وسم: البر
الوالدان، نهر الحياة وشريانها المتدفقن، كيف نبرهما؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
أبي يمنعني من اصطحاب زوجتي أثناء السفر
أنا طالبٌ جامعي أدرس في أمريكا، متزوجٌ منذ سبعة أشهر، ذهبت إلى بلدي وتزوجتُ، ثم رجعتُ لأكمل الدراسة، وتركتُ زوجتي في بلدي مع أهلي.
مشكلتي أني افتقدتُ زوجتي لدرجة أنَّ خيالها لا يُفارق ذهني طوال الوقت، خصوصًا أننا لم نمكثْ معًا فترة طويلة بعد زواجنا، وقد قررتُ العودة لبلدي؛ لِأَخْذِ زوجتي معي إلى أمريكا؛ حتى أرتاح نفسيًّا، وهي أيضًا.
أخبرتُ والدي وأهلي، لكنهم رفضوا قراري، وقالوا: أنت عاصٍ ولا تحترمنا باتخاذك قرارًا مثل هذا.
أنا أريد أخْذ زوجتي لتُعينني على أن أَعُفَّ نفسي وأعفها، فأنا أُحِب زوجتي وهي تحبني، ولا نريد الافتراق لسنوات، والمشكلةُ الكبرى أن الدراسة ستستمر أربع سنوات حتى تنتهي. حالتي الاقتصادية جيدة، وتسمح لي بالعيش مع زوجتي، بالإضافة إلى مصروفات الدِّراسة.
المشكلة تكْمُن في أهلي، ورفْضِهم قراري بأخْذِ زوجتي للعيش معي، وأنا أُحِبُّ زوجتي وأهلي، ولا أريد أن تكونَ هناك مشاكل داخل الأسرة، فهل يجوز لي أخْذ زوجتي وعدم إطاعة أهلي؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
أيتام .. وأبي على قيد الحياة!
مشكلتنا هي أبي، ومعاملته القاسية لنا، وإنكاره لنا ولأمنا؛ أبي مُتَزَوِّج من 3 زوجات، وأمي هي الزوجةُ الأولى، عاشتْ جميعَ أنواع العذاب النفسي، وأدى هذا الألمُ النفسي إلى مرَضِها جسديًّا، وليست هي وحدها، بل جميعنا أُصيب بالأمراض النفسية، والتي تحولَتْ إلى عضوية؛ مِن اكتئاب إلى قولون، إلى خلل في الأعصاب.
أبي لا يعترف بحُقوقنا عليه، لكنه يعترف بحقوقه علينا؛ يأمُر وينهى، وجميع طلباته لا تعرف كلمة (لا)، ونحن نعمل جاهدين على إرضائه.
يُرضي زوجتَه الثالثة على حسابنا؛ فهي مَن تمرض، وهي صاحبةُ القلب الأبيض، وهي أفضلُ امرأة، وقد نَسِيَ أمي؛ تعبها، وسهرها معه، أهدتْهُ عمرها، وهو ينكر ذلك بكل بساطة، وكل ما يُردِّده أنه نادمٌ على الزواج بها، وأنه نادمٌ على إنجابنا، وأننا عارٌ عليه، ويسبنا ويسبُّ أمَّنا، ويتهمها بأنها تُحَرِّضنا عليه!
أما هي فتقول لنا: هو أبوكم مهما فعل، لا تعصوا له أمرًا.
أبي لا يُنْفِق علينا، ويأمرنا بدَفْعِ الإيجار والإنفاق على المنزل، نحْرِمُ أنفسنا مِن جميع مُتَعِ الدنيا، وهو يُنكرنا، ذَهَب عمرنا سدًى، ولا نعلم لِمَ هذه المعاملة القاسية، فأفواهنا جائعة لحنانه، ونحلم باحتضانه لنا.
أبي لا يعلم عنا أي شيء، وجميع مَن يعرف حالنا يشير على أمي بالطلاق، لكن أمي صابرة مِن أجلنا، فما الحل مع أبي.
محسن العزازي
زغلول النجار
من أسرار القرآن: (وبِالوالدينِ إِحسانًا)
خالد بن عبد العزيز الجبير
الكذب حياتي.. ولكن!!
أمي بين (الأمس) و(اليوم)
من عرف ببر الوالدين من العلماء والأخيار
عمر بن عبد الله المقبل
خالد عبد المنعم الرفاعي
قطيعة الرحم
مَن هو قاطعُ الرَّحِم بالتَّحديد؟ وما هي واجبات المُسلم لوَصْلِ الرَّحِم؟
لي خالة، وبيني وبينَها مشاكل، في كلِّ مرَّة تَشتُمني وتسبُّني وتتلفَّظ بألفاظ غيرِ أخلاقية، وأنا مسلم -والحمد لله- أتخلَّق بأخلاق المسلمين، وفي كل مرة أسكتُ عمَّا أسمع، وتكرَّر هذا للمرة الثَّالثة على الأقل، وأنا لا أستطيع أن أتَحمَّل مثل هذه الشتائم؛ لأني بطبعي إنسان، ولي كرامتي وأحاوِل الصبر، وأتَمنَّى من الله الصَّبر الدَّائم على هذه الشتائم، لكن سؤالي هو: أني لا أستطيعُ زيارَتَها ولا الاتِّصال بِها؛ لأنَّ قلبي لا يقدِر على تحمُّل رؤيتها ولا سماع صوتِها، فأريد أن أعرف: هل بِسبب شتائِمها ومسبَّتها وبغضها لي، هل أكون أنا من قطَّاع الرَّحِم؟ مع العلم أني أتَّصل بِجميع الخالات وأودُّهم؛ إلا هي بعد حدوث ما ذكرت.
ملاحظة: أنا أعرف أنَّ زيارتي لها هي زيادة في عمَل الخير -والله أعلم- لكن السؤال: كواجبٍ شرعي، هل سقط مني أو لا؟