إنجاب الإناث والمشكلات الزوجية

أنا متزوجة منذ 6 سنوات ولديَّ طفلتان، ومشكلتي مع أهل زوجي أنهم يحبُّون الأولاد أكثر مِن البنات، وهذا أمرٌ عادي في مجتمعنا الشرقيِّ.

كانوا يريدون أن يأتي المولودُ الأول ذكرًا، ولما جاء بنتًا، قالوا: لعل المرة الثانية يكون المولود ذكرًا، لكنه جاء أنثى؛ فزادت الإهانات مِن ألسنتهم، وأنا أَتَأَلَّم بسببهم، وليس لديَّ حيلةٌ؛ فأنا لم أخلقْ شيئًا في بطني، والله هو مَن كتب عليَّ ذلك.

أعاني من الضغط النفسي الشديد من كثرة سماع كلمة: (ذكر)، تكونتْ في نفسي عُقدة بسببهم.

أنا أُحِبُّ بناتي، وراضيةٌ بإنجابهنَّ، لكني أخاف مِن الإنجاب الثالث، وأخشى أن يكونَ بنتًا؛ فتزداد المشكلات بيني وبين أهل زوجي!

مع العلم بأنَّ زوجي مُتدينٌ، ولا يحتَقِر البنات، فهو راضٍ بقضاء الله.

شعرتُ في الأيام الأخيرة بالكثير مِن الألم، وجُرِحَتْ كرامتي بعد أن رُزِقَ أخو زوجي بولدٍ؛ فذَهَب الجميع إليه، واستبشروا به، أما أنا فلَم يفرحوا بإنجابي ولا ببناتي، وكأنهم كانوا يُعاقبونني!

حالتي النفسية مُحطمةٌ جدًّا، خصوصًا وأنَّ زوجة أخي زوجي تتصرف بغرورٍ ووقاحةٍ، بعد أن أنجبتْ الولد.

أخبروني ماذا أفعل؟ وكيف أتخلَّص مِن الحالة النفسية التي أَمُرُّ بها؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فإنا لله وإنا إليه راجعون؛ فما تذكرينه -أيتها الأخت الكريمة- ليس جديدًا على بعض مجتمعاتنا مع الأسف! وإن كان أمرُ أهل زوجك مبالَغًا فيه كثيرًا.فلا يخفى على أحدٍ مِن الخَلْق -فضلًا عن المسلمين- أن الأبناء رزقٌ من الله، ... أكمل القراءة

لماذا المؤمن أكثر إصابة بالوسواس من الكافر؟

أرجو الإجابة عن أسئلتي:

هل المرأة لها ثوابٌ على تربية أولادها وعلى واجبها تجاه زوجها؟

وهل صحيحٌ أنَّ الجنة تحت أقدام الأمَّهات؟ ولماذا المؤمن أكثر إصابة بالوسواس القهري مِن الكافر مع أنه يُصلي، ويذكر الله دائمًا؟ وهل الوسواس القهري وسوسة مِن الشيطان؟ وهل كل إنسان لا بُد أن يعذَّب في القبر؟ وهل يقابل الأموات بعضهم بعضًا في القبور؟

منذ فترة رأيتُ شخصًا شعره طويل، ولحيته طويلة، ومنظره بشِع، وصارتْ تأتيني وساوس، قيل لي: هذا (عزرائيل) يُلاحقك ليقبض روحك! شعرتُ بأن هذا مِن وسوسة الشيطان؛ لأن رب العالمين لا يخوِّف عبده الذي يحبه، وملك الموت لا يُرى إلا في لحظة الموت! فأخبروني ما هذا؟

 الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعد:فاعلمي -أيتُها الأختُ الكريمةُ- أنَّ فرائض الأعمال أفضل القرُبات؛ كما صحَّ عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربِّه: «وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَب إِلَيَّ مِمَّا ... أكمل القراءة

لماذا لا نتعامل مع مسلمي الجن؟

أنا فتاةٌ أريد أنْ أشعرَ بالجنِّ وأَسْمَعهم، وأختلط مع الجنِّ المسلم؛ فالله -عز وجل- لم يحرمْ علينا أن نختلطَ بهم، وإنما حرَّم ممارسة السحر، وأذية الناس بواسطتهم، والاستعانة بهم، وسؤالهم عن الغيبيات؛ فالجنُّ منهم الصالح ومنهم غير ذلك، فلماذا إذًا لا نتعامَل مع الجن المسلم؟ ولماذا لا نتعامَل معهم كما يتعامَل البشرُ مع بعضهم؟ ألمجرد أننا لا نراهم لا نتعامَل معهم؟

أمي تقول لي: لا تُفَكِّري في الجنِّ؛ ستُصبحين مجنونةً، وأنا أستغرب مِن كلامِها كثيرًا، لماذا هذا الانعزال والخوف منهم إلى هذا الحدِّ؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فبعضُ الناس يكونون مثلك -أيتها الابنة الكريمة- مُولَعين بالأمور المغيبة عنهم، وقد أحسنتِ -بارك الله فيك- لمَّا سألتِ عن حكم الاتصال بالجن، والتعامُل معهم، وهذا هو شأن المسلم الحق؛ يسأل عن حُكم العمل قبل الإقدامِ عليه، ... أكمل القراءة

زوجتي تتحدث بالهاتف مع ابن جارنا

أنا شابٌّ مَنَّ اللهُ عليَّ بزوجةٍ صالحةٍ مُطيعةٍ، مُتزوج مِن عامَيْنِ، فوجئتُ بأن زوجتي تحادث ابن جارنا عبر الهاتف! اكتشفتُ ذلك وكدتُ أُطلقها، لكني لم أفعل.

اعترفتْ لي بأنها لم تكن تُكلمه في كلام حبٍّ، ولم تُفَكِّر فيه يومًا، لكن الشيطان أغواها لفِعل ذلك، والآن هي تابتْ، وأقسمتْ بأنها لن تعود لهذا الفعل مرة أخرى.

صدَّقْتُها، وفتحنا صفحةً جديدةً، لكن إبليس ما زال يُوَسْوِسُ لي، فأخبروني ماذا أفعل معها خاصة وأنا أشك فيها؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشَكَر الله لك -أيها الأخ الكريم- سعةَ صَدْرك، وكرَم أخلاقك، وصبرك على زوجتك، وإعطاءها فرصةً، كما أُحَيِّي فيك أنك ما حكمتَ عليها مِن موقفٍ واحدٍ، وإنما مِن خلال مجموع صفاتها.ولا شك في خطأ وحُرمة ما فعلتْه زوجتُك، وهو ... أكمل القراءة

زوجي يصر على معاشرتي من الدبر

زوجي يُلِحُّ عَلَيَّ بأن يُعَاشِرَنِي مِن الخَلْف (الدُّبُر)، وعندما رفضتُ أخبرني بأنه لو كان رآني قبل الزواج لفَعَل ذلك معي من غير زواج!!

أشعر بالقلق والخوف كثيرًا مِن أن تكون له علاقات قبل الزواج غير شرعية، خاصة أنه بدأ يستخدمُ أدواتٍ عند معاشرتي!

فأخبروني ماذا أفعل معه؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإنَّ ما يطلبه زوجُك منك هو معصيةٌ كبيرةٌ، ومِن الأمور الخطيرةِ جدًّا مِن الناحية الصحية والنفسية، ولكن ليس معنى هذا أنه شاذٌّ، أو كانتْ له علاقات قبل الزواج غير شرعية بتلك الطريقة، فمع الأسف دخل كثير ... أكمل القراءة

زوجتي ضعف مستواها الدراسي بعد الزواج

أنا شابٌّ متزوجٌ، ولديَّ أولادٌ ولله الحمد مِن زوجتي، وهي مُصابةٌ بالصرع عافاها الله، تزوَّجْتُ من فتاةٍ أخرى دون علمها، ولكنني لم أبْنِ بها، وعقدتُ عليها فقط، وعلمتْ زوجتي وتفهمَتِ الأمر ولله الحمد.

المشكلة أن زوجتي الثانية تُحبني كثيرًا، واشترط عليَّ أهلها ألا تُزف إليَّ إلا بعد أن تنهي دراستها، وبقيتْ لها سنة دراسية كاملة، هي دائمة التفكير، وذهنُها مشغولٌ بي، ولا تستطيع المذاكرة، حتى إن معدلها ضعُفَ بعد العقد، وغَضِب أهلها للنتيجة التي حصلتْ عليها، فسارعوا بالتضييق عليها في التواصل معي؛ خصوصًا عبر النت!

هي تُعاني كثيرًا وتقول: أحاول المذاكرة ولا أستطيع، فما حلُّ هذا الأمر؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فنحن في الحقيقة نعذر زوجتَك الجديدة في انشغالها بك، وفي شدة حبها؛ فالمرأةُ العفيفةُ لما كان مِن عادتها النفرة من الرجال الأجانب، محجوبة عنهم، تكون عاطفتها قبل الارتباط فارغةً، ليس عندها ما يشغل قلبها، فإذا تزَوَّجَتْ ... أكمل القراءة

خدعني طليقي وتزوج بعد طول انتظار

أنا فتاة أبلغ مِن العمر ٣٤ سنة، تزوجتُ وأنا في السابعة عشرة مِن عمري، أحببتُ زوجي كثيرًا لحُسْنِ معاملته، وأخلاقه العالية، ولكني لم أحافظْ عليه، فكنتُ أبحث عن المُشاجَرات، ولم أكن أعامله باحترامٍ، حتى تمَّ الطلاقُ وذلك بعد سنة مِن زواجنا.

لم تنقطعْ علاقتنا بعد الطلاق، أخبرتُه بندمي، وهو أخبرني بأنه على استعدادٍ لفَتْحِ صفحةٍ جديدةٍ، ولكن أهله رفضوا التقدُّم لي من جديدٍ، وهو حاول معهم لمدة خمس سنوات، لكنهم أَصَرّوا على الرفض.

منذ أشهُر أخبرتُه بأنه طال انتظاري له، وأريد قطْع الاتصال بيننا، ففوجئتُ بأنه خطب أخرى، ويقوم بالتحضير للعُرْس، وأنا ما زلتُ أنتظر!

أموت يوميًّا، حتى إنني فكرتُ في الاتصال بخطيبته، وإخبارها بمعلومات عنه هي لا تعرفها؛ للإفساد بينهما، فما رأيكم فيما أريد أن أفعل؟

أشيروا عليَّ.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فكثيرٌ منا -أيتها الأخت الكريمة- لا يُدرك خطأه في وقت الخطأ، ولكن بعدما تتأزَّم الأمور، ولكن سبَق السيف العذل، فقد كان الواجبُ عليك بعد الطلاق مِن زوجك السابق أن تقطعي جميع العلاقات به، ولكنك -طيلة كل هذه السنين ... أكمل القراءة

زوجتي تطلب الطلاق لتعلقها برجل آخر!

تقدَّمتُ لخطبة فتاةٍ سُمعتُها طيبةٌ، تقدَّم إليها الكثيرون لكنها لم تقبلْ، إذ كانوا يرغبون في تزويجها لطالب علمٍ مستقيمٍ، تقدَّمتُ لها، ولم تُبْدِ رفضًا مبدئيًّا، سوى بعض التردُّد؛ بسبب أنها أكبر مني بأشهر قليلة، ثم وافقتْ ووافَقَ أهلُها.

قبل العُرس فوجئتُ بأنها تُصَرِّح لي بأنها ترفُض الزواج مني، ولم يكنْ في مَقْدرتي التراجع وقتئذٍ، فأبلغتُ أهلها بما قالتْ، فقرَّروا المُضِي في العُرس.

أكمَلْتُ العُرس، وكانتْ تُرسل إليَّ رسائلَ تهديدٍ بأنها لن تسلمني نفسها، ولا ترغب في هذا الزواج.

وبالفعل تم الزواج، ورفضتْ تسليم نفسها، بل رفضتْ أن تُصَلي ركعتي السنة والدعاء، وطلبت النوم وحدها في غرفةٍ مستقلةٍ!

كانت قاسية جدًّا في الأيام الأولى من الزواج، ولم تنزعْ خمارها؛ لأنها ترى أن هذا الزواج باطلٌ بِزَعْمِها.

ناقشتُها في الأمر وبمساعدة أهلها نزعتْ خمارها، وصارتْ تنام معي في غُرفةٍ واحدةٍ، لكن كلٌّ منَّا في سريرٍ وحده، وكانتْ لا تطيعني، وتخرج وحدها رغم أنها طالبة علمٍ شرعي!!

مع الأيام عرفتُ أنها كانتْ ترغَب في الزواج من أستاذ جامعي تقدَّم لخطبتها، لكن أهلها رفضوه؛ لأنه غير مستقيمٍ ومدخنٌ.

شككتُ في أنها ربما تكون على علاقةٍ به، ودخلت الوساوسُ قلبي؛ لأنها كانتْ تَتَكَلَّم في الهاتف كثيرًا، وتخرج بدون إذني، ولا تُطيعني، كما أنها ناشز، ولم أدخُلْ بها أو ألمسها، زيادة على ذلك الأذى الذي رأيتُه منها، خاصة أمام أهلها.

كلَّمْتُها برِفْقٍ، وأخبرتها بأننا إن لم نتفقْ خلال شهرين وتُصبحْ زوجةً كاملةً صالحةً فسنفترق!

بدأتْ تتحسَّن مُعاملتها، لكن ما زال الشكُّ يُراودني، حتى راقبتُها في مرة ووجدتُها لم تذهب لعمَلِها، وتأخَّرتْ عنه فقابلتُها، وواجهتُها بالأمر حتى اعترفتْ بأنها ما زالتْ على علاقةٍ بالرجل، وتنتظر الطلاق بعد شهرين!

ذكَّرْتُها بالله، وعدم جواز ما تفعل، فوَعَدَتْني بالتوبة، وبأنها ستُصلح حالها، ثم فُوجئتُ بعد انتهاء الشهرين بهروبها لبيت أهلِها، وأنها تريد الطلاق بحجة أننا لم نتفقْ!

أخبرتُ أهلها بكلِّ ما حدث بيننا، وما تفعلُه، وعلاقتها بالرجل، فانهارتْ أمها، وبعد فترة اتصل أهلها بي، وأخبروني بأنها تابت مما فعلتْ.

بدأت الوساوس تزداد لديَّ؛ إذ مرَّ على زواجنا ثلاثة أشهر ولم أدخلْ بها، وهي ترفُض تسليم نفسها لي، فأخاف ألا تكونَ عذراء، وترفض لهذا السبب، هذه مجرد وساوس فقط.

أنا لا أريد طلاقها، وأريدها زوجةً صالحةً؛ لأني أعلم أنها طيبة، لكن قلبَها مشغول بآخر، وهذا ما يجعلها تتعامل معي هكذا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكَر الله لك -أيها الأخ الكريم- ذلك الخُلُق النبيل، والتصرُّفات المسؤولة، وصبَّرك على زوجتك، وأرجو مِن الله العليِّ الأعلى أن يجعلَ هذا السلوك الذي سلكتَه، وهذه الأخلاقَ الرفيعة التي تتحلى بها سببًا لسعادتك في دنياك ... أكمل القراءة

فتاة نادمة بعد أن أمسك شاب بيدها

أذنبتُ ذنبًا، وأريد أن يتوبَ الله عليَّ، بدأ الأمرُ عندما تأخَّرْتُ عن المدرسةِ ولم أستطع الدُّخول، فقرَّرْتُ الدخول مِن باب خلفيٍّ، وكان معي شابٌّ وفتاتان، قَفَزْنا مِن على سور المدرسة الخلفي ولم يرَنا أحدٌ، لكن المشكلة عندما صعدتُ تعثَّرْتُ ولم أستطع القفْزَ، فمَسَك الشابُّ يدي مِن أجل المساعدة، ثم زادت المأساة وبعدما نزلتُ تعثَّرْتُ، وكدت أسقط، فمسك الشابُّ خِصري؛ خوفًا عليَّ من السقوط!

بعد الدخول إلى الفصل كنتُ كمَن استيقظ مِن غيبوبته؛ فماذا فعلتُ؟ وكيف تجرَّأْتُ أولًا على اختراق القانون؟ وثانيًا: على القفز مِن على السور؟ وثالثًا: على مَسْك يدَي الشاب بحجة مساعدته لي؟

ندمتُ أشد الندَم على ما فعلتُ، وبكيتُ كثيرًا، وابتعدتُ عن كل ما يُخِلُّ بالحياء والعفة، وصلَّيْتُ ركعتَيْنِ واستغفرت.

لكن كلما تذكرتُ ذنبي أجهش في البكاء، وأرى نفسي خائنةً، وأخاف ألا يعفوَ ربي عني، لا أجد الراحة النفسية التي عهِدْتُها، فماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فبدايةً نُرَحِّب بك -ابنتنا الفاضلة- ونُبَشِّرك بأنَّ التواب ما سمى نفسه توابًا إلا ليتوبَ علينا، ولا سمى نفسه رحيمًا إلا ليرحمنا، ولا سمَّى نفسه غفورًا إلا ليغفرَ لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، بل إن العظيمَ الرحيمَ ... أكمل القراءة

والدي خطب لي فتاة .. وأنا أرفضها

أنا شابٌّ في الخامسة والعشرين مِن عمري، أرْسَل لي أبي رسالةً -منذ سنوات- يُوصيني فيها بالزواج مِن ابنة عمتي، ويذكر توصية أهلها بذلك.

تردَّدْتُ وقتَها قليلًا، وشعرتُ بالحياء مِن أبي، ومع إصرارِه وافقتُ على الموضوع، قبل أشهر بدأتْ عمتي تسأل عن الموضوع؛ لأنني لم أفعلْ أية خطوة تُبَيِّن نيتي في الزواج، ولم أفاتحْ أحدًا في الموضوع.

سألتُ عن الفتاة فوجدتُها تكبرني بثلاث سنوات، ووجدتُ فيها تكبُّرًا عليَّ لمستواها العلمي، وأخبرتْني بأنها ترفُض أن أَتَدَخَّل في عملِها! زيادة على ذلك أن أهلها لم يتوانَوْا عن التقليل مِن قيمتي كلما التقيتُ بهم.

قررتُ الاستخارة، وأصبحتُ بعدها أنفر منها بشدة، ولا أريد الحديث في الموضوع أو زيارتهم، ثم أخبرتُ أمي برفضي التام والقاطع، وعلِم أبي بالأمر.

غضِبَ أبي لِرَفْضِي، ولم يتحدَّث معي في الموضوع مرةً ثانيةً، وأخبرني أني ما دمت رفضت الزواج منها، فلن يكون معي في أي موضوع زواج مستقبلًا!

أخبرتُه بأني لا أراها الزوجةَ المناسِبَةَ لي، وحاولتُ إقناعه بأنَّ هذه الأمور لا تتم بالإكراه أو الغضَب، ولا بد مِن الراحة النفسية والقلبيَّة في الأمور الزوجيةِ.

لم يقتنعْ بكلامي، ولم أستطعْ إقناعَه بأني لا أريدها؛ لأنه يرى أن ذلك من الشيطان، وأن الشيطان يبعدني عنها.

أستحيي أن أقولَ له: إنني أريد العفة لنفسي، ولا أُريد الزواج مِن امرأةٍ لا أرى فيها عفتي، وأنني لا آمن على نفسي أن أُعْجَبَ بِغَيْرِها - نسأل الله العافية.

كل رجائي رضا ربي، ورضا والدي؛ فرِضاه - سبحانه - مِن رضاهما.

فأرشدوني وأخبروني هل أنا برأيي هذا على صواب أو خطأ؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فالحمدُ الله الذي أعاذك -أيها الابن الكريم- مِن فتنة النساء، وفَطَرَك على خُلُق الحياء، وشكَر الله لك حرصك على رضاه، ثم رضا والديك.وبعدُ: فقد أحسنتَ صُنعًا أن رفضتَ الارتباط بقريبتك بعد نُفورِك عنها، وعدم الارتياح إليها ... أكمل القراءة

زوجي يزني .. فهل أطلب الطلاق؟

أنا متزوجةٌ منذ 5 سنوات، ولديَّ طفلٌ عمرُه سنتان ونصف، تركني زوجي وسافر مِن أول شهر بعد ولادة طفلي، ولم يكن بيننا مشاكل.

ذهَب ليعمل، على أمَل أن يُرْسِلَ لنا للحاق به، لكنه لم يفعلْ، ولم يرسلْ لنا للسفر إليه إلا بعد عام ونصف!

سافرتُ إليه، وفوجئتُ بأنه يزني، ولديه علاقات مع بنات، ولم يندمْ على فعلتِه، ولم يتوقفْ عن الكلام معهنَّ أمامي، ويُجبرني على الذهاب لغرفة أخرى لكي لا يسمع صوت ابنه!

فهل يحلُّ لي أن أطلبَ الطلاق؟ مع العلم بأنه نقل إليَّ مرضًا ولولا ستر الله واكتشافه مبكرًا لأصبح سرطانًا، والعياذ بالله!

أشيروا عليَّ، وجزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فما دام زوجُك -أيتها الابنة الكريمة- على الحال الذي ذكرتِ مِن سوء الخُلُق المتأصِّل في نفسه، ومقارفة الزنا، ومع هذا فهو غير نادمٍ، بل في غَيِّه سادرٌ، ولا تدرين متى يمُنُّ الله عليه بالتوبة النصوح، فنصيحتنا لك أن تطلبي منه ... أكمل القراءة

زوجي يريد أن يتزوج علي

أنا سيدة متزوِّجة منذ 13 عامًا ولديَّ أربعة أبناء، وزوجي مُلْتَزِمٌ -ولله الحمد- فاجأني بأنه يُريد الزواج، سألتُه: هل قصَّرْتُ في حقك؟ قال: لا، قلتُ: هل ينقصك شيءٌ؟ قال: لا.

قلت له: إذًا لماذا تتزوج؟ فأخبرني أن الفتاة التي يريد الزواج بها تريده زوجًا لها، وهي مَن عرضتْ نفسها عليه!

والله يشهد أني ما قَصَّرْتُ معه في شيءٍ؛ مِن تغنجٍ، وكلام حب، وغزلٍ، وأهلُه - واللهِ - فوق رأسي، فمنذ أن تزَوَّجْنا ما أغضبتهم، وكنت أقول: كلُّ شيءٍ مِن أجل زوجي يهون!

الآن في حيرةٍ مِن أمري؛ هل أترك لها الجَمَل بما حمل، أو أظل مِن أجل أولادي، أفيدوني ماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فمما لا شك فيه -أيتها الأخت الكريمة- أنَّ الزواجَ الثاني شديدُ الوَقْعِ على قلب الزوجة، وعامة النساء تكره أن يُشاركها في زوجِها امرأةٌ أخرى، حتى لو كانتْ أختها؛ ولذلك حرَّم الشرعُ الحنيفُ أن يجمعَ الرجل بين المرأة ... أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً