تبقى التربية تسري في دمي وسيظل المحضن التربوي هو زاد العابدين الصابرين وتبقى الأيام والسنين هي من ...

تبقى التربية تسري في دمي وسيظل المحضن التربوي هو زاد العابدين الصابرين وتبقى الأيام والسنين هي من تكشف أصحاب النفوس المريضة التي لم تؤثر ولم تتأثر ويبقى المعدن الصافي يزداد بريقا ولمعانا مهما تعرض للريح العاتية والعواصف الهوجاء ولن يضيع الله عمل المربين العاملين المخلصين ..قال تعالى ...ولاتنسوا الفضل بينكم ....
فاللهم اجزهم عنا خير الجزاء وبصرنا بعيوبنا وردنا إلى دينك ردا جميلا واقبضنا إليك ثابتين لا مبدلين ولا مغيرين لا فاتنين ولا مفتونين برحمتك ياأرحم الراحمين يارب العالمين
...المزيد

• جعفر ذو الجناحين قدوة كل مسلم فيا أيها الجريح ويا أيها المبتلى اقتدِ بأولئك، ألا ترى مواكب ...

• جعفر ذو الجناحين قدوة كل مسلم

فيا أيها الجريح ويا أيها المبتلى اقتدِ بأولئك، ألا ترى مواكب المقتدين من إخوانك قد اقتدوا بهم بأبهى حلةٍ للاقتداء وقد شاهدتهم بأم عينيك؟ فسارع إلى جنة ربك، فنعم الغنيمة هذه، حيث يبدلك الله بجسد خير من جسدك وزوجة خير من زوجتك وصحبة خير من صحبتك، حيث لا تتمنى إلا أن تعود إلى الدنيا لتُقتل مرة أخرى، ولا يضرك بأي جسد تقتل، فقط لترى من كرامة القتل في سبيل الله.

نعم، إنها تلك الإرادة الجامحة التي تثور في قلب الموحد ليعلي صرح التوحيد، فينال رضا ربه الإله الواحد الأحد، إنها تلك النار التي توقدت في قلب الجيل الأول فضحَّوا تضحية منقطعة النظير حين كان القتال بالسيف والرمح، وهو قتال صعب شديد، فهذا جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- يوم مؤتة، قُطعت يمينه فأخذ راية التوحيد بشماله فقطعت، فاحتضنها بذراعيه حتى قُتل، فلله دره، فماذا كان جزاؤه يا أهل البلاء ويا أهل العافية على حد سواء؟ الجزاء أن الله -تبارك وتعالى- أبدله بيديه أجنحة يطير بها في الجنة، وروى الإمام البخاري في صحيحه أن ابن عمر -رضي الله عنهما- كان إذا سلم على ابن جعفر، قال: "السلام عليك يا ابن ذي الجناحين".

فيا أخي السليم المعافى ماذا ستصنع بهذا الجسد إذا وافتك المنية، وقد أبليت صحتك بالذنوب واللهو، حتى أسقمت ذلك الجسد بسخط الله وغضبه، فهلا قمت لله قومة موحد صادق، فلعل تلك الأعضاء تشهد لك عند الله -تعالى- كما ستشهد لإخواننا المجاهدين الذين قُطِّعت أعضاؤهم في سبيل مرضاة ربهم، نحسبهم والله حسيبهم، فأعضاؤك إما أن تشهد لك أو عليك، قال الله تعالى: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النور: 24]، قال الإمام الطبري في تفسيره: "وذلك حين يجحد أحدهم ما اكتسب في الدنيا من الذنوب، عند تقرير الله إياه بها، فيختم الله على أفواههم، وتشهد عليهم أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون، فإن قال قائل: وكيف تشهد عليهم ألسنتهم حين يختم على أفواههم؟ قيل: عني بذلك أن ألسنة بعضهم تشهد على بعض، لا أنَّ ألسنتهم تنطق وقد ختم على الأفواه".

• الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح

فيا صاحب الصحة والسلامة، أما آن لك أن تشهد لك أعضاؤك بالخير بعد أن أوردتها ما يغضب الله تعالى؟ وهلا التحقت وسابقت إخوانك سواء من عافاهم الله ومن ابتلاهم؟ ألا ترى أن السباق جار وأن الغاية سهلة المنال؟ فاغتنم صحتك قبل سقمك، وأقدم فنعم المغنم ونعم التسابق والتنافس، قال الله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ * تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ * يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين: 22 - 25]، وقال عليه الصلاة والسلام: (كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها) [رواه مسلم].

وهنا نذكِّر إخواننا الجرحى والمصابين الذين ابتلاهم الله على طريق الجهاد فنقول لهم، إن جرحى الصحابة يوم أحد كانت الجراح فيهم فاشية، وعندما أتاهم منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى حمراء الأسد نهضوا وتركوا الدواء، لأنهم أحق الناس بهذا الأجر العظيم، قال ابن هشام في سيرته: "قال ابن إسحاق: قال تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ}: أي الجراح، وهم المؤمنون الذين ساروا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الغد من يوم أُحد إلى حمراء الأسد على ما بهم من ألم الجراح: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 172]".

فيا أيها المجاهدون الجرحى ومن ابتلاهم الله -تعالى- في أجسادهم: أنتم أحق من غيركم بالتقوى والأجر العظيم، فأنتم أهل السبق وأهل العز في زمن الخنوع، فسارعوا قبل غيركم ولا تركنوا إلى الأعذار فإنها لا تأتي بخير في زمن المدافعة عن حياض الدين والحرمات، فأكملوا طريقكم إلى ربكم، واغتنموا الأجر، وسابقوا أولي العافية والسلامة إلى الجنة، فوالله إن هذا لهو الفوز العظيم، لمثل هذا فليعمل العاملون، وعلى فوات العمر فليبك العاجزون المقصرون، والحمد لله رب العالمين.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 95
الخميس 2 ذو الحجة 1438 ه‍ـ
...المزيد

كلام جميل عن الإخلاص الإخلاص مسك مصون، العمل صورة، والإخلاص روح العمل، سوق الإخلاص ليس فيها ...

كلام جميل عن الإخلاص

الإخلاص مسك مصون،
العمل صورة، والإخلاص روح العمل،
سوق الإخلاص ليس فيها كساد.
إن لم تخلص فلا تتعب

قال ابن الجوزي رحمه الله:
«الإخلاص مسك مصون في مسك القلب، ينبه ريحه على حامله، ‌العمل ‌صورة، ‌والإخلاص ‌روح، إذا لم تخلص فلا تتعب، لو قطعت سائر المنازل لم تكن حاجا إلا بشهود الموقف، ولا تغتر بصورة الطاعات، فإن خصم الإخلاص إذا جاء عند حاكم الجزاء ألزم الحبس عن القبول، سوق الإخلاص رائجة رابحة ليس فيها كساد، المخلص يعد طاعاته لاحتقارها عرضا، وقلم القبول قد أثبتها في حيز الجوهر، المخلص مبهرج على الحق بستر الحال، وببهرجته يصح النقد».

[اللطف في الوعظ، لابن الجوزي (ص:27)].
...المزيد

بعد عام من إعلان البيعة لأمير المؤمنين المكاسب الاستراتيجية لدولة الخلافة في ولاية خراسان • ...

بعد عام من إعلان البيعة لأمير المؤمنين المكاسب الاستراتيجية لدولة الخلافة في ولاية خراسان

• وكأغلب الأحداث في الدولة الإسلامية، نجد أن إعلان ولاية خراسان جاء -بتوفيق رباني- في لحظة فارقة من تاريخ خراسان، حيث كان من ثماره انكشاف خدعة البيعات التي جُمعت (للملا عمر)، وطُلب من الأفراد والجماعات الالتزام بها، فما كان من كثير من جنود الحركة بعد قيام الخلافة إلا أن يكثروا من السؤال عن حياة (الملا عمر) ويطلبوا لقاءه ليعرضوا عليه بيعة الخلافة، وبعد كثير من الأخذ والرد بدأت المعلومات تتسرب عن وفاة (الملا عمر) منذ سنوات، وفي الوقت ذاته انكشفت حقيقة أن كل البيانات التي كانت تصدر باسمه طوال السنوات الماضية كانت محض افتراء عليه، وأن "مباحثات السلام" مع الحكومة لا علاقة له بها بعد أن جرى خداع عناصر الحركة أنها تجري بموافقة وتوجيه من الأمير المتوفى، وخوفاً من التحاق عناصرها بالدولة الإسلامية، أوقف (أختر منصور) مفاوضاته مرحلياً مع الحكومة المرتدة وصعّد من هجمات (طالبان) عليها وعلى القوات الصليبية، وبدون وجود الدولة الإسلامية في الساحة لم يكن (أختر منصور) ليحسب حساباً للرافضين لسياساته، فإصدار الفتوى بقتالهم لشقهم الصف لن يكون أمراً صعباً على مجلس شوراه، ولكن بوجودها اضطر إلى مراعاة توجهاتهم الرافضة "للسلام" مع الحكومة، ورفع سقف مطالبه في وجهها ووجه الدول الصليبية، خوفاً من انحياز الرافضين لسياساته إلى صفوف الدولة الإسلامية وبالتالي تقويتها أكثر على حساب حركته وعناصرها أكثر كلما سار في طريق المفاوضات، وانخفض مستوى وحجم قتاله للأعداء.

- "استراتيجية دولة الخلافة توزيع ثقل المعركة على المسلمين وتشتييت قوى المشركين":

إن المشروع العالمي لدولة الخلافة يقوم على أساس توزيع ثقل المعارك على كل المسلمين في الأرض، وتشتيت قوى المشركين على كامل مساحة العالم، وإن خراسان تمثل أحد أهم دعائم هذا المشروع، خاصة وأن هذه الساحة تمثل اليوم أكثر الساحات استنزافاً للصليبين ولمواردهم، ويحشد فيها عشرات الألوف من جنودهم، وجزء كبير من ترسانتهم العسكرية، كما أنها ستشكل في المستقبل القريب -بإذن الله- ساحة إشغال كبيرة للرافضة الذين تقاتلهم الدولة الإسلامية اليوم في العراق والشام، وفي الوقت نفسه تعمل الدولة الإسلامية على حشد المسلمين في هذه البقعة المهمة من العالم، بوقوعها بين بعض أهم قوى الكفر العالمي، حيث يحيط بها كل من الصين والهند وإيران وروسيا، وكلها دول تسعى لأن تكون من أقطاب الهيمنة الدولية، وفي الوقت نفسه فإنها من أشد أعداء الإسلام، وإن حشد المسلمين في مناطق خراسان وبخارى والهند والسند وما وراء النهر لقتالهم أمر ضروري جداً في حرب أهل الإسلام على المشركين، ولذلك نجد التخوف الكبير من الهند والصين وروسيا على وجه الخصوص من مجاهدي الدولة الإسلامية في ولاية خراسان، وذلك بسبب القرب الجغرافي الذي يتيح إمكانيات كبيرة في الاتصال في هذه المنطقة وعرة التضاريس مع مناطق (الإيغور) التي يحتلها الصينيون الشيوعيون، و(كشمير) التي يحتلها الهندوس، و مناطق (الأوزبك والطاجيك والكازاخ) التي يحتلها الطواغيت الموالون لموسكو، ومناطق فارس التي يحتلها الرافضة، و(البنجاب) و(وزير) التي يحتلها المرتدون من طواغيت باكستان، ومما يزيد من مخاوف هذه الدول انتساب الآلاف من المسلمين من هذه المناطق إلى الدولة الإسلامية، وقتالهم في صفوف جيشها في العراق والشام على وجه الخصوص.

إن ولاية خراسان ستزداد أهميتها بين ساحات الجهاد في السنوات القادمة، وسينصر الله بجنودها الإسلام وأهله، وستمتد منها دعوة التوحيد لتقهر الهندوس والبوذيين والشيوعيين والمرتدين، ويتوحد المسلمون في وسط آسيا وجنوبها كلهم تحت راية الخلافة، بإذن الله تعالى وحده.

• المصدر: صحيفة النبأ – العدد 14
السنة السابعة - الثلاثاء 8 ربيع الآخر 1437 هـ
مقال:
بعد عام من إعلان البيعة لأمير المؤمنين
المكاسب الاستراتيجية لدولة الخلافة في ولاية خراسان
...المزيد

الانهيار المالي للحكومة الرافضية.. الوجه الآخر لحرب الدولة الإسلامية - مخاوف الرافضة ...

الانهيار المالي للحكومة الرافضية..
الوجه الآخر لحرب الدولة الإسلامية

- مخاوف الرافضة وحلفائهم:

إنّ الرعب الذي يخيم على الحكومة الرافضية جراء أزمتها المالية، يتجاوز العجز عن تسيير أمور دولتهم، وهو ما حدث بالفعل، بإيقافها للمشاريع، والتهديد بإيقاف رواتب الموظفين، ما يعني توقف كل أجهزتها ومؤسساتها عن العمل، رغم ما يعنيه ذلك ضمنا من صب الزيت على نار الاحتجاجات الشعبية على انتشار الفقر والأمراض والفساد وسوء الخدمات، ويتجاوز كذلك المخاوف الكبرى من عجز الحكومة الرافضية عن تأمين التكاليف الكافية للعمليات العسكرية ضد الدولة الإسلامية، رغم ما يعنيه ذلك من تراجعات عسكرية أمام جيش الخلافة الذي يصرّ على التقدم باتجاه بغداد والنجف وكربلاء، ولكن الخوف الأكبر يتضح في خطر الميليشيات الرافضية التي تضخّمت بشكل هائل تحت ذريعة ما سُمّي "الحشد الشعبي المقدس"، حتى صارت أقوى بكثير من الجيش الرافضي، وصارت تمتص القسم الأكبر من نفقات الحرب ضد الدولة الإسلامية، حيث يبلغ عددهم المسجل 120.000 تقريبا، والحد الأدنى لرواتبهم هو (700 دولار)، وهذه الميليشيات تضغط بشدة عن طريق الأحزاب السياسية المرتبطة بها في البرلمان لتحصيل المزيد من الأموال والسلاح والدعم، وبالتالي فإن أي تقليص لمخصصاتها من شأنه أن يوجهها لا إلى الانسحاب من المعارك فحسب، بل إلى التوجه للبحث عن مصادر تمويل بديلة للحيلولة دون انفراط عقد مقاتليها، وهذه المصادر ستكون بالتأكيد مما في أيدي الحكومة الرافضية من نفط وموارد، أو من جيوب الناس وممتلكاتهم، ويزيد من خطورة هذا الأمر على الرافضة الصراع الحقيقي بين هذه الميليشيات والأحزاب السياسية المرتبطة بها، على الموارد والمناصب، حيث تقتسم الأحزاب الرافضية الكبرى الداخلة في إطار ما أسموه "التحالف الوطني" أهم المناصب في الحكومة، باستئثار(حزب الدعوة) برئاسة الحكومة، و(المجلس الأعلى) بوزارة النفط، و(التيار الصدري) بالوزارات الخدمية، هذا فضلا عن تقاسم "مجالس المحافظات"، والمناصب في الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، وإن أي انخفاض في المخصصات المالية لهذه الأحزاب والميليشيات سيزيد من حدة الصراع بينها إلى درجة لا يمكن لإيران ضبطه وتحجيمه، خاصة وأن ملامح هذا الصراع باتت تطفو على السطح من خلال الصدامات داخل البرلمان بين الكتل السياسية، وخصوصا بين السياسيين المؤيدين لكل من رئيسي الحكومة الرافضية (المالكي) و(العبادي)، الذي وصل إلى حد التشابك بالأيدي وإطلاق النار بين النواب، والتهديد بالحروب العشائرية.

ومما يزيد من حدة هذه المخاوف الانفلات الكبير للميليشيات الرافضية، وقيامها بأعمال الخطف وقطع الطرق والسطو المسلح والقتل، على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الرافضية، دون أن تتمكن هذه الحكومة من ضبطها، خاصة في بغداد والبصرة، وذلك بسبب سحب معظم أفواج "الشرطة الاتحادية" التي يفترض خضوعها للحكومة الرافضية إلى خطوط المواجهة مع جيش الخلافة، في حين أن الشرطة المحلية في المحافظات الجنوبية تخضع تماما لسيطرة هذه الميليشيات، ما أدى إلى انهيار الوضع الأمني بشكل خطير في مناطق مثل البصرة، زاد من حجم هذا الانهيار الصراعُ على موارد النفط والتهريب بين الأحزاب والميليشيات الرافضية، والنزاعات العشائرية المحتدمة، ما عزز المطالبات القديمة من قبل بعض الأطراف الرافضية بانفصال البصرة، عبر تشكيل إقليم مستقل، وذلك للاستئثار بالموارد النفطية الضخمة المتوفرة في مناطق جنوب العراق.

مقتطف من صحيفة النبأ – العدد 12
السنة السابعة - الثلاثاء 24 ربيع الأول 1437 هـ

مقال:
الانهيار المالي للحكومة الرافضية..
الوجه الآخر لحرب الدولة الإسلامية
...المزيد

السلطان محمود الغزنوي يمين الدولة وقامع البدعة (٢/٢) كما كان للسلطان مواقف مع الأشاعرة ...

السلطان محمود الغزنوي
يمين الدولة وقامع البدعة

(٢/٢)
كما كان للسلطان مواقف مع الأشاعرة الضُلال، منها ما ذكره الذهبي في «السير»، قال: «دخل ابن فورك على السلطان محمود، فقال: لا يجوز أن يوصف الله بالفوقية لأن لازم ذلك وصفه بالتحتية، فمن جاز أن يكون له فوق جاز أن يكون له تحت. فقال السلطان: ما أنا وصفته حتى يلزمني، بل هو وصف نفسه. فبهت ابن فورك».
وقال الذهبي أيضا: «قال: أبو الوليد سليمان الباجي: لما طالب ابن فورك الكرامية أرسلوا إلى محمود بن سبكتكين صاحب خراسان يقولون له: إن هذا الذي يؤلب علينا أعظم بدعة وكفرا عندك منا، فسله عن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، هل هو رسول الله اليوم أم لا؟ فعظم على محمود الأمر، وقال: إن صح هذا عنه لأقتلنه! ثم طلبه وسأله، فقال: كان رسول الله، وأما اليوم فلا. فأمر بقتله، فشفع إليه وقيل: هو رجل له سن. فأمر بقتله بالسم. فسُقي السم».

وقال ابن حزم: «حدثت فرقة مبتدعة تزعم أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب -صلى الله عليه وسلم- ليس هو الآن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهذا قول ذهب إليه الأشعرية، وأخبرني سليمان بن خلف الباجي -وهو من مقدميهم اليوم- أن محمد بن الحسن بن فورك الأصبهاني على هذه المسألة قتله بالسم محمود بن سبكتكين صاحب ما دون وراء النهر من خراسان رحمه الله... ونعوذ بالله من هذا القول فإنه كفر صراح لا ترداد فيه... فكذبوا القرآن في قول الله، عز وجل: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ}، وكذّبوا الآذان، وكذّبوا الإقامة التي افترضها الله تعالى خمس مرات كل يوم وليلة على كل جماعة من المسلمين، وكذّبوا دعوة جميع المسلمين التي اتفقوا على دعاء الكفار إليها وعلى أنه لا نجاة من النار إلا بها، وأكذبوا جميع أعصار المسلمين من الصحابة فمن بعدهم في إطباق جميعهم برّهم وفاجرهم على الإعلان بلا إله إلا الله محمد رسول الله، ووجب على قولهم هذا الملعون أنه يُكذّب المؤذنون والمقيمون ودعاة الإسلام في قولهم محمد رسول الله وأن الواجب أن يقولوا محمد كان رسول الله، وعلى هذه المسألة قَتل الأميرُ محمود بن سبكتكين مولى أمير المؤمنين وصاحب خراسان -رحمه الله- ابنَ فورك شيخ الأشعرية، فأحسن الله جزاء محمود على ذلك ولعن ابن فورك وأشياعه وأتباعه» [الفصل].
ولم يكن السلطان الغزنوي ليسكت عن دعاة الضلال وأهل الكلام.

وقد أثنى أبو العباس بن تيمية -رحمه الله- على السلطان الغزنوي، فقال: «ولما كانت مملكة محمود بن سبكتكين من أحسن ممالك بني جنسه: كان الإسلام والسنة في مملكته أعز، فإنه غزا المشركين من أهل الهند ونشر من العدل ما لم ينشره مثله، فكانت السنة في أيامه ظاهرة والبدع في أيامه مقموعة» [الفتاوى].

وقال رحمه الله: «وكان من خيار الملوك وأعدلهم وكان من أشد الناس قياما على أهل البدع» [منهاج السنة].

وهكذا كانت بركة مبايعة الإمام ومحاربة المبتدعة والزنادقة: تمكين ونصر على الأعداء، قال ابن كثير في أحداث (421 هـ): «لما كان في ربيع الأول من هذه السنة توفي الملك العادل، الكبير المثاغر، المرابط المؤيد، المنصور المجاهد، يمين الدولة أبو القاسم محمود بن سبكتكين، صاحب بلاد غزنة وتلك الممالك الكبار، وفاتح أكثر بلاد الهند قهرا، وكاسر بدودهم وأوثانهم كسرا، وقاهر هنودهم وسلطانهم الأعظم قهرا».

فهي شذرات من سيرة سلطان عادل، نصر التوحيد والسنّة، وقمع الشرك والبدعة، وحرص على تثبيت جماعة المسلمين في الوقت الذي انتصب لحرب الخلافة والعمل على إضعافها كثير من الفرق المبتدعة والطوائف الضالة، فكان لولاية السلطان محمود لأمير المؤمنين القادر دور كبير في قمع تلك الطوائف وإعادة الهيبة للخلافة القرشية.
وفي خراسان اليوم جيل من الموحّدين ممّن نصر الله بهم الإسلام وأهله، يحاربون الشرك، ويقمعون البدعة، ويعتصمون بالجماعة، نسأل الله أن يجعل على أيديهم فتح السند والهند من جديد، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.

• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 51
الخميس 19 محرم 1438 ه‍ـ

• لقراءة المقل كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ • ومن الطواغيت المعاصرة: طاغوت الوطن والوطنية، فغدا الوطن هو الغاية ...

وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ

• ومن الطواغيت المعاصرة: طاغوت الوطن والوطنية، فغدا الوطن هو الغاية العظمى، يقاتلون في سبيله ويتسابقون لتحريره من حكم طاغوت إلى حكم آخر.

وصارت الوطنية تجبُّ عن صاحبها كل كفر! فمن قاتل للوطن عدّوه شهيدا مجيدا حتى لو كان شيوعيا أو رافضيا شيعيا بل ولو كان نصرانيا يعتقد التثليث لا التوحيد! والله تعالى يقول: { الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ }.

ومن الطواغيت المعاصرة: طاغوت "الحرية الشخصية" التي يتشدق بها كفار الغرب والشرق، وحقيقتها الحرية المطلقة، المنافية للعبودية المطلقة لله تعالى، أي: أن يقول أو يفعل المرء ما شاء ومتى شاء، وكيفما شاء، دون ضابط من دين أو شرع، طالما أنه يوافق رغبته وهواه، فيصبح الهوى بذلك الأساس المتبع والسيد المطاع، وبعبارة أوضح وأكثر صراحة: الإله المعبود كما قال الله تعالى: { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ }.

ومن الطواغيت المعاصرة الأحزاب والحركات المرتدة التي يتبعها أتباعها في كل حين، ويؤيدونها على الحق والباطل، ويضمرون لها من صفات العصمة والتقديس ما يضاهي عصمة الأنبياء وقداسة الشريعة، ولذلك تجاوزوا بها حد الطاعة والاتباع فغدت طاغوتا معبودا من دون الله، حجبهم عن اتباع الحق والفيء إليه حتى انتهى بهم المطاف جنودا وبيادق في محاور وأحلاف الرافضة والنصارى الكافرين.

وجريا على القواعد التي قعّدها علماء الملة استقاء من نصوص الكتاب والسنة، فإن صور الطواغيت أكثر من أن تُحصى أو تحصر في مقال، فقد يكون الطاغوت حاكما أو عالما أو رويبضة مشهورا أو ساحرا مغمورا... أو كما قال الطبري في عبارته الجامعة: "إنسانا كان ذلك المعبود، أو شيطانا، أو وثنا، أو صنما، أو كائنا ما كان من شيء". ولئن كان رأس الطواغيت بالأمس الشيطان وأبرز صوره الأوثان، فإن رأس الطاغوت في عصرنا هو هو، غير أن أبرز صوره الإنسان وما انبثق عنه من أفكار ومذاهب تنافي وتناقض الإيمان.

وأيًّا كانت صورة الطاغوت اليوم، فإن الواجب على المسلم الكفر بها، وذلك لا يكون إلا بالبراءة منها وبغضها وعداوتها ومحاربتها ومدافعتها ومفارقة جيوشها وصفوفها، مهما نزل بالمسلم من بلية ومهما خُذل من البرية، فحسبه سلامة الدين إن أصيب في دنياه، والبشرى من مولاه كما قال سبحانه: { وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فَبَشِّرْ عِبَادِ }.

• مقتطف من افتتاحية صحيفة النبأ العدد "457"
الخميس 18 صفر 1446 هـ
وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ
...المزيد

صحيفة النبأ - العدد 41 والي غرب إفريقية الشيخ أبو مصعب البرناوي سنخرج من محنتنا أصلب عوداً ...

صحيفة النبأ - العدد 41

والي غرب إفريقية الشيخ أبو مصعب البرناوي
سنخرج من محنتنا أصلب عوداً وأقوى ساعداً بإذن الله
[1/4]

في حواره الأول مع صحيفة (النبأ) بعد تكليفه واليا على غرب إفريقية يتحدث الشيخ أبو مصعب البرناوي -حفظه الله- عن تاريخ الجهاد في هذه المنطقة، وعن واقع جنود الدولة الإسلامية في الولاية في ظل الحملة الإفريقية الصليبية عليهم.

كما يرد الشيخ على بعض الشبه المثارة حول ولاية غرب إفريقية، ويكشف حقيقة الوضع العسكري في ظل الصراع بين جنود الرحمن وأولياء الشيطان في غابات غرب إفريقية.

دعوة التوحيد في غرب إفريقية قديمة، حدثنا عن تاريخ الموحدين وجهادهم للمشركين فيها، وعن جهود الموحدين في جهاد الصليبيين في تلك المنطقة.


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين، أما بعد...
بدايةً أشكر الإخوة في إعلام الدولة والمناصرين على جهودهم ودفاعهم عن أعراض المجاهدين، وعلى وقوفهم في وجه الإعلام الكافر، وأحثهم على بذل المزيد، وألا يركنوا للدعة والراحة، فإن مهمتهم لا تقل أهميتها في هذه الحرب عن الجانب العسكري، وأشكر صحيفة النبأ كذلك على إتاحتها لي فرصة الدفاع عن دولتنا العزيزة، ودحض الشبه المفتراة على ولاية غرب إفريقية خصوصا.

وإجابة على سؤالكم فإن تاريخ الموحدين في غرب إفريقية يرجع إلى القرن الأول الهجري وقيل بعد ذلك، إذ دخل الإسلام هذه المنطقة واعتنقه كثير من أبناء البلاد، ولكن بعدها ضل كثير من الناس واتبعوا البدع والشركيات والخرافات، وعاشت البلاد عصورا من التيه والضلال، ثم جاء الاحتلال الكافر ليفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل، وأَجبر الناس على الكفر تارة وأغراهم ومنّاهم تارة، وبعد قرن جاءت سنة الله الكونية فجدد الله للناس دينهم، فقام الشيخ أبو يوسف البرناوي -رحمه الله- بدعوة الناس إلى التوحيد، وذلك بعد غزوة منهاتن المباركة بعام واحد، فدعا الناس إلى الالتزام بالسنة ونبذ الشرك والبدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، فأغاظ ذلك الصليبيين وأذنابهم المرتدين وقاموا بقمع دعوة التوحيد بكل عنجهية، فكان سببا لعودة الجهاد في هذه المنطقة، وبذل المجاهدون جهودا في مقارعة الصليبيين ووقفوا في وجههم، وأفشلوا مخططاتهم في تنصير المسلمين ولله الحمد.


• حدِّثنا عن تاريخ جماعة (أهل السنة للدعوة والجهاد)، نشأتها، وأهم التطورات التي مرّت بها حتى إعلان جنودها البيعة لأمير المؤمنين حفظه الله؟

كانت بداية جماعة (أهل السنة للدعوة والجهاد) في عام 1423هـ ، حين أسس الشيخ أبو يوسف البرناوي نواة جماعة جهادية، ودعا الناس إليها، ولكنه لم يبدأ عمله بالجهاد مباشرة رغم أنه أعلن أن الهدف الأكبر للجماعة هو الجهاد، وقد حظيت الدعوة بقبول كبير بين المسلمين، ولم يسمِّ الجماعة بأي اسم آنذاك، حتى اعتدت الحكومة المرتدة على مركز الدعوة في (ميدوغوري) المسمى مركز ابن تيمية، وكان أمير الجماعة أبو يوسف -رحمه الله- أبرز من استشهد في ذلك الاعتداء، فاجتمع أهل الرأي في الجماعة وبايعوا الشيخ أبا بكر الشكوي ليكون بذلك أميرا على الجماعة، وأطلقوا عليها حينها اسم جماعة (أهل السنة للدعوة والجهاد)، وبدؤوا العمل القتالي على أرض الواقع، وقد مرت الجماعة بمراحل وتطورات عديدة في مسيرتها الجهادية، ومن التطورات التي مرت بها: سعيها الحثيث في استنقاذ أسراها الذين أُسروا في الاعتداء الأول على الجماعة، وكذلك إرسال جنودها إلى الصحراء الكبرى ليتدربوا هناك، وكذلك انتقالها من مرحلة حرب العصابات إلى مرحلة التمكين وبسط السيطرة، وأبرز تلك التطورات تطور تاريخي أذهل العالم بأسره، وذلك بإعلان بيعتنا لخليفة المسلمين القرشي حفظه الله.

• ما هي الأسباب التي دفعتكم إلى إعلان البيعة لخليفة المسلمين رغم تباعد المسافات؟

إن من أكبر الأسباب التي دفعتنا لإعلان تلك البيعة أولا: طاعة الله ورسوله في أمرهما بلزوم الجماعة ونبذ التفرق؛ قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}، وقال عليه الصلاة والسلام مجيبا سؤال حذيفة -رضي الله عنه- وموصيا له، حين سأله حذيفة كيف يفعل إن أدركته فتنة الدعاة على أبواب جهنم، فقال صلى الله عليه وسلم: (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم) فقال حذيفة: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام، فقال صلى الله عليه وسلم: (فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)، كما أخرج الشيخان.

ثانيا: أننا رأينا أن العقل السليم يوجب على الأمة أن تتحد وتقاتل عدوها تحت راية واحدة واضحة، كما يجتمع أعداؤها عليها، وإن الأمة الإسلامية لم تعرف الخنوع إلا بعد سقوط الخلافة قبل قرون، ولن يعود مجدها وعزها إلا بعودتها، فلماذا نتأخر عن بيعتها؟ ومن يبايعها ويؤيدها إن لم نقم بها نحن أبناء الأمة وحاملو جراحها؟


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 41
الثلاثاء 28 شوال 1437 ه‍ـ

لقراءة الحوار كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

وأنا أذكر لكم آية من كتاب الله، أجمع أهل العلم على تفسيرها، وأنها في المسلمين، وأن من فعل ذلك فهو ...

وأنا أذكر لكم آية من كتاب الله، أجمع أهل العلم على تفسيرها، وأنها في المسلمين، وأن من فعل ذلك فهو كافر في أي زمان كان، قال تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [سورة النحل: 106] إلى آخر الآية وفيها: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآَخِرَةِ} [سورة النحل: 107] ؛ فإذا كان العلماء ذكروا أنها نزلت في الصحابة لما فتنهم أهل مكة، وذكروا: أن الصحابي إذا تكلم بكلام الشرك بلسانه، مع بغضه لذلك وعداوة أهله، لكن خوفا منهم، أنه كافر بعد إيمانه، فكيف بالموحد في زماننا، إذا تكلم في البصرة، أو الإحساء، أو مكة، أو غير ذلك خوفا منهم، لكن قبل الإكراه، وإذا كان هذا يكفر، فكيف بمن صار معهم، وسكن معهم، وصار من جملتهم؟! فكيف بمن أعانهم على شركهم، وزينه لهم؟ فكيف بمن أمر بقتل الموحدين، وحثهم على لزوم دينهم؟
فأنتم وفقكم الله تأملوا هذه الآية، وتأملوا من نزلت فيه، وتأملوا إجماع العلماء على تفسيرها، وتأملوا ما جرى بيننا وبين أعداء الله، نطلبهم دائما الرجوع إلى كتبهم التي بأيديهم، في مسألة التكفير والقتال، فلا يجيبوننا إلا بالشكوى عند الشيوخ، وأمثالهم، والله أسأل أن يوفقكم لدينه القيم، ويرزقكم الثبات عليه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

* يقصد الشيخ بهم الذين يستشفعون بالأموات قائلين «يا فلان اشفع لي عند الله» ونحوه زاعمين أنهم يتقربون إلى الله بجاه الصالحين، وهذا هو عين شرك الجاهلية الأولى، قال تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ} [سورة الزمر: 3].


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 38
الثلاثاء 7 شوال 1437 ه‍ـ
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
20 محرم 1447
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً