جنوب دمشق... فسطاطان لا ثالث لهما لقد أدرك طواغيت العالم منذ البداية فساد معدن الصحوات، وعلى ...

جنوب دمشق... فسطاطان لا ثالث لهما


لقد أدرك طواغيت العالم منذ البداية فساد معدن الصحوات، وعلى هذا الأساس كان التعامل معها.

فما أن ظهرت الجماعات المسلحة وانتشرت في الشام حتى بان جليا ضلال الهدف وضياع البوصلة، ولم تمض شهور قليلة حتى أضحت معظم تلك الجماعات تعمل كالعبيد لصالح هذه الدولة أو تلك، تمولها وتسيرها كيفما شاءت وارتأت.

ومناطق جنوب دمشق لم تكن استثناء، فقد سارت فصائلها على منهج إخوانهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، بل وزادوا عليهم.

فقد مرَّت على هذه المنطقة عشرات الفصائل والجيوش والفرق ذات الأسماء الرنانة الخاوية من مضمونها كما هو حال عقيدتها وهدفها، التي سرعان ما اضمحلت وانكشفت عمالة معظم قياداتها، وعاد المئات من عناصرها إلى حضن النصيرية طائعين خانعين أذلة كما كانوا سابقا، ومن تبقى منهم سارع إلى عقد الهدن والمصالحات مع النصيرية.

فقد كانت صحوات جنوب دمشق سباقة في هذا المضمار مفتتحة باكورته قبل نحو أربع سنوات من الآن، حينها خرج قادة الفصائل أفواجا إلى بيت الطاعة النصيري، يرافقهم رؤساء لجان المصالحة من مشايخ الردة الذين لبسوا على الناس دينهم وفتنوهم.

وإن كان شعار تلك المرحلة (وقف إطلاق النار مقابل دخول الطعام)، وهي الحجة التي بذريعتها سوَّغ قادة الفصائل لأنفسهم عقدها أمام عناصرهم وجمهورهم، وبأن هذه السياسة الشرعية من الحنكة ما يمكنهم -كما زعموا- من التقاط الأنفاس للكر مجددا على النصيرية.

ولكن يأبى الله إلا أن يفضحهم، فما هي إلا أيام حتى انكشفت تفاصيل ذلك الاتفاق، الذي يتدرج عبر مراحل تنتهي بعودة كافة عناصر الفصائل إلى صفوف الجيش النصيري، والشرط الأول والأخير بل ولبُّ هذا الاتفاق هو قتال المجاهدين.

ومع مرور الوقت تحول قادة الفصائل إلى تجار وأصحاب أموال مستغلين التسهيلات التي منحت لهم من قبل النظام للدخول بسياراتهم إلى دمشق، وإعفائهم من التفتيش عبر الحواجز، بالمقابل ثبَّت النظام أركانه داخل البلدات التي يحكمها صحوات الردة وهي (يلدا، وببيلا، وبيت سحم) بكافة المجالات الأمنية والتعليمية والخدمية والإدارية، وصارت له اليد الطولى والكلمة الفصل حتى في أدق التفاصيل اليومية.

في حين اقتصر عمل الفصائل على جني الدعم المالي المترتب عن قتال المجاهدين من جنود دولة الإسلام على حصون مخيم اليرموك وحي التضامن والحجر الأسود، إرضاء لسيدهم النصيري ولداعميهم في غرفة "موك".

ورغم عشرات المحاولات التي بذلها الصحوات لاقتحام مناطق المجاهدين، إلا أنهم كانوا في كل مرة يعودون مدحورين مثقلين بجراحهم بفضل الله، كما أن جنود الخلافة أجروا السيف على رقابهم، فلا يمر يوم أو يومان إلا ويُقتل أو يُصاب أحدهم بنيران المجاهدين، فمشهد تشييع الهلكى بات شبه يومي في بلداتهم، كما أن سيارات الإسعاف ما برحت تنقل مصابيهم إلى مشافي دمشق لتلقي العلاج.

واليوم تشهد مهزلة الصحوات آخر فصولها، خاصة بعد تيقن النصيرية أن لا طائل ولا فائدة ترجى من بقاء هذه الخراف السمان التي فشلت في المهمة الموكلة إليها وهي القضاء على المجاهدين أو التقدم على حسابهم، فهم خلال السنين الماضية عجزوا -بفضل الله- عن التقدم شبرا واحدا في أرض الخلافة، فكيف لهم بمدن وأحياء تحت سلطان الخلافة في جنوب دمشق؟!

فبالأمس وجه النظام النصيري عبر أدواته (لجان المصالحة) إنذارا أخيرا لكافة عناصر الصحوات وعوام الشباب في تلك البلدات، بالمفاضلة بين المغادرة إلى إدلب أو الانضمام إلى الجيش النصيري بشكل مباشر لقتال المجاهدين في جنوب دمشق، وفي هذا المقام لا يسع الفصائل إلا الإذعان والقبول بما قرر لها مسبقا.

ومع هذه الخطوة يكون انتهى رسميا دور الفصائل وافتضح أمرهم على رؤوس الأشهاد، مع تلاشي أكذوبة "الثورة" التي لطالما لبسوا على الناس دينهم بذريعة القتال تحت لوائها.

فيا جندي الفصائل ها هو جيش الخلافة وذاك جيش النصيرية، فسطاطان واضحان بيِّنان لا ثالث لهما، فاختر مع من تكون وأنقذ نفسك من ظلمات الردة والموت تحت لوائها، ولا تتعلق بحبال النصيرية أو تغتر بانتفاشهم الزائل قريبا بإذن الله، وما صولة التضامن عنك ببعيد.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 116
الجمعة 8 جمادى الأولى 1439 ه‍ـ
...المزيد

احفظ أموال المسلمين لقد منَّ الله -تعالى- علينا بنعم عظيمة أعظمها الإسلام، ثم منَّ علينا بأن ...

احفظ أموال المسلمين

لقد منَّ الله -تعالى- علينا بنعم عظيمة أعظمها الإسلام، ثم منَّ علينا بأن أقام لنا دولة الخلافة وأنعم علينا فيها بالغنائم والفيء، قال تعالى: {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنفال: 69]، وقال عن الفيء: {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الحشر: 6]، والنعم كلها ابتداؤها ودوامها من الله عز وجل، قال تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53]، وقد وعد الله –تعالى- الشاكرين بأن يزيدهم من نعمه، وتوعد من يَكفر النعم بأليم عذابه: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7]، والصبر عند البلاء والشكر عند النعماء من صفات المؤمنين، قال صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) [رواه مسلم]، ومِن شُكر النعم أن نتذكر أنها من الله، ولا ننسبها لأنفسنا أو لاستحقاقنا.

ومِن شُكر الله على النعم أن نحافظ عليها وألا نسرف فيها، فالله -تعالى- لا يحب المسرفين، وقد أثنى الله -تعالى- على عباده الذين نسبهم إلى اسمه الرحمن (عباد الرحمن) فذكر من صفاتهم أنهم {إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67]، وهذا يشمل مالهم الخاص والمال العام الذي يؤتمنون عليه، بل الحفاظ على المال العام واستعماله في محله أولى وأحرى من المال الخاص، والذنب في التفريط فيه أكبر، لأنه مال المسلمين، وبه قوامهم وكمال مصالحهم، كما أنه يستعمل في الجهاد ومقارعة أعداء الله، وتعويض ما يتلف منه ليس متيسراً في جميع الأوقات، فأقل ما يجب على المسلم أن يُعامل المال العام كما يعامل ماله الخاص، إن لم يكن أكثر حرصاً.

وتذكَّر أخي أن الذنوب الخاصة بينك وبين الله قد يغفرها الله لك، وأما حقوق العباد فهي مبنية على المشاحة، ولا بد أن يأخذوا حقوقهم ممن يهضمها ويفرِّط فيها، ومما يبين لك خطورة التهاون في حقوق العباد، أن الشهيد مع ما له من المنزلة والكرامة عند الله إلا أنه يَغفر له كل الذنوب إلا الدَّين، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (يُغفر للشهيد كلُّ ذنب إلا الدَّين) [رواه مسلم].

نسأل الله أن يفتح لنا ويرزقنا شكر نعمه واستعمالها فيما يرضيه، والحمد لله رب العالمين.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 116
الجمعة 8 جمادى الأولى 1439 ه‍ـ
...المزيد

مقتطفات نفيسة 49 من كلام الشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري -حفظه الله تعالى- إلى جنود ...

مقتطفات نفيسة 49

من كلام الشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري -حفظه الله تعالى-


إلى جنود الدولة الإسلامية
هنيئا لكم بِشارة ربكم سبحانه مبثوثة مسطورة في كتابه، مفادها قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فَبَشِّرْ عِبَادِ}.

هنيئا لكم هذه البشارة الربانية، ونحسب أنكم تقحمتم كل هذه الحروب والحتوف حفاظا على الغاية الأسمى: وهي إفراد الله بالعبودية واجتناب عبادة الطواغيت، ونحسبُ أنكم ربحتم المعركة، وظفرتم بالعبودية وهي الدرجة التي امتدح الله بها نبيه محمدا -صلى الله عليه وسلم- في مقام الإسراء والمعراج قائلا: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، ففي هذه الآيةِ الكريمة من اللطائف والعجائب ما يطرب أسماع المؤمنين ويروي ظمأهم، فإن الله تعالى بدأها بمقام التنزيه والتعظيم لذاته الجليلة، وقرن بذلك المقام نبيه محمدا -صلى الله عليه وسلم- مشرّفا إياه بمَقام العبودية له في أعلى المراتب والمراكب، وأشرف المراقي والمواكب، برفقة أمين الوحي عليه السلام، ساريًا هذا الموكب من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ومنه إلى السماء، وفي ذلك إشارة لا تخفى للساعين إلى تحرير الجزيرة وبيت المقدس، أنهم لن يدخلوها فاتحين إلا من بوابة العبودية لله تعالى لا من سواها.



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 507
السنة السابعة عشرة - الخميس 13 صفر 1447 هـ
...المزيد

بنور الجهاد الذي أضاء دروب المؤمنين، وناره التي أحرقت أكباد الكافرين؛ استنارت أرض إفريقية وحصلت ...

بنور الجهاد الذي أضاء دروب المؤمنين، وناره التي أحرقت أكباد الكافرين؛ استنارت أرض إفريقية وحصلت البركة فيها وصار قليلها كثيرا وضعيفها قويا، لأن الجهاد شريعة ربانية ووصفة نبوية من امتثلها -كما هي- بغير زيادة ولا نقصان، وأخذها بحقها باذلا ثمرة فؤاده لها، أبدلت ذله عزا وضعفه قوة بإذن الله تعالى.

وعلى النقيض من ذلك، من فارق هذه الشريعة الإلهية، وسلك طرق الديمقراطية وهام في مداشر السياسة الدولية، أو بدّل وغيّر فخلط الجهاد المصفّى بكدر الجاهلية والرايات العمية؛ فقد خالف شروطه وأبطل مفعوله، ولن يظفر بغير المهانة والتبعية، ولن يحصد غير الضياع والتيه والظلمات، وتفحّصوا وجوه المنتكسين ما أظلمها وإنْ كانوا صُفرا وشُقرا، وتأملوا وجوه المجاهدين يلفها النور وإنْ كانوا شُعثا وغُبرا، أيستوي نور الجهاد وظلام الجاهلية؟

فيا فوارس الإسلام في إفريقية، أعدوا للصليبيين ما استطعتم من قوة، وسلِّحوا قوتكم بالإيمان والعلم فذلك أدعى للتوفيق وأمضى للطريق، أنار الله دروبكم وحفظ جهادكم، وأعانكم على أمانة حمله وإيصاله إلى شواطئ أوروبا يغزوها ويبدّد أمنها ويحيل شوارعها وعواصمها إلى "إيتوري" و "كابو ديلغادو" ثانية!

فما زالت القلوب تتحرق للثأر من نصارى أوروبا، وما زالت الدعوة مفتوحة لأبطال الإسلام أن يعيدوا الكرة عليهم ويغزوهم في عقر دارهم، ويجْروا أحكام السماء عليهم كما فعل إخوانهم في إفريقية، ولينصرن الله من ينصره.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 507
السنة السابعة عشرة - الخميس 13 صفر 1447 هـ

المقال الافتتاحي:
نور الجهاد
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 507 الافتتاحية: • نور الجهاد لم تكد تخبو نار محرقة ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 507
الافتتاحية:

• نور الجهاد

لم تكد تخبو نار محرقة المعسكرات في غرب إفريقية، حتى سعّر إخوانهم في وسط إفريقية وموزمبيق نار الجهاد على النصارى المحاربين، وأدخلوهم في دوامة جديدة من التشريد والبوار والذلة والصغار.

ما يميّز الجهاد الإفريقي الصاعد أن المجاهدين هناك استفادوا كثيرا من ساحات ما قبل إفريقية، فأكثروا الفعل وأقلّوا الكلام، وانشغلوا بامتثال الأمر واجتناب النهي وتركوا المغاليط، فأنار الله بصائرهم وبارك جهادهم وهدى إليهم أبناء الإسلام الغيارى، فأتوهم من أقاصي الأرض خفافا وثقالا.

في وسط إفريقية وتحديدا شرق الكونغو، استأنف المجاهدون ضرباتهم في "إيرومو" مركز التجارة الكونغولية وعقدة المواصلات الحيوية، التي بذلت القوات الصليبية كل جهدها لتأمينها دون جدوى، فعادت الكمائن تضرب طرق تنقلاتهم وتجاراتهم، وعادت المذابح تضرب كنائسهم وتجمعاتهم؛ بعد أن خبت لأشهر عدّها طواغيت إفريقية "خلاصا" قبل أن يستيقظوا من أوهامهم على برك الدماء في "كوماندا" الصليبية وما جاورها.

بموازاة ذلك، هبَّ فوارس موزمبيق في موجة هجمات جديدة أعقبت محنة شديدة، صبر فيها الأبطال على المحن وقبضوا على جمر الإيمان، فأبدل الله عسرهم يسرا وضيقهم فرجا، فشكروا النعمة بالتقرُّب إلى المُنعم سبحانه، بإذكاء الجهاد وسفك دماء: {الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ}، فأحرقوا قرى عباد الصليب في "تشيور" و "مايدومبي" و "أنكواب" شمال موزمبيق، وضربوا رقابهم وشرّدوا الآلاف منهم، حتى غصّت حكومتهم بأعباء رعاياها الذين قضوا سنواتهم الأخيرة ينوحون وينزحون.

أما إن أراد نصارى إفريقية أن يأمنوا على أنفسهم ويخرجوا من دوامة القتل، فليعلموا أن إسلامنا الحنيف يمنحهم حرية الاختيار بين ثلاثة خيارات؛ الأول: الإسلام فيصيرون بذلك إخوة لنا، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، الثاني: دفع الجزية أذلة صاغرين فيحقنون بذلك دماءهم ويأمنون في قراهم، فإن أبوا الإسلام والجزية، فالخيار الثالث: هو القتل والتشريد وهو ما يعاينونه ويعانون منه منذ سنوات.

كما نود أن نخبر نصارى إفريقية المهجّرين أن بعضكم بالفعل قد بدأ بدفع الجزية صاغرا للمجاهدين في مناطق إفريقية، فأبقوه في قريته ومزرعته آمنا، وبعضكم قد وفّقه الله للهداية على أيدي دعاة المجاهدين، وأدرك أن عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله، وأن الدين عند الله هو الإسلام، فصار أخا لنا في الدين نواليه ويوالينا، ونسأل الله لنا ولهم الموافاة على الإيمان، وأما أكثركم فما يزال معرضا مصرّا على أن يكون من أصحاب "الخيار الثالث" الذي سيغدو "خيارا وحيدا" بمجرد نزول عيسى عليه السلام.

عقب هذه الموجة تعالت أصوات الدول الصليبية و "مؤسسات حقوقهم" البهيمية بإدانة الهجمات، لأن القتلى والمشردين هذه المرة هم أولياؤهم عبدة الصلبان، بينما يتعامون عما يجري في فلسطين من مجازر جماعية تُرتكب بأسلحة نفس الدول الراعية لهذه المؤسسات، التي تبكي الدم الصليبي واليهودي، بينما تتجشأ الدم المسلم! هذه هي حقيقة "الإنسانية" ومؤسساتها أيها الإنسان.

ولذلك نوصي المجاهدين أن يذبحوا "الإنسانية" العوراء بسكين الولاء والبراء، ببذل الرحمة للمسلمين، والشدة والغلظة على الكافرين، أسوة بنبيكم -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام كما جاء وصفهم في القرآن: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} فالمسلمون اليوم يكتوون بشرور الكافرين ومؤامراتهم، وكلما جوبه هؤلاء بالشدة والحديد، كلما بطلت مؤامراتهم واندفعت شرورهم، ألم يقل سبحانه: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ}؟ فهذا هو طريق رفع الاستضعاف وانتزاع السيادة، فلقد ساد أجدادنا الفاتحون بالسيوف تتقدم الجحافل وتتصدر المحافل حتى أرعبوا أمم زمانهم فجاؤوهم طوعا أو كرها مستسلمين خانعين، هذه هي الحقيقة وما عداها باطل، وهو ما امتثله مجاهدو إفريقية ولم يعبأوا بما سواه.

لقد شعشع نور الجهاد في موزمبيق ووسط إفريقية بعد عقود من ظلمات الجاهلية والمذابح الصليبية التي ارتكبها النصارى بعد أن غزوا إفريقية محملين بالحقد على المسلمين لما لاقوه على أيديهم في حقب سابقة، مثل الأندلس التي ضاعت بتضييع الولاء والبراء وإذالة الخيول والانغماس في الترف، ولن تعود إلينا إلا بالجهاد النقي والمراغمة والمفاصلة والمطاولة والصبر على غصص المحن التي تصقل المعادن وتلفظ الخبث، ليعود الصف كما كان الصف، وينصلح الآخِر بما انصلح به الأول، وهل أفلح الأولون وصلح حالهم وسما مقامهم إلا بالكتاب والسنة حَكمين على الأرض، لا حبيسين في الصدور والسطور؟!
...المزيد

أسود الساحل - مؤسسة صرح الخلافة مؤسسة صرح الخلافة المناصرة لدولة الإسلام (أعزها الله) تقدم: ...

أسود الساحل - مؤسسة صرح الخلافة


مؤسسة صرح الخلافة المناصرة لدولة الإسلام (أعزها الله) تقدم:

تفريغا للإصدار المرئي أسود الساحل
الصادر عن ولاية الساحل

صفر 1447ﻫ


للإطلاع على التفريغ أو لمشاهدة الإصدار - تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

أسود الساحل - الدولة الإسلامية المكتب الإعلامي لولاية الساحل يقدم: الإصدار المرئي: أسود ...

أسود الساحل - الدولة الإسلامية


المكتب الإعلامي لولاية الساحل يقدم:
الإصدار المرئي: أسود الساحل


[توثيق لآخر عمليات المجاهدين في ولاية الساحل]


لمشاهدة الإصدار - تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR

الدولة الإسلامية - دولة الخلافة الإسلامية - إذاعة البيان - الأخبار الرسمية - باقية - فهرس ...

الدولة الإسلامية - دولة الخلافة الإسلامية - إذاعة البيان - الأخبار الرسمية - باقية - فهرس الأنصار




المكتب الإعلامي لولاية الساحل يقدم:
الإصدار المرئي: أسود الساحل

[توثيق لآخر عمليات المجاهدين في ولاية الساحل]


لمشاهدة الإصدار - تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

الدولة الإسلامية - ولاية الساحل المكتب الإعلامي لولاية الساحل يقدم: الإصدار المرئي: أسود ...

الدولة الإسلامية - ولاية الساحل

المكتب الإعلامي لولاية الساحل يقدم:
الإصدار المرئي: أسود الساحل



لمشاهدة الإصدار - تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR

الدولة الإسلامية - مؤسسة صرح الخلافة - إصدار مرئي شاهد الآن الإصدار المرئي: فَرِيقًا هَدَىٰ ...

الدولة الإسلامية - مؤسسة صرح الخلافة - إصدار مرئي


شاهد الآن
الإصدار المرئي: فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلضَّلَٰالَةُ


لمشاهدة الإصدار - تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR

الدولة الإسلامية - مؤسسة صرح الخلافة - إصدار مرئي شاهد الآن الإصدار المرئي: فَرِيقًا هَدَىٰ ...

الدولة الإسلامية - مؤسسة صرح الخلافة - إصدار مرئي


شاهد الآن
الإصدار المرئي: فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلضَّلَٰالَةُ


لمشاهدة الإصدار - تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR

الدولة الإسلامية - مؤسسة صرح الخلافة مؤسسة صرح الخلافة المناصرة للدولة الإسلامية (نصرها ...

الدولة الإسلامية - مؤسسة صرح الخلافة


مؤسسة صرح الخلافة المناصرة للدولة الإسلامية (نصرها الله)

تفريغ سلسلة: مع الحور
الصادرة عن إذاعة البيان

الطبعة الأولى
صفر 1447


لقراءة التفريغ أو لطلب السلسلة الصوتية - تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً