مقترحات مهمة في نصرة أهلنا في غزة د.سعد بن مطر العتيبي بسم الله الرحمن الرحيم قد يصاب ...

مقترحات مهمة في نصرة أهلنا في غزة

د.سعد بن مطر العتيبي


بسم الله الرحمن الرحيم

قد يصاب بعض الناس من أهل الغيرة والحمية ، وخاصة الشباب بنوع من الإحباط أو اليأس وهم يشهدون ما يجري في غزة من حرب صهيوينة ومتصهينة قذرة ، وحق لهم أن يتألموا .. ولكن ربما تصرف بعضهم تصرفاتٍ غير مشروعة ، لا يرجعون فيها لعالم معتبر ، ولا سياسي حاذق . ولهؤلاء يقال : السكينة السكينة .. يمكنكم أن تصنعوا شيئا في نصرة المسلمين بطرق مشروعة مرجوة النفع مأمونة العواقب ، إزاء ما يجري من حرب وحصار لإخواننا في غزة .

بإمكاننا كأفراد أن نقوم بجهود نصرة شرعية قانونية مؤثِّرة إن شاء الله تعالى ، على المدى القريب والبعيد ، وهذه بعض الأمثلة للوسائل المشروعة المتاحة أذكرها على سبيل التنبيه لا الحصر :

المثال الأول : الدعاء لإخواننا في غزّة في مواطن إجابة الدعاء ، والقنوت لنازلتهم ، وقد أفتى بذلك في هذه القضية بالذات سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ حفظه الله لكل من سأله .
كيف وقد وجدنا في الأنباء أنَّ حاخامات يهود يدعون إلى الصلاة من أجل تحرير جندي ظالم ، وفي عدد من دول العالم هب الصهاينة لنصرة إخوانهم الصهاينة في أرض الإسلام المحتلة بشكل عجيب .. فما أهوننا إن لم نرفع أيدينا إلى الله عز وجل نطلب منه الغوث لأهلنا في غزة ، ونتضرع إليه طلبا للطفه سبحانه بالأجنة في بطون الحوامل ، والصغار في أحضان الأمهات ، والشيوخ في قارعة الطريق ، والمصابين والمرضى في عنابر المشافي وغرف الإنعاش .

والثاني : الدعم المعنوي من خلال تثبيت أهلنا في غزة ، بكل الوسائل الإعلامية المتاحة ، ومن أيسرها المجموعات البريدية والمنتديات الفسطينية التي يكثر زوارها هذه الأيام ، وغيرها ، وكشف الحقائق الشرعية في مفهوم النصر ، وحكم الشارع في اتخاذ الشهداء ( ويتخذ منكم شهداء ) ..
مع التأكيد في وسائل الإعلام والمنتديات العربية والإسلامية على عظم إثم التثبيط ، فضلا عن عواقب الخيانة والغدر بأهل الرباط ، والتحذير من العمالة للعدو .. وكشف كل مؤامرات الخيانة لتتضح الحقيقة للناس ويميز الله الخبيث من الطيب .

والثالث : الدعم المادي من خلال جميع القنوات الشرعية المتاحة ، ولا يخلو بلد إسلامي من منظمات موثوقة وجمعيات خيرية رائدة ، قادرة على توصيل المعونات والإمدادات . ولدينا في المملكة يمكن تقديم التبرعات لحسابات بنكية تابعة للجنة فلسطين في الندوة العالمية للشباب الإسلامي ، وهيئة الإغاثة .

والرابع : الكشف الإعلامي للحقائق المتعلقة بأسرانا في فلسطين ، أعداداً وأوضاعا ، وأحوالا ، فليزر من يروم نصرة إخوتنا في فلسطين - على سبيل المثال - مواقع الأسرى على الشبكة العالمية ، وليحكِ منها للناس بعض ما يجد من معاناة امرأة أو طفل أسير أو شيخ قد بلغ من الكبر عتيا ! أو مولود فلسطيني ولد أسيرا في عنابر السجون الصهيونية الظالمة ! فربما رقّ مؤمن فانتصر بالدعاء الذي قد لا يرد ، أو اطلع ذو مالٍ فاتقى الله في ماله وبذل ، أو قرأ خصم فارعوى ورجع ، أو بلغ من هو أوعى من قاريء . ومثله كشف الحقائق المتعلقة باللاجئين الذين يحل محلهم ظلما وعدوانا قطعان المستوطنين في المغتصبات الصهيونية الظالمة .

والخامس : إبراز كل ما يتعلق بجهود المقاطعة الشعبية وأسبابها المشروعة ، من خلال مواقع المقاطعة الشعبية للكيان الصهيوني على الشبكة العالمية وغيرها ، ومنها مواقع عديدة معروفة ومليئة بالحقائق الميدانية ، والمزيد من الأفكار العملية المشروعة التي تحتاج إلى مزيد تفعيل ، لتساهم في بقاء القضية الإسلامية حية في نفوس الأمة ، وتوعية الرأي العام العالمي بها من خلال عرض كل جديد وتوضيحه مدعما بالوثائق والأدلة . وعدم نسيان الحقائق المتعلقة بالجهود الصهيونية في محاولة هدم المسجد الأقصى ، وما يجري منهم تحته من أعمال حفر وتنقيب ، وخلخلة لمبانيه ، وامتهان لأرضه ، وتهديد بذلك على أيدي العصابات الصهيونية شديدة التطرف ، وكذا محاولاتهم السيئة في تغيير التركيبة السكانية في القدس المحتلة .

والسادس : كشف خطوات التطبيع الظالم ، والإفادة في ذلك من إحصائيات المواقع الموثوقة التي أنشأتها المؤسسات الإسلامية والعربية في البلاد التي تضرر أهلها من التطبيع ، ولم يجنوا منه غير الفساد في الاقتصاد والزرع والنسل ، وتيسير الاختراق الصهيوني للبلاد العربية والإسلامية ومؤسساتها الحيوية المهمة .

والسابع : كشف الحقد الصهيوني وكشف دعاواه الباطلة ، لدى الرأي العام العربي والعالمي ، ونشر الصور التي تكشف حقيقة ما يجري من مجازر ، ولا سيما صور الأطفال والشيوخ ، التي يغيبها الإعلام المتواطيء مع العدو وعملائه ، أو العاجز عن نقل الصورة بنفسه من ميدان المعركة .

الثامن : وهو خاص بمتقني اللغة العبرية : المشاركة في المنتديات العبرية ، وتوهين العدو من خلال منتديات الصهاينة واليهود المحتلين على الشبكة العالمية ، بكشف جوانب مهمة لقراء تلك المنتديات من الصهاينة ، وتوضيح خداع زعمائهم لهم ، وبيان خطر جريمتهم على واقعهم ومستقبلهم ، وترجمة بيانات المقاومة التي تتوعدهم ..

هذه أمثلة لبعض الأمور التي يمكننا أن نقوم بها دون عناء بصورة مشروعة مأمونة . نسأل الله عز وجل أن ينصر الإسلام والمسلمين ، وأن يوفق ولاة أمور المسلمين للقيام بكل ما يطيقون من جهد في نصرة الحق وأهله ، ورفع الظلم عن إخواننا المسلمين في كل مكان .




هذا تعليق كتبته على التعليقات التي وردت على مقالي بشأن المقترحات

إخوتي الكرام
أهتم بمتابعة التعليقات على بعض المقالات المثيرة - سواء كانت لي أو لغيري ممن يتوخون المشروع من العمل ويتحلون بتعقل أكثر - ولا سيما في مثل هذه الظروف ، لأنها تكشف عن التصورات الخاطئة للكاتب أو للمعلق ، وتعطي المصلحين مجالا للإصلاح قبل أن تتحول الأفكار العاطفية المحضة إلى أعمال خاطئة وأمور لا تحمد عقباها ..
وبداية أشكر غيرتكم جميعا ..
وأشكر بشكل أخص من يتفهم هذه المقترحات ممن قرأها كاملة ووعاها جيدا ..

وحيث يهمني دائما تصحيح المفاهيم لدى أحبابنا الشباب ، ولكن برؤية شرعية وعقلانية لا بالعاطفة المحضة .. أذكر ببعض القضايا :

أولا : عنوان المقالة : مقترحات عملية لنصرة إخواننا في غزة . وكل كلمة فيه لها دلالتها ، ولا سيما أن المقال ضرب أمثلة لأعمال مهمة من النصرة العملية للأفراد .
وواضح أن بعض التعليقات المنتقدة - مع تقديري واحترامي لكاتبيها - تتحدث عن موضوع آخر غير هذا الموضوع !

ثانياً : من المتقرر شرعا من الناحية النظرية أن جهاد العدو الصهيوني في فلسطين واجب شرعا على أهل الإسلام ؛ لأنه عدو حربي محتل ظالم ، وهي قضية شرعية راسخة وقانونية معتبرة .
لكننا عندما نتحدث عن الناحية التطبيقية فالأمر مختلف للظروف والعوامل التي يعلمها المقاومون المجاهدون في فلسطين قبل غيرهم ..
نعم واجب على الدول الإسلامية دعم المقاومة المجاهدة في فلسطين بكل ما تحتاجه ، لقيامهم بواجب الدفاع عن أنفسهم وإخراج المحتل من أرضهم أرض الإسلام على أتم وجه ، ونصرتهم بكل ما أمكن ، وهم مسؤولون أمام الله تعالى عن ذلك . ولكن تقصيرهم أو عجزهم ، لا يحملنا على أن نتجاوز المشروع ، ولا سيما في النظر التطبيقي للحكم على أرض الواقع .
نعم نطالبهم بدعم المقاومة المجاهدة بكل ما يمكن ، لكننا كأفراد لا نملك إعلان حرب تمتد آثاره إلى مصالح عديدة ، ومفاسد خطيرة ، لا يستطيع الأفراد تصور آثارها ومآلاتها .
وقد فرق العلماء بين تقرير مسائل الأحكام من الناحية النظرية ، وبين اتخاذ قرارات عامة لها آثارها في الناحية التطبيقية . ومن ذلك أمور الحرب والجهاد ، فقد نص العلماء على أنها مما يختص بها صاحب الولاية الذي يتمثل في حاكم شرعي ، أو جمع من علماء البلد الذين يقومون مقام الحاكم الشرعي العام في حال خلو البلد من حاكم . فموضوع إعلان الحرب ليس من مجالات الفتوى الفردية ولا القضاء .
ويكمن للإخوة طلبة العلم أن يراجعوا كتاب أهل العلم في المسألة - بعيدا عن العواطف التي قد تنفس عن النفس عند البعض لكنها لا تستجلب الحق - ومن الكتب التي ينصح بالرجوع إليها : القواعد الكبرى للعز بن عبد السلام ، والإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام .

ثالثا : لا يجوز لا شرعا ولا عقلا ولا قانونا أن يصنف الجهاد المشروع على أنه إرهاب ، وإلا فيجب تصنيف كل وزارات الدفاع في العالم على أنها وزارات إرهاب .
ومن هنا فلا يجوز أن يصنّف جهاد إخواننا في فلسطين للعدو الصهيوني المحتل - بغض النظر عن مسميات الفصائل - على أنه إرهاب .
ولذلك فإن فقهاء العصر العارفين بالأحوال على الأرض وأساتذة القانون الدولي المنصفين يساندون المقاومة الفلسطينية ويقرون بشرعيتها ، وهذه الحقيقة التي يشعر الصهاينة بوجودها هي من أسباب هجومهم عل غزة ؛ وهذا الأمر - أعني مقاومة المحتل والدفاع عن النفس - ظاهر من الناحية الفقهية ؛ لأنَّ ممارسة الجهاد في الميدان من الناحية العملية والممارسة المباشرة الواقعية العملية التي نتحدث عنها ، لا يتأتى على الوجه الصحيح النافع إلا لأحبتنا في فلسطين ، ولا سيما أنهم يقدرون أحكامه حربا وهدنة . ويملكون قرار وقفه إذا ما اقتضى الحال ذلك لوجود قيادات ميدانية يخضع لها أفرادها .
ومما ينبغي فقهه - من حيث واقع الحال - أنّ العمليات القتالية ليست عملا يتحكم فيه وفي آثاره من يفتي به من آحاد العلماء أو من يقوم به من الأفراد دون قيادة ، بل لا بد له من قيادة تعلنه وتوقفه بحسب الحال وحاجة الميدان ، حتى لا يعود على أصله بالفساد والبطلان والفشل .
ولذلك من الظلم أن يقال : إن كل من لم يتحدث عن إعلان الجهاد في وقائع معينة ، فهو ممن يرى أن الجهاد إرهاب ! هذا ظلم من ناحية ، وسوء ظن آثم من ناحية أخرى ..

إن التصورات الخاطئة قد تجد ميدانها الرحب في التأثر بالعواطف بعيدا عن المرجعية الشرعية في كل مجال من أهله .. وهي التي تجعل بعض شباب الإسلام ضحية عاطفة غير متزنة ، تجعله يسيء الظن بالعلماء الكبار ، فضلا عن العقلاء من طلبة العلم ، وتجعله يشعر بالخذلان ، ويصاب بالإحباط ، ويحدث نفسه بالأماني ، التي قد توقعه في العمل الضارّ ، أو تقعده عن العمل الممكن النافع ، مع سهولته ويسره وأهمية آثاره .

رابعاً : من المهم جداً أن نحسن الظن بأهل العلم المعروفين بالتقى والصلاح ، وأن لا تروج علينا دعاوى تصنيف العلماء بعواطف بعيدة عن الواقع . وأن نرد الأمر إلى أهله ، دون أن نكون ضحية للعواطف في مواطن العواطف ، التي أشار الله تعالى إليها في قوله عز وجل : ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) ؛ فمن العلوم والأحكام الشرعية ما لا يعلمه إلا القادرون على الاستنباط ، المتعبدون بالاجتهاد ، الواقفون على معلومات مؤثرة قد لا تتيسر لكل أحد .

خامساً : ظهر لي من التعليقات أن بعض الإخوة يجهلون أصول التأثير في القضايا المزمنة ، وربما يثبط أحدهم عن العمل الممكن وهو لا يشعر ؛ ويزهّد في العمل الصالح أو الواجب فيصدّ عنه ؛ وهنا أذكر بدلالات قول الله عز وجل : ( ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم ) ..

ومن أمثلة ذلك هنا : الأخ الذي قال كل مقترحاتك : كشف .. كشف ..
بينما الواقع أنها ليست كذلك ، وها هي أمامكم .. كما أن الواقع أن الأمور ليست مكشوفة لكثير من الناس ، وإن كانت مكشوفة له ..
ثم إن قضية الكشف في حد ذاتها مطلب شرعي ولا سيما في مثل هذه الظروف ، وقد جاءت الكاشفة الفاضحة : سورة التوبة مركزة على هذا الحل العملي كاشفة لأصول المؤامرت في الداخل الإسلامي والخارج الأجنبي .. والكشف والبيان في أمور السياسات والحروب جزء من إدارة المعركة ، ومن المؤسف أن وزيرة الخارجية الصهيونية ليفني تتجول في كل الدول المؤثرة ، وتخاطب كل التجمعات الدولية ، لتبين وتكشف - من وجهة نظرها - أن بلادها ضحية لصواريخ المقاومة .. وهو أمر ينعكس على الرأي العام العالمي بكثرة التحرك ، وقوة الإعلام ، ولذلك وجدنا صدى لذلك لدى بعض المسلمين ممن لا يحسبون على التيارات المعادية للإسلام ، فضلا عن غيرهم .

سادسا / من الأمور التي أجد هنا فرصة مناسبة للإشارة إليها ، قضية : قراءة التعليقات دون قراءة المقالات ، وهي طريقة يسلكها بعض الناس ، ويبني تصوراته من خلالها ، اختصارا للوقت في ظنه ! وهو في الحقيقة يأخذ تصور المعلق لا تصور الكاتب . وهذا يصرفه عن الخير الذي قصده الكاتب ، كما يوقعه في تصورات خاطئة عن الموضوع ذاته من جهة ، وعن الكاتب من جهة أخرى ، فيحجب عن نفسه الانتفاع بالموضوع ويزيد على ذلك الخروج بتصورات خاطئة . فلو لم يدخل على المقال من البداية لكان خيرا له .
وكثيرا ما سمعنا بعض الشباب يرددون أن الصحف تكتب عناوين مخالفة للمضمون ، وهذا موجود في الوسائل الإعلامية ، وتقع ضحيته هذه النوعية من الزوار - ولا أقول القراء - التي تكتفي بقراءة العناوين أو التعليقات !

سابعا : أذكر بالمقترحات مرة أخرى ، وآمل أن نتحول من نقد المعقول ، إلا فعل الممكن ، بدل الأقوال التي تثبّط ، دون أن تعين محتاجا أو تنفع محاصرا أو تعالج جريحا ، أو تعيد بناء شيء من البنية التحتية لأهل الرباط .
والحمد لله رب العالمين .
...المزيد

ربنا أغفر لنا ذنوبنا و إسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين

ربنا أغفر لنا ذنوبنا و إسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين

🌃رسائل الفجر١٤٤٣/١/٧🌃 المقربون في أول هذه الأمة أكثر من المقربين في آخرها فهم في أولها كثيير وفي ...

🌃رسائل الفجر١٤٤٣/١/٧🌃
المقربون في أول هذه الأمة أكثر من المقربين في آخرها فهم في أولها كثيير وفي آخرها قليل(ثلة من الأولين وقليل من الآخرين)فإذا كان المقربون قد مضوا فاللهم اجعلنا من أصحاب اليمين.وعلى القول بأن المقصود هي هذه الأمة فهذا من أدلة فضائل الصحابة رضي الله عنهم وفضل صدر هذه الأمة فالفضل فيهم كبيير
🔖. 🔖. 🔖. 🔖
عن أبي هريرة رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:إن في الجنة شجرةً يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها،واقرؤوا إن شئتم﴿وَظِلٍّ مَمْدُودٍ}
🔖. 🔖. 🔖. 🔖
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من كانت الآخرة همَّه،جعل الله غِناه في قلبه، وجمع عليه شمله،وأتته الدنيا وهي راغمة،ومن كانت الدنيا همَّه،جعل الله فقره بين عينيه، وفرَّق عليه شمله،ولم يأتِهِ من الدنيا إلا ما قُدِّر له
🔖. 🔖. 🔖. 🔖
قال رجل لابن سماك:عظني،فقال:احذر أن تقدم على جنة عرضها السماوات والأرض،وليس لك فيها موضع قدم"
...المزيد

مقال لاحد الفضلاء قال خبير: لا دولة إلا بالرجال، ولا رجال إلا بالمال، ولا مال إلا بالعمارة. ...

مقال لاحد الفضلاء
قال خبير: لا دولة إلا
بالرجال، ولا رجال إلا بالمال، ولا مال إلا بالعمارة. فالمال هو ميزان قوة الأمة،
وداعية مجدها واستقلالها، خصوصاً في هذا الزمان الذي أضحى مدار الأعمال فيه
على المال؛ إذ بالمال تسد الثغور، وتشاد القلاع والحصون، بالمال تجمع الجموع،
وتحشد الجيوش، بالمال تصان الحدود من هجمات الأعداء، وتسير الأساطيل في
عرض البحار، بالمال تبتاع العدد من أسلحة ومدافع وذخائر، فالقوة كل القوة في
المال، كما أن كل الصيد في جوف الفرا، ولا حياة للأمة بلا مال، ولا وجود ولا
استقلال، ومعلوم أن ثروة كل دولة من ثروة أمتها، وثروة الأمة من ثروة الأفراد،
فإذا كان الأفراد أغنياء كانت الأمة غنية، وإذا كانت الأمة غنية كانت الدولة قادرة
على حفظ دمارها، وحماية بيضتها وصد هجمات الأعداء عنها، ومنع مطامع
الطامعين فيها، إذ لا يخفى أن الجسم المادي كبيرًا كان أو صغيرًا - من الكرة التي
يلعب بها الأولاد الصغار إلى أكبر الثوابت - هو مؤلف من جواهر فردة، وقوته
عبارة عن مجموع قوة هذه الجواهر، فكذلك الدول العظيمة مؤلفة من مجموع أفراد
تبعتها، وقوتها عبارة عن قوة تلك الأفراد، فإذا أعنت صانعاً على إحياء صناعته، أو
تاجراً على توسيع تجارته، أو زارعاً على إتقان زراعته، فقد أحسنت إلى ذلك
التاجر والصانع والزارع (أولاً) ، وزدت في ثروة بلادك (ثانيًا) ، وفي أمتك
ودولتك (ثالثاً) ، والعكس فالصانع والتاجر والزارع يجب أن يكون لهم المقام الأول
في الهيئة الاجتماعية؛ لأن عليهم مدار الثروة والقوة.
فإذا علمت هذا ظهر لك خطأ بعض الجهلاء، المُتَّسِمين بسمة العلماء، الذين
يُزهِّدون الناس في الأشغال والأعمال، ويثبطون هِمَمهم عن العمل بحجة أنهم
يُزهِّدونهم في الدنيا الفانية، ويقربونهم من الآخرة الباقية، وإن الساعة على وشك
القيام، فلا حاجة إلى هذا الاهتمام، يحسبون بذلك أنهم يُحسنون صنعاً، ألا ساء ما
يعملون، يعتاضون بهذا عن تنشيطهم الناس بصفة أنهم قادة العقول، إلى النهوض
من سنة الخمول، إلى الكد والجد ومناظرة غيرهم في جهاد الأعمال والأشغال، فإن
الدنيا مزرعة الآخرة، والشرع الإسلامي لم يحظر على أحد الكسب والارتزاق
بالوجوه المشروعة، وقد جاء في الحديث: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا، واعمل
لآخرتك كأنك تموت غدًا) ، وما ورد من التزهيد في الدنيا يراد به الزهد بما في
أيدي الناس.
...المزيد

الحكم بين المتخاصمين في أحكام النكاح والطلاق يقول سبحانه {{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ ...

الحكم بين المتخاصمين في أحكام النكاح والطلاق
يقول سبحانه {{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }} " النساء , 1 "
الآية تهدينا وترشدنا إلى تقوى الله وأن الله شرع لنا الزواج في قوله {{ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءاً }} " النساء , 1 "
وهذا الزواج له أحكام كثيرة من الكتاب والسنة يجب على القاضي معرفتها والحكم بين المتخاصمين على أساسها كقوله سبحانه {{ وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }}
" البقرة , 237 "
يستنبط من الآية أن المرأة إذا طلقت قبل الدخول بها لها نصف الصداق ولها أن تعفو عنه وعلى القاضي أن يحكم بهذا وكقوله سبحانه {{ أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ }}
" الطلاق , 7 "
يستنبط من الآية أن للمطلقة السكن حتى تنقضي عدتها وهذا السكن مشروط بأن لا تأتي بفاحشة مبينة وذلك في قوله سبحانه {{ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ }} " الطلاق , 1 " ولها النفقة إن كانت حاملا حتى تضع حملها ثم لها حق الرضاعة بعد ذلك على أب الطفل وعلى القاضي رعاية حقها ومن الأمثلة التي قد تأتي القاضي من الكتاب والسنة حديث عائشة رضي الله عنها قالت اختضم سعد ابن أبي وقاص وعبد ابن زمعة في غلام فقال سعد هذا يا رسول الله ابن أخي عتبة ابن أبي وقاص عهد إلي أنه ابنه انظر إلى شبهه وقال عبد ابن زمعة هذا أخي يا رسول الله ولد على فراش أبي من وليدته فنطر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شبهه فرأى شبها بينا بعتبة فقال {{ هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ , وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ , فلم تره سودة قط }}
" الصجيجين "
يستنبط من الحديث أن الولد للفراش أي أن من ثبت وطئه بنكاح صحيح أو ملك يمين كان الولد تابعا له سواءا شبهه أم لم يشبهه وهذا ما أشار إليه البخاري في صحيحه قال : " باب الولد للفرش قرة كانت أو أمة " وأورد هذا الحديث وخلاصة قصتة : أن عتبة ابن أبي وقاص كان قد عهد إلى أخيه سعد ابن أبي وقاص وهو بمكة أنه وطيء أمة لزمعة وأن الولد الذي سيكون منها ابنه ثم شاء الله أن الولد ولد وترعرع حتى كبر ثم رأه سعد بعد موت زمعة ورأى شبهه بأخيه فعرف أنه من صلبه فأراد أن يأخذه ولكن عبد ابن زمعة خاصمه فيه وأبى أن يعطيه له فتخاصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى به لعبد ابن زمعة أنه أحق به وقال {{ هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ . الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ }}
العاهر : هو الزاني وليس له من صلبه شيء
ولما كان الولد شبيها بعتبة أدرك أنه من صلبه ولكن مالك الأمة زمعة أحق به فقضى به تابعا له ثم قال لسودة {{ وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ }} , وهي أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه سودة بنت زمعة ليدل ذلك على أنه ليس أخاها .
وهذه الأمثلة ليست إلا خرزات في عقد منظوم وكثير من أحكام النكاح والطلاق في الكتاب والسنة وننصح المهتم بمعرفتها بالرجوع إلى الآيات التي تتضمن ذلك من الكتاب والأحاديث الصحيحة وفتاوي ابن تيمية رحمه الله في ذلك .
...المزيد

لسنا بحاجة الى الدين كصلاة وحج وتعبد نحن بحاجة الى الثقافة الدينية الى الفتوى الى من يدلنا اي ...

لسنا بحاجة الى الدين كصلاة وحج وتعبد
نحن بحاجة الى الثقافة الدينية الى الفتوى
الى من يدلنا اي انتم ياعمامات الدين

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته✋

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته✋
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
10 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً