محمد المحرابي هو شخصية يمنية بارزة، مدرس لغة عربية وضابط في الجيش الوطني اليمني، وقائد مجاهد في سبيل الله. وهو أحد أبرز الشخصيات في محافظة ريمة، وله دور بارز في ثورة التغيير اليمنية في 2011.
يتميز ...المزيد
مساعدة
الإبلاغ عن المادة
تعديل تدوينة
والله لن تَنْعَم بحياة، ولن تذوق طعم السعادة، وأنت لا تُصَلّـي، وَ أنت بعيد عن خالق السعادة، رتّب ...
والله لن تَنْعَم بحياة، ولن تذوق طعم السعادة، وأنت لا تُصَلّـي، وَ أنت بعيد عن خالق السعادة،
رتّب صلاتك، ليُرتّب الله حياتك.
رتّب صلاتك، ليُرتّب الله حياتك.
لو جلست تتذكر إساءة الناس لك ، فلن تصفو مودتك حتى لأقرب الناس إليك ! ولن ترتاح في أيامك ...
لو جلست تتذكر إساءة الناس لك ، فلن تصفو مودتك حتى لأقرب الناس إليك !
ولن ترتاح في أيامك ولياليك،،،،،
فغُضَّ الطرف ، وتغافل عن الزلّات ، واعتمد النسيان ، كي تسعد مع من هم حولك.
مهما بلغ تقصيرك في العبادة ...
فلا تفرّط في حُسن الخُلُق … فقد يكون مفتاحك لدخول أعالي الجنة
قال ﷺ : ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ).. ...المزيد
ولن ترتاح في أيامك ولياليك،،،،،
فغُضَّ الطرف ، وتغافل عن الزلّات ، واعتمد النسيان ، كي تسعد مع من هم حولك.
مهما بلغ تقصيرك في العبادة ...
فلا تفرّط في حُسن الخُلُق … فقد يكون مفتاحك لدخول أعالي الجنة
قال ﷺ : ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ).. ...المزيد
خطبة الجمعه بعنوان أبشروا يا أهل صلاة الفجر ...
خطبة الجمعه بعنوان
أبشروا يا أهل صلاة الفجر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعداد وأداء
القائد، المجاهد
محمد المحرابي
الجمعه 24/ ذي الحجه/1446
الحمد لله رب العالمين.. لا يسأم من كثرة السؤال والطلب...
سبحانه إذا سئل أعطى وأجاب.. وإذا لم يُسأَل غضب...
يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب.. ولا يعطي الدين إلا لمن أحب ورغب...
من رضي بالقليل أعطاه الكثير.. ومن سخط فالحرمان قد وجب...
رزق الأمان لمن لقضائه استكان.. ومن لم يستكن انزعج واضطرب...
من ركن إلى غيره ذلَّ وهان.. ومن اعتز به ظهر وغلب...
نحمَده تبارك وتعالى على كل ما منح أو سلب، ونعوذ بنور وجهه الكريم من العناء والنصَب...
ونسأله الخلود في دار السلام حيث لا لغو ولا صخب...
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. له الملك وإليه المنقلب...
هو المالك.. وهو الملك.. يحكم ما يريد فلا تعقيب ولا عجب...
قبض قبضتين.. فقبضة الجنة لرحمته.. وقبضة النار للغضب...
احتجب عن الخلق بنوره.. وخفي عليهم بشدة ظهوره.. أفلح من التزم الأدب...
نخاف الله ونخشاه.. ونرجوه ونطلب رضاه.. والعفو منه مرتقب...
نحب الصلاح ونتمناه.. ونكره الفساد ونتحاشاه.. فهل ذاك يكفي لبلوغ الأرب...
تساؤل في نفوسنا تساءلناه.. وبأمل في قلوبنا رجوناه.. تبارك الذي إذا شاء وهب...
وأشهد أن خاتم المرسلين هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب...
نطق بأفصح الكلام.. وجاء بأعدل الأحكام.. وما قرأ ولا كتب...
آية الآيات.. ومعجزة المعجزات.. لمن سلم عقله من العطب...
تأمل في حياته وانظر.. وتمعن بقلبك وتدبر.. وهاك بعض النسب...
الأب يموت ولا يراه.. والأم تسلمه لغريبة ترعاه.. فلا حنان ولا لعب...
عم كفله ورباه.. وعم هو أسد الله.. وعم يَصلى نارًا ذات لهب...
تمنى الإسلام لمن رعاه.. وأراد الهدى لمن عاداه.. فما أجيب لما تمنى وطلب...
زوجة حنون تكبره بأعوام.. يعيش معها في وئام وسلام.. وفجأة تغير الحال وانقلب...
رسالة لم تتحملها الجبال، وعشيرة يرى منها الأهوال.. وتتركه الوليفة إلى بيت في الجنة من قصب...
جاءه منها البنات والبنون.. فاختطفتهم منه يد المنون.. فلا وريث ولا شقيق ولا عصب...
هموم وآلام.. ونفاق من اللئام.. وليل لا ينام.. ونهار للجهاد قد اصطحب...
لم ينعم بلذيذ الحياة.. ولم ينل فيها ما تمناه.. والموت منه قد اقترب...
وُوري في التراب وجهه الأنور، وغُطِّي بالأكفان جبينه الأزهر، بعد شديد مرض وتعب...
لم يورث منه مال.. بل علم تناقلته الأجيال.. ونور في الآفاق قد ضرب...
أضاء للمؤمنين طريقهم.. أحبهم وحبَّب إليهم ربهم.. فتنوع العطاء والحب السبب...
إمام الغر المحجلين.. وخاتم الأنبياء والمرسلين.. وجهك بدر وصوتك طرب.
سيدي وحبيبي.. قدوتي وشفيعي.. الشوق مشتعل والدمع للخدِّ خضب..
فهل تنعم برؤية وجهك عيناي؟ فالعمر ولى والزمان قد اغترب...
فيا رب يا أكرم مسؤول.. ويا خير مُرتجى ومأمول.. صلِّ على سيد الأعاجم والعرب...
على الصحب ومن تبع وكل من إليه انتسب...
ما لاح في الأفق نجم أو غرب...
أو ظهر في السماء هلال أو احتجب...
وكلما انحنى لك في الصلاة ظهر أو انتصب...
صلى عليك الله
صلو على خير خلق الله
• •.......
امابعد_____________
ايها المؤمنون
اوصيكم اولا ونفسي بتقوى الله
(( ياايها الذين اتقو الله وقولو قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ))
اخواني في الله:—
ارجو ان تعيروني اسماعكم وانتباهكم فالكلام مهم والموضوع يعالج مانعانيه نحن اليوم بصراحه إنها لمكاسب عظيمه لا تحتاج إلى عناء اوتعب لا تحتاج الى رأس مال
لاتحتاج الى وقت كثير إنها
لكنها تحتاج إخلاص ورقابه وقلوب صادقه مع الله
موضوع خطبة اليوم
من مادتين
الاولى
♕أبشروا يااهل صلاة الفجر ♕
==================
والثانيه
♕لماذا ميز الله الجمعه بالمواعظ والخطب ♕
فلنبدأ بالمادة الاولى
أما بعـد: في حوالي الساعة الرابعه فجرًا، من كل يوم
في هذا الوقت البديع المبارك، يدوِّي في سماء الكون النداء الخالد؛ نداء الأذان لصلاة الفجر، فتهتف الأرض كلها: الله أكبر، الله أكبر، الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، وتكون صلاة الفجر فاتحة اليوم في حياة المسلم، وكأنما هي شكرٌ لله على نعمة الإصباح بعد الإظلام، ونعمة الحياة بعد الممات؛ فالنوم هو الموتة الصغرى.
أيها المؤمنون،فلتعدو معي هذه المكاسب من الوقوف لله في كل يوم وقت لايتجاوز خمس دقائق لصلاة الفجر في جماعه ستنهال بعدها عليك الفضائل والأجور والدرجات إذا حافظ عليها في المساجد حيث يُنادَى بها كل يوم.
أيها المؤمنون،
أهل صلاة الفجر فئة مباركة وُفِّقت للخير، لَبَّوا أمر ربهم مستشعرين الأجور والفضائل، خائفين وَجِلين، إنهم الرجال حقًّا الذين قال الله عنهم: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: 36 - 38]، فيا أهل صلاة الفجر،
1- أبشروا بالأجور العظام، والحسنات والخيرات، فربكم كريم رحيم عظيم الفضل والثناء.
2-أبشروا يا أهل صلاة الفجر بشهود ملائكة الرحمن؛ فلقد قال سبحانه: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78]؛ قال ابن كثير رحمه الله: "يعني: صلاة الفجر". وعند البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرُجُ الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلُّون وأتيناهم وهم يصلُّون»، فيا من صليت الفجر في جماعة، هنيئًا لك؛ فسيُرفع اسمك مع أولئك النفر، وستشهد لك الملائكة؛ فأبشر بكل خير.
3- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بأجر قيام الليل كله؛ فلقد روى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صلَّى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله»، الله أكبر، تصلي الفجر في دقائق معدودات، ثم يُكتَب لك أجر قيام الليل، وأنت كنت نائمًا على فراشك، إنه فضل عظيم من رب كريم، فأين المشمرون؟
4- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بـأجر عظيم لا يعلمه إلا الله؛ فقد أخرج البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( «(ولو يعلمون ما في العَتَمَة - [أي: العشاء] - والصبح لأتَوهما ولو حبوًا»؛ أي: ولو يعلم الناس ما في هاتين الصلاتين من عظيم الأجر، ثم لم يستطيعوا أن يحضروا إليها على أقدامهم بسبب عذر ما، لأتَوا وهم يحبون كما يحبو الصغير؛ حتى لا يفوتهم الأجر؛ لذلك كان ابن مسعود يقول: "ولقد كان الرجل يُؤتى به يُهادَى بين الرَّجُلَيْنِ حتى يُقام في الصف"؛ أي: من شدة المرض لا يستطيع أن يقف في الصف بمفرده، فيستند على الرجلين، ومع ذلك لا يترك الجماعة؛ لأنه يعلم عظم الأجر
ولتعد معي بشائر الحفاظ على صلاة الفجر
5- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بالنور التام يوم القيامة؛ قال رسول الله: «بشِّر المشَّائين في الظُّلَمِ إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة»؛ (رواه ابن ماجه بسند حسن).
6- أبشروا يا أهل صلاة الفجر، فأنتم في ذمة الله وحفظه؛ فقد قال النبي قال: «من صلى الصبح في جماعة، فهو في ذمة الله تعالى»؛ أي: في حفظه ورعايته؛ (رواه ابن ماجه بسند صحيح)، فاذهب إلى أي مكان شئتَ يا من صليت الفجر في جماعة ولا تخَفْ؛ فأنت في حفظ الله
لا ملك من ملوك الدنيا، كلا والله، بل في حفظ ملك الملوك جل وعلا.
7- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بأعظم نعيم في الجنان وهو رؤية الرحمن؛ ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أما إنكم سترَون ربكم كما ترون القمر لا تضامُّون في رؤيته - أي: لا يصيبكم الضيم وهو المشقة والتعب - فإن استطعتم ألَّا تُغلَبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا - يعني: صلاة العصر والفجر - ثم قرأ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130].
8- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بالوعد من الله بدخول الجنان وبالنجاة من النار؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى البَرْدَيْنِ، دخل الجنة»؛ (رواه البخاري ومسلم)، والبردان هما: الصبح والعصر، وقال صلى الله عليه وسلم: «لن يَلِجَ النار أحدٌ صلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها»؛ يعني: الفجر والعصر؛ (رواه مسلم).
9- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بنشاط أبدانكم وطِيب نفوسكم؛ فقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يعقِد الشيطان علي قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عُقَدٍ، يضرب على مكان كل عقدة: عليك ليلٌ طويلٌ فارْقُدْ، فإن استيقظ فذكر الله انحلَّت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة؛ فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان». 10-أبشروا يا أهل صلاة الفجر بصلاةٍ سُنَّتُها خيرٌ من الدنيا وما فيها؛ فلقد أخرج مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها»، والمقصود ليست الفريضة بل السنة القبلية، فسنة الفجر خير من الدنيا وما فيها من قصور وأموال ودور وملذات، فإذا كان هذا الفضل للسنة، فكيف بالفريضة نفسها، لا شك أنها أعظم أجرًا. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].
وبعد ما سمعتَ يا عبدالله عن هذه الفضائل العظام، التي واحدة منها والله لكافية لأن تستيقظ وتقوم لتصلي مع المسلمين، فهل ستتركها بعد ذلك؟ وهل ستحرم نفسك كل هذه الأجور؟ فيا أهل صلاة الفجر، اثبتوا على ما أنتم عليه، واحتسبوا الأجر عند ربكم، وجاهدوا وثابروا حتى تصِلوا الجنة بإذن الله. أيها المؤمنون، إن أردتم سعادة في القلب وانشراحًا في الصدر، فعليكم بصلاة الفجر.
احباب المصطفى بارك الله لي ولكم بالقران العظيم ونفعني واياكم بمافيه من الايات والذكر الحكيم قلت ماسمعتم واستغفروا الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فااستغفروه فيا فوز المستغفرين _________________________
خطبة الجمعه
الخطبة الثانيه بعنوان
لماذا ميز الله صلاة الجمعه بالخطب والمواعظ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمدلله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده خير من خلق وبخير الكلام نطق وعلى هديه جميع الكائنات تتفق
صلوات ربي وسلامه عليك ياحبيبي يارسول الله
وبعد اخواني المؤمنين المرابطين هناك ظاهرة صغيره طالما سمعت تكراراها من كثير من الناس ليس هنا فقط بل في كل مكان واحببت ان اذكرها لكم في هذا المقام......
لعلنا نعمل على تغير انفسنا ونأخذ من الكلام ماينفعنا فربما كلمة تسمعها قد تغير حياتك وفقني الله واياكم الى كل خير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد البحث الطويل في قول أُناسٍ بعد انتهاء الخطيب من خطبته،
او المحاضر من محاضرته او المحدث من حديثه تسمع كثيرمن الناس يقولون؟!
لم نستفد ولم نفهم شيئًا من الخطبة، فقد درست هذا الأمر جيدًا، ولم أرَ العيب في الخطيب دائمًا
بل في كثير من الأحيان يكون العيب في المستمع الذي لم يفهم ولم يستفد من الخطبة شيئًا، حتى لو معلومة واحدة أو آية أو حديثًا، إني أعي ما أقول جيدًا، أين قلبك من خطبة الجمعة؟ فها هو صحابيٌّ جليل، اسمه ضماد، تأثر قلبه بخطبة الحاجة وهو كافر، فأسلم، (إن الحمد لله نحمده ونستعينه..) لها قصة، وفي القصة عِبرة وعِظة، يرويها الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أنَّ ضِمادًا رضي الله عنه جاء إلى مكة قبل إسلامه، وكان يُرقِي، فسمِع سفهاء مكة يقولون على النبي صلى الله عليه وسلم: مجنون، فقال: لعلي رأيت هذا الرجل فيجعل الله شفاءه على يدي، فلقي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إني أرقي، وإن الله يشفي على يدي من شاء، فهل لك في أن أرقيَك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فهو المهتدِ، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ أما بعد..»، فقال ضماد: أعِد عليَّ كلماتك، فعادهن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، فقال ضماد: لقد سمعت قول الكهنة والسحرة والشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، ثم قال: هاتِ يدك أبايعك على الإسلام فبايعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وعلى قومك» ؟ قال: وعلى قومي))، إنها كلمات يسيرات وفي مجلس واحد تأثر ضماد رضي الله عنه، نقلته هذه المقدمة فقط من الكفر إلى التوحيد، ومن ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام، بل أخرجته وأخرجت قومه معه، كلمات ترددت كثيرًا على منابرنا، وتكررت كثيرًا في الجمعة على مسامعنا، فأين أثرها في قلوبنا، وأثر ما بعدها من الموعظة علينا، من أثرها على ضماد رضي الله عنه؟
عباد الرحمن، لقد منَّ الله عليكم بيوم هو خير الأيام؛ قال عنه نبيكم صلى الله عليه وسلم: «هو خيرُ يوم طلعت عليه الشمس»، هو يوم الجمعة وزيَّنه لكم بأحكم الشرائع، ففرض عليكم فيه صلاة هي أفرض الصلوات؛ صلاة الجمعة، وقدمها لكم بخطبة؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة: 9]؛ أي: إلى الخطبة والمواعظ لتخرجوا بعد الخطبة بقلوب غير التي دخلتم بها، وبحال أفضل من الحال الذي دخلتم به، مُتَّعِظين معتبرين، قلوبكم بالإيمان عامرة، وعن الذنوب والمعاصي تائبين. عباد الله، خطبة الجمعة للأسف هي الفرصة الوحيدة لكثير من المسلمين في سماع وتلقِّي العلم، حين فرطوا في دينهم، فما تفقَّهوا فيه، ويا أسفاه ويا حسرتاه حين تُقلب النظر في أبناء الجمعة، فلا ترى لها فيهم أثرًا للخطبة، ولا تلحظ لها عليهم خبرًا!
اخواني في الله ارجو الله ان نكون قد وفقنا فيما قلته أنا واستوعبته انت وان يعيينا على جهاد انفسنا وينصرنا على عدونا
هذا وصلو وسلمو على من امرنا جل وعلا بالصلاة عليه
حيث بدأها بنفسه وثنى بملائكته وثلث بكم ايها المؤمنون من إنسه وجنه
حيث قال عز من قائل
(( إن الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنو صلو عليه وسلمو تسليما
اللهم فصلي وسلم على نبينا محمد نور شمس العرفان ومهبط اسرار القرآن المرشد العظيم والقائد الحكيم وخير داعٍ الى الصراط المستقيم
اللهم اجعلني واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
اللهم اغفر لمن حضر هذه الجمعه ولوالديه وفتح للموعظه قلبه واذنيه
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا هداة مهديين
اللهم إنا نسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى والفوز بالجنه والنجاة من النار
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين
اللهم انصر من نصر الدين
واخذل من خذل المسلمين
اللهم انصر جنودك المرابطين
في فلسطين اللهم نصرك الذي وعدت ياكريم
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين
اللهم انصرنا وانصر اخواننا المرابطين في جميع الثغور والجبهات والميادين يارب العالمين
اللهم لاتصرفنا من مقامنا هذا هذا الا بذنب مغفور وسعيا مشكور وتجارة لن تبور عزيز ياغفور
وفقكم الله حفظكم الله رعاكم الله نصركم الله أيدكم الله
عباد الله إن الله يأمركم بثلاث فأدوها وينهاكم عن ثلاث فانتهو عنها إن الله يأمر بالعدل والاحسان وايتا ذي القربى وينهى عن الفحشاءوالمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون
فاذكرو الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ماتصنعون واقم الصلاة
================
#خطبة الجمعه
للقائد المجاهد# محمد المحرابي ...المزيد
أبشروا يا أهل صلاة الفجر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعداد وأداء
القائد، المجاهد
محمد المحرابي
الجمعه 24/ ذي الحجه/1446
الحمد لله رب العالمين.. لا يسأم من كثرة السؤال والطلب...
سبحانه إذا سئل أعطى وأجاب.. وإذا لم يُسأَل غضب...
يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب.. ولا يعطي الدين إلا لمن أحب ورغب...
من رضي بالقليل أعطاه الكثير.. ومن سخط فالحرمان قد وجب...
رزق الأمان لمن لقضائه استكان.. ومن لم يستكن انزعج واضطرب...
من ركن إلى غيره ذلَّ وهان.. ومن اعتز به ظهر وغلب...
نحمَده تبارك وتعالى على كل ما منح أو سلب، ونعوذ بنور وجهه الكريم من العناء والنصَب...
ونسأله الخلود في دار السلام حيث لا لغو ولا صخب...
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. له الملك وإليه المنقلب...
هو المالك.. وهو الملك.. يحكم ما يريد فلا تعقيب ولا عجب...
قبض قبضتين.. فقبضة الجنة لرحمته.. وقبضة النار للغضب...
احتجب عن الخلق بنوره.. وخفي عليهم بشدة ظهوره.. أفلح من التزم الأدب...
نخاف الله ونخشاه.. ونرجوه ونطلب رضاه.. والعفو منه مرتقب...
نحب الصلاح ونتمناه.. ونكره الفساد ونتحاشاه.. فهل ذاك يكفي لبلوغ الأرب...
تساؤل في نفوسنا تساءلناه.. وبأمل في قلوبنا رجوناه.. تبارك الذي إذا شاء وهب...
وأشهد أن خاتم المرسلين هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب...
نطق بأفصح الكلام.. وجاء بأعدل الأحكام.. وما قرأ ولا كتب...
آية الآيات.. ومعجزة المعجزات.. لمن سلم عقله من العطب...
تأمل في حياته وانظر.. وتمعن بقلبك وتدبر.. وهاك بعض النسب...
الأب يموت ولا يراه.. والأم تسلمه لغريبة ترعاه.. فلا حنان ولا لعب...
عم كفله ورباه.. وعم هو أسد الله.. وعم يَصلى نارًا ذات لهب...
تمنى الإسلام لمن رعاه.. وأراد الهدى لمن عاداه.. فما أجيب لما تمنى وطلب...
زوجة حنون تكبره بأعوام.. يعيش معها في وئام وسلام.. وفجأة تغير الحال وانقلب...
رسالة لم تتحملها الجبال، وعشيرة يرى منها الأهوال.. وتتركه الوليفة إلى بيت في الجنة من قصب...
جاءه منها البنات والبنون.. فاختطفتهم منه يد المنون.. فلا وريث ولا شقيق ولا عصب...
هموم وآلام.. ونفاق من اللئام.. وليل لا ينام.. ونهار للجهاد قد اصطحب...
لم ينعم بلذيذ الحياة.. ولم ينل فيها ما تمناه.. والموت منه قد اقترب...
وُوري في التراب وجهه الأنور، وغُطِّي بالأكفان جبينه الأزهر، بعد شديد مرض وتعب...
لم يورث منه مال.. بل علم تناقلته الأجيال.. ونور في الآفاق قد ضرب...
أضاء للمؤمنين طريقهم.. أحبهم وحبَّب إليهم ربهم.. فتنوع العطاء والحب السبب...
إمام الغر المحجلين.. وخاتم الأنبياء والمرسلين.. وجهك بدر وصوتك طرب.
سيدي وحبيبي.. قدوتي وشفيعي.. الشوق مشتعل والدمع للخدِّ خضب..
فهل تنعم برؤية وجهك عيناي؟ فالعمر ولى والزمان قد اغترب...
فيا رب يا أكرم مسؤول.. ويا خير مُرتجى ومأمول.. صلِّ على سيد الأعاجم والعرب...
على الصحب ومن تبع وكل من إليه انتسب...
ما لاح في الأفق نجم أو غرب...
أو ظهر في السماء هلال أو احتجب...
وكلما انحنى لك في الصلاة ظهر أو انتصب...
صلى عليك الله
صلو على خير خلق الله
• •.......
امابعد_____________
ايها المؤمنون
اوصيكم اولا ونفسي بتقوى الله
(( ياايها الذين اتقو الله وقولو قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ))
اخواني في الله:—
ارجو ان تعيروني اسماعكم وانتباهكم فالكلام مهم والموضوع يعالج مانعانيه نحن اليوم بصراحه إنها لمكاسب عظيمه لا تحتاج إلى عناء اوتعب لا تحتاج الى رأس مال
لاتحتاج الى وقت كثير إنها
لكنها تحتاج إخلاص ورقابه وقلوب صادقه مع الله
موضوع خطبة اليوم
من مادتين
الاولى
♕أبشروا يااهل صلاة الفجر ♕
==================
والثانيه
♕لماذا ميز الله الجمعه بالمواعظ والخطب ♕
فلنبدأ بالمادة الاولى
أما بعـد: في حوالي الساعة الرابعه فجرًا، من كل يوم
في هذا الوقت البديع المبارك، يدوِّي في سماء الكون النداء الخالد؛ نداء الأذان لصلاة الفجر، فتهتف الأرض كلها: الله أكبر، الله أكبر، الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، وتكون صلاة الفجر فاتحة اليوم في حياة المسلم، وكأنما هي شكرٌ لله على نعمة الإصباح بعد الإظلام، ونعمة الحياة بعد الممات؛ فالنوم هو الموتة الصغرى.
أيها المؤمنون،فلتعدو معي هذه المكاسب من الوقوف لله في كل يوم وقت لايتجاوز خمس دقائق لصلاة الفجر في جماعه ستنهال بعدها عليك الفضائل والأجور والدرجات إذا حافظ عليها في المساجد حيث يُنادَى بها كل يوم.
أيها المؤمنون،
أهل صلاة الفجر فئة مباركة وُفِّقت للخير، لَبَّوا أمر ربهم مستشعرين الأجور والفضائل، خائفين وَجِلين، إنهم الرجال حقًّا الذين قال الله عنهم: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: 36 - 38]، فيا أهل صلاة الفجر،
1- أبشروا بالأجور العظام، والحسنات والخيرات، فربكم كريم رحيم عظيم الفضل والثناء.
2-أبشروا يا أهل صلاة الفجر بشهود ملائكة الرحمن؛ فلقد قال سبحانه: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78]؛ قال ابن كثير رحمه الله: "يعني: صلاة الفجر". وعند البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرُجُ الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلُّون وأتيناهم وهم يصلُّون»، فيا من صليت الفجر في جماعة، هنيئًا لك؛ فسيُرفع اسمك مع أولئك النفر، وستشهد لك الملائكة؛ فأبشر بكل خير.
3- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بأجر قيام الليل كله؛ فلقد روى مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صلَّى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله»، الله أكبر، تصلي الفجر في دقائق معدودات، ثم يُكتَب لك أجر قيام الليل، وأنت كنت نائمًا على فراشك، إنه فضل عظيم من رب كريم، فأين المشمرون؟
4- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بـأجر عظيم لا يعلمه إلا الله؛ فقد أخرج البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( «(ولو يعلمون ما في العَتَمَة - [أي: العشاء] - والصبح لأتَوهما ولو حبوًا»؛ أي: ولو يعلم الناس ما في هاتين الصلاتين من عظيم الأجر، ثم لم يستطيعوا أن يحضروا إليها على أقدامهم بسبب عذر ما، لأتَوا وهم يحبون كما يحبو الصغير؛ حتى لا يفوتهم الأجر؛ لذلك كان ابن مسعود يقول: "ولقد كان الرجل يُؤتى به يُهادَى بين الرَّجُلَيْنِ حتى يُقام في الصف"؛ أي: من شدة المرض لا يستطيع أن يقف في الصف بمفرده، فيستند على الرجلين، ومع ذلك لا يترك الجماعة؛ لأنه يعلم عظم الأجر
ولتعد معي بشائر الحفاظ على صلاة الفجر
5- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بالنور التام يوم القيامة؛ قال رسول الله: «بشِّر المشَّائين في الظُّلَمِ إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة»؛ (رواه ابن ماجه بسند حسن).
6- أبشروا يا أهل صلاة الفجر، فأنتم في ذمة الله وحفظه؛ فقد قال النبي قال: «من صلى الصبح في جماعة، فهو في ذمة الله تعالى»؛ أي: في حفظه ورعايته؛ (رواه ابن ماجه بسند صحيح)، فاذهب إلى أي مكان شئتَ يا من صليت الفجر في جماعة ولا تخَفْ؛ فأنت في حفظ الله
لا ملك من ملوك الدنيا، كلا والله، بل في حفظ ملك الملوك جل وعلا.
7- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بأعظم نعيم في الجنان وهو رؤية الرحمن؛ ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أما إنكم سترَون ربكم كما ترون القمر لا تضامُّون في رؤيته - أي: لا يصيبكم الضيم وهو المشقة والتعب - فإن استطعتم ألَّا تُغلَبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا - يعني: صلاة العصر والفجر - ثم قرأ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130].
8- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بالوعد من الله بدخول الجنان وبالنجاة من النار؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى البَرْدَيْنِ، دخل الجنة»؛ (رواه البخاري ومسلم)، والبردان هما: الصبح والعصر، وقال صلى الله عليه وسلم: «لن يَلِجَ النار أحدٌ صلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها»؛ يعني: الفجر والعصر؛ (رواه مسلم).
9- أبشروا يا أهل صلاة الفجر بنشاط أبدانكم وطِيب نفوسكم؛ فقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يعقِد الشيطان علي قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عُقَدٍ، يضرب على مكان كل عقدة: عليك ليلٌ طويلٌ فارْقُدْ، فإن استيقظ فذكر الله انحلَّت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة؛ فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان». 10-أبشروا يا أهل صلاة الفجر بصلاةٍ سُنَّتُها خيرٌ من الدنيا وما فيها؛ فلقد أخرج مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها»، والمقصود ليست الفريضة بل السنة القبلية، فسنة الفجر خير من الدنيا وما فيها من قصور وأموال ودور وملذات، فإذا كان هذا الفضل للسنة، فكيف بالفريضة نفسها، لا شك أنها أعظم أجرًا. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].
وبعد ما سمعتَ يا عبدالله عن هذه الفضائل العظام، التي واحدة منها والله لكافية لأن تستيقظ وتقوم لتصلي مع المسلمين، فهل ستتركها بعد ذلك؟ وهل ستحرم نفسك كل هذه الأجور؟ فيا أهل صلاة الفجر، اثبتوا على ما أنتم عليه، واحتسبوا الأجر عند ربكم، وجاهدوا وثابروا حتى تصِلوا الجنة بإذن الله. أيها المؤمنون، إن أردتم سعادة في القلب وانشراحًا في الصدر، فعليكم بصلاة الفجر.
احباب المصطفى بارك الله لي ولكم بالقران العظيم ونفعني واياكم بمافيه من الايات والذكر الحكيم قلت ماسمعتم واستغفروا الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فااستغفروه فيا فوز المستغفرين _________________________
خطبة الجمعه
الخطبة الثانيه بعنوان
لماذا ميز الله صلاة الجمعه بالخطب والمواعظ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمدلله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده خير من خلق وبخير الكلام نطق وعلى هديه جميع الكائنات تتفق
صلوات ربي وسلامه عليك ياحبيبي يارسول الله
وبعد اخواني المؤمنين المرابطين هناك ظاهرة صغيره طالما سمعت تكراراها من كثير من الناس ليس هنا فقط بل في كل مكان واحببت ان اذكرها لكم في هذا المقام......
لعلنا نعمل على تغير انفسنا ونأخذ من الكلام ماينفعنا فربما كلمة تسمعها قد تغير حياتك وفقني الله واياكم الى كل خير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد البحث الطويل في قول أُناسٍ بعد انتهاء الخطيب من خطبته،
او المحاضر من محاضرته او المحدث من حديثه تسمع كثيرمن الناس يقولون؟!
لم نستفد ولم نفهم شيئًا من الخطبة، فقد درست هذا الأمر جيدًا، ولم أرَ العيب في الخطيب دائمًا
بل في كثير من الأحيان يكون العيب في المستمع الذي لم يفهم ولم يستفد من الخطبة شيئًا، حتى لو معلومة واحدة أو آية أو حديثًا، إني أعي ما أقول جيدًا، أين قلبك من خطبة الجمعة؟ فها هو صحابيٌّ جليل، اسمه ضماد، تأثر قلبه بخطبة الحاجة وهو كافر، فأسلم، (إن الحمد لله نحمده ونستعينه..) لها قصة، وفي القصة عِبرة وعِظة، يرويها الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أنَّ ضِمادًا رضي الله عنه جاء إلى مكة قبل إسلامه، وكان يُرقِي، فسمِع سفهاء مكة يقولون على النبي صلى الله عليه وسلم: مجنون، فقال: لعلي رأيت هذا الرجل فيجعل الله شفاءه على يدي، فلقي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إني أرقي، وإن الله يشفي على يدي من شاء، فهل لك في أن أرقيَك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فهو المهتدِ، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ أما بعد..»، فقال ضماد: أعِد عليَّ كلماتك، فعادهن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، فقال ضماد: لقد سمعت قول الكهنة والسحرة والشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، ثم قال: هاتِ يدك أبايعك على الإسلام فبايعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وعلى قومك» ؟ قال: وعلى قومي))، إنها كلمات يسيرات وفي مجلس واحد تأثر ضماد رضي الله عنه، نقلته هذه المقدمة فقط من الكفر إلى التوحيد، ومن ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام، بل أخرجته وأخرجت قومه معه، كلمات ترددت كثيرًا على منابرنا، وتكررت كثيرًا في الجمعة على مسامعنا، فأين أثرها في قلوبنا، وأثر ما بعدها من الموعظة علينا، من أثرها على ضماد رضي الله عنه؟
عباد الرحمن، لقد منَّ الله عليكم بيوم هو خير الأيام؛ قال عنه نبيكم صلى الله عليه وسلم: «هو خيرُ يوم طلعت عليه الشمس»، هو يوم الجمعة وزيَّنه لكم بأحكم الشرائع، ففرض عليكم فيه صلاة هي أفرض الصلوات؛ صلاة الجمعة، وقدمها لكم بخطبة؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة: 9]؛ أي: إلى الخطبة والمواعظ لتخرجوا بعد الخطبة بقلوب غير التي دخلتم بها، وبحال أفضل من الحال الذي دخلتم به، مُتَّعِظين معتبرين، قلوبكم بالإيمان عامرة، وعن الذنوب والمعاصي تائبين. عباد الله، خطبة الجمعة للأسف هي الفرصة الوحيدة لكثير من المسلمين في سماع وتلقِّي العلم، حين فرطوا في دينهم، فما تفقَّهوا فيه، ويا أسفاه ويا حسرتاه حين تُقلب النظر في أبناء الجمعة، فلا ترى لها فيهم أثرًا للخطبة، ولا تلحظ لها عليهم خبرًا!
اخواني في الله ارجو الله ان نكون قد وفقنا فيما قلته أنا واستوعبته انت وان يعيينا على جهاد انفسنا وينصرنا على عدونا
هذا وصلو وسلمو على من امرنا جل وعلا بالصلاة عليه
حيث بدأها بنفسه وثنى بملائكته وثلث بكم ايها المؤمنون من إنسه وجنه
حيث قال عز من قائل
(( إن الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنو صلو عليه وسلمو تسليما
اللهم فصلي وسلم على نبينا محمد نور شمس العرفان ومهبط اسرار القرآن المرشد العظيم والقائد الحكيم وخير داعٍ الى الصراط المستقيم
اللهم اجعلني واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
اللهم اغفر لمن حضر هذه الجمعه ولوالديه وفتح للموعظه قلبه واذنيه
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا هداة مهديين
اللهم إنا نسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى والفوز بالجنه والنجاة من النار
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين
اللهم انصر من نصر الدين
واخذل من خذل المسلمين
اللهم انصر جنودك المرابطين
في فلسطين اللهم نصرك الذي وعدت ياكريم
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين
اللهم انصرنا وانصر اخواننا المرابطين في جميع الثغور والجبهات والميادين يارب العالمين
اللهم لاتصرفنا من مقامنا هذا هذا الا بذنب مغفور وسعيا مشكور وتجارة لن تبور عزيز ياغفور
وفقكم الله حفظكم الله رعاكم الله نصركم الله أيدكم الله
عباد الله إن الله يأمركم بثلاث فأدوها وينهاكم عن ثلاث فانتهو عنها إن الله يأمر بالعدل والاحسان وايتا ذي القربى وينهى عن الفحشاءوالمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون
فاذكرو الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ماتصنعون واقم الصلاة
================
#خطبة الجمعه
للقائد المجاهد# محمد المحرابي ...المزيد
خطبة الجمعه1447/1/2هـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعنوان ...
خطبة الجمعه1447/1/2هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعنوان ــــــــــــــــــــــــ
♕الخطبة الأولى ♕
(معالم من التضحيات في الهجره النبويه المشرفه
♕الخطبة الثانيه♕
( الجرد السنوي محاسبة ومشارطه)
===================
الحمد لله الذي زين قلوب أوليائه بأنوار الوفاق، وسقى أسرار أحبائه شرابًا لذيذ المذاق، وألزم قلوب الخائفين الوجَل والإشفاق، فلا يعلم الإنسان في أي الدواوين كتب ولا في أيِّ الفريقين يساق، فإن سامح فبفضله، وإن عاقب فبعدلِه، ولا اعتراض على الملك الخلاق.
ـــــــــــــــــ
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، إلهٌ عزَّ مَن اعتز به فلا يضام، وذلَّ مَن تكبر عن أمره ولقي الآثام.
ــــــــــــــــ
وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدًا عبد الله ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، خاتم أنبيائه، وسيد أصفيائه، المخصوص بالمقام المحمود، في اليوم المشهود، الذي جُمع فيه الأنبياء تحت لوائه.
آياتُ أحمدَ لا تحدُّ لواصف
ولوَ انَّه أُمليْ وعاش دهورَا
بشراكمُ يا أمة المختار في
يوم القيامة جنة وحريرَا
فُضِّلتمُ حقًّا بأشرف مرسَل
خير البرية باديًا وحضورَا
صلى عليه الله ربي دائمًا
ما دامت الدنيا وزاد كثيرَا
ـــــــ
وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه، وتمسَّك بسنته، واقتدى بهديه، واتَّبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ونحن معهم يا أرحم الراحمين.
وبعد ـــــــــــــــــ
ايها الاخوة الأعزاء
اوصيكم اولاً ونفسي بتقوى الله عزوجل قال عز من قائل ({ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
[سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: ١٠٢]»»»»»»
لقد كرر القرآن المجيد الحديث عن الهجرة، ومجد أهلها، وعطر حديثها.. فهو حدث ليس ككل حدث. بل يحتاج منا إلى الوقوف عنده طويلا والتأمل في دروسه ونتائجه كثيرا؛ حتى تزداد العقول نورا وإيمانا وعطاء، وتضحية وإخاء، وبذلا وفداء... يشرق على الوجود هلال شهر الله المحرم، فيجدد فينا ذكرى من أروع الذكريات في تاريخ الإسلام، وأعظمها أثرا، وأرفعها شأنا، وأوسعها يمنا، وأنبلها قصدا.. إنه حادث الهجرة النبوية المباركة. اللهم اجعلنا مهاجرين إليك، مقبلين بكلنا عليك، مستعينين في كل أمورنا بك، متوكلين في كل شأننا عليك. اللهم اجعل هجرتنا من المعاصي والمنكرات إلى فعل الخيرات واكتساب الطاعات. لقد كرر القرآن المجيد الحديث عن الهجرة، ومجد أهلها، وعطر حديثها.. فهو حدث ليس ككل حدث. بل يحتاج منا إلى الوقوف عنده طويلا والتأمل في دروسه ونتائجه كثيرا؛ حتى تزداد العقول نورا وإيمانا وعطاء، وتضحية وإخاء، وبذلا وفداء. لنعلم أن المعالي لا تنال بالأماني، وأن الدعوات لا تقوم إلا على ألوان البذل والتضحيات، وأشرف التضحيات وأسماها ما كان ابتغاء وجه الله تعالى. ولقد كانت الهجرة في ذاتها نوعا من أرقى أنواع التضحية. قال بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور، وسخاوة النفوس، والنصيحة للأمة، وبهذه الخصال بلغ من بلغ، لا بكثرة الاجتهاد في الصوم والصلاة. لقد عاش الصحابة في حادث الهجرة التضحية في أروع صورها، وسجل القرآن لهم فيها روعة الفداء، وصدق التضحية، وقوة الإيمان، وثبات اليقين. لقد عاشوا هذا المعنى في كل حركاتهم وسكناتهم، وبذلوا في سبيل دينهم الغالي والرخيص، والنفس والنفيس، وبذلوا الجهد الجهيد والوقت الثمين. لم تشغلهم الأموال والأعمال، ولا الزوجات والأولاد عن الخروج في سبيل الله، ونصرة الدين، ضحوا بكل شيء ـ نعم بكل شيء ـ حتى تبقى راية الإسلام خفاقة، ولتبقى كلمة التوحيد تتردد في جنبات هذا الكون. زوج يفارق زوجته، وأب يفارق أبناءه، وابن يفارق والديه، ورجل يبيع نفسه لله ، وآخر يقدم ماله.. وكلهم جميعا تركوا والديار والأوطان، والأموال والأقارب والخلان.. كل ذلك في سبيل رضا الرحمن وإعلاء كلمة الواحد الديان. فيا رسول الله طـب نفــسا بطائفة .. باعـوا إلى الله أرواحــا وأبدانــا دفعوا ضريبة نصر الله من دمهــم .. والناس تزعم نصر الدين مجانـا نماذج من التضحيات: مصعب ابن عمير: شاب غني رخي باع الغنى والقرابة، والاستقرار والثروة، والمال والجاه والراحة، والحياة الهانئة الرخية، وارتضى الحرمان والمشقة والأذى والبلاء، حتى تحشف جلده بعد أن كان أنعم فتى في مكة كلها، تضرب بنعومته الأمثال، وبعد أن كان أغنى فتى في مكة، وأكثرها دلالا، وأبهاها جمالا، وأغناها جاها ومالا، إذا به يموت في أرض غريبة وفي فقر مدقع، حتى لا يجد الناس ما يكفنونه به بعد موته إلا خميصة إذا غطوا بها رأسه بدت رجلاه وإذا غطوا به رجليه بدا رأسه.. في سبيل من كل هذا؟ إنه في سبيل الجنات، ورضا رب الأرض والسموات. أبو سلمة بن عبد الأسد: مثال راق من التضحية لله ولدينه ولرسوله، ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. زوجته أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية، لما أراد أن يهاجر أراد اصطحاب زوجته المؤمنة، وابنه سلمة الصغير معه.. فاجتمع عليه أصهاره، وقالوا: نفسك غلبتنا عليها، أما ابنتنا (يعنون زوجته) فلا والله لا نتركك تأخذها معك. وجاء أقاربه فقالوا: ونحن والله لا نترك ابننا (يعنون سلمة) معكم؛ ففرقوا بين الرجل وأسرته، ثم فرقوا بين المرأة وابنها، بعد أن تجاذبوه حتى خلعوا يده، وترك أبو سلمة كل ذلك وهاجر لله ولرسوله. علي بن أبي طالب: ذاك الفدائي العظيم، يبيت في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة، معرضا نفسه للقتل الذي ما منه بد في حالة علم المشركون وقدروا عليه، لكنها نفس ترخص في سبيل الدفاع عن الدين وعن رسوله. يجود بالنفس إن ضن الجواد بها .. والجود بالنفس أقصى غاية الجود صهيب الرومي: صاحب البشارة العظيمة، [ربح البيع أبا يحيى ربح البيع]، ذلك أنه عندما أراد الهجرة وعلم به المشركون وقفوا في طريقه وأرادوا أن يمنعوه من الهجرة، وقالوا: جئتنا صعلوكا لا مال لك، وتريد أن نتركك تهاجر بكل هذا المال؟ (وكان قد جمع مالا كثيرا بتجارته بالسيوف التي كان يصنعها ويبيعها).. فقال: إن تركت لكم المال تتركوني أهاجر؟ قالوا نعم. فدلهم على مكان المال، فأخذوا المال وتركوه؛ فهاجر. فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ربح البيع أبا يحيى، ربح البيع». وأنزل الله فيه وفي أمثاله: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد}. وماذا نقول عن أبي بكر وعمر وغيرهما؟ وكل واحد من المهاجرين كانت له قصة فداء وتضحية في سبيل الله، خالصة صادقة لا رياء فيها ولا سمعة حتى شهد الله لهم جميعا بالصدق وابتغاء وجهه الكريم فقال سبحانه: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر:8]. تضحيات الأنصار: غير أنه مما يبهر العقل والقلب ويبعث على العجب كل العجب، أنه لم يقابل تضحيات المهاجرين في سبيل ربهم ودينهم ورسولهم إلا ما قام به الأنصار رضوان الله تعالى على الجميع.
فقد ضربوا أعظم الأمثلة في الإيثار والمحبة والأخوة، ففتحوا لإخوانهم المهاجرين قلوبهم قبل أن يفتحوا لهم بيوتهم، ووسعوهم بنفوسهم قبل أن يسعوهم بأموالهم، وتسابقوا في إكرامهم، وتقاسموا معهم أموالهم وطعامهم ودورهم وأرضهم، وآثروهم على أنفسهم، وأنفقوا عليهم مما رزقهم الله، وآتوهم المال على حبه، ولم يكن ثم أحد يجازيهم على فعالهم بأفضل مما أثنى الله به عليهم في كتابه العزيز، وخلد مآثرهم إلى يوم يبعث الناس لرب العالمين، فقال وهو العزيز الحكيم: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر:9]. لقد علمنا الصحابة الكرام ـ عليهم الرحمة والرضوان ـ أن التضحية والإيثار صفات أهل السبق والإيمان، وأن دين الله أغلى من كل شيء، وأن إقامة هذا الدين والتمكين له في الأرض لا يكون بالأماني، وأن النصر لا يتأتي للقاعدين الخاملين، وإنما النصر مقرون بالبذل والتضحية والفداء والعطاء. إن حجم العداوات والتحديات التي يقابلها الإسلام وأهله في هذا الزمان تستوجب كثيرا من مثل هذه التضحيات، ولا يمكن تحرير المقدسات والذود عن الدين والعرض، والوطن والأرض بالخطب والمقالات والمؤتمرات والاجتماعات، ولكن بالاستعداد والإعداد، والجهد والجهاد، جهود صادقة، وتضحيات غالية، وعمل دؤوب يسترجع المفقود ويحقق المنشود {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال:60]. وحقيقة أخرى تتعلق بتلك الحقيقة الأولى، وهو أن التضحيات لا تضيع أبدا، وما بذل في سبيل الله لا يذهب سدى، فمن ضحى بالنفس يحوز الفردوس، ومن ضحى بالمال فالله يخلفه أضعافا مضاعفة، ومن ضحى بوقته بورك له في عمره، ومن بذل حياته لله رخيصة عوضه الله أحسن العوض {وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران:157]. ويبقى وعد الله لا يتخلف على مر الأعوام والأزمان: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد:
قلت ماسمعتم فاستغفرو الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغروا الله فيافوز المستغفرين
======================================
الخطبه الثانيه ١٤٤٧/١/٢هجرية
الجرد السنوي للعام المنصرم
المحاسبة والمشارطه::::::
الحمدلله والصلاة والسلام على البشير النذير المجاهد الشهيد الشفيع يوم الوعيد
سيدنا وحبيبنامحمدﷺ
وبعد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيها المؤمنون احبتي في الله، عامٌ مضى، وعام أتى، والمؤمن لا يحتفل بأعوام قد مضت، أو أخرى قد أقبلت بقدر ما يقف مع نفسه وقفة محاسبة، فيحاسبها عمَّا قدَّم وأخَّر؛ (محاسبة ومشارطة). • محاسبة لِما مضى. • ومشارطة لِما هو آتٍ. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر: 18]. قال عمر رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، وزِنوا أعمالكم قبل أن تُوزَن عليكم، وتزيَّنوا للعرض الأكبر: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة: 18]. • ومعنى محاسبة النفس: أن يتصفح العبد ما صدر منه من أفعال وأقوال؛ فإن كانت محمودة أمضاها، وإن كانت مذمومة استدركها. ومن فوائد المحاسبة: 1- أن يعرف العبد حقَّ الله تعالى عليه، ثم يسأل نفسه: هل قام بهذا الحق كما ينبغي أم لا؟ 2- مطالعة عيوب النفس لتلافيها ومعالجتها؛ فمن لم يطلع على عيوبه لم يمكنه إزالتها. وحتى تُؤتِيَ المحاسبة ثمارَها المرجوَّةَ؛ لا بد أن تعرف هذه القواعد المهمة للمحاسبة: ما هو رأس المال؟ ما هي أسباب الأرباح؟ ما هي أسباب الخسران؟ • قال ابن القيم رحمه الله في طريقة محاسبة النفس: "وجِماعُ ذلك أن يحاسب نفسه أولًا عن الفرائض، فإن تذكَّر فيها نقصًا، تداركه إما بقضاء أو إصلاح، ثم يحاسبها عن المناهي، فإذا عرف أنه ارتكب منها شيئًا، تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية". • فأما رأس المال، فهي الفرائض والواجبات. • وأوجب الواجبات هو التوحيد الذي هو حق الله تعالى على العبيد؛ فهو الميثاق الذي أخذه الله تعالى من ذرية آدم وهم في أصلاب آبائهم. قال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 172]. • فيحاسب العبد نفسه؛ حذرًا وخوفًا من الوقوع في الشرك؛ حتى لا يخسر دنياه وآخرته. قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65]. • ثم يحاسب نفسه على الصلوات الخمس؛ لئلا يكون فيها نقص أو تقصير؛ لأنه سيُحاسَب عليها يوم القيامة. ففي السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ أولَ ما يُحاسب به العبدُ المسلمُ يومَ القيامةِ الصلاةُ المكتوبة، فإن أتمَّها، وإلا قيل: انظروا هل له مِنْ تطوُّعٍ؟ فإن كان له تطوُّع، أُكملت الفريضةُ مِنْ تطوُّعه، ثم يُفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك». فيحاسب العبد نفسه على: 1800 صلاة طوال العام، كم منها في أوقاتها جماعة؟ وكم ضيع منها؟ 1800 فرصة لدخول الجنة بقراءة آية الكرسي دُبُرَ كل صلاة مكتوبة.ز 1800 فرصة لدعوة مستجابة عقب كل أذان. 1800 فرصة لإدراك تكبيرة الإحرام. ويحاسب العبد نفسه على صلاة الجمعة: أكثر من 48 فرصة للصلاة والسلام على خير الأنام في أفضل الأيام، فكم جعل لنفسه من هذا الخير العظيم؟ أكثر من 48 فرصة لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة؛ ليحظى بالنور والخير العظيم، فكم أدركت من ذلك؟ أكثر من 48 فرصة ساعة إجابة آخر ساعة من يوم الجمعة، فكم أدرك من هذه الساعات؟ • وأما أسباب الأرباح، فهي النوافل وأبواب الخير والقربات التي ترفع العبد درجات؛ فيحاسب العبد نفسه على قراءة القرآن، وهل له ختمة شهرية لكتاب الله تعالى أم لا؟ 12 ختمة قرآن. 360 أذكار صباحٍ ومساء. 360 صلاة ضحى. 360 بيت في الجنة (الرواتب). كم مجلس علم حضره؟ كم حلقة قرآن حضرها؟ كم تصدقت؟ كم ذكرت الله تعالى؟ • وأما أسباب الخسران، فهي كل معصية أو تضييع لواجب من الواجبات؛ فيحاسب العبد نفسه على الذنوب والمعاصي والتفريط قبل الندم. • لما تم لبعض السلف سبعون سنة من عمره، وقف مع نفسه وقفة محاسبة، فنظر فإذا به قد مضى عليه منذ بلوغه أكثر من عشرين ألف يوم، فعاتب نفسه، وقال: ماذا لو لقيت ربي كل يوم بذنب واحد فقط؟! أألقى الله بعشرين ألف ذنب؟ ثم بكى رحمه الله. • فيسارع العبد بالتوبة إلى الله تعالى، وكثرة الاستغفار، والحسنات المكفِّرة، ويأخذ بأسباب المغفرة، قبل أن يلقى الله تعالى؛ فيندم شديد الندم على التضييع والتفريط.
قال جل في علاه:
: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [الزمر: 56]، وقال الله تعالى:{ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون: 9، 10].
عباد الله صلوا وسلمو على من امرتم بالصلاة عليه امتثالا لأمر الله تعالى حيث قال (( إن الله وملائكته يصلون على النبي
يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلمو تسليما
نسأل الله العظيم أن يغفر لنا تقصيرنا، وأن يوفِّقنا لِما يحب ويرضى.
اللهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم نسألك أن تجعل عامنا هذا وما بعده من أعوامٍ أعوامَ أمن وطمأنينة وعلم نافع وعمل صالح به رشاد الأمة وذلُّ الأعداء في جميع البلاد يا أرحم الراحمين
اللهم اغفر لمن حضر هذه الجمعه ولوالديه وفتح للموعظه قلبه وأذنيه
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمي
اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل المسلمين
اللهم انصر اخواننا المجاهدين في كل بقاع الارض عامه وفي غزه وبلادنا خاصه ياقوي ياعزيز
عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتا ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكرو الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ماتصنعون واقم الصلاة ===================
إعداد وأداء / القائد المجاهد
محمد المحرابي ...المزيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعنوان ــــــــــــــــــــــــ
♕الخطبة الأولى ♕
(معالم من التضحيات في الهجره النبويه المشرفه
♕الخطبة الثانيه♕
( الجرد السنوي محاسبة ومشارطه)
===================
الحمد لله الذي زين قلوب أوليائه بأنوار الوفاق، وسقى أسرار أحبائه شرابًا لذيذ المذاق، وألزم قلوب الخائفين الوجَل والإشفاق، فلا يعلم الإنسان في أي الدواوين كتب ولا في أيِّ الفريقين يساق، فإن سامح فبفضله، وإن عاقب فبعدلِه، ولا اعتراض على الملك الخلاق.
ـــــــــــــــــ
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، إلهٌ عزَّ مَن اعتز به فلا يضام، وذلَّ مَن تكبر عن أمره ولقي الآثام.
ــــــــــــــــ
وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدًا عبد الله ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، خاتم أنبيائه، وسيد أصفيائه، المخصوص بالمقام المحمود، في اليوم المشهود، الذي جُمع فيه الأنبياء تحت لوائه.
آياتُ أحمدَ لا تحدُّ لواصف
ولوَ انَّه أُمليْ وعاش دهورَا
بشراكمُ يا أمة المختار في
يوم القيامة جنة وحريرَا
فُضِّلتمُ حقًّا بأشرف مرسَل
خير البرية باديًا وحضورَا
صلى عليه الله ربي دائمًا
ما دامت الدنيا وزاد كثيرَا
ـــــــ
وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه، وتمسَّك بسنته، واقتدى بهديه، واتَّبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ونحن معهم يا أرحم الراحمين.
وبعد ـــــــــــــــــ
ايها الاخوة الأعزاء
اوصيكم اولاً ونفسي بتقوى الله عزوجل قال عز من قائل ({ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
[سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: ١٠٢]»»»»»»
لقد كرر القرآن المجيد الحديث عن الهجرة، ومجد أهلها، وعطر حديثها.. فهو حدث ليس ككل حدث. بل يحتاج منا إلى الوقوف عنده طويلا والتأمل في دروسه ونتائجه كثيرا؛ حتى تزداد العقول نورا وإيمانا وعطاء، وتضحية وإخاء، وبذلا وفداء... يشرق على الوجود هلال شهر الله المحرم، فيجدد فينا ذكرى من أروع الذكريات في تاريخ الإسلام، وأعظمها أثرا، وأرفعها شأنا، وأوسعها يمنا، وأنبلها قصدا.. إنه حادث الهجرة النبوية المباركة. اللهم اجعلنا مهاجرين إليك، مقبلين بكلنا عليك، مستعينين في كل أمورنا بك، متوكلين في كل شأننا عليك. اللهم اجعل هجرتنا من المعاصي والمنكرات إلى فعل الخيرات واكتساب الطاعات. لقد كرر القرآن المجيد الحديث عن الهجرة، ومجد أهلها، وعطر حديثها.. فهو حدث ليس ككل حدث. بل يحتاج منا إلى الوقوف عنده طويلا والتأمل في دروسه ونتائجه كثيرا؛ حتى تزداد العقول نورا وإيمانا وعطاء، وتضحية وإخاء، وبذلا وفداء. لنعلم أن المعالي لا تنال بالأماني، وأن الدعوات لا تقوم إلا على ألوان البذل والتضحيات، وأشرف التضحيات وأسماها ما كان ابتغاء وجه الله تعالى. ولقد كانت الهجرة في ذاتها نوعا من أرقى أنواع التضحية. قال بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور، وسخاوة النفوس، والنصيحة للأمة، وبهذه الخصال بلغ من بلغ، لا بكثرة الاجتهاد في الصوم والصلاة. لقد عاش الصحابة في حادث الهجرة التضحية في أروع صورها، وسجل القرآن لهم فيها روعة الفداء، وصدق التضحية، وقوة الإيمان، وثبات اليقين. لقد عاشوا هذا المعنى في كل حركاتهم وسكناتهم، وبذلوا في سبيل دينهم الغالي والرخيص، والنفس والنفيس، وبذلوا الجهد الجهيد والوقت الثمين. لم تشغلهم الأموال والأعمال، ولا الزوجات والأولاد عن الخروج في سبيل الله، ونصرة الدين، ضحوا بكل شيء ـ نعم بكل شيء ـ حتى تبقى راية الإسلام خفاقة، ولتبقى كلمة التوحيد تتردد في جنبات هذا الكون. زوج يفارق زوجته، وأب يفارق أبناءه، وابن يفارق والديه، ورجل يبيع نفسه لله ، وآخر يقدم ماله.. وكلهم جميعا تركوا والديار والأوطان، والأموال والأقارب والخلان.. كل ذلك في سبيل رضا الرحمن وإعلاء كلمة الواحد الديان. فيا رسول الله طـب نفــسا بطائفة .. باعـوا إلى الله أرواحــا وأبدانــا دفعوا ضريبة نصر الله من دمهــم .. والناس تزعم نصر الدين مجانـا نماذج من التضحيات: مصعب ابن عمير: شاب غني رخي باع الغنى والقرابة، والاستقرار والثروة، والمال والجاه والراحة، والحياة الهانئة الرخية، وارتضى الحرمان والمشقة والأذى والبلاء، حتى تحشف جلده بعد أن كان أنعم فتى في مكة كلها، تضرب بنعومته الأمثال، وبعد أن كان أغنى فتى في مكة، وأكثرها دلالا، وأبهاها جمالا، وأغناها جاها ومالا، إذا به يموت في أرض غريبة وفي فقر مدقع، حتى لا يجد الناس ما يكفنونه به بعد موته إلا خميصة إذا غطوا بها رأسه بدت رجلاه وإذا غطوا به رجليه بدا رأسه.. في سبيل من كل هذا؟ إنه في سبيل الجنات، ورضا رب الأرض والسموات. أبو سلمة بن عبد الأسد: مثال راق من التضحية لله ولدينه ولرسوله، ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. زوجته أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية، لما أراد أن يهاجر أراد اصطحاب زوجته المؤمنة، وابنه سلمة الصغير معه.. فاجتمع عليه أصهاره، وقالوا: نفسك غلبتنا عليها، أما ابنتنا (يعنون زوجته) فلا والله لا نتركك تأخذها معك. وجاء أقاربه فقالوا: ونحن والله لا نترك ابننا (يعنون سلمة) معكم؛ ففرقوا بين الرجل وأسرته، ثم فرقوا بين المرأة وابنها، بعد أن تجاذبوه حتى خلعوا يده، وترك أبو سلمة كل ذلك وهاجر لله ولرسوله. علي بن أبي طالب: ذاك الفدائي العظيم، يبيت في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة، معرضا نفسه للقتل الذي ما منه بد في حالة علم المشركون وقدروا عليه، لكنها نفس ترخص في سبيل الدفاع عن الدين وعن رسوله. يجود بالنفس إن ضن الجواد بها .. والجود بالنفس أقصى غاية الجود صهيب الرومي: صاحب البشارة العظيمة، [ربح البيع أبا يحيى ربح البيع]، ذلك أنه عندما أراد الهجرة وعلم به المشركون وقفوا في طريقه وأرادوا أن يمنعوه من الهجرة، وقالوا: جئتنا صعلوكا لا مال لك، وتريد أن نتركك تهاجر بكل هذا المال؟ (وكان قد جمع مالا كثيرا بتجارته بالسيوف التي كان يصنعها ويبيعها).. فقال: إن تركت لكم المال تتركوني أهاجر؟ قالوا نعم. فدلهم على مكان المال، فأخذوا المال وتركوه؛ فهاجر. فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ربح البيع أبا يحيى، ربح البيع». وأنزل الله فيه وفي أمثاله: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد}. وماذا نقول عن أبي بكر وعمر وغيرهما؟ وكل واحد من المهاجرين كانت له قصة فداء وتضحية في سبيل الله، خالصة صادقة لا رياء فيها ولا سمعة حتى شهد الله لهم جميعا بالصدق وابتغاء وجهه الكريم فقال سبحانه: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر:8]. تضحيات الأنصار: غير أنه مما يبهر العقل والقلب ويبعث على العجب كل العجب، أنه لم يقابل تضحيات المهاجرين في سبيل ربهم ودينهم ورسولهم إلا ما قام به الأنصار رضوان الله تعالى على الجميع.
فقد ضربوا أعظم الأمثلة في الإيثار والمحبة والأخوة، ففتحوا لإخوانهم المهاجرين قلوبهم قبل أن يفتحوا لهم بيوتهم، ووسعوهم بنفوسهم قبل أن يسعوهم بأموالهم، وتسابقوا في إكرامهم، وتقاسموا معهم أموالهم وطعامهم ودورهم وأرضهم، وآثروهم على أنفسهم، وأنفقوا عليهم مما رزقهم الله، وآتوهم المال على حبه، ولم يكن ثم أحد يجازيهم على فعالهم بأفضل مما أثنى الله به عليهم في كتابه العزيز، وخلد مآثرهم إلى يوم يبعث الناس لرب العالمين، فقال وهو العزيز الحكيم: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر:9]. لقد علمنا الصحابة الكرام ـ عليهم الرحمة والرضوان ـ أن التضحية والإيثار صفات أهل السبق والإيمان، وأن دين الله أغلى من كل شيء، وأن إقامة هذا الدين والتمكين له في الأرض لا يكون بالأماني، وأن النصر لا يتأتي للقاعدين الخاملين، وإنما النصر مقرون بالبذل والتضحية والفداء والعطاء. إن حجم العداوات والتحديات التي يقابلها الإسلام وأهله في هذا الزمان تستوجب كثيرا من مثل هذه التضحيات، ولا يمكن تحرير المقدسات والذود عن الدين والعرض، والوطن والأرض بالخطب والمقالات والمؤتمرات والاجتماعات، ولكن بالاستعداد والإعداد، والجهد والجهاد، جهود صادقة، وتضحيات غالية، وعمل دؤوب يسترجع المفقود ويحقق المنشود {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال:60]. وحقيقة أخرى تتعلق بتلك الحقيقة الأولى، وهو أن التضحيات لا تضيع أبدا، وما بذل في سبيل الله لا يذهب سدى، فمن ضحى بالنفس يحوز الفردوس، ومن ضحى بالمال فالله يخلفه أضعافا مضاعفة، ومن ضحى بوقته بورك له في عمره، ومن بذل حياته لله رخيصة عوضه الله أحسن العوض {وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران:157]. ويبقى وعد الله لا يتخلف على مر الأعوام والأزمان: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد:
قلت ماسمعتم فاستغفرو الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغروا الله فيافوز المستغفرين
======================================
الخطبه الثانيه ١٤٤٧/١/٢هجرية
الجرد السنوي للعام المنصرم
المحاسبة والمشارطه::::::
الحمدلله والصلاة والسلام على البشير النذير المجاهد الشهيد الشفيع يوم الوعيد
سيدنا وحبيبنامحمدﷺ
وبعد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيها المؤمنون احبتي في الله، عامٌ مضى، وعام أتى، والمؤمن لا يحتفل بأعوام قد مضت، أو أخرى قد أقبلت بقدر ما يقف مع نفسه وقفة محاسبة، فيحاسبها عمَّا قدَّم وأخَّر؛ (محاسبة ومشارطة). • محاسبة لِما مضى. • ومشارطة لِما هو آتٍ. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر: 18]. قال عمر رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، وزِنوا أعمالكم قبل أن تُوزَن عليكم، وتزيَّنوا للعرض الأكبر: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة: 18]. • ومعنى محاسبة النفس: أن يتصفح العبد ما صدر منه من أفعال وأقوال؛ فإن كانت محمودة أمضاها، وإن كانت مذمومة استدركها. ومن فوائد المحاسبة: 1- أن يعرف العبد حقَّ الله تعالى عليه، ثم يسأل نفسه: هل قام بهذا الحق كما ينبغي أم لا؟ 2- مطالعة عيوب النفس لتلافيها ومعالجتها؛ فمن لم يطلع على عيوبه لم يمكنه إزالتها. وحتى تُؤتِيَ المحاسبة ثمارَها المرجوَّةَ؛ لا بد أن تعرف هذه القواعد المهمة للمحاسبة: ما هو رأس المال؟ ما هي أسباب الأرباح؟ ما هي أسباب الخسران؟ • قال ابن القيم رحمه الله في طريقة محاسبة النفس: "وجِماعُ ذلك أن يحاسب نفسه أولًا عن الفرائض، فإن تذكَّر فيها نقصًا، تداركه إما بقضاء أو إصلاح، ثم يحاسبها عن المناهي، فإذا عرف أنه ارتكب منها شيئًا، تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية". • فأما رأس المال، فهي الفرائض والواجبات. • وأوجب الواجبات هو التوحيد الذي هو حق الله تعالى على العبيد؛ فهو الميثاق الذي أخذه الله تعالى من ذرية آدم وهم في أصلاب آبائهم. قال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 172]. • فيحاسب العبد نفسه؛ حذرًا وخوفًا من الوقوع في الشرك؛ حتى لا يخسر دنياه وآخرته. قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65]. • ثم يحاسب نفسه على الصلوات الخمس؛ لئلا يكون فيها نقص أو تقصير؛ لأنه سيُحاسَب عليها يوم القيامة. ففي السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ أولَ ما يُحاسب به العبدُ المسلمُ يومَ القيامةِ الصلاةُ المكتوبة، فإن أتمَّها، وإلا قيل: انظروا هل له مِنْ تطوُّعٍ؟ فإن كان له تطوُّع، أُكملت الفريضةُ مِنْ تطوُّعه، ثم يُفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك». فيحاسب العبد نفسه على: 1800 صلاة طوال العام، كم منها في أوقاتها جماعة؟ وكم ضيع منها؟ 1800 فرصة لدخول الجنة بقراءة آية الكرسي دُبُرَ كل صلاة مكتوبة.ز 1800 فرصة لدعوة مستجابة عقب كل أذان. 1800 فرصة لإدراك تكبيرة الإحرام. ويحاسب العبد نفسه على صلاة الجمعة: أكثر من 48 فرصة للصلاة والسلام على خير الأنام في أفضل الأيام، فكم جعل لنفسه من هذا الخير العظيم؟ أكثر من 48 فرصة لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة؛ ليحظى بالنور والخير العظيم، فكم أدركت من ذلك؟ أكثر من 48 فرصة ساعة إجابة آخر ساعة من يوم الجمعة، فكم أدرك من هذه الساعات؟ • وأما أسباب الأرباح، فهي النوافل وأبواب الخير والقربات التي ترفع العبد درجات؛ فيحاسب العبد نفسه على قراءة القرآن، وهل له ختمة شهرية لكتاب الله تعالى أم لا؟ 12 ختمة قرآن. 360 أذكار صباحٍ ومساء. 360 صلاة ضحى. 360 بيت في الجنة (الرواتب). كم مجلس علم حضره؟ كم حلقة قرآن حضرها؟ كم تصدقت؟ كم ذكرت الله تعالى؟ • وأما أسباب الخسران، فهي كل معصية أو تضييع لواجب من الواجبات؛ فيحاسب العبد نفسه على الذنوب والمعاصي والتفريط قبل الندم. • لما تم لبعض السلف سبعون سنة من عمره، وقف مع نفسه وقفة محاسبة، فنظر فإذا به قد مضى عليه منذ بلوغه أكثر من عشرين ألف يوم، فعاتب نفسه، وقال: ماذا لو لقيت ربي كل يوم بذنب واحد فقط؟! أألقى الله بعشرين ألف ذنب؟ ثم بكى رحمه الله. • فيسارع العبد بالتوبة إلى الله تعالى، وكثرة الاستغفار، والحسنات المكفِّرة، ويأخذ بأسباب المغفرة، قبل أن يلقى الله تعالى؛ فيندم شديد الندم على التضييع والتفريط.
قال جل في علاه:
: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [الزمر: 56]، وقال الله تعالى:{ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون: 9، 10].
عباد الله صلوا وسلمو على من امرتم بالصلاة عليه امتثالا لأمر الله تعالى حيث قال (( إن الله وملائكته يصلون على النبي
يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلمو تسليما
نسأل الله العظيم أن يغفر لنا تقصيرنا، وأن يوفِّقنا لِما يحب ويرضى.
اللهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم نسألك أن تجعل عامنا هذا وما بعده من أعوامٍ أعوامَ أمن وطمأنينة وعلم نافع وعمل صالح به رشاد الأمة وذلُّ الأعداء في جميع البلاد يا أرحم الراحمين
اللهم اغفر لمن حضر هذه الجمعه ولوالديه وفتح للموعظه قلبه وأذنيه
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمي
اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل المسلمين
اللهم انصر اخواننا المجاهدين في كل بقاع الارض عامه وفي غزه وبلادنا خاصه ياقوي ياعزيز
عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتا ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكرو الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ماتصنعون واقم الصلاة ===================
إعداد وأداء / القائد المجاهد
محمد المحرابي ...المزيد
بسم الله الرحمن الرحيم حاسبو انفسكم قبل ان تحاسبو وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
حاسبو انفسكم قبل ان تحاسبو وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم
حاسبو انفسكم قبل ان تحاسبو وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم
خطبة الجمعه بعنوان اذا تكالبت عليك الامم واشتد البلاء فابشر بالنصر الموعود الحمد لله الذي ...
خطبة الجمعه بعنوان
اذا تكالبت عليك الامم واشتد البلاء فابشر بالنصر الموعود
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب...
أظهر الحق بالحق وأخزى الأحزاب...
وأتمَّ نوره، وجعل كيد الكافرين في تباب...
أرسل الرياح بشرًى بين يدي رحمته وأجرى بفضله السحاب...
وأنزل من السماء ماء، فمنه شجر، ومنه شراب...
جعل الليل والنهار خلفة فتذكر أولو الألباب...
نحمَده تبارك وتعالى على المسببات والأسباب...
ونعوذ بنور وجهه الكريم من المؤاخذة والعتاب...
ونسأله السلامة من العذاب وسوء الحساب...
وأشهد أن لا إله إلا الله العزيز الوهاب...
الملك فوق كل الملوك ورب الأرباب...
الحكم العدل يوم يُكشف عن ساق وتوضع الأنساب...
غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب...
خلق الناس من آدم وخلق آدم من تراب...
خلق الموت والحياة ليبلونا وإليه المآب...
فمن عمل صالحًا فلنفسه، والله عنده حسن الثواب...
ومن أساء فعليها، وما متاع الدنيا إلا سراب...
وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله المستغفِر التواب...
المعصوم صلى الله عليه وسلم في الشيبة والشباب...
خُلُقه الكتاب، ورأيه الصواب، وقوله فصل الخطاب...
قدوة الأمم، وقمة الهِمَم، ودرة المقربين والأحباب...
عُرضت عليه الدنيا بكنوزها، فكان بلاغه منها كزاد الركاب...
ركب البعير، ونام على الحصير، وخصف نعله ورتق الثياب...
أضاء الدنيا بسنته، وأنقذ الأمة بشفاعته، وملأ للمؤمنين براحته من حوضه الأكواب...
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى الآل والأصحاب...
اما بعد عباد الله اوصيكم اولا ونفسي بتقوى الله
قال جل وعلاء( ياأيها الذين امنو اتقو الله وقولو قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
(ياأيها الذين ءامنو اتقو الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد واتقو الله واتقو الله واتقو الله ان ان الله خبير بماتعملون)
اما بعد موضوع خطبة اليوم انشاء الله (( إذا تكالبت عليك الأمم واشتد بك البلاء فابشر بنصر الله الموعود)
بَعد استشهاد عددا كبيرا من الصحابة يوم معركة أُحد وبعد المصاب الذي أصاب المسلمين
قال النبي صلى الله عليه وسلم " اللهُمَّ لَا يعلون عَلينَا
اللهُمَّ لَا قوَّة لنَا إلَّا بِك "
فنزل قوله تعالى : " وَلا تَهنُوا وَلا تَحزنُوا وَأنتُم الأعلَون إن كُنتُم مُؤمنِين "
اللهم نستودعك فلسطين وكل أهالي غزّة فانصرهم واحفظهم بعينك التي لا تنام
يقول عز من قائل في سورة الانفال
{ وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم}[الأنفال ] ~
هذا ما أرادته العصبة المسلمة لأنفسها يومذاك . أما ما أراده الله لهم , وبهم , فكان أمراً آخر : { ويريد الله أن يحق الحق بكلماته , ويقطع دابر الكافرين , ليحق الحق ويبطل الباطل , ولو كره المجرمـون}.
.
لقد أراد الله - وله الفضل والمنه - للعصبة المسلمة أن تصبح أمة ; وأن تصبح دولة ; وأن يصبح لها قوة وسلطان . . وأراد لها أن تقيس قوتها الحقيقية إلى قوة أعدائها فترجح ببعض قوتها على قوة أعدائها !
وأن تعلم أن النصر ليس بالعدد وليس بالعدة , وليس بالمال والخيل والزاد . . . إنما هو بمقدار اتصال القلوب بقوة الله التي لا تقف لهـا قـوة العباد وأن يكون هذا كله عن تجربة واقعية , لا عن مجرد تصور واعتقاد قلبي ذلـك لتتـزود العـصبة المسلمة من هذه التجربة الواقعية لمستقبلها كله ; ولتوقن كل عصبة مسلمة أنها تملك في كل زمان وفي كـل مكان أن تغلب خصومها
فأين ما أرادته العصبة المسلمة لنفسها مما أراده الله لها؟ لقد كانت تمضي - لو كانت لهم غير ذات الـشوكة -قصة غنيمة قصة قوم أغاروا على قافلة فغنموها ! فأما بدر فقد مضت في التاريخ كله قصة عقيدة ونصر حاسم وفرقان بين الحق والباطل قصة انتصار الحق على أعدائه المدججين بالسلاح المزودين بكل زاد قصة انتصار القلوب حين تتـصل بـالله , وحـين تتخلص من ضعفها الذاتي وخاضت المعركة والكفة راجحة رجحاناً ظاهراً في جانب الباطل ; فقلبت بيقينهـا ميزان الظاهر ; فإذا الحق راجح غالب.
ألا وإن العـصبة المسلمة التي تجاهد اليوم لإعادة النشأة الإسلامية في الأرض لجـديرة بـأن تقف طويلاً أمام [ بدر ] وقيمها الحاسمة التي تقررها ; والأبعاد الهائلة التي تكشفها بـين مـا يريـده النـاس لأنفسهم وما يريده الله لهم.
♕♕الصبر على الابتلاء سبب في تعجيل النصر
﴿وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأَموالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصّابِرينَ﴾ [البقرة: ١٥٥].
" إنا لله.. كلنا.. كل ما فينا.. كل كياننا وذاتيتنا.. لله.. وإليه المرجع والمآب في كل أمر وفي كل مصير.. التسليم.. التسليم المطلق.. تسليم الالتجاء الأخير المنبثق من الالتقاء وجها لوجه بالحقيقة الوحيدة، وبالتصور الصحيح.
هؤلاء هم الصابرون .. الذين يبلغهم الرسول الكريم بالبشرى من المنعم الجليل..
وهؤلاء هم الذين يعلن المنعم الجليل مكانهم عنده جزاء الصبر الجميل:
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون .. [ ص: 146 ] صلوات من ربهم.. يرفعهم بها إلى المشاركة في نصيب نبيه الذي يصلي عليه هو وملائكته سبحانه.. وهو مقام كريم.. ورحمة.. وشهادة من الله بأنهم هم المهتدون..
وكل أمر من هذه هائل عظيم..
وبعد.. فلا بد من وقفة أمام هذه الخاتمة في تلك التعبئة للصف الإسلامي. التعبئة في مواجهة المشقة والجهد، والاستشهاد والقتل، والجوع والخوف، ونقص الأموال والأنفس والثمرات. والتعبئة في هذه المعركة الطويلة الشاقة العظيمة التكاليف.
إن الله يضع هذا كله في كفة. ويضع في الكفة الأخرى أمرا واحدا.. صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.. إنه لا يعدهم هنا نصرا، ولا يعدهم هنا تمكينا، ولا يعدهم هنا مغانم، ولا يعدهم هنا شيئا إلا صلوات الله ورحمته وشهادته.. لقد كان الله يعد هذه الجماعة لأمر أكبر من ذواتها وأكبر من حياتها.
فكان من ثم يجردها من كل غاية، ومن كل هدف ومن كل رغبة من الرغبات البشرية - حتى الرغبة في انتصار العقيدة - كان يجردها من كل شائبة تشوب التجرد المطلق له ولطاعته ولدعوته.. كان عليهم أن يمضوا في طريقهم لا يتطلعون إلى شيء إلا رضى الله وصلواته ورحمته وشهادته لهم بأنهم مهتدون.. هذا هو الهدف، وهذه هي الغاية، وهذه هي الثمرة الحلوة التي تهفو إليها قلوبهم وحدها.. فأما ما يكتبه الله لهم بعد ذلك من النصر والتمكين فليس لهم، إنما هو لدعوة الله التي يحملونها.
إن لهم في صلوات الله ورحمته وشهادته جزاء. جزاء على التضحية بالأموال والأنفس والثمرات. وجزاء على الخوف والجوع والشدة. وجزاء على القتل والشهادة.. إن الكفة ترجح بهذا العطاء فهو أثقل في الميزان من كل عطاء. أرجح من النصر وأرجح من التمكين وأرجح من شفاء غيظ الصدور..
هذه هي التربية التي أخذ الله بها الصف المسلم ليعده ذلك الإعداد العجيب، وهذا هو المنهج الإلهي في التربية لمن يريد استخلاصهم لنفسه ودعوته ودينه من بين البشر أجمعين ".
♕♕اذا اشتد البلاء فعليك بالدعاء فإنه سبب من اسباب النصر
« حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ. »
" إنها صورة رهيبة، ترسم مبلغ الشدة والكرب والضيق في حياة الرسل، وهم يواجهون الكفر والعمى والإصرار والجحود. وتمر الأيام وهم يدعون فلا يستجيب لهم إلا قليل، وتكر الأعوام والباطل في قوته، وكثرة أهله، والمؤمنون في عدتهم القليلة وقوتهم الضئيلة.
إنها ساعات حرجة، والباطل ينتفش ويطغى ويبطش ويغدر. والرسل ينتظرون الوعد فلا يتحقق لهم في هذه الأرض. فتهجس في خواطرهم الهواجس.. تراهم كُذِبوا؟ ترى نفوسهم كذبتهم في رجاء النصر في هذه الحياة الدنيا؟
وما يقف الرسول هذا الموقف إلا وقد بلغ الكرب والحرج والضيق فوق ما يطيقه بشر. وما قرأت هذه الآية والآية الأخرى: «أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ: مَتى نَصْرُ اللَّهِ؟ ... » ما قرأت هذه الآية أو تلك إلا وشعرت بقشعريرة من تصور الهول الذي يبلغ بالرسول هذا المبلغ، ومن تصور الهول الكامن في هذه الهواجس، والكرب المزلزل الذي يرج نفس الرسول هذه الرجة، وحالته النفسية في مثل هذه اللحظات، وما يحس به من ألم لا يطاق.
في هذه اللحظة التي يستحكم فيها الكرب، ويأخذ فيها الضيق بمخانق الرسل، ولا تبقى ذرة من الطاقة المدخرة.. في هذه اللحظة يجيء النصر كاملاً حاسماً فاصلاً:
«جاءَهُمْ نَصْرُنا، فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ، وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ» ..
تلك سنة الله في الدعوات. لا بد من الشدائد، ولا بد من الكروب، حتى لا تبقى بقية من جهد ولا بقية من طاقة. ثم يجيء النصر بعد اليأس من كل أسبابه الظاهرة التي يتعلق بها الناس. يجيء النصر من عند الله، فينجو الذين يستحقون النجاة، ينجون من الهلاك الذي يأخذ المكذبين، وينجون من البطش والعسف الذي يسلطه عليهم المتجبرون. ويحل بأس الله بالمجرمين، مدمراً ماحقاً لا يقفون له، ولا يصده عنهم ولي ولا نصير.
ذلك كي لا يكون النصر رخيصاً فتكون الدعوات هزلاً. فلو كان النصر رخيصاً لقام في كل يوم دعيٌّ بدعوة لا تكلفه شيئاً. أو تكلفه القليل. ودعوات الحق لا يجوز أن تكون عبثاً ولا لعباً. فإنما هي قواعد للحياة البشرية ومناهج، ينبغي صيانتها وحراستها من الأدعياء. والأدعياء لا يحتملون تكاليف الدعوة، لذلك يشفقون أن يدَّعوها، فإذا ادَّعوها عجزوا عن حملها وطرحوها، وتبين الحق من الباطل على محك الشدائد التي لا يصمد لها إلا الواثقون الصادقون الذين لا يتخلون عن دعوة الله، ولو ظنوا أن النصر لا يجيئهم في هذه الحياة!"
مايحصل اليوم لاخواننا في غزه من اباده وتدمير وسط صمت عربي اسلامي لأمر غريب حكامنا ضاعت اخلاقهم ضاعت قيمهم ضاعت إنسانيتهم احد الملوك العربيه يصرح بدون حياء الدولارات الذي اعطيناها لامريكا شغلنا بها إثنين مليون عاطل عن العمل وين في أمريكا في بلاد الاعداء بلاد اليهود بلاد الإنحطاط والعهر
واطفالنا واخواننا في غزه يوقفون طوابير هائله ينتظرون بعض من رغيفات الخبز الناشفه
الله المستعان
إذا لم تستحي فاصنع ماشئت
يتسابق امراء وحكام المسلمين على من يدفع اكثر ولكن لمن لمن يقتلون اطفالنا وينتهكون اعراضنا ويسجنون شبابنا هناك في ارض الله في ارض المحشر في غزه العزه
اللهم ولي علينا خيارنا ولا توليي علينا اشرارنا واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك
قلت ماسمعتم فاستغفرو الله لي ولكم فيافوز المستغفرين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الخطبه الثانية*
الحمد الله فارج الهم كاشف الغم من جعل امره بي كاف ونون القاهر فوق عباده وهو العزيز الحكيم
بعد ان تكلمنا عن اسباب النصر
الان نتكلم عن اسباب تأخر النصر
لم قد يبطئ النصر؟
قراءة في الحكمة الإلهية
والنصر قد يبطئ على الذين ظُلموا وأُخرجوا من ديارهم بغير حقٍّ، إلا أن يقولوا: ربُّنا الله. فيكون هذا الإبطاء لحِكمة يريدها الله.
قد يبطئ النصر لأن بنية الأمة المؤمنة لم تنضج بعدُ نُضجها، ولم يتمّ بعدُ تمامُها، ولم تُحشَد بعدُ طاقاتها، ولم تتحفّز كل خلية وتتجمع لتعرف أقصى المذخور فيها من قوى واستعدادات. فلو نالت النصر حينئذٍ لفقدته وشيكًا لعدم قدرتها على حمايته طويلًا!
وقد يبطئ النصر حتى تبذل الأمة المؤمنة آخر ما في طَوقها من قوة، وآخر ما تملكه من رصيد، فلا تستبقي عزيزًا ولا غاليًا، بل تبذله هيِّنًا رخيصًا في سبيل الله.
وقد يبطئ النصر حتى تُجرِّب الأمة المؤمنة آخر قواها، فتُدرِك أن هذه القوى وحدها، بدون سندٍ من الله، لا تكفل النصر. إنما يتنزّل النصر من عند الله عندما تبذل آخر ما في طَوقها، ثم تُكِلُ الأمر بعدها إلى الله.
وقد يبطئ النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله، وهي تُعاني وتَتَألَّم وتبذل؛ ولا تجد لها سندًا إلا الله، ولا متوجَّهًا إلا إليه وحده في الضراء. وهذه الصِّلة هي الضمانة الأولى لاستقامتها على النهج بعد النصر عندما يأذن به الله، فلا تَطغى، ولا تنحرف عن الحق والعدل والخير الذي نصرها به الله.
وقد يبطئ النصر لأن الأمة المؤمنة لم تتجرّد بعدُ في كفاحها وبذلها وتضحياتها لله ولِدعوتِه. فهي تُقاتل لمغنمٍ تُحقِّقه، أو تُقاتل حميّة لذاتها، أو تُقاتل شجاعةً أمام أعدائها. والله يريد أن يكون الجهاد له وحده وفي سبيله، بريئًا من المشاعر الأخرى التي تُلابِسُه.
وقد سُئِل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الرجل يُقاتل حميّة، والرجل يُقاتل شجاعة، والرجل يُقاتل لِيُرى، فأيُّها في سبيل الله؟" فقال: "من قاتل لتكون كلمةُ الله هي العُليا، فهو في سبيل الله."
كما قد يبطئ النصر لأن في الشرّ الذي تُكافحه الأمة المؤمنة بقيّةً من خير، يريد الله أن يُجَرِّد الشر منها ليتمحَّض خالصًا، ويذهب وحده هالكًا، لا تتلبّس به ذرّة من خيرٍ تذهب في الغمار!
وقد يبطئ النصر لأن الباطل الذي تُحاربه الأمة المؤمنة لم ينكشف زيفه للناس تمامًا. فلو غلبه المؤمنون حينئذٍ، فقد يجد له أنصارًا من المخدوعين فيه، لم يقتنعوا بعدُ بفساده وضرورة زواله؛ فتظلّ له جذور في نفوس الأبرياء الذين لم تنكشف لهم الحقيقة. فيشاء الله أن يبقى الباطل حتى يتكشّف عاريًا للناس، ويذهب غير مأسوفٍ عليه من ذي بقية!
وقد يبطئ النصر لأن البيئة لا تصلح بعدُ لاستقبال الحق والخير والعدل الذي تُمثّله الأمة المؤمنة. فلو انتصرت حينئذٍ، للقيَت معارضةً من البيئة لا يستقرّ لها معها قرار. فيظلّ الصراع قائمًا حتى تتهيّأ النفوس من حوله لاستقبال الحق الظافر، وللاستبقاء عليه!
من أجل هذا كلّه، ومن أجل غيره مما يعلمه الله، قد يبطئ النصر، فتتضاعف التضحيات، وتتضاعف الآلام، مع دفاع الله عن الذين آمنوا، وتحقيق النصر لهم في النهاية.
وللنصر تكاليفه وأعباؤه حين يتأذّن الله به بعد استيفاء أسبابه وأداء ثمنه، وتهيّؤ الجوّ حوله لاستقباله واستبقائه.
#لماذا_يتأخر_النصر ⁉
الشهيد الإمام_سيد_قطب رحمه الله يجيب
1- يتأخر_النصر ..
*« ليميز الله الخبيث من الطيب ..*
*والكذاب والمنافق من الصادق ..*
2- يتأخر_النصر..
*ليمتحن الله عباده .*
*ويبتلي صبرهم وعزمهم وإصرارهم..*
3- يتأخر_النصر..
*حتي يظهر الباطل بكامل حقيقته ..*
*فلا ينخدع فيه أهل الحق بعده أبداً ! ..*
4- يتأخر_النصر..
*حتى يعلم المؤمنون أن النصر مهما فعلوا إنما هو من عند الله ..*
5- يتأخر_النصر ..
*حتى لايبقى للطغاة أي حُجة ..*
6- يتأخر_النصر ..
*حتى يشعر المؤمنون بحلاوته ..*
7- يتأخر_النصر ..
*حتى يستنفذ الباطل حيله ومكره وينفق أمواله ثم تكون حسرة عليه..*
8- يتأخر_النصر ..
*حتى تصح العقيدة ويصح العمل وتجتمع الصفوف علي كلمة الحق ..*
9- يتأخر_النصر ..
*حتى يحب المرء لغيره مايحبه لنفسه ..*
10- يتأخر_النصر ..
*حتى ندخل في الإيمان جميعا وتكون اعمالنا اعمال المؤمنين. ..*
11- يتأخر_النصر ..
*حتى نحب الشهادة في سبيل الله اكبر من حبنا للحياة وحتى اكبر من حبنا لنصر ضد الأعداء ..*
12- يتأخر_النصر ..
*حتى نعمل من اجل الدين وليس من اجل المصالح والاحزاب والجماعات والدنيا كافة ..*
13- يتأخر_النصر ..
*حتى تصفوا النيات ويخرج الخبث وتصلح الأعمال ويتحقق العدل ويتأخا المسلمون ويعتز المجاهدون في سبيل الله بجهادهم ضد أعدائهم ..*
14- يتأخر_النصر ..
*حتى تكون الاسباب مهيئة لإقامة دولة الإسلام دولة العدل الدولة التي تمنع الظلم وتكون لها اليد القوية على اهل البغي والجور والظلم واهل الفتن والمرجفون والمتربصين والمتامرين والمفسدين والمخربين وتستطيع ضبط الامور بكل قوة وحزم لمن تسول له نفسة وتردعهم وتجعلهم عبرة ليعتبر الباقون بهم وان يكون لها القدرة على البناء والعطاء والتشجيع والتحفيز وإعلاء روح المحبة والتنافس وإعادة الحقوق ونصر المظلوم وردع الظالم ...*
15- يتأخر_النصر ..
*حتى تكون المناصب على اساس الشخص المناسب في المكان المناسب وليس للقرابة والمحسوبية وغيرها ..*
16- يتأخر_النصر ..
*حتى يكون المنصب تكليف وليس تشريف وان يعمل اهل المنصب على انه في منصبه مكلف وليس متملك مراقب لله في كل صغيرة او كبيرة ..*
17- يتأخر_النصر ..
*حتى يعمل كل من هو في منصب مع الدولة بكل الأسباب والوسائل المشروعة والخطط والإمكانيات وبكل الطاقات والمهارات وبأعلى الجهود وأفضل الخبرات وانسب الأدوات لتحقيق المهام الموكلة اليهم في مناصبهم والعمل على رفع اسباب التنمية في الموارد
نكتفي بهذا القدر
ان احسنت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان
عباد الله إن الله قد بدأ بنفسه وثنى بملائكته وثلث بخلقه من إنسه وجنه حيث قال إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين امنو صلو عليه وسلمو تسليما
اللهم إنا نتوسل إليك بالأطفال الرُضَّع، والمشايخ الرُكَّع، والبهائم الرُتَّع، يا من بيده الخير أجمع، أن ترفع عن غزة هذا البلاء، وتزيح هذه الغمة، وتكشف هذا الكرب، وتطفئ هذه الحرب، اللهم أنزل علينا السكينة والسلام، والأمن والأمان !!
اللهم إنا نتعلق بحبل لطفك وعنايتك، فانظر إلينا بعين الرضا واللطف والرحمة، وارفع عنا هذا البلاء بقوتك وقدرتك، يا صاحب اللطف الخفي، بك نستجير ونستعين ونكتفي !!
اللهم انصر عبادك المجاهدين المرابطين في جميع الجبهات الثغور والميادين ياناصر المستضعفين برحمتك نستغيث فأغثنا (3) ولاتكلنا الى انفسنا طرفة عين واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك
اللهم اغفر لمن..........
وفتح للموعظه........
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا....... واجعل لنا من لدنك وليا ونصيرا
عباد الله ان الله يامركم بالعد والاحسان وايتا ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون
فاذكرو الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ماتصنعون
واقم الصلاة
الخطيب / القائد /المجاهد
محم المحرابي
تاريخ الجمعه 25/ذي القعده /1446هـ
الموافق/23/مايو /2025م ...المزيد
اذا تكالبت عليك الامم واشتد البلاء فابشر بالنصر الموعود
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب...
أظهر الحق بالحق وأخزى الأحزاب...
وأتمَّ نوره، وجعل كيد الكافرين في تباب...
أرسل الرياح بشرًى بين يدي رحمته وأجرى بفضله السحاب...
وأنزل من السماء ماء، فمنه شجر، ومنه شراب...
جعل الليل والنهار خلفة فتذكر أولو الألباب...
نحمَده تبارك وتعالى على المسببات والأسباب...
ونعوذ بنور وجهه الكريم من المؤاخذة والعتاب...
ونسأله السلامة من العذاب وسوء الحساب...
وأشهد أن لا إله إلا الله العزيز الوهاب...
الملك فوق كل الملوك ورب الأرباب...
الحكم العدل يوم يُكشف عن ساق وتوضع الأنساب...
غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب...
خلق الناس من آدم وخلق آدم من تراب...
خلق الموت والحياة ليبلونا وإليه المآب...
فمن عمل صالحًا فلنفسه، والله عنده حسن الثواب...
ومن أساء فعليها، وما متاع الدنيا إلا سراب...
وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله المستغفِر التواب...
المعصوم صلى الله عليه وسلم في الشيبة والشباب...
خُلُقه الكتاب، ورأيه الصواب، وقوله فصل الخطاب...
قدوة الأمم، وقمة الهِمَم، ودرة المقربين والأحباب...
عُرضت عليه الدنيا بكنوزها، فكان بلاغه منها كزاد الركاب...
ركب البعير، ونام على الحصير، وخصف نعله ورتق الثياب...
أضاء الدنيا بسنته، وأنقذ الأمة بشفاعته، وملأ للمؤمنين براحته من حوضه الأكواب...
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى الآل والأصحاب...
اما بعد عباد الله اوصيكم اولا ونفسي بتقوى الله
قال جل وعلاء( ياأيها الذين امنو اتقو الله وقولو قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
(ياأيها الذين ءامنو اتقو الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد واتقو الله واتقو الله واتقو الله ان ان الله خبير بماتعملون)
اما بعد موضوع خطبة اليوم انشاء الله (( إذا تكالبت عليك الأمم واشتد بك البلاء فابشر بنصر الله الموعود)
بَعد استشهاد عددا كبيرا من الصحابة يوم معركة أُحد وبعد المصاب الذي أصاب المسلمين
قال النبي صلى الله عليه وسلم " اللهُمَّ لَا يعلون عَلينَا
اللهُمَّ لَا قوَّة لنَا إلَّا بِك "
فنزل قوله تعالى : " وَلا تَهنُوا وَلا تَحزنُوا وَأنتُم الأعلَون إن كُنتُم مُؤمنِين "
اللهم نستودعك فلسطين وكل أهالي غزّة فانصرهم واحفظهم بعينك التي لا تنام
يقول عز من قائل في سورة الانفال
{ وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم}[الأنفال ] ~
هذا ما أرادته العصبة المسلمة لأنفسها يومذاك . أما ما أراده الله لهم , وبهم , فكان أمراً آخر : { ويريد الله أن يحق الحق بكلماته , ويقطع دابر الكافرين , ليحق الحق ويبطل الباطل , ولو كره المجرمـون}.
.
لقد أراد الله - وله الفضل والمنه - للعصبة المسلمة أن تصبح أمة ; وأن تصبح دولة ; وأن يصبح لها قوة وسلطان . . وأراد لها أن تقيس قوتها الحقيقية إلى قوة أعدائها فترجح ببعض قوتها على قوة أعدائها !
وأن تعلم أن النصر ليس بالعدد وليس بالعدة , وليس بالمال والخيل والزاد . . . إنما هو بمقدار اتصال القلوب بقوة الله التي لا تقف لهـا قـوة العباد وأن يكون هذا كله عن تجربة واقعية , لا عن مجرد تصور واعتقاد قلبي ذلـك لتتـزود العـصبة المسلمة من هذه التجربة الواقعية لمستقبلها كله ; ولتوقن كل عصبة مسلمة أنها تملك في كل زمان وفي كـل مكان أن تغلب خصومها
فأين ما أرادته العصبة المسلمة لنفسها مما أراده الله لها؟ لقد كانت تمضي - لو كانت لهم غير ذات الـشوكة -قصة غنيمة قصة قوم أغاروا على قافلة فغنموها ! فأما بدر فقد مضت في التاريخ كله قصة عقيدة ونصر حاسم وفرقان بين الحق والباطل قصة انتصار الحق على أعدائه المدججين بالسلاح المزودين بكل زاد قصة انتصار القلوب حين تتـصل بـالله , وحـين تتخلص من ضعفها الذاتي وخاضت المعركة والكفة راجحة رجحاناً ظاهراً في جانب الباطل ; فقلبت بيقينهـا ميزان الظاهر ; فإذا الحق راجح غالب.
ألا وإن العـصبة المسلمة التي تجاهد اليوم لإعادة النشأة الإسلامية في الأرض لجـديرة بـأن تقف طويلاً أمام [ بدر ] وقيمها الحاسمة التي تقررها ; والأبعاد الهائلة التي تكشفها بـين مـا يريـده النـاس لأنفسهم وما يريده الله لهم.
♕♕الصبر على الابتلاء سبب في تعجيل النصر
﴿وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأَموالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصّابِرينَ﴾ [البقرة: ١٥٥].
" إنا لله.. كلنا.. كل ما فينا.. كل كياننا وذاتيتنا.. لله.. وإليه المرجع والمآب في كل أمر وفي كل مصير.. التسليم.. التسليم المطلق.. تسليم الالتجاء الأخير المنبثق من الالتقاء وجها لوجه بالحقيقة الوحيدة، وبالتصور الصحيح.
هؤلاء هم الصابرون .. الذين يبلغهم الرسول الكريم بالبشرى من المنعم الجليل..
وهؤلاء هم الذين يعلن المنعم الجليل مكانهم عنده جزاء الصبر الجميل:
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون .. [ ص: 146 ] صلوات من ربهم.. يرفعهم بها إلى المشاركة في نصيب نبيه الذي يصلي عليه هو وملائكته سبحانه.. وهو مقام كريم.. ورحمة.. وشهادة من الله بأنهم هم المهتدون..
وكل أمر من هذه هائل عظيم..
وبعد.. فلا بد من وقفة أمام هذه الخاتمة في تلك التعبئة للصف الإسلامي. التعبئة في مواجهة المشقة والجهد، والاستشهاد والقتل، والجوع والخوف، ونقص الأموال والأنفس والثمرات. والتعبئة في هذه المعركة الطويلة الشاقة العظيمة التكاليف.
إن الله يضع هذا كله في كفة. ويضع في الكفة الأخرى أمرا واحدا.. صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.. إنه لا يعدهم هنا نصرا، ولا يعدهم هنا تمكينا، ولا يعدهم هنا مغانم، ولا يعدهم هنا شيئا إلا صلوات الله ورحمته وشهادته.. لقد كان الله يعد هذه الجماعة لأمر أكبر من ذواتها وأكبر من حياتها.
فكان من ثم يجردها من كل غاية، ومن كل هدف ومن كل رغبة من الرغبات البشرية - حتى الرغبة في انتصار العقيدة - كان يجردها من كل شائبة تشوب التجرد المطلق له ولطاعته ولدعوته.. كان عليهم أن يمضوا في طريقهم لا يتطلعون إلى شيء إلا رضى الله وصلواته ورحمته وشهادته لهم بأنهم مهتدون.. هذا هو الهدف، وهذه هي الغاية، وهذه هي الثمرة الحلوة التي تهفو إليها قلوبهم وحدها.. فأما ما يكتبه الله لهم بعد ذلك من النصر والتمكين فليس لهم، إنما هو لدعوة الله التي يحملونها.
إن لهم في صلوات الله ورحمته وشهادته جزاء. جزاء على التضحية بالأموال والأنفس والثمرات. وجزاء على الخوف والجوع والشدة. وجزاء على القتل والشهادة.. إن الكفة ترجح بهذا العطاء فهو أثقل في الميزان من كل عطاء. أرجح من النصر وأرجح من التمكين وأرجح من شفاء غيظ الصدور..
هذه هي التربية التي أخذ الله بها الصف المسلم ليعده ذلك الإعداد العجيب، وهذا هو المنهج الإلهي في التربية لمن يريد استخلاصهم لنفسه ودعوته ودينه من بين البشر أجمعين ".
♕♕اذا اشتد البلاء فعليك بالدعاء فإنه سبب من اسباب النصر
« حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ. »
" إنها صورة رهيبة، ترسم مبلغ الشدة والكرب والضيق في حياة الرسل، وهم يواجهون الكفر والعمى والإصرار والجحود. وتمر الأيام وهم يدعون فلا يستجيب لهم إلا قليل، وتكر الأعوام والباطل في قوته، وكثرة أهله، والمؤمنون في عدتهم القليلة وقوتهم الضئيلة.
إنها ساعات حرجة، والباطل ينتفش ويطغى ويبطش ويغدر. والرسل ينتظرون الوعد فلا يتحقق لهم في هذه الأرض. فتهجس في خواطرهم الهواجس.. تراهم كُذِبوا؟ ترى نفوسهم كذبتهم في رجاء النصر في هذه الحياة الدنيا؟
وما يقف الرسول هذا الموقف إلا وقد بلغ الكرب والحرج والضيق فوق ما يطيقه بشر. وما قرأت هذه الآية والآية الأخرى: «أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ: مَتى نَصْرُ اللَّهِ؟ ... » ما قرأت هذه الآية أو تلك إلا وشعرت بقشعريرة من تصور الهول الذي يبلغ بالرسول هذا المبلغ، ومن تصور الهول الكامن في هذه الهواجس، والكرب المزلزل الذي يرج نفس الرسول هذه الرجة، وحالته النفسية في مثل هذه اللحظات، وما يحس به من ألم لا يطاق.
في هذه اللحظة التي يستحكم فيها الكرب، ويأخذ فيها الضيق بمخانق الرسل، ولا تبقى ذرة من الطاقة المدخرة.. في هذه اللحظة يجيء النصر كاملاً حاسماً فاصلاً:
«جاءَهُمْ نَصْرُنا، فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ، وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ» ..
تلك سنة الله في الدعوات. لا بد من الشدائد، ولا بد من الكروب، حتى لا تبقى بقية من جهد ولا بقية من طاقة. ثم يجيء النصر بعد اليأس من كل أسبابه الظاهرة التي يتعلق بها الناس. يجيء النصر من عند الله، فينجو الذين يستحقون النجاة، ينجون من الهلاك الذي يأخذ المكذبين، وينجون من البطش والعسف الذي يسلطه عليهم المتجبرون. ويحل بأس الله بالمجرمين، مدمراً ماحقاً لا يقفون له، ولا يصده عنهم ولي ولا نصير.
ذلك كي لا يكون النصر رخيصاً فتكون الدعوات هزلاً. فلو كان النصر رخيصاً لقام في كل يوم دعيٌّ بدعوة لا تكلفه شيئاً. أو تكلفه القليل. ودعوات الحق لا يجوز أن تكون عبثاً ولا لعباً. فإنما هي قواعد للحياة البشرية ومناهج، ينبغي صيانتها وحراستها من الأدعياء. والأدعياء لا يحتملون تكاليف الدعوة، لذلك يشفقون أن يدَّعوها، فإذا ادَّعوها عجزوا عن حملها وطرحوها، وتبين الحق من الباطل على محك الشدائد التي لا يصمد لها إلا الواثقون الصادقون الذين لا يتخلون عن دعوة الله، ولو ظنوا أن النصر لا يجيئهم في هذه الحياة!"
مايحصل اليوم لاخواننا في غزه من اباده وتدمير وسط صمت عربي اسلامي لأمر غريب حكامنا ضاعت اخلاقهم ضاعت قيمهم ضاعت إنسانيتهم احد الملوك العربيه يصرح بدون حياء الدولارات الذي اعطيناها لامريكا شغلنا بها إثنين مليون عاطل عن العمل وين في أمريكا في بلاد الاعداء بلاد اليهود بلاد الإنحطاط والعهر
واطفالنا واخواننا في غزه يوقفون طوابير هائله ينتظرون بعض من رغيفات الخبز الناشفه
الله المستعان
إذا لم تستحي فاصنع ماشئت
يتسابق امراء وحكام المسلمين على من يدفع اكثر ولكن لمن لمن يقتلون اطفالنا وينتهكون اعراضنا ويسجنون شبابنا هناك في ارض الله في ارض المحشر في غزه العزه
اللهم ولي علينا خيارنا ولا توليي علينا اشرارنا واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك
قلت ماسمعتم فاستغفرو الله لي ولكم فيافوز المستغفرين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الخطبه الثانية*
الحمد الله فارج الهم كاشف الغم من جعل امره بي كاف ونون القاهر فوق عباده وهو العزيز الحكيم
بعد ان تكلمنا عن اسباب النصر
الان نتكلم عن اسباب تأخر النصر
لم قد يبطئ النصر؟
قراءة في الحكمة الإلهية
والنصر قد يبطئ على الذين ظُلموا وأُخرجوا من ديارهم بغير حقٍّ، إلا أن يقولوا: ربُّنا الله. فيكون هذا الإبطاء لحِكمة يريدها الله.
قد يبطئ النصر لأن بنية الأمة المؤمنة لم تنضج بعدُ نُضجها، ولم يتمّ بعدُ تمامُها، ولم تُحشَد بعدُ طاقاتها، ولم تتحفّز كل خلية وتتجمع لتعرف أقصى المذخور فيها من قوى واستعدادات. فلو نالت النصر حينئذٍ لفقدته وشيكًا لعدم قدرتها على حمايته طويلًا!
وقد يبطئ النصر حتى تبذل الأمة المؤمنة آخر ما في طَوقها من قوة، وآخر ما تملكه من رصيد، فلا تستبقي عزيزًا ولا غاليًا، بل تبذله هيِّنًا رخيصًا في سبيل الله.
وقد يبطئ النصر حتى تُجرِّب الأمة المؤمنة آخر قواها، فتُدرِك أن هذه القوى وحدها، بدون سندٍ من الله، لا تكفل النصر. إنما يتنزّل النصر من عند الله عندما تبذل آخر ما في طَوقها، ثم تُكِلُ الأمر بعدها إلى الله.
وقد يبطئ النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله، وهي تُعاني وتَتَألَّم وتبذل؛ ولا تجد لها سندًا إلا الله، ولا متوجَّهًا إلا إليه وحده في الضراء. وهذه الصِّلة هي الضمانة الأولى لاستقامتها على النهج بعد النصر عندما يأذن به الله، فلا تَطغى، ولا تنحرف عن الحق والعدل والخير الذي نصرها به الله.
وقد يبطئ النصر لأن الأمة المؤمنة لم تتجرّد بعدُ في كفاحها وبذلها وتضحياتها لله ولِدعوتِه. فهي تُقاتل لمغنمٍ تُحقِّقه، أو تُقاتل حميّة لذاتها، أو تُقاتل شجاعةً أمام أعدائها. والله يريد أن يكون الجهاد له وحده وفي سبيله، بريئًا من المشاعر الأخرى التي تُلابِسُه.
وقد سُئِل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الرجل يُقاتل حميّة، والرجل يُقاتل شجاعة، والرجل يُقاتل لِيُرى، فأيُّها في سبيل الله؟" فقال: "من قاتل لتكون كلمةُ الله هي العُليا، فهو في سبيل الله."
كما قد يبطئ النصر لأن في الشرّ الذي تُكافحه الأمة المؤمنة بقيّةً من خير، يريد الله أن يُجَرِّد الشر منها ليتمحَّض خالصًا، ويذهب وحده هالكًا، لا تتلبّس به ذرّة من خيرٍ تذهب في الغمار!
وقد يبطئ النصر لأن الباطل الذي تُحاربه الأمة المؤمنة لم ينكشف زيفه للناس تمامًا. فلو غلبه المؤمنون حينئذٍ، فقد يجد له أنصارًا من المخدوعين فيه، لم يقتنعوا بعدُ بفساده وضرورة زواله؛ فتظلّ له جذور في نفوس الأبرياء الذين لم تنكشف لهم الحقيقة. فيشاء الله أن يبقى الباطل حتى يتكشّف عاريًا للناس، ويذهب غير مأسوفٍ عليه من ذي بقية!
وقد يبطئ النصر لأن البيئة لا تصلح بعدُ لاستقبال الحق والخير والعدل الذي تُمثّله الأمة المؤمنة. فلو انتصرت حينئذٍ، للقيَت معارضةً من البيئة لا يستقرّ لها معها قرار. فيظلّ الصراع قائمًا حتى تتهيّأ النفوس من حوله لاستقبال الحق الظافر، وللاستبقاء عليه!
من أجل هذا كلّه، ومن أجل غيره مما يعلمه الله، قد يبطئ النصر، فتتضاعف التضحيات، وتتضاعف الآلام، مع دفاع الله عن الذين آمنوا، وتحقيق النصر لهم في النهاية.
وللنصر تكاليفه وأعباؤه حين يتأذّن الله به بعد استيفاء أسبابه وأداء ثمنه، وتهيّؤ الجوّ حوله لاستقباله واستبقائه.
#لماذا_يتأخر_النصر ⁉
الشهيد الإمام_سيد_قطب رحمه الله يجيب
1- يتأخر_النصر ..
*« ليميز الله الخبيث من الطيب ..*
*والكذاب والمنافق من الصادق ..*
2- يتأخر_النصر..
*ليمتحن الله عباده .*
*ويبتلي صبرهم وعزمهم وإصرارهم..*
3- يتأخر_النصر..
*حتي يظهر الباطل بكامل حقيقته ..*
*فلا ينخدع فيه أهل الحق بعده أبداً ! ..*
4- يتأخر_النصر..
*حتى يعلم المؤمنون أن النصر مهما فعلوا إنما هو من عند الله ..*
5- يتأخر_النصر ..
*حتى لايبقى للطغاة أي حُجة ..*
6- يتأخر_النصر ..
*حتى يشعر المؤمنون بحلاوته ..*
7- يتأخر_النصر ..
*حتى يستنفذ الباطل حيله ومكره وينفق أمواله ثم تكون حسرة عليه..*
8- يتأخر_النصر ..
*حتى تصح العقيدة ويصح العمل وتجتمع الصفوف علي كلمة الحق ..*
9- يتأخر_النصر ..
*حتى يحب المرء لغيره مايحبه لنفسه ..*
10- يتأخر_النصر ..
*حتى ندخل في الإيمان جميعا وتكون اعمالنا اعمال المؤمنين. ..*
11- يتأخر_النصر ..
*حتى نحب الشهادة في سبيل الله اكبر من حبنا للحياة وحتى اكبر من حبنا لنصر ضد الأعداء ..*
12- يتأخر_النصر ..
*حتى نعمل من اجل الدين وليس من اجل المصالح والاحزاب والجماعات والدنيا كافة ..*
13- يتأخر_النصر ..
*حتى تصفوا النيات ويخرج الخبث وتصلح الأعمال ويتحقق العدل ويتأخا المسلمون ويعتز المجاهدون في سبيل الله بجهادهم ضد أعدائهم ..*
14- يتأخر_النصر ..
*حتى تكون الاسباب مهيئة لإقامة دولة الإسلام دولة العدل الدولة التي تمنع الظلم وتكون لها اليد القوية على اهل البغي والجور والظلم واهل الفتن والمرجفون والمتربصين والمتامرين والمفسدين والمخربين وتستطيع ضبط الامور بكل قوة وحزم لمن تسول له نفسة وتردعهم وتجعلهم عبرة ليعتبر الباقون بهم وان يكون لها القدرة على البناء والعطاء والتشجيع والتحفيز وإعلاء روح المحبة والتنافس وإعادة الحقوق ونصر المظلوم وردع الظالم ...*
15- يتأخر_النصر ..
*حتى تكون المناصب على اساس الشخص المناسب في المكان المناسب وليس للقرابة والمحسوبية وغيرها ..*
16- يتأخر_النصر ..
*حتى يكون المنصب تكليف وليس تشريف وان يعمل اهل المنصب على انه في منصبه مكلف وليس متملك مراقب لله في كل صغيرة او كبيرة ..*
17- يتأخر_النصر ..
*حتى يعمل كل من هو في منصب مع الدولة بكل الأسباب والوسائل المشروعة والخطط والإمكانيات وبكل الطاقات والمهارات وبأعلى الجهود وأفضل الخبرات وانسب الأدوات لتحقيق المهام الموكلة اليهم في مناصبهم والعمل على رفع اسباب التنمية في الموارد
نكتفي بهذا القدر
ان احسنت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان
عباد الله إن الله قد بدأ بنفسه وثنى بملائكته وثلث بخلقه من إنسه وجنه حيث قال إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين امنو صلو عليه وسلمو تسليما
اللهم إنا نتوسل إليك بالأطفال الرُضَّع، والمشايخ الرُكَّع، والبهائم الرُتَّع، يا من بيده الخير أجمع، أن ترفع عن غزة هذا البلاء، وتزيح هذه الغمة، وتكشف هذا الكرب، وتطفئ هذه الحرب، اللهم أنزل علينا السكينة والسلام، والأمن والأمان !!
اللهم إنا نتعلق بحبل لطفك وعنايتك، فانظر إلينا بعين الرضا واللطف والرحمة، وارفع عنا هذا البلاء بقوتك وقدرتك، يا صاحب اللطف الخفي، بك نستجير ونستعين ونكتفي !!
اللهم انصر عبادك المجاهدين المرابطين في جميع الجبهات الثغور والميادين ياناصر المستضعفين برحمتك نستغيث فأغثنا (3) ولاتكلنا الى انفسنا طرفة عين واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك
اللهم اغفر لمن..........
وفتح للموعظه........
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا....... واجعل لنا من لدنك وليا ونصيرا
عباد الله ان الله يامركم بالعد والاحسان وايتا ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون
فاذكرو الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ماتصنعون
واقم الصلاة
الخطيب / القائد /المجاهد
محم المحرابي
تاريخ الجمعه 25/ذي القعده /1446هـ
الموافق/23/مايو /2025م ...المزيد
سؤال كيف تبني دوله؟ تبنى الدول من خلال عدة عوامل رئيسية تشمل: بناء مؤسسات قوية، وتطوير البنية ...
سؤال
كيف تبني دوله؟
تبنى الدول من خلال عدة عوامل رئيسية تشمل: بناء مؤسسات قوية، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاقتصاد، وتوفير الأمن، وتطبيق العدالة، وتشجيع المشاركة السياسية والاجتماعية، وتنمية الثقافة.
1. بناء مؤسسات قوية:
إقامة حكومة فعالة:
يجب أن تكون الحكومة قادرة على اتخاذ القرارات وتنفيذها بشكل فعال، مع احترام القانون والمواطنة.
بناء نظام قضائي مستقل:
يجب أن يكون النظام القضائي قادرًا على تطبيق القانون بشكل عادل ومنصف، مع حماية حقوق الإنسان.
تطوير الإدارة العامة:
يجب أن تكون الإدارة العامة قادرة على إدارة شؤون الدولة بكفاءة، وتقديم الخدمات للمواطنين بشكل فعال.
2. تطوير البنية التحتية:
تطوير شبكة النقل:
يجب أن تكون شبكة النقل قادرة على ربط المناطق المختلفة في الدولة، و تسهيل حركة التجارة.
تطوير شبكة الاتصالات:
يجب أن تكون شبكة الاتصالات قادرة على تلبية احتياجات المواطنين، و تسهيل التواصل بين مختلف المناطق.
تطوير البنية التحتية للمياه والكهرباء:
يجب أن تكون البنية التحتية للمياه والكهرباء قادرة على تلبية احتياجات السكان والمناطق الصناعية.
3. تعزيز الاقتصاد:
تطوير الصناعات المحلية:
يجب أن يتم دعم الصناعات المحلية، و تشجيع الاستثمار فيها.
تطوير قطاع الزراعة:
يجب أن يتم تطوير قطاع الزراعة، و زيادة الإنتاج الزراعي.
تطوير قطاع السياحة:
يجب أن يتم تطوير قطاع السياحة، و جذب السياح إلى الدولة.
4. توفير الأمن:
بناء قوة أمنية قوية:
يجب أن تكون القوة الأمنية قادرة على حماية الدولة، و ردع أي تهديدات خارجية أو داخلية.
توفير الأمن العام:
يجب أن يتم توفير الأمن العام للمواطنين، و حماية حقوقهم.
تطبيق القانون:
يجب أن يتم تطبيق القانون بشكل عادل ومنصف، مع حماية حقوق الإنسان.
5. تطبيق العدالة:
بناء نظام قضائي مستقل:
يجب أن يكون النظام القضائي قادرًا على تطبيق القانون بشكل عادل ومنصف، مع حماية حقوق الإنسان.
إصدار القوانين والتشريعات:
يجب أن يتم إصدار القوانين والتشريعات التي تضمن العدالة والمساواة بين جميع المواطنين.
حماية حقوق الإنسان:
يجب أن يتم حماية حقوق الإنسان، و ضمان تطبيقها في جميع المجالات.
6. تشجيع المشاركة السياسية والاجتماعية:
تفعيل دور المواطنين:
يجب أن يتم تشجيع المواطنين على المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية.
توفير فرص للمساهمة:
يجب أن يتم توفير فرص للمواطنين للمساهمة في صنع القرار، و إبداء آرائهم في القضايا العامة.
تفعيل دور المجتمع المدني:
يجب أن يتم تفعيل دور المجتمع المدني، و تشجيع المنظمات غير الحكومية على العمل في مجال خدمة المجتمع.
7. تنمية الثقافة:
تطوير التعليم:
يجب أن يتم تطوير التعليم، و تعزيز دورة في تنمية الفرد والمجتمع.
دعم الفنون والثقافة:
يجب أن يتم دعم الفنون والثقافة، و تشجيع المواهب المحلية.
تعزيز الهوية الوطنية:
يجب أن يتم تعزيز الهوية الوطنية، و إبراز تاريخ الدولة وثقافتها. ...المزيد
كيف تبني دوله؟
تبنى الدول من خلال عدة عوامل رئيسية تشمل: بناء مؤسسات قوية، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاقتصاد، وتوفير الأمن، وتطبيق العدالة، وتشجيع المشاركة السياسية والاجتماعية، وتنمية الثقافة.
1. بناء مؤسسات قوية:
إقامة حكومة فعالة:
يجب أن تكون الحكومة قادرة على اتخاذ القرارات وتنفيذها بشكل فعال، مع احترام القانون والمواطنة.
بناء نظام قضائي مستقل:
يجب أن يكون النظام القضائي قادرًا على تطبيق القانون بشكل عادل ومنصف، مع حماية حقوق الإنسان.
تطوير الإدارة العامة:
يجب أن تكون الإدارة العامة قادرة على إدارة شؤون الدولة بكفاءة، وتقديم الخدمات للمواطنين بشكل فعال.
2. تطوير البنية التحتية:
تطوير شبكة النقل:
يجب أن تكون شبكة النقل قادرة على ربط المناطق المختلفة في الدولة، و تسهيل حركة التجارة.
تطوير شبكة الاتصالات:
يجب أن تكون شبكة الاتصالات قادرة على تلبية احتياجات المواطنين، و تسهيل التواصل بين مختلف المناطق.
تطوير البنية التحتية للمياه والكهرباء:
يجب أن تكون البنية التحتية للمياه والكهرباء قادرة على تلبية احتياجات السكان والمناطق الصناعية.
3. تعزيز الاقتصاد:
تطوير الصناعات المحلية:
يجب أن يتم دعم الصناعات المحلية، و تشجيع الاستثمار فيها.
تطوير قطاع الزراعة:
يجب أن يتم تطوير قطاع الزراعة، و زيادة الإنتاج الزراعي.
تطوير قطاع السياحة:
يجب أن يتم تطوير قطاع السياحة، و جذب السياح إلى الدولة.
4. توفير الأمن:
بناء قوة أمنية قوية:
يجب أن تكون القوة الأمنية قادرة على حماية الدولة، و ردع أي تهديدات خارجية أو داخلية.
توفير الأمن العام:
يجب أن يتم توفير الأمن العام للمواطنين، و حماية حقوقهم.
تطبيق القانون:
يجب أن يتم تطبيق القانون بشكل عادل ومنصف، مع حماية حقوق الإنسان.
5. تطبيق العدالة:
بناء نظام قضائي مستقل:
يجب أن يكون النظام القضائي قادرًا على تطبيق القانون بشكل عادل ومنصف، مع حماية حقوق الإنسان.
إصدار القوانين والتشريعات:
يجب أن يتم إصدار القوانين والتشريعات التي تضمن العدالة والمساواة بين جميع المواطنين.
حماية حقوق الإنسان:
يجب أن يتم حماية حقوق الإنسان، و ضمان تطبيقها في جميع المجالات.
6. تشجيع المشاركة السياسية والاجتماعية:
تفعيل دور المواطنين:
يجب أن يتم تشجيع المواطنين على المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية.
توفير فرص للمساهمة:
يجب أن يتم توفير فرص للمواطنين للمساهمة في صنع القرار، و إبداء آرائهم في القضايا العامة.
تفعيل دور المجتمع المدني:
يجب أن يتم تفعيل دور المجتمع المدني، و تشجيع المنظمات غير الحكومية على العمل في مجال خدمة المجتمع.
7. تنمية الثقافة:
تطوير التعليم:
يجب أن يتم تطوير التعليم، و تعزيز دورة في تنمية الفرد والمجتمع.
دعم الفنون والثقافة:
يجب أن يتم دعم الفنون والثقافة، و تشجيع المواهب المحلية.
تعزيز الهوية الوطنية:
يجب أن يتم تعزيز الهوية الوطنية، و إبراز تاريخ الدولة وثقافتها. ...المزيد
المقالات
منذ 2025-05-19
حفظ القرآن نعمة تحصل بلطيف الأقدار لا بعظيم القدرات
كان الواقدي يقول: "ما من أحد إلا وكتبه أكثر من حفظه وحفظي أكثر من كتبي"
ومع ذا لم يكن يحفظ القرآن، بل بعض السور التي تقرأ كثيرًا.
قال الخطيب البغدادي:
"وكان الواقدي مع ...
عاد أبي يقول : عاد أبي من الحرب بعد غياب طويل عندما كنت صغيرا ؛ ومن شرّ الأقدار أنني أنا من ...
عاد أبي
يقول :
عاد أبي من الحرب بعد غياب طويل عندما كنت صغيرا ؛ ومن شرّ الأقدار أنني أنا من فتحتُ له الباب في ذلك اليوم المشؤوم !
رجل ضخم البنية ذو لحية كثيفة ؛ وشعر قارب لمس أذنيه من الطول ؛ لم تكن هيئته توحي بأنه زائر عادي بالرغم من أنه كان يحمل في يديه باقة من أزهار ( الجاردينيا ) .
أذكر أنه جثى مباشرة على ركبتيه بعد أن رآني ونزل على الأرض وكأن أقدامه لم تعد تطيق حمله أكثر من لحظة واحدة ؛ نظراته غريبة جدا ؛ كان من الجليّ أن عيناه مستعدتان للبكاء بمجرّد لمسه ؛ ولكن كل ذلك لم يكن ليعني لي شيئا أبدا ...
اقترب مني كثيرا وحين همّ بوضع يديه على خدّي قال :
- أحمد لقد كبرت سريعا يا بني !!
ولكني ببراءة الأطفال قلتُ :
- عفوا يا عم !! إذا كنت تريد أبي فهو ليس في المنزل !!
هذا وقت عودته من العمل إنتظر قليلا سيأتيك حتما ....
تغيّرت ملامحه فجأة وأبعد يداه عني ووقف كأن الأرض تعبت من جلوسه ؛ لم يقل شيئا ؛ لم يصرخ ولم يضرب بيديه الحائط ؛ بقي صامتا ينظر لي حتى أنّه أخافني جدّا وهو يمسح عن وجهه أثر الدموع !
أثار انتباهه صوت أمّي تنادي من على الباب : من هناك يا أحمد !
لم أنتبه لها أبدا فقد كان بصري شاخصا نحوه ولكنها سرعان ما أتت حين أطلت الرّد عليها !
وفور ظهورها ارتميت مباشرة في حضنها متمسكا بثيابها هربا من ذاك الغريب وملامحه المخيفة !
صَمتا طويلا قبل أن ينطقا شيئا ثم قال لها وكان من صوته يبدو أنه منكسرا !
- لماذا ؟!
بعد ذلك دار بينهما حديث غامض تخلله بكاء أمّي ذكرا فيه الموت والرسائل و6 سنوات من الغياب !
وفي أثناء هذا وصل أبي " المزيّف " بينما كان عائدا من العمل وقال في غضب هو الآخر : من هذا الغريب الذي تحدّثين يا عزيزتي ....
وما إن استدار إليه حتى عاد الصمت مرّة أخرى إلى ذلك المشهد .
قبل أن يكسره نفس الشخص ويسأله مستغربا : أنت !!
وفي ظلّ هذا التوتّر المشحون ؛ من هناك حضر أحدهم في هيئة ساعي البريد وفي يده رسالة أعطاها لأبي قائلا : عذرا فقد وصلتكَ هذه الرسالة يا سيدي من نفس العنوان منذ أيام ولأسباب خارجة عن سيطرتنا لم أستطع إيصالها في وقتها المناسب !
قبل أن يختطفها ذاك الغريب من يديه وراح يتفحّصها بذهول شديد ..
لحظات قليلة بعد هذا نشب بينهما عراك كبير ؛ لم يتوقّفا ولم يأبها بسقوط أمّي مغشيا عليها ؛ إلا حين مضيت جريا نحوه ورحت أضربه صائحا في وجهه أترك أبي يا هذا !
هنا توقّف !! وهو ينظر لي ؛ عادت تلك الملامح المنكسرة لتخيفني مجددا !
وقف ونفض عن ثيابه الغبار وراح يفحص الكل بنظرة طويلة ثم غادر إلى حيث لا أدري ...
أيّام بعد هذه الحادثة
تدهورت صحّة أمي كثيرا بعد أن اشتدت الخلافات بينها وبين من كان يدّعي زورا أنه أبي ؛ زاد الوضع تأزّما حين أجبرته على الإنفصال عنها بعد تدخّل أقاربي في الموضوع ؛ غير أنه لم يكتفي بذلك القدر فقد أحرق المنزل بأكمله ودخل السجن عقِب دخول أمي للمستشفى إثر تلك الوعكة الصحّية التي أصابتها يوم الحادث !
بعدها كان من الطبيعي أن أمضي الوقت معها ؛ وما إن استفاقت حتى قرّرت أخيرا أن تخرج عن صمتها وتقصّ لي مالذي يحدث بالضبط !
قالت أنّ أبي قد تركنا مرغما حين كان عمري سنة واحدة ؛ ولكن السنين مرّت ولم يأتي خبر منه إلى أن سمعوا من إبن عمّه ذات حزن ؛ بأنه قد مات وفُقدت جثته في غربته تلك !
عام ونصف بعد الحادثة أقنعها أهلها بالزواج منه هو بالذات فقد كان قبل أن تتزوج بأبي يتردد في طلب يديها ولكنهم كانوا يرفضون تزويجه إياها لفارق السن الكبير بينهما !
ولكن عودة أبي بعد غياب 6 سنوات كشفت أنه كان يكذب على الكلّ وفوق هذا خبّأ عليها رسائل الحياة التي كانت تأتي من الموت هناك !!.
- ولكنّه قد غاب مجددا مجددا يا أمي ! ( قلتُ بعد أن رفعتُ رأسي عن يديها )
لكنها لم تجبني !!
في أثناء ذلك حاولت بصعوبة مساعدة نفسها على إسناد ظهرها على السرير ؛ وظهرت وقد شُدّ بصرها ناحية باب الغرفة وقالت :
تبدو هذه رائحة أزهار ( الجاردينيا ) !
ولحظة حتى ظهر الأمان من خلف الباب أخيرا ليُسكت كل ذاك الكم من الخوف في صدري ؛ وحلّ السلم بعد عناء طويل ليطفئ نار الحرب في قلب أمّي ...
هذه المرّة لم يكن لا ميتا ولا غريبا ولا مخيفا ولا باكيا ولا صامتا أبدا !
هذا أبي نعم وقد عاد إلى الحياة أخيرا .. ...المزيد
يقول :
عاد أبي من الحرب بعد غياب طويل عندما كنت صغيرا ؛ ومن شرّ الأقدار أنني أنا من فتحتُ له الباب في ذلك اليوم المشؤوم !
رجل ضخم البنية ذو لحية كثيفة ؛ وشعر قارب لمس أذنيه من الطول ؛ لم تكن هيئته توحي بأنه زائر عادي بالرغم من أنه كان يحمل في يديه باقة من أزهار ( الجاردينيا ) .
أذكر أنه جثى مباشرة على ركبتيه بعد أن رآني ونزل على الأرض وكأن أقدامه لم تعد تطيق حمله أكثر من لحظة واحدة ؛ نظراته غريبة جدا ؛ كان من الجليّ أن عيناه مستعدتان للبكاء بمجرّد لمسه ؛ ولكن كل ذلك لم يكن ليعني لي شيئا أبدا ...
اقترب مني كثيرا وحين همّ بوضع يديه على خدّي قال :
- أحمد لقد كبرت سريعا يا بني !!
ولكني ببراءة الأطفال قلتُ :
- عفوا يا عم !! إذا كنت تريد أبي فهو ليس في المنزل !!
هذا وقت عودته من العمل إنتظر قليلا سيأتيك حتما ....
تغيّرت ملامحه فجأة وأبعد يداه عني ووقف كأن الأرض تعبت من جلوسه ؛ لم يقل شيئا ؛ لم يصرخ ولم يضرب بيديه الحائط ؛ بقي صامتا ينظر لي حتى أنّه أخافني جدّا وهو يمسح عن وجهه أثر الدموع !
أثار انتباهه صوت أمّي تنادي من على الباب : من هناك يا أحمد !
لم أنتبه لها أبدا فقد كان بصري شاخصا نحوه ولكنها سرعان ما أتت حين أطلت الرّد عليها !
وفور ظهورها ارتميت مباشرة في حضنها متمسكا بثيابها هربا من ذاك الغريب وملامحه المخيفة !
صَمتا طويلا قبل أن ينطقا شيئا ثم قال لها وكان من صوته يبدو أنه منكسرا !
- لماذا ؟!
بعد ذلك دار بينهما حديث غامض تخلله بكاء أمّي ذكرا فيه الموت والرسائل و6 سنوات من الغياب !
وفي أثناء هذا وصل أبي " المزيّف " بينما كان عائدا من العمل وقال في غضب هو الآخر : من هذا الغريب الذي تحدّثين يا عزيزتي ....
وما إن استدار إليه حتى عاد الصمت مرّة أخرى إلى ذلك المشهد .
قبل أن يكسره نفس الشخص ويسأله مستغربا : أنت !!
وفي ظلّ هذا التوتّر المشحون ؛ من هناك حضر أحدهم في هيئة ساعي البريد وفي يده رسالة أعطاها لأبي قائلا : عذرا فقد وصلتكَ هذه الرسالة يا سيدي من نفس العنوان منذ أيام ولأسباب خارجة عن سيطرتنا لم أستطع إيصالها في وقتها المناسب !
قبل أن يختطفها ذاك الغريب من يديه وراح يتفحّصها بذهول شديد ..
لحظات قليلة بعد هذا نشب بينهما عراك كبير ؛ لم يتوقّفا ولم يأبها بسقوط أمّي مغشيا عليها ؛ إلا حين مضيت جريا نحوه ورحت أضربه صائحا في وجهه أترك أبي يا هذا !
هنا توقّف !! وهو ينظر لي ؛ عادت تلك الملامح المنكسرة لتخيفني مجددا !
وقف ونفض عن ثيابه الغبار وراح يفحص الكل بنظرة طويلة ثم غادر إلى حيث لا أدري ...
أيّام بعد هذه الحادثة
تدهورت صحّة أمي كثيرا بعد أن اشتدت الخلافات بينها وبين من كان يدّعي زورا أنه أبي ؛ زاد الوضع تأزّما حين أجبرته على الإنفصال عنها بعد تدخّل أقاربي في الموضوع ؛ غير أنه لم يكتفي بذلك القدر فقد أحرق المنزل بأكمله ودخل السجن عقِب دخول أمي للمستشفى إثر تلك الوعكة الصحّية التي أصابتها يوم الحادث !
بعدها كان من الطبيعي أن أمضي الوقت معها ؛ وما إن استفاقت حتى قرّرت أخيرا أن تخرج عن صمتها وتقصّ لي مالذي يحدث بالضبط !
قالت أنّ أبي قد تركنا مرغما حين كان عمري سنة واحدة ؛ ولكن السنين مرّت ولم يأتي خبر منه إلى أن سمعوا من إبن عمّه ذات حزن ؛ بأنه قد مات وفُقدت جثته في غربته تلك !
عام ونصف بعد الحادثة أقنعها أهلها بالزواج منه هو بالذات فقد كان قبل أن تتزوج بأبي يتردد في طلب يديها ولكنهم كانوا يرفضون تزويجه إياها لفارق السن الكبير بينهما !
ولكن عودة أبي بعد غياب 6 سنوات كشفت أنه كان يكذب على الكلّ وفوق هذا خبّأ عليها رسائل الحياة التي كانت تأتي من الموت هناك !!.
- ولكنّه قد غاب مجددا مجددا يا أمي ! ( قلتُ بعد أن رفعتُ رأسي عن يديها )
لكنها لم تجبني !!
في أثناء ذلك حاولت بصعوبة مساعدة نفسها على إسناد ظهرها على السرير ؛ وظهرت وقد شُدّ بصرها ناحية باب الغرفة وقالت :
تبدو هذه رائحة أزهار ( الجاردينيا ) !
ولحظة حتى ظهر الأمان من خلف الباب أخيرا ليُسكت كل ذاك الكم من الخوف في صدري ؛ وحلّ السلم بعد عناء طويل ليطفئ نار الحرب في قلب أمّي ...
هذه المرّة لم يكن لا ميتا ولا غريبا ولا مخيفا ولا باكيا ولا صامتا أبدا !
هذا أبي نعم وقد عاد إلى الحياة أخيرا .. ...المزيد
كل من سار على هذه الأرض ترك اثراً فماهو اثرك
كل من سار على هذه الأرض ترك اثراً فماهو اثرك
معلومات
الكنيه ابو صقر اللقب المحرابي الصفة القائد المجاهد المستوى العلمي بكلاريوس لغه عربيه/ جامعة صنعاء بكلاريوس علوم عسكريه /كليه الطيران والدفاع الجوي /مارب. دبلوم إدارة أعمال / الأكاديمية الدوليه صنعاء دبلوم التنمية البشريه /الأكاديمية الدوليه صنعاء
أكمل القراءة