أربعة عشر مؤلف من مؤلفات السنة :
لو نظرنا الى الكتب التي جمعها المؤلف في هذا الكتاب ( ولا اعتبره أنا جمع كامل بين الكتابين بل هو جمع فوائد من الكتابين ) لوجدنا ان الكتاب من المفترض ان يكون حصر لك أحاديث الكتب الآتية :
البخاري ومسلم ويعرفان بالصحيحين .
ثم سنن ابي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وهم السنن الأربعة وكل ما سبق يعرف بالأصول الستة على المشهور بين المتأخرين من أهل العلم .
ثم الموطأ ومسند احمد وسنن الدارمي او مسند الدارمي كما يسميه البعض - ووصفه بالسنن اليق به - وكل ما سبق يعرف بالكتب التسعة وهي التي جمع مادتها المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي لمجموعة من المستشرقين , وكذلك عمل على هذه الكتب الشيخ الشامي رحمه الله في مشروعة الكبير تقريب السنة النبوية وله زوائد عليها وهي زوائد كلاً من صحيح ابن خزيمة وابن حبان ومستدرك الحاكم والمختارة للمقدسي هذه على التسعة وسنن البيهقي الكبرى على الستة .
نعود الى موضوعنا ... وقد سردنا الكتب التسعة فأقول :
ثم إضافة إلى الكتب التسعة المذكورة من المفترض ان يكون الكتاب قد جمع لك أحاديث مسندي أبي يعلى الموصلي و الإمام البزار ثم معاجم الطبراني الثلاثة اقصد زوائدها على التسعة .
كل ما سبق يفترض ان يكون مجموع في كتاب واحد هو هذا الكتاب( جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد ) لكن هذا الكتاب لم يفي بغرض الجمع المطلوب كما ذكرت سابقاً وأبين لك الآن السبب من خلال النقاط التالية .
1- أحاديث الكتاب حوالي 10130 حديث فقط .
2- أحاديث الكتب التسعة بالمكرر 62169 تقريباً وبإسقاط المكرر يصبح العدد 30604 حديث تقريباً ولو أضفنا عليها زيادات كلاً من معاجم الطبراني الثلاث مع مسندي أبي يعلى والبزار تخيل كم يصبح العدد مقارنة بأحاديث كتابنا؟ هذه واحده
3- المؤلف سمى كتابه ( جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد) فقال (جمع الفوائد..... ) وكأنه لم يقصد جمع كامل الكتابين بل جمع فوائد منهما وهذا ما فعله حين تقارن بين أحاديث الكتابين اقصد جامع الأصول ومجمع الزوائد مجتمعة مع أحاديث كتابنا هذا وهو ما سأشير إليه في النقطتين التاليتين .
4- عد أحاديث كتاب مجمع الزوائد (18776) حديث وأحاديث كتاب جامع الأصول (9523 ) حديث , وأحاديث كلا الكتابين مجتمعين ( 28299) حديث فأين هذا العدد من الرقم الذي أودعه المؤلف في كتابه وهو دون ( 10200 ) حديث ؟ يعني أحاديث جمع الفوائد اكثر من الثلث بقليل فهل يعد ذلك جمع ؟ اترك لكم الإجابة .
5- ذكر المؤلف في المقدمة انه اسقط المكرر وما فيه وضاع او كذاب وهذا لا يجعل كتابه جامع بين الكتابين اذ الجمع يشمل الجميع ولا يشمل مرتبة معينه من الأحاديث .
- حكم المؤلف على الأحاديث التي بين درجتها يعطي للكتاب ميزه كبيرة .
- لو رتب المؤلف أحاديث الكتاب الصحيح ثم الحسن ثم المختلف فيه بين العلماء من حيث التصحيح والتضعيف ثم الضعيف بدرجاته لكان ذلك أولى وأفضل وأكمل وأجمل .
كانت هذه مقدمات قبل الشروع في تدوين سمات ومميزات لهذا الكتاب القيم وسنكشف عن بعض مميزاته في منشور مستقل ترقبوه قريباً ان شاء الله تعالى وقدر .
دمتم في طاعة الله وامنه
يا نظراً فيه إن ألفيت فائدة
... . فاجنح إليها ولا تجنح إلى الحسدِ
وان عثرت لنا فيه على زللٍ
..... فاغفر فلست مجبولاً على الرشد
قاله بلسانه وقيده ببنانه
الراجي عفو ربه القوي
أبو مسلم الصيودي الأثري
حمدي حامد محمود الصيد
حامداً ومصلياً لله رب العالمين
#الصيودي حمدي حامد
...المزيد

فتاة البيت

ا
وطيف أسود أدمى جفونى ،، وسال الدمع من حولى عيونِ
فتاة فى زهور العمر يكسو ،، محياها ثياب من معينِ
قد افترشت أمام البيت بيعا ،، فبيت الله للخير معينِ
تبيع المصحف الوضاء ترجو ،، شريف الكسب من قول كريمِ
ومسواكا ومسكا بل وطيبا ،، يفوح شذا أريج الياسمينِ
رآها ناظرى فاهتز يبكى ،، وشق الحزن من حولى السكونِ
رأيت الله أكسبها حياءا ،، وطهرا ناضرا يكسو الجبينِ
دعوت الله ربى أن يصون ،، نساء المسلمين من (المئينِ)
وأن يرزق فتاة البيت قصرا،، بجنة ربنا المولى الكريمِ
ألا يا رب أكرم من تولى ،، عن الزلات والذنب العظيمِ
...المزيد

وقفة يسيرة مع مسألة الشك الإبراهيمي وشرح لقوله ﷺ : نحن أحق بالشك من إبراهيم ﷺ إذ قال رب أرني كيف ...

وقفة يسيرة مع مسألة الشك الإبراهيمي وشرح لقوله ﷺ : نحن أحق بالشك من إبراهيم ﷺ إذ قال رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي .... إلخ .
_________
يقول إسماعيل المزني في بيان المسألة وشرحا الحديث : لم يشك النبي صلى الله عليه وسلم ولا إبراهيم، عليه السلام، في أن الله سبحانه قادر على إحياء الموتى، وإنما بدأ لجاهل يجيبهما إلى ما سألاه. وقال الخطابي في قوله: "نحن أحق بالشك من إبراهيم": ليس اعتراف بالشك على نفسه ولا على إبراهيم، ولكن فيه نفي الشك عنهما يقول: إذا لم أشك في قدرة الله على إحياء الموتى، فإبراهيم أولى بألا يشك، قال ذلك على سبيل التواضع والهضم من النفس، وكذلك قوله: "لو لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ لَأَجَبْتُ الداعي" وفيه الإعلام بأن المسألة من جهة إبراهيم لم تعرض من جهة الشك، لكن من قبل زيادة العلم بالعيان، لأنه يفيد من المعرفة والطمأنينة ما لا يفيد الاستدلال، وقيل: قال هذا صلى الله عليه وسلم تواضعا وتقديما لإبراهيم قوله: "أو لم تؤمن قال: بلى قد آمنت".
قال ابن عطية: "إن الحديث مبني على نفي الشك، والمراد بالشك فيه: الخواطر التي لا تثبت. وأما الشك المصطلح - وهو التوقف بين الأمرين من غير مزية لأحدهما على الآخر - فهو منفي عن الخليل قطعا؛ لأنه يبعد وقوعه ممن رسخ الإيمان في قلبه، فكيف بمن بلغ رتبة النبوة؟! وأيضا فإن السؤال لما وقع بـ (كيف) دل على حال شيء موجود مقرر عند السائل والمسئول، كما تقول: كيف علم فلان فـ (كيف) في الآية سؤال عن هيئة الإحياء لا عن نفس الإحياء فإنه ثابت مقرر. وقال غيره: معناه: إذا لم نشك نحن، فإبراهيم أولى ألا يشك، أي: لو كان الشك متطرفا إلى الأنبياء؛ لكنت أنا أحق به منه، وقد علمتم أني لم أشك فاعلموا أنه لم يشك وإنما قال ذلك تواضعا منه".
وقد أفاض الحافظ ابن حجر في الفتح (6/294، 295) في ذكر أقوال العلماء في ذلك.
ويقول النووي رحمه الله في شرح مسلم (2/183 )
اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي مَعْنَى نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ عَلَى أَقْوَالٍ كَثِيرَةٍ أَحْسَنُهَا وَأَصَحُّهَا مَا قَالَهُ الْإِمَامُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْمُزَنِيُّ صَاحِبُ الشَّافِعِيِّ وَجَمَاعَاتٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ مَعْنَاهُ أَنَّ الشَّكَّ مُسْتَحِيلٌ فِي حَقِّ إِبْرَاهِيمَ فَإِنَّ الشَّكَّ فِي إِحْيَاءِ الْمَوْتَى لَوْ كَانَ مُتَطَرِّقًا إِلَى الْأَنْبِيَاءِ لَكُنْتُ أَنَا أَحَقُّ بِهِ مِنْ إِبْرَاهِيمَ وَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي لَمْ أَشُكَّ فَاعْلَمُوا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمْ يَشُكَّ وَإِنَّمَا خُصَّ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِكَوْنِ الْآيَةِ قَدْ يَسْبِقُ إِلَى بَعْضِ الْأَذْهَانِ الْفَاسِدَةِ مِنْهَا احْتِمَالُ الشك وانما رجح إِبْرَاهِيمُ عَلَى نَفْسِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَاضُعًا وَأَدَبًا أَوْ قَبْلَ أَنْ يَعْلَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ خَيْرُ وَلَدِ آدَمَ قَالَ صَاحِبُ التَّحْرِيرِ قَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ لَمَّا نَزَلَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَتْ طَائِفَةٌ شَكَّ إِبْرَاهِيمُ وَلَمْ يَشُكَّ نَبِيُّنَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْهُ فَذَكَرَ نَحْوَ مَا قَدَّمْتُهُ ثُمَّ قَالَ وَيَقَعُ لِي فِيهِ مَعْنَيَانِ أَحَدُهُمَا أَنَّهُ خَرَجَ مَخْرَجَ الْعَادَةِ فِي الْخِطَابِ فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ الْمُدَافَعَةَ عَنْ إِنْسَانٍ قَالَ لِلْمُتَكَلِّمِ فِيهِ مَا كُنْتُ قَائِلًا لِفُلَانٍ أَوْ فَاعِلًا مَعَهُ مِنْ مَكْرُوهٍ فَقُلْهُ لِي وَافْعَلْهُ مَعِي وَمَقْصُودُهُ لَا تَقُلْ ذَلِكَ فِيهِ وَالثَّانِي أَنَّ مَعْنَاهُ أَنَّ هَذَا الَّذِي تَظُنُّونَهُ شَكًّا أَنَا أَوْلَى بِهِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بِشَكٍّ وَإِنَّمَا هُوَ طَلَبٌ لِمَزِيدِ الْيَقِينِ وَقِيلَ غَيْرُ هَذَا مِنَ الاقوال ) .
قلت : مغزى الأقوال الواردة في المسألة واحد وهو أن الشك الوارد في الآية والحديث ليس المراد منه تجويز أمرين لا مزية لأحدهما على الآخر بل هو تلك الخواطر التي تقع على القلب ولا تثبت ولا يكون بها عزم والأقوال متقاربة في التعبير عن ذلك وقول ابن عطية أشمل وأرجح والله أعلم ..
...المزيد

أكثروا من قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإن أولها توحيد وأوسطها تسبيح وآخرها ...

أكثروا من قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإن أولها توحيد وأوسطها تسبيح وآخرها إستغفار⚘⚘❤

صفحتنا على الفيسبوك تابعونا ستجدون فيها كل ما هو مفيد بإذن الله ...

صفحتنا على الفيسبوك تابعونا ستجدون فيها كل ما هو مفيد بإذن الله https://www.facebook.com/ManalRoumaissa/
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
24 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً