إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا 3/3 الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام ...

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

3/3
الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام الإسلام، وأفضل الأعمال الصالحات، وهو ممَّا يغفر الله به الذنوب، ويكفّر به الخطايا، ويرفع به الدرجات، ويُذهِب به الهم والغم، وينصر بسببه المؤمنين، ويعذب به المشركين، ويرد به عادية البُغاة المعتدين، والجُناة المفسدين، ويقيم به الدين، ويحمي به بيضة المسلمين.

ورغم كل هذه الفضائل التي تدفع المؤمن دفعا إلى تحصيلها والسعي لبلوغها ولو حبواً على الركب، فإن الله -سبحانه- لم يجعل هذه العبادة العظيمة من النوافل التي يُثاب فاعلها دون أن يُحاسب تاركها، بل كتبها -سبحانه- على المؤمنين فريضةً من الفرائض التي يجب على كل مستطيع القيام بها، ما وجبت عليه، ما لم يعذره الله. قال جل جلاله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].


• فلا تولّوهم الأدبار

والناظر لحال المسلمين اليوم يجد -وبلا شك- أن الجهاد متعيِّن على كل مسلمٍ بالغٍ قادرٍ على حمل السلاح، فقد استولى المشركون على بلاد المسلمين منذ قرون، وأزالوا شريعة الله عنها، فحكموها بالقوانين الشركية الطاغوتية، والخارجون لقتالهم في غالب البلدان قلةٌ قليلةٌ من المسلمين تعجز عن رد المشركين، وبالتالي فإن فريضة النفير لقتال هؤلاء المشركين، واستعادة دار الإسلام تتعيَّن على كلِّ المُكلَّفين بها، حتى تحصل الكفاية من المقاتلين.

ومع عودة الخلافة، واستنفار الشيخ أبي بكر البغدادي -تقبله الله- لجميع المسلمين للجهاد في سبيل الله، فإن عينية الجهاد تتأكد على المسلمين في كل مكان، وفي ديار الإسلام التي هي أراضي الدولة الإسلامية بشكل خاص، ويزداد منكَر القاعدين عن الجهاد عندما ننظر إلى حال مدن الدولة الإسلامية، فلا نجد مدينة من مدنها إلا وقد حشَّد المشركون للهجوم عليها، وقد خرج المجاهدون فيها للقائهم وصدِّهم عن ديار الإسلام، وقد التقى الصفَّان، والتحم الجيشان، فلا يكون حال القاعد عن الجهاد وهو يرى المعركة إلا أنه فارٌّ من الزحف، مولٍّ للدبر، مستحق لعذاب الله -تعالى- الذي ذكره بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِير} [الأنفال: 15 - 16].

فيا أهل الإسلام في كل مكان، وفي أراضي الدولة الإسلامية على وجه خاص...

انفروا في سبيل الله، وأدوا ما افترضه الله عليكم من جهاد المشركين، وحفظ بيضة المسلمين، ولا تُعرِّضوا أنفسكم لغضب الله ووعيده، ولا يكن ما استمتعتم به من الأموال والأولاد والنساء أحبَّ إليكم من الله ورسوله ونصرة دينه، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24].



المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا 3/3 الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام ...

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

3/3
الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام الإسلام، وأفضل الأعمال الصالحات، وهو ممَّا يغفر الله به الذنوب، ويكفّر به الخطايا، ويرفع به الدرجات، ويُذهِب به الهم والغم، وينصر بسببه المؤمنين، ويعذب به المشركين، ويرد به عادية البُغاة المعتدين، والجُناة المفسدين، ويقيم به الدين، ويحمي به بيضة المسلمين.

ورغم كل هذه الفضائل التي تدفع المؤمن دفعا إلى تحصيلها والسعي لبلوغها ولو حبواً على الركب، فإن الله -سبحانه- لم يجعل هذه العبادة العظيمة من النوافل التي يُثاب فاعلها دون أن يُحاسب تاركها، بل كتبها -سبحانه- على المؤمنين فريضةً من الفرائض التي يجب على كل مستطيع القيام بها، ما وجبت عليه، ما لم يعذره الله. قال جل جلاله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].


• فلا تولّوهم الأدبار

والناظر لحال المسلمين اليوم يجد -وبلا شك- أن الجهاد متعيِّن على كل مسلمٍ بالغٍ قادرٍ على حمل السلاح، فقد استولى المشركون على بلاد المسلمين منذ قرون، وأزالوا شريعة الله عنها، فحكموها بالقوانين الشركية الطاغوتية، والخارجون لقتالهم في غالب البلدان قلةٌ قليلةٌ من المسلمين تعجز عن رد المشركين، وبالتالي فإن فريضة النفير لقتال هؤلاء المشركين، واستعادة دار الإسلام تتعيَّن على كلِّ المُكلَّفين بها، حتى تحصل الكفاية من المقاتلين.

ومع عودة الخلافة، واستنفار الشيخ أبي بكر البغدادي -تقبله الله- لجميع المسلمين للجهاد في سبيل الله، فإن عينية الجهاد تتأكد على المسلمين في كل مكان، وفي ديار الإسلام التي هي أراضي الدولة الإسلامية بشكل خاص، ويزداد منكَر القاعدين عن الجهاد عندما ننظر إلى حال مدن الدولة الإسلامية، فلا نجد مدينة من مدنها إلا وقد حشَّد المشركون للهجوم عليها، وقد خرج المجاهدون فيها للقائهم وصدِّهم عن ديار الإسلام، وقد التقى الصفَّان، والتحم الجيشان، فلا يكون حال القاعد عن الجهاد وهو يرى المعركة إلا أنه فارٌّ من الزحف، مولٍّ للدبر، مستحق لعذاب الله -تعالى- الذي ذكره بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِير} [الأنفال: 15 - 16].

فيا أهل الإسلام في كل مكان، وفي أراضي الدولة الإسلامية على وجه خاص...

انفروا في سبيل الله، وأدوا ما افترضه الله عليكم من جهاد المشركين، وحفظ بيضة المسلمين، ولا تُعرِّضوا أنفسكم لغضب الله ووعيده، ولا يكن ما استمتعتم به من الأموال والأولاد والنساء أحبَّ إليكم من الله ورسوله ونصرة دينه، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24].



المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا 2/3 الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام ...

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

2/3
الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام الإسلام، وأفضل الأعمال الصالحات، وهو ممَّا يغفر الله به الذنوب، ويكفّر به الخطايا، ويرفع به الدرجات، ويُذهِب به الهم والغم، وينصر بسببه المؤمنين، ويعذب به المشركين، ويرد به عادية البُغاة المعتدين، والجُناة المفسدين، ويقيم به الدين، ويحمي به بيضة المسلمين.

ورغم كل هذه الفضائل التي تدفع المؤمن دفعا إلى تحصيلها والسعي لبلوغها ولو حبواً على الركب، فإن الله -سبحانه- لم يجعل هذه العبادة العظيمة من النوافل التي يُثاب فاعلها دون أن يُحاسب تاركها، بل كتبها -سبحانه- على المؤمنين فريضةً من الفرائض التي يجب على كل مستطيع القيام بها، ما وجبت عليه، ما لم يعذره الله. قال جل جلاله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].


• وإذا استُنفِرتم فانفِروا
واتفق أهل السنة على أن الجهاد يتعيَّن على كلِّ مسلم يستنفره الإمام للقتال في سبيل الله، حتى وإن كان هذا غير متعيِّنٍ عليه في الأصل لكفاية المسلمين المجاهدين في سبيل الله لسد الثغور، وحِفظ البيضة، والخروج لقتال المشركين.
قال ابن قدامة -رحمه الله- في الشرح الكبير: "ويتعيَّن الجهاد في ثلاثة مواضع:
أحدها: إذا التقى الزحفان وتقابل الصفَّان حَرم على من حضر الانصراف وتعيَّن عليه المقام لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} [الأنفال: 45]، وقوله: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46]، وقوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِير} [الأنفال: 15 - 16].
الثاني: إذا نزل الكفار ببلد تعيَّن على أهله قتالُهم ودفعهم.
الثالث: إذا استنفر الإمام قوما لزمهم النفير معه، لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيل * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التوبة: 38 - 39]، وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: (إذا استُنفرتم فانفروا) [رواه البخاري]".
ولو نظرنا إلى حال المسلمين اليوم، نجد أن غالبهم يرى الجهاد من نوافل الأعمال لا من الواجبات المتحتِّمات التي لا يكمُل إيمانه إلا بأدائها، ومنهم من يظن أن التكليف بأداء هذه الفريضة لا يشمل غير جنود الدولة الإسلامية، وأنه ليس عليه من الواجب إلا مناصرتهم بالكلام والدعاء أو حتى بالمال، وهو يتناسى أن الفريضة إذا تعيَّنت على المسلم، فلا يَرفع الإثم عنه قيامُ غيره من المسلمين بها مع قعوده عنها، بخلاف فروض الكفايات التي يكفي لرفع الإثم عن المسلمين قيامُ من يكفي من المسلمين بها، كما لو خرج المسلمون لفتح بلاد المشركين، وهم في كثرة وكفاية في العدد والقوة، فيحصل المجاهدون على الأجر والثواب، بخلاف القاعدين الذين وإن سلموا من الإثم، فقد خسروا الثواب الجزيل، اللهم إلا أن يَخلُفوا المجاهدين في أهاليهم وشؤونهم بخير.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا 2/3 الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام ...

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

2/3
الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام الإسلام، وأفضل الأعمال الصالحات، وهو ممَّا يغفر الله به الذنوب، ويكفّر به الخطايا، ويرفع به الدرجات، ويُذهِب به الهم والغم، وينصر بسببه المؤمنين، ويعذب به المشركين، ويرد به عادية البُغاة المعتدين، والجُناة المفسدين، ويقيم به الدين، ويحمي به بيضة المسلمين.

ورغم كل هذه الفضائل التي تدفع المؤمن دفعا إلى تحصيلها والسعي لبلوغها ولو حبواً على الركب، فإن الله -سبحانه- لم يجعل هذه العبادة العظيمة من النوافل التي يُثاب فاعلها دون أن يُحاسب تاركها، بل كتبها -سبحانه- على المؤمنين فريضةً من الفرائض التي يجب على كل مستطيع القيام بها، ما وجبت عليه، ما لم يعذره الله. قال جل جلاله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].


• وإذا استُنفِرتم فانفِروا

واتفق أهل السنة على أن الجهاد يتعيَّن على كلِّ مسلم يستنفره الإمام للقتال في سبيل الله، حتى وإن كان هذا غير متعيِّنٍ عليه في الأصل لكفاية المسلمين المجاهدين في سبيل الله لسد الثغور، وحِفظ البيضة، والخروج لقتال المشركين.

قال ابن قدامة -رحمه الله- في الشرح الكبير: "ويتعيَّن الجهاد في ثلاثة مواضع:
أحدها: إذا التقى الزحفان وتقابل الصفَّان حَرم على من حضر الانصراف وتعيَّن عليه المقام لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} [الأنفال: 45]، وقوله: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46]، وقوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِير} [الأنفال: 15 - 16].
الثاني: إذا نزل الكفار ببلد تعيَّن على أهله قتالُهم ودفعهم.
الثالث: إذا استنفر الإمام قوما لزمهم النفير معه، لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيل * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التوبة: 38 - 39]، وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: (إذا استُنفرتم فانفروا) [رواه البخاري]".

ولو نظرنا إلى حال المسلمين اليوم، نجد أن غالبهم يرى الجهاد من نوافل الأعمال لا من الواجبات المتحتِّمات التي لا يكمُل إيمانه إلا بأدائها، ومنهم من يظن أن التكليف بأداء هذه الفريضة لا يشمل غير جنود الدولة الإسلامية، وأنه ليس عليه من الواجب إلا مناصرتهم بالكلام والدعاء أو حتى بالمال، وهو يتناسى أن الفريضة إذا تعيَّنت على المسلم، فلا يَرفع الإثم عنه قيامُ غيره من المسلمين بها مع قعوده عنها، بخلاف فروض الكفايات التي يكفي لرفع الإثم عن المسلمين قيامُ من يكفي من المسلمين بها، كما لو خرج المسلمون لفتح بلاد المشركين، وهم في كثرة وكفاية في العدد والقوة، فيحصل المجاهدون على الأجر والثواب، بخلاف القاعدين الذين وإن سلموا من الإثم، فقد خسروا الثواب الجزيل، اللهم إلا أن يَخلُفوا المجاهدين في أهاليهم وشؤونهم بخير.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا 1/3 الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام ...

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

1/3
الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام الإسلام، وأفضل الأعمال الصالحات، وهو ممَّا يغفر الله به الذنوب، ويكفّر به الخطايا، ويرفع به الدرجات، ويُذهِب به الهم والغم، وينصر بسببه المؤمنين، ويعذب به المشركين، ويرد به عادية البُغاة المعتدين، والجُناة المفسدين، ويقيم به الدين، ويحمي به بيضة المسلمين.

ورغم كل هذه الفضائل التي تدفع المؤمن دفعا إلى تحصيلها والسعي لبلوغها ولو حبواً على الركب، فإن الله -سبحانه- لم يجعل هذه العبادة العظيمة من النوافل التي يُثاب فاعلها دون أن يُحاسب تاركها، بل كتبها -سبحانه- على المؤمنين فريضةً من الفرائض التي يجب على كل مستطيع القيام بها، ما وجبت عليه، ما لم يعذره الله. قال جل جلاله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].

• انفروا خفافاً وثقالاً

وقد عاتب الله -تعالى- من تخلف عن النفير لغزوة تبوك رضاً بالدنيا، وتفضيلا لمتاعها القليل على ما أعدَّه -سبحانه- للمجاهدين في سبيله في الآخرة من نعيمٍ كثيرٍ باقٍ، وتوعَّد من يتخلف عن النفير بالعذاب الأليم، وبيَّن لهم أنهم بذلك يُلحقون الضرر بأنفسهم ولن يضرّوا الله شيئا، لأنه من اليسير عليه -سبحانه- أن يستبدل بهؤلاء العصاة لأوامره، أقواما آخرين يطيعونه ويسعون لمرضاته، ويجاهدون في سبيله حقَّ الجهاد، ولا يخشون غيره، فقال جل شأنه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيل * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التوبة: 38 - 39].

ثم جاء أمره -جل وعلا- للمؤمنين أن يستجيبوا للأمر بالنفير الذي جاءهم من رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يكون نفيرُهم على كل حال، أغنياء وفقراء، شبابا وشيبا، وعلَّمهم أن جهادهم في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم خيرٌ لهم في دنياهم وآخرتهم، فقال جل جلاله: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [التوبة: 41].

وبيَّن أنه لا يستأذن للقعود عن هذا الأمر العظيم الذي تعيَّن على كل المؤمنين -باستنفار النبي، صلى الله عليه وسلم- إلا المنافقون، الذين يكذبون في أعذارهم، التي يبررون بها قعودهم عن الجهاد المتعيِّن عليهم، ومعصيتَهم لأمر نبيهم وإمامهم عليه الصلاة والسلام، ورضاهم بالتخلُّف عنه وعن المؤمنين، فكانوا من الذين كره الله خروجهم في صف المسلمين للقاء أعداء الله. قال سبحانه: {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ * إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ * وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ} [التوبة: 44 - 46].



المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا 1/3 الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام ...

إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

1/3
الجهاد في سبيل الله، هو ذُروة سنام الإسلام، وأفضل الأعمال الصالحات، وهو ممَّا يغفر الله به الذنوب، ويكفّر به الخطايا، ويرفع به الدرجات، ويُذهِب به الهم والغم، وينصر بسببه المؤمنين، ويعذب به المشركين، ويرد به عادية البُغاة المعتدين، والجُناة المفسدين، ويقيم به الدين، ويحمي به بيضة المسلمين.

ورغم كل هذه الفضائل التي تدفع المؤمن دفعا إلى تحصيلها والسعي لبلوغها ولو حبواً على الركب، فإن الله -سبحانه- لم يجعل هذه العبادة العظيمة من النوافل التي يُثاب فاعلها دون أن يُحاسب تاركها، بل كتبها -سبحانه- على المؤمنين فريضةً من الفرائض التي يجب على كل مستطيع القيام بها، ما وجبت عليه، ما لم يعذره الله. قال جل جلاله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].

• انفروا خفافاً وثقالاً
وقد عاتب الله -تعالى- من تخلف عن النفير لغزوة تبوك رضاً بالدنيا، وتفضيلا لمتاعها القليل على ما أعدَّه -سبحانه- للمجاهدين في سبيله في الآخرة من نعيمٍ كثيرٍ باقٍ، وتوعَّد من يتخلف عن النفير بالعذاب الأليم، وبيَّن لهم أنهم بذلك يُلحقون الضرر بأنفسهم ولن يضرّوا الله شيئا، لأنه من اليسير عليه -سبحانه- أن يستبدل بهؤلاء العصاة لأوامره، أقواما آخرين يطيعونه ويسعون لمرضاته، ويجاهدون في سبيله حقَّ الجهاد، ولا يخشون غيره، فقال جل شأنه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيل * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التوبة: 38 - 39].
ثم جاء أمره -جل وعلا- للمؤمنين أن يستجيبوا للأمر بالنفير الذي جاءهم من رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يكون نفيرُهم على كل حال، أغنياء وفقراء، شبابا وشيبا، وعلَّمهم أن جهادهم في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم خيرٌ لهم في دنياهم وآخرتهم، فقال جل جلاله: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [التوبة: 41].

وبيَّن أنه لا يستأذن للقعود عن هذا الأمر العظيم الذي تعيَّن على كل المؤمنين -باستنفار النبي، صلى الله عليه وسلم- إلا المنافقون، الذين يكذبون في أعذارهم، التي يبررون بها قعودهم عن الجهاد المتعيِّن عليهم، ومعصيتَهم لأمر نبيهم وإمامهم عليه الصلاة والسلام، ورضاهم بالتخلُّف عنه وعن المؤمنين، فكانوا من الذين كره الله خروجهم في صف المسلمين للقاء أعداء الله. قال سبحانه: {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ * إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ * وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ} [التوبة: 44 - 46].


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ
لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC111ARt
...المزيد

✍قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *( إذا اتَّبَعْتُمْ جِنازَةً، فلا تَجْلِسُوا حتَّى ...

✍قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*( إذا اتَّبَعْتُمْ جِنازَةً، فلا تَجْلِسُوا حتَّى تُوضَعَ..)*
🌻الراوي: أبو سعيد الخدري
🌻المحدث: مسلم
🌻المصدر: صحيح مسلم
🌻الصفحة أو الرقم: 959
════════❁══════
📙 خدمة فوائد علمية 📙
════════❁══════
📌 للاشتراك في الخدمة: أرسل (اشتراك) إلى الرقم
249100802323
📎 انشر تؤجر بإذن الله 📎
...المزيد

✍قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أَسْرِعُوا بالجَنازَةِ، فإنْ تَكُ صالِحَةً فَخَيْرٌ، ...

✍قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(أَسْرِعُوا بالجَنازَةِ، فإنْ تَكُ صالِحَةً فَخَيْرٌ، تُقَدِّمُونَها عليه، وإنْ تَكُنْ غيرَ ذلكَ، فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عن رِقابِكُمْ..)
🌻الراوي: أبو هريرة
🌻المحدث: مسلم
🌻المصدر: صحيح مسلم
🌻الصفحة أو الرقم: 944
════════❁══════
📙 خدمة فوائد علمية 📙
════════❁══════
📌 للاشتراك في الخدمة: أرسل (اشتراك) إلى الرقم
249100802323
📎 انشر تؤجر بإذن الله 📎
...المزيد

حوارات افتراضية مع الدولة الإسلامية 𝟐 • في ظل الأحداث الدائرة؛ ما هي رسالتكم لأهل فلسطين؟، وماذا ...

حوارات افتراضية مع الدولة الإسلامية 𝟐

• في ظل الأحداث الدائرة؛ ما هي رسالتكم لأهل فلسطين؟، وماذا تقولون عن طواغيت العرب الذين يزعمون العداء لليهود؟

- هم خدمٌ لمشروع اليهود، وقد عَمِلَ بلاعمتُهم من علماء الانبطاح تكذيب صريح القول الذي أشرناَ إليه مرارا وتكرارا، فها هو جيش طاغوت الأردن، وها هو جيش فرعون مصر، قد سارعوا بالعمل على حماية حدودِ أسيادهم اليهود، لمجرد سماعهم بتوجه بعض الشباب إليها، فها قد بان كذبُ بلاعمتهم وحمير علمهم وخِدَاعُهم لكم، بعد أن ظننتُم أنَّ الطواغيت سينصرون قضية فلسطين ويأخذوا بثأر أهلها، وهنا لكم حقُ السّؤال: أين أسراب طائراتِ ما يُسمى "التحالف العربي" عن نُصرةِ فِلسطين، الَّتِي صَبَتْ نار حقدِها بالأمس على المسلمين في الشام والعراق؟!، بزعمهم أنّنا عملاءٌ لليهود، فإن كانت تلك حربهم على العملاء كما زعموا!، فأين هم اليوم عن قتال اليهود أنفسهم واستنقاذ أهلِ فِلسطين منهم؟!، وأين طائرات دجّال تركيا، التي قصفت بالأمسِ مدن ومناطق ريف حلب الشماليّ عندما كانت تحت سلطانِ دولة الإسلام؟، أتدرون متى ستشارك طائرات كفر التحالف العربي؟ عندما تجدون أجناد الخلافة يقاتلون اليهود في فلسطين، في ذلك الحين ستُصْدَرُ الأوامر من أسيادهم بالدفاع عن اليهود، فها هي الحقائق قد انجلت أمامَ عُمي البصر والبصيرة، وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ، قال الله تبارك وتعالى: {لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} [الزخرف:٧٨]. وقال سبحانه: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف:١٠٣].

- الشيخ المهاجر أبو حمزة القرشي تقبله الله [وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ]
...المزيد

ثم وقفت شاحنه عن شمالك في اتجاه معاكس اين يسكن رعاد . ثم جاء عبد ملك زمخاشري في اتجاه معاكس عن ...

ثم وقفت شاحنه عن شمالك في اتجاه معاكس اين يسكن رعاد
.
ثم جاء عبد ملك زمخاشري في اتجاه معاكس عن شمالك مومن رجل

اليوم قمريان عل حيط اكرام ينضران الى غير موجود في حيط اخر

اليوم
قمريان عل حيط اكرام ينضران الى غير موجود في حيط اخر

..........واخرا قالت لي بارحة......... امراة وبنت ولد اسمين احمر واخوه اصغر عجوز وابن .. ثم ...

..........واخرا قالت لي بارحة.........
امراة وبنت
ولد اسمين احمر واخوه اصغر
عجوز وابن
..
ثم جاءا في فيلوا مومنان خلفه
ثم ذهبا بفيلو كافران امامه وسمين يسوق
ثم بنت3 امنة لما راته الاصغر هربت
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
8 رجب 1447
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً