خطبة الجمعه بعنوان اذا تكالبت عليك الامم واشتد البلاء فابشر بالنصر الموعود الحمد لله الذي ...

خطبة الجمعه بعنوان

اذا تكالبت عليك الامم واشتد البلاء فابشر بالنصر الموعود

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب...

أظهر الحق بالحق وأخزى الأحزاب...

وأتمَّ نوره، وجعل كيد الكافرين في تباب...

أرسل الرياح بشرًى بين يدي رحمته وأجرى بفضله السحاب...

وأنزل من السماء ماء، فمنه شجر، ومنه شراب...

جعل الليل والنهار خلفة فتذكر أولو الألباب...

نحمَده تبارك وتعالى على المسببات والأسباب...

ونعوذ بنور وجهه الكريم من المؤاخذة والعتاب...

ونسأله السلامة من العذاب وسوء الحساب...

وأشهد أن لا إله إلا الله العزيز الوهاب...

الملك فوق كل الملوك ورب الأرباب...

الحكم العدل يوم يُكشف عن ساق وتوضع الأنساب...

غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب...

خلق الناس من آدم وخلق آدم من تراب...

خلق الموت والحياة ليبلونا وإليه المآب...

فمن عمل صالحًا فلنفسه، والله عنده حسن الثواب...

ومن أساء فعليها، وما متاع الدنيا إلا سراب...

وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله المستغفِر التواب...

المعصوم صلى الله عليه وسلم في الشيبة والشباب...

خُلُقه الكتاب، ورأيه الصواب، وقوله فصل الخطاب...

قدوة الأمم، وقمة الهِمَم، ودرة المقربين والأحباب...

عُرضت عليه الدنيا بكنوزها، فكان بلاغه منها كزاد الركاب...

ركب البعير، ونام على الحصير، وخصف نعله ورتق الثياب...

أضاء الدنيا بسنته، وأنقذ الأمة بشفاعته، وملأ للمؤمنين براحته من حوضه الأكواب...

اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى الآل والأصحاب...
اما بعد عباد الله اوصيكم اولا ونفسي بتقوى الله
قال جل وعلاء( ياأيها الذين امنو اتقو الله وقولو قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
(ياأيها الذين ءامنو اتقو الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد واتقو الله واتقو الله واتقو الله ان ان الله خبير بماتعملون)
اما بعد موضوع خطبة اليوم انشاء الله (( إذا تكالبت عليك الأمم واشتد بك البلاء فابشر بنصر الله الموعود)

بَعد استشهاد عددا كبيرا من الصحابة يوم معركة أُحد وبعد المصاب الذي أصاب المسلمين

قال النبي صلى الله عليه وسلم " اللهُمَّ لَا يعلون عَلينَا
اللهُمَّ لَا قوَّة لنَا إلَّا بِك "

فنزل قوله تعالى : " وَلا تَهنُوا وَلا تَحزنُوا وَأنتُم الأعلَون إن كُنتُم مُؤمنِين "

‏اللهم نستودعك فلسطين وكل أهالي غزّة فانصرهم واحفظهم بعينك التي لا تنام
يقول عز من قائل في سورة الانفال
{ وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم}[الأنفال ] ~

هذا ما أرادته العصبة المسلمة لأنفسها يومذاك . أما ما أراده الله لهم , وبهم , فكان أمراً آخر : { ويريد الله أن يحق الحق بكلماته , ويقطع دابر الكافرين , ليحق الحق ويبطل الباطل , ولو كره المجرمـون}.
.
لقد أراد الله - وله الفضل والمنه - للعصبة المسلمة أن تصبح أمة ; وأن تصبح دولة ; وأن يصبح لها قوة وسلطان . . وأراد لها أن تقيس قوتها الحقيقية إلى قوة أعدائها فترجح ببعض قوتها على قوة أعدائها !

وأن تعلم أن النصر ليس بالعدد وليس بالعدة , وليس بالمال والخيل والزاد . . . إنما هو بمقدار اتصال القلوب بقوة الله التي لا تقف لهـا قـوة العباد وأن يكون هذا كله عن تجربة واقعية , لا عن مجرد تصور واعتقاد قلبي ذلـك لتتـزود العـصبة المسلمة من هذه التجربة الواقعية لمستقبلها كله ; ولتوقن كل عصبة مسلمة أنها تملك في كل زمان وفي كـل مكان أن تغلب خصومها

فأين ما أرادته العصبة المسلمة لنفسها مما أراده الله لها؟ لقد كانت تمضي - لو كانت لهم غير ذات الـشوكة -قصة غنيمة قصة قوم أغاروا على قافلة فغنموها ! فأما بدر فقد مضت في التاريخ كله قصة عقيدة ونصر حاسم وفرقان بين الحق والباطل قصة انتصار الحق على أعدائه المدججين بالسلاح المزودين بكل زاد قصة انتصار القلوب حين تتـصل بـالله , وحـين تتخلص من ضعفها الذاتي وخاضت المعركة والكفة راجحة رجحاناً ظاهراً في جانب الباطل ; فقلبت بيقينهـا ميزان الظاهر ; فإذا الحق راجح غالب.


ألا وإن العـصبة المسلمة التي تجاهد اليوم لإعادة النشأة الإسلامية في الأرض لجـديرة بـأن تقف طويلاً أمام [ بدر ] وقيمها الحاسمة التي تقررها ; والأبعاد الهائلة التي تكشفها بـين مـا يريـده النـاس لأنفسهم وما يريده الله لهم.
♕♕الصبر على الابتلاء سبب في تعجيل النصر
﴿وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأَموالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصّابِرينَ﴾ [البقرة: ١٥٥].

" إنا لله.. كلنا.. كل ما فينا.. كل كياننا وذاتيتنا.. لله.. وإليه المرجع والمآب في كل أمر وفي كل مصير.. التسليم.. التسليم المطلق.. تسليم الالتجاء الأخير المنبثق من الالتقاء وجها لوجه بالحقيقة الوحيدة، وبالتصور الصحيح.

هؤلاء هم الصابرون .. الذين يبلغهم الرسول الكريم بالبشرى من المنعم الجليل..

وهؤلاء هم الذين يعلن المنعم الجليل مكانهم عنده جزاء الصبر الجميل:

أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون .. [ ص: 146 ] صلوات من ربهم.. يرفعهم بها إلى المشاركة في نصيب نبيه الذي يصلي عليه هو وملائكته سبحانه.. وهو مقام كريم.. ورحمة.. وشهادة من الله بأنهم هم المهتدون..

وكل أمر من هذه هائل عظيم..

وبعد.. فلا بد من وقفة أمام هذه الخاتمة في تلك التعبئة للصف الإسلامي. التعبئة في مواجهة المشقة والجهد، والاستشهاد والقتل، والجوع والخوف، ونقص الأموال والأنفس والثمرات. والتعبئة في هذه المعركة الطويلة الشاقة العظيمة التكاليف.

إن الله يضع هذا كله في كفة. ويضع في الكفة الأخرى أمرا واحدا.. صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.. إنه لا يعدهم هنا نصرا، ولا يعدهم هنا تمكينا، ولا يعدهم هنا مغانم، ولا يعدهم هنا شيئا إلا صلوات الله ورحمته وشهادته.. لقد كان الله يعد هذه الجماعة لأمر أكبر من ذواتها وأكبر من حياتها.

فكان من ثم يجردها من كل غاية، ومن كل هدف ومن كل رغبة من الرغبات البشرية - حتى الرغبة في انتصار العقيدة - كان يجردها من كل شائبة تشوب التجرد المطلق له ولطاعته ولدعوته.. كان عليهم أن يمضوا في طريقهم لا يتطلعون إلى شيء إلا رضى الله وصلواته ورحمته وشهادته لهم بأنهم مهتدون.. هذا هو الهدف، وهذه هي الغاية، وهذه هي الثمرة الحلوة التي تهفو إليها قلوبهم وحدها.. فأما ما يكتبه الله لهم بعد ذلك من النصر والتمكين فليس لهم، إنما هو لدعوة الله التي يحملونها.

إن لهم في صلوات الله ورحمته وشهادته جزاء. جزاء على التضحية بالأموال والأنفس والثمرات. وجزاء على الخوف والجوع والشدة. وجزاء على القتل والشهادة.. إن الكفة ترجح بهذا العطاء فهو أثقل في الميزان من كل عطاء. أرجح من النصر وأرجح من التمكين وأرجح من شفاء غيظ الصدور..

هذه هي التربية التي أخذ الله بها الصف المسلم ليعده ذلك الإعداد العجيب، وهذا هو المنهج الإلهي في التربية لمن يريد استخلاصهم لنفسه ودعوته ودينه من بين البشر أجمعين ".
♕♕اذا اشتد البلاء فعليك بالدعاء فإنه سبب من اسباب النصر
« حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ. »

" إنها صورة رهيبة، ترسم مبلغ الشدة والكرب والضيق في حياة الرسل، وهم يواجهون الكفر والعمى والإصرار والجحود. وتمر الأيام وهم يدعون فلا يستجيب لهم إلا قليل، وتكر الأعوام والباطل في قوته، وكثرة أهله، والمؤمنون في عدتهم القليلة وقوتهم الضئيلة.

إنها ساعات حرجة، والباطل ينتفش ويطغى ويبطش ويغدر. والرسل ينتظرون الوعد فلا يتحقق لهم في هذه الأرض. فتهجس في خواطرهم الهواجس.. تراهم كُذِبوا؟ ترى نفوسهم كذبتهم في رجاء النصر في هذه الحياة الدنيا؟

وما يقف الرسول هذا الموقف إلا وقد بلغ الكرب والحرج والضيق فوق ما يطيقه بشر. وما قرأت هذه الآية والآية الأخرى: «أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ: مَتى نَصْرُ اللَّهِ؟ ... » ما قرأت هذه الآية أو تلك إلا وشعرت بقشعريرة من تصور الهول الذي يبلغ بالرسول هذا المبلغ، ومن تصور الهول الكامن في هذه الهواجس، والكرب المزلزل الذي يرج نفس الرسول هذه الرجة، وحالته النفسية في مثل هذه اللحظات، وما يحس به من ألم لا يطاق.

في هذه اللحظة التي يستحكم فيها الكرب، ويأخذ فيها الضيق بمخانق الرسل، ولا تبقى ذرة من الطاقة المدخرة.. في هذه اللحظة يجيء النصر كاملاً حاسماً فاصلاً:

«جاءَهُمْ نَصْرُنا، فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ، وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ» ..

تلك سنة الله في الدعوات. لا بد من الشدائد، ولا بد من الكروب، حتى لا تبقى بقية من جهد ولا بقية من طاقة. ثم يجيء النصر بعد اليأس من كل أسبابه الظاهرة التي يتعلق بها الناس. يجيء النصر من عند الله، فينجو الذين يستحقون النجاة، ينجون من الهلاك الذي يأخذ المكذبين، وينجون من البطش والعسف الذي يسلطه عليهم المتجبرون. ويحل بأس الله بالمجرمين، مدمراً ماحقاً لا يقفون له، ولا يصده عنهم ولي ولا نصير.

ذلك كي لا يكون النصر رخيصاً فتكون الدعوات هزلاً. فلو كان النصر رخيصاً لقام في كل يوم دعيٌّ بدعوة لا تكلفه شيئاً. أو تكلفه القليل. ودعوات الحق لا يجوز أن تكون عبثاً ولا لعباً. فإنما هي قواعد للحياة البشرية ومناهج، ينبغي صيانتها وحراستها من الأدعياء. والأدعياء لا يحتملون تكاليف الدعوة، لذلك يشفقون أن يدَّعوها، فإذا ادَّعوها عجزوا عن حملها وطرحوها، وتبين الحق من الباطل على محك الشدائد التي لا يصمد لها إلا الواثقون الصادقون الذين لا يتخلون عن دعوة الله، ولو ظنوا أن النصر لا يجيئهم في هذه الحياة!"
مايحصل اليوم لاخواننا في غزه من اباده وتدمير وسط صمت عربي اسلامي لأمر غريب حكامنا ضاعت اخلاقهم ضاعت قيمهم ضاعت إنسانيتهم احد الملوك العربيه يصرح بدون حياء الدولارات الذي اعطيناها لامريكا شغلنا بها إثنين مليون عاطل عن العمل وين في أمريكا في بلاد الاعداء بلاد اليهود بلاد الإنحطاط والعهر
واطفالنا واخواننا في غزه يوقفون طوابير هائله ينتظرون بعض من رغيفات الخبز الناشفه
الله المستعان
إذا لم تستحي فاصنع ماشئت
يتسابق امراء وحكام المسلمين على من يدفع اكثر ولكن لمن لمن يقتلون اطفالنا وينتهكون اعراضنا ويسجنون شبابنا هناك في ارض الله في ارض المحشر في غزه العزه
اللهم ولي علينا خيارنا ولا توليي علينا اشرارنا واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك
قلت ماسمعتم فاستغفرو الله لي ولكم فيافوز المستغفرين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الخطبه الثانية*
الحمد الله فارج الهم كاشف الغم من جعل امره بي كاف ونون القاهر فوق عباده وهو العزيز الحكيم
بعد ان تكلمنا عن اسباب النصر
الان نتكلم عن اسباب تأخر النصر

لم قد يبطئ النصر؟
قراءة في الحكمة الإلهية

والنصر قد يبطئ على الذين ظُلموا وأُخرجوا من ديارهم بغير حقٍّ، إلا أن يقولوا: ربُّنا الله. فيكون هذا الإبطاء لحِكمة يريدها الله.

قد يبطئ النصر لأن بنية الأمة المؤمنة لم تنضج بعدُ نُضجها، ولم يتمّ بعدُ تمامُها، ولم تُحشَد بعدُ طاقاتها، ولم تتحفّز كل خلية وتتجمع لتعرف أقصى المذخور فيها من قوى واستعدادات. فلو نالت النصر حينئذٍ لفقدته وشيكًا لعدم قدرتها على حمايته طويلًا!

وقد يبطئ النصر حتى تبذل الأمة المؤمنة آخر ما في طَوقها من قوة، وآخر ما تملكه من رصيد، فلا تستبقي عزيزًا ولا غاليًا، بل تبذله هيِّنًا رخيصًا في سبيل الله.

وقد يبطئ النصر حتى تُجرِّب الأمة المؤمنة آخر قواها، فتُدرِك أن هذه القوى وحدها، بدون سندٍ من الله، لا تكفل النصر. إنما يتنزّل النصر من عند الله عندما تبذل آخر ما في طَوقها، ثم تُكِلُ الأمر بعدها إلى الله.

وقد يبطئ النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله، وهي تُعاني وتَتَألَّم وتبذل؛ ولا تجد لها سندًا إلا الله، ولا متوجَّهًا إلا إليه وحده في الضراء. وهذه الصِّلة هي الضمانة الأولى لاستقامتها على النهج بعد النصر عندما يأذن به الله، فلا تَطغى، ولا تنحرف عن الحق والعدل والخير الذي نصرها به الله.

وقد يبطئ النصر لأن الأمة المؤمنة لم تتجرّد بعدُ في كفاحها وبذلها وتضحياتها لله ولِدعوتِه. فهي تُقاتل لمغنمٍ تُحقِّقه، أو تُقاتل حميّة لذاتها، أو تُقاتل شجاعةً أمام أعدائها. والله يريد أن يكون الجهاد له وحده وفي سبيله، بريئًا من المشاعر الأخرى التي تُلابِسُه.
وقد سُئِل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الرجل يُقاتل حميّة، والرجل يُقاتل شجاعة، والرجل يُقاتل لِيُرى، فأيُّها في سبيل الله؟" فقال: "من قاتل لتكون كلمةُ الله هي العُليا، فهو في سبيل الله."

كما قد يبطئ النصر لأن في الشرّ الذي تُكافحه الأمة المؤمنة بقيّةً من خير، يريد الله أن يُجَرِّد الشر منها ليتمحَّض خالصًا، ويذهب وحده هالكًا، لا تتلبّس به ذرّة من خيرٍ تذهب في الغمار!

وقد يبطئ النصر لأن الباطل الذي تُحاربه الأمة المؤمنة لم ينكشف زيفه للناس تمامًا. فلو غلبه المؤمنون حينئذٍ، فقد يجد له أنصارًا من المخدوعين فيه، لم يقتنعوا بعدُ بفساده وضرورة زواله؛ فتظلّ له جذور في نفوس الأبرياء الذين لم تنكشف لهم الحقيقة. فيشاء الله أن يبقى الباطل حتى يتكشّف عاريًا للناس، ويذهب غير مأسوفٍ عليه من ذي بقية!

وقد يبطئ النصر لأن البيئة لا تصلح بعدُ لاستقبال الحق والخير والعدل الذي تُمثّله الأمة المؤمنة. فلو انتصرت حينئذٍ، للقيَت معارضةً من البيئة لا يستقرّ لها معها قرار. فيظلّ الصراع قائمًا حتى تتهيّأ النفوس من حوله لاستقبال الحق الظافر، وللاستبقاء عليه!

من أجل هذا كلّه، ومن أجل غيره مما يعلمه الله، قد يبطئ النصر، فتتضاعف التضحيات، وتتضاعف الآلام، مع دفاع الله عن الذين آمنوا، وتحقيق النصر لهم في النهاية.

وللنصر تكاليفه وأعباؤه حين يتأذّن الله به بعد استيفاء أسبابه وأداء ثمنه، وتهيّؤ الجوّ حوله لاستقباله واستبقائه.

#لماذا_يتأخر_النصر ⁉
الشهيد الإمام_سيد_قطب رحمه الله يجيب

1- يتأخر_النصر ..
*« ليميز الله الخبيث من الطيب ..*
*والكذاب والمنافق من الصادق ..*

2- يتأخر_النصر..
*ليمتحن الله عباده .*
*ويبتلي صبرهم وعزمهم وإصرارهم..*

3- يتأخر_النصر..
*حتي يظهر الباطل بكامل حقيقته ..*
*فلا ينخدع فيه أهل الحق بعده أبداً ! ..*

4- يتأخر_النصر..
*حتى يعلم المؤمنون أن النصر مهما فعلوا إنما هو من عند الله ..*

5- يتأخر_النصر ..
*حتى لايبقى للطغاة أي حُجة ..*

6- يتأخر_النصر ..
*حتى يشعر المؤمنون بحلاوته ..*

7- يتأخر_النصر ..
*حتى يستنفذ الباطل حيله ومكره وينفق أمواله ثم تكون حسرة عليه..*

8- يتأخر_النصر ..
*حتى تصح العقيدة ويصح العمل وتجتمع الصفوف علي كلمة الحق ..*

9- يتأخر_النصر ..
*حتى يحب المرء لغيره مايحبه لنفسه ..*

10- يتأخر_النصر ..
*حتى ندخل في الإيمان جميعا وتكون اعمالنا اعمال المؤمنين. ..*

11- يتأخر_النصر ..
*حتى نحب الشهادة في سبيل الله اكبر من حبنا للحياة وحتى اكبر من حبنا لنصر ضد الأعداء ..*

12- يتأخر_النصر ..
*حتى نعمل من اجل الدين وليس من اجل المصالح والاحزاب والجماعات والدنيا كافة ..*

13- يتأخر_النصر ..
*حتى تصفوا النيات ويخرج الخبث وتصلح الأعمال ويتحقق العدل ويتأخا المسلمون ويعتز المجاهدون في سبيل الله بجهادهم ضد أعدائهم ..*

14- يتأخر_النصر ..
*حتى تكون الاسباب مهيئة لإقامة دولة الإسلام دولة العدل الدولة التي تمنع الظلم وتكون لها اليد القوية على اهل البغي والجور والظلم واهل الفتن والمرجفون والمتربصين والمتامرين والمفسدين والمخربين وتستطيع ضبط الامور بكل قوة وحزم لمن تسول له نفسة وتردعهم وتجعلهم عبرة ليعتبر الباقون بهم وان يكون لها القدرة على البناء والعطاء والتشجيع والتحفيز وإعلاء روح المحبة والتنافس وإعادة الحقوق ونصر المظلوم وردع الظالم ...*

15- يتأخر_النصر ..
*حتى تكون المناصب على اساس الشخص المناسب في المكان المناسب وليس للقرابة والمحسوبية وغيرها ..*

16- يتأخر_النصر ..
*حتى يكون المنصب تكليف وليس تشريف وان يعمل اهل المنصب على انه في منصبه مكلف وليس متملك مراقب لله في كل صغيرة او كبيرة ..*

17- يتأخر_النصر ..
*حتى يعمل كل من هو في منصب مع الدولة بكل الأسباب والوسائل المشروعة والخطط والإمكانيات وبكل الطاقات والمهارات وبأعلى الجهود وأفضل الخبرات وانسب الأدوات لتحقيق المهام الموكلة اليهم في مناصبهم والعمل على رفع اسباب التنمية في الموارد

نكتفي بهذا القدر
ان احسنت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان
عباد الله إن الله قد بدأ بنفسه وثنى بملائكته وثلث بخلقه من إنسه وجنه حيث قال إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين امنو صلو عليه وسلمو تسليما

‏اللهم إنا نتوسل إليك بالأطفال الرُضَّع، والمشايخ الرُكَّع، والبهائم الرُتَّع، يا من بيده الخير أجمع، أن ترفع عن غزة هذا البلاء، وتزيح هذه الغمة، وتكشف هذا الكرب، وتطفئ هذه الحرب، اللهم أنزل علينا السكينة والسلام، والأمن والأمان !!
‏اللهم إنا نتعلق بحبل لطفك وعنايتك، فانظر إلينا بعين الرضا واللطف والرحمة، وارفع عنا هذا البلاء بقوتك وقدرتك، يا صاحب اللطف الخفي، بك نستجير ونستعين ونكتفي !!
اللهم انصر عبادك المجاهدين المرابطين في جميع الجبهات الثغور والميادين ياناصر المستضعفين برحمتك نستغيث فأغثنا (3) ولاتكلنا الى انفسنا طرفة عين واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك

اللهم اغفر لمن..........
وفتح للموعظه........
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا....... واجعل لنا من لدنك وليا ونصيرا
عباد الله ان الله يامركم بالعد والاحسان وايتا ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون
فاذكرو الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ماتصنعون
واقم الصلاة
الخطيب / القائد /المجاهد
محم المحرابي
تاريخ الجمعه 25/ذي القعده /1446هـ
الموافق/23/مايو /2025م
...المزيد

سؤال كيف تبني دوله؟ تبنى الدول من خلال عدة عوامل رئيسية تشمل: بناء مؤسسات قوية، وتطوير البنية ...

سؤال
كيف تبني دوله؟

تبنى الدول من خلال عدة عوامل رئيسية تشمل: بناء مؤسسات قوية، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاقتصاد، وتوفير الأمن، وتطبيق العدالة، وتشجيع المشاركة السياسية والاجتماعية، وتنمية الثقافة.
1. بناء مؤسسات قوية:
إقامة حكومة فعالة:
يجب أن تكون الحكومة قادرة على اتخاذ القرارات وتنفيذها بشكل فعال، مع احترام القانون والمواطنة.
بناء نظام قضائي مستقل:
يجب أن يكون النظام القضائي قادرًا على تطبيق القانون بشكل عادل ومنصف، مع حماية حقوق الإنسان.
تطوير الإدارة العامة:
يجب أن تكون الإدارة العامة قادرة على إدارة شؤون الدولة بكفاءة، وتقديم الخدمات للمواطنين بشكل فعال.
2. تطوير البنية التحتية:
تطوير شبكة النقل:
يجب أن تكون شبكة النقل قادرة على ربط المناطق المختلفة في الدولة، و تسهيل حركة التجارة.
تطوير شبكة الاتصالات:
يجب أن تكون شبكة الاتصالات قادرة على تلبية احتياجات المواطنين، و تسهيل التواصل بين مختلف المناطق.
تطوير البنية التحتية للمياه والكهرباء:
يجب أن تكون البنية التحتية للمياه والكهرباء قادرة على تلبية احتياجات السكان والمناطق الصناعية.
3. تعزيز الاقتصاد:
تطوير الصناعات المحلية:
يجب أن يتم دعم الصناعات المحلية، و تشجيع الاستثمار فيها.
تطوير قطاع الزراعة:
يجب أن يتم تطوير قطاع الزراعة، و زيادة الإنتاج الزراعي.
تطوير قطاع السياحة:
يجب أن يتم تطوير قطاع السياحة، و جذب السياح إلى الدولة.
4. توفير الأمن:
بناء قوة أمنية قوية:
يجب أن تكون القوة الأمنية قادرة على حماية الدولة، و ردع أي تهديدات خارجية أو داخلية.
توفير الأمن العام:
يجب أن يتم توفير الأمن العام للمواطنين، و حماية حقوقهم.
تطبيق القانون:
يجب أن يتم تطبيق القانون بشكل عادل ومنصف، مع حماية حقوق الإنسان.
5. تطبيق العدالة:
بناء نظام قضائي مستقل:
يجب أن يكون النظام القضائي قادرًا على تطبيق القانون بشكل عادل ومنصف، مع حماية حقوق الإنسان.
إصدار القوانين والتشريعات:
يجب أن يتم إصدار القوانين والتشريعات التي تضمن العدالة والمساواة بين جميع المواطنين.
حماية حقوق الإنسان:
يجب أن يتم حماية حقوق الإنسان، و ضمان تطبيقها في جميع المجالات.
6. تشجيع المشاركة السياسية والاجتماعية:
تفعيل دور المواطنين:
يجب أن يتم تشجيع المواطنين على المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية.
توفير فرص للمساهمة:
يجب أن يتم توفير فرص للمواطنين للمساهمة في صنع القرار، و إبداء آرائهم في القضايا العامة.
تفعيل دور المجتمع المدني:
يجب أن يتم تفعيل دور المجتمع المدني، و تشجيع المنظمات غير الحكومية على العمل في مجال خدمة المجتمع.
7. تنمية الثقافة:
تطوير التعليم:
يجب أن يتم تطوير التعليم، و تعزيز دورة في تنمية الفرد والمجتمع.
دعم الفنون والثقافة:
يجب أن يتم دعم الفنون والثقافة، و تشجيع المواهب المحلية.
تعزيز الهوية الوطنية:
يجب أن يتم تعزيز الهوية الوطنية، و إبراز تاريخ الدولة وثقافتها.
...المزيد

حفظ القرآن نعمة تحصل بلطيف الأقدار لا بعظيم القدرات

كان الواقدي يقول: "ما من أحد إلا وكتبه أكثر من حفظه وحفظي أكثر من كتبي"
ومع ذا لم يكن يحفظ القرآن، بل بعض السور التي تقرأ كثيرًا.

قال الخطيب البغدادي:
"وكان الواقدي مع ...

أكمل القراءة

عاد أبي يقول : عاد أبي من الحرب بعد غياب طويل عندما كنت صغيرا ؛ ومن شرّ الأقدار أنني أنا من ...

عاد أبي

يقول :
عاد أبي من الحرب بعد غياب طويل عندما كنت صغيرا ؛ ومن شرّ الأقدار أنني أنا من فتحتُ له الباب في ذلك اليوم المشؤوم !

رجل ضخم البنية ذو لحية كثيفة ؛ وشعر قارب لمس أذنيه من الطول ؛ لم تكن هيئته توحي بأنه زائر عادي بالرغم من أنه كان يحمل في يديه باقة من أزهار ( الجاردينيا ) .

أذكر أنه جثى مباشرة على ركبتيه بعد أن رآني ونزل على الأرض وكأن أقدامه لم تعد تطيق حمله أكثر من لحظة واحدة ؛ نظراته غريبة جدا ؛ كان من الجليّ أن عيناه مستعدتان للبكاء بمجرّد لمسه ؛ ولكن كل ذلك لم يكن ليعني لي شيئا أبدا ...
اقترب مني كثيرا وحين همّ بوضع يديه على خدّي قال :

- أحمد لقد كبرت سريعا يا بني !!

ولكني ببراءة الأطفال قلتُ :

- عفوا يا عم !! إذا كنت تريد أبي فهو ليس في المنزل !!
هذا وقت عودته من العمل إنتظر قليلا سيأتيك حتما ....

تغيّرت ملامحه فجأة وأبعد يداه عني ووقف كأن الأرض تعبت من جلوسه ؛ لم يقل شيئا ؛ لم يصرخ ولم يضرب بيديه الحائط ؛ بقي صامتا ينظر لي حتى أنّه أخافني جدّا وهو يمسح عن وجهه أثر الدموع !

أثار انتباهه صوت أمّي تنادي من على الباب : من هناك يا أحمد !
لم أنتبه لها أبدا فقد كان بصري شاخصا نحوه ولكنها سرعان ما أتت حين أطلت الرّد عليها !
وفور ظهورها ارتميت مباشرة في حضنها متمسكا بثيابها هربا من ذاك الغريب وملامحه المخيفة !

صَمتا طويلا قبل أن ينطقا شيئا ثم قال لها وكان من صوته يبدو أنه منكسرا !
- لماذا ؟!
بعد ذلك دار بينهما حديث غامض تخلله بكاء أمّي ذكرا فيه الموت والرسائل و6 سنوات من الغياب !

وفي أثناء هذا وصل أبي " المزيّف " بينما كان عائدا من العمل وقال في غضب هو الآخر : من هذا الغريب الذي تحدّثين يا عزيزتي ....

وما إن استدار إليه حتى عاد الصمت مرّة أخرى إلى ذلك المشهد .
قبل أن يكسره نفس الشخص ويسأله مستغربا : أنت !!

وفي ظلّ هذا التوتّر المشحون ؛ من هناك حضر أحدهم في هيئة ساعي البريد وفي يده رسالة أعطاها لأبي قائلا : عذرا فقد وصلتكَ هذه الرسالة يا سيدي من نفس العنوان منذ أيام ولأسباب خارجة عن سيطرتنا لم أستطع إيصالها في وقتها المناسب !
قبل أن يختطفها ذاك الغريب من يديه وراح يتفحّصها بذهول شديد ..

لحظات قليلة بعد هذا نشب بينهما عراك كبير ؛ لم يتوقّفا ولم يأبها بسقوط أمّي مغشيا عليها ؛ إلا حين مضيت جريا نحوه ورحت أضربه صائحا في وجهه أترك أبي يا هذا !

هنا توقّف !! وهو ينظر لي ؛ عادت تلك الملامح المنكسرة لتخيفني مجددا !
وقف ونفض عن ثيابه الغبار وراح يفحص الكل بنظرة طويلة ثم غادر إلى حيث لا أدري ...

أيّام بعد هذه الحادثة
تدهورت صحّة أمي كثيرا بعد أن اشتدت الخلافات بينها وبين من كان يدّعي زورا أنه أبي ؛ زاد الوضع تأزّما حين أجبرته على الإنفصال عنها بعد تدخّل أقاربي في الموضوع ؛ غير أنه لم يكتفي بذلك القدر فقد أحرق المنزل بأكمله ودخل السجن عقِب دخول أمي للمستشفى إثر تلك الوعكة الصحّية التي أصابتها يوم الحادث !

بعدها كان من الطبيعي أن أمضي الوقت معها ؛ وما إن استفاقت حتى قرّرت أخيرا أن تخرج عن صمتها وتقصّ لي مالذي يحدث بالضبط !

قالت أنّ أبي قد تركنا مرغما حين كان عمري سنة واحدة ؛ ولكن السنين مرّت ولم يأتي خبر منه إلى أن سمعوا من إبن عمّه ذات حزن ؛ بأنه قد مات وفُقدت جثته في غربته تلك !

عام ونصف بعد الحادثة أقنعها أهلها بالزواج منه هو بالذات فقد كان قبل أن تتزوج بأبي يتردد في طلب يديها ولكنهم كانوا يرفضون تزويجه إياها لفارق السن الكبير بينهما !
ولكن عودة أبي بعد غياب 6 سنوات كشفت أنه كان يكذب على الكلّ وفوق هذا خبّأ عليها رسائل الحياة التي كانت تأتي من الموت هناك !!.

- ولكنّه قد غاب مجددا مجددا يا أمي ! ( قلتُ بعد أن رفعتُ رأسي عن يديها )

لكنها لم تجبني !!

في أثناء ذلك حاولت بصعوبة مساعدة نفسها على إسناد ظهرها على السرير ؛ وظهرت وقد شُدّ بصرها ناحية باب الغرفة وقالت :

تبدو هذه رائحة أزهار ( الجاردينيا ) !

ولحظة حتى ظهر الأمان من خلف الباب أخيرا ليُسكت كل ذاك الكم من الخوف في صدري ؛ وحلّ السلم بعد عناء طويل ليطفئ نار الحرب في قلب أمّي ...

هذه المرّة لم يكن لا ميتا ولا غريبا ولا مخيفا ولا باكيا ولا صامتا أبدا !
هذا أبي نعم وقد عاد إلى الحياة أخيرا ..
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً