مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا
{ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9)} [نوح]
{ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا } :
على الداعية أن يستنفد كل ما يستطيع من صور الدعوة وأدواتها , فإن فعل فقد أدى ما يستطيع , ثم يترك الثمرة على الله وحده فهو رب القلوب ومحركها.
وهكذا فعل نوح عليه السلام استخدم كل أساليب الدعوة الجهرية منها والمعلنة والسرية, ولم ييأس مع طول مدة دعوته وضعف الثمرة فالجزاء لا شك موفور والوعد الجنة.
قال تعالى:
{ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9)} [نوح]
قال ابن كثير في تفسيره:
( { ثم إني دعوتهم جهارا } ) أي : جهرة بين الناس .
( {ثم إني أعلنت لهم } ) أي : كلاما ظاهرا بصوت عال ، ( { وأسررت لهم إسرارا } ) أي : فيما بيني وبينهم ، عليهم الدعوة لتكون أنجع فيهم .
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف:
aaaaa
منذaaaaa
منذaaaaa
منذaaaaa
منذaaaaa
منذ