انعزلت عن المجتمع فتغيرت أفكاري

أنا طالبة جامعيةٌ متخصصة في الصِّحة، مُنْعَزِلة عن بيئتي بسبب تربيتي منذ الصِّغَر؛ لأنَّ والدتي ترفُض أن أختلطَ مع بنات جيلي، وتخاف من أن أتأثَّر بتصرفاتهنَّ.

تأثَّرْتُ بهذا الوَضْعِ، وتأقْلَمْتُ عليه إلى أن كبرتُ، واعتكفتُ على الكتب والقراءة، وقرأتُ كل شيءٍ، حتى راودتْني كثيرٌ مِن الأفكار والتساؤلات، منها:

• لماذا نتَّبِع دين الإسلام، ونحن لا نُطَبِّق جميعَ تعالميه؛ ففي بلادنا مثلًا لا يعترفون بالديانات السماوية الأخرى، ولا ندرسها في مناهجنا؟

• لماذا نشتم أهل الكتاب، ونطعن في الشيعة، ونُكَفِّر الناس بسهولة، رغم أن التكفيرَ والطعْنَ في الأنساب مُحَرَّم في الإسلام؟

• لماذا أجد "بعض" المشايخ يُرَدِّدون ألفاظًا لا تليق بأمة محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- عندما يتحدثون عن الذين يتبعون دينًا غير دينهم، أو مذهبًا غير مذهبهم؟

توصَّلْتُ لنتيجةٍ مُؤلمةٍ، والآن أنا مُتيقِّنة بها، وأجزم بصحتها، وهي: أن أغلبنا يتَّبع الإسلام فقط لأنه دين آبائه وأجدادِه، قرَّرْتُ أن أقرأَ في الأديان السماوية، خصوصًا أنها تُشابه الإسلامَ في التحليل والتحريم.

قرأتُ في التوراة والإنجيل، وكنت خائفةً مِن أن أكونَ مِن المُرْتَدِّين، وكنتُ كلما قرأتُ سِفْرًا أُرَدِّد: "يا مُقَلِّب القلوب، ثبِّت قلبي على دين الحق"!

لم أقتنعْ أبدًا لأني وجدتُ ألفاظًا لا تليق بالديانات، كما أن طريقة السَّرْدِ ركيكةٌ جدًّا، ولا تليق بكتابٍ كهذا، والجاهلُ يَجْزِم بأنه مُحَرَّفٌ، فما بالكم بالمتعلم الواعي؟!

اقتنعتُ بالإسلام أكثر؛ لأنه دينٌ منطقيٌّ وعقلانيٌّ، ثم أنشأتُ لنفسي بيئةً خاصةً وأفكارًا وعقائدَ وطُمُوحات، ووضعتُ لنفسي قيودًا وحدودًا لا أسمح لأحدٍ بتجاوُزها، أُقابل الناسَ بمُجاملةٍ عند الضرورة، أتصرَّف بلُطْفٍ أمام كبار السن.

لستُ سيئةً، لكني أصبحتُ أخشى مِن العظَمة التي تُراودني بين الفينة والأخرى؛ لأني كلما تعمَّقْتُ في العلم والكُتُب -لا شعوريًّا- أستَصْغِرُ المجتمعَ، خصوصًا عندما أقرأ التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعيِّ، أجد فيها كميةَ تخلُّف وجهلٍ لا تُطاق.

زاد الأمر عندي حتى أصبحتُ أشعر بأنَّ وُجودي في هذه الدولة ظُلْمٌ وكبْتٌ لحريتي وعقليتي، ولا أقصد بالحرية هنا تلك التي تُناجي التمرُّد على الدين، بل أقصد الحرية التي تُتيح لي أن أتعلَّمَ وأتوظَّفَ بلا قيودٍ اجتماعيةٍ، بلا فسادٍ إداريٍّ، بلا رجال حَمْقَى يتشبَّثون بمناصبَ عُليا، ويرَوْنَ أنَّ المكان الأنسبَ للفتاة بيت زوجها أو مطبخها.

أنا مُتيقِّنة من أنَّ بلاد العرب لا تَصْلُح للحياة، فهي فقط للموت! وهذا الأمر يكاد يقتلني مِن شدة التفكير، فكلما شاهدتُ أبناء الوطن وهم يبيعون اختراعاتهم وأفكارَهم للجامعات التي تستغل حاجتهم، بدون أن نجد مُنَظَّمَةً تَحْمِيهم مِن الاستغلال أتمسَّك بيقيني بأنَّ الحياة هُنا تُكَلِّفنا بَيْعَ عُقولنا!

كنتُ أعمل كاتبةً في ثلاث صُحُفٍ محلية وخارجية، وتركتُها خوفًا مِن شعور العظَمة الذي يُراوِدني، فماذا أفعل؟

هل تنصحونني بتَرْك القراءة، رغم أن الكُتُبَ التي أقتنيها محتواها لا يتنافى مع الإسلام أبدًا؛ فهي عن التنمية البشرية، والقيادة، والطب، والتسويق، والإدارة، والنجاح، والموارد البشرية والصحية، وتحفيز الذات؟!

هل تنصحونني بالعودة للكتابة؛ لأني أعتصر ألمًا عندما أتجاهل أفكاري بلا تدوين؟!

وجزاكم الله خيرًا

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ ما تشعرين به -أيتها الابنة الكريمة- مِن تضارُبٍ في القِيَم والاختلاف البعيد بين قِيَم الإسلام ومنهجه القويم، وبين انحطاط المسلمين، فإنما يَرْجِعُ في الأساس إلى بُعْدِ الناس عن دينهم، وخُفُوت نور الإيمان في القلوب، ... أكمل القراءة

هل أكذب لأنهم يطلبون مني ذلك؟

مشكلتي أنني لا أُحِبُّ الكذِب، ولكنهم يجبرونني، وخاصة أمي، فمثلًا بدأتْ أمي في صُنع منتج لبيعِه، وكلَّفتْني بذلك، لكنها طلبتْ مني أن أقولَ للناس: إن جدتي هي التي صنعته؛ كي يشتريه الناس، ويقولوا: إن فيه البركة!

قلتُ في نفسي: ربما يكون المالُ حرامًا؛ لأنني حصلتُ عليه بالكذب!

أريد أن أرفض، وأخاف أن أكونَ بذلك عاقة، حاولتُ أن أقنعها، فَرَفَضَتْ.

وفي إحدى المرات كسر جيراننا شيئًا استعاروه منا، فأخبرتنا أمي أن نقولَ لكل مَن يطلب منا شيئًا: إنه غير موجود لدينا!

أخاف على أمي لأنها تكذب كثيرًا؛ حتى أصبح ذلك عادةً عندها، وأصبحتُ لا أثق فيها، فهي تكذب على الجميع، فما الذي يمنعها من الكذب عليَّ أنا أيضًا؟

فماذا أفعل؟ وكيف أواجه أمي؟ وكيف أواجه مَن يطلب مني الكذب؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فهَوِّني عليك -أيتها الابنةُ الكريمةُ- وحاولي أن تكوني أكثرَ هدوءًا وواقعيةً، حتى تتمكَّني مِن حل المشكلة؛ فما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاءً؛ كما صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.أما بالنسبة للكذِب، فوَطِّني نفسك ... أكمل القراءة

الفرق بين حق الأم وحق الزوجة

نحن أسرةٌ مُكَوَّنةٌ مِن أربعة أفراد، نعيش في بيت عائلة، مع جدتي وأبنائها، شقتنا عبارة عن غرفتين، ونحن الأربعة ننام في غرفة واحدةٍ؛ أنا، وأخي، وأبي، وأمي، والغرفة الأخرى أصبحت استقبالًا للضيوف منذ وقت قصيرٍ.

حالتُنا الماديةُ تسمح باستئجار شقة في مكان آخر، ولكن المشكلة أن أبي لا يريد ترْك البيت؛ ظنًّا منه أن جدتي سيُضايقها هذا الأمر.

كذلك أبي يفعل كلَّ شيءٍ لكلِّ مَن في البيت كبيرًا وصغيرًا، ومع هذا يقع علينا ظلمٌ كبيرٌ مِن جميع الأطراف، وأولهم جدتي؛ فهي تفضل أعمامي على أبي بشكلٍ واضح للغاية، على الرغم من أنه أكثرهم برًّا بها.

نريد أن نقنعَ أبي بأخْذِ مسكنٍ آخر قريبٍ مِن بيتنا الحالي، ولكنه يخاف من غضب جدتي عليه، وحينما قلنا له: وأمي أين حقها؟ قال: لن أفعل شيئًا؛ أمي أهمّ.

اقترحتْ عليه جدتي أن ينزلَ لينام معها ليلًا؛ لضيق مسكننا، ولكن أين حق الأسرة هنا في عدم وجود أبي معنا؟

إضافة إلى ذلك فأمي تلقى سوء معاملة من الجميع، وهي على هذه الحال منذ 30 عامًا، وأبي لا يبالي بحق أمي، ويكتفي بقول: أمي أهم، وأمكم سأحاسب عليها، أعلم أن الوضعَ سيئٌ للغاية، ولكني لن أفعل شيئًا؛ فأمي أهم!

أعلم أن الأم -قطعًا- حقوقها وأفضالها أكثر من الزوجة، ولكن الزوجة -أيضًا- لها حقوقٌ، ولا يجوز أن يأتي على حساب أحد، ومَن كسر مؤمنًا فعليه جبره.

فالسؤال هنا: هل من إثم علينا إن انتقلنا إلى منزلٍ آخر قريبٍ من جدتي؟ وهل يعدُّ هذا عقوقًا للوالدين؟ وما حق أمي في هذه الحالة؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فجزاك الله خيرًا لحِرْصك على بر والدتك، واللهَ نسأل أن يُصْلِحَ والدك؛ فإنَّ الله -تعالى- حكمٌ عدلٌ، أعطى كل ذي حقٍّ حقه، فلا يطغى حقٌّ على غيره، والجمعُ بين بر الأم، وحُسن معاشرة الزوجة بالمعروف والشفقة على الأولاد هو ... أكمل القراءة

هل قصيدة البردة تشفي المريض؟!

سؤالي عن الشاعر محمد بن سعيدٍ البُوصيري؛ فقد كنتُ في خطبة الجمعة، وكان هناك شيخٌ يُعطي درسًا قبل الخطبة عن شعر البوصيري، وقال: إن البُوصِيري نام وهو يكتُب الشعر، وجاءه الرسولُ - صلى الله عليه وسلم- في المنام، وزاد على شِعْرِهِ بيتًا، وغطَّاه بالبردة، واستيقظ البوصيري مِن نومه؛ ولهذا سماها: قصيدة البردة.

وقال الشيخ: إن مَن قرأ هذه القصيدة على مريضٍ شُفِيَ مِنْ مرَضِه!

ولم تكنْ لديَّ معلوماتٌ عما يقول، وبحثتُ عنها؛ ففوجئتُ بأنَّ القصيدةَ تحتوي على كثيرٍ من الشركيات، وراجعتُ الشيخ في هذا الكلام، وقال لي: لا؛ هناك كثيرٌ من العلماء أجازوا قراءة شعرِه، وهو يشفي، وقال: إنني لم أطلعْ على كثيرٍ من المعلومات.

فأرجو أن ترشدوني إلى الصواب، وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فقصيدةُ البُرْدَة للبُوصِيرِي مِن أشهر قصائد المديح، وهي مشتملةٌ على معانٍ وعباراتٍ جيدةٍ؛ كمَدْح الصحابة في ثباتِهم، وعُلُوِّ شأنهم، وتمكُّنِهم في الحرب، وركوب الخيل:ومن ذلك قوله:كَأَنَّهُمْ في ظُهُورِ الْخَيْلِ نَبْتُ ... أكمل القراءة

زوجتي تدعي أنها حملت وأسقطت الجنين

أنا شابٌّ في نهاية العشرين مِن عمري، عقدتُ زواجي على امرأةٍ من غير بلدي، ودفعتُ لها المهرَ ومؤخِّر الصداق!

كانتْ تحصُل بيننا لقاءاتٌ بعلم والدها، وكانتْ هناك خلوةٌ شرعية، لكني لم أدخُلْ بها، حتى جاءتْ يومًا وأخبرتْني بأنها حامل بسببي!

في البداية لم أُصَدِّقْ! ثم سألتُ بعضَ الأطباء، فذكروا لي أنه من الممكن أن يكونَ هناك حملٌ للمرأة وهي بِكْرٌ!

ومع بكائها وانهيارها صدّقتُها، وأصررتُ على أن تسقطَ الجنين خوفًا مِن الفضيحة؛ لأنه لم يحنْ موعدُ الفرَح بعدُ، ثم اختفتْ لمدة أسبوعٍ، وأخبرتني بأنها أسقطت الجنين عند صديقتها مِن غير علم أهلها، ولم تعد بكراً بسبب ذلك.

صدّقتُها ولم أُكَذِّبها، وكنتُ متعاطفًا معها جدًّا، ومِن بعدها أصبحتْ تختفي بالأسابيع، ولا ترُدّ على اتصالاتي، وعند مُواجهتي لها تقول: إنها تُعاني من مشاكلَ نفسيةٍ سيئةٍ بسبب رُؤيتها للجنين، وأن لديها كثيرًا مِن المشاكل في البيت، فلا تستطيع مقابلتي! علمًا بأنني لم أرها مِن بعد عقْد الزواج إلا أربع مرات خلال سنة!

صبرتُ عليها لعله ينصلح شأنها بعد إتمام الزواج، وعندما اقترب موعدُ الزواج اكتشفتُ بأنها خدعتني؛ إذ علمتُ بأنها تُغني في الأفراح، وكان هذا سبب انشغالها طوال هذه المدة! كما اتضح لي أنها في هذا المجال من سنين، ولم أكنْ أعلم!

علمتُ كذلك بأنها تدخّن السجائر والشيشة، وتريد قبل إتمام الزواج أن يكون لها مسكنٌ خاصٌّ بها بجانب أهلها، وتخصيص يومٍ لها للسهر خارج البيت مع صديقاتها!

ثم أخبرتْني بأن هذه شروطها، وإذا لم يعجبني هذا فسوف ننفصل، وأتنازل لها عن المؤخر!

أخبرتُ والدَها بالأمر فلم ينكرْ، بل كان ردُّه سيئًا للغاية، وأخبرني بأنني دخلتُ بابنته، وأنها كانتْ حاملًا وأسقطت الجنين!

شعرتُ بأنهم يريدون إلصاق هذه التهمة بي، ويريدون أخْذ مؤخر الصداق كاملًا.

الموضوع معلَّق إلى الآن، ولا يريدون التفاهُم معي.

أخبروني ماذا أفعل مع هؤلاء؟ وكيف أتصرَّف؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاهُ، أما بعدُ:فلقد أسأتَ الاختيار -أيها الابنُ العزيز- بارتباطك بتلك الفتاة المستهترة والمنحرفة، ولكن قدر الله وما شاء فعل، والواجبُ عليك الآن أن تُعَجِّلَ بالخلاص منها؛ فامرأةٌ بتلك الأخلاق لا تأمن على عرْضِها وشرفها، ويخشى إنْ ... أكمل القراءة

الشعور بالألم!

الشعور بالألم!

قد تعاني من عاطفتك أكثر مما تعاني من تفكيرك، لأن الموقف لا يحتاج إلى توظيف كامل لمشاعر القلب وإلغاء للعقل، بل يحتاج إلى شعور إنساني يمارس خصائص طبيعته وفطرته، وبالوقت نفسه إلى عقل يفكر ويدبِّر في إيجاد حلول مناسبة وممكنة، أما ردَّات الأفعال المرتبطة بالأهواء وشطحات النفس فهي تصدر وفق اللحظة ثم ... أكمل القراءة

تزوجني سرا ويريد أن أبحث عن زوج آخر!

تزوجتُ منذ 6 أشهر مِن زوجٍ عن طريق موقع زواج إليكتروني، بالشروط التالية:

زواج سريّ، أعمل لإعانة نفسي وإعانته في بلد الغربة بسبب غلاء تكاليف المعيشة، يأتي بيتي كل يوم تقريبًا لمدة ساعتين، عدم الإنجاب، الحرية الكاملة لي في كل شيءٍ يخص حياتي، وعدم منعي من أي شيء أُحِبُّه!

تم الزواجُ بعد رفْضِ الأهل مرات عدة، ومحاولات مستميتة من العريس في جَعْلِهم يوافقون، حتى وصل الحال لعقد زواجي بشكل سريٍّ بيني وبينه بعد إلحاحه الشديد عليَّ، مِن خلال وكالة زواج منه بسبب وضع بلدي، وعدم قدرته على القُدوم إلينا!

وبعد وضْع أهلي أمام الأمر الواقع، تَمَّ الزواج، وتمتْ مُوافقة الأهل على السفر إليه، وذهبتُ إليه، والتزمتُ بكل الشروط التي وضَعها، ورزقني الله بعملٍ جيدٍ فور قدومي.

أشعر بالسعادة الفائقة عند وجودي بقُربه، وعلى الرغم مِن طبْعِه ومزاجه المتعكِّر دائمًا، وكلامِه البذيء، إلا أنني أُحِبُّه، لا أعرف كيف؟ ولا لماذا؟

وعدني في البداية بالقدوم إليَّ كل يوم لمدة ساعتين، لكنه لم يستطع الوفاء بوَعْدِه، وأصبح يأتيني يومًا واحدًا في الأسبوع!

كل هذه المشاكل، ومشاكل الغربة، ومشاكل الإنفاق وغلاء المعيشة، صبرتُ عليها بكامل طاقتي، وحاولتُ ألا أكترثَ لها، لكن ما يُصيبني بالجنون الآن هو: أنه لا يتعب ولا يمَل مِن البحث عن زوجة ثالثة ورابعةٍ، مِن خلال مواقع الزواج أيضًا، وقد علمتُ بأنه كانتْ لديه علاقاتٍ واسعةٍ بين زواج وطلاقٍ، وعلاقات أخرى مُحَرَّمة، يصِلُ عددُها إلى ما يقارب الـ20، وكل مرة ترفُض الزوجةُ الاستمرار معه حسب روايته!

الآن أنا في حيرةٍ كبيرةٍ، على الرغم من محبتي الكبيرة وتعلُّقي الكبير به، لكنني لا أستطيع الاستقرار معه؛ فهو مِن النوع المتقلِّب جدًّا، والمتأثِّر بأي كلام!

يُريد التنويع والزواج، لو توفرتْ له كل يوم واحدة، فلا مانع لديه إذا كانتْ وفق الشروط التي اشترطها عليَّ!

أخبرتُه بأنني تحمَّلْتُ ظروف زوجته الأولى وأولادها بكل رحابة صدر، وأنني أتحمَّل كلامه مع النساء ليل نهار أمامي، ولكن أن يتزوَّجَ بالثالثة والرابعة، وأنا لا أكاد أحصل مِن حقوقي الزوجية أو الحياتية معه على شيءٍ، فهذا ظلمٌ كبيرٌ لي.

أخبرني بأن أُحاول البحث عن زوجٍ مناسبٍ، وسوف يتركني في حال وجدتُه، وعلى الرغم من أني ضد هذه الفكرة، إلا أني بدأتُ بالفعل في البحث عن زوجٍ مناسبٍ، وقابلت بعضهم بعلمه واستشارته!

وكلما تسنَّتْ لي الفرصة للزواج لا يتركني، ولا أعلم ماذا يريد بالضبط؟!

بدأتُ أصاب بنوبات غَيْرة وشك تجعلانني أتصرف بجنون معه، وعلى الرغم من كل اهتمامي به، إلا أنني وقت الدورة الشهرية أنفجر بكلِّ المساوئ أو المواقف السيئة التي كانتْ خلال الشهر، مما يُصيبه بصدمةٍ مني، فهو يعتقد أنني أُحبه بجنون، لدرجةٍ لا تجعلني أشعر بما يفعله بي!

أريد أن أعرف ما مَصير مثْل هذه العلاقات؟ وهل انفصالي عنه والبحث عن شخص مسؤولٍ ومستقر نفسيًّا أفضل، علمًا بأني أملك مِن الجمال وحُسن الطباع ما يحمَدُه الكثيرُ مِن الرجال؟ أو أستمر معه لمدة اطول لأفهمه بشكل أكبر؟

أنا لا أنوي الإنجابَ منه، على الرغم مِن أنه يحاول إقناعي بضرورة الإنجاب، ولو كان ولدًا واحدًا، لكنني أرفُض هذه الفكرة؛ إذ الولدُ سيربطني به بشكلٍ كاملٍ، ويُمَكِّنه مِن العيش على هواه دون الخوف مِن تركي، أشيروا عليَّ ماذا أفعل؟

وجزاكم الله خيرًا

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فاسمحي لي - أيتها الأخت الفاضلةُ - في البداية أن أُبدي عجبي مِن شأن هذا الكائن الإنساني العجيب، ولعمر الله، لقد صدق شاعر العربية أبو الطيب المتنبي في ميمِيَّتِه في ابن كَيَغْلَغ:لِهَوَى النُّفُوسِ سَرِيرَةٌ لَا تُعْلَمُ ... أكمل القراءة

لماذا يدخل أهل الجنة الجنة أبناء ثلاث وثلاثين؟

أريد أن أعرفَ لماذا أهل الجنة يكونون أبناء ثلاث وثلاثين؟

وهل صحيح ما يقال: إنَّ المرأة إذا أَكْمَلَتْ ثلاثين عامًا في الدُّنيا تُصْبِحُ سعيدةً في حياتها؟

وهل تَكمُنُ السعادةُ وفقًا لخبراتها في الحياة واختلاطها بالمجتمع، علمًا بأني لا أخرج مِن المنزل؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلا يخفى عليكِ - أيتها الأختُ الكريمة - أنَّ أهل الجنة يدْخُلونها في أبهى صورةٍ، وأكمل هيئةٍ، وأجملها وأتمها، فيكونون على صورةِ أبيهم آدم - عليه السلام - وقد خلَقَهُ الله تعالى بِيَدِه، فأتمَّ خَلْقَهُ، وأحْسَنَ ... أكمل القراءة

الحكمة من تأخير إجابة الدعاء

لديَّ مشكلةٌ تُؤرقني في حياتي؛ فقد بدأتُ أشُكُّ في أن الله رب العالمين ﻻ يحبني! وبدأتُ أتمنى الموت؛ فلا يُستجاب لدعائي، مع العلم أني أصلي والحمد لله، ومُداوِمة على التسبيح والأذكار، وصابرة على كلِّ الشدائد، لكن ﻻ أجد أي نتائج لدعائي، صبرتُ كثيرًا لكن لا فائدة.

بدأتْ تظْهَر هذه المشاكل بعد دخولي الجامعة، فقد حصلتُ على مُعَدَّلٍ عالٍ والحمد الله، ودخلتُ كلية الهندسة، لكني لم أحصلْ على درجات جيدةٍ، بالرغم مِن مذاكرتي وحُسن انتباهي.

أعاني مِن فقر الدم، وأتعاطى بعض الأدوية، فهل ربما يكون ما يحدث لي نتيجة هذا المرض؟!

الحمدُ لله الذي وفقك أيتها الابنة الكريمة للسؤال عن مشاكلك الدينية والصِّحية والدراسية، فلو أن كل إنسان مرَّ بمشكلةٍ ردَّها إلى أهل العلم والرأي والنُّصح والعقل، الذين يعرفون الأمورَ ويُميِّزون المصالحَ مِن المفاسد، ويُوازنون بينها، ويستخرجون بفكرهم وآرائهم الأصلحَ للخلقِ - لانتهتْ معظم مشاكلنا، ... أكمل القراءة

همسة تربوية (1)

هل يعاقب الطفل بالضرب عند سن 4 سنوات؟

إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نعلم الأولاد الصلاة عند سن السبع سنوات، ونعاقبهم، وإحدى العقوبات الضرب غير المبرح، وعند سن العشرة.وربنا جل وعلا لا يحاسب الطفل إلا إذا بلغ سن التكليف بالإنبات، أو الاحتلام للذكور، والحيض للنساء، أو بلوغ سن الخمس عشرة سنة هجريةً.فكيف نريد من ابن الأربع ... أكمل القراءة

أهلي يجبرونني على تطليق زوجتي

أنا متزوِّجٌ منذ عشرة أشهر، كان أهلي رافضين لزواجي، ولم تكن هناك أسبابٌ ظاهرةٌ لهذا الرفْض.

بعد الزواج بدأت المشكلاتُ بيني وبين زوجتي؛ لأنها لا تستطيع التأقْلُم مع الحياة الجديدةٍ؛ فحياتها قبل الزواجِ كانتْ مختلفةً، وطباعها كذلك.

حاولتُ أن أعيشَ معها على ذلك، وكنا نحلَّ مشكلاتنا بأنفسنا، حتى حدثت بيننا مشكلةٌ أمام أمي، ورُفِع صوتُنا أمامها، فأعدتُ زوجتي لبيت أهلها!

اتصل بي أهلُها لحل المشكلة، لكن أمي لا تريد أن أُعيدَها مرةً أخرى، وتريدني أن أُطَلِّقَها، بل وصَل الأمرُ إلى أنهم قالوا لي: سنَتَبَرَّأ منك إن أبقيتَها.

أصبحتُ بين نارَيْنِ؛ إما أن أُطَلِّقَ زوجتي وأُرضي أهلي، أو أن أُعيدَ زوجتي ويتبرأ أهلي مني.

لا أعلم ماذا أريد؟ فزوجتي تُحِبُّني وأنا أُحِبُّها، ونحن سُعداء معًا، إلا أنها عصبيَّةٌ، وفي بعض الأوقات لا تحترمني ولا تعلم ما تقول.

فأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالذي يظهر مِن كلامك - أيها الابن الكريم - أنك وزوجتك مُتحابَّان، وقد أُعْجِبَ كلٌّ منكما بصاحبِه، ولا يلزم مِن ذلك عدم وقوع المشكلات؛ فهذا شيءٌ لا يخلو منه بيتٌ، فاستمسكْ بزوجتِك، وراجعها لبيتك، حتَّى وإن أمرَك ... أكمل القراءة

الجدال مع غير المسلمين أمام الملأ

أنا فتاةٌ أدخُل على الصفحات العلمية في (الفيس بوك)، وجدتُ موضوعًا يتحدث عن الجنس الشرَجي ومخاطرِه مِن أحد المسلمين، فدخل أحدُ النصارى -مستغلاًّ موضوع الحوار- وكتب تعليقًا أساء فيه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ولعائشة رضي الله عنها.

فدخلتُ وبدأت تعليقاتي ودفاعي عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ووضحتُ له بأن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها، وأنَّ العلماء ما زالوا مختلفين في مسألة العمر، وأن النظَر للعمر اختلف بين الماضي والحاضر، وأن الشباب قديمًا كانوا في عمر 16 - 17 عامًا يقودون الجيوش.

ثم علَّق أحدُ المشايخ بأنه لا يصحُّ أن نُجادِلَ هكذا على الملأ؛ حتى لا نكونَ سببًا في إحداث فتنةً لغيرنا.

أنا في حيرةٍ مِن أمري؛ أخشى أن يُحاسبني الله على ذلك إن كان كلامي فعلًا قد أعطى طابعًا سلبيًّا، أو نفَّر أحدًا مِن الإسلام.

أخبروني هل أحذف تعليقاتي أو أتركها؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:جزاك الله خيرًا أيتها الابنةُ الكريمة على غَيْرَتِك على الإسلام، وعلى النبيِّ الكريمِ -صلى الله عليه وسلم- ودحْضِك لتلك الشُّبْهة المتهافِتة التي يُطلقها أعداءُ الإسلام، دون اعتبارٍ للزمان، ولا للمكان، ولا للعادات ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
16 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً