التردد واحتقار الذات

أنا لم أستطع أن آخذ أيَّ قرار في حياتي، لا أعرف أن آخذ قرارًا بمفردي، لا أعرف لماذا؟

أشعر باحتقار الذات دائمًا، عندما أتضايق من أي شخص - حتَّى لو كان مُقَرَّبًا منِّي - أقول أشياء لا أريد أن أقولها، وأشعر بعد ذلك بالندم، أفعل ما لا أريده، ولا أشعر بما أقوله.


أرجو الإفادة في أسرع وقت.

يا أخي الصغير، رَغْم أنكَ حقًّا بمقام أخي الصغير، إلاَّ أنني أجد نفسي مدفوعةً إلى الكتابة إليك بعاطفة أم، أكثر من كونها عاطفة أخت كبيرة.شيءٌ ما في استشارتك جعلني أتمسك بالردِّ عليك، رغم أنني كدتُ إلى آخر لحظة أن أحيل استشارتك إلى مستشار آخر، لستُ أدري لِم َ؟ لكن من المحتمل أنكَ ذكَّرتني بأبناء ... أكمل القراءة

كآبة الحياة

أعاني من الاكتئاب، وأشعر بأنني سبب تعاسة الآخرين، وأصبحتُ منغلقة على نفسي، أبقى في غرفتي، أتذكر الماضي المنسيَّ، والحاضرَ التَّعِس، حتى لقد شعرت بيأس من الحياة، وأصبح الموت منتهى أملي، وَحاوَلْت الانتحار عدَّة مرات، ولكن ما يمنعني خوفي من الله، ولا أرغب في مواصلة الحياة.
 

هوِّني عليكِ، يا عزيزتي؛ إذ ما زال أمامكِ زمن آخر، اسْمُه: (المستقبل)، وبإذن الله يكون أجملَ من ذلك الماضي المنسيِّ، وهذا الحاضر التعيس، تفاءلي أنتِ فقط.إنما حيَّرتني عبارتك: "أشعر بأنني سبب تعاسة الآخرين"، هل تقصدين أنكِ بتعاستك قد تسبَّبتِ في إتعاس الآخرين، أو ماذا؟كان ... أكمل القراءة

حركات لا إرادية من زوجي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أتمنى من الله العلي القدير الذي لا يعجزه شي في الأرض ولا في السماء أن تجدوا لي الحل لأني محتارة جدًا.


أنا متزوجة من سنين، ومن أول يوم في زواجي لاحظت شيئًا على زوجي وهو تحريك فكه الأسفل؛ يُقَدِّمه للأمام ثم إلى أعلى وأسفل.


ويفعل هذه الحركة عندما يكون مشغولاً أو يفكِّر فقط (حركة لا إرادية)، هو متضايق منها وحاول أن يتركها ولكنه لم يستطع، أرى نظرات الاستهزاء في عيون المقربين لي، ويعلقون عليه.

وفي الأماكن العامة ألاحظ نظرات الناس له باستغراب حتى الأطفال.


الحركة الثانية: يداه تتحركان بنفس الحركة يعني إذا حرَّك اليمين تتحرك الشمال بنفس حركات اليمين، مثلاً إذا رفع إصبع التشهد في اليمين، يرتفع الإصبع في اليسار، ولا يستطيع التحكم بها، ويشعر بالحرج منها، وأحيانًا يضع يده تحت فخذه إذا جلس حتى لا يراها أحد، مع العلم أن أحد إخوته أصغر منه تتحرك يده بنفس الطريقة.


الحركة الثالثة: يكلم نفسه دائمًا؛ فإذا جلس في الصاله وما انتبه لوجودي، يتكلم مع نفسه ويسب ويرفع يده وكأن شخصًا أمامه، وأكثر ما يفعل هذه الحركة عندما يضايقه أحد، كأن يكون في السيارة ويقف أحد أمامه ويؤخره، يشير بيده ويكلم نفسه، كأن لا أحد يركب معه، أو يسمع شيئًا يضايقه في التلفزيون مثلاً، وأحيانًا أراه يتصبب عرقًا.


قلت له: إذا ضايقك أحد فكلمني وتحاور معي، ولكن لا حياة لمن تنادي.


وهو عصبي، كسول، انطوائي، لا يحب الكلام، ملاحظاته قليلة جدًا، حتى لو كان الشيء أمامه لا ينتبه له.


وأشياء أخرى كثيرة جدًا، لا يتسع الوقت لذكرها، ولا أحب أن أطيل عليكم.


أرجوكم ساعدوني؛ لأن فترة زواجي ليست قصيرة، بل سنين طويله وأنا أعاني ولدي منه أبناء.


ما تفسير حالته؟ وكيف أستطيع مساعدته؟


وجزاكم الله خيرًا، وجعله في ميزان حسناتكم.

الأخت الكريمة:الوصف الذي تصفين به زوجك لا يخرج عن ثلاث حالات:الأول: أن زوجك كان يعاني قديمًا مرضًا نفسيًّا، ذلك المرض معروف لدينا باسم "مرض الفصام"، وكان يأخذ له دواءً يسبب مثل هذه الحركات بشكل دائم كعرض جانبي، أي قد يستمر حتى بعد توقف الدواء، وهنا فقط سليه عن معرفته أو سماعه بأدوية ... أكمل القراءة

أخاف من الحياة وحيدة بلا زوج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

أنا سيدة في منتصف الثلاثين من عمري، طُلقتُ منذ مدة من زوجي، ولديَّ طفلٌ، المشكلة أني ما زلتُ أحبه بالرغم مِن زواجه من أخرى، وأتمنى أن يُطلقها ليعود إليَّ مرة أخرى.

 

أريد أن أنساه، لكني لا أستطيع، أخاف مِن المستقبل، أخاف أن أبقى وحيدةً، بالرغم مِن أن ظني بالله كبير.

 

لكن أريد أن أكسرَ حاجز الخوف والحزن.

 

فماذا أفعل؟

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.رسالتك كانتْ مختصرةً جدًّا، ولم تذْكُري لنا أي تفاصيل عن أسباب طلاقك، وهل كانت مِن طرفك، أو طرفه، أو مُشتركة بينكما؟ ما لمسته مِن رسالتك أنكِ تخافين كثيرًا مِن فكرة الحياة وحيدة بلا زوجٍ، وهذا يجعلنا نتوقَّع أمرًا مهمًّا؛ وهو أنكِ لا تحبينه هو لشخصه، ... أكمل القراءة

كيف أجعل أبي يحبني؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بدأت قصتي منذ ولادتي؛ فقد ماتت أمي بعد ولادتي بفترة وجيزة؛ فكرهني والدي وحمَّلني مسؤولية موتها، وتخلَّى عني، فربَّتني جدَّتي لأبي حتى سن السادسة، ثم إن أبي طلب من جدتي أن أذهب معه إلى منزل آخر؛ بسبب نقله - وهو طبيب - إلى مستشفى بمنطقة أخرى، ومنذ دخولي منزله بدأت سلسلة من الضرب والتعذيب والإهانة والاتهام بأني كنت السبب في موت مَن يحبها (أمي)، ثم تزوج أبي بخالتي وقد كانت تعاملني معاملة طيبة وتحبني، لكنها لم تستطع أن تكف أذى والدي عني، ثم أصبح عندي أختان توءم، كان والدي يهتم بهما ويدللهما، أما أنا فلي الضرب والإهانة مثلي مثل الخادم، رغم ذلك كان أبي يوفر لي الاحتياجات الصحية والمادية، لكنه لم يعطِني شيئًا من الحب والحنان؛ ما أدى إلى تدهور حالتي النفسية، وقد كان والدي يحرم عليَّ الاقتراب من أخواتي، فوجدني ذات يوم وقد كان عمري آنذاك أحد عشر عامًا وأنا ألعب معهما، فضربني ضربًا مبرحًا، نقلت إلى المستشفى على إثره، وتَمَّ إبلاغ الشرطة وأُخذ تعهُّد على والدي بعدم ضربي، فأصبح لا يتحدث معي مطلقًا، ويعاملني كأنني غير موجود، حتى الأكل فهو يجعلني آكل وحيدًا، والآن أصبح لي أخوان وأختان، أبي يحبهم ويدللهم ويكرهني، ماذا أفعل لأجعل أبي يحبني؟ وكيف أقنعه بألَّا يحمِّلني موت والدتي؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين؛ أما بعد:فملخص مشكلتك:تذكر أنك تعيش في جو إهانة وتعذيب من والدك بسبب موت والدتك؛ حيث ربط والدك موتها بك، وتذكُر أن جدتك هي التي ربَّتك حتى بلغتَ ست سنوات، ثم عشتَ مع خالتك التي هي أخت أمك وزوجة أبيك بعد وفاة أمك رحمها الله، وقد رُزق أبوك ... أكمل القراءة

أبحث عن حلاوة الإيمان !!

لطالما بحثت عن الأذن الصاغية والقلب المتبصر المتنور بنور الايمان الطاهر لينصحني فلم أجده للأسف، ولكي لا أطيل عليكم أساتذتي الكرام..

 أنا أسمي مروة طالبة تونسية أدرس بالسنة الرابعة طب أسنان برومانيا مشكلتي أنني ولله الحمد كنت أقوم اليل وأصوم النوافل ولا تكاد تفوتني صلاة مكتوبة بقيت مواظبة على هذه الحال وقتا طويلا حتى إني ارتديت الحجاب الشرعي للأمانة في تونس فقط، أما هنا في رومانيا فأنا ملتزمة بحجابي الذي هو عزي دون لبس الجلباب الطويل كما في تونس، المهم أصبحت مهمومة جدًا فقد حرمت لذة العيش ورغدة المتمثل في حلاوة الايمان والقرب من الرحمن علمًا وإني والحمد لله من المتفوقين في الدراسة وحالتي المادية جيدة جداً بفضل الله وكرمه إلا أني أعيش هما وغما لا يعلمه إلا الله وحده أرجوكم..

انصحوني ودلوني كيف أذوق حلاوة الإيمان مرة أخرى قبل الممات..

أرجوكم أنتظر ردكم بفارغ الصبر.

والسلام عليكم ورحمة الله

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.وعليك السلام أختي ورحمة الله وبركاته.أنت على خير كثير، وأخلاق عالية، وتحملين هم مرضاة الله تعالى، وموفقة من الله جل وعلا، وميسرة أمورك، ويكفي أنك تسألين عن عظيم! تسألين عن "حلاوة الإيمان"!...وقد سألتي عن ... أكمل القراءة

الجريحة

أَوَدُّ أنْ أَحْكيَ لكم قِصَّتي المُحْزِنة في الحياة، وأَوَدُّ أن آخذ رأيكَ.


أنا منذ نشأتُ كنتُ سعيدةً في حياتي، حتى وصلتُ ودخلتُ الجامعة فقابلتُ شخصا كان (مُعِيداً) عندنا في الجامعة، فلاحظتُ من نظراته لي أنه معجَبٌ بى، وكان يدخل عندي اللجنة ويطمئنُّ عليَّ، ويسألني أأجبتُ جيداً أم لا. وذاتَ مرَّة سألني عن عنوان منزلنا فأخبرته. فقال لي: إنه سوف يزورنا، ثم بعد ذلك عرفتُ أنه خاطِبٌ، ويستعدُّ لزواجه، فابتعدتُ عنه، وفَضَّلْتُ أن أتجنَّبَهُ،ولكنه بعد زواجه كان يطمئنُّ عليَّ في اللجنة. ثم تخرَّجْتُ وسافرنا إلى الإسكندرية، وفي بداية السنة في بَيْتِنا الجديد كان لي جارٌ كان يُعْجَب بي، وكان خاطباً أيضاً، وفي إحدى المرَّات أفصح لي عن مشاعره، وأراد أن يترك مخطوبته من أجلي، فرفضتُ بشدة، وطلبتُ منه أن يستمر مع هذه الإنسانة؛ لأنه لا ذنبَ لها، ولا بد أنها تُحِبُّه، وبالفعل اقتنع بكلامي، وتزوَّج هذه الإنسانة. وبعد ذلك تعرَّفتُ على شخص ثالث، وعرفتُ بعد ذلك أنه متزوِّج ويريد طلاقَ زوجته ليتزوَّج أخرى، فقلتُ له: أنا أرفض أن أكون سبباً في هدم أسرة، أو خراب بيت؛ أنا إنسانةٌ ضميري يقظٌ.


لكني لستُ أدري؛ حظي سيِّئ في هذه الحياة! هل هو حظي السيِّئ أم ابتلاءٌ من ربِّي ؟!


أحياناً كثيرة أجلِس مع نفسي وأفكِّر كثيراً: هل حظِّي سيِّئ؛ لأني أخاف اللهَ، وضميري يقظ أم امتحانٌ من ربي؟! أَحْبَبْتُ أحكي لكم. ولكم خالص تحياتي.

 

الأختُ الكريمةُ.. قرأتُ رسالتَكِ باهتمام، وشَعرتُ بما تَشْعُرينَ به بعد كل تجرِبة... ولكنْ - أختي الكريمةُ - لاحِظِي أنه في كل التجارِب التي ذكرتِها كانت تجارِبَ وُلِدَتْ مَيتةً فاشِلةً من البداية... لم تكن تجاربَ حقيقيةً أبداً.ولو كنتُ مكانك لما أعطيتُ الفرصة لأيِّ شخص للحديث معي عن الزواج ... أكمل القراءة

أنا أب لأربعة أطفال، وعنِّين نفسيّاً

السلام عليكم

ابتُليت بظروف سيئة للغاية، عشتها في العراق العظيم، أدَّت بي إلى حالة من (العَنانة النفسية)، ولم أستطع حتى اليوم الخروج منها، على الرغم من كثرة ما جربته من علاجات، وأدهى من كل ذلك أنني صرتُ أعاني حالة (الألكسيثايميا alexithymia)، فأنا الآن مجرد آلة تعمل بصورة دقيقة، ولا تملك أيَّة مشاعر، إلا مشاعر الإحباط التي تعتريني عندما أرى أناساً يتمتعون بما حُرمت منه.

 

الأخ الكريم، مرحباً بك في موقع (الألوكة)، وشكراً لثقتك الغالية.أسأل الله العظيم أن يفرِّج عنكَ، وعن جميع أخواننا في (العراق)، وأن يبسط عليكم رحمته وعفوه وبركته.ما فهمته من سؤالك - سيدي الكريم - أنكَ تعاني من (العَنانة) أو (الضعف الجنسي)، ونحن نعلم أن أسباب هذه (العنانة) تندرج ضمن قسمين ... أكمل القراءة

ضعف الشخصية

أنا شاب أبلغ من العمر 23 عاماً، وأعيش مع أسرتي، ومشكلتي هي: إنني أشعر بالضعف في أمور مهمة في حياتي، حتى وصل الأمر أن يتدخَّل أفراد أسرتي في كل صغيرة وكبيرة في حياتي؛ مما زاد الطين بِلَّة أن أصدقائي تسلَّطوا عليَّ، حتى أصبحت عُرضة للسخرية وحديث الناس، مع العلم أن كل من يعرفني يمدحني ويثني علي، ومع العلم - أيضاً - أنني أجاهد نفسي وأحافظ علي الصلاة والنوافل الأخرى، حتى لا أُصبح أكثر ضَعفاً، ولكن؛ هل مشكلتي مع نفسي أم مع الناس؟

ما تعانيه هو مشكلة شائعة لدى الكثير من الشباب، ولكن الخبر الجيد هنا هو أنها مشكلة يمكن التخلص منها، مع العمل والصبر والاجتهاد. سأطرح هنا بعض النقاط الأساسية في هذا الموضوع:أولاً: أول ما تحتاجه أخي الكريم هو أن تحب نفسك؛ فحب الذات وقبولها كما هي هو البداية لبناء شخصية متكاملة. شخصية تمتلك الثقة ... أكمل القراءة

الزوجة بعد الأربعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة في الأربعين من عمري، لديَّ خمسة أولاد، تزوجتُ منذ عشرين عامًا بعد علاقة زَمالة محترمةٍ، وأقرب إلى الوقار، كانتْ حياتي مع زوجي تتسم بالكآبة والسآمة، وكنتُ كثيرًا ما أعيد عليه سؤالًا لم يشفِ غليلي بعدُ بالجواب عنه: لماذا تزوجتَ؟!

 

زوجي لا يرغب في النساء، كثيرُ الخصام، يُخاصمني بالأيام الطويلة، وكنتُ أحاول دائمًا تجنُّب الأسباب الموصلة إلى هذا الخصام، لكن وكأنه ينتظر أي فِعل لكي يُخاصمني!

 

زوجي مهملٌ إهمالاً شديدًا في البيت، إذا تكسَّر شيءٌ في البيت لا يسعى لإصلاحِه، وكنتُ أتغاضى عن ذلك كثيرًا، لكن بعد ذلك لَم أتحملْ هذا الإهمال المُسْتَمِرَّ.

 

حاولتُ أن أتقرَّب إليه كثيرًا، لكني فشلتُ، هذا زيادة عن وفاة والديَّ، وعدم وجود سَنَدٍ لي، مع الحرمان العاطفي، وكثرة سفَره!

 

في ظلِّ هذه الحياة كان ابني قد بلغ سن المراهقة، وبدأتْ فِتَنُ الحياة تأخذه خارج البيت، فأهْمل دراستَه، وبدأ في الاستهتار الشديد والتعاطي، وأقف أنا كالتائهة، لا أعرف لمن أشكو حالي، ومن يقف بجانبي، فلا يوجد زوجٌ يهتمُّ بي، فضلاً عن اهتمامه بالأولاد، ولا بيت أتنعَّم فيه وأجمع أولادي فيه، ولا أهلٌ أشكو لهم ما أنا فيه، حتى كرهتُ حياتي!

 

مِن كثْرة الضُّغوط التي أَمُرُّ بها وقع الطلاقُ بيني وبين زوجي إثر انفعالٍ شديدٍ مني، لكن أعادني بعدها، وبقي الحالُ على ما هو عليه، واستسلمتُ أنا للمزيد مِن القهْر.

 

اضطررتُ للجوء إلى صديق زوجي؛ طالبةً منه تقويم أخلاق ابني ومتابعته، ثم زلَّتْ قدمي، ووقعتُ في براثن علاقةٍ حاولتُ مِن خلالها التنفيس عن حاجتي؛ لأني كنتُ أحتاج بشدة إلى مَن يقف بجانبي؛ أخًا، أو زوجًا، أو أبًا، أو أمًّا، أو صديقًا، أي شخص في الدنيا، والحمدُ لله لم تستمرَّ علاقتي به أكثر مِن أيام قلائل، وكنتُ مِن أصحاب النفس اللوامة التي ترفض الانصياع وراء رغبات النفس!

 

حاولتُ التعبير لزوجي عن هذه المشاعر، لكنه كان يقهرني بالطلاق، ويستخدمه ككارت إرهابٍ يسكتني به أثناء اعتراضي على أيِّ شيء!

 

اكتشفتُ في ظل الحرمان الذي أُعاني منه أنا وأولادي أنَّ زوجي مُتَزَوِّج من أخرى، فأصابتْني صدمة شديدة، ليس غيرة عليه، لكن لأني وحدي مَن يدفع الثمن!

 

باتت التضحيةُ هي الخيار الوحيد، فكيف لمثلي وقد بلغتْ سن الأربعين - ولديها خمسة من الأولاد - أن تُطلق؟ فأين أذهب؟ فلم يكن لي خيار، وأصبحتُ خادمة، بل زاد على ذلك زواجه الثاني، وجلوسه عند زوجته الثانية عاماً كاملاً، لا يسأل عني أو عن أولادي، يُرسل لنا فقط مصروف البيت ولا يسأل عنا!

 

ثم فوجئتُ بزواجه مِن الثالثة، وعندما سألتُه عن سبب الزواج قال: أعفُّ أختًا مسلمة! يريد أن يعفَّ أختًا مسلمة، فكيف وهو لا يعفُّ أهله أولاً؟!

 

عندما تعرفتُ على زوجته الثانية، أخبرتْني بأنه على خِصامٍ دائمٍ معها، فعلمتُ أنَّ وضْعي مُشابهٌ لوضعها كثيرًا!

 

كان والداي يعملان قبل وفاتهما، والحمدُ لله لي منهما معاشٌ جيدٌ، هذا إذا آل الحالُ إلى الطلاق، لكن المشكلة أني لو طلبته فسأُحْرَم مِن أولادي، وأفقد حبهم لي!

 

لا أريد أن أصلَ إلى هذه الحال، بل أحاول استمالة زوجي بالتزيُّن والتودُّد، لكنه لا يُستمال بالتدلُّل، ولا بأشياء مِن مِثْل هذه، يُريدني خادمةً له، لكن لا يُفْصِح عن نيتِه!

 

أخبروني كيف الخلاص مما أنا فيه؟ وكيف أعيش ولا أفْقِد أولادي؟

سيدتي الفاضلة، حياكِ الله.مِن حَقِّ كلِّ إنسانٍ في أي عُمر ومِن أي جنسٍ أن يطلبَ الحبَّ، ويستشعرَ أهميته ومكانته لدى أحبائه، مِن حقكِ أن تشعري بأمومتكِ من أبنائكِ، وأنوثتكِ من زوجكِ، وأن تُعامَلي مُعاملةً إنسانية كريمةً، لكن ليس كلُّ ما يتمناه المرءُ يُدْركه، ولو كانتْ حياتنا ... أكمل القراءة

فتاة منحرفة في أسرة ملتزمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نحن أسرة محافظةٌ، لكن للأسف ابتُلينا بأختٍ منحرفة، ولا أستطيع توجيهها؛ لأني لا أملك مَلَكة الكلام، وأخاف مِن ألفاظها النابية.

أبكي وأدعو عليها ليلًا ونهارًا، وأخشى مِن حساب الله لي، فدلوني ماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فشكر الله أيتها الأخت الكريمة تلك الغيرةَ على تعدِّي حدود الله، ورغبتك الصادقة في نجاة أختك مِن الهلاك.وبعدُ فلا بد أن تعلمي أن طريق الدعوة والإصلاح شاقٌّ، ويحتاج لجهدٍ متواصِل، وتضحيات متواصِلة، واحتساب للأجر عند الله ... أكمل القراءة

التجاوز في الكلام في مرحلة الخطبة

خطَبتُ فتاة، كان هدفي من التواصل معها هو التعرف على شخصيتها أولًا، والتعرف على هواياتها وطموحاتها، ثم النقاش حول مستقبلنا، ورسم خطط وآمال لنا لتحقيقها، لم يكن هدفي هو الغوص عميقًا معها، والكلام في الحب، وكنت مخطئًا عند الكتابة لها، وقول الكلام المعسول؛ لأنه كان أول طريقنا إلى مخالفة الشرع أولًا وهو المهم، وثانيًا فيه خيانة للثقة الموكلة إلينا من الأهل، لذلك جلستُ مع نفسي وقررتُ أن أكون صريحًا في الموضوع، وأن يكون لتواصلنا ضوابطُ وأحكام، وأن أُخبرها أنني أريد أن نتعاهد ألا يكون في التواصل كلام لا يليق؛ لأنها لا تزال خطيبتي، ولا يحق لنا الكلام العميق في الحب.

 

قد يكون تصرفي غريبًا بعض الشيء؛ حيث الغالبية العظمي من الشباب يسعون للتواصل مع مخطوباتهم، وذلك ليصلوا إلى ذلك الكلام، وأن يعبِّروا عن مشاعرهم بقوة، وهو ما بدأت أنا أتخطى الحدود فيه، وبدأت أقول كلام لا يحق لي قوله في هذي الفترة، وبالمقابل كانت الاستجابة من الطرف الآخر، وبدأ الكلام يخرُج عن الأهداف الرئيسية التي كانت المبرر، فلذلك اقتنعتُ أنه يجب أن أُخبرها بالموضوع، ورسمتُ في مُخيلتي أن ردة الفعل ستكون الموافَقةَ وزيادة الثقة فيما بيننا، وأن هذا يُبقينا في دائرة الحلال، وهو ما كنتُ أجاهد نفسي عليه وما زلت، وبإذن الله سأستمر، لكن الضريبة كانت الحرمان مما هو حلال، فكانت الخيارات إما أن يكون كما يعمَل الآخرون، ويكون تواصُلنا كتواصل باقي الشباب، بغض النضر عما إذا كان قد انحرَف عن دائرة الحلال، أو أن يكون القطع نهائيًّا.

 

فتفاجأت بردة فعل عنيفة وقطع اتصال كامل بلا أي مسوِّغ، وأن هذا هو الحل الأمثل ليحافظ علينا، وأنه ليس هنالك حلٌّ آخر، مع أنه سبق أن طُرح، وكان يُمكنني أن أتفادى هذا القطع بأن نستمر في الطريق السابق حتى وإن كانت خاطئة، لكن تأنيبي لذاتي لم يسمَح لي، وعلمي أن هذا يخالف الشرع، ويُدخلنا فيما هو محرَّم، أيضًا كان رادعًا كبيرًا لي، فما أعلَمُ عن نفسي أني يومًا استطعتُ أن أُخالف الشرع، خصوصًا فيما يتعلق بشخص آخر.

 

لا أخاف منها كخوفي من الاعتداء على شيءٍ لا يَحِقُّ لي، فاضْطُررت إلى قول الحقيقة، وأن أكون صريحًا، ولم أتوقَّع أن نصل إلى الهِجران والقطيعة، لذلك أرجو نصيحتكم: ما الذي يجب عليَّ فعلُه؟

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد:فأولًا: مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل، ونسأل الله لك ولأهلك الهداية والتوفيق والسداد والتيسير.ثانيًا: لا شك أنك أخطأت في تواصلك مع خطيبتك بهذه الطريقة إلى أن أفضى الكلام إلى محرم كما ذكرت، وهذه نتيجة طبيعة لهذا ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
7 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً