الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد، فشهر رمضان شهر القرآن والصيام والقيام، هذا مايعلمه ...

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد، فشهر رمضان شهر القرآن والصيام والقيام، هذا مايعلمه الكثيرون، ولكن يخفى على كثير من المسلمين أن هذا الشهر المبارك؛ شهر فتوحات ومعارك خاضها المسلمون ضد أعداءهم من أمم الكفر، وإليك اخي القارئ بعضاً منها:

● معركة بدر (١٧ رمضان ٢ه‍): تسمى "يوم الفرقان" لأن الله فرق بها بين الحق والباطل، انتصر فيها المسلمون على كفار قريش.

● فتح مكة (٢٠ رمضان ٨ه‍): يسمى بالفتح الأعظم، وهو المشار إليه في قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}.

● معركة البويب (رمضان ١٢ه‍): بين المسلمين بقيادة المثنى بن حارثة والفرس، وقد انتصر المسلمون في هذه المعركة انتصارا كاسحاً.

● معركة وادي لكة او وادي بَربَاط (٢٨ رمضان ٩٢ه‍): بين المسلمين بقيادة طارق بن زياد والقُوط (سكان إسبانيا أنذاك) انتهت المعركة بانتصار المسلمين، وكانت هذه المعركة هي المعركة الحاسمة التي فتحت أبواب الأندلس للمسلمين.

● موقعة الربض (١٣ رمضان ٢٠٢ه‍): وسببها خروج ثورة تضم الفقهاء والفقراء يطلبون فيها بإقامة العدل، وكان ممن خرج فيها الإمام يحيى بن يحيى الليثي، إلا ان هذه الثورة قوبلت بالقمع، من طرف الحكم بن هشام إذ أحرقت بيوت الخارجين، وطردوا بعد ذلك من الاندلس مما اضطرهم للهجرة إلى فاس، والبعض ذهب للإسكندرية ثم الى كريت التي أقاموا فيها دولة إسلامية عرفت ب ( الكلبية ).

● معركة عين جالوت (رمضان ٦٥٨ه‍): بين المماليك بقيادة سيف الدين قطز والتتار، تعتبر من المعارك الرئيسة بين المسلمين والتتار.
انتهت المعركة بهزيمة التتار وطردهم من دمشق.

● موقعة شَقْحَب (٢ رمضان ٧٠٢ه‍): بين المماليك بزعامة السلطان سيف الدين قلاوون الصالحي والتتار، وانتهت المعركة بهزيمة التتار شر هزيمة وفرارهم إلى الجبال واعتصامهم بها، وكان ممن شهِد المعركة شيخ الإسلام ابن تيمية الذي كان يشحذ همم الجيش ويرفع من معنوياتهم ويحثهم على الفِطر لأن الفطر أفضل في هذه الحال.

● حرب أكتوبر (١٠ رمضان ١٣٩٣ه‍): بين مصر و سوريا من جهة والكيان الصهيوني من جهة أخرى، واستطاع المسلمون تحقيق انتصارات كبيرة في هذه المعركة، لولا خيانة القادة والتواطؤ الدولي، فقد أبلى الجانب المصري بلاءً حسنا بقيادة الفريق سعد الدين الشاذلي.

أما فيما يتعلق بالاحداث والوقائع التي حدثت في هذا الشهر فهي كثيرة ومن ذلك:
○ نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم.
○ مقتل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- على يد الخوارج (١٦ رمضان سنة ٤٠ه‍).
○ وفاة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- (السنة العاشرة للبعثة).
○ إقامة اول صلاة في الجامع الأزهر (٧رمضان ٣٦١ه‍) وقد بني الجامع على يد العبيديين الروافض ( القاطميون).
...المزيد

من صفات المنافقين: ○ لايذكرون الله إلا قليلا، لأن الذكر لايكون إلا من المؤمن الصادق، أما هم فقد ...

من صفات المنافقين:

○ لايذكرون الله إلا قليلا، لأن الذكر لايكون إلا من المؤمن الصادق، أما هم فقد امتلأت قلوبهم رياء. قال عز وجل: {وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا}.

○يقبضون أيديهم؛ عن الصدقة والإحسان، لهذا وصفهم الله بالبخل، قال تعالى: {وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ}.
○وإذا أنفقوا؛ ينفقون وهم كارهون، قال تعالى: {وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ}.

○ لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى؛ أي متثاقلون، لايكادون يفعلونها من ثقلها عليهم، بخلاف المؤمن، قال تعالى: {وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ}.

○ الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، قال تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ}.

○ يلمِزون المطَّوعين من المؤمنين في الصدقات، فإذا أنفق المؤمن نفقة كبيرة، قالوا: أنفقها رياء وسمعة، وإذا أنفق الفقير قالوا: (إن الله غني عن صدقة هذا).
قال تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ۙ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

○ الرياء: فهم يقصدون بأعمالهم وقرباتهم رياء الناس، ولا يبتغون بذلك وجه الله، قال الله عنه: {يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا}.
○ اخلاف الوعود، وخيانة الأمانة، والكذب في الحديث.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان ].

•نسأل الله عزوجل أن يطهر قلوبنا من النفاق، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
...المزيد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد، فمن الأمور الشركية المنتشرة بين الناس التي صارت ...

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

وبعد، فمن الأمور الشركية المنتشرة بين الناس التي صارت عادةً وعُرفاً عند كثير منهم؛ التشاؤم والتَّطيُّر، رغم أن الإسلام حرَّم هذه الأمور ونهى عنها، قال رسول الله ﷺ: [ ليس منا من تطيَّرَ أو تُطيِّر له أو تَكَهَّن أو تُكهِّن له أو سَحَر أو سُحِر له ]، وروى البخاري من حديث أبي هريرة، مرفوعاً [ لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ، ولا هامَةَ ولا صَفَرَ، وفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كما تَفِرُّ مِنَ الأسَدِ ].
والتطيُّر كثير مايقع من الناس فيما يتعلق بالحيوانات والطيور -خاصة- كالغراب، والبومة، ونحوه، وليس هذا حكراً على هذه الأصناف، فالبعض يتشاءم من بعض البشر أو التصرفات العادية، ( كالأواني المنكسرة، أو الأحذية المقلوبة، أو فيما يخص التلفظ ببعض الألفاظ المباحة شرعاً).
• وهذه الأفعال منتشرة حتى عند الأمم الغربية، فمن ذلك تشاؤم النصارى بالرقم 13، وسببه ان يهوذا الذي دلَّ اليهود على مكان عيسى -عليه السلام- لما أرادوا قتله، كان التلميذ الثالث عشر للمسيح.
• والواجب على المسلم أن يُنزه عقيدته عن هذه الخرافات الجاهلية والشركيات التي ما أنزل الله بها من سلطان.

• والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
...المزيد

الحَمدُ للهِ وَحدَه، والصَّلاةُ والسَّلامُ على من لا نَبِيَّ بعده. قال رسول الله (لا تتمنَّوا ...

الحَمدُ للهِ وَحدَه، والصَّلاةُ والسَّلامُ على من لا نَبِيَّ بعده.
قال رسول الله (لا تتمنَّوا الموتَ ؛ فإنَّ هولَ المطَّلَعِ شديدٌ، وإنَّ من السَّعادةِ أن يطولَ عمرَ العَبدِ ويرزقُه اللهُ الإنابةَ).

●تمنِّي الموت يقع على وجوهٍ:

أولاً: تمنِّيه لضرّ دنيويّ ينزل بالعبد، فينهى حينئذٍ عن تمنّي الموت.
قال رسول الله ﷺ (لا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدٌ مِنْكُمُ المَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ به، فإنْ كانَ لا بُدَّ مُتَمَنِّيًا لِلْمَوْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أحْيِنِي ما كانَتِ الحَياةُ خَيْرًا لِي، وتَوَفَّنِي إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيْرًا لِي).
ووجه الكراهة في هذه الحال أن المتمنيّ للموت لضرٍّ نزل به، إنما يَتمناه تعجيلاً للاستراحةِ من ضرِّه، وهو لا يدري إلى ما يَصِيرُ إليه بعد الموت، فلعله يصير إلى ضرّ أعظم من ضره، فيكون كالمُستجِير من الرَّمضاء بالنار.

ثانياً: تمنِّي الموت خوف الفتنة في الدِّين، فيجوز حينئذٍ، وقد تمنَّاه ودعا به خشية الفتنة في الدين خلقٌ من الصحابة وأئمة الإسلام، وفي الحديث: (وإذا أردتَ بعبادِك فتنةً فاقبِضني إليكَ غيرَ مفتونٍ).

ثالثاً: تمنِّي الموت عند حضور أسباب الشَّهادة اغتناماً لحصولها، فيجوز ذلك أيضاً، وسؤالُ الصحابة الشهادةَ وتعرُّضهُم لها عند حضور الجِهاد كثيرٌ مشهور.

○ وفي دُعاء النبي ﷺ " اللَّهُم اجْعلِ الحياةَ زيادةً لي في كلِّ خير، والموتَ راحَةً لِي من كلِّ شر ".
والله أعلم، وصلى الله على سَيِّدنا محمد وعلى آله وصَحبِه أجمعين.

📚 أنظر: مُختَصَر لطَائِف المَعَارِف، للحَافِظ ابن رَجَب الحَنبَلِيّ. (٢٣٥-٢٣٦).
...المزيد

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ...

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}. [الجمعة؛ ٩]

كان السلف يَزجرون مَن يَبيعُ بعد أذان خُطبة الجمعة، بل منهم من يعزِّرُه، وقد ذكر سُحنُون في [نوازله] أن عمر بن عبد العزيز يأمرُ إذا فُرغَ من صلاة الجمعة من يخرج، فمن وجد لم يحضر الجمعة، ربطَهُ بعُمْد المسجد.

📚 التَّفسِيرُ والبَيان لأَحْكامِ القُرآن. (٤/٢١٥٠).

✍ لا شكّ أنَّ التخلُّف عن الجمعة بلا عذر، ذنبٌ عظيم وإثمٌ مبين، وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( من ترك ثلاث جُمَع تهاوناً بها طَبع الله على قلبه ).
نعُوذُ بالله من مُوجِبَات غضبه وأليم عقابه.
...المزيد

[ عذره أقبح من ذنبه ] مثلٌ مألوف؛ ومن بعض الحكايات أنه منسوب إلى هارون الرشيد بسبب قصة ...

[ عذره أقبح من ذنبه ] مثلٌ مألوف؛ ومن بعض الحكايات أنه منسوب إلى هارون الرشيد بسبب قصة مشهورة.
وربما كان المثل أقدمَ من ذلك، ولكنني لم أتمكن من معرفة أصله القديم.
وفي اللغة العربية أمثال أخرى شبيهة بذلك منها:
" عذره أشدُّ من جرمه ".
" تُبْ من عُذرك، ثم من ذنبك ".

وقال الخُبْزَري:
وكم مُذْنبٍ لما أتَى باعتذاره جَنَى عُذْرُ ذنباً من الذنب أعظما.

✍ حسن سعيد الكرمي.
📚 قول على قول، ص: ٣٢٩.
...المزيد

الخَيل: سميت بذلك لأنها تختال في مشيتها، وهي من الحيوان المُشرَّف، ولقد مدحها الله تعالى، ووصّى بها ...

الخَيل: سميت بذلك لأنها تختال في مشيتها، وهي من الحيوان المُشرَّف، ولقد مدحها الله تعالى، ووصّى بها النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ( الخير معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة).
قيل: الخيل ثلاثة: فرسٌ للرحمن، وهي المغزُّو عليها، وفرسٌ لك، وهي التي تُسابقُ عليها، وفرس للشيطان، وهي التي جعلت للخُيلاء.
من أصنافها: الصّافِنات: وهي التي إذا ربطت في مكان، وقفت على إحدى رجليها، وقلبت بعض الأخرى في الوقوف.
قيل: إن الفرس لا يحب الماء الصافي، ولا يضرب فيه بيده كما يضرب بها في الماء الكدر، فرحاً به، فإنه يرى شخصه في الماء الصافي فيفزعه، ولا يراه قي الماء الكدر.
وقد قيل في الحث على حب الخيل:
أحبوا الخيل واصطبروا عليها فإن العز فيها والجمالا
إذا ما الخيلُ ضيَّعها أناسٌ رَبطناها فأشركَتِ العِيالا
نُقاسِمها المعيشةَ كلّ يومٍ ونكسوها البراقِعَ والجِلالا

📚المُستَطرَف في كُلِّ فنٍّ مُستظرف
...المزيد

من عادات العرب ومعتقداتهم الباطلة في الجاهلية، التي كانوا يرونها دِيناً: رميُ السِّن: فقد كانوا ...

من عادات العرب ومعتقداتهم الباطلة في الجاهلية، التي كانوا يرونها دِيناً:
رميُ السِّن: فقد كانوا يزعمون أن الغلام إذا ثَغَر ( والثَّغَر: ماتقدم من الأسنان) فرمى سِنَّهُ في عين الشمس بسبّابته وإبهامه، وقال: أبدليني بأحسن منها؛ فإنه يأمن على أسنانه العوج والفَلَج.
وأما جزُّ النواصي: فكانوا إذا أسروا رجلا، ومنُّوا عليه وأطلقوه، جزُّوا ناصيته.
وأما الالتفات: فكانوا يزعمون أنّ من خرج في سفر والتفتَ وراءه لم يتم سفره، فإن التفت تططيَّروا له.
ويزعمون أن الرجل إذا ضَلَّ، فقلب ثيابه؛ اهتدى، وأن الناقة إذا نفرت، وذكر اسم أمها فإنها تسكن.
ومن عاداتهم أيضا أن البكاء على المقتول لا يكون إلا بعد الأخذ بثأره، وأما قبل ذلك فلا يكون، وهذا ما عُرف عندهم ببُكاء المقتول
كذلك من معتقداتهم؛ أن الغُول حيوان مشؤوم، يشبه الإنسان والبهيمة ويتراءى لبعض السُّفار في أوقات الخلوات وفي الليل.
✍ ومن نظر في هذه العوائد والمعتقدات الفاسدة، سواء ما ذكر منها هنا او لم يذكر ، وجد أن بعضها لا يزال حاضراً في مجتمعاتنا، ويعتقده الناس، ومنشأ هذا الفساد العريض؛ الجهل بأصل الإسلام وحقيقة التوحيد، وتقليد السَّابقين فيما يدّعون دون بحث وتمحيص.

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
...المزيد

○ الغِناء والمَعازِف والفرق بينهما، والإجماع على تحريمهما. قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ ...

○ الغِناء والمَعازِف والفرق بينهما، والإجماع على تحريمهما.

قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِين}.
فسّر لهو الحديث في هذه الآية جماعة من الصحابة والتابعين؛ كابن عباس، وجابر بن عبد الله، وسعيد بن جُبَير، ومجاهد، وقتادة، وغيرهم،
قال ابن مسعود: ( واللهِ الذي لا إله إلاّ هو، إن لهٌوَ الحديث لَهُوَ الغِناء ).
▪︎ الغناء والمعازف والفرق بينهما:
جاء في الشريعة النهي في هذا الباب عن شيئين يخلطُ بينهما كثير من الناس، الأول: الغِناء، والثاني: المعازف، ولا يَلزم اجتماعهما؛ فقد يكون الغِناء بلا معازف، والعكس، وقد يجتمعان.
اما الغناء: فالمراد به " إنشاد الشعر بالصوت الحسن المجرّد عن أيّ مضافٍ إليه من الآلات، وهذا النوع نهي عنه لا لذاته، وإنما إن كان يتضمن الصدّ عن ذكر الله، كما كانت تتخذه قريش في مكة؛ حتى لا تسمع كلام الله وكلام النبي
وأما المعازف: فهي آلات الطرب من العُود والقَصب، والمزمار، والمُوسيقا، والآلات الإلكترونية الحديثة التي تُخرج ما يخرج من المعازف، لأنَّ الشريعةَ لا تُفرقُ بين المُتماثِلات.
والمعازف حُرِّمت لذاتها؛ فما كان آلة عَزف واتُّخِذ لذلك، فهو محرّم ولو لم يكن معه شِعر وكلام.
📚 [ التَّفسيرُ والبَيان لأحكامِ القُرآن (١٩٥٣/٤ وما بعدها) بتصرف].

🔖 وقد نقل علماء المالكية وغيرهم الإجماع على تحريم الغناء، نقله؛ القرطبي، والطرطوشي، والدردير، وغيرهم.
قال أبو العباس القرطبي: ( أما المزامير والأوتار والكوبة فلا يُختلف في تحريم استماعها، ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف ممن يبيح ذلك ).
📚 يُنْظَر : رِسَالة حُكم الغِناء في مَذهَب المَالِكيَّة، مصطفى باحو.
...المزيد

التأدُّب مع الله -سُبحانه وتَعالى- أمر واجب وفعل مطلوب، قولاً وفعلا، ومن أمثلة ذلك ما سار عليه بعض ...

التأدُّب مع الله -سُبحانه وتَعالى- أمر واجب وفعل مطلوب، قولاً وفعلا، ومن أمثلة ذلك ما سار عليه بعض النُّحاة - علماء النحو-؛ إذ لا يضعون الآيات والعبارات التي ذُكِر فيها لفظ الجَلاَلة (الله) موضع الإعراب العادي.
فإذا قالوا: ﴿خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ،﴾، لا يقولون: خُلق: فعل مبني للمجهول، بل يقولون: فعلٌ لم يُسمَّ فاعله، وذلك تأدباً مع الخالق.
وإذا قالوا: ‏﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾، فإنهم لا يجعلون لفظ الجلالة مفعولاً به، وإنما يقولون: إنَّ لفظ الجلالة منصوبٌ على التعظيم.
وإذا أعربوا: ‏﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾، يقولون: اهدنا: فعلُ طلبٍ، أو فعلُ دُعاء، ولا يقولون: فعل أمر.
وإذا ذكروا: ‏﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾، لا
يقولون: هذه لا النَّاهية، وإنما يُسمّونها: حرف دُعاء.
والأمثلة على هذا كثيرة.

مُستَفاد.
📺 برنامج تأمُلات.
🎙 محمد ياسين صالح
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً