🌌رسائل الفجر١٤٤٦/٣/٨🌌 أم المؤمنين حبيبة خليل الله صلَّى الله عليه وسلم، الصِّدِّيقة بنت ...

🌌رسائل الفجر١٤٤٦/٣/٨🌌
أم المؤمنين حبيبة خليل الله صلَّى الله عليه وسلم، الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق، عائشة بنت الإمام الأكبر، الخليفة أبي بكر رضي الله عنهما، وإخوتها هم: عبدالرحمن, وعبدالله, وأسماء، ومحمد، وأم كُلثوم, والأخيرة ولدت بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه.
🔻 🔻 🔻
لها رضي الله عنها ثلاث عمات كلهن صحابيات، وهن: أم عامر، وقُرَيبة، وأم فَروة, ولها أم من الرضاعة هي زوجةُ أبي القُعَيس.
🔻 🔻 🔻
كان لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عدد من الموالي تكرمهم وتحسن إليهم, وهم: بَريرة, وسائبة, ومُرجانة, أبو يونس, وذَكوان.
🔻 🔻 🔻
لم تدرك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الجاهلية, بل ولدت بمكة، بعد البعثة بأربع سنين أو خمس تقريبًا، فكان مولدها في الإسلام، لأبوين مسلمين، قالت رضي الله تعالى عنها: لم أعقل أبواي إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا ويأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية
🔻 🔻 🔻
نشأت في أسرة كريمة ذات يسار, وكانت تنعم في عيش رغيد، فأبوها من كبار تجـار مكة, يألفه قومه ويتعاملون معه لعلمه وتجارته.
https://t.me/azzadden
...المزيد

مع أي الجبهتين أنت؟! • علامَ هذا الاستغراب وهذه الضجة التي أعقبت تصريحات أحد أئمة الرافضة الفرس؛ ...

مع أي الجبهتين أنت؟!

• علامَ هذا الاستغراب وهذه الضجة التي أعقبت تصريحات أحد أئمة الرافضة الفرس؛ أعاد التذكير فيها بأنّ حربهم ضد أهل السُّنة لا نهاية لها، فهل كان المستغربون المنتسبون للجبهة السُّنية يتوقعون خلاف ذلك؟ وهل كان وقع تغريدات هذا الطاغوت أشد من وقع مجازرهم بحق مسلمي العراق والشام واليمن خلال عقود؟! ثم هل تتحول هذه الضجة الإعلامية إلى حربِ مفاصلةٍ سُنيةٍ حقيقيةٍ تجاه الرافضة، أم تبقى في إطار التغريدات والوسوم؟! وهل يملك هؤلاء "المستغربون" الجرأة ليعترفوا بخطئهم يوم أنكروا على المجاهدين قتال الرافضة في العراق وكانوا يعدّونه "حرفا للبوصلة" عن قتال الصليبيين، تماما كما يعدّونه اليوم "حرفا للبوصلة" عن قتال اليهود؟!

حقيقة من المؤسف أن نرصد هذا الصخب الكبير بعد تغريدة طاغوت إيراني متأخر لم يخرج قيد أنملة عن نسق وسيرة سلفه من طواغيت إيران في حربهم العلنية ضد المسلمين، فهل غفل هؤلاء "الصاخبون" عن تلك الحروب والمجازر وأغضبتهم هذه التغريدة التي لم تأت بجديد؟! وهل جهل المنتسبون للجبهة السُّنية طوال هذا الوقت حقيقة العداء الإيراني الرافضي لأهل السنة، هل جهلوا كل ذلك، بينما أدركته أمريكا الصليبية مبكّرا؛ فغذّته وأمدّته بكل أساليب البقاء، فإن كنت تدري فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم.

ثم إن هذا الصخب الإعلامي شابه كثيرا من الدّخن والانحراف؛ ففريق من الذين اعترضوا على هذه التصريحات؛ لم يبنوا اعتراضهم على مواقف عقدية منهجية! بل بنوها على مواقف سياسية ربطوها بالقضية الغزّيّة التي طغت على بياناتهم والتي انتبهوا -الآن فقط- أنّ إيران باعتها، وقد كانوا من قبل يشرعنون التحالف مع إيران، ويتوسعون في ذلك ويلبسونه ثوب المصلحة، ولم يكن فيه مصلحة سوى لإيران.

ولا أدلّ على أن صخبهم هذا، صخب سياسي لا موقف عقدي؛ أنهم لا يعدون قتال الرافضة جهادا، ولا يحرّضون عليه، ولا يثنون على القائمين به، بل يعدونه صراعا جانبيا يعوق صراعهم الوطني مع اليهود، والذي حرفوه أيضا عن وجهته ورايته.

فهل لو كان الأداء الرافضي الإيراني في حرب غزة كما كانوا يتوقعون، هل كنا سنرى مثل هذه البيانات السياسية الرمادية، ولماذا لم تحدث مثل هذه الضجة قبل انحراق الورقة الإيرانية في حرب غزة، يوم كانت الطائرات والصواريخ الإيرانية تمارس "يهوديتها" في قتل وحرق المسلمين في العراق والشام؟!

وفريق آخر جرّته التغريدات بعيدا، فانهمك في محاولة شرح أبعاد الفتنة القديمة بين المسلمين، وكأن المسلمين وتاريخهم في موضع اتهام، وكأن نعيق هذا الغراب يغيّر شيئا في وقائع الأحداث، وليس الرافضة من يحكمون على تاريخ المسلمين لكي ننشغل بالرد عليهم، وليسوا هم من يقيّمون سيرة المسلمين العطرة بكل ما فيها، فكيف للنبتة اليهودية السبئية أن تطاول شجرة الإسلام الضاربة في عمق التاريخ أصلها ثابت وفرعها في السماء.

وكان الأولى أن يتنبه هؤلاء وهؤلاء أن مجرد الكلام لا يغير الوقائع والأحوال، فالرافضة اليوم يصنعون مشروعهم الفارسي التوسعي بالدم، بينما يريد المنتسبون إلى الجبهة السنية أن يردوا عليهم بالروايات والبيانات في مخالفة لسنن الله في التغيير، والذي قدّر سبحانه أن يكون بالتدافع والقتال.

إن اضطراب مواقف "الإسلاميين" و "الجهاديين" من الرافضة قديم، تشهد عليه رسائلهم وخطاباتهم التي كانت تنكر على المجاهدين في العراق قتالهم، وتعده ضربا من ضروب الفتنة وتشتيت الجهود عن مقارعة الغزاة الصليبيين.

وعلى النقيض تماما فقد كان موقف الدولة الإسلامية من الرافضة واضحا وضوح موقفهم من المشركين كافة، والحق يقال إن الأمة عيال على مجاهدي العراق وعلى الشيخ الزرقاوي وإخوانه الذين سبقوا إلى محاربة الرافضة ودحر باطلهم بالبيّنات ومجابهة أخطارهم بالمفخخات، فعاملوهم بما يستحقون، وليستمع أبناء هذا الجيل محاضرات: (هل أتاك حديث الرافضة) للشيخ أبي مصعب الزرقاوي، ليروا كيف أن المجاهدين أدركوا حقيقة الرافضة مبكرا وتحركوا انطلاقا من مواقف دينية عقدية شرعية أصيلة وثابتة وليس بناء على مواقف ومتغيرات سياسية أو حزبية اضطرارية ومتأخرة، فمنذ عقود والمجاهدون يقودون الجبهة السنية إلى رشدها وعزها في ملاحم تاريخية مع الرافضة، لكن أكثر فئات هذه الجبهة لم تكن تعبأ بهذه الملاحم وكانت تهمزها وتلمزها، واليوم لمّا بدأت تكتوي بنار الرافضة بدأت تصرخ في صخبٍ لمّا يتحول بعد إلى مواقف راسخة وعملية.

وإن المطلوب اليوم من المنتسبين إلى الجبهة السنية هو تحرير وحسم الموقف العقدي المنهجي من الرافضة، بصفتهم طائفة كفر وردة، وأن عداءنا معهم عداء ديني من جنس العداء مع اليهود والنصارى وليس مجرد صراع سياسي، وأن الحل معهم تبعا لهذا الموقف المنهجي هو القتال والجهاد، وليس التحالف تحت أي ذريعة كانت، خصوصا أن ما صرح به الطاغوت الرافضي يقطع كل الذرائع التي روّجوا لها من قبل، فالذي ظهر أن العداء الرافضي الحقيقي منصبٌّ نحو المسلمين، وليس ضد اليهود، وأن صراعهم مع اليهود لا يغدو كونه صراعا سياسيا تنافسيا على غزو المحيط السني العربي، وتقاسم خيراته وليست حرب وجود كالتي بينهم وبين أهل السنة.

من زاوية أخرى، فإن ما جرى أيضا هو من قبيل عدل الله تعالى في إقامة الحجج على الخلق، {لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ}، فالموقف الرافضي طلّق التقية ثلاثا وصار يصدع بالعداء للمسلمين، حتى أدركه كل أهل الأرض عالمهم وجاهلهم.

والعجيب أن كل أعداء الإسلام يفاصلون أهله!، ويخيّرونهم بين فريقين لا ثالث لهما، فالصليبيون بالأمس قالوا على لسان طاغوتهم "بوش": إما معنا أو مع الإرهاب، والرافضة اليوم يقولون: إما جبهتهم وإما جبهة السُّنة، بينما المنتسبون للسُّنة يتفننون في الاندماج والتعايش والتماهي مع هذه المعسكرات المحاربة للإسلام، وليسوا على استعداد للاصطفاف خلف الراية السُّنية التي تميزت بقتالها لكل هذه المعسكرات الجاهلية، لكن لا مناص ولا مفر من الاختيار والتمايز، فالناس يصيرون إلى فريقين، إلى معسكرين، إلى جبهتين لا ثالث لهما؛ جبهة تسلم الراية إلى عيسى -عليه السلام-، وأخرى تسلمها إلى الدجال، فاختر من أي الجبهتين أنت.


المصدر: افتتاحية صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 459
الخميس 2 ربيع الأول 1446 هـ
...المزيد

العوامل المؤدية للعنوسة 1- ضعف شبكة العلاقات الأسرية والاجتماعية: وهذا العامل يبدو فاعلا في ...

العوامل المؤدية للعنوسة

1- ضعف شبكة العلاقات الأسرية والاجتماعية: وهذا العامل يبدو فاعلا في المدن الكبيرة حيث تسود حالة من العزلة والانكماش وتقل أو تضعف العلاقات الأسرية والاجتماعية، وهذا يجعل مسألة التعارف صعبة، ويجعل الكثير من الفتيات يعشن في الظل ويصبحن منسيات.

2- انعدام الثقة: بمعنى أنه حين ابتعد الناس عن بعضهم وازدادت غربتهم خاصة في المدن الكبيرة والمزدحمة، وشيوع العلاقات العاطفية والجنسية خارج إطار الزواج أدى إلى انعدام الثقة لدى كثير من الشباب والفتيات في الحصول على شريك حياة مناسب، خاصة لدى هؤلاء الذين تورطوا في مثل تلك العلاقات وأصبح لديهم قناعة بأنه لا توجد فتاة عفيفة ولا يوجد فتى مستقيم.

3- البطالة لدى الشباب: مما يضعف من صلاحية الكثيرين للزواج من الناحية المادية والنفسية والاجتماعية، فالبطالة تجعل القدرة المادية منعدمة وتؤدي أيضا إلى تدهور واضح في التركيبة النفسية والكفاءة الاجتماعية.

4- الحالة الاقتصادية: وما يعتريها من تدهور يؤدي إلى عزوف الكثيرين من الشباب عن الزواج خوفا من المسئوليات والمتطلبات التي تفوق قدراتهم الواقعية.

5- المغالاة : في المهور وطقوس وترتيبات الزواج بما يفوق قدرة غالبية الشباب.

6- إتاحة العلاقات العاطفية والجنسية خارج إطار الزواج: وذلك مما يجعل نسبة غير قليلة من الشباب يستسهل الحصول على الإشباع العاطفي وربما الجنسي دون مسئوليات أو أعباء، وهذا هو العامل الأهم في المجتمعات الغربية، ولكنه بدأ يزحف على مجتمعاتنا العربية نظرا للتغيرات الاجتماعية والثقافية التي سهلت وتساهلت مع العلاقات بين الجنسين بدون ضوابط كافية.



7- اهتزاز صفات الرجولة والأنوثة: فقد تميعت صفات الرجولة لدى الذكور مما جعل كثيرا من الفتيات ينظرن حولهن فلا يجدن رجلا بمعنى الكلمة يوفر لهن الحب والرعاية والاحتواء فيفضلن العيش وحدهن بعيدا عن التورط مع زوج يعيش عالة عليها أو يطمع في مالها أو يقهرها، كما اكتسبت الكثير من الفتيات بعض صفات الخشونة و”الاسترجال” مما جعل الشباب من الذكور ينظرون إليهن بتوجس وحذر ويخشى أن تستقوي عليه أو تنازعه القيادة في الحياة الأسرية، فلم تعد الأنوثة مرادفة للرقة والحنان في كل الفتيات خاصة من تجاوزن سن الزواج.

8- عوامل شخصية: حيث توجد بعض الشخصيات التي تفضل حياة العنوسة بوعي أو بغير وعي على الرغم مما تتمتع به من الجمال والجاذبية، وعلى الرغم من توافر فرص الزواج أكثر من مرة، فالفتاة في هذه الحالة ترفض لأسباب ظاهرية كل من يتقدمون لخطبتها وتدّعي أنه لم يأت النصيب بعد أو لم يأت العريس المناسب، وفي الحقيقة هي لديها أسبابها النفسية التي ربما تعلمها أو لا تعلمها، وهذه الأسباب تكون هي الدافع الرئيس لرفض الزواج أو تأجيله، وهذه الشخصيات إذا تم زواجها بضغط من الأسرة أو من المجتمع فإنها سرعان ما تسعى نحو الانفصال والعودة إلى حياة الوحدة مرة أخرى متعللة بأي مشكلات ظاهرية.
...المزيد

{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادٗا يُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ ...

{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادٗا يُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبّٗا لِّلَّهِۗ وَلَوۡ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِذۡ يَرَوۡنَ ٱلۡعَذَابَ أَنَّ ٱلۡقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعَذَابِ} (البقرة:165) ...المزيد

{ قُلۡ هَـٰذِهِۦ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِیۖ ...

{ قُلۡ هَـٰذِهِۦ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِیۖ وَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ }

عندما تشعر بالضيق والتعب واليأس فإنّ الله تعالى يدعوك للتقرب إليه، لتهدأ نفسك وتشعر بالسكينة ...

عندما تشعر بالضيق والتعب واليأس فإنّ الله تعالى يدعوك للتقرب إليه، لتهدأ نفسك وتشعر بالسكينة والراحة، فالله عز وجل شرع لنا العبادات لتأنسَ بذكرها الروح، ولترتاح من ضيق وتعب الحياة

وعلى العانس التي لم توفق في اختيار الشريك المناسب أو اختارت حياة الوحدة أن تجد معنى لحياتها، وأن ...

وعلى العانس التي لم توفق في اختيار الشريك المناسب أو اختارت حياة الوحدة أن تجد معنى لحياتها، وأن توجه طاقاتها في نواح إيجابية ومثمرة ومشبعة تعطيها تعويضا عن الزوج والأطفال والجو الأسري، وعلى المجتمع أن يساعدها في ذلك وأن يحترم ظروفها وخياراتها. ...المزيد

الآثار النفسية للعنوسة قليلا ما تجد عانسا تتمتع بحياة طبيعية (مقارنة بغيرها من المتزوجات) على ...

الآثار النفسية للعنوسة
قليلا ما تجد عانسا تتمتع بحياة طبيعية (مقارنة بغيرها من المتزوجات) على الرغم من نجاح بعض العوانس في تعويض عنوستهن من خلال عمليات التسامي (الإعلاء) وذلك بالنجاح في العمل أو النجاح في القيام بأعمال ذات قيمة اجتماعية عالية أو الإبداع الأدبي أو الفني أو اللجوء إلى الزهد والحياة الروحية أو لجوء بعضهن إلى “الاسترجال” والاستعلاء (ربما عقابا للرجال وللمجتمع ككل على إهمالهن).
فالعانس ربما تعاني الوحدة (على الرغم من كثرة الناس حولها في بعض الأحيان)، وتعاني الغربة وتعاني الإحساس بالدونية (على الرغم من محاولاتها إنكار ذلك أو إخفائه أو تكوين رد فعل عكسي له)، وتعاني الفراغ النفسي (على الرغم من الانشغال الخارجي في بعض الأحيان)، وتعاني الحرمان العاطفي أو الجنسي أو كليهما، وتعانى الحرمان من الأمومة (ربما تستعيض عنه بالاندماج مع أطفال الأسرة ولكن ذلك غير مشبع لهذه الغريزة الهامة للمرأة السوية)، وتعاني الحرمان من الدفء الأسري (ربما تستعيض عنه مؤقتا بدفء الأسرة الكبيرة ولكنه زائل أو مهدد بالزوال لا محالة).
وإذا لم تجد العانس وسائل كافية للتعويض، وإذا لم تجد معنى لحياتها في أنشطة مفيدة ومشبعة فإنها ربما تكون عرضة للقلق أو الاكتئاب أو لهما معا، أو تعاني من اضطرابات جسدية كثيرة سببها حالتها النفسية التي لا ترغب في التعبير عنها بشكل مباشر، فكأن جسمها يصرخ بالشكوى بالنيابة عنها، وفي هذه الحالة نجدها كثيرة التردد على الأطباء في كل التخصصات بلا جدوى، وإذا صرح لها أحد بأن ما تعانيه من مشكلات جسدية سببه حالتها النفسية فإنها سرعان ما تنفي ذلك بشدة لأنها تخشى أن تواجه نفسها بهذه الحقيقة حيث تزيد من ألمها ومن إحساسها بالضعف والدونية، والعانس تحمل في داخلها خوفًا دفينًا من المستقبل وإحساسًا بعدم الأمان حيث إن رصيدها الإنساني و”العلاقاتي” لا يطمئنها على نفسها، خاصة حين تكبر في السن وتجد نفسها تعيش وحدها بعد وفاة الوالدين وانصراف الإخوة والأخوات إلى حياتهم وانشغالاتهم.

وبعض العوانس قد يخرجن من هذه الأزمة بطرق إيجابية -كما ذكرنا- وبعضهن قد يخرجن منها بطرق سلبية كأن تميل للعنف وربما تتورط في بعض الجرائم نظرا لتراكم الغضب بداخلها من نظرة المجتمع وظلمه لها، وبعضهن ربما يلجأن للغواية العاطفية أو الجنسية كنوع من رد الاعتبار أو إثبات الذات أو الانتقام من الرجال، وقد تنزلق بعضهن إلى احتراف البغاء في ظروف معينة خاصة حين ييئسن من الزواج نهائيا، وبعضهن ربما يلجأن للسرقة المرضية كنوع من التعويض عن الحب المفقود، والعانس قد تكون أكثر عرضة للغواية وأكثر قبولا للزواج العرفي أو للعلاقات غير الشرعية، وهذا لا يعني أن كل عانس متهمة بالانحراف أو معرضة له بالضرورة، ولكن الانحراف الخلقي أو الاجتماعي هو أحد المخارج المحتملة لنسبة من العوانس بدوافع نفسية واجتماعية ضاغطة، ولا ينكر أحد نجاح كثير من العوانس في نشاطات علمية واجتماعية وخيرية وغيرها.
ولا تقتصر مشكلات العانس على النواحي النفسية بل قد يمتد ذلك إلى النواحي البيولوجية فنجد تغيرا واضحا يظهر مع السنين في الشكل ونضارة الجلد وحيوية الجسد.
...المزيد

آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ ...

آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)

تضمنت الآيات أركان الإيمان وقد ورد في فضلها ما رواه ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((منْ قَرَأَ بالآيتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورةِ البقَرةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ )) "متفقٌ عَلَيْهِ." وقد تضمنت ثلاثة مسائل كبرى في العقيدة :

المسألة الأولى في الإيمان : أن تؤمن بالله : أي توحده توحيد الربوبية ( وهو أن تؤمن بأن الله ربك ورب الخلق جميعا وخالقهم ورازقهم وحده لا شريك له وهو مدبر أمورهم) , وتوحيد الألوهية (وهو أن تعبد الله وحده لا شريك له ولا تعتقد الضر والنفع لأحد سواه ولا تتوسل إليه إلا بأسمائه وصفاته ولا تدعوا أحدا من دونه ولا تعتقد التصرف في الكون لأحد سواه ) وبالملائكة أي بوجودهم وأنهم مخلوقات نورانية لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ((لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ))" التحريم , 6 " فهم مخلوقات خلقوا لعبادة الله وحده وتعظيمه وتقديسه ولكل منهم ما يؤمر به وينفذه بقدر الله من تصريف هذا الكون والله غني عنهم فهو المتصرف وحده في الكون حقيقة وحكما وبالرسل أنهم أرسلوا من عند الله جميعا فبلغوا وصدقوا لا نفرق بينهم في الإيمان وأن نقول (( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)) : أي أن نكون سامعين لأوامر الله ونواهيه طائعين لها راضين بالعبودية والانقياد له مؤمنين بأن المصير إليه أي مؤمنين باليوم الأخر وقد دل على مضمون هذه المسألة حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين سأل جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الإيمان؟ قال ((أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ )) " الصحيحين "
المسألة الثانية أن الله لم يكلفنا فيما شرع لنا فوق طاقتنا وما هو ليس بوسعنا فأوامره ونواهيه التي شرع في طاقة البشر ووسعهم لذا يقول (( لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا )) وهذه الآية تفسرها أية أخرى في سورة الحج ((وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )) " الحج ,78 " : أي ما جعل عليكم في الدين ( وهو ما شرع ) من حرج : أي تضيق دليل على سماحة شرعة الله ((أَحَبُّ الدِّينِ إلى اللَّهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ )) " صحيح البخاري " .
المسألة الثالثة أن كل نفس لها ما كسبت من الخير وعليها ما اكتسبت من الشر فذلك قوله تعالى ((لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ )) وهذا التفسير يتوافق مع قوله تعالى ((فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) ))
ثم تختم الآيتين بهذا الدعاء لندعوا به ((رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ))
((وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا )) : الإصر العهد المؤكد الذي يثبط ناقضه عن الخيرات
والثواب قال تعالى ((قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي ))" أل عمران , 81" : أي عهدي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا وَسْوَسَتْ، أَوْ حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ أَوْ تَكَلَّمْ)) " الصحيحين " .
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
10 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً