صحيفة النبأ العدد 84 - تقرير: "الزكاة والدعوة والحسبة" تزيد من نشاطاتها خلال الشهر ...

صحيفة النبأ العدد 84 - تقرير:

"الزكاة والدعوة والحسبة"
تزيد من نشاطاتها خلال الشهر الكريم


كثيرة هي أبواب الخير التي يستطيع المسلم الدخول إليها في جميع أوقاته، غير أنها في شهر رمضان أكثر، وجزاؤها أكبر، ولقد وسعت دواوين الدولة الإسلامية هذه الأبواب بزيادة حلق العلم والتعلم، والتحريض على فعل الخير وترك المنكر، وجباية الصدقات من الأغنياء ودفعها للفقراء.

(النبأ) زارت كلا من مراكز الزكاة والدعوة والحسبة للوقوف على البرامج والأنشطة والدروس التي تقدم للمسلمين خلال شهر رمضان الفضيل.
توزيع نحو 487 ألف درهم من أموال الزكاة في ولاية الخير منذ مطلع العام الحالي
كشف التقرير الصادر عن ديوان الزكاة والصدقات في ولاية الخير -الذي تسلمت النبأ نسخة منه- أنه تم توزيع 487 ألفا و793 درهما فضيا على ما يقارب 9350 عائلة من الفقراء والمساكين منذ مطلع العام وحتى شهر رمضان الحالي، مؤكدا أن هناك اكتفاءً ملحوظا فيما يخص الأسر المستحقة للزكاة، والحمد لله على فضله.

وأوضح التقرير أنه تمت إعادة بحث الحالات التي تصرف لها الزكاة للوقوف على حقيقة حال الأسر المستحقة للزكاة وغير المستحقة لها، مشيرا إلى أنه تم حذف وإضافة العديد من الحالات بعد دراستها دراسة دقيقة.

وبيّن التقرير أن هناك انخفاضا ملحوظا بالنسبة للأسر المستحقة للزكاة حيث بلغ عدد الأسر التي استلمت استحقاقها من الزكاة في شهر ربيع الأول من العام الجاري 7785، فيما بلغ عددها في شهر شعبان من العام نفسه 4631 عائلة.

وألمح إلى أنه تم توزيع 960 طن حنطة منذ بداية شهر رمضان، و94 طن أرز مع مطلع الشهر، وقال إن عمل مركز الزكاة بشكل عام يركز على توزيع مال الجباية على صنفين من المستحقين وهما الفقراء والمساكين مع مراعاة باقي المصارف، كابن السبيل، وفي سبيل الله، وفي الرقاب، والغارمين، والعاملين عليها، والمؤلفة قلوبهم، فضلا عن العمل على الصدقات الموقوفة التي تشمل تجهيز الغازين في سبيل الله، وإطعام المساكين، وكفارة اليمين، واليتامى والأرامل.

وكشف التقرير أن المركز يقوم بتوزيع الصدقات الموقوفة وهي التي يحدد المتصدق مصارفها كأن يقول هذه لليتامى والمساكين، أو للمجاهدين، أو أن يقوم أهل قرية، أو أبناء عشيرة، بوقف صدقاتهم على فقرائهم، وتسمى "الصدقات الموقوفة".

وأنه يتم العمل كذلك على الصدقات غير الموقوفة لتأمين أسس المعيشة من قمح أو أرز أو تدفئة أو سلالٍ غذائية للمحتاجين، أو توزع على ابن السبيل، أو الوافدين من نقاط الاشتباك، أو للتداوي كتأمين العلاج من عمليات جراحية، أو معالجة، أو صرف للأدوية، بحيث يحصل المستحق منهم على إحالة طبية يتوجه بها إلى مستشفيات الدولة الإسلامية لتلقي العلاج مجانا.

وذكر التقرير أن المركز يُعنى كذلك بالمسلمين الذين تصيبهم الابتلاءات كالقصف والنزوح ونحوها، بالإنفاق عليهم من الصدقات غير الموقوفة، كتجهيز بسيط للسكن، أو تعويض مادي بسيط يعين المتضرر في أساس معيشته، مشيرا أنه تم تجهيز بعض المشاريع التي تعتمد على الصدقات غير الموقوفة بحيث يتم إعطاء مبالغ من الصدقات للقيام بمشاريع صغيرة للمستحقين تناسب حالاتهم، بحيث يستطيع المستحق مزاولة مشروع صغير يعينه على إعالة نفسه بنفسه من مردود ذلك المشروع.

ولفت التقرير إلى أنه يتم توزيع ما يقارب 500 وجبة طعام يوميا على الفقراء والمساكين وبعض القاطنين بجوار نقاط الرباط أو بعض مناطق القتال، إضافة إلى توزيع الماء على بعض القواطع في ولاية البركة عبر صهاريج ماء كبيرة تجوب المناطق التي تحتاج المياه وتوزعها بشكل يومي عليهم.

• دروس علمية ومحاضرات شرعية ومسابقات علمية

وعن نشاطات مركز الدعوة في الولاية، حدثنا الأخ أمير مركز الدعوة أن البرنامج الدعوي يغطي أكثر مساجد الولاية.

وقال الأخ أمير المركز لصحيفة (النبأ): "لقد خصصنا في شهر رمضان درسا يوميا بعد صلاة العصر في أغلب مساجد الولاية، بالإضافة إلى درس قصير بين صلاة العشاء وصلاة التراويح في أغلب المساجد أيضا، يُنبَّه فيها المسلمون على أبرز الأخطاء المتكررة، سواء المتعلقة بالعقيدة أو العبادات".

كما ينظم المركز عدة مسابقات في هذا الشهر، منها مسابقة في مغازي النبي صلى الله عليه وسلم، تطرح أسئلتها في بعض مساجد الولاية، بعد صلاة العصر، وتقدم لمن ينجح في الإجابة عليها جوائز نقدية، وبعد الانتهاء من الأسئلة تُعطى محاضرة قصيرة مدتها نصف ساعة عن تلك الغزوة التي تم طرح الأسئلة حولها.

وكذلك يجري تنظيم مسابقة "زاد المرأة المسلمة" للنساء، وهي عبارة عن أسئلة من كتيب يوزع في النقاط الدعوية مع ورقة تحتوي عدة أسئلة، حيث تقدم الأخت الأجوبة بعد قراءة الكتيب، وتحصل الأخوات الفائزات في المسابقة على جوائز عينية قيمة.
...المزيد

صحيفة النبأ العدد 84 - تقرير: "الزكاة والدعوة والحسبة" تزيد من نشاطاتها خلال الشهر ...

صحيفة النبأ العدد 84 - تقرير:

"الزكاة والدعوة والحسبة"
تزيد من نشاطاتها خلال الشهر الكريم


كثيرة هي أبواب الخير التي يستطيع المسلم الدخول إليها في جميع أوقاته، غير أنها في شهر رمضان أكثر، وجزاؤها أكبر، ولقد وسعت دواوين الدولة الإسلامية هذه الأبواب بزيادة حلق العلم والتعلم، والتحريض على فعل الخير وترك المنكر، وجباية الصدقات من الأغنياء ودفعها للفقراء.

(النبأ) زارت كلا من مراكز الزكاة والدعوة والحسبة للوقوف على البرامج والأنشطة والدروس التي تقدم للمسلمين خلال شهر رمضان الفضيل.
توزيع نحو 487 ألف درهم من أموال الزكاة في ولاية الخير منذ مطلع العام الحالي
كشف التقرير الصادر عن ديوان الزكاة والصدقات في ولاية الخير -الذي تسلمت النبأ نسخة منه- أنه تم توزيع 487 ألفا و793 درهما فضيا على ما يقارب 9350 عائلة من الفقراء والمساكين منذ مطلع العام وحتى شهر رمضان الحالي، مؤكدا أن هناك اكتفاءً ملحوظا فيما يخص الأسر المستحقة للزكاة، والحمد لله على فضله.

وأوضح التقرير أنه تمت إعادة بحث الحالات التي تصرف لها الزكاة للوقوف على حقيقة حال الأسر المستحقة للزكاة وغير المستحقة لها، مشيرا إلى أنه تم حذف وإضافة العديد من الحالات بعد دراستها دراسة دقيقة.

وبيّن التقرير أن هناك انخفاضا ملحوظا بالنسبة للأسر المستحقة للزكاة حيث بلغ عدد الأسر التي استلمت استحقاقها من الزكاة في شهر ربيع الأول من العام الجاري 7785، فيما بلغ عددها في شهر شعبان من العام نفسه 4631 عائلة.

وألمح إلى أنه تم توزيع 960 طن حنطة منذ بداية شهر رمضان، و94 طن أرز مع مطلع الشهر، وقال إن عمل مركز الزكاة بشكل عام يركز على توزيع مال الجباية على صنفين من المستحقين وهما الفقراء والمساكين مع مراعاة باقي المصارف، كابن السبيل، وفي سبيل الله، وفي الرقاب، والغارمين، والعاملين عليها، والمؤلفة قلوبهم، فضلا عن العمل على الصدقات الموقوفة التي تشمل تجهيز الغازين في سبيل الله، وإطعام المساكين، وكفارة اليمين، واليتامى والأرامل.

وكشف التقرير أن المركز يقوم بتوزيع الصدقات الموقوفة وهي التي يحدد المتصدق مصارفها كأن يقول هذه لليتامى والمساكين، أو للمجاهدين، أو أن يقوم أهل قرية، أو أبناء عشيرة، بوقف صدقاتهم على فقرائهم، وتسمى "الصدقات الموقوفة".

وأنه يتم العمل كذلك على الصدقات غير الموقوفة لتأمين أسس المعيشة من قمح أو أرز أو تدفئة أو سلالٍ غذائية للمحتاجين، أو توزع على ابن السبيل، أو الوافدين من نقاط الاشتباك، أو للتداوي كتأمين العلاج من عمليات جراحية، أو معالجة، أو صرف للأدوية، بحيث يحصل المستحق منهم على إحالة طبية يتوجه بها إلى مستشفيات الدولة الإسلامية لتلقي العلاج مجانا.

وذكر التقرير أن المركز يُعنى كذلك بالمسلمين الذين تصيبهم الابتلاءات كالقصف والنزوح ونحوها، بالإنفاق عليهم من الصدقات غير الموقوفة، كتجهيز بسيط للسكن، أو تعويض مادي بسيط يعين المتضرر في أساس معيشته، مشيرا أنه تم تجهيز بعض المشاريع التي تعتمد على الصدقات غير الموقوفة بحيث يتم إعطاء مبالغ من الصدقات للقيام بمشاريع صغيرة للمستحقين تناسب حالاتهم، بحيث يستطيع المستحق مزاولة مشروع صغير يعينه على إعالة نفسه بنفسه من مردود ذلك المشروع.

ولفت التقرير إلى أنه يتم توزيع ما يقارب 500 وجبة طعام يوميا على الفقراء والمساكين وبعض القاطنين بجوار نقاط الرباط أو بعض مناطق القتال، إضافة إلى توزيع الماء على بعض القواطع في ولاية البركة عبر صهاريج ماء كبيرة تجوب المناطق التي تحتاج المياه وتوزعها بشكل يومي عليهم.

• دروس علمية ومحاضرات شرعية ومسابقات علمية

وعن نشاطات مركز الدعوة في الولاية، حدثنا الأخ أمير مركز الدعوة أن البرنامج الدعوي يغطي أكثر مساجد الولاية.

وقال الأخ أمير المركز لصحيفة (النبأ): "لقد خصصنا في شهر رمضان درسا يوميا بعد صلاة العصر في أغلب مساجد الولاية، بالإضافة إلى درس قصير بين صلاة العشاء وصلاة التراويح في أغلب المساجد أيضا، يُنبَّه فيها المسلمون على أبرز الأخطاء المتكررة، سواء المتعلقة بالعقيدة أو العبادات".

كما ينظم المركز عدة مسابقات في هذا الشهر، منها مسابقة في مغازي النبي صلى الله عليه وسلم، تطرح أسئلتها في بعض مساجد الولاية، بعد صلاة العصر، وتقدم لمن ينجح في الإجابة عليها جوائز نقدية، وبعد الانتهاء من الأسئلة تُعطى محاضرة قصيرة مدتها نصف ساعة عن تلك الغزوة التي تم طرح الأسئلة حولها.

وكذلك يجري تنظيم مسابقة "زاد المرأة المسلمة" للنساء، وهي عبارة عن أسئلة من كتيب يوزع في النقاط الدعوية مع ورقة تحتوي عدة أسئلة، حيث تقدم الأخت الأجوبة بعد قراءة الكتيب، وتحصل الأخوات الفائزات في المسابقة على جوائز عينية قيمة.
...المزيد

صحيفة النبأ العدد 84 - تقرير: "الزكاة والدعوة والحسبة" تزيد من نشاطاتها خلال الشهر ...

صحيفة النبأ العدد 84 - تقرير:

"الزكاة والدعوة والحسبة"
تزيد من نشاطاتها خلال الشهر الكريم


كثيرة هي أبواب الخير التي يستطيع المسلم الدخول إليها في جميع أوقاته، غير أنها في شهر رمضان أكثر، وجزاؤها أكبر، ولقد وسعت دواوين الدولة الإسلامية هذه الأبواب بزيادة حلق العلم والتعلم، والتحريض على فعل الخير وترك المنكر، وجباية الصدقات من الأغنياء ودفعها للفقراء.

(النبأ) زارت كلا من مراكز الزكاة والدعوة والحسبة للوقوف على البرامج والأنشطة والدروس التي تقدم للمسلمين خلال شهر رمضان الفضيل.
توزيع نحو 487 ألف درهم من أموال الزكاة في ولاية الخير منذ مطلع العام الحالي
كشف التقرير الصادر عن ديوان الزكاة والصدقات في ولاية الخير -الذي تسلمت النبأ نسخة منه- أنه تم توزيع 487 ألفا و793 درهما فضيا على ما يقارب 9350 عائلة من الفقراء والمساكين منذ مطلع العام وحتى شهر رمضان الحالي، مؤكدا أن هناك اكتفاءً ملحوظا فيما يخص الأسر المستحقة للزكاة، والحمد لله على فضله.

وأوضح التقرير أنه تمت إعادة بحث الحالات التي تصرف لها الزكاة للوقوف على حقيقة حال الأسر المستحقة للزكاة وغير المستحقة لها، مشيرا إلى أنه تم حذف وإضافة العديد من الحالات بعد دراستها دراسة دقيقة.

وبيّن التقرير أن هناك انخفاضا ملحوظا بالنسبة للأسر المستحقة للزكاة حيث بلغ عدد الأسر التي استلمت استحقاقها من الزكاة في شهر ربيع الأول من العام الجاري 7785، فيما بلغ عددها في شهر شعبان من العام نفسه 4631 عائلة.

وألمح إلى أنه تم توزيع 960 طن حنطة منذ بداية شهر رمضان، و94 طن أرز مع مطلع الشهر، وقال إن عمل مركز الزكاة بشكل عام يركز على توزيع مال الجباية على صنفين من المستحقين وهما الفقراء والمساكين مع مراعاة باقي المصارف، كابن السبيل، وفي سبيل الله، وفي الرقاب، والغارمين، والعاملين عليها، والمؤلفة قلوبهم، فضلا عن العمل على الصدقات الموقوفة التي تشمل تجهيز الغازين في سبيل الله، وإطعام المساكين، وكفارة اليمين، واليتامى والأرامل.

وكشف التقرير أن المركز يقوم بتوزيع الصدقات الموقوفة وهي التي يحدد المتصدق مصارفها كأن يقول هذه لليتامى والمساكين، أو للمجاهدين، أو أن يقوم أهل قرية، أو أبناء عشيرة، بوقف صدقاتهم على فقرائهم، وتسمى "الصدقات الموقوفة".

وأنه يتم العمل كذلك على الصدقات غير الموقوفة لتأمين أسس المعيشة من قمح أو أرز أو تدفئة أو سلالٍ غذائية للمحتاجين، أو توزع على ابن السبيل، أو الوافدين من نقاط الاشتباك، أو للتداوي كتأمين العلاج من عمليات جراحية، أو معالجة، أو صرف للأدوية، بحيث يحصل المستحق منهم على إحالة طبية يتوجه بها إلى مستشفيات الدولة الإسلامية لتلقي العلاج مجانا.

وذكر التقرير أن المركز يُعنى كذلك بالمسلمين الذين تصيبهم الابتلاءات كالقصف والنزوح ونحوها، بالإنفاق عليهم من الصدقات غير الموقوفة، كتجهيز بسيط للسكن، أو تعويض مادي بسيط يعين المتضرر في أساس معيشته، مشيرا أنه تم تجهيز بعض المشاريع التي تعتمد على الصدقات غير الموقوفة بحيث يتم إعطاء مبالغ من الصدقات للقيام بمشاريع صغيرة للمستحقين تناسب حالاتهم، بحيث يستطيع المستحق مزاولة مشروع صغير يعينه على إعالة نفسه بنفسه من مردود ذلك المشروع.

ولفت التقرير إلى أنه يتم توزيع ما يقارب 500 وجبة طعام يوميا على الفقراء والمساكين وبعض القاطنين بجوار نقاط الرباط أو بعض مناطق القتال، إضافة إلى توزيع الماء على بعض القواطع في ولاية البركة عبر صهاريج ماء كبيرة تجوب المناطق التي تحتاج المياه وتوزعها بشكل يومي عليهم.

• دروس علمية ومحاضرات شرعية ومسابقات علمية

وعن نشاطات مركز الدعوة في الولاية، حدثنا الأخ أمير مركز الدعوة أن البرنامج الدعوي يغطي أكثر مساجد الولاية.

وقال الأخ أمير المركز لصحيفة (النبأ): "لقد خصصنا في شهر رمضان درسا يوميا بعد صلاة العصر في أغلب مساجد الولاية، بالإضافة إلى درس قصير بين صلاة العشاء وصلاة التراويح في أغلب المساجد أيضا، يُنبَّه فيها المسلمون على أبرز الأخطاء المتكررة، سواء المتعلقة بالعقيدة أو العبادات".

كما ينظم المركز عدة مسابقات في هذا الشهر، منها مسابقة في مغازي النبي صلى الله عليه وسلم، تطرح أسئلتها في بعض مساجد الولاية، بعد صلاة العصر، وتقدم لمن ينجح في الإجابة عليها جوائز نقدية، وبعد الانتهاء من الأسئلة تُعطى محاضرة قصيرة مدتها نصف ساعة عن تلك الغزوة التي تم طرح الأسئلة حولها.

وكذلك يجري تنظيم مسابقة "زاد المرأة المسلمة" للنساء، وهي عبارة عن أسئلة من كتيب يوزع في النقاط الدعوية مع ورقة تحتوي عدة أسئلة، حيث تقدم الأخت الأجوبة بعد قراءة الكتيب، وتحصل الأخوات الفائزات في المسابقة على جوائز عينية قيمة.
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ 84 الافتتاحية: معركة الرقة إما أن نبيد المشركين أو نهلك دون ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ 84
الافتتاحية:

معركة الرقة
إما أن نبيد المشركين أو نهلك دون ذلك ولا خيار ثالث بيننا وبينهم


دخل الروافض معركة الموصل، وهم يستعرضون عرباتهم المدرعة، ودباباتهم الثقيلة، في أرتال طويلة، لا يكاد يرى لها آخر، ووعدوا أولياءهم الصليبيين بحسم المعركة في أيام معدودة.
وها قد مرت –بفضل الله- ثمانية شهور من المعارك الطاحنة، فأبيدت أرتال الروافض على أيدي جنود الخلافة الصابرين المرابطين، وفنيت فرقهم وألويتهم، ومن يفر منهم في المعركة يعاقبه أسياده الصليبيون بالقصف والقتل، ولا زال المشركون يعدون أولياءهم بحسم للمعركة في أيام معدودة.

ألا جزى الله مجاهدي الموصل، أمراء وجنودا، عن الإسلام والمسلمين كل خير، فقد خاضوا معركة هي من أقسى معارك التاريخ وأكبرها، وقدموا للدنيا كلها نموذجا للثبات عز أن يكون له نظير في وقتنا هذا، فلم يعطوا الدنية في دينهم، ولا استسلموا لعدوهم، ولا انحازوا عن قطعة أرض إلا وقد ملؤوها بأشلاء المشركين ودمائهم، حتى لا يفرح بتقدم، ولا يستبشر بنصر سهل.

وكذا هو دأب أهل التوحيد في كل مكان، وما قصص ثباتهم واستبسالهم في القتال عنهم بغريبة، وهذي ملاحم سرت والفلوجة والباب وغيرها من معاركهم الخالدة، شاهدة على صدق أقوالهم، وحسن فعالهم، ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون.

واليوم يوم أهل التوحيد وجنود الخلافة في مدينة الرقة، لينافسوا إخوانهم في مرضاة رب العالمين، وفي طلب المنازل العلا من الجنة، بأن يعضوا على ثغورهم بالنواجذ، ويبذلوا في سبيل دينهم المهج والأرواح، ويصدِّقوا ما عاهدوا الله عليه، ويقول كل منهم في موقفه: ليرين الله –تعالى- ما أصنع اليوم، فيلقوا أعداءهم في الصفوف الأولى، لا يلفتون وجوههم عند اللقاء، حتى يلقوا ربهم، وقد ضحك لهم سبحانه، ورضي عنهم.

فقد جاءهم المرتدون على خوف ووجل، وهم يعلمون يقينا أن هذه المعركة ليست كأي من المعارك السابقة التي خاضوها مع جنود الخلافة، ولذلك فقد أعدّوا لها ما لم يعدّوا لغيرها، وحشدوا لها من الجنود ما لم يحشدوا لغيرها، وقدّم لهم الصليبيون من الدعم ما لم يقدّموه في غيرها، ولا زال قادة الصليبيين يذكرونهم دائما أن هذه المعركة لن تكون سهلة، وأن أمد حسمها لن يكون قريبا، ليوطّنوهم على الاستمرار فيها مهما كانت الخسائر، ومهما طال الزمان.

ولكن الصليبيين وأولياءهم المرتدين يعلمون يقينا أن لا جيش في العالم يستطيع أن يستمر في معركةٍ خسائرها أكبر من قدرته على التعويض، ومدتها أطول من طاقته على المطاولة والتحمل، ولو كان ذاك لما اضطر الجيش الأمريكي الصليبي أن يولي الدبر، فيخرج من العراق مهزوما مدحورا بعد ما لاقاه على أيدي المجاهدين، وما عرفه قادته من حجم الاستنزاف الكبير الذي تعرضوا له، والذي بات يهدد دولتهم كلها، باقتصادها الذي ضربته الأزمات، وهيبتها التي صارت في الحضيض، واستراتيجياتها التي أجبرت على تغييرها بسبب تكاليفها العالية.

وإن أكبر دواعي خوف الصليبيين وأوليائهم المرتدين أنهم يعرفون حجم قوتهم جيدا، ويدركون أن الـ PKK بعددهم القليل، وتسليحهم الباهظ التكاليف على خزائن الصليبيين، وجنودهم المرتدين الذين يعتقلونهم من الشوارع، ليزجوا بهم إلى جبهات القتال بعد تدريب رديء، لا يمكنهم –بإذن الله- أن يتحملوا معركة قاسية كمعركة الموصل، ولا أن يتحملوا جزءا بسيطا من التكاليف الباهظة التي تحمَّلها الروافض في تلك المعركة، وليس لديهم من طاقة كامنة كبيرة تعينهم على تعويض المفقود، أو تعزيز الموجود، وقد رأيناهم في معركة منبج وقد أوشكوا على الانهيار بعد شهرين فقط من المعارك، لولا أن قضى الله أمرا كان مفعولا.

إن الواجب على كل مجاهد في مدينة الرقة، أيا كان موقعه، أن يضع في حسبانه أن تكون هذه المعركة ساحة إبادة للمرتدين، جزاء لهم على كفرهم بالله العظيم، ومحاربتهم لدينه، وجردا نهائيا للحساب الطويل معهم، فلا نهاية لهذه المعركة إلا بأن يفني أحدنا الآخر، إما أن نبيدهم بحول الله وقوته، فيخسروا بذلك الدنيا والآخرة، وإما أن نهلك دون ذلك، فنلقى الله ثابتين على دينه مناجزين عدوه، فنفوز كما فاز أصحاب الأخدود، ونربح الدار الآخرة دار الخلود، ولا خيار ثالث بيننا وبينهم، ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 84
الخميس 13 رمضان 1438 ه‍ـ


أخي المسلم.. للإطلاع على الصحيفة كاملة
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

كُونِيْ رِدْءاً لِلْمُجَاهِدِينَ 1 2/2 • النصرة بالجنان والنصرة بالجنان مستطاع كل مسلمة، ...

كُونِيْ رِدْءاً لِلْمُجَاهِدِينَ 1

2/2
• النصرة بالجنان

والنصرة بالجنان مستطاع كل مسلمة، سواء كانت في سلطان الخلافة أو ممن تعلق قلبها بأرض الإسلام وتعذرت عليها الهجرة، وتكون هذه النصرة بأمور؛ أولها إصلاح النفس وتأديبها، نعم يا مسلمة، إصلاح نفسك التي بين جنبيك، ومداواة قلبك، أو تظنين أن كثيرا من النساء لسن طرفا أو سببا في هزيمة قد تصيب المجاهدين؟ أو تحسبين أن معاصيهن وذنوبهن لن تحول بين المسلمين وبين النصر؟ كلا وربي، بل إن كل مسلم أو مسلمة قد يكون سببا في الهزيمة بتقصيره في جنب الله عز وجل، وبآثامه وإن بدت في عينيه صغيرة، وقد قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]، وقال تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران: 165]، وضعي يا مسلمة نُصب عينيك أنه إذا غابت التقوى فالغلبة للأقوى، فلنغيِّر حالنا إلى أحسن حال، حتى يديم الله علينا نعمه ويزيدنا من فضله، وهو القائل سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال: 53].

إي نعم يا مسلمة إن كنت امرأة محجبة حجابا شرعيا كاملا لا تشوبه شائبة، فهل فكرت في الجوارح وحجابها؟ هل صُنت لسانك عن الغيبة والنميمة؟ هل طهرتِ قلبك من التباغض والحسد ونقَّيته من الغِل والحقد؟ هل نفيت عن نفسك العُجب والكِبر؟ وهل وطَّنت روحك على الزهد والقناعة؟ وكيف هو حالك مع الحياء؟ وأين أنتِ -وفقك الله- من طاعة الزوج وبر الوالدين وخدمة المسلمين، وتنفيس كرب المكروبين؟ وهل تتحرين الحلال والحرام فيما تأكلين وتشربين وتقولين وتفعلين؟ إنما سؤالك عن كل هذا تذكيرا ونصحا، ولأنك إن أنت حثثت الخطى نحو التقوى والصلاح، كنت شوكة في حلوق الكافرين، وحربة في خواصر المعتدين، ثم إن أنت رفعت يديك تستغيثين رب السماوات والأرضين، فحريٌّ أن تسألي فتجابين.

• الدعاء سلاح كل مؤمن

نعم يا مسلمة، الدعاء ثاني خطوات النصرة بعد إصلاح النفس، الدعاء لهؤلاء المرابطين على ثغور الإسلام، الذائدين عن بيضة الدين، الذين لا يبخلون على هذه الأمة بالدماء والأشلاء، بالأرواح والأنفس، أفنبخل عليهم نحن بالدعاء؟ الدعاء الذي يُعد من أعظم أسباب النصر والتمكين لهذا الدين، فهو سلاح المؤمن الذي لا ينفد، وعدة المخذول التي لا تبلى، وتأملي -بارك الله فيك- في قصة القائد قتيبة بن مسلم مع الإمام محمد بن واسع، رحمهما الله، إذ جاء في سير أعلام النبلاء: "قال الأصمعي: لما صاف قتيبة بن مسلم للترك، وهاله أمرهم، سأل عن محمد بن واسع؟ فقيل: هو ذاك في الميمنة، جامح على قوسه، يبصبص بأصبعه نحو السماء، قال: تلك الأصبع أحب إلي من مائة ألف سيف شهير، وشاب طرير"، فلا أقل أختي المسلمة -وفقك الله لكل خير- من رفع أكف الضراعة لرب المستضعفين وغياث المستغيثين، فلعل من بين النساء من إذا أقسمت على الله لأبرها، ولقِّني أشبالك التضرع والدعاء، و(ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ) [أخرجه الترمذي]، واعلمي أنما النصر صبر ساعة، وكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة، ولا تجزعي إن عظم البلاء واشتدت المحنة، فالفجر يسبقه أحلك الظلام، وتسلِّي بأخبار النصر والتنكيل بالكفار، نعم سلّي نفسك بترقب الفتح المبين، فهو آت لا شك ولا ريب، واعملي على أن تكون لك مكانة بين الفاتحين، والله الموفق وهو يهدي السبيل.



المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

كُونِيْ رِدْءاً لِلْمُجَاهِدِينَ 1 1/2 "عمو ديننا يستاهل"؛ هي جملة واحدة وباللهجة العامية، ...

كُونِيْ رِدْءاً لِلْمُجَاهِدِينَ 1

1/2
"عمو ديننا يستاهل"؛ هي جملة واحدة وباللهجة العامية، قالها مجاهد قد كهلت سحنته وابيضت لحيته في ملحمة الموصل، جملة قد تبدو للبعض بسيطة، غير أنها أعظم من أن تُكتب بماء الذهب، جملة لخصت حقيقة الصراع.

والمتأمل حال النساء مع الجهاد، يجد أن من رحمة الله -عز وجل- بإمائه أن كفاهن بالرجال مؤنة القتال، ولم يجعل الجهاد فرضا عليهن، فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت: استأذنت النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجهاد، فقال: (جهادكن الحج) [رواه البخاري].

• المرأة تدفع العدو الصائل

ولكن بقيت هناك حالات يتوجب فيها الجهاد على المرأة وجوبه على الرجل، منها دفع العدو الصائل ورد عاديته إذا ما دخل أرض المرأة أو دارها، فتجاهد المرأة دفاعا عن دينها وعن عرضها، قال الإمام ابن النحاس رحمه الله: "ولو علمت المرأة أنها لو استسلمت امتدت الأيدي إليها لزمها الدفع، وإن كانت تُقتل؛ لأنّ من أكره على الزنا لا تحل له المطاوعة لدفع القتل" [مشارع الأشواق].

وقبل الخوض في ذلك كله وهو ما سنبينه لاحقا بعون الله، على المرأة المسلمة أن تدرك أنه وعند الحديث عن الجهاد، لا نعني فقط الجهاد بالسلاح ومباشرة القتال، وإنما للجهاد مجالات أخرى وميادين، تساهم فيها المرأة بدور كبير، من ذلك عونها ونصرتها للمجاهدين، وهو مدار مقالتنا هذه وبالله التوفيق.

• النصرة عبادة

أولا: عليك أيتها المسلمة أن لا تنسي استحضار النية وتنقيتها من الشوائب عند كل عمل.
وثانيا: تذكري -يرحمك الله- أن نصرة الجهاد وأهله واجب متعين في حقك، وستُسألين: ماذا قدمت لهذا الدين؟ والويل لمن كان في مقدوره النصرة ولكنه خذل ولم ينصر، ولله در سعيد بن عامر -رضي الله عنه- الذي شهد مصرع خبيب الأنصاري -رضي الله عنه- ولم ينصره وكان يومها على الشرك، وكانت تغشاه حالة شبيهة بالإغماء حين يتذكر ذلك اليوم وهو بين الناس، قال ابن كثير رحمه الله: "قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أصحابنا قال: كان عمر بن الخطاب استعمل سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي على بعض الشام فكانت تصيبه غشية، وهو بين ظهري القوم، فذكر ذلك لعمر، وقيل إن الرجل مصاب، فسأله عمر في قدمة قدمها عليه فقال: يا سعيد ما هذا الذي يصيبك؟ فقال: والله يا أمير المؤمنين ما بي من بأس، ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قُتل وسمعت دعوته، فوالله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس قط إلا غُشي علي، فزادته عند عمر خيرا" [البداية والنهاية].

فمع أن الإسلام يجبّ ما قبله، إلا أن هذا الصحابي الجليل كان يخشى على نفسه من يوم خذل فيه مسلما وهو مشرك! فكيف بمسلم يخذل مسلما؟ فإياكِ ثم إياكِ والخذلان، وانصري دينكِ ودولتكِ ولو بشق تمرة، ولا تحقري من المعروف شيئا، والله
-تعالى- يربي الصدقات، ويضاعف الحسنات.
ولعلنا نقسم النصرة والمعونة للمرابطين إلى قسمين اثنين؛ نصرة بالجنان ثم نصرة بالأركان، وسنركز في هذه المقالة على النصرة بالجنان، وتليها -بإذن الله- مقالة عن النصرة بالأركان.


المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

المجتمع المسلم بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة 3/3 • مجتمع من البشر.. لا جمع من ...

المجتمع المسلم
بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة

3/3
• مجتمع من البشر.. لا جمع من الملائكة

فإلى هذا المجتمع الذي اتسم أهله بالإيمان، تسلل كثير من المنافقين، الذين أبطنوا في أنفسهم كفرا، وكادوا للإسلام والمسلمين، بل وخطط بعضهم لقتل الرسول عليه الصلاة والسلام، وحرضوا الكافرين على أهل التوحيد، ووالوا اليهود وسارعوا فيهم، رغم إظهارهم الإسلام، وحضورهم مع المسلمين الجمع والجماعات، ومشاركتهم إياهم في المعارك والغزوات، ولم يطعن أحد في مجتمع الصحابة أن فيه كثير من المنافقين، ولم يطعن أحد في جيش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجنده أن ثلثهم في إحدى الغزوات كانوا من المنافقين الذين انسحبوا من المعركة قبل بدايتها.
ومن هذا المجتمع خرج أفراد ارتدوا عن دين الله تعالى، وعادوا إلى شركهم، ولحقوا بالمشركين، رغم ما عرفوا من الهدى، وما عاينوا من الحق، ولم يطعن أحد في دين رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يرتد عنه بعض المنتسبين إليه، ويختاروا الشرك عليه.

ومع أن مجتمع الصحابة كان أنقى المجتمعات وأبعدها عن الفاحشة إلا أن فيه من زنى وأتى مقرا معترفا لطهارة قلبه وخوفه من عذاب الله في الآخرة حين جرته طبيعته البشرية في الوقوع بمحرم من المحرمات فعرف أنه معذب في الآخرة إن لم يتطهر من ذنبه، فأقام عليه إخوانه الحد، ورجموه بأيديهم، حتى مات تائبا إلى الله من خطيئته، فلم يخرج بذلك عن دائرة الإسلام، ولا يكون فعله مطعنا في مجتمع الصحابة، ولا يلغي وسمه بالعفاف، واتصافه بالفضيلة.

ومن خيرة هذا المجتمع الفاضل وجد أيضا من شرب الخمر، فضُرب بالنعال، مع شهادة الرسول -عليه الصلاة والسلام- له بالخير، ووجد من خاض في حديث الإفك بحق أم المؤمنين عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فأقيم عليه حد القذف، رغم أنه من أهل بدر، الذين غفر الله لهم ما تقدم من ذنوبهم، وما تأخر فهم مع ذلك كله حريصون على التوبة والتطهير والجود بأنفسهم لله رب العالمين.

ومن أفراد هذا المجتمع الذين اختارهم النبي -عليه الصلاة والسلام- بنفسه لولاية أمر المسلمين، والقيام على مصالحهم، وُجد من أمر الناس بمعصية الله -تعالى- وطلب منهم إلقاء أنفسهم في النار، فنهاهم النبي -عليه الصلاة والسلام- عن الطاعة في المنكر، ووجد منهم من اجتهد في فعل فأخطأ وتبرأ النبي -صلى الله عليه وسلم- من فعله.

وكل هذه النماذج وإن قلّت وندرت لكنها وجدت في مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم، لتؤكد الحقيقة البشرية لهذا المجتمع التي لا يمكن إلا أن تكون معها معاصٍ وذنوب، وحب للدنيا وتنازع عليها، وشهوات وشبهات، ولكنها لم تنزع أبداً عن مجتمع الصحابة صفة الفضيلة، وسمة الإيمان، وأهليته للاقتداء به على مر العصور.

• الحذر من كثرة الخبث

إن المجتمع الذي يعيش في ظل الدولة الإسلامية اليوم لن يكون بحال أفضل من مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم، ولا يمكننا أن نشترط عليه ذلك، ولا أن نزعم كذبا أنه يخلو من الخاطئين المذنبين، والظالمين لأنفسهم أو لغيرهم، ويستوي في ذلك المجاهدون المقاتلون، والعصاة القاعدون، ولكن ما يجب أن نحذر كل الحذر منه أن نتهاون في شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بدءا بالنهي عن الظلم الأكبر وهو الشرك بالله العظيم وهو الذي لا يغفره الله أبدا، مرورا بظلم الناس بعضهم بعضا وهو الذي لا يُزال إثمه إلا برد الحقوق إلى أصحابها أو عفوهم عنه، وأن نحذر كل الحذر أن يكثر الخبث فينا، ولا يكون من منكر له بيننا، فيهلكنا الله تعالى، مصداقا لما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، في حديث زينب بنت جحش -رضي الله عنها- حيث قالت: "فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟" قال: (نعم، إذا كثر الخبث) [متفق عليه].



المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

المجتمع المسلم بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة 2/3 • مجتمع الصحابة.. خير أمّة أخرجت ...

المجتمع المسلم
بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة

2/3
• مجتمع الصحابة.. خير أمّة أخرجت للناس

وكذلك فإن أهل الضلال من المنتسبين إلى الإسلام، تمادوا في كذبهم وتشويههم حقيقة الدولة الإسلامية، إلى تغيير صفات أهلها، من خلال تصويرهم بصورة ملائكية، فهم لا يخطئون ولا يعصون، ولا يعتدي أحد منهم على أحد أبدا، ولا همَّ لأحدهم في دنيا، بل هم منشغلون فقط بالعبادة والذكر، والصيام والقيام، فرسموا هذه الصورة الخيالية للمجتمع المسلم، وفي الحقيقة فهذا المجتمع الذي يرسمونه في مخيلات أتباعهم لم يكن له وجود على الأرض يوما، ولن يكون له وجود إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولا يطلب من المجتمع أن يحقق تلك الشروط الخيالية كي يستحق وصف الإسلام، وإنما يكفي منه أن يكون الإسلام هو ظاهر غالبية الناس فيه، وأن تحكمهم شريعة الإسلام.

إن مجتمع صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو خير مجتمع وجد في الأرض، ومن عاشوا فيه هم من خيرة خلق الله تعالى، قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} [آل عمران: 110]، وصحابته -عليه الصلاة والسلام- هم خير من كل صحابة الأنبياء السابقين وحوارييهم، ولم يوجد في مجتمع من التسليم بحكم الله -تعالى- مثل ما وجد في ذلك المجتمع، وإنَّ سعي أي مجتمع من مجتمعات المسلمين أن يكونوا مثل مجتمع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم -في إيمانهم، وعبادتهم، وعدلهم، وحرصهم على السنة، وجهادهم- واجب شرعي، ولا شك في ذلك.

فإن وجد في مجتمع المسلمين من يخطئ، أو يعصي الله تعالى، أو يقع في الظلم، أو حدث فيه شيء من التنازع على الدنيا الحقيرة، أو تسلل إليهم قليل أو كثير من المنافقين، فإن هذا لا ينقض خيريّة هذا المجتمع، ولا يقدح في إسلامه، ما دام الخير فيه غالبا، والشر فيه محارَبا، وما دام العدل فيه غالبا، والظلم فيه محارَبا.

ويمكننا أن نعود إلى المجتمع القدوة، مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم، لنرى صورا من جانب الطبائع البشرية لهذا المجتمع، حيث أناس من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يخطؤون فيستغفرون، ويعصون الله فيتوبون، وأقوام منتسبون إليهم ليسوا منهم، ظاهرهم الإسلام وباطنهم الكفر، منهم كثيرون ماتوا على النفاق، ولم ينفعهم الانتماء إلى هذا المجتمع الصالح، ولا صحبة سيد البشر، عليه الصلاة والسلام.


المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

المجتمع المسلم بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة 1/3 لا يكفّ أهل الضلال ومن تبعهم من ...

المجتمع المسلم
بين الحقيقة البشرية.. والخيالات المضلِّلة

1/3
لا يكفّ أهل الضلال ومن تبعهم من المنافقين عن الطعن في أهل الإيمان بأي طريقة استطاعوا، مستغلين أي منفذ يجدونه لتحقيق هذه الغاية، ليتهموا المسلمين بالنقص، ودولتهم بالعيب، فإن لم يجدوا ما يعيبونهم به، اخترعوا لأنفسهم ضوابط وشروط ما أنزل الله بها من سلطان، ثم راحوا يعيّرون أهل السنة بعدم تحقيقها والبعد عن بلوغها.

ومن ذلك اشتراطهم للدولة الإسلامية التي يرغّبون الناس بها أمورا لم تكن موجودة في دولة النبي صلى الله عليه وسلم، التي لو تجرأ أي منهم على الطعن فيها والانتقاص من قدر إمامها وقائدها، لما تورع أحد عن تكفيرهم. أو اشتراطهم في المجتمع الذي يعيش تحت ظل الشريعة وحكم الإسلام، شروطا لم تكن موجودة في مجتمع الصحابة رضوان الله عليهم، وسنحاول في هذا المقال أن نبين -بإذن الله- جانبا من واقع ذلك المجتمع الفاضل، مؤكدين على خيريته وأفضليته على كل مجتمعات البشر رغم ما كان يعتريه من بعض أمراض المجتمعات البشرية كلها، من شهوات وشبهات.

• الدولة النبوية.. التي لا يريدها أهل الضلال

لقد ردّ الشيخ المجاهد أبو حمزة المهاجر -تقبله الله- على أمثال أولئك الضالين في خطاب كامل بعنوان (الدولة النبوية)، بيَّن فيه حقيقة دولة النبي صلى الله عليه وسلم، التي أقامها في المدينة، وما كان فيها من جوع مؤلم أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، الذين هم أفضل الخلق عند الله تعالى، وكذلك ما كان فيها من فقر شديد، وانتشار الأمراض في المدينة، والخوف الذي كان يحكم حياة المسلمين في هذه الدولة المباركة، فلا يأمنون أن يدخل عليهم الكفار من خارجها، ولا يأمنون على أنفسهم من غدر المنافقين من داخلها، وغير ذلك الكثير الكثير من مظاهر الضعف الذي لم ينقص بحال من قيمة دولة النبي عليه الصلاة والسلام، ولا من وجوب سعي المسلمين في كل حين أن تكون غايتهم إقامة دولة على خطاها، والسير على منهاجها.

ولذلك فإنه لما قامت دولة العراق الإسلامية، كان أتباع جماعات الضلال وأحزاب الفتنة من أول من طعن فيها، وكان أكثر ما يطعنون فيه، قلة ذات اليد فيها، وتسلط المشركين على جنودها بالقتل والأسر، متناسين الحالة التي كانت عليها دولة النبي عليه الصلاة والسلام، متجاهلين أن الدولة الإسلامية إنما تكون بما يعلوها من أحكام شريعة الإسلام، لا بمقدار ما في خزينة بنكها المركزي من سبائك الذهب وأكداس الدولارات، ولا بمقدار ما ينتشر على أرضها من جيوش، وما تطير في سمائها من طائرات.


المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

• فدى إخوانه بنفسه تقبله الله كان مقرّباً جداً من إخوانه المهاجرين، فالتقى بخيار هم، وكان ...

• فدى إخوانه بنفسه تقبله الله

كان مقرّباً جداً من إخوانه المهاجرين، فالتقى بخيار هم، وكان مسؤولاً عن أمنهم وحمايتهم، وقد شنّ الجيش الأمريكي حملة دهم واعتقال في منطقة (الكاطون)، فنقل المهاجرين لمنطقة الهاشميات وعندها وصلوا إلى نهر يقطع عليهم الطّريق، مكثوا غير بعيدين عنه، فأراد أن يستكشف المكان فيما لو كان ثمة كمين، قال لهم: "سأعبر النهر بقوة الله، وأجسُّ لكم المكان"، فشرع بعبور النهر حتى إذا انتصفه، لاقته دورية صليبية كامنة في الضفة الأخرى، فرموه بوابلٍ من الرصاص، استقرت واحدة في صدره وأخرى في الكتف، فانقلب إلى كرامة الله وعفوه، وأفضى به الأمر إلى الأجل المنتظر، لستٍّ وعشرين ليلةٍ خلت من شهر صفر 1426 هـ، نحسبه والله حسيبه، وحين علم المهاجرون بالأمر عادوا وقلوبهم منفطرةٌ، وأكبادهم متمزّقة بعدما رأوا أميرهم وحاديهم مجندلاً على صفيح الماء تحيطه هالةٌ من دمه الزاكي.

• نعمت الحياة حياة المجاهدين

هنيئا لك أبا ياسر ما كدحت وركبت من أجله المخاطر والصعاب، ولم تُدخل سيفك في غمده حتى نلته، ولم تُرِحْ جسدك لحظة واحدة، وأنت تخطط وتربي وتدرب وتنفذ، وأنت مطارد من قبل جيوش الصليبيين والمنافقين والمرتدين.

رحل عنا بعمر الثلاثين وحياة المجاهد لا تُحسب بالأيام، بل إنها تُحسب بالأعمال، فمقام المجاهد في الصف في سبيل الله أفضل عند الله من عبادة رجل ستين سنة.

إنها حياة الجهاد والدعوة والعطاء، حياة البذل والفداء، حياة الرجال، الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، لقد آثرَ تقبله الله حياة الجهاد على كل ملذات الدنيا التي فتحت ذراعيها إليه مقبلة غير مدبرة، فآثرَ مرضاة الله عز وجل، ونصرة دينه، والإثخان في عدوه.


المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. للمزيد من قصص أبطال أمة الإسلام
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR

قصّة شهيد

...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 494 قصة شهيد: أبو ياسر الأنصاري آثر المهاجرين على ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 494
قصة شهيد:

أبو ياسر الأنصاري

آثر المهاجرين على نفسه.. فسابقهم إلى رحمة الله
نسطّر سيرة فحل من فحول أمة الإسلام، قصّة من سطّر سيرته بنفسه قبل أقلامنا، بدمائه الزكية التي سالت على أرض الرافدين وهو يجاهد الصليبيين، هو الفارس المجلّى والسيف اليماني المحلى الأمير أبو ياسر الأنصاري.

وُلد أبو ياسر (ميثاق كيطان رشيد الجبوري) في مدينة بعقوبة قلب ولاية دَيَالى، صبيحة يوم 22 من شهر الله المحرّم لِعام 1395 هـ، وسط أسرةٍ ملتزمةٍ بشرائع الدّين الحنيف، تربّى فيها (ميثاق) على العقيدة الصّافية الناصعة يوم كان العراق تسوده مبادئ حزب البعث الملحد.

• التوحيد قبل الجهاد

درس وتعلم وتفقّه على كتب الإمام المجدّد محمد بن عبد الوهّاب رحمه الله، فكان يجتمع هو ورفاق المنهج في أحد مساجد بعقوبة يتذاكرون كتب ورسائل الشيخ رحمه الله، يحفظونها ويتدارسونها على يد أحد الدعاة المربين وكان عددهم ستة.

ولم تقتصر علاقة هؤلاء الشباب في مسجدهم على العلم الشرعي، بل تطور بهم الأمر إلى اتخاذه مكانا للإعداد البدني، حبا في الجهاد، ورغبة في عبادة الإعداد، بعد أن يوصدوا على أنفسهم أبواب المسجد الذي كانوا قائمين على إدارته، فجواسيس البعث كانوا لا يزالون عاملاً ينهشُ في المسلمين ويصدّ عن دين ربّ العالمين، وعاقبة من يفعل هذه الأمور في ذلك الوقت السجن الطويل أو الإعدام بحسب قوانين البعث الوضعية العفنة.

وبقوا على حالهم هذه، يستخفون بإيمانهم، ويعدُّون أنفسهم لجهاد طاغوت البعث وجنوده، حتى قدَّر الله -تعالى- أن ينهزم جيش صدام، ويزول ملكه على يد إخوانه في الكفر من الصليبيين، فطويت صفحة البعث المنهزم، وفتحت صفحةٌ سوداء يلتقي فيها حاملو لواء الصليب مع حاملي لواء الرفض معلنين ضد المسلمين حربهم العقائدية، التي امتدت لجميع أحياء ومناطق أهل السنة في العراق.

• أهل التوحيد في طليعة المجاهدين

شكل أولئك الستة إحدى أبرز المجاميع المباركة التي بعثت الجهاد في بعقوبة ومحيطها، وبدؤوا منذ الأيام الأولى من الغزو بنشر دعوة التوحيد، بطبع آلاف النسخ من رسائل أئمة الدعوة النجدية، فلاقت استجابة منقطعة النظير، وحرّضوا المؤمنين على قتال الصليبيين، وجمّعوا مختلف أنواع الأسلحة التي تركها الجيش العراقي السابق في المخازن والمشاجب.

فتاريخ الأمة الحديث إنما جرى بقدر من الله على أيدي أفذاذ خطّوا بدمائهم وشيدوا بمواقفهم أمجاد أمتهم المكلومة وقد بدت صناعة التاريخ الإسلامي جليّة بأرض العراق يوم ارتفعت معاقل الإسلام الجديد، بالجماجم لا بالحجارة والقرميد.

فتزايدت أعداد الموحدين من فورهم فغدوا بالألوف بل مئات الألوف، والحمد لله الذي يُعين على نشر الدعوة الصحيحة من لدن رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

• فارس في كل الساحات

عمل أبو ياسر في كل أصناف الجهاد، فهو من أوائل من صَنَّع العبوات الناسفة وفَجَّرها على جيش الغزو الصليبي، ورمى بالقاذفات على دروعهم، وقصف بالهاونات مقرّاتهم، واصطاد عناصرهم بالقناصات، واشتبك معهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأوصل أعداداً غفيرة من الاستشهاديين لأهدافهم المنشودة.

نقل عنه من قاتل معه قصصاً للشجاعة والبطولةِ قلّما يُوجد نظيرها!

جاب أرض ولاية ديالى طولا وعرضا بحثا عن المجاهدين، وتنقيبا عن الخبراء في ما يحتاجه الجهاد، فعلى يديه دخل العشرات إلى هذا الدرب المبارك، وجاهد بدوره في أغلب مناطق الولاية، من أقصى شرق السعدية وخانه قين، إلى أقصى غرب العظيم والخالص، ومن ذرى جبال حمرين شمالاً، لأطراف بساتين الخان والبزايز جنوباً، مرورا بمصنع الرجال الأبطال، قاطع الوقف بأحيائه (المخيسة، وأبو كرمة، وزاغنية)، ودرّب السرايا والمفارز في معسكرات الجهاد الخاصّة في الحديد والهاشميات وبهرز.

مدرسةٌ جهاديةٌ علميةٌ متنقّلة، يحفظ الكثير من القرآن الكريم، وقرأ كثيراً من كتب أهل السنة والجماعة، مهتمٌّ بالحديث الشريف، وبتمييز الصحيح منه عن الضعيف.

عُرفَ عنه حبّه ومواظبته على صلاة الجماعة في مساجد بعقوبة.

طلبه الصليبيون فحث الخطى في طلبهم
أُذيع اسمه على الفضائيات العراقية العميلة، وعُدّ مطلوباً أمنياً للجيش الأمريكي، مما اضطره للمغادرة إلى ولاية بغداد، فالتقى بفوارسها الأفذاذ، وقاتل فيها لأشهُر، واشتبك مع الجيش الصليبي بقلب رصافتها، أصيب جرّاءها بجراحات، حملها معه قافلاً إلى بعقوبة من جديد فلم يقر له قرارٌ فيها، كل يومٍ هو في حي، ويشدو بملء فيه:

أوانا في بيوت البدو رحلي
وآونة على قتد البعير

روى عنه أحد الإخوة أنه عندما قيلَ له: اذهبْ إلى الطبيب كي يستخرج الشظايا التي في خاصرتك. قالَ رحمه الله: لا؛ سوفَ ألقى الله تعالى بهنَّ.
...المزيد

رمضان بين دار الإسلام ودار الكفر 2/2 • إنما يتقبل الله من المتقين.. وتحدث أبو عبد الله ...

رمضان بين دار الإسلام ودار الكفر

2/2
• إنما يتقبل الله من المتقين..

وتحدث أبو عبد الله القصيمي عن قضية منع أجهزة الاستقبال الفضائي (الستلايت) في أراضي الدولة الإسلامية، مؤكدا أنها نعمة من النعم، فالناس في البلاد الأخرى يقضون النهار يشاهدون منكرات التلفاز، ويتابعون المسلسلات والبرامج التي تستهزئ بالإسلام جهارا، ويستمتعون بمشاهدة المرتدين وهم يستهزؤون بدين الإسلام، ثم إذا انتهى رمضان تجد أحدهم يسارع إلى تقديم صدقة الفطر طالبا أن يتقبل الله منه صيامه.

وعن أغرب الظواهر التي يمكن مشاهدتها في جزيرة العرب خلال شهر رمضان، قال الأخ القصيمي: "من المظاهر الغريبة في حال الصائمين في جزيرة العرب، أن تجد داخل سجون الطواغيت كلا من السجين وسجَّانه ينتظرون الإفطار، السجين موحد يرجو رحمة الله، ويصبر على البلاء في سبيل الله، والسجان جندي للطاغوت مرتد عن دين الله، ينهك بدنه بالصيام والقيام، وليس له إلا نار جهنم إن لم يتب من كفره وردته".

وقال ساخرا: "ولا تستغرب إن علمت أن من طياري آل سعود الذين يقصفون المسلمين الآن من يكون صائما، وهم يحسبون موالاتهم للصليبيين وحربهم على الموحدين قربة يتقربون بها إلى الله في هذا الشهر الكريم، كما يصور لهم علماء السوء المرتدون".

• في الموصل.. رمضان الصبر والرباط

ذكر أبو عائشة العراقي حال بعض مناطق مدينة الموصل التي كانت في رمضان الماضي تحت حكم الإسلام، وقد أصبح جزء منها اليوم تحت حكم المشركين، وقال: "كانت المساجد عامرة بالمصلين في الصلوات كلها، وخاصة في الليل، حيث يصلي الناس التراويح، ويتهجدون، وفي النهار كانت حلقات القرآن ودروس العلم تعج بالأشبال والرجال الذين يتعلمون دينهم، وكانت الأسواق خالية من المنكرات بفضل الله".

وذكر بأن أول ما عمله المرتدون في الأحياء التي سيطروا عليها أن نشروا المنكرات والفواحش، وحاربوا كل مظهر من مظاهر الإسلام، ولا زالوا يضيقون على الناس الذين تحت أيديهم أكثر فأكثر.

وقال موجها خطابه للمرتدين الذين أظهروا فرحهم بدخول الروافض إليهم: "لقد ضاقت صدوركم بالإسلام، فجهرتم ببغض شعائره التي تقولون إن الدولة الإسلامية تفرضها عليكم، وزعمتم أن ذلك سبَّب لكم ضيقا في حياتكم، فها قد استولى عليكم الروافض وصاروا يحصون عليكم حتى أنفاسكم، ولا يكاد الواحد منكم يأمن على نفسه أو عرضه حتى داخل بيته، فهو يخاف أن يقتحم عليه الروافض غرفة نومه ليقتلوه أو يأسروه ويعتدوا على أهله، فلا أسفا على القوم الظالمين".

ووجه أبو عائشة رسالته إلى إخوانه المرابطين الثابتين في مدينة الموصل، قائلا: "نشهد الله أنكم أنجزتم ما وعدتم، ووفيتم بما عاهدتم، فصبرتم عند اللقاء، وثبتُّم في وجوه المرتدين، وخضتم معركة هي من أعظم معارك الإسلام، ولقَّنتم الروافض دروسا لن ينسوها أبدا، وها قد أظلكم شهر الرباط والجهاد، والبذل والاستشهاد، فاحرصوا أن تبلوا فيه من البلاء أحسن من غيره، فتضاعف أعمالكم، وتعظم أجوركم عند الله، واصبروا حتى يفتح الله بينكم وبين القوم الكافرين".


المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً