الحوار على مواقع التواصل الاجتماعي

ما أحوجنا إلى استشعار فضل الله علينا بهذه التكنولوجيا الحديثة فقد قربت المسافات؛ وخففت الأعباء؛ وسهلت التواصل؛ وكوّنت صداقات ومعارف؛ وشكلت رأيا عاما؛ وساهمت في قيام ثورات؛ وتركت أثرا دعويا؛ وكسبت قلوبا؛ وقربت من الحق أقواما؛ وقلبت آراء وأزالت خلافات. ... المزيد

أقوال أهل العلم في مسألة الحسابات الفلكية بخصوص الأهلة وحكم توقع حالة الطقس

لقد أمرنا الله تعالى بالعلم منذ بداية الوحي، وإن علم الفلك والرصد الجوي -توقعات الطقس والكسوف والخسوف- من العلوم التجريبية الداخلة في الحكم العادي الذي تعريفه: ربط أمر بأمر وجودًا وعدمًا مع صحة التخلف ـ واللذان هما علمان لا غنى عنهما في الملاحة البحرية والجوية، فهل يكون الاطلاع على توقعات الطقس وتصديقها جائزًا أو مندوبًا أو مكروهاً أو واجبًا أو محرماً، لورود النهي الجازم بعدم تصديق من يدعي علم الغيب والتنبؤ بالمستقبل لكونه شركاً؟ وكذلك في مسألة أهلة الشهور القمرية، فإن العلم الحديث الذي تقدمنا فيه نحن المسلمون بفضل حسن تطبيق الإسلام ثم افتك الغرب منا المشعل لتكالبنا على الدنيا، نرى أنه دقيق في حساب ولادة الهلال وضبط خرائط رؤيته وما تخلف أبدًا وما أخطأ، وكتب في الإنترنت أحد الفقهاء المعاصرين أن الاستئناس بالحساب هو لرصد الهلال بالرؤية في الزمن والمكان الذين يشير إليهما الحساب، إذ إن الرؤية لا بد منها سواء كانت بالعين المباشرة أو بالمنظار، فلماذا نرى في مواقع الإنترنت للجامعات والمؤسسات العلمية مخالفات عديدة كإعلانات مشاهدة الهلال الجديد تصل إلى حد السخرية والاستهزاء ـ من طلب الحجة إلى القرار السياسي مرورًا بالاتهام بالوهم ـ والتكذيب القطعي؟

ونحن نرفض تكذيب أي مسلم وخاصة من الغرب، وقد ورد في السنة المطهرة أن المؤمن -وليس المسلم- لا يكذب، فهل هناك مدرستان علميتان متضاربتان؟ وهل هناك معايير مختلفة لرؤية الهلال؟ وأيّ المعايير يوافق الرؤية الشرعية؟ وحسب اتجاه دوران الأرض، فإن الهلال الجديد يكون أكثر سنًا كلما اتجهنا إلى الغرب، فلماذا لا يعتمد الخليجيون مثلاً الرؤية في دكار عاصمة السنغال التي سكانها 90% مسلمون عند استحالة الرؤية في الخليج، وثبوتها في دكار خاصة مع اشتراكهم في جزء من الليل؟ أرجو ألا يكون عدم اعتبارهم المعهود لرؤية الزنوج من أجل العنصرية المخالفة للإسلام التي نراها من الخليجيين تجاه المغاربة والتي تزداد تجاه الزنوج.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإن علم الفلك الحسابي الذي يستدل به على الجهات والقبلة وأوقات الصلوات ومعرفة أسماء الكواكب ويهتدى به في السفر، لا خلاف بين الفقهاء في جوازه، بل ذهب البعض إلى أنه فرض كفاية، قال ابن عابدين:... والحسابي حق وقد نطق به الكتاب في قوله ... أكمل القراءة

التوقعات المبنية على التجارب والملاحظات لا تدخل في نطاق الغيب

طرحت هذا السؤال على أحد الشيوخ وهو:

"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فمن المعلوم أن معرفة وقت نزول المطر من مفاتيح الغيب الخمسة التي لا يعلمها إلا الله، ولكن كيف نوفق بينها وبين نشرة أحوال الطقس التي تعلم متى سوف يسقط المطر، وبتوقيت محدد، وشكرًا"

فأجابني:

"الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، نشرة أحوال الطقس ليست من ادعاء علم الغيب، بل هي من علم الشهادة؛ لأن الأقمار الصناعية تصور السحاب وحركة المنخفضات والمرتفعات والرياح، وليس في ذلك شبه بدعوى علم الغيب، وقد جاء في موطأ الإمام مالك (1/192): "أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أنشأت بحرية ثم تشاءمت؛ فتلك عين غديقة" وهذا دليل على أن الإخبار عن المطر عن مشاهدة ومراقبة وخبرة ليس من دعوى علم الغيب، جاء في تنوير الحوالك للسيوطي: "(إذا أنشأت بحرية) أي: ظهرت سحابة من ناحية البحر، (ثم تشاءمت) أي: أخذت نحو الشام، (فتلك عين غديقة) أي: ماء كثير"، وكون تنزيل الغيث من مفاتيح الغيب الخمسة التي لا يعلمها إلا الله المقصود به قبل أن تصبح مشاهدة، فالله عز وجل يعلم وقت الساعة، وتنزيل الغيث، وكل ما في الأرحام، وماذا يكسب الإنسان في غده، وبأي أرض يموت، كلها يعلمها قبل وقوعها وقبل ظهور أسبابها ومقدماتها، فذلك الذي يختص به عز وجل، وإلا فبعد ظهورها أو بدايات أسبابها ومقدماتها يعلمها البشر، يقول ابن عبد البر رحمه الله في التعليق على الحديث السابق في الموطأ: "وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا خرج على العادة المعهودة من حكم الله وفضله؛ لأنه يعلم نزول الغيث حقيقة بشيء من الأشياء قبل ظهور السحاب". والله أعلم"

فما رأيكم في الإجابة؟ وهل يوجد جواب شافٍ أكثر؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن ما ذكر في الفتوى صحيح، وبمثل ذلك قال جمع من المعاصرين من أهل العلم؛ حيث ذكروا أن التوقع الذي تخبر به مصالح الأرصاد الجوية لا يعتبر من القول في الغيب، فقد جاء في فتاوي اللجنة الدائمة: "معرفة الطقس، أو توقع هبوب رياح أو ... أكمل القراءة

الإنسان ينسى!

هل ذاتك في الغد سيرضيها كل ما تقوله وتفعله ذاتك اليوم أم أنها قد تجدها ذاتا مسكينة ساذجة تحتاج إلى التقويم والتصحيح تماما كما تجد أنت أحيانا ذات الأمس؟! ... المزيد

صداقة الصفحات الدعوية

احرصوا على الصفّ والبنيان المَرصوص! ولا تجعلوا مما ها هنا زبَدًا، بل اجعلوه مما يَنفع ويَمكث، فيَنفع ويُثمر ..! ... المزيد

الإعلام الفضائي الشيعي بين الاختراق والمواجهة السنية

دراسة حديثة تكشف عن وجود 73 قناة شيعية تخدم أهداف المشروع الشيعي التوسعي. ... المزيد

طرق للحث على الاستغفار والأذكار في مواقع التواصل الاجتماعي

أود أن أسأل عن الصور التي نجدها في مواقع التواصل الاجتماعي ـ انستقرام وتويتر وغيرها ـ التي تحث على الاستغفار والأذكار مثل: هل من مستغفر؟، أو اكتب ما يحمله شهر ميلادك لنأخذ بعض الحسنات، فكل رقم شهر بجانبه ذكر، فلو أني ولدت شهر ٥ مثلاً فإني اكتب لا إله إلا الله في التعليقات، وغيرها من الصور التي هي بنفس الفكرة. فهل في ذلك شيء؟ وإن كان فيها شيء فماذا علي أن أفعل إذا رأيتها؟ لأن مثل هذا منتشر كثير جداً.

الحمد للهأولا:مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تأخذ وقتا كثيرا من حياة الناس، والإبحار فيها يلهي الإنسان، ويؤدي به في الغالب إلى الغفلة وربما إلى تضييع الفرائض وصلوات الجماعة؛ فلهذا كان الاجتهاد في تذكير الناس وتنبيههم من غفلتهم، في مثل هذه الوسائل: من فضائل الأعمال.ومن المعلوم من دين الإسلام أن على ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً