لماذا ترفض تطبيق الشريعة؟

منذ 2016-12-08

لماذا ترفض تطبيق الشريعة وتوافق على تشويه من يطالب بها بل أنت نفسك تقول الشريعة والحكم لا يجتمعان ولا سياسة في الدين ؟؟؟

حوار بسيط: لماذا ترفض تطبيق الشريعة؟
- هل تؤمن بالله ؟
- نعم.
هل تؤمن برسالاته التي أنزلها على رسله؟
- نعم.
الله الذي أنزل تلك الشرائع فرض علينا : تعلمها وتطبيقها والدعوة إليها، ضع خطاً تحت كلمة (فرض)، و كرر في ذهنك كلمات: (تعلمها) و(تطبيقها ) و(الدعوة إليها)
وهنا السؤال: لماذا ترفض تطبيق الشريعة وتوافق على تشويه من يطالب بها  بل أنت نفسك تقول الشريعة والحكم لا يجتمعان ولا سياسة في الدين ؟؟؟
اقرأ هذه الرسالة من الجبار جل في علاه :
{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [ المائدة:50]
{أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} [الأنعام جزء من الآية: 114]
قال ابنكثير في تفسيره : وقوله : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير، الناهي عن كل شر وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات، التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله ، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات ، مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم ، وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكزخان الذي وضع لهم اليساق وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها عن شرائع شتى ، من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية ، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه ، فصارت في بنيه شرعا متبعا ، يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . ومن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله ، حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير ، قال الله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} أي : يبتغون ويريدون، وعن حكم الله يعدلون. {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} أي : ومن أعدل من الله في حكمه لمن عقل عن الله شرعه ، وآمن به وأيقن وعلم أنه تعالى أحكم الحاكمين ، وأرحم بخلقه من الوالدة بولدها ، فإنه تعالى هو العالم بكل شيء ، القادر على كل شيء، العادل في كل شيء .
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 2,032

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً