التصنيف: العلاقة بين الجنسين
خالد عبد المنعم الرفاعي
أحب زميلي في المدرسة
أُحِبُّ زميلًا لي في المدرسة، اعترفتُ له بحبي عن طريق رسالة، وبعدها أحس بأنه يحبني، فبدأ ينظر لي، ويلمِّح بأشياء، ثُم اعترف لصديقتي بأنه يحبني، وقال لها: أرجو أن تقولي لها: لا تبعث لي برسالات مرة أخرى! ولا أريد أن يعلم أحدٌ! فرحتُ، فقد كان في غاية الروعة، ولكنه غامضٌ جدًّا، يعرف كيف يجعلني أحبه بدون أن أشعر!
بعد فترة انتقل الأولاد مِن المدرسة، وأصبحوا يدرسون في نفس المدرسة صباحًا، فأرسلتُ صديقتي لتسأله: هل ما زال يحبني أو لا؟ فأجاب بنعم! أعطيتُه رقم هاتفي، فلم يتصلْ، وقال: إنه لا يقدر على أن يتصلَ؛ لأن إخوته يُراقبونه!
أنا خائفة من هذا الحبِّ، وهذا يؤثِّر على مستواي الدراسي، فهل أنا مخطئة أو لا؟
أرجو ألا تقولوا لي: إنني صغيرة، أو أن أنساه؛ لأنني أحبه كثيرًا!
خالد عبد المنعم الرفاعي
شابٌّ عرَف عنوان بيتي، وأخاف من أهلي!
قصتي بدأتْ منذ ثلاثة أسابيع - تقريبًا - عندما حَمَّلْتُ برنامجًا على جوالي خاصًّا بالدردشة، فيه الكثيرُ مِن الشباب والشابات، وكنت أضع صورًا إسلاميَّةً، وأذكارًا أريد مِن ذلك الأجرَ، ولا أتحدَّث - كثيرًا - مع أحدٍ، وفي يوم تحدَّثَ معي شابٌّ يكبرني بـ (6) سنوات، وكان يدعو لي بالخير والجزاءِ الكثير، والسعادةِ في الدنيا والآخرة.
أبدَى لي إعجابه بصلتي بربي، فشعرتُ بالسعادة وقتها، وبدأتُ أدعو له أنا أيضًا، ثم سألَني عن دراستي وأحلامي، وأنا أُجيبه عن كلِّ تساؤُلاته، وبعد أسبوعٍ - تقريبًا - سألني عن لقب عائلتي، تردَّدتُ في البداية، ثم أخبرتُه؛ فأخبرني أنه يتشرَّف بالارتباط بي!
وقال لي: إنه لا يريد ردًّا الآن، بل يُريدني أن أفكِّر، ثم أخبره بِرَدِّي، وفي هذه الفترة لاحظتُ زيادة اهتمامِه بي! وبدأ يُبادلني بعضَ كلمات الغزَل، إلى أنْ رقَّ قلبي له، وأخبرتُه بمُوافقتي على طلَبِه، فقال لي: إنه يشعر بالسعادة، ولكنه لم يسألني عن أيِّ شيء يخص الزواج، وبعد ٤ أيام - تقريبًا - شعرتُ بتأنيب الضمير؛ لعصياني ربي؛ بمحادثة شابٍّ أجنبيٍّ عني، فأخبرته أن محادثتي له ومحادثته لي لا تجوز، ظننتُ أنه سيغضب، ولكنه أخبرني أن كلامي صحيحٌ، وأنه - أيضًا - يشعُر بتأنيب الضمير، ثم سألني عن عنوانِ بيتي قبل أن أتركَ محادثته، فترددتُ كثيرًا، ولكني وصفتُ له العنوان، وأخبرتُه بأني لا أريد الزواج الآن، ولكن يُمكنه التقدم لخطبتي بعد سنةٍ، فوافَق على ذلك، وحذفتُ ذلك البرنامج مِن جوالي.
الآن أنا أشعر بالراحة؛ لأني لا أعصي ربي، ولكني خائفةٌ مِن قُدوم ذلك الشاب لخطبتي، ومعرفة أهلي بأمر مُحادثتي معه؛ علمًا بأني مِن عائلةٍ ملتزمةٍ، وسيغضبون جدًّا إنْ عَلِموا بأني كنتُ أتحدَّث مع شبابٍ في برنامج الدردشة.
خالد عبد المنعم الرفاعي
الاختلاط وتعليم الفتيات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بداية أعتذر عن كثرة أسئلتي، لكن أهمية الموقف دفعتني للاستفسار حوله.
هناك ظاهرة تكاد تكون منتشرة إلى حدٍّ ما في مجتمعي، وهي إقدام بعض الإخوة (الملتزمين)، أو (السلفيين)، أو (المطوعين)؛ كما يُنعتون في مجتمعكم، وضعت هذه الكلمات بين قوسين؛ لبعض التحفظات على توقيف بناتهم عن الدراسة مع نهاية الطور الابتدائي، أو المتوسط كحدٍّ أقصى، وهم يفعلون ذلك انطلاقًا مما يتناقلون من فتاوى عن الشيخ الألباني، والعثيمين - رحمهما الله - وغيرهما من العلماء التي لا تُجيز الاختلاط، ونظرًا لما نراه يوميًّا من سلوكيات منحرفة في متوسطاتنا، وثانوياتنا، وجامعاتنا؛ فإنهم يجدون فيها مبررًا إضافيًّا لما يقومون به!
لا شك أنني لا أختلف معهم - رغم أني لستُ متزوِّجًا - من حيث المبدأُ في عدم جواز الاختلاط، وأضراره على المجتمع، فهذا الموضوع حَسَمه الشرع، ولكن الإشكال الذي يُطرَح هنا: أن هناك خلفيةً ثقافيةً تقف وراءه؛ باعتبار أنه ليس شرطًا أن تكونَ المرأة متعلِّمة، وهي ستكون لها مهام شؤون بيتها فقط، وحاولت إقناعهم - أي: مَن تناقشت معهم حول الموضوع من المتزوجين - بأن هناك فرقًا بين أن ترى بأن تعليم الفتاة شرط ضروريٌّ وهامٌّ، لكن الاختلاط في المدارس والثانويات هو ما يمنع من ذلك، وأن ترى بأنه ليس شرطًا ولا هامًّا.
وأيضًا من خلال ملاحظاتي البسيطة؛ فإنَّ أغلب الأسر التي يكون فيها المستوى التعليمي لزوجين أو لأحدهما محدودًا، فإنها لا تعيش الحياة الزوجية بكل معانيها، كما أنها مشروع لأبناء فاشلين، أو دون المستوى.
هناك استثناءات بكلِّ تأكيد، ولكن نجد أن الأضرار التي تترتب على توقيف الفتاة عن الدراسة في آفاقها المستقبلية - أكبر من احتمالات الانحراف التي قد تقع فيها خلال الدراسة، وطرحتُ عليهم بعض الخطوات العمليَّة التي تُساعد على تجاوز مصاعب مدارسنا المختلطة.
يبقى الأصل هو التربية، وسواء درست البنت أو لم تدرس، فإذا لم يقم الوالدان بتربيتها على أسس علمية - مع التشديد على الأسس العلمية - فإن إمكانية الوقوع في علاقات محرمة تبقى واردة؛ لذا فعلى الوالدين بذلُ مجهودٍ مضاعفٍ في تربية بناتهم، ومراقبتهم بطرق غير مباشرة، واستعمال أسلوب الترغيب في الدراسة، والتحفيز عليها، وفي نفس الوقت الترهيب من أن أي خطأ أخلاقي ستكون عقوبته التوقُّف عن الدراسة.
- مع مُراعاة تغيُّرات مرحلة المراهقة، ولم لا وقبول الخطبة لبناتهن عند بداية مرحلة الثانوية يخلق نوعًا من التوازن النفسي لدى الفتاة، ويمنعها من الدخول في علاقات محرمة؟
وسؤالي هنا من شقين: استشاري، وشرعي:
أولهما: هل الأفكار التي أقترحها عليهم سليمة؟ وما الوسائل والآليات التي يجب اتباعها في التعامل مع واقع الاختلاط في المدارس والثانويات والجامعات، كما هو الحال في مجتمعي؟
أما الثاني: فهل صحيح أن من تدرس ابنته في المتوسطة أو الثانوية التي بها اختلاط - آثم؟ وهل تقدير المصلحة والمفسدة يبيح له القيام بذلك؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
كيف أتقرب من شابٍّ أحبه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تعرَّفتُ إلى شخصٍ خلال الفترة الماضية، وحاولتُ أن أتعاملَ معه وأتقرَّب إليه، وأفهم أفكاره، وكثيرًا ما أُرسِل له محاضرات دينيةً، ومَواضيعَ هادفة، علمًا بأنني أتعامَل معه مثلما أتعامل مع جميع الأشخاص مِن حولي، أضحك معه، وإذا كان مُتضايقًا مِن أمرٍ ما أحاول التخفيفَ عنه.
ولكن كثيرًا ما أُعاني منه؛ فهو شخصٌ قليل الكلام؛ أي: إنه لا يبادر بالحديث، دائمًا ما أبادرُ أنا بذلك، كثيرًا ما أحاول جاهدةً التقرُّب إليه بشتى الطرق، ولكن كلما أسأله عنْ شيءٍ لا يرد عليَّ، لا أعرف لماذا؟!
أُحاوِل أن تكونَ الأسئلة عادية؛ أي: كأي أسئلة تعارُفٍ بين شخصين؛ ما يُفضِّله؟ وما يكرهه؟ ... إلخ، وكلما أخبرته بأمرٍ يخصُّني، أو أي معلومة أخرى، لا يهتم!
وبين الحين والآخر كثيرًا ما ينشغل عني، وعندما أسألُه عن سبب انشغاله، أو ماذا يفعل؟ أو إذا سألتُه عن شيءٍ يخصُّه يجيب بطريقةٍ عصبية: هذا ليس من شأنِكِ، ولا يعنيكِ البتة، مع أنه أحيانًا يُجِيب عن سبب انشغاله، أو أي سؤال أسأله له، ولكن هذا قد يكون بنسبة 1%.
تعبتُ مِن إيجادِ طريقةٍ للتقرُّب منه، والتعامل معه، الرجاء منكم مساعدتي وإرشادي؛ فهو كثيرًا ما يُضايقني بهذه التصرفات.
خالد عبد المنعم الرفاعي
ماهية الاختلاط في القرون الأولى
تعلمتُ مِن علمائنا الأفاضل؛ مثل: الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ ناصر الدين الألباني، وغيرهما، أنَّ المرأةَ لا يجوز أن تختلطَ بالرجال في جهات التعليم والعمل، ولا يجوز لها أن تُعلِّمَ الرجال، وأن ليس هناك امرأة في القرون المميزة للإسلام مَن فعلتْ ذلك. لكني تفاجأتُ عندما قرأتُ كُتُب السِّيَر والطبقات أنَّ هناك نساءً كثيراتٍ عالماتٍ وفقيهاتٍ يعْقِدْن مجالس للعلم يحضرها الرجالُ، ومنهنَّ مَن أخذتْ إجازة في الحديث والقرآن مِن العلماء الرجال، وكذلك منهن مَن أعطتْ إجازة لكثيرٍ مِن العلماء في علم الحديث والقرآن.
ومن هؤلاء العلماء الذين تتلمذوا على أيدي النساء: ابن القيِّم، وابن حجَر العسقلاني، والإمام الشافعي، والسيوطي، والذهبي، فقلما تجد عالمًا في تلك القرون إلا وأحد أساتذته امرأة! وقد اعترف العلماءُ بفضلهنَّ، وأيضًا وجدتُ أن الفتيانَ والبنات كانوا يتعلمون في مكانٍ واحد؛ كالكتاتيب.
أنا في حيرةٍ، كيف أَخَذ هؤلاءِ الفقهاءُ العلمَ عن النساء، و لم يبتعدوا عن مخالَطة النساء، مع أن ذلك محرَّم؟!
خالد عبد المنعم الرفاعي
أختي على علاقة بشاب، فما الحل؟
أختي تدرسُ في جامعةٍ بعيدةٍ عن بيتنا؛ لذلك فهي تَبِيت في الإقامة الجامعية، وقد اتَّصل بي أحدُ معارفي، وأخْبَرَني أنه قد رأى أختي مع شابٍّ!
أنا الآن في غيظٍ شديدٍ؛ حتى إنه مِن الممكن أنْ أضربَها حتى الموت، لقد أُخْبِرْنا مِن قبلُ بأمرٍ مثل هذا فثُرْتُ عليها، وكدتُ أن أعملَ مشكلة كبيرةً، لكني تريَّثتُ، وقلتُ في نفسي: لعل مَن أخْبَرَنا أخطأ، ويجب أن نتبيَّن الأمر، وجاءتْ ردَّة فعلها قوية، وكانتْ تحلف بالله أنها لم تَقُمْ بأي شيءٍ مِن هذا، إلا أن هذا الشابَّ الذي كانتْ معه مدرِّسها، وأنها لم تكنْ تعرف أن حديثها مع مدرِّسها خارج مكان الدراسة سيجلبُ لها الفضائح، ومع هذا نصحتُها بالرجوع إلى الله، وأكَّدتْ لي بأنها لن تتكلَّم مع أي رجلٍ مرة أخرى.
لكني الآن وبعد سماعي بالأمر الجديد - ولا أعلم إذا كان صحيحًا أو لا - على استعدادٍ بأنْ أقتلَها، فأنا مِن البداية مُعارِضٌ لذَهَابِ البنتِ للدراسة في الجامعة بدون مَحْرَم، ومعارضٌ كذلك للاختلاطِ الذي في الجامعات، ولو كان الأمرُ بيدي لمنعتُها مِن الدراسة، لكن الوالدَ يرى أن هذا الأمر طبيعي؛ حتى إذا اقتضى الأمر مِن الممكن أن يوبِّخَها فقط، لكن هذا لا يُجدِي، ويجب تأديبُ هذه البنت؛ مع العلم بأني لا أستطيع أن أتحرَّى أمرها، وهذا يزيدُني غيظًا، ومَن أخبرني بذلك رجلٌ صالحٌ مِن أقاربنا، يدرس معها في الجامعة نفسها، فما الحل في ذلك؟
إبراهيم بن محمد الحقيل
اختلاط النساء بالرجال
خالد بن عثمان السبت
مقطع مميز: مأزق خلف التواصل الاجتماعي والمنتديات (وعش حميدا)
محمد بن إبراهيم شقرة
اختلاط الجنسين في نظر الإسلام
خالد عبد المنعم الرفاعي
رفضتُ الزواج مِن ابنة عمي فغضب عليَّ أبي
قبل أن أخبرَ أبي قمتُ بعمل صلاة الاستخارة، والحمد لله انشرح صدري بعد أن قمتُ بأداء الصلاة، كما أنَّ الفتاة اشترطتْ موافَقَةَ أبي وأمي قبل الإقدام على مثْلِ هذه الخطوة، حينما عرفت صلاحَهَا لي أخبرتها أنني أرغب في الزواج منها، وأن عليها أن تمهِّد الطريق لوالدتها، فقد رحبتْ بالفكرة، وفرحتْ أيما فرح!
بعد أن أخبرتُ أبي، غضب مني غضبًا لم أرَ مثله مِن قبلُ، وأصرَّ على أن أتزوَّج ابنة عمي، شئتُ أم أبيتُ.
قمتُ بصلاة الاستخارة، ولكني لم أرتحْ نفسيًّا، وأعدتُ صلاة الاستخارة مِن جديد، ولكني لم أجدْ راحةً.
سببُ رفْضِ أبي للفتاة أنها مِن مدينةٍ أخرى غير التي نحن منها، ولا يعرف عنها أي شيء! فلربما أصبحتُ حديثَ الناس وسَيِّئ السمعة؛ لأني تركتُ قريتي واخترتُ مِن مدينةٍ بعيدةٍ عني، وهذا أيضًا مَدْعاةٌ لاختلاف الثقافات، والآراء، ووجهات النظر؛ يقول الله سبحانه وتعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، ويقول أيضًا: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ}، وَمَا يَزَالُ أبي في قِمَّة غضبه تجاهي، وأنا أحاول أن أرضيه بأية طريقةٍ؛ أُحاول أن أُصالحه، وأقَبِّل رأسه، أنا أعرف أبي تمامًا، فهو إنسانٌ طيِّبُ القلب، ويضحك كثيرًا، ولكنه يُخفِي آلامه بداخِلِ قلبه، ويكتمها!
لا أعرف ماذا أفعل؟ هل عليَّ أن أطيعَ والدي وأن أتزوجَ الفتاة التي لا أحبها؟ أو أختار مَنِ اختارها قلبي بعد صلاتي للاستخارة؟
علمًا بأني لو تركتُها فسوف تنهار بشدة، وأخاف أن يصيبَهَا مكروهٌ بسببي، ولكم جزيل الشكر والتقدير.