✍قال القرطبي: ((قال العلماء: فأحقُّ النَّاس بعد الخالق المنَّان بالشُّكر والإحْسَان والتزام البرِّ ...

✍قال القرطبي:
((قال العلماء: فأحقُّ النَّاس بعد الخالق المنَّان بالشُّكر والإحْسَان والتزام البرِّ والطَّاعة له والإذعان مَن قرن الله الإحْسَان إليه بعبادته وطاعته، وشكره بشكره، وهما الوالدان، فقال تعالى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} [لقمان: 14]))
((الجامع لأحكام القرآن))(5/183)
════════❁══════
📙 خدمة فوائد علمية 📙
════════❁══════
📌 للاشتراك في الخدمة: أرسل (اشتراك) إلى الرقم
249100802323
📎 انشر تؤجر بإذن الله 📎
...المزيد

لو لا الإيمانُ باللهِ لهلكتُ، ولولا التَّسليمُ ما خطوتُ في طَريقي خُطوةً واحدةً! هذا الشُّعورُ ...

لو لا الإيمانُ باللهِ لهلكتُ،
ولولا التَّسليمُ ما خطوتُ في طَريقي خُطوةً واحدةً!

هذا الشُّعورُ الَّذي يتسرَّبُ إلى نفسي عند كلِّ أزمةٍ بأنَّ اللهَ قادرٌ على قلبِ كلِّ الموازينِ لأجلي،
وهذا الرِّضا التَّام الَّذي يُسيطر عليَّ بعد كِّل محنةٍ بأنَّ هذا هُو الخَير وكلُّ ما يكتبُه اللهُ لي خيرٌ!

‏اللَّهُمَّ إنِّي أسألُك مَعيَّتك و أسألُك توفِيقك فيما أريدُ،
وأسألُك البَصيرةَ لأرى الخيرَ والشرَّ فيما أريدُ،
وأسألُك الرِّضا إذا لم أنل ما أريدُ..
...المزيد

✍قالت اللجنة الدائمة: ((الجيلاتينُ إذا كان مُحضَّرًا مِن شيْءٍ مُحرَّمٍ كالخِنزيرِ أو بعضِ ...

✍قالت اللجنة الدائمة:
((الجيلاتينُ إذا كان مُحضَّرًا مِن شيْءٍ مُحرَّمٍ كالخِنزيرِ أو بعضِ أجزائِه كجِلدِه وعِظامِه ونحوِهما، فهو حرامٌ؛ قال تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ} ، وقد أَجمَع العلماءُ على أنَّ شَحمَ الخِنزيرِ داخلٌ في التَّحريمِ. وإنْ لم يَكُنْ داخِلًا في تكوينِ الجيلاتينِ ومادَّتِه شيْءٌ مِنَ المُحرَّماتِ فلا بأسَ به))
((فتاوى اللَّجنة الَّدائمة)) (22/260)
════════❁══════
📙 خدمة فوائد علمية 📙
════════❁══════
📌 للاشتراك في الخدمة: أرسل (اشتراك) إلى الرقم
249100802323
📎 انشر تؤجر بإذن الله 📎
...المزيد

✍قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((مَن أكَلَ البَصَلَ والثُّومَ والْكُرَّاثَ فلا يَقْرَبَنَّ ...

✍قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((مَن أكَلَ البَصَلَ والثُّومَ والْكُرَّاثَ فلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنا، فإنَّ المَلائِكَةَ تَتَأَذَّى ممَّا يَتَأَذَّى منه بَنُو آدَمَ..))
🌻الراوي: جابر بن عبدالله
🌻المحدث: مسلم
🌻المصدر: صحيح مسلم
🌻الصفحة أو الرقم: 564
════════❁══════
📙 خدمة فوائد علمية 📙
════════❁══════
📌 للاشتراك في الخدمة: أرسل (اشتراك) إلى الرقم
249100802323
📎 انشر تؤجر بإذن الله 📎
...المزيد

قال ابن القيم : (من أراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار, ودوام اللجوء إلى الله والافتقار ...

قال ابن القيم :
(من أراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار,
ودوام اللجوء إلى الله والافتقار إليه,ومن دعا واستبطأ الإجابة وترك الدعاء كمن بذر بذرة وسقاها
ورعاها فلما حان وقت حصادها ولى وتركها )

وقال الخطابي :
(فمن لم يستجب الله له,يعطيه سكينة وانشراحا في صدره,أويصرف عنه من السوء أويدخر له من الأجر
مثله وعلى كل حال فلا يعدم فائدة).

وقال الشيخ ابن باز:
(قد يظن الإنسان أنه لم يجب له وقدأجيب بأكثر مما سأله,
أو صرف عنه المصائب والأمراض أكثر مما سأله,
أو أدخر له إلى يوم القيامه).
...المزيد

✍قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي ...

✍قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ، فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ..))
🌻الراوي: أم سلمة
🌻المحدث: مسلم
🌻المصدر: صحيح مسلم
🌻الصفحة أو الرقم: 1977
════════❁══════
📙 خدمة فوائد علمية 📙
════════❁══════
📌 للاشتراك في الخدمة: أرسل (اشتراك) إلى الرقم
249100802323
📎 انشر تؤجر بإذن الله 📎
...المزيد

✍قال ابنُ باز: ((لا يجوزُ لِمَن أراد أن يضَحِّيَ أن يأخُذَ مِن شَعْرِه ولا من أظفارِه ولا مِن ...

✍قال ابنُ باز:
((لا يجوزُ لِمَن أراد أن يضَحِّيَ أن يأخُذَ مِن شَعْرِه ولا من أظفارِه ولا مِن بَشَرتِه شيئًا، بعد دخول شهرِ ذي الحِجَّة حتى يضَحِّيَ))
((مجموع فتاوى ابن باز)) (18/39)
════════❁══════
📙 خدمة فوائد علمية 📙
════════❁══════
📌 للاشتراك في الخدمة: أرسل (اشتراك) إلى الرقم
249100802323
📎 انشر تؤجر بإذن الله 📎
...المزيد

حكم الشريعة لا حكم الجاهلية 2/2 • توحيد الله في التشريع والحكم: بيَّن الرسل -عليهم الصلاة ...

حكم الشريعة لا حكم الجاهلية
2/2

• توحيد الله في التشريع والحكم:

بيَّن الرسل -عليهم الصلاة والسلام- لأقوامهم ما يحبه الله ويرضاه من التوحيد والإيمان والأعمال الصالحة، وحذروهم مما يناقض ذلك من أنواع الكفر والشرك والفسوق والعصيان، ومما أوضحوه غاية الإيضاح قضية أن الحكم لله تعالى، فكما أن الله -تعالى- قد انفرد بالخلق فهو المنفرد بالأمر {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، ونزلت ثلاث آيات مكِّيَّات تنص على أنه {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} [الأنعام: 57 / يوسف: 40، 67]، ومع أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان هو وأصحابه مستضعفين بمكة إلا أن الله -تعالى- أمره أن يجهر بأن هذا الدين العظيم جاء من عند الله ليحكم حياة الناس بكل تفاصيلها ولا يدعها لأهوائهم، فالتشريع حق خالص لله تعالى، وكما أنه لا شريك له في عبادته، فكذلك لا شريك له في حكمه، قال تعالى في العبادة:{ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [الكهف: 110]، وقال في الحكم: {وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} [الكهف: 26]، وفيها قراءتان متواترتان؛ {وَلَا يُشْرِكُ} بضم الكاف، إذ يخبر الله -تعالى- أنه لا يشركُ في حكمه أحداً من خلقه، والثانية {وَلَا يُشْرِكْ} ناهيا عن جعل الخلق له شريكاً في الحكم، وقال -تعالى- في سورة الجاثية: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الجاثية: 18]، وبعض العلماء يسمونها سورة الشريعة لأن هذه الآية ذكرت فيها.

• توحيد الحكم والتشريع يدخل في أنواع التوحيد الثلاثة

أولا: دخوله في توحيد الربوبية: فالله -تعالى- هو الذي له الأمر، وهو الذي له حق الحكم والتشريع، فهذه من أفعال الله تعالى (وبينها عموم وخصوص) وهي من إفراده بالربوبية، قال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، تبارك أي كثر خيره وبره، فسبحانه من إله خالق قادر، يأمر بفعل الخيرات وترك الشرور الموبقات.

ثانياً: دخوله في توحيد الأسماء والصفات: فالله تعالى (هو الحَكَم وإليه الحُكْم) كما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه النسائي وأبو داود في السنن.

وانظر إلى هذه الآية الكريمة: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} [الأنعام: 114] كيف دلت على دخول الحكم بما أنزل الله في أنواع التوحيد الثلاثة، فالله -تعالى- هو الحَكَم بمعنى الحاكم وبمعنى الحكيم، فالحَكَم من أسمائه، والحُكْم من صفاته وأفعاله {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ} [المائدة: 1]، وفي الآية استفهام إنكاري {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا}؟! فمن عرف عظمة الله وأسماءه الحسنى وصفاته العلى كيف يبتغي حكماً غير الله؟

ثالثاً: دخوله في توحيد الألوهية: فالتحاكم إلى شريعة الله عبادة تصرف لله وحده، والتحاكم إلى غيرها شرك أكبر، ومن تحاكم إلى غير شريعة الله فقد تحاكم إلى الطاغوت وآمن به والعياذ بالله، قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 60]، وإذا كان الإنسان لا يدخل الإسلام إلا إذا آمن بالله وكفر بالطاغوت فلا شك أن الذين يتحاكمون إلى الحاكم بغير الشريعة هم مؤمنون بالطاغوت بتحاكمهم إليه، ومن آمن بالطاغوت فليس بمسلم، نسأل الله الثبات على دينه.

• إما حكم الله وإما حكم الجاهلية

ليس بعد حكم الله الحكيم الخبير إلا أحكام الجاهلية الظالمة المظلمة، ومهما سمى البشر أحكامهم وقوانينهم فهي أحكام جاهلية تلعب بها أهواء الكفار، فلا يستقر لأهلها قرار، ولا يصلون بها إلى فلاح ديني ولا دنيوي. ولكن مَن الذي يعلم أن حكم الله هو أحسن الأحكام؟ إنه المؤمن الموقن{ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50].

نسأل الله -تعالى- أن ينصر دولة الخلافة ويثبت ولاة أمورها وجنودها، وأن يكف بأس الذين كفروا، والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 89
الخميس 19 شوال 1438 ه‍ـ

لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

حكم الشريعة لا حكم الجاهلية 2/2 • توحيد الله في التشريع والحكم: بيَّن الرسل -عليهم الصلاة ...

حكم الشريعة لا حكم الجاهلية
2/2

• توحيد الله في التشريع والحكم:

بيَّن الرسل -عليهم الصلاة والسلام- لأقوامهم ما يحبه الله ويرضاه من التوحيد والإيمان والأعمال الصالحة، وحذروهم مما يناقض ذلك من أنواع الكفر والشرك والفسوق والعصيان، ومما أوضحوه غاية الإيضاح قضية أن الحكم لله تعالى، فكما أن الله -تعالى- قد انفرد بالخلق فهو المنفرد بالأمر {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، ونزلت ثلاث آيات مكِّيَّات تنص على أنه {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} [الأنعام: 57 / يوسف: 40، 67]، ومع أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان هو وأصحابه مستضعفين بمكة إلا أن الله -تعالى- أمره أن يجهر بأن هذا الدين العظيم جاء من عند الله ليحكم حياة الناس بكل تفاصيلها ولا يدعها لأهوائهم، فالتشريع حق خالص لله تعالى، وكما أنه لا شريك له في عبادته، فكذلك لا شريك له في حكمه، قال تعالى في العبادة:{ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [الكهف: 110]، وقال في الحكم: {وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} [الكهف: 26]، وفيها قراءتان متواترتان؛ {وَلَا يُشْرِكُ} بضم الكاف، إذ يخبر الله -تعالى- أنه لا يشركُ في حكمه أحداً من خلقه، والثانية {وَلَا يُشْرِكْ} ناهيا عن جعل الخلق له شريكاً في الحكم، وقال -تعالى- في سورة الجاثية: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الجاثية: 18]، وبعض العلماء يسمونها سورة الشريعة لأن هذه الآية ذكرت فيها.

• توحيد الحكم والتشريع يدخل في أنواع التوحيد الثلاثة

أولا: دخوله في توحيد الربوبية: فالله -تعالى- هو الذي له الأمر، وهو الذي له حق الحكم والتشريع، فهذه من أفعال الله تعالى (وبينها عموم وخصوص) وهي من إفراده بالربوبية، قال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، تبارك أي كثر خيره وبره، فسبحانه من إله خالق قادر، يأمر بفعل الخيرات وترك الشرور الموبقات.

ثانياً: دخوله في توحيد الأسماء والصفات: فالله تعالى (هو الحَكَم وإليه الحُكْم) كما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه النسائي وأبو داود في السنن.

وانظر إلى هذه الآية الكريمة: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} [الأنعام: 114] كيف دلت على دخول الحكم بما أنزل الله في أنواع التوحيد الثلاثة، فالله -تعالى- هو الحَكَم بمعنى الحاكم وبمعنى الحكيم، فالحَكَم من أسمائه، والحُكْم من صفاته وأفعاله {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ} [المائدة: 1]، وفي الآية استفهام إنكاري {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا}؟! فمن عرف عظمة الله وأسماءه الحسنى وصفاته العلى كيف يبتغي حكماً غير الله؟

ثالثاً: دخوله في توحيد الألوهية: فالتحاكم إلى شريعة الله عبادة تصرف لله وحده، والتحاكم إلى غيرها شرك أكبر، ومن تحاكم إلى غير شريعة الله فقد تحاكم إلى الطاغوت وآمن به والعياذ بالله، قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 60]، وإذا كان الإنسان لا يدخل الإسلام إلا إذا آمن بالله وكفر بالطاغوت فلا شك أن الذين يتحاكمون إلى الحاكم بغير الشريعة هم مؤمنون بالطاغوت بتحاكمهم إليه، ومن آمن بالطاغوت فليس بمسلم، نسأل الله الثبات على دينه.

• إما حكم الله وإما حكم الجاهلية

ليس بعد حكم الله الحكيم الخبير إلا أحكام الجاهلية الظالمة المظلمة، ومهما سمى البشر أحكامهم وقوانينهم فهي أحكام جاهلية تلعب بها أهواء الكفار، فلا يستقر لأهلها قرار، ولا يصلون بها إلى فلاح ديني ولا دنيوي. ولكن مَن الذي يعلم أن حكم الله هو أحسن الأحكام؟ إنه المؤمن الموقن{ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50].

نسأل الله -تعالى- أن ينصر دولة الخلافة ويثبت ولاة أمورها وجنودها، وأن يكف بأس الذين كفروا، والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 89
الخميس 19 شوال 1438 ه‍ـ

لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

✍قال ابنُ حزم: ((من أراد أن يضَحِّيَ ففَرْضٌ عليه إذا أهلَّ هلالُ ذي الحِجَّة ألَّا يأخُذَ مِن ...

✍قال ابنُ حزم:
((من أراد أن يضَحِّيَ ففَرْضٌ عليه إذا أهلَّ هلالُ ذي الحِجَّة ألَّا يأخُذَ مِن شَعْرِه، ولا من أظفارِه شيئًا حتى يضحِّيَ, لا بحَلْقٍ, ولا بقَصٍّ، ولا بِنَوْرَةٍ، ولا بغيرِ ذلك, ومَن لم يُرِدْ أن يضَحِّيَ لم يَلْزَمْه ذلك))
((المحلى)) (7/ 355 رقم 973)
════════❁══════
📙 خدمة فوائد علمية 📙
════════❁══════
📌 للاشتراك في الخدمة: أرسل (اشتراك) إلى الرقم
249100802323
📎 انشر تؤجر بإذن الله 📎
...المزيد

حكم الشريعة لا حكم الجاهلية 1/2 الحمد لله الذي أنقذنا من حكم الطواغيت، وأنعم علينا بحكم ...

حكم الشريعة لا حكم الجاهلية
1/2

الحمد لله الذي أنقذنا من حكم الطواغيت، وأنعم علينا بحكم الشريعة، وأعاد لنا الخلافة ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله الذي محا بحوافر خيله حكم الجاهلية، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد...

فقد تكلمنا في مقالة سابقا عن الإمامة العظمى ومنزلتها من الدين، ونتناول في هذه المقالة جانب تحكيم الشريعة التي يضطلع بها الخليفة وأعوانه وفقهم الله، ويعمل للحفاظ عليها كل جندي من جنود دولة الإسلام، ويبذل في سبيل إعلائها النفس والنفيس.

لقد بعث الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- بالدعوة إلى توحيد الله في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، وإن كان أهل الجاهلية قد أقروا بتوحيد الربوبية في الجملة، إلا أنهم ناقضوا ذلك الإقرار بوقوعهم في أنواع الشرك المناقضة لأنواع التوحيد الثلاثة (الربوبية والألوهية والأسماء والصفات).

• وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون:

أخبر الله -تعالى- أن الكفار إذا سُئلوا: لمن الأرض ومن فيها؟ يجيبون: لله، وإذا سئلوا: من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم؟ يجيبون: لله، وإن سئلوا: من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه؟ يقولون: لله. ومع ذلك لا يتذكرون ولا يتقون الله ولا يخافون عذابه! فمع إقرارهم بأن الله -تعالى- هو مالك الملك الخالق المدبر الرزاق المحيي المميت، إلا أنهم يشركون مع الله غيره، وهم يقرون بأن كل ما سوى الله فهو مخلوق، فعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: "كان المشركون يقولون: لَبَّيْكَ لا شريك لك، فيقول رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: ويلكم قَدْ قَدْ (أي يكفيكم يكفيكم)، فيقولون: إلا شَرِيكاً هو لك، تَملكُهُ وما مَلَك، يقولون هذا وهم يطوفون بالبيت" [ رواه مسلم].

ومع أن المشركين كانوا في الضراء يلجؤون إلى الله وحده، إلا أنهم في السراء يعودون إلى ما اعتادوه من الشرك بالله، قال الله تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت: 65]، لقد أشركوا بعبادة الله غيرَه، فدعوا معه من لا يضر ولا ينفع، وتوجهوا بأنواع العبادات إلى الطواغيت، وتحاكموا إليها، وافتروا على الله كذباً بقولهم: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: 3].

وقد أرسل الله -تعالى- رسله وأنبياءه داعين إلى الإيمان بالله وإفراده بالعبادة، والكفر بالطواغيت كلها، فلا يصح إيمان أحد من الإنس أو الجن إلا بأن يجمعوا بين الأمرين: الإيمان بالله والكفر بالطاغوت، قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [النحل: 36]، فكل من أبى إفراده بالعبادة، أو أبى اجتناب الطواغيت والكفر بها فهو ضال مكذب لرسل الله، مستحق لعقوبات الله التي يجازي بها الكافرين.

بيَّن الرسل -عليهم الصلاة والسلام- أن الله لا يقبل من عباده إلا الإسلام الصافي والتوحيد الخالص، فأخبروا الناس أنهم ما بُعثوا إلا ليُعبد الله وحده، كما قال تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25]، وأخبروهم أن الله تعالى {لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48]، وحين عرض الكفار على النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يعبدوا الله سنة ويعبد هو آلهتهم سنة، أنزل الله -تعالى- سورة الكافرون الفاصلة بين الإيمان وأهله وبين الشرك وأهله؛ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون].


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 89
الخميس 19 شوال 1438 ه‍ـ

لقراءة المقال كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
11 رجب 1447
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً