سؤال كيف تبني دوله؟ تبنى الدول من خلال عدة عوامل رئيسية تشمل: بناء مؤسسات قوية، وتطوير البنية ...

سؤال
كيف تبني دوله؟

تبنى الدول من خلال عدة عوامل رئيسية تشمل: بناء مؤسسات قوية، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاقتصاد، وتوفير الأمن، وتطبيق العدالة، وتشجيع المشاركة السياسية والاجتماعية، وتنمية الثقافة.
1. بناء مؤسسات قوية:
إقامة حكومة فعالة:
يجب أن تكون الحكومة قادرة على اتخاذ القرارات وتنفيذها بشكل فعال، مع احترام القانون والمواطنة.
بناء نظام قضائي مستقل:
يجب أن يكون النظام القضائي قادرًا على تطبيق القانون بشكل عادل ومنصف، مع حماية حقوق الإنسان.
تطوير الإدارة العامة:
يجب أن تكون الإدارة العامة قادرة على إدارة شؤون الدولة بكفاءة، وتقديم الخدمات للمواطنين بشكل فعال.
2. تطوير البنية التحتية:
تطوير شبكة النقل:
يجب أن تكون شبكة النقل قادرة على ربط المناطق المختلفة في الدولة، و تسهيل حركة التجارة.
تطوير شبكة الاتصالات:
يجب أن تكون شبكة الاتصالات قادرة على تلبية احتياجات المواطنين، و تسهيل التواصل بين مختلف المناطق.
تطوير البنية التحتية للمياه والكهرباء:
يجب أن تكون البنية التحتية للمياه والكهرباء قادرة على تلبية احتياجات السكان والمناطق الصناعية.
3. تعزيز الاقتصاد:
تطوير الصناعات المحلية:
يجب أن يتم دعم الصناعات المحلية، و تشجيع الاستثمار فيها.
تطوير قطاع الزراعة:
يجب أن يتم تطوير قطاع الزراعة، و زيادة الإنتاج الزراعي.
تطوير قطاع السياحة:
يجب أن يتم تطوير قطاع السياحة، و جذب السياح إلى الدولة.
4. توفير الأمن:
بناء قوة أمنية قوية:
يجب أن تكون القوة الأمنية قادرة على حماية الدولة، و ردع أي تهديدات خارجية أو داخلية.
توفير الأمن العام:
يجب أن يتم توفير الأمن العام للمواطنين، و حماية حقوقهم.
تطبيق القانون:
يجب أن يتم تطبيق القانون بشكل عادل ومنصف، مع حماية حقوق الإنسان.
5. تطبيق العدالة:
بناء نظام قضائي مستقل:
يجب أن يكون النظام القضائي قادرًا على تطبيق القانون بشكل عادل ومنصف، مع حماية حقوق الإنسان.
إصدار القوانين والتشريعات:
يجب أن يتم إصدار القوانين والتشريعات التي تضمن العدالة والمساواة بين جميع المواطنين.
حماية حقوق الإنسان:
يجب أن يتم حماية حقوق الإنسان، و ضمان تطبيقها في جميع المجالات.
6. تشجيع المشاركة السياسية والاجتماعية:
تفعيل دور المواطنين:
يجب أن يتم تشجيع المواطنين على المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية.
توفير فرص للمساهمة:
يجب أن يتم توفير فرص للمواطنين للمساهمة في صنع القرار، و إبداء آرائهم في القضايا العامة.
تفعيل دور المجتمع المدني:
يجب أن يتم تفعيل دور المجتمع المدني، و تشجيع المنظمات غير الحكومية على العمل في مجال خدمة المجتمع.
7. تنمية الثقافة:
تطوير التعليم:
يجب أن يتم تطوير التعليم، و تعزيز دورة في تنمية الفرد والمجتمع.
دعم الفنون والثقافة:
يجب أن يتم دعم الفنون والثقافة، و تشجيع المواهب المحلية.
تعزيز الهوية الوطنية:
يجب أن يتم تعزيز الهوية الوطنية، و إبراز تاريخ الدولة وثقافتها.
...المزيد

حفظ القرآن نعمة تحصل بلطيف الأقدار لا بعظيم القدرات

كان الواقدي يقول: "ما من أحد إلا وكتبه أكثر من حفظه وحفظي أكثر من كتبي"
ومع ذا لم يكن يحفظ القرآن، بل بعض السور التي تقرأ كثيرًا.

قال الخطيب البغدادي:
"وكان الواقدي مع ...

أكمل القراءة

عاد أبي يقول : عاد أبي من الحرب بعد غياب طويل عندما كنت صغيرا ؛ ومن شرّ الأقدار أنني أنا من ...

عاد أبي

يقول :
عاد أبي من الحرب بعد غياب طويل عندما كنت صغيرا ؛ ومن شرّ الأقدار أنني أنا من فتحتُ له الباب في ذلك اليوم المشؤوم !

رجل ضخم البنية ذو لحية كثيفة ؛ وشعر قارب لمس أذنيه من الطول ؛ لم تكن هيئته توحي بأنه زائر عادي بالرغم من أنه كان يحمل في يديه باقة من أزهار ( الجاردينيا ) .

أذكر أنه جثى مباشرة على ركبتيه بعد أن رآني ونزل على الأرض وكأن أقدامه لم تعد تطيق حمله أكثر من لحظة واحدة ؛ نظراته غريبة جدا ؛ كان من الجليّ أن عيناه مستعدتان للبكاء بمجرّد لمسه ؛ ولكن كل ذلك لم يكن ليعني لي شيئا أبدا ...
اقترب مني كثيرا وحين همّ بوضع يديه على خدّي قال :

- أحمد لقد كبرت سريعا يا بني !!

ولكني ببراءة الأطفال قلتُ :

- عفوا يا عم !! إذا كنت تريد أبي فهو ليس في المنزل !!
هذا وقت عودته من العمل إنتظر قليلا سيأتيك حتما ....

تغيّرت ملامحه فجأة وأبعد يداه عني ووقف كأن الأرض تعبت من جلوسه ؛ لم يقل شيئا ؛ لم يصرخ ولم يضرب بيديه الحائط ؛ بقي صامتا ينظر لي حتى أنّه أخافني جدّا وهو يمسح عن وجهه أثر الدموع !

أثار انتباهه صوت أمّي تنادي من على الباب : من هناك يا أحمد !
لم أنتبه لها أبدا فقد كان بصري شاخصا نحوه ولكنها سرعان ما أتت حين أطلت الرّد عليها !
وفور ظهورها ارتميت مباشرة في حضنها متمسكا بثيابها هربا من ذاك الغريب وملامحه المخيفة !

صَمتا طويلا قبل أن ينطقا شيئا ثم قال لها وكان من صوته يبدو أنه منكسرا !
- لماذا ؟!
بعد ذلك دار بينهما حديث غامض تخلله بكاء أمّي ذكرا فيه الموت والرسائل و6 سنوات من الغياب !

وفي أثناء هذا وصل أبي " المزيّف " بينما كان عائدا من العمل وقال في غضب هو الآخر : من هذا الغريب الذي تحدّثين يا عزيزتي ....

وما إن استدار إليه حتى عاد الصمت مرّة أخرى إلى ذلك المشهد .
قبل أن يكسره نفس الشخص ويسأله مستغربا : أنت !!

وفي ظلّ هذا التوتّر المشحون ؛ من هناك حضر أحدهم في هيئة ساعي البريد وفي يده رسالة أعطاها لأبي قائلا : عذرا فقد وصلتكَ هذه الرسالة يا سيدي من نفس العنوان منذ أيام ولأسباب خارجة عن سيطرتنا لم أستطع إيصالها في وقتها المناسب !
قبل أن يختطفها ذاك الغريب من يديه وراح يتفحّصها بذهول شديد ..

لحظات قليلة بعد هذا نشب بينهما عراك كبير ؛ لم يتوقّفا ولم يأبها بسقوط أمّي مغشيا عليها ؛ إلا حين مضيت جريا نحوه ورحت أضربه صائحا في وجهه أترك أبي يا هذا !

هنا توقّف !! وهو ينظر لي ؛ عادت تلك الملامح المنكسرة لتخيفني مجددا !
وقف ونفض عن ثيابه الغبار وراح يفحص الكل بنظرة طويلة ثم غادر إلى حيث لا أدري ...

أيّام بعد هذه الحادثة
تدهورت صحّة أمي كثيرا بعد أن اشتدت الخلافات بينها وبين من كان يدّعي زورا أنه أبي ؛ زاد الوضع تأزّما حين أجبرته على الإنفصال عنها بعد تدخّل أقاربي في الموضوع ؛ غير أنه لم يكتفي بذلك القدر فقد أحرق المنزل بأكمله ودخل السجن عقِب دخول أمي للمستشفى إثر تلك الوعكة الصحّية التي أصابتها يوم الحادث !

بعدها كان من الطبيعي أن أمضي الوقت معها ؛ وما إن استفاقت حتى قرّرت أخيرا أن تخرج عن صمتها وتقصّ لي مالذي يحدث بالضبط !

قالت أنّ أبي قد تركنا مرغما حين كان عمري سنة واحدة ؛ ولكن السنين مرّت ولم يأتي خبر منه إلى أن سمعوا من إبن عمّه ذات حزن ؛ بأنه قد مات وفُقدت جثته في غربته تلك !

عام ونصف بعد الحادثة أقنعها أهلها بالزواج منه هو بالذات فقد كان قبل أن تتزوج بأبي يتردد في طلب يديها ولكنهم كانوا يرفضون تزويجه إياها لفارق السن الكبير بينهما !
ولكن عودة أبي بعد غياب 6 سنوات كشفت أنه كان يكذب على الكلّ وفوق هذا خبّأ عليها رسائل الحياة التي كانت تأتي من الموت هناك !!.

- ولكنّه قد غاب مجددا مجددا يا أمي ! ( قلتُ بعد أن رفعتُ رأسي عن يديها )

لكنها لم تجبني !!

في أثناء ذلك حاولت بصعوبة مساعدة نفسها على إسناد ظهرها على السرير ؛ وظهرت وقد شُدّ بصرها ناحية باب الغرفة وقالت :

تبدو هذه رائحة أزهار ( الجاردينيا ) !

ولحظة حتى ظهر الأمان من خلف الباب أخيرا ليُسكت كل ذاك الكم من الخوف في صدري ؛ وحلّ السلم بعد عناء طويل ليطفئ نار الحرب في قلب أمّي ...

هذه المرّة لم يكن لا ميتا ولا غريبا ولا مخيفا ولا باكيا ولا صامتا أبدا !
هذا أبي نعم وقد عاد إلى الحياة أخيرا ..
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً