متلعقة بزوجي جدا، حتى أصبح كل شيء في حياتي

أنا مدرسة لغة إنجليزية، وحاصلة على دراسات عليا في التربية الخاصة، ولا أعمل، أعاني من مشكلة التعلق الشديد بزوجي، فهو يمثل لي كل شيء في حياتي، لا أرى الدنيا إلا من خلاله، وحدثت مشكلات كثيرة بيننا، وفي كل مرة أذهب إلى بيت والدي، أشعر باكتئاب شديد لبعدي عنه، وأشعر بأرق وحزن شديد، ونتصالح بعد فترة، وأشعر بسعادة غير عادية.

 إلى أن صدمت مرة ووجدت ورقة مكتوب فيها أنه يفكر في الزواج بأخرى، وأنه مبرر لنفسه بأنه غير سعيد معي، وغير مستمتع بالحياة معي، وذلك لأني لست بالجمال الذي يتمناه، مثل: بياض اللون، وهكذا، وأن كل حولنا سعيد إلا هو، فكانت أكبر صدمة في حياتي، لأني أحبه كثيرًا، فواجهته بهذه الورقة، ولم ينكرها نهائيًا، ونظرًا لحرصي الشديد على الحفاظ على أسرتي، وأن يعيش أولادي في رعاية واهتمام والدهم، والسبب الأكبر هو تعلقي الشديد به، جلست وتحدثت معه في جميع الأشياء التي ترضيه، ووعدته بالتغيير من نفسي من ناحية الاهتمام بنفسي بشكل أكثر من الأول، وتعايشت وتناسيت الموضوع من الظاهر، ولكن الحقيقة أني لم أنسه نهائيًا، وكلما أنظر إليه أتذكر كل شيء، وهو أنه جرحني، وأنه فكر في غيري، مع أني مخلصة له، ولا أرى أي شخص غيره، وملتزمة في ملابسي، وغير متبرجة.

 أما التي فكر بها، فهي عكس هذا، فهي متبرجة وغير ملتزمة، وحينما قابلتها صدفة، شعرت بإحساس غير عادي من الغضب والحزن الشديد، وشعرت بعدم الاتزان، كأن قدمي عجزتا عن حملي.

 أريد أن أتخلص من الشعور بالتبعية له، ومن هذا التعلق، أريد أن يكون بالنسبة لي إنسان عادي حتى أستطيع العيش بحرية.

 عذرًا عن الإطالة.

أختي الكريمة: أرحب بك في موقعنا، وأشكرك على مشاركتك لنا بمشكلتك، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بالإجابة. أختي الكريمة: إن حب الزوجة لزوجها وتفانيها في إسعاده لهو رزق عظيم يمن الله تعالى به على الزوج، لأن المرأة إذا أحبت أخلصت في العطاء، وجعلت قلبها سكنًا ووطنًا لمن تحب. والله تعالى قد خلق ... أكمل القراءة

شبح الذنوب

السلام عليكم:
أنا فتاة عمري 21 سنة، ملتزمة ومحجبة، وأخاف من الله تعالى كثيرًا، وأسعى إلى إرضائه والحمد لله. الله يساعدني بحفظ القرآن، وبصلاة الليل والتهجد، وكانت من أسعد أيام حياتي، إلى أن قمت بذنب لا يرضي الله تعالى، ولكني بعد هذا الذنب استغفرت ربي، وعزمت أن لا أعود إليه مرة أخرى، ولكن بعد ذلك توقفت عن حفظ القرآن ولم أعد أستيقظ لصلاة الليل كالسابق، ووصلت بي الأمور إلى صلاتي للفجر قضاء، وتغيرت حياتي، ودخل الشيطان في أفكاري بأنني سيئة، وبأني لا أنفع لشيء، وأصبت باكتئاب شديد اضطرني للذهاب لطبيب نفسي يعالجني، ولكن لا يوجد دواء سوى رضا الله عني.

فماذا أفعل من أجل أن يرضى الله عني؟ وكيف أحسن مستوى حياتي الدينية؟ لأنني أخاف أن أموت على هذه الحال، ولا أريد أن يغضب الله عني فما الحل لأكون من أهل الله وخاصته؟ أفيدوني أرجوكم ولكم جزيل الشكر. وعسى الله أن يجمعنا معكم في الجنان العليا.

بسم الله الرحمن الرحيم نود منك، لو تأملت في هذا المثال :فتاة مؤمنة، مداومة على طاعة ربها، حافظة لعرضها، صائنة حجابها وعفافها، في وقت كثر فيه الفساد، وفي زمن انتشرت فيه المعاصي والمجاهرة بها، ثم إنه وقع من هذه المؤمنة المحافِظة على صلاتها وعلى دينها، ذنب سواء كان ذنبًا عظيمًا أو صغيرًا: فأنابت ... أكمل القراءة

زوجتي ترفض انتقالنا إلى جوار والدي

أبي رجل مُسن، مريض بالزهايمر، وغير ذلك من أمراض الشيخوخة، وقد قرَّرنا أنا وإخوتي أن نشترى شقه لأبي بجوار أختي؛ نظرًا لعدم قدرة أمي على رعاية أبي؛ حيث إنه معرَّض لموجات غضب في أي لحظة، ويطلب الذهاب إلى العمل أو المزرعة، ويُصر بشدة في أوقات متأخرة، فيكون الحل أن يأخذه أحدُنا إلى الشارع ساعة أو ساعتين للنزهة، وينسى الموضوع، ثم نحاول إرجاعه دون أن يغضَب، وأحيانًا لا تقدِر أمي على الرعاية، فتَكتئب وتنهار.

 

الآن بعد أن انتقَل أبي وأمي إلى سكن قريب من أختي، أفكِّر في أن أنتقل إلى سكن قريب منهم؛ حتى يسهل عليَّ عيادتهم في أي وقت، ثم إني لا أريد أن أُحمِّل أُختي مشقة الرعاية لأمي وأبي وحدَها، فهي مسؤولة عن بيت وأولاد، والآن زوجتي ترفُض الانتقال بجوارهم ومبرراتها:

أولًا: أن المنطقة أقل مستوى اجتماعيًّا، علمًا أنها أرقى من شقتي الأولى التي قَبِلتْها عند الخطبة.

 

ثانيًا: أنها تخاف من تدخُّلات أهلي وأختي في حياتها من قريب أو بعيد.

 

ثالثًا: أنها تعالَج من اكتئاب حتى الآن لا أعلم سببَه.

 

رابعًا: هي تقول إن التقارب الزائد قد يكون سببًا في مشاكل نحن في غنى عنها.

 

ومن ثم فقد ذهبتُ أنا وهي إلى دار الإفتاء، فقال لها الشيخ أنه يلزَم الزوجةَ اتباعُ مكان الزوج في السكن، ما دام أنه سكن مستقل، ثم أخذتها إلى طبيبها النفسي، وطرحت المشكلة، لكنه لم يذكر حلًّا إلى الآن، وهي الآن ما زالت مصرَّة، كما استشرت آخر فقال لي: خيِّرْها بين النقل أو الطلاق، وأنا لا أريد خراب بيتي، وتشتيت أطفالي، ماذا أفعل؟

سم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فملخص مشكلتك أنك تريد برَّ والديك المريضين وخدمتهما، وذلك باستئجار سكن قريب منهما، وزوجتك تعارض ذلك لمبررات وتخوفات، ومشكلتك في الحقيقة معضلة فعلًا، لماذا؟ لأنك تتعامل مع والدين كبيرين مريضين، ولهما عليك حقوق عظيمة، ومن ... أكمل القراءة

أقوال في رواية وضع اليدين تحت السرة في الصلاة

توجد هذه الرواية في مصنف ابْنِ أبي شيبة:

حدثنا وكيعٌ عن موسى بن عمير عن علقمة بن وائل بن حُجْر عن أبيه قال: "رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وضع يَمينَهُ على شِماله في الصلاة".

بعض العلماء في الماضي ادّعى بأنّ هذه الرواية توجد أيضًا بالتعبير الإضافي: "تَحْتَ السُّرَّة" في نهاية الحديث.

 

سؤالي لك: يمكن أن تخبرني إذا عثر على هذا التعبير الإضافي في أيٍّ من المخطوطات نظرت فيه. إذا كان الأمر كذلك أيّ المخطوطات لها هذه الإضافة وهل هي نسخة أصيلة أو ليست؟

شكرا لك... بارك الله فيك...


 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ:فالحديث المشار إليه رواه ابنُ أبي شَيبةَ في "المصنَّف" فقال: حدثنا وكيع عن موسى بن عمير عن علقمة بن وائل بن حُجْرٍ عن أبيه قال: ((رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وضع يمينه على شماله في الصلاة)). وليس في ... أكمل القراءة

خطيبتي لا ترغب التزام الحجاب

تعرفتُ إلى امرأةٍ طيبة جدًّا، وأحببتُها كثيرًا بمثابة والدتي، وهي أيضًا أحبَّتْني كابنٍ لها، وتوطدت العلاقة بيننا، وعرضتْ عليَّ الزواج مِن ابنتها، فوافقتُ، وذهبتُ أنا وعائلتي لخطبتها، وكانت الفتاة ترتدي الحجاب العادي، أو حجاب الموضة؛ بالمعنى الأصح، وشبه مُلتزمة، فاشترطتُ عليها أن تلبسَ العباءة قبل أن أعقدَ عليها.

وافقتُ على أن أُمْهِلَها بعضَ الوقت، ومن هنا بدأت المشاكل حيث مرت الأيام وأنا أُلِحُّ عليها لتلبس العباءة، وبدأتْ تختلق المُبَرِّرات؛ مثل: أمْهِلْني بعض الوقت، ثم قالتْ لي: صاحبةُ العمل لا تسمح بذلك، ثم قالتْ: إنها ستلبسها متى يهديها الله!

فغضبتُ لأني أحسستُ بأنها خدَعَتْني، ولم أعُدْ أتصل بها على الهاتف، لكن المشكلةَ أنَّ قلبي مُعَلَّقٌ بها، وبقيتْ أمها الواسطة بيننا.

منذ شهور ونحن مفترقان، وأرسلتُ لها رسالةً: هل سنصل إلى حل أو نفترق؟

ثم فوجئتُ باتصال هاتفيٍّ بعد الرسالة مِن شابٍّ يخبرني فيه بأنه يحبها، وأن الفتاة تريده هو ولا تُريدني، ثم اتصل بها وأنا على الهاتف -دون أن تعرفَ- وخيَّرَها بيني وبينه، فاخْتارتني، ثم أغلقت الهاتف.

أخبرني بعدها بأنه زنى بها، وأنَّ له علاقةً معها، ثم اتصلتْ بي الفتاةُ وأخبرتْني بأنه كاذبٌ، ولم يفعلْ أيَّ شيء بها، وطلبتْ مني -بعِلْم أهلِها- أن أذهبَ بها للطبيبة للكشْف عليها، والتأكد مِن ذلك.

ثم اعترفتْ بأنها أخطأتْ في حقِّي، وطلبتْ مني العفْو، وإعطاءها فرصةً أخرى.

ما رأيكم هل أستمرُّ معها؟ أو أفْسَخ الخطبة؟

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلا يخفى عليك -أيها الابنُ الكريمُ- أنَّ الزواجَ علاقةٌ مستمرةٌ طيلة حياة الزوجين، أو هكذا يقصد كل واحدٍ فيمَن يختاره شريكًا للحياة وجزءًا مِن مُؤسسة الأسرة التي تشمل الأولادَ الذي يحملون اسم الأب، وكذلك حرص الإسلامُ ... أكمل القراءة

هل يحل للزوج أن يسأل عن ماضي زوجته؟

تقدم إليَّ شابٌّ من عائلتي بعد أن كلَّم أمه للحديث معي فترةً قبل الخِطبة، وذات يوم - قَبْلَ الخِطبة - خرجنا معًا في السيارة، وأخذني إلى الفندق، وقام بتقبيلي والملامسة فوق الملابس رغمًا عني، ثم تركني، فانهارت حياتي بعدها.

 

كان ابن عمه يعلم بالعلاقة، لكن لا يعلم التفاصيل، فتقدم لخِطبتي وتزوَّجنا، وهو اليوم يريد معرفة تفاصيل العلاقة السابقة، وقد حلفت له على المصحف كذبًا، فهل أنا عُرضة للفضيحة؛ لأنني عصيت الله لَمَّا ذهبت إلى الفندق، وكذا عندما حلَفت كذبًا؟ أشعر أنني رخيصة؛ لأنني خنتُ زوجي منذ البداية عند زواجي به، ماذا أفعل؟ فأنا لا يمكنني إنهاء العلاقة؛ لأن طلاقي سيكون فضيحة، وأيضًا البقاء معه يشعرني بأنه سيأتي يوم محقَّق للفضيحة، ماذا أفعل؟

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:فأولًا: مرحبًا بكِ أيتها الأخت الفاضلة، ونسأل الله لكِ الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير. ثانيًا: لا شك في خطأ ما فعلتِهِ مع هذا الشاب الأول من التساهل في الحديث والخروج والخلوة، وعليكِ التوبة من هذا، ... أكمل القراءة

أخي ذو السبع سنوات شاهد أشياء مخلة في اليوتيوب!

أخي عمره 7 سنوات، طفل ذكي ومتفوق في دراسته بشكل ملحوظ. مؤخراً أصبح يأخذ جهازي "الأيباد" لمشاهدة مقاطع الألعاب في اليوتيوب، وعادة أسمح له بساعة أو ساعة ونصف في اليوم، ويستعمله في الصالة، بحيث أكون حوله، ولم ألاحظ أنه قد شاهد أي شيء مخل من قبل.

اليوم بحكم أني منشغلة بالاختبارات؛ طلبت منه أن يشاهد في غرفة نومه تقريبًا لأول مرة، وبعد ساعة دخلت لأخذ الجهاز؛ فوجدته مغطىً كاملاً بالبطانية، رغم أن الجو حار؛ فاستغربت قليلاً، لكني لم أعر للأمر أهمية، وأغلقت الجهاز ووضعته في غرفتي وأكملت يومي.

في الليل اكتشفت أنه دخل غرفتي وأخذ الجهاز لغرفته "رغم أنه لم يكن يعرف كلمة السر من قبل" وكان في مثل الوضعية متغطي بالبطانية، طلبت منه أن يعطيني الجهاز فارتبك جدًا وقال "سأغلقه أولاً" في هذه اللحظة أيقنت أن هناك شيئًا خاطئًا، لكني لم أتوقع أنه من الممكن أن يصل إلى هذا السوء.

عندما فتحت اليوتيوب دخلت "history" كنت مصدومة جدًا؛ مقاطع مخلة تخجل عيني من رؤيتها، لم أشاهد المقاطع، ولا أعرف ما طبيعتها وما شاهد بالضبط، فأنا قد حكمت أنها إباحية من صورة المقطع، لكني خائفة جدًا أن تكون طفولته قد انتهكت.

من الواضح أنها أول مرة؛ فقد كان يشاهد مقاطع عن لعبة محددة كالعادة، وكان هناك مقطعًا مخلاً مصممًا عن اللعبة، وقد تكون هذه المقاطع من ضمن الاقتراحات.

حاليًا أنا في حالة صدمة وبكاء، لا أستطيع تصديق الأمر، وفي فترة اختبارات، وأشعر انه لا يمكنني التركيز بعد الآن.

ماذا يمكنني أن أفعل في هذه الحالة؟ كيف أتحدث إليه وبماذا أخبره بالضبط؟ لا أريد أن أرعبه، في النهاية هو طفل وغير مسؤول عن تصرفاته.

وأيضًا: هل تصرفه هذا ناتج عن فضول، أو من الممكن أن يهتم الأطفال بهذه الأمور؟

شيء أكيد أني لن أسمح له بأخذ الجهاز مره أخرى، فهل هذا تصرف سليم؟

أنا في حالة قلق ورعب شديدين، ولا أعرف ماذا أفعل وكيف أتصرف! أي نصيحة أو اقتراح سأكون شاكرة له.

ابنتي العزيزة: هوني عليك ولا تقسي على نفسك أكثر، وأنا أدرك ما تشعرين به من هلع وقلق، لكن مثل هذا الأمر يتطلب منك ضبط النفس، والتفكير بهدوء والتصرف بعقلانية.وإن انتشار هذه الهواتف الذكية ودخولها بيوتنا وغرف نومنا وعقول أطفالنا لهي بلاء هذا العصر، فأعاننا الله وإياكم على تربية أبنائنا في ظل هذا ... أكمل القراءة

الانتكاس في التوبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا إنسانة أذنب وأتوب ثم أعود للذنب، أعاهد الله وأعاهد نفسي أنني لن أعود، ثم أعود وأرتكب نفس الذنب! شاهدت فيديوهات لتساعدني على ترك المعاصي، فأتأثر بها مدة من الزمن، ثم أعود وأرتكب الذنوب، أرجوكم أريد أن أتوب توبةً نصوحًا، هل من مساعدة؟
كذلك إذا ارتكبت معصية، وتبت منها، ثم سألني شخص عن ذلك الذنب، أكذب لأستر نفسي، هل ما أفعله صحيح؟ 
أرجو نصيحتكم.

سم الله الرحمن الرحيمنسأل الله أن يفرج الكرب، وأن ينفس ما تعسر على البشر تنفيسه، وأن ييسر بقدرته ما كان عسيرًا على خلقه، وأن يلهمك طريق الصواب، وأن يرشدك إلى الحق، وأن يأخذ بناصيتك إليه. وأما بخصوص ما تفضلت به فإنا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:أولاً: قد جعل الله -أختنا- باب التوبة مفتوحًا، وأمر الله ... أكمل القراءة

هل يضرب الحيوان الأليف إذا أخطأ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والدتي لديها قط عمرُه 6 أشهر، قام هذا القط بتصرف خاطئ، وكرَّر ذلك عدة مرات.

فهل يجوز معاقبته وضربه؟

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فجزاك الله خيرًا على حرصك على مُوافَقة شرْع الله تعالى في كلِّ شيء، وعلى خوفك مِن الوقوع فيما حرَّمه الله تعالى.أمَّا تأديبُ الحيوان الأليف والاستعانة على ذلك بالضَّرب؛ فاعلمْ أنَّ الشارع الحكيم حرَّم تعذيبَ الحيوان، ... أكمل القراءة

الماضي المؤلم وكيفية التغلب على أثره

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أرجوكم ساعدوني، لقد تعبت كثيرًا، أرجوكم خلصوني مما أنا فيه، أرجوكم دلوني على حلٍّ سريع وفعال، أنا تعبت، من أين أبدأ؟ هل أبدأ من طفولتي المُرة، أو من حاضري؟ في طفولتي كان أبي يضرب أمِّي، وكنت أراهما وهو يصعد على بطنها وهي حامل في الشهور الأخيرة، ويضربها على وجهها، ثم طلِّقت أمِّي منه، عشت 5 سنوات وأنا متجولة بين أمي وأبي، أيامًا عند أمي وأيامًا عند أبي، ثُمَّ قرَّرت المحكمة أنْ أعيش عند أمي وأخوالي، الأيَّام التي قضيتها مع أخوالي هي أمرُّ الأيام.

هم لم يستخدموا العنف الجسدي، بل النفسي، وخاصَّة اثنتين من خالاتي كانتا أشر الناس عليَّ من لسانهما السَّليط، مع ذلك كان مستواي الدِّراسي ممتازًا، ولله الحمد؛ إذ إنَّ أمي كانت تدفعني للتفوُّق بكل معانيه، وعندما نأتيها ونحن في قِمَّة الأسى من فقدان الأب، تقول: ما ضركم؛ نبيُّنا كان أسوأ حالاً منكم، فهو فاقد الأم والأب.

مشت الأيام، كنت في المرحلة المتوسطة في قمة نشاطي، وكنت اجتماعية بدرجة عالية، فكنت أصاحب المعلِّمات، وأربط علاقتي بمديرتي، حتى إنِّي كنت مشهورة في المدرسة بتميُّزي وتفوقي وحفظي للقرآن، حتى إنَّ بعضهم كان يقول عني: سيكون لها مستقبل مشرق، وكانت أمي تخاف عليَّ كثيرًا من العين، ومن ألسنة الناس، وكنت في المدرسة نفسِها التي تدرِّس فيها إحدى خالاتي اللاتي يكرهنني، فكانت تُهينني أمام زميلاتي، وتنقصني في الدَّرجات من غير سبب، فأثَّر ذلك عليَّ، ونقلت إلى مدرسة أخرى، وما أن وصلت إلى المرحلة الثانوية، حتى بدأت أخبو قليلاً قليلاً، حتى وصلت لدرجة أنِّي أكره الناس، وأحب العزلة، فلم تعد لي تلك الصَّداقات، صداقاتي كلها محدودة وأنا لا أميل لهم، دخلت الجامعة والحمد لله، كنت في القسم الذي أهواه.

ولكن علاقاتي الاجتماعية صارت ضعيفة؛ إذ بدأت بالفعل أنعزل تمامًا عن الناس، لدرجة أنِّي أحب أن أنشغل عن البنات؛ حتى لا يكون هناك وقت لأجلس معهم، وكلما حاولت أنْ أغير من نفسي وأدخل في نشاط، أهرب وأتركه، ثم خُطبت، وما أن مرَّ شهر على خطبتنا إلاَّ وفسخت الخطبة وازدادت مُعاناتي النفسية، حتى إنِّي صرت أعتزل أخواتي في البيت، ثم تزوجت ولله الحمد من رجل هو من خيرة الشباب، ولكن مع أنه طيب القلب، فإنَّه تأتيني الوساوس بأنَّه لا يوجد رجلٌ على هذه الدُّنيا طيبَ القلب، فكل الرِّجال لا يهمهم إلاَّ أنفسهم، وأمي تقول لي ذلك.

والآن أنا نفسيتي محبطة، زوجي يدفعني دائمًا بأن ألتقي مع جاراتي، ويريدني أن أنتج، ودائمًا يقول لي: اكتبي مقالات وانشريها على (الإنترنت)، والآن يعلمني كيف أصمم موقعًا، ولكني أخاف جدًّا من النَّقد الذي سأواجه به من قبل خالاتي، أخاف جدًّا؛ لأنَّهن لن يتركنني في حالي أبدًا، أخواتي ينصحْنَني بأن ألغيهم من تفكيري، وأن أنشغل بأموري؛ حتى لا أفكر فيهنَّ، هنَّ دائمًا يدفعنني أنْ أبدأ وأبني مستقبلي بنفسي، فأغلب العظماء لم يكونوا في صِغَرهم من ذوي النعمة، أريد أن أتخلص من هذه النفسية السوداويَّة، أريد أن أكون اجتماعية محبوبة، كما كنت سابقًا، بل أفضل، حتى لو لم أكن في نظر الناس كما يريدون، ولكن في نظري أنا كما أريد.

أريد أن أتعلم فنَّ التعامُل مع الصعوبات، وكيف أستطيع مواجهاتها من غير أن تؤثِّر على نفسيتي، فالدنيا لا تخلو من المصاعب، أريد أن أتعلم كيف أواجه النَّقد، سواء من زوجي - فزوجي ينقدني في كلِّ شيء، وهذا يُؤثِّر عليَّ، صحيحٌ أنِّي لم أخبره؛ لأنَّه يقوله بأسلوب شبه مؤدب - أم من الناس عامَّة، أم من الذين يقعدون لنا بالمرصاد.

أريد أن أتعلم أن لا ألوم نفسي كثيرًا؛ لأنِّي أعتقد أنَّ هذا هو المدمرُ الأولُ لي، كيف أستطيع أن أكون إنسانة دائمًا متفائلة، وتسعى دائمًا نحو النَّجاح والتميُّز، أعلم أنِّي أطلت عليكم، ولكن صدركم الواسع ومشوراتكم الرائعة وآراؤكم السديدة، ونصحكم المخلص - هو الذي دفعني لكم بكلِّ قوة، وشكرًا جزيلاً لكم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،لم تطيلي عزيزتي، فنحن نرحِّب بالاستشارات الوافية، التي تشمل ذكرَ كل ما يُمكنه أن يفيدنا بالفهم والمساعدة، وأنت قد استوفيتِ كلَّ ما يُمكن أن يتبادر بأذهاننا من استفسارات باستشارتك، ليتَ الجميع يعي أسبابَ ما يعانيه مثل وعْيك.أنت واعية بالكثير من المسبِّبات التي ... أكمل القراءة

أفكار غريبة وتناقضات داخلية تقتلني

السلام عليكم،

هذه المشكلة بدأتْ معي منذُ أيَّام الجامعة، كان عندي إحساس قويٌّ أني سأموت بعدَ التخرُّج، وأحيانًا كثيرة كنت أسأل نفسي: ما فائدةُ المذاكرة والتعب، طالما أنِّي متأكِّدة من هذا الشعور؟!

وبعدَما تخرَّجتُ انتظرتُ وقوعَ هذا القَدَر، وأتذكَّر أني كنتُ - وما زلتُ - أخاف من النَّوْم ليلاً، وأكره اللَّيْل بشدة، فقد كان لديَّ إحساس قويٌّ أنِّي حينما أنام فلن أصحو مرَّة أخرى.

من الأمور التي لا أستطيع أن أنساها: ما حَدَث لي العام الماضي، فقد استيقظت في الصباحِ بعدَما رأيتُ حُلمًا مزعجًا، فسرتُه على أنِّي سأموت هذا اليوم، والله بعد ما استيقظت كنت متأكِّدة أني سأموت هذا اليومَ، وجلستُ أبكي كثيرًا، وأصلِّي وأقرأ القرآن، وكل مَن حولي ينظرون لي باستغراب.

ثم قمتُ بتقطيع مذكراتي الشخصيَّة كافة، وقصَّة كنت قد كتبتُها حتى لا يكون ذلك ضِدي إذا ما قابلتُ الله، وأتذكَّر كذلك أنَّني كنت قد كتبت وصيتي التي أوصيهم فيها بأمور عادية، فليس لديَّ تَرِكة، أو أي شيء.

بعد فترة، تراجعتْ هذه الفِكرة لكن ليس بشكل تام، لكن الحمد لله خَفَّت حِدَّتُها.

ثم سيطرتْ عليَّ أفكارٌ جديدة حولَ الدِّين ومعتقداتي، أفكار شيطانيَّة كفيلة بهَدْمِ الإيمان، وتعذَّبت كثيرًا لهذا الشعور، كانت الأفكار تبدأ وتأخذني لأبعدِ ما يكون، ولا أستطيع أن أتوقف حتى أنقذني الله من هذه الفِتنة، وأقنعتُ نفسي أنها وسوسة شيطان.

والآن تُسيطر على أفكار أخرى لا أودُّ التحدُّث عنها أو تذكُّرها؛ لأنِّي أكرهها جدًّا، وهي لا تختلف كثيرًا عما ذكرتُه بالأعلى من حيثُ السيطرةُ على تفكيري، وعدم القدرة على التوقُّف عن مجاراتها.

أخشى أن تكون الفكرة التالية هي الانتحار أو الهروب مِن مشاكلي، خاصَّة وأنَّ هذه الفكرة تراودني من حين لآخر، لكن أنا دائمًا مؤمنة أنَّ ذلك يأس من رحمة ربنا وكُفر.

قد ترى أنَّ السبب يرجِع لوقت الفَراغ وعدمِ وجود ما يشغلني، لكن في الحقيقة أنا وقتي كله مشغول، بل إنَّ الأفكار هذه ممكن تأخذني من أنشطة محبَّبة أو عمل مهم، وتحوِّلني إلى حالة من الكآبة.

أعتقد أنَّه من المفيد أن أعطيَ خلفيَّة عن حياتي، أنا حياتي تفتقدُ أيَّ مُتعَة من أي نوع، ومنذُ الصِّغر وأنا أعاني من عدم السعادة، والاتِّجاهات السلبية للحياة بشكل عامٍّ، وأتساءل: لماذا أنا هنا في هذه الحياة؟

أضعُ لنفسي هدفًا ما، أُقنِع نفسي أنه سوف يُشعِرني بالرِّضا، وبأني أفعل شيئًا مفيدًا في حياتي، لكن سرعان ما أفقد اهتمامي، وأشعر دائمًا أنَّه لا فائدة لما أفعله، وأنَّ حياتي بلا معنى، فكلُّ الأمور تسير من سيِّئ إلى أسوأ، ولا أجد لنفسي هدفًا يُرضيني، سواء على المستوى الشخصي أو العملي.

أنا بطبيعتي أميلُ للضحك والفكاهة، وأكره جدًّا المشكلات والحزن، عندي قدرةٌ على الهروب من أيِّ مشكلة، أو شيء يُضايقني، وآخذ الأمور ببساطة وتهريج، وسخرية وضحك، حتى وإن كان هذا الضحك والسعادة يُخفي وراءَه حزنًا وكآبة؛ يعني: سعادة مزيَّفة، أضحك بها على نفسي، لكن أحيانًا عندما تضيق الأمور عليَّ، ويزيد الضغط عن الحدِّ (أنا دائمًا تحت ضغط كبير من المشكلات الأسريَّة، التي من المفروض عليَّ أن أحُلَّها، فالجميع ينتظر مني الكثيرَ، ويُلقون عليَّ مسؤولياتٍ عظيمةً، أحاول بكلِّ طاقتي ألاَّ أخذلَهم، مهما كان ذلك على حساب راحتي، أو سعادتي، أو رغباتي الشخصية، واحتياجاتي) أشعرُ برغبةٍ شديدة في البُكاء، ولا أرتاح حتى أبكيَ بشدة، وينهار الجسدُ الذي أحاول دائمًا أن يبقى قويًّا؛ لأنِّي أكره أن يراني أحدٌ في موقف ضَعْف وبكاء، بالرَّغْم من أنِّي أُعاني من حساسية مُفرِطة من الصِّغر، فكنت إذا بدأ أبي في الحديث معي بشيء من الشدة، أجِدُ نفسي أبكي دونَ القُدرة على التوقُّف، وهذا أمرٌ كان يُضايقني بشدة.

عندي مشكلة أني دائمًا أشعرُ أنِّي سأمرض، وأني عندي مرض في القلْب سيظهر فجأة، وقد حَدَث لي إغماء مرَّتَين - على ما أتذكَّر - كلها هواجس على ما أعتقد، لكن كنتُ في ساعاتٍ - فعلاً - أشعر بخفقانٍ شديد، وألَم في القلب، خاصَّة عندما أتعصَّب، ونادرًا ما أتعصب، لكن عندها أفقد هدوئي، وسيطرتي على أعصابي تمامًا، ولا أعرف ماذا أقول، وساعتَها أشعرُ بهذا الألم في القلْب،
كذلك دائمًا قبل أن أنام أُفكِّر كثيرًا في حياتي وأحلامي، والتي يستحيل أن تتحقَّق (من وجهة نظري؛ لأسباب قويَّة).

وهذه نظرة واقعيَّة، وليس اكتئابًا، أو حالة إحباط عابرة؛ لأنَّ واقعي يقول ذلك، وتراودني أحلامٌ أجدُ نفسي فيها أهرب وأجري من شيء ما يُطاردني، أجِدُ نفسي خائفةً من امتحانٍ ما، لم أستعدَّ له، أجد نفسي أُحارِب عدُوًّا شريرًا، وأحاول أن أنتصرَ عليه، أجد نفسي أحمي أسرتي من عدوٍّ ما يريد إلحاقَ الأذى بنا.

وإضافة أخيرة: أذْكُر أنَّ لديَّ صراعًا داخليًّا فيما يتعلَّق بعلاقتي بوالدي، وذلك منذُ الصِّغَرِ، فقد كنتُ أشعر باتجاهات سلبيَّة تُجاهَه، ونجح هو بتصرُّفاته في تعزيز هذا الشُّعور، كنت أشعر أنه قاسٍ، وأرجوك لا تقل لي الأمور المعتادة، فكلُّ مَن حولي بما في ذلك أُمِّي كانت تنتقده بشدَّة، وإن كان بيننا، فلا يستطيع أحد أن يواجهَه؛ لأنَّ شخصيتَه قويَّة جدًّا، وعنده حزْم في السيطرة على مَن حولَه، لا يستطيع أيُّ أحدٍ أن يقفَ أمامَه إطلاقًا، وأنا أكره هذه السيطرةَ بشدة.

والآن بعد أن كَبِرتُ وأصابَه المرض بدأتُ أشعر بالشفقة تُجاهَه، وأعامله بما يُرضي الله، لكن أحيانًا كثيرة أتذكَّر الماضي، وما عانيتُه من مشاعرِ إذلال وكَبْتٍ، وحرمان مِن العاطفة الأبويَّة، ومعاملة لا تَليق، خاصَّة وأنَّه كان يميل للعِقاب البدنيِّ والنفسي القاسي.

بالطبع لا أدَّعِي أنَّه كان كذلك على طُولِ الخطِّ، فقد بدأ يتحسَّن أسلوبُه عندما كَبِرنا في السِّن، هذا أيضًا صراعٌ قويٌّ، لكن كنت دائمًا أُحكِّم الأمر إلى الدِّين، وأعلو فوقَ هذه المشاعر السلبيَّة، وأتناسَى الماضي، وإن كان هذا التناسي لا يدوم طويلاً، إذ إنَّ الذكرياتِ السيئةَ تُسيطر عليَّ في بعض الأحيان.

أشعرُ أنِّي مُعقَّدة وغير طبيعيَّة، رغمَ أنِّي أبدو متماسكةً وقويَّة، أرجو الردَّ على هذا السؤال؛ لأنِّي – فعلاً - لا أجدُ راحةً، وبدأ الأمر يخرج عن السيطرة، فأنا أشعرُ أنَّني على وشك الإصابةِ بانهيار عصبيٍّ، خصوصًا مع ضغط مشكلات المنزل والعمل.

أعتذر عن الإطالة، شكرًا، وجزاكم الله خيرًا على ما تفعلوه للتخفيف عنَّا.

 

الأخت الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله.قرأتُ رسالتَك باهتمام، وأفهم مشاعرَك، تابعي معي النقاط التالية:أولاً: جزءٌ من الألم الذي تعيشينه يعودُ لطريقةِ تفكيرك، ففي الواقع أنت ترتكبين خطأً كبيرًا في هذه الطريقة؛ إذ تستندين في حُكمك على الأشياء وتوقُّعاتك حولَ المستقبل على (الإحساس)، ... أكمل القراءة

لا أحس بحياتي ولا شبابي، ولست كباقي الفتيات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أنا فتاة اغْتُصِبَتْ قهرًا في طُفُولتها، في سِن 8 سنوات، كان رجلاً في سن 30 مِن عمره، داس عليَّ، وحَطَّمَ حياتي بعدما اخْتَطَفَنِي بعيدًا، مَرَرْتُ بأوقاتٍ عَصِيبةٍ جدًّا.


أصبحتُ لا أُحِبُّ الحياةَ، الحياةُ كلُّها ظلامٌ بالنسبة إليَّ، لَمْ أُخْبِر أحدًا أبدًا إلى الآن، حتى عائلتي وأعز أصْدِقائي لا يعلمونَ بهذا، لا أَفْرَحُ بِنجاحٍ، ولا هَديةٍ، ولا بِلِباس جميلٍ، لا شيء يُفرحُني أصْلاً، لا أُحِبُّ الاهتمام بنفْسِي وبِجمالي كَشَابَّة مُقبِلة على الحياة، شخصيتي مُتَذَبْذبة، غير مستقرَّة، وأحس بأنها ضعيفة، وأنَّه لا أحد يُحِبُّ الاستِماع إليَّ، ولا يَأْبَهُ بما أقول، عندما أَتَكَلَّم يُقاطعونني، ولا يستمعون إليَّ، حتى الكلام أَشْعر أنني لا أجيده، ولا أستطيع الاسترسال فيه، إلاَّ إذا تَذَكَّرت؛ لأنَّ الكلمات تذهب عندما أريد التَّعبير عن نفسي أو عن شيء آخر، كثيرةُ الصَّمْت والشُّرُود، كَأَنَّني لستُ في هذا العالَم.

لا أستطيع تكوين صَدَاقات ناجِحة، وأخاف منَ التَّعَرُّف على الآخرين.


هذه بعض المشاكِل التي أَتَعَرَّض لها، والأمرُ الذي يحزنني أكثر أنِّي أَحْبَبْتُ شابًّا كثيرًا؛ ولكنَّه لا يعلم بِقِصَّتِي، طَلَبَنِي للزَّواج؛ لكنَّنِي لَمْ أستطِعْ أن أجيبَ بِنَعم أو لا؛ لأنَّ ما حدث لي في طُفُولَتي هو الذي أعاقَني، وحتى إن أَخْبَرْته فإنَّه لنْ يرضَى أن يَتَزَوَّجَ بفتاةٍ مُغتَصَبة، أمرُه يحزنني كثيرًا، وأجِد ضيقًا شديدًا حِيال ذلكَ؛ لأني أحبُّه.


حتى إنَّ مَظْهَري ليس جميلاً كالفتيات، أُعَانِي منَ السِّمنة؛ لأني كنتُ عندما أقلق، أهْرَع إلى الطَّعَام والنوم؛ لكي لا أحس بِحالِي.


وهكذا هي حالِي، أعيش مُنزَوية عنِ العالَم، حتى عنْ أُسرتي، أغلق على نفسي باب الغرفة، وأفكر فيه، وكل يومٍ أبكي على حالي وشوقًا إليه؛ لأنَّه بعدما اقْتَرَب ابتعد عني.


أحس أنني بلا طموح وأهداف، ومهما حاولتُ أن أشغلَ نفسي، تَغْلِبني الكآبَة والشُّرود الطويل، والماضي الأليم.


بل أحس أن حياتي مُحَطَّمَة، لا أُفَكِّر في مستقبل، لا أعمل في حاضر، لا أُفَكِّر في بناء أسرة، ولا إنجاب أولاد، وإن كنتُ فَكَّرتُ؛ لكن سُرعان ما تذهب تلك الأحلام، وتصطدم بالواقع الأليم؛ لأنَّ في مجتمعنا المُغتَصَبة لا تتزوج.


ماذا أفعل؟ أحس أنَّ حياتي بدون طعم، ولا معنى، أحس أنِّي عجوز، يَئِسَتْ منَ الدنيا وأنا في عمر الزهور، أحس باكتئابٍ شديدٍ، فأطلُب منكم مساعدتي، والتخفيف مِن آلامي، والدعاء لي، أرجوكم أنتظر منكم جوابًا.

عزيزتي "المكتئبة التي تريد أن تصابر": وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،تقولينَ: اخْتَطَفَكِ، لقد أَرْعَبَتْني هذه الكلمة، وهي مجرد كلمة، فكيف وهي حقيقة مُرَّة؟لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، لكن لا تَحْزني، فاللهُ معكِ، ولن يضيعَكِ، ولعلكِ دعوته مرارًا ولَمْ يستجِبْ لكِ؛ لا ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
26 ذو القعدة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً