آخاهما طريق الهجرة والإعداد والجهاد في أرض الخلافة مقدسيّان يزفّهما معاً صاروخٌ إلى الحور ...

آخاهما طريق الهجرة والإعداد والجهاد في أرض الخلافة
مقدسيّان يزفّهما معاً صاروخٌ إلى الحور الحسان

• بقي الصّاحبان معاً على هذا الحال يتشاركان النّوم وتناول الطّعام وعرق التّدريب وشراسته حتّى انتهى المعسكر الشّرعيّ بعد أكثر من أربعة أسابيعَ، وكالعادة في تفوّقهما، كان أبو طارقٍ وأبو المثنّى من الأوائل في الاختبارات الشّرعيّة التي تُجرى في نهاية المعسكر، تماماً مثلما كانا من الأوائل في ميدان التّدريب البدنيّ الشّاقّ الذي يتضمّنه المعسكر الشّرعيّ كذلك.

ومثلما جرت عليه العادة في المعسكر الشّرعيّ، كان حالهما في المعسكر العسكريّ، لا يفترقان أبداً، إذ كانا يطلبان أن يبقيا في مجموعةٍ واحدةٍ، فهما يشعران بالألم إنْ فُرِّق بينهما، ما يجعل المدرّب يعيد جمعهما في مجموعةٍ واحدةٍ من جديد كلما افترقا، حرصاً على أخوّتهما التّي كانت فريدةً من نوعها!

انتهى المعسكر العسكريّ، ونُسِّبا إلى جيش الخلافة، ليصلا إلى سوح النّزال بعد أشهر من المعسكرات المستمرّة والمتتالية، وما إن وقعت أعينهما، على حقائب بعض الإخوة ممّن سبقوهم إلى جنان الخلد -نحسبهم والله حسيبهم- في مقرّ كتيبتهم الجديدة، حتى فاضت عينا أبي طارقٍ وأبي المثنّى بالدّمع الغزير، حيث شعرا أنّهما على موعدٍ مع الشّهادة، فهما يُمنّيان النّفس بنيلها عاجلاً غير آجل، بعد إثخانٍ في العدوّ وجزّ رقابٍ ونحر أعناقٍ.

في آخر يومين لهما قبل ذهابهما لإحدى الغزوات تبدّل حالهما، فالمزاح قد قلّ، والنّظرات تبدّلت، والضّحكات المستمرّة تحوّلت لابتسامات خفيفة لا تفارق محيّاهما، وبات جُلّ حديثهما عن الجنّة، وحور عينها، وفردوسها الأعلى، فشعر جميع رفاقهم أنّها اللّحظات التي يعيشها الإخوة قبل ساعات مقتلهم.

أخذ (أبو طارقٍ) أثناء تلك الأوقات يطلب من رفاقه التقاط صورٍ له وهو بلباس القتال، مردّداً عبارات التمنّي في وصول تلك الصّور لرفاقه السّابقين في حركة (حماس)، كي يدركوا أيّ خيرٍ ذلك الذي رزقه الله لصاحبهم، الذي نجا بنفسه من بؤرة الكفر نحو عزّ الخلافة، وكتب كذلك وصايا متعدّدة لعائلته، ولأصدقائه، ولرفاقه السّابقين في (حماس)، يحثّهم فيها على النّفير والهجرة إلى أرض الخلافة، وسلك طريق الجهاد الحقيقيّ في ربوع الدّولة الإسلاميّة.

أمّا أبو المثنّى فرفض أن يكتب وصيّةً في أمور الدّنيا، مكرّراً أن لا حاجة له بهذه الدّنيا الفانية ومن فيها، فهو -كما يقول- راحلٌ إلى جوار ربّه، طالباً إبلاغ أهله شفوياً أنّ ابنهم لم يمت، بل ذهب شهيداً إلى ربّه مخضبّاً بالدّماء.

وذات صباحٍ، خرج أبو طارقٍ وأبو المثنّى في غزوةٍ بولاية البركة، التي تشهد معارك طاحنةً مع مرتدي الـ (PKK) المدعومين بطيران الشّرق والغرب، والشّمال والجنوب، وما هي إلا ساعاتٌ حتّى جاءت البشارة بأنّ الخليلين قد قتلا في المعارك بصاروخٍ زفهما إلى الجنة معاً -بإذن الله- بعدما رفضا أن يفترقا حتى آخر لحظاتهما.

أمّا عائلة كلّ واحدٍ منهما، فما إن وصلهما خبر مقتل الأسدين الهصورين، حتّى أخذت كلّ عائلة تُكبّر الله وتحمده أنْ منّ سبحانه على ابنها بالقتل في سبيله، ونيله ما خرج لأجله بعدما ترك زخرف الدّنيا وزينتها في سبيل ذلك.

ارتحل أبو طارقٍ وأبو المثنّى اللذان كانا يُكثران من سؤال الله أن يجعل جسد كلّ واحدٍ منهما أشلاءً في سبيله، فاستجاب الله لهما، فما بقي من جسديهما شيءٌ يمكن دفنه.

فهنيئاً لهما بعث أشلائهما من ثرى أرض الخلافة إلى فردوس ربّنا الأعلى، بمشيئته سبحانه.

مقتطف من صحيفة النبأ – العدد 8
(قصة شهيد)
...المزيد

آخاهما طريق الهجرة والإعداد والجهاد في أرض الخلافة مقدسيّان يزفّهما معاً صاروخٌ إلى الحور ...

آخاهما طريق الهجرة والإعداد والجهاد في أرض الخلافة
مقدسيّان يزفّهما معاً صاروخٌ إلى الحور الحسان

• شابّان من غزّة، لم يكونا يعرفان بعضهما البعض حتّى جمعهما طريق الهجرة إلى الدّولة الإسلاميّة، فالتقيا وأصبحا روحاً بجسدين، وبات أحدهما يكمل الآخر، فلا تكاد تجد أحدهما إلا والآخر برفقته.

أبو المثنّى الفلسطينيّ أو المقدسيّ -أحياناً- كما يحبّ أن يُكنّى، أوهم الجميع بأنّه مسافرٌ لإكمال دراساته العليا في بلدٍ أجنبيٍّ، قبل أن يترك مشروع مستقبله، وحلم كلّ شابٍ، ليتّجه صوب أرض الخلافة بحثاً عن مرضاة الله، تاركاً أحلام الصّبا، بعدما قرّر أن يشتري آخرته بدنياه.

أمّا توأم هجرته فكان أبا طارقٍ الغزّاويّ، فقد كان خبيراً في التّعامل مع الأسلحة، وبارعاً في فنون التّدريب، كونه أحد المنتمين لحركة (حماس)، قبل أن تتبيّن له حقيقة أنّ الجهاد الحقيقيّ هو الذي تسلك طريقه الدّولة الإسلاميّة، فأصبح الحمساويّ أبو طارقٍ متمرداً على أوامر قيادة (حماس) بعدم استهداف اليهود بأيّ شكلٍ من الأشكال، فكان يقوم بعمليّاتٍ انفراديّةٍ، من قبيل إطلاق قذائف هاون، أو صواريخ باتّجاه اليهود بلا أوامر، فما كان من (حماس) إلّا أن قامت باعتقاله والتّحقيق معه، قبل أن تُلقي به في سجونها لمدّة ليست بالقصيرة بتهمة خرق الهدنة مع اليهود.

وما إن خرج أبو طارقٍ الذي عرف حقيقة (حماس) وتبرأ منها حتى أدرك أنه لا مناص من الهجرة إلى أرض الخلافة، كونها المشروع الوحيد الذي يضرب أيّ عدوٍّ للإسلام، مهما كانت قوته أو نفوذه، دون محاباة لهذا الطّرف أو ذاك، فأخذ يعمل على هذا الهدف، دون علم عائلته، التي فوجئت بوصوله إلى أرض الخلافة، بعد أن أوهمهم أنّه خارجٌ للعمل للحصول على قوت عائلته اليوميّ، كما هي عادته مطلع كلّ نهار، لكنّ أبا طارقٍ هذه المرّة كانت وجهته غير التي اعتاد عليها، حتى والدته التي كان يحرص على إرضائها وبرّها، رفض أن يحتضنها ويضع على رأسها قبلة الوداع، خشية أن تكتشف وجهته، فيحصل ما لا يحمد عقباه فيضيع منه حلم الهجرة.

كان أبو طارقٍ وهو يغادر داره، بحقيبةٍ صغيرةٍ فيها طعام غدائه، مثل كلّ يومٍ، يختلس النّظر إلى نافذة داره التي -وعلى غير عادته- جلس فيها أخوه الصّغير وهو يودّعه، للمرّة الأخيرة.

داس أبو طارقٍ على قلبه، وحبس أنفاسه، وسار في طريق هجرته، حتى اجتمع في بلدٍ آخر برفيق رحلته المستقبليّة أبي المثنّى الفلسطينيّ، ليواصلا الرّحلة معاً حتّى دخلا أرض الخلافة وتنفسا هواءها.

جلسا في ضيافة الدّولة الإسلاميّة لأيام بانتظار دخول معسكرات التّدريب، حتى حان موعد الحقيقة، يوم أُبلغا بأنّهما سيكونان في صباح اليوم التّالي في معسكر التّدريب الشّرعيّ، وما أن أزف وقت دخولهما المعسكر حتى شرعا يُكبّران الله ويحمدانه على ما أنعم به عليهما من تحقيق حلمهما في الوصول إلى أرض الدّولة الإسلاميّة، والجهاد تحت رايتها، والموت على ثراها..

حينما حلّا في ضيافة المعسكر الشّرعيّ، ونظراً لتميّزهما عن غيرهما، اختير كلّ واحدٍ منهما ليكون أمير سريّة، كما اختيرا ليدير كلّ واحدٍ منهما حلقةً لتحفيظ القرآن الكريم للمتدرّبين في المعسكر، فهما يحفظان القرآن الكريم بكامله. وبالإضافة لذلك كانا يمتعان إخوانهما في المعسكر بالأناشيد الجهادية التي كانا يحفظان الكثير منها، فكان أبو المثنى كثيراً ما يجود بصوته العذب منشداً:
على نغمات حمحمة الجياد .. وقرع سيوفنا البيض الحداد
سنمضي نفرض الإسلام ديناً .. ونمحو الشّرك من كلّ النّوادي

مقتطف من صحيفة النبأ – العدد 8
(قصة شهيد)
...المزيد

غض البصر كل الحوادث مبدأها من النظـر ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرةٍ فتكت في قلب ...

غض البصر

كل الحوادث مبدأها من النظـر
ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرةٍ فتكت في قلب صاحبها
فتك السهام بـلا قـوس ولا وتـر
والعبد ما دام ذا عينٍ يقلبها
في أعين الغيد موقوفٌ على خطرٍ
يسر مقلته ما ضر مهجته
لا مرحبـا بسـرور عـاد بالضــرر

꧁꧁꧂꧂

- غض البصر في اللغة يعني كفه ومنعه من الاسترسال في التأمل والنظر.

- يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "والله سبحانه قد أمر في كتابه بغض البصر وهو نوعان: غض البصر عن العورة، وغضه عن محل الشهوة."
[مجموع الفتاوى ٤١٤/١٥)]

1- غض البصر عن عورات الناس، ومن ذلك زينة المرأة الأجنبية.

2- غض البصر عن بيوت الناس وما أغلقت عليه أبوابهم.

3- غض البصر عما في أيدي الناس من الأموال والنساء والأولاد والمتاع ونحوها.

- يذكر العلماء في فوائد غض البصر أموراً كثيرة:

أحدها:
1- أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده.

2- أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه.

3- أنه يورث القلب أنسا بالله، وجمعية على الله، فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ويبعده من الله.

4- أنه يقوي القلب ويفرحه، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه.

5- أنه يكسب القلب نوراً، كما أن إطلاقه يكسب ظلمة.
...المزيد

إنْ قُلتُـم: نَحنُ نَحتَفِلُ مَحَبَّةً بِهِ - ﷺ -، • قُلنَـا: لكنَّ المَحَبَّةَ هِيَ الاتِّباع ...

إنْ قُلتُـم: نَحنُ نَحتَفِلُ مَحَبَّةً بِهِ - ﷺ -،

• قُلنَـا: لكنَّ المَحَبَّةَ هِيَ الاتِّباع وليس الابتداع، قَالَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى- { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [آل عمران: ٣١].

تَأمَّل قَولَهُ -تَعَالَى: { فَاتَّبِعُونِي } إذن المَحَبَّةُ هي الاتِّبَاع، ثُمَّ هَل أَنتُم أَكثرُ حُبَّا للنّبي ﷺ مِنْ أَصْحَابِهِ؟ وَمَعَ حُبِّهِم لَهُ - ﷺ - لَمْ يَحتفلوا بمولِده
...المزيد

الآثار بعيدة المدى لعمليات جنود الخلافة في تونس • فبالنظر إلى الجانب الاقتصاديّ الذي يمثّل ...

الآثار بعيدة المدى لعمليات جنود الخلافة في تونس

• فبالنظر إلى الجانب الاقتصاديّ الذي يمثّل التّأثير الأكبر على حكومة الطّاغوت في تونس، نجد أنّ السّياحة تحتلّ أهميّةً كبيرةً في بنيته إلى حدّ وصفها من قبل بعض الاقتصاديّين أنّها "رمز الاقتصاد التّونسيّ"، فبعد نصف قرن من اعتمادها على قطاع السّياحة في تنمية الاقتصاد، أوصلت الحكومات الطّاغوتيّة المتعاقبة البلاد إلى حالة الاعتماد عليها في تأمين مصادر الدّخل وتوفير فرص العمل، حيث وصلت مساهمة السّياحة في تونس إلى ٧% من النّاتج المحلّيّ الإجماليّ، مقدّمة أكثر من 2.5 مليار دولار عام ٢٠٠٨ كعوائدَ مباشرةٍ وغير مباشرةٍ على الاقتصاد، وحوالي ٥٠٠ ألف فرصة عملٍ كما أنّ السّياحة هي المصدر الأوّل للعملات الأجنبيّة، وبالنّظر لما سبق يتبيّن أهميّة هذا القطاع لأيّ حكومة طاغوتيّة يهمّها تحصيل المال من أيّ مصدرٍ كان، وتزداد أهميّة هذا القطاع وتنميته عند الحكومة الطّاغوتيّة في تونس إذا علمنا أنّ الاستثمارات في هذا القطاع يهيمن عليها كبار اللّصوص من المرتبطين بالطّاغوت الهارب (زين العابدين بن عليّ)،بالإضافة إلى المستثمرين الأجانب، كذلك تمثّل شركات ووكالات السّياحة الأوروبيّة أهمّ المستفيدين من عائدات هذا القطاع، حيث يرتبط بها ٩٠% من المؤسّسات العاملة في هذا القطاع وتقدّر حصّتها من إجمالي أرباحه بحوالي ٢٥%.

لذلك فإن ضرب القطاع السّياحي كما حدث إثر عمليتي (شاطئ سوسة) و (متحف باردو)، اللّتين أدّتا إلى مقتل وإصابة ١٠٠ من رعايا الدّول الصّليبيّة، أدّتا أيضاً حسب أحد مسؤولي حكومة الطّاغوت إلى إغلاق أكثر من ٧٠ فندقاً لأبوابها، بعد تراجع نسبة إشغال الفنادق بنسبة ٨٠%، وهذه المؤشّرات تفضح حقيقة قطاع السّياحة وتراجع إيراداته، الأمر الذي من شأنه أن يؤدّي إلى تدمير اقتصاد الحكومة الطّاغوتية بإذن الله، وزيادة أعبائها ومشكلاتها، ما سينتج عنه بإذن الله مع الزّمن حالة من الفوضى تسود البلاد وتساعد كثيراً في زيادة العمليّات الأمنيّة ضدّها، خاصّة مع استمرار العمليّات العسكريّة داخل البلاد مهما اختلف حجمها ونوعيّة الأهداف التي تضربها، كما حدث في العمليّة الأخيرة التي حدثت في قلب العاصمة (تونس)، التي اعتبرها المراقبون مؤشّراً على الظّهور البارز للدّولة الإسلاميّة في البلاد، ما يعني نسف كلّ جهود ودعايات الحكومة الطّاغوتيّة ومزاعمها بقدرتها على ضبط الأمور، ما يعني استحالة استعادة الجاذبيّة السّياحيّة في ظل هذه الظروف.

وفي الوقت نفسه فإنّ عمليّة استهداف "الأمن الرّئاسي" الأخيرة التي نفّذها جنود الخلافة في أحد أهمّ شوارع العاصمة (تونس) كان لها تأثير سياسيّ بعيد المدى فضلاً عن نكايتها في جنود الطّاغوت بمقتل وإصابة ٣٧ من ضباط وعناصر "الأمن الرّئاسيّ" في العمليّة الاستشهاديّة التي نفّذها جنديّ الخلافة أبو عبد الله التّونسيّ تقبّله الله، فموقع العمليّة في قلب العاصمة وفي أحد أهمّ شوارعها لما يتضمّنه من مقرّات سياديّة تتبع لحكومة الطّاغوت، ونوع الهدف المتّمثل بجهاز يتبع لرأس حكومة الطّاغوت "رئاسة الجمهوريّة" ألا وهو "أمن الرّئاسة"، لم يدعا مجالاً للشّكّ أنّ الهدف منها كان رأس الطّاغوت ذاته، بكسر هيبته، وإشغاله بتحصين نفسه، وزيادة تركيزه على تأمين عاصمته، ودفعه دفعاً إلى إجراءات من قبيل فرض "حالة الطّوارئ"، وإغلاق الحدود ستزيد من حالة الغضب في نفوس النّاس ورغبتهم في الخلاص منه.

وسيزداد التّأثير بعيد المدى لمثل هذه العمليّات إذا أوصلت الطّاغوت إلى مرحلة القضاء على ما يسمّى بالعمليّة السّياسيّة التي تجري على أسُس الدّيموقراطيّة الشّركيّة، بمحاولته التّخلّص من خصومه السّياسيّين في الحكومة، ما سيعني فضح حقيقة لعبة الدّيموقراطيّة الشّركيّة أمام النّاس، وامتداد الخسائر لتشمل كل المرتدّين من المشاركين فيها، ودفعهم بالتّالي للوقوف في وجه الطّاغوت، أو خسارة قواعدهم الحزبيّة والشعبيّة.

• مقتطف من صحيفة النبأ – العدد 8
مقال:
الآثار بعيدة المدى لعمليات جنود الخلافة في تونس
...المزيد

الآثار بعيدة المدى لعمليات جنود الخلافة في تونس • ممّا يميّز عمليّات جنود الخلافة في تونس أنّها ...

الآثار بعيدة المدى لعمليات جنود الخلافة في تونس

• ممّا يميّز عمليّات جنود الخلافة في تونس أنّها عمليّات نوعيّة بامتياز، فالأهداف التي ضربتها المفارز الأمنيّة يظهر أنّها منتقاةٌ بعنايةٍ فائقةٍ، كما أنّ العمليّات نُفّذت بأقلّ التّكاليف، وحقّقت خسائر فادحةً في الأعداء، وكانت لها نتائجُ استراتيجيّةٌ بعيدة المدى تفوق بكثيرٍ النّتائج المباشرة المتمثّلة بالخسائر البشريّة والمادّيّة للجهات المستهدفة.

فهذه العمليّات في حقيقتها استهدفت أسُس النّظام الطّاغوتيّ الحاكم في تونس ذاته، لا شاطئاً للعراة، أو متحفاً لآثار الوثنيّين، أو حافلةً لجنود الطّاغوت، بل استهدفت أسُس هذا النّظام التي تمكّنه من إدارة البلاد وحكم العباد، وأهمّها الهيبة التي يمكنه من خلالها فرض حكمه على النّاس، ونظاماً سياسياً يدير من خلاله الحكم، ونظاماً اقتصادياً ومالياً يؤمّن من خلاله الموارد الضّرورية لعمل نظام الحكم وتسيير شؤونه.

فبالإضافة إلى العمليّات التي استهدفت جيش الطّاغوت والتي راح ضحيّتها العشرات من جنوده الذين لا يلقي لهم بالاً، استهدفت المفارز الأمنيّة بانغماسيّيها واستشهاديّيها أهدافاً قيّمةً، تمثّلت في رعايا الدّول الصّليبيّة من السّيّاح، وضبّاط وعناصر جهاز "أمن الرّئاسة"، ما أدّى إلى نتائج وخيمةٍ على النّظام الطّاغوتيّ، ستستمر تبعاتها في التّضخّم كلّما تصاعدت عمليّات جنود الخلافة على أرض تونس بإذن الله.

- استهداف الكفّار وآثاره الاقتصاديّة والسّياسيّة:

إنّ الكفّار المحاربين من رعايا الدّول الصّليبيّة يمثّلون أهدافاً مباشرةً للمجاهدين فيُستهدفون لكفرهم، وحرب دولهم على الإسلام والمسلمين، وقتل جيوشهم لرجال ونساء وأطفال المسلمين دون تمييزٍ، فيُقتلون ويُؤسرون مهما كانت الصّفة التي يحملونها، سواء كانوا عسكريّين مباشرين للقتال أم لم يكونوا، ويستمرّ فيهم هذا الحكم حتّى يقبلوا بشريعة الإسلام، اتّباعاً لها بدخولهم فيه، أو خضوعاً لها بعقد ذمّةٍ، أو معاهدة هدنةٍ أو أمانٍ.

وفضلاً عن ذلك تزداد أهميّة استهدافهم أثناء وجودهم في البلاد التي يحكمها الطّواغيت المتسلّطون على رقاب المسلمين، لسببين أساسيّين هما: حرص هؤلاء الطّواغيت أشدّ الحرص على رضا الدّول الصّليبيّة بحمايتهم لرعاياهم، وفتح البلاد أمامهم للسّياحة والاستثمار، وإظهار قدرتهم على محاربة المجاهدين ومنعهم من توجيه الأذى إلى هذه الدّول، ومن جهة أخرى فإنّ استمرار توافد رعايا الصّليبيّين على بلدانهم يعني استمرار تدفّق الأموال إلى خزائنهم، عن طريق عوائد السّياحة، والضّرائب والرّسوم الجمركيّة، وعوائد الاستثمارات الاقتصاديّة، وغيرها من الموارد الماليّة التي تزداد كلما ازداد حجم تدفّق "الأجانب" على أراضي هذه الدّول، لذلك نجد أنّ بعض هؤلاء الطّواغيت جعل من البلاد التي استولى عليها مركزاً لاجتذاب المستثمرين "الأجانب" حتى سيطروا على الاقتصاد كلّه تقريباً وباتوا هم أصحاب الشّأن في البلاد، وجلبوا العمالة من الكفّار إلى حدٍّ جعل هؤلاء الكفّار من العمالة الرّخيصة يمثّلون غالبيّة السّكان، كما هو الحال في "دولة الإمارات" وغيرها، أو جعل من البلاد أرضاً مفتوحةً للسّياحة يجتذب إليها الكفّار والمشركين، وذلك بجعل البلاد بطولها وعرضها ساحة للدّعارة والفجور، والمخدّرات والخمور، والعريّ والسّفور، كما هو الحال في مصر وتركيا والمغرب وتونس وغيرها.

لذا فإنّ استهداف هؤلاء الكفّار فضلاً عن أنّه تحقيقٌ لأمر الله بقتلهم وإرهابهم، وكونه استهدافاً لدولهم المحاربة للإسلام، فإنّه أيضاً استهدافٌ للأنظمة الطّاغوتية، بما له من تأثير كبير عليها.


• مقتطف من صحيفة النبأ – العدد 8
مقال:
الآثار بعيدة المدى لعمليات جنود الخلافة في تونس
...المزيد

الآثار بعيدة المدى لعمليات جنود الخلافة في تونس • ممّا يميّز عمليّات جنود الخلافة في تونس أنّها ...

الآثار بعيدة المدى لعمليات جنود الخلافة في تونس

• ممّا يميّز عمليّات جنود الخلافة في تونس أنّها عمليّات نوعيّة بامتياز، فالأهداف التي ضربتها المفارز الأمنيّة يظهر أنّها منتقاةٌ بعنايةٍ فائقةٍ، كما أنّ العمليّات نُفّذت بأقلّ التّكاليف، وحقّقت خسائر فادحةً في الأعداء، وكانت لها نتائجُ استراتيجيّةٌ بعيدة المدى تفوق بكثيرٍ النّتائج المباشرة المتمثّلة بالخسائر البشريّة والمادّيّة للجهات المستهدفة.

فهذه العمليّات في حقيقتها استهدفت أسُس النّظام الطّاغوتيّ الحاكم في تونس ذاته، لا شاطئاً للعراة، أو متحفاً لآثار الوثنيّين، أو حافلةً لجنود الطّاغوت، بل استهدفت أسُس هذا النّظام التي تمكّنه من إدارة البلاد وحكم العباد، وأهمّها الهيبة التي يمكنه من خلالها فرض حكمه على النّاس، ونظاماً سياسياً يدير من خلاله الحكم، ونظاماً اقتصادياً ومالياً يؤمّن من خلاله الموارد الضّرورية لعمل نظام الحكم وتسيير شؤونه.

فبالإضافة إلى العمليّات التي استهدفت جيش الطّاغوت والتي راح ضحيّتها العشرات من جنوده الذين لا يلقي لهم بالاً، استهدفت المفارز الأمنيّة بانغماسيّيها واستشهاديّيها أهدافاً قيّمةً، تمثّلت في رعايا الدّول الصّليبيّة من السّيّاح، وضبّاط وعناصر جهاز "أمن الرّئاسة"، ما أدّى إلى نتائج وخيمةٍ على النّظام الطّاغوتيّ، ستستمر تبعاتها في التّضخّم كلّما تصاعدت عمليّات جنود الخلافة على أرض تونس بإذن الله.

- استهداف الكفّار وآثاره الاقتصاديّة والسّياسيّة:

إنّ الكفّار المحاربين من رعايا الدّول الصّليبيّة يمثّلون أهدافاً مباشرةً للمجاهدين فيُستهدفون لكفرهم، وحرب دولهم على الإسلام والمسلمين، وقتل جيوشهم لرجال ونساء وأطفال المسلمين دون تمييزٍ، فيُقتلون ويُؤسرون مهما كانت الصّفة التي يحملونها، سواء كانوا عسكريّين مباشرين للقتال أم لم يكونوا، ويستمرّ فيهم هذا الحكم حتّى يقبلوا بشريعة الإسلام، اتّباعاً لها بدخولهم فيه، أو خضوعاً لها بعقد ذمّةٍ، أو معاهدة هدنةٍ أو أمانٍ.

وفضلاً عن ذلك تزداد أهميّة استهدافهم أثناء وجودهم في البلاد التي يحكمها الطّواغيت المتسلّطون على رقاب المسلمين، لسببين أساسيّين هما: حرص هؤلاء الطّواغيت أشدّ الحرص على رضا الدّول الصّليبيّة بحمايتهم لرعاياهم، وفتح البلاد أمامهم للسّياحة والاستثمار، وإظهار قدرتهم على محاربة المجاهدين ومنعهم من توجيه الأذى إلى هذه الدّول، ومن جهة أخرى فإنّ استمرار توافد رعايا الصّليبيّين على بلدانهم يعني استمرار تدفّق الأموال إلى خزائنهم، عن طريق عوائد السّياحة، والضّرائب والرّسوم الجمركيّة، وعوائد الاستثمارات الاقتصاديّة، وغيرها من الموارد الماليّة التي تزداد كلما ازداد حجم تدفّق "الأجانب" على أراضي هذه الدّول، لذلك نجد أنّ بعض هؤلاء الطّواغيت جعل من البلاد التي استولى عليها مركزاً لاجتذاب المستثمرين "الأجانب" حتى سيطروا على الاقتصاد كلّه تقريباً وباتوا هم أصحاب الشّأن في البلاد، وجلبوا العمالة من الكفّار إلى حدٍّ جعل هؤلاء الكفّار من العمالة الرّخيصة يمثّلون غالبيّة السّكان، كما هو الحال في "دولة الإمارات" وغيرها، أو جعل من البلاد أرضاً مفتوحةً للسّياحة يجتذب إليها الكفّار والمشركين، وذلك بجعل البلاد بطولها وعرضها ساحة للدّعارة والفجور، والمخدّرات والخمور، والعريّ والسّفور، كما هو الحال في مصر وتركيا والمغرب وتونس وغيرها.

لذا فإنّ استهداف هؤلاء الكفّار فضلاً عن أنّه تحقيقٌ لأمر الله بقتلهم وإرهابهم، وكونه استهدافاً لدولهم المحاربة للإسلام، فإنّه أيضاً استهدافٌ للأنظمة الطّاغوتية، بما له من تأثير كبير عليها.


• مقتطف من صحيفة النبأ – العدد 8
مقال:
الآثار بعيدة المدى لعمليات جنود الخلافة في تونس


الآثار بعيدة المدى لعمليات جنود الخلافة في تونس

• فبالنظر إلى الجانب الاقتصاديّ الذي يمثّل التّأثير الأكبر على حكومة الطّاغوت في تونس، نجد أنّ السّياحة تحتلّ أهميّةً كبيرةً في بنيته إلى حدّ وصفها من قبل بعض الاقتصاديّين أنّها "رمز الاقتصاد التّونسيّ"، فبعد نصف قرن من اعتمادها على قطاع السّياحة في تنمية الاقتصاد، أوصلت الحكومات الطّاغوتيّة المتعاقبة البلاد إلى حالة الاعتماد عليها في تأمين مصادر الدّخل وتوفير فرص العمل، حيث وصلت مساهمة السّياحة في تونس إلى ٧% من النّاتج المحلّيّ الإجماليّ، مقدّمة أكثر من 2.5 مليار دولار عام ٢٠٠٨ كعوائدَ مباشرةٍ وغير مباشرةٍ على الاقتصاد، وحوالي ٥٠٠ ألف فرصة عملٍ كما أنّ السّياحة هي المصدر الأوّل للعملات الأجنبيّة، وبالنّظر لما سبق يتبيّن أهميّة هذا القطاع لأيّ حكومة طاغوتيّة يهمّها تحصيل المال من أيّ مصدرٍ كان، وتزداد أهميّة هذا القطاع وتنميته عند الحكومة الطّاغوتيّة في تونس إذا علمنا أنّ الاستثمارات في هذا القطاع يهيمن عليها كبار اللّصوص من المرتبطين بالطّاغوت الهارب (زين العابدين بن عليّ)،بالإضافة إلى المستثمرين الأجانب، كذلك تمثّل شركات ووكالات السّياحة الأوروبيّة أهمّ المستفيدين من عائدات هذا القطاع، حيث يرتبط بها ٩٠% من المؤسّسات العاملة في هذا القطاع وتقدّر حصّتها من إجمالي أرباحه بحوالي ٢٥%.

لذلك فإن ضرب القطاع السّياحي كما حدث إثر عمليتي (شاطئ سوسة) و (متحف باردو)، اللّتين أدّتا إلى مقتل وإصابة ١٠٠ من رعايا الدّول الصّليبيّة، أدّتا أيضاً حسب أحد مسؤولي حكومة الطّاغوت إلى إغلاق أكثر من ٧٠ فندقاً لأبوابها، بعد تراجع نسبة إشغال الفنادق بنسبة ٨٠%، وهذه المؤشّرات تفضح حقيقة قطاع السّياحة وتراجع إيراداته، الأمر الذي من شأنه أن يؤدّي إلى تدمير اقتصاد الحكومة الطّاغوتية بإذن الله، وزيادة أعبائها ومشكلاتها، ما سينتج عنه بإذن الله مع الزّمن حالة من الفوضى تسود البلاد وتساعد كثيراً في زيادة العمليّات الأمنيّة ضدّها، خاصّة مع استمرار العمليّات العسكريّة داخل البلاد مهما اختلف حجمها ونوعيّة الأهداف التي تضربها، كما حدث في العمليّة الأخيرة التي حدثت في قلب العاصمة (تونس)، التي اعتبرها المراقبون مؤشّراً على الظّهور البارز للدّولة الإسلاميّة في البلاد، ما يعني نسف كلّ جهود ودعايات الحكومة الطّاغوتيّة ومزاعمها بقدرتها على ضبط الأمور، ما يعني استحالة استعادة الجاذبيّة السّياحيّة في ظل هذه الظروف.

وفي الوقت نفسه فإنّ عمليّة استهداف "الأمن الرّئاسي" الأخيرة التي نفّذها جنود الخلافة في أحد أهمّ شوارع العاصمة (تونس) كان لها تأثير سياسيّ بعيد المدى فضلاً عن نكايتها في جنود الطّاغوت بمقتل وإصابة ٣٧ من ضباط وعناصر "الأمن الرّئاسيّ" في العمليّة الاستشهاديّة التي نفّذها جنديّ الخلافة أبو عبد الله التّونسيّ تقبّله الله، فموقع العمليّة في قلب العاصمة وفي أحد أهمّ شوارعها لما يتضمّنه من مقرّات سياديّة تتبع لحكومة الطّاغوت، ونوع الهدف المتّمثل بجهاز يتبع لرأس حكومة الطّاغوت "رئاسة الجمهوريّة" ألا وهو "أمن الرّئاسة"، لم يدعا مجالاً للشّكّ أنّ الهدف منها كان رأس الطّاغوت ذاته، بكسر هيبته، وإشغاله بتحصين نفسه، وزيادة تركيزه على تأمين عاصمته، ودفعه دفعاً إلى إجراءات من قبيل فرض "حالة الطّوارئ"، وإغلاق الحدود ستزيد من حالة الغضب في نفوس النّاس ورغبتهم في الخلاص منه.

وسيزداد التّأثير بعيد المدى لمثل هذه العمليّات إذا أوصلت الطّاغوت إلى مرحلة القضاء على ما يسمّى بالعمليّة السّياسيّة التي تجري على أسُس الدّيموقراطيّة الشّركيّة، بمحاولته التّخلّص من خصومه السّياسيّين في الحكومة، ما سيعني فضح حقيقة لعبة الدّيموقراطيّة الشّركيّة أمام النّاس، وامتداد الخسائر لتشمل كل المرتدّين من المشاركين فيها، ودفعهم بالتّالي للوقوف في وجه الطّاغوت، أو خسارة قواعدهم الحزبيّة والشعبيّة.

• مقتطف من صحيفة النبأ – العدد 8
مقال:
الآثار بعيدة المدى لعمليات جنود الخلافة في تونس
...المزيد

إنْ قُلتُـم: نَحنُ نَحتَفِلُ مَحَبَّةً بِهِ - ﷺ -، • قُلنَـا: لكنَّ المَحَبَّةَ هِيَ الاتِّباع ...

إنْ قُلتُـم: نَحنُ نَحتَفِلُ مَحَبَّةً بِهِ - ﷺ -،

• قُلنَـا: لكنَّ المَحَبَّةَ هِيَ الاتِّباع وليس الابتداع، قَالَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى- { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [آل عمران: ٣١].

تَأمَّل قَولَهُ -تَعَالَى: { فَاتَّبِعُونِي } إذن المَحَبَّةُ هي الاتِّبَاع، ثُمَّ هَل أَنتُم أَكثرُ حُبَّا للنّبي ﷺ مِنْ أَصْحَابِهِ؟ وَمَعَ حُبِّهِم لَهُ - ﷺ - لَمْ يَحتفلوا بمولِده
...المزيد

أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله ...

أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نظر الرجل إلى أخيه على شوق خير من اعتكاف سنة في مسجدي هذا " .
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
16 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً