الحكمة في مشروعية قتل المرتد

لِمَ شرع الله قتل المرتد؟ أليس في ذلك نوعٌ مِن السلب لحقوق الناس -أستغفر الله- فللشخص حريةُ اختيار الدِّين الذي يريده، فهل هناك حِكَمٌ من ذلك؟ وكيف يُرَدُّ على غير المسلمين، إذا تمَّ مواجهتُنا بهذا السؤال؟

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:فقد أباحَ الإسلامُ للفرد حُريَّة العقيدةِ، بمعنى أنَّه لا يُكْرَهُ أحدٌ على اعْتِناقِه ابتداء، ويُسْمَحُ لأهل الكتاب بالبقاء على دِينهم، ولكن لا يعني هذا حريَّة الخروج عنِ الإسلام بعدما يدخل فيه؛ فالإسلامُ لا يَقْبَلُ ... أكمل القراءة

فسخت خطوبتى

كانت خطبتي منذ أسبوعين وفسختها، خطيبي طالب المبلغ الذي أنفقه في القاعة، وفى تأجير الفستان والحذاء، وشراء الورد... فهل من حقه أن نعطيه المبلغ؟ ويطلب قفص ببغاء وحوض سمك أعطاهما لي هدية؛ فهل من حقه طلب أشياء تافهة مثل ذلك، ودخوله وخروجه أمام الجيران بدون ثمن؟! فهل نعطيه المبلغ أم ماذا نفعل؟!

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:فالخِطْبَة -وما يتبعها من (شَبْكَة) أو هدايا- هي من مقدِّمات الزواج، ومن قبيل الوَعْد به، ولا يترتَّب عليها شيءٌ من آثار العَقْد الذي يُسْتَحَلُّ به الفَرْجُ، وتترتَّب عليه أحكام الزوجيَّة، وهذا الوَعْد غير مُلْزِم؛ ... أكمل القراءة

لماذا لا أصلي؟!

هذا السؤال الذي يدور بِرأسي منذ زمان، فبعضَ الأحيان لا أصلي أبدًا، ولما أسمع الأذان لا أبالي، وبعضَ الأحيان أُصلّي -والحمدُ لِله- وأُداوم عليها، ولكن إلى الآن لم أستطع أن أُداوم على الصلاة لفترة طويلة جدًا، وأفكر كثيرًا، وفي بعض المرَّات يَحصل لي ضيق في الصدر وأتوتّر جدّا، ولكن أريد حلاًّ يَجعلُني أُداوم على الصلاة إلى أن يتوفَّاني الله عز وجل،، ساعدوني.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه، ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ سعيَك لمعرفة ما يُعينُك على المُداومة على الصلاة دليلٌ على أنَّك بدأتَ تسلُك طريق الهداية والرَّشاد إن شاء الله.ولتعلمْ أن الله –سبحانه- يَهدي سُبُل السلام، ويُخرج من الظُّلمات، ويهدي إلى صراطِه ... أكمل القراءة

حائرة بين الحقيقة والأوهام

أنا فتاة مسلمة أتقي الله ما استطعت في نفسي وأهلي وديني، أبلغ من العمر 30 عامًا ولم أرتبط، وقد هداني فكري إلى التَّقدُّم والتَّسجيل في أحد المواقع المخَّصصة للزَّواج عبر الإنترنت -وهو موقع إسلامي- وسجَّلْتُ بياناتي وطلبتُ فيها أن يتقدَّم لي من هو على دين، ولم أشترِطْ سوى هذا الشَّرط، وأرسل إليَّ الكثير ولكنَّني عندما كنت أجد أي تلميح بعبارة أشكُّ في أنَّها لا تعجبني أهْمل تلك الرَّسائل؛ لأنني لا أبحث إلا عن صاحب دينٍ وخُلُقٍ.
إلى أن أرسل إليَّ أحد الأشخاص مرارًا، وطالما أعجبتني رسائله فهي لا تَخلو من ذكر الله وأحاديث الرَّسول، فاستراح له قلبي وأخبرته أنني أرتدي النِّقاب - وهذه حقيقة - وظننتُ أن يكون ردُّ فعلِه أن يتركني فأنا لا أنفع، فحتَّى رؤيتي أو صورة لي صعب، فما وجدتُ منه غيْرَ تمسُّك بي أكثر للدرجة التي قال فيها: لقد زادك هذا غلاوة عندي؛ فلا أبحث سوى عن مَن تستر نفسها وتسترني معها.
والآن نحن نتكلم عبر الإنترنت، وفعلاً لقد ملك قلبي بعقله وأدبه وخصاله الطيبة، فكثيرًا ما يقول لي: إني سأكون لك عونًا على طاعة الله والتَّقرُّب منه.
حتى إنه وعدني أن نعتَمِرَ معًا بعد الزَّواج، وكلَّ يوم نتحدَّث سويًّا عن الأهل والحياة في مُحاولة منا للتَّقارُب أكثر، حتى أخبرني بحبه لي وأَقْسَم على ذلك، ولا أنكر فقدْ أحببتُه وذلك لكثيرٍ من الصِّفات التي أجِدُها فيه وأنا أحدِّثه.
وقد اتصل بي هاتفيًّا مرَّتَيِّن لأسمع صوته، وكذلك ليتأكَّد من كوني بنتًا ولستُ رجلاً يتلاعب به.
لا أنكر عليْكُم فإنّي أحبُّ مشاعره الفياضة وكرم أخلاقه، وأحببت فيه أنه لم يطلب مني - ولو للحظة - أن أصف له نفسي، فهو يتعامل مع أفكاري لا مع ملامحي أو جسدي مما جعلني أحبه وأتمنَّى أن يجمعنا الله معا زوجًا وزوجة.
هو مسافر خارج البلد الآن، وإجازته ستكون خلال شهريْنِ، وهنا تبدأ مشكلتي، فهو ليس بالقرب مني لأقول له: أثبِتْ صِدْقَك وتقدَّم لأسرتي حتى تكون علاقتنا وكلامنا رسميًّا وبما يرضي الله وذلك لسفره في العمل، وكذلك أخشى بطبيعتي لأني أعرف أن هناك الكثيرين مِمَّن يسلُّون وقْتَهُم بِشغل مشاعِرِ الفَتَيَات، وخاصَّة أنَّه لم يقُل أنَّنا سنحب بعض ولكن هو واضح وصريح سنتزوَّج، مِمَّا يَجعل العلاقة تسهّل الطريق للقلب، ولكن من يعلم الصدق من الكذب! مَن يعلم ما تخفي الضمائر؟ وكما يقولون فإن أجمل الحديث أكذبه.
يعلم الله أني حزينة لمجرَّد شكي فيه، وقد يكون هو ابن حلال ولا يتوقع ذلك مني ولكن هذا ليس بملكي؛ فقصص الكذِب على الفتيات كثيرة.
أنا أصدّقه وأحبُّه وأتمنَّاه زوجًا لي، ولكنْ في ذات الوَقْتِ أخشى أن يكون كلامي معه فيه ما يُغْضِبُ الله وما يُسيء لي، إنَّنا نتكلم في حُدود الله لا أحد منَّا يتخطَّى تلك الحدود سوى أنَّه أحيانًا يُخبرني بأنَّه يُحبني ولن أكذب: كذلك أخْبِرُه بِمشاعري، لكن يشهد الله أنَّه لا تَجاوُز بيننا أكثر من ذلك ولا حتى في الألفاظ أو الكلمات.
أنا حائرة بين سعادتي بكلامي معه وشوقي له ولاكتِمال ما بينَنَا بِالحلال، وبين قلقي من أن يكون يُخفي ما لا أعلمه ولا يعلم الغيبَ إلا الله.
ولا أعرف ماذا أفعل ومن أستشيرُ في خطواتي، وخاصَّة أنَّ والدي متوفًّى وليس لي أخ لأطْلِعه على كلامِنا حتى يستريح قلبي.
في بداية الأمر وآخِره أدعو الله أن يُوفِّقني لِلخيْر، وأن يَستُرَني فهو حسبي ونعم الوكيل، وأرجو منكُمُ المشورة الطيِّبة وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقدْ حدَّد الشَّرع الحكيمُ حدودَ العلاقة وضوابطَها بيْن الجنسين، وبيَّن المجال الوحيدَ الذي يُباحُ من خِلاله هذه العلاقة ألا وهو الزَّواج الشَّرعي فقَطْ، وكلُّ علاقةٍ تنْشَأُ بيْن الطَّرَفَيْنِ خارجَ حدود الزَّواج ... أكمل القراءة

أوقعني في حبه .. ويريدني بالحرام!

أنا امرأة متزوجة، ولدي 3 أطفال، وزوجي يكبرني بأكثرَ مِن عشرين سنة، وله زوجةٌ أخرى وأولاد.

مع مرور الأيام بدأ زوجي يبعد عني لأسبابٍ كثيرةٍ؛ منها: كِبَر سنه، فأصبحتْ له غرفة مستقلةٌ، ولا نلتقي إلا في الوجبات فقط، هذا إن التقينا، يُعاملني معاملةً سيئةً، ولولا أولادي لتركتُه.

بدأ الفراغ العاطفي يتسلَّل إليَّ، وكنتُ أجلس أيامًا كثيرة أبكي فيها على حالي، فحاولتُ أن أشغلَ نفسي بأي شيء؛ ولهذا بدأتُ في إكمال الدراسة.

عرفتُ مِن زميلةٍ لي بأنَّ المدرسَ الذي يدرِّسنا مُطلق، ويبحث عن زوجةٍ، فأخبرتُها بأني أعرف واحدةً مناسبةً له، وطلب أن يعرفَها، وقمتُ بدور الوسيط.

بدأ يتواصَل معي عن طريق النت؛ بحجة السؤال عن البنت، وكنا نتكلم يوميًّا بالساعات، وكنت أحاول أن أُرَغِّبه في البنت بكل الطرق، ولكن دون جدوى، وبدأ الطريق ينحرف نحوي، ويحاول أن يُبدي إعجابه بي، ويخبرني بأنه يحبني، ولا أخفيكم بأني أيضًا أعجبتُ به مِن خلال تواصلي معه يوميًّا، ولكني لم أكن أُبَيِّن له أي شيءٍ، وكان يحاول معي بكلِّ الطرُق ليُوقعني في حبِّه، حتى أوقعني فعلاً، وأحببتُه حبًّا لم أعرفْه مِنْ قبلُ!

أحببتُه لدرجةٍ لا يتخيلها إنسانٌ، وكان يطلُب مني كلمةً فيها معنى الحب، أو المشاعر، أو الإحساس، لكن لم أقُلْ له شيئًا.

طلَب مني أن يراني لأنه لا يعرف وجهي؛ لأني محجبة، لكني رفضتُ بشدة، ثم طلَب مني أن نلتقي في مكانٍ لا يوجد فيه أحدٌ، لكني رفضتُ جميع مَطالبه؛ لأنني أعلم أنَّ ما أفعله حرامٌ، وخصوصًا أني امرأة متزوجة!

حاوَل معي بكل الطرق، وخصوصًا بعدما عرَف أنه أوْقَعَني في حبِّه، ولكني أخبرتُه بأني امرأة لا تفعل الحرام، ولو آخر يومٍ في عمرها.

غضب مني كثيرًا، وبدأ يبعد عني شيئًا فشيئًا، وقطَع الاتصال بي، ولكني كنتُ أحاول الاتصال به لأنني لم أعدْ قادرةً على الفراق، واعترفتُ له بأني لا أستطيع الابتعاد عنه، وأني أبكي كل يوم لبُعده عني.

عندما تأكَّد له أني أحبه، زاد إصرارُه على مَطالبِه، وإيقاعي في الحرام، فقررتُ الابتعاد عنه مهما كان الألَمُ، وحاولتُ الابتعاد عنه لأيام كنتُ أجلس أبكي فيها طوال الوقت، وتعبتْ نفسيتي جدًّا، وكأن هناك شيئًا يدفعني للاتصال به، وكنتُ أتصل به، ولا أستطيع البعد عنه!

كنت أُحاول مع نفسي دائمًا أن أبتعدَ عنه، ولا أقع في الحرام، والآن أعيش في صراعٍ بين حبِّ هذا الرجل وخوفي مِن أن أرتكبَ أي حرام أو غلط.

أرجو النصيحة؛ فقد تكون الهداية على أيديكم؛ لأني متعبةٌ جدًّا، وفعلًا أحب هذا الرجل، ولديَّ إحساس - لكن ليس أكيدًا - بأنه يحبني كما أحبه، فكيف الخلاص؟

أنا أخاف الله كثيرًا، وأدعوه بأن يبعدَ عني هذا الامتحان الذي لا أقوى عليه، وأن يغفر لي فهو أرحم الراحمين.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلا تحاولي -أيتها الأختُ الكريمةُ- أن تخدعي نفسَك؛ فإنَّ ما تفعلينه هو مِن الحرام أيضًا، وليس فقط ما تخافين الوُقوع فيه، وقد تعجبتُ مِن قولك: "خوفي مِن أن أرتكب أي حرام أو غلطٍ"! فإن ما أنت فيه هو بداية ... أكمل القراءة

ما معنى قول الشيخ؟

قال ابن القيم -رحمه الله- في بيان أنواع العشق: "وعشقٌ هو مقتٌ عند الله، وبُعدٌ من رحمته، وهو أضر شيءٍ على العبد في دينه ودنياه: وهو عشق المردان، فما ابتليَ به إلا مَن سقط مِن عين الله، وطرد عن بابه، وأبعد قلبه عنه، وهو من أعظم الحُجب القاطعة عن الله، كما قال بعض السلف: إذا سقط العبد مِن عين الله، ابتلاه بمحبة المردان، وهذه المحبة هي التي جلبت على قوم لوط ما جلبت، وما أوتوا إلا مِن هذا العشق، قال الله تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر:72] ". انتهى.

وسؤالي: أن من ابتلاه الله بهذا العشق، ولكن دافَعَهُ وجاهده، وصابر وتصبر، ولا ينظر إلى ما حرم الله، ولا يقرب هذه الفاحشة، فهل يسقط -أيضًا- من عين الله بمجرد الابتلاء فقط؟ أم قصد بعض السلف في قوله: إذا سقط العبد مِن عين الله، ابتلاه بمحبة المردان، قصده: عمل الفاحشة نفسها؟ وماذا أعد الله لمجاهد هذا البلاء من الأجر في الجنة؟ لأني لم أجد في الكتاب والسنة جزاءه، والله لا يضيع أجر المحسنين، وهل يعد صاحب هذا البلاء إذا جاهده من الصابرين، ومن الذين إذا أحبهم الله ابتلاهم؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فالظاهر من كلام ابن القيم -رحمه الله- أنه يقصد من ابتُلِيَ بعشق المردان، وتمادى في الأمر، ولم يجاهد نفسه حتى وقع في الفاحشة، أو مقدماتها، أو عزم على فعلها ولكنه عجز عن إتمام مراده، فهذا هو المؤاخذ باتفاق ... أكمل القراءة

علاقتي مع عمي!

أحببت عَمِّي حبًّا جنونيًّا، وهو مَن بدأ بتكوينِ العلاقة، في البداية كان حديثنا رسميًّا، وبعدها دخلت الكلمات الرومانسية، لكن كنت أتوقف وأضع حدًّا، بدأ يتطور، ويضيف مصطلحات قوية؛ وكنت أغضب، وينتهي، أمَّا الآن فصار دائمًا يتكلم عن هذه الأمور؛ ولا يَمَلُّ، ولمَّا أذكِّرُهُ أنه عمِّي، يغضب، ويقول: أنت تحسبين أني أرتكب معك خطأً؛ أنت بنتي، وأصبحتُ أسيرةً في هواه، أريد التغيُّر، لا أريد أن تستمرَّ هذه العلاقة، أنا طالبة، ومحافظة أكثر من غيري، أرجو مساعدتي، كل هذه العَلاقة بنيتُها لأني أريدُ أن أتزوج، وما تقدَّم لي أحد، فلما وجدت صدرًا حنونًا، ظننتُ أنه يغني عن الزواج، والآن أنا نادمة، وأريدُ حلاًّ.

 

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فقد صدقتِ مع نفسِكِ عندما قلتِ: أخاف الزنا؛ لأن نهاية الاسترسال في الخيانة، وفتح أبواب الشر، وتعريض النفس لمواطنِ الفتن، نهاية كل هذا هو الزنا، لذلك نهى -سبحانه- عن مجردِ الاقتراب منه، ونهى عن الاقتراب من ... أكمل القراءة

أختي المراهقة ورسائلها مع الشباب

نحن عائلةٌ نعيش في الخارج، تُوُفِّي والدي مِن 4 سنوات تقريبًا، وبعد الوفاة انتقلْنا للعيش في بلدنا.

لي أخت عمرها 16 عامًا، تدرس في مدرسةٍ مختلطة، وفيها نسبةٌ كبيرةٌ مِن أصحاب الديانة النصرانية، وللأسف تأثرتْ أختي كثيرًا بجَوِّ المدرسة الجديد، وأصبحتْ تهتم بما تهتم به الفتيات!

والدتي -حفظها الله- ليستْ مِن النوع الواعي بأمور التربية الحديثة؛ مِن مُراقبةٍ جيدةٍ للهاتف والكمبيوتر، ولا تعرف في أمور التكنولوجيا الكثير؛ فلذلك رأيتُ أن أقومَ أنا بمُراقَبة أختي.

بدأتُ أقرأ رسائل الهاتف والفيس بوك، واكتشفتُ أنها تُحادث الأولاد في مدرستها بحُكم الزمالة، وأن لديها الكثيرَ مِن الصديقات اللاتي يُصاحِبْنَ الأولاد، ويقعْنَ في الحب.

اكتشفتُ أيضًا أنها صاحَبَتْ زميلًا لها، وأن بينهما قصةَ حب، وما إلى ذلك مِن أمور المراهقة، ولا أعرف ماذا أفعل؟

لم أخبرْ أحدًا بهذا الأمر، وأصبحت أُراقب تصرُّفاتها، وحاولتُ التقرُّب منها ومُصادقتها لعلها تخبرني هي من نفسها، ولكن -للأسف- لم تخبرني.

ومِن مراقبتي لها عرفتُ أنها تخرج مع زميلها، لكنهما لا يفعلان أكثر مِن التحدث.

فأخبروني ماذا أفعل؟ وكيف أمنعها بحيث لا تزيد إصرارًا أو عنادًا؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فشكَر اللهُ لك -أيها الأخ الكريم- حِرْصك على صلاح أختك، والسعي في صيانتِها.أما أختُك فهي بحاجةٍ لمن يأخُذ بِيَدِها، ويُعينها على نفسِها الأمَّارة بالسوء، ولا تترك فريسةً سهلةً للشيطان ولِقُرناء السوء، فخُذ الأمر بجِدٍّ ... أكمل القراءة

لدي خصية واحدة ، فهل هذا مانع من الزواج؟

أنا شابٌّ مُقْبِلٌ على خطبة فتاةٍ، ولديَّ خصيةٌ واحدةٌ، وأجد حرَجًا شديدًا في إخبارها بهذا الأمر، مع العلم بأنَّ المنيَّ موجودٌ، والانتصاب كذلك، ولم أقمْ بأي تحاليل، فهل يلزمني إخبارها أو لا؟ وهل يجب إجراء التحاليل شرعًا؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فيَسَّر الله لك الخير، ووَفَّقك في خطبتك، وجزاك الله خيرًا على حِرْصك على معرفة ما يجب عليك شرعًا.وبعدُ: فالذي يجب إخبار المخطوبة أو أهلها به من العيوب هو ما يَثْبُت به فَسْخُ النكاح، وهو ما عدَّه الناسُ عيبًا مما هو ... أكمل القراءة

هل من المروءة إقامة الزوجتين في منزل واحد؟

أنا زوجة ثانية، تزوجتُ مِن رجلٍ ربَطَتْني به علاقة طويلة، كان بيننا حب كبير، عشتُه معه لمدة سبع سنوات، قرَّرْنا الزواج مع رفض زوجته الأولى، وكان شرطها لإتمام الزواج أن نعيشَ معها في نفس البيت!

قبلت ذلك فقط مِن أجل زوجي، ومِن أجْلِ حُبِّنا، فلقد تَخَلَّيْتُ عن كل شيءٍ؛ خسرتُ صديقاتي، وتركتُ دراستي، وفقدتُ ثقة أهلي من أجله.

مرت الأيام وأنا أعيش معهما في بيت واحد؛ أي: أنا وزوجته الأولى وأبناءها، مع مرور الأيام بدأتْ تتغيَّر طريقة مُعاملتها لي، أصبحتْ تختلق المشاكل بدون سبب، وكنتُ أكتفي بسَماعها، وتحمُّل صراخها وغطرستها، وعندما يتدخَّل زوجي بيننا تنتقده وتُسمعه كلامًا جارحًا، فيتراجع في الدفاع عني، وأحيانًا يغضب هو الآخر ويقف في صفها! وهكذا أصبحتْ علاقتنا كلها عناءً.

بعد مشاكل كثيرةٍ طلبتُ منه أن يخرجني مِن البيت، أو تخرج هي، وبالطبع كنتُ أنا الضحية، خرجنا مِن البيت بعد أن طردَتْنا، فأخذني لبيت أهلي، ووعدني بأنه سيتصرف، ثم أتتْ زوجته الأولى وطلبتْ مني الرجوع للبيت وطلب مني هو كذلك الرجوع، لكني رفضتُ وأصررتُ على رفضي الرجوع للسكن معها، وطلبتُ منه أن نسكنَ وحدنا؛ أي: يوفر لي بيتًا منفردًا، لكنه رفض، ومع مرور الوقت ازداد الخصامُ بيننا، ولم يصبرْ عليَّ وضحَّى بي، وطلقني.

الآن أنا رزقتُ بتوأم، وطلَب مني الرجوع للبيت نفسه، فهل أعود إلى بيتِ زوجته الأولى؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فلقد فرَّطتِ -أيتها الفاضلة- في قبول الزواج في بيت الزوجة الأولى، وكان مِن حقك أن تطلبي منه ما يجب عليه تجاهك مِن توفير سكنٍ خاصٍّ، ولكن قدر الله وما شاء فعل، والآن وقد رُزِقْتِ طفلين مِن طليقك، فرجوعك إليه هو الأَوْلى، ... أكمل القراءة

أبي يمنعني من اصطحاب زوجتي أثناء السفر

أنا طالبٌ جامعي أدرس في أمريكا، متزوجٌ منذ سبعة أشهر، ذهبت إلى بلدي وتزوجتُ، ثم رجعتُ لأكمل الدراسة، وتركتُ زوجتي في بلدي مع أهلي.

مشكلتي أني افتقدتُ زوجتي لدرجة أنَّ خيالها لا يُفارق ذهني طوال الوقت، خصوصًا أننا لم نمكثْ معًا فترة طويلة بعد زواجنا، وقد قررتُ العودة لبلدي؛ لِأَخْذِ زوجتي معي إلى أمريكا؛ حتى أرتاح نفسيًّا، وهي أيضًا.

أخبرتُ والدي وأهلي، لكنهم رفضوا قراري، وقالوا: أنت عاصٍ ولا تحترمنا باتخاذك قرارًا مثل هذا.

أنا أريد أخْذ زوجتي لتُعينني على أن أَعُفَّ نفسي وأعفها، فأنا أُحِب زوجتي وهي تحبني، ولا نريد الافتراق لسنوات، والمشكلةُ الكبرى أن الدراسة ستستمر أربع سنوات حتى تنتهي. حالتي الاقتصادية جيدة، وتسمح لي بالعيش مع زوجتي، بالإضافة إلى مصروفات الدِّراسة.

المشكلة تكْمُن في أهلي، ورفْضِهم قراري بأخْذِ زوجتي للعيش معي، وأنا أُحِبُّ زوجتي وأهلي، ولا أريد أن تكونَ هناك مشاكل داخل الأسرة، فهل يجوز لي أخْذ زوجتي وعدم إطاعة أهلي؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فجزاك الله خيرًا -أيها الابن الكريم- على بِرِّك بأهلك، وحِرْصِك على عدم إغضابهم، والسعي في رضاهم، وبعدُ:فلا يتوقف عالمٌ بأحكام الشريعة ومقاصدها العظيمة في أنَّ مِن حق زوجتك عليك ألا تغيبَ عنها مدةً يحصُل التضرُّر بها إلا ... أكمل القراءة

خطيبتي لا ترغب التزام الحجاب

تعرفتُ إلى امرأةٍ طيبة جدًّا، وأحببتُها كثيرًا بمثابة والدتي، وهي أيضًا أحبَّتْني كابنٍ لها، وتوطدت العلاقة بيننا، وعرضتْ عليَّ الزواج مِن ابنتها، فوافقتُ، وذهبتُ أنا وعائلتي لخطبتها، وكانت الفتاة ترتدي الحجاب العادي، أو حجاب الموضة؛ بالمعنى الأصح، وشبه مُلتزمة، فاشترطتُ عليها أن تلبسَ العباءة قبل أن أعقدَ عليها.

وافقتُ على أن أُمْهِلَها بعضَ الوقت، ومن هنا بدأت المشاكل حيث مرت الأيام وأنا أُلِحُّ عليها لتلبس العباءة، وبدأتْ تختلق المُبَرِّرات؛ مثل: أمْهِلْني بعض الوقت، ثم قالتْ لي: صاحبةُ العمل لا تسمح بذلك، ثم قالتْ: إنها ستلبسها متى يهديها الله!

فغضبتُ لأني أحسستُ بأنها خدَعَتْني، ولم أعُدْ أتصل بها على الهاتف، لكن المشكلةَ أنَّ قلبي مُعَلَّقٌ بها، وبقيتْ أمها الواسطة بيننا.

منذ شهور ونحن مفترقان، وأرسلتُ لها رسالةً: هل سنصل إلى حل أو نفترق؟

ثم فوجئتُ باتصال هاتفيٍّ بعد الرسالة مِن شابٍّ يخبرني فيه بأنه يحبها، وأن الفتاة تريده هو ولا تُريدني، ثم اتصل بها وأنا على الهاتف -دون أن تعرفَ- وخيَّرَها بيني وبينه، فاخْتارتني، ثم أغلقت الهاتف.

أخبرني بعدها بأنه زنى بها، وأنَّ له علاقةً معها، ثم اتصلتْ بي الفتاةُ وأخبرتْني بأنه كاذبٌ، ولم يفعلْ أيَّ شيء بها، وطلبتْ مني -بعِلْم أهلِها- أن أذهبَ بها للطبيبة للكشْف عليها، والتأكد مِن ذلك.

ثم اعترفتْ بأنها أخطأتْ في حقِّي، وطلبتْ مني العفْو، وإعطاءها فرصةً أخرى.

ما رأيكم هل أستمرُّ معها؟ أو أفْسَخ الخطبة؟

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلا يخفى عليك -أيها الابنُ الكريمُ- أنَّ الزواجَ علاقةٌ مستمرةٌ طيلة حياة الزوجين، أو هكذا يقصد كل واحدٍ فيمَن يختاره شريكًا للحياة وجزءًا مِن مُؤسسة الأسرة التي تشمل الأولادَ الذي يحملون اسم الأب، وكذلك حرص الإسلامُ ... أكمل القراءة

معلومات

خالد بن محمد بن عبدالمنعم آل رفاعي

باحث شرعي في الفقه وأصوله، والعقيدة، والفرق الإسلامية، والمعاملات المالية المعاصرة.... وغيرها.

مستشار شرعي وأسري ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً