هل هذا سحر أو حسد؟!

أود أن أطرح عليكم مشكلةً حدثتْ معي، ولا أعرف ماذا أفعل فيها!
بدأتْ هذه المشكلة منذ أن أتممتُ أنا وإخوتي حفظ كتاب الله، فقد كنا ملتزمين، ونصلي صلواتنا في المسجد, ونهتم بحفظ كتاب الله، ومراجعته، عَلِمَ أحدُ الأشخاص أننا أتْمَمْنا حفظ كتاب الله، ولكنه شخص يكرهُنا ويَغَارُ منا، يذهب للسحرة والمشعوذين، حاول أن يفرق بين أمي وأبي!
حاول القرب منا، وبعدها بدأنا نُهمِلُ الصلاة في المسجد، وحِفظ القُرآن كذلك، كنا من المجتهدين في الدراسة، أمَّا الآن فنحن أقلُّ بكثير مما كنا، كثيرًا ما تحدث بينا نحن الإخوة شجارات كثيرةٌ، ومن قبل كانت علاقتنا ممتازة، وكنا لا نتشاجر مطلقًا.
جاءني جدي في المنام، وأخبرني أني مسحور وقال: عليك بسورة الكهف، وبعدها فزعت من النوم، لا أدري هل يمكن أن يكون حقيقةً أو لا؟ لا أدري ماذا أفعل؟ مع العلم أننا من المكثرين من سماع القرآن، كذلك رأيت في المنام قطة شديدة السواد تنظرُ إليَّ بتربُّصٍ وكَيْدٍ، فقلتُ: أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم بصوت عالٍ، فولَّتْ فرارًا، فَعلِمتُ - في الحلم - أنها جانٌّ.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فأسألُ اللهَ العليَّ الأعلى أن يشفيَك أنت وإخوتَك، وأن يحفظَكم من كل سُوءٍ، وأن يُعِيذَكم من شرِّ الشيطان، وشرِّ السحرة الأشرار. فقد ذكَّرتْني رسالتُك بالمثل الشعبي المنتشر: "كلُّ ذي نعمةٍ محسودٌ"، فيُصابُ ... أكمل القراءة

حائرة بين قبول الزواج وعدم الإنجاب

أنا امرأة أُعاني مِن مرض الصَّرَع، وأراد شخصٌ أن يتقدَّم لي، فشرحتُ له مرضي وظروفي، فكان ردُّه إيجابيًّا، وقال: سأتقدَّم لكِ، ولا يهمني أيًّا كان مرضُكِ, ولكني أخبرتُه أن يُخبِر أهله قبل أن يأتيَ لخطبتي، وألححتُ عليه في ذلك, وبالفِعل أخبر أهلَه، فقالوا له: لا نرضى لكَ ذلك، ولديك خياران:
- أن تتركها.
- أو أن تتزوَّجها ولا تُنجب منها أبدًا؛ لأنهم يعرفون أصدقاء لهم يُعانون من هذا المرَض، وقد انتقل إلى ذريتهم مرضُ الصِّراع، ورأَوا بأنفسِهم معاناةَ هذه الأُسَر!
فأخبَرَني بما قالوا، وأراد أن أستشيرَ أختي الكبرى، وأن أفكِّر في الأمر جيدًا قبل اتِّخاذ أيِّ قرار.
حقيقة لا أستطيع أن أخبرَ أهلي بهذا، ولن أجرؤ على ذلك، ولن أخبرَ أحدًا على الإطلاق؛ لذلك ليس لي أحدٌ بعد الله سواكم؛ أخشى أن يُصيبَ هذا المرضُ ذريَّتنا في المستقبل، وفي نفس الوقت أحب الأطفال، وهذا شيءٌ غريزي في الأنثى؛ لا أعرف ماذا أفعل؟ وما القرار الصحيح؟
علمًا بأني فعلًا أحبه وأريده، وهو يُبادلني نفس الشعور, لكن أخشى أن أندمَ في المستقبل على أي قرار أتَّخِذه.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فأسأل اللهَ العظيم ربَّ العرشِ العظيمِ أن يشفيَكِ، أَذهِبِ الباسَ، ربَّ الناسِ، اشفِ أنت الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤُك، شفاءً لا يُغادر سَقَمًا، وبعد: فقد أثبتَ العلمُ بوسائلِه الحديثة أنَّ أنواعًا من الأمراض ... أكمل القراءة

هل يلزمني أن أتأكد من نية كل طالبة أعلمها قبل التعلُّم؟!

عُرِض عليَّ تدريسُ اللغةِ الفرنسيةِ في معهدٍ خاصٍّ على الإنترنت, وهذا المعهدُ خليجيٌّ.
حدث معي مِن قبلُ أن أرادتْ أختٌ خليجيةٌ أن تَدْرُسَ الفرنسيةَ، واكتشفتُ أنها تريدها لغرض غير شرعي, والآنَ مع هذا العرضِ الذي عُرِضَ عليَّ، ومع علمي بأن الأخوات أغلبهن في الخليج إن لم يكن كلُّهن يردن تعلُّمَ اللغةِ الفرنسيةِ لغرضٍ ترفيهيٍّ، وليس لأنها مادةٌ في دراستهن، أو نحوه, فهل يتوجَّبُ عليَّ أن آخُذَ عليهن عهدًا ألا يستخدمن اللغة الفرنسية في غير غرض شرعي؟
ولا أعلم إن كان هذا الأمر متاحًا وتقبله المديرةُ أم لا؟ وهل أكتفي بأن أبرأ إلى الله أمامهن من كل من تستخدمه لغرض غير شرعي؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فجزاكِ اللهُ خيرًا عَلَى حرصِكِ عَلَى اتِّباع الشرع الحنيف، والبعدِ عن مخالفته، وبعدُ: فإن تعليم اللُّغات الأجنبيةِ وتعليمَه للناس أمرٌ لا بأس به، وليس حرامًا، ولا مكروهًا، إلَّا إذا وقع عارضٌ، أو سببٌ ... أكمل القراءة

زوجتي تخونني مع صديقي

أنا شابٌّ مُتزوِّج، ولدي بنات، أُسافر بين الحين والآخر، وآتي كل إجازة لأقضيها مع زوجتي، علمتُ أنَّ زوجتي على علاقةٍ بشخصٍ، ويدخل البيت في عدم وجودي، فأخبرتُ زوجتي بما علمتُ، لكنها أنكرتْ!
تيقنتُ بعد ذلك مِن عدة طرُق بصدق كلام القائل وكذِبها، فأخبرتُها أني علمتُ، ثم أخبرتني أنها بالفعل على علاقة به، وحصل بينهما أشياء خفيفة لم تصلْ إلى الجِماع! ولكني لم أصَدقْها؛ إذ ظهَر لي في أول جماعٍ بيننا بعد مجيئي مِن السفر أنَّ هناك أشياءَ جديدةً منها لم أعتدْ عليها منها وقت الجماع! مما أكَّد لي أنها وقعتْ فيما هو أكبر من الأشياء الخفيفة التي أخبرتْني بها!
أنا غير مُتقبِّل لهذا الوضع، ولا أريد رؤيتها، ولكني في نفس الوقت أخاف على بناتي، لا أعرف ماذا أفعل؟ هل أُطلقها أو أمسكها؟ أشيروا عليَّ.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإنا لله وإنا إليه راجعون؛ فلا يظن عاقلٌ أنَّ ديننا الحنيف يمسك الأزواج بالسلاسل والحبال، أو بالقيود والأغلال، ويحكم بالإقامة في سجنٍ مِن الشكوك، وانعدام الثقة والأمان، في رباط ظاهريٍّ، وانفصام واقعي، بل الفاهم لمقصد ... أكمل القراءة

كيف أقنع أهلي بالزواج من مطلق؟

أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيات مِن عمري، عانَيتُ مِن تجربتَين قاسيتَين في الخطوبة مِن قبلُ.
أخبرتني صديقةٌ لي أنَّ شابًّا يبحث عن فتاة للزواج، ورشحتني لهذا الأمر، تواصلتُ معه، وأخبرتُه بظروفي وعلمتُ ظروفه، فعرفتُ أنه كان متزوجًا مِن قبلُ وطلَّق زوجته!
ارتحتُ له وهو كذلك ارتاح لي، أحسَستُ فيه بما أبحث عنه، أحبَّني، وأحببتُه، وجدته إنسانًا محترمًا في كلامه، لا يَخرج عن الاحترام والأصول، يَحترِمني، هادئ جدًّا، مُتفاهِم في كلِّ شيء.
الآن يُريد أن يتقدَّم لخِطبتي، لكن أخاف إن علِمَ أهلي بزواجه الأول أن يرفضوه! فكيف أُقنعهم به؟ وكيف أجعلهم يتقبلون الوضع؟
أرجوكم أفيدوني، فقد وعدتُه بأني لنْ أكونَ لأحدٍ غيره؛ لأني فعلًا وجدتُ نفسي معه، وهو وعَدني أنه سيُحافِظ عليَّ، ويُراعي الله فيَّ، وهذا هو أهمُّ شيء عندي.
الحمدُ للهِ، والصلاة والسلام على رسولِ اللهِ، وعلى آلِه وصحبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فما دام الشخصُ الذي ترغَبين في الزَّواج منه يتحلى بما ذكرتِ مِن أخلاق عالية، وعُمرٍ مُتقارِب؛ فابذلي وسْعكِ، ووظِّفي إمْكاناتك في إقْناع أسرتكِ به كزوجٍ، واستَعيني بمَن ترجين تأثيره عليهم مِن أقارِب أو أصدقاء، ... أكمل القراءة

أبي يجبرني على العمل في ظل الاختلاط!

أنا فتاةٌ أعمل في مكان مختلطٍ، لكن ضايقني أمر الاختلاط مع الرجال، سواءٌ أكان في المواصلات، أو مكان العمل نفسه.
أحيانًا تحدُثُ بعض الخلوات غير الشرعية في المكاتب المختلطة؛ فقررتُ تَرْك العمل؛ إحصانًا لنفسي، وإرضاءً لربي، وأنتظر نصيبي حتى يصونني من العمل والاختلاط.
تفاجأت برفْض أبي الشديد لتركي للعمل، بالرغم من أنه ملتزمٌ، ولكنه يرى أنني مُتشدِّدة، ويرى أنني قد أنفع المجتمع بعملي هذا، حاولتُ معه لكنه يأبَى، فاضطررتُ لأن أواصل فيه؛ تجنُّبًا للعُقوق، ولكني الآن لا أستطيع المواصلة، وأُصبت بالاكتئاب، وأصبحَتْ حياتي تعيسةً بسبب إجباري على ما لا أريد، أنا أحاول الآن إدخال مَن أثق فيهم كواسطة بيني وبينه، فهل من وسائل أخرى أحاولها معه؟ وهل لو استقلتُ من العمل بغير رضاه أكون عاقَّة له؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فجزاكِ الله خيرًا على نفرتكِ من الاختلاط، وعلى حِرصكِ على الاستبراء لدينكِ وعرضكِ، ومن المعلوم أنَّ الدين الإسلامي قد سدَّ كُلَّ المنافذ التي تؤدِّي إلى الوقوع في الحرام، وهذا أصْلٌ ثابتٌ في كتاب الله تعالى ... أكمل القراءة

علاج الوسوسة في الصلاة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
البارحة - وأنا قائم أصلِّي - كانتْ تأتيني وساوسُ كثيرة، وكنتُ كلما أسجد لله تعالى أطلب أن يُبعِدها عني؛ فكانتْ تلك الوساوس تَذهَب تارةً، وتأتي تارةً أخرى، وعندما أقرأ القرآن أقول في نفسي: يا ملائكة، أعينوني على هذا الشيطان الرجيم، أستغفر الله العظيم.
علمًا بأن هذه الحالة تأتيني كل رمضان، ولا أعرف ماذا أفعل سوى ضرب نفسي أو البكاء، ولم أجد أيَّ مخرجٍ، وإذا تكاسلتُ عن الصلاة زالتْ هذه الوساوسُ بالمرة، ولكن عندما عزمتُ على ألا أتكاسل عن الصلاة أتتني هذه الوساوس بقوة، فتقول لي: إن الله لن يغفرَ لك؛ لأنك أشركتَ به، وقلتَ ما لم تعلم على رب العالمين.
أخبروني ماذا أفعل؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فاللهَ نسأل أن يَشفِيك شفاءً لا يُغَادر سقمًا، وأن يُذهِب عنك ما أنت فيه. واعلم أن الوسواس القهريَّ نوعان: نوع طبي؛ تراجع فيه بعض الأطباء المتخصِّصين في الطب النفسي، ولكن عليك بحُسن الاختيار. ونوع مِن عمل الشيطان؛ ... أكمل القراءة

امتحاناتي اقتربت وأنا أماطل في الدراسة!

أنا طالبة في السنة الثانية من الثانوية، وعندي امتحان باكالوريا، والتوتر قتلني، كلما أريد أن أذاكر دروسي ألهو بأشياء تافهة أهمها الهاتف، ولا أعرف كيف أركز بالدراسة! كل مرة أقرر أن أدرس، لكني تعبت من المماطلة.

ابنتي الكريمة: أرحب بتواصلك معنا، وأثمن فيك تحليلك لأسباب مشكلتك ووعيك بها؛ وهذا يعكس قدرة على مواجهة الذات ونقدها، وأسأل الله تعالى أن يعينك بالعزيمة والإرادة للتغلب على هذه المشكلة، ويرزقك النجاح والفلاح والرضا دنيًا ودينًا.بنيتي: إن هروبك هذا من الدراسة واختلاق الحجج لتجنبها، وانشغالك بأبسط ... أكمل القراءة

أختى الصغيرة لا تتكلم معنا عندما نحدثها !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أختي الصغيرة منذ فترة تعاني من عدم التجاوب مع المتحدث أو الفاعل، بمعنى: إذا أردت أن أتكلّم معها لا ترد بالرغم من سهولة السؤال، ومهما تكلمت معها تبقى تنظر لي ولا تتكلم غير الكلام الذي تريد أن تقوله، وغالبًا يكون كلمه واحدة، وأذهب لأداعبها فلا تضحك، وتبقى تنظر لي فقط، وهربت مرتين من البيت لأسباب غير مفهومة، وإذا نظرت إليها يظهر أنّها تريد أن تمشي من البيت، ولا تقول الأسباب ولا تتكلم أصلاً.

كانت منتظمة بالصلاة والذكر، والآن غير مهتمة، وتبيّن لك في لحظة أنّها ستصلي، وفي ثانية تلاقيها قعدت، ويوم ذهبنا إلى المستشفى صرخت تريد أن تذهب إلى أمها، طبيعي ربما، لكن من بعد أن عادت أمها غيّرت الفكرة، وتريد أن تذهب مع أي أحد فينا خارج البيت.

دائمًا تضللنا بأشياء لتعمل هي شيء تريده، ونحن 3 رجال ووقفنا عاجزين عن حلّ الأزمة هذه بالرغم أنّها السنة الفائتة كانت تتجاوب وتعبّر، وتداعبها تضحك وتكشّر وتتضايق، لكن الآن لا يظهر إلا أنّها إنسانة تعيش في عالم ثاني.

أبوها شديد نوعًا ما لكن الأمر غير جديد، والجدير بالذكر أنّها ابتدأت تحضن وهذا جديد عليها، وكانت تكتفي بسلام اليد، وكانت تخاف من أقل شيء، والآن بقيت إنسانة ثانية لا تخاف حتى من أبيها، ولا تنصاع لأوامره.

ذهبت أسأل عنها في المدرسة طلعت تخرج آخر واحدة منها، ويخرجونها بالعافية لتخرج، لكن الغريب أنّها كانت تأتي إلى البيت، ولا ترد على أحد في المدرسة، ودائمًا تفكيرها شارد لدرجة أنّي أقول لها: لو الأمر هذا صح هزّي رأسك، ولكن لا تهزّ رأسها!.

قرأنا عليها رقية شرعية وكما هي، أرجو أن تفيدوني؛ لأنّي عجزت عن المحاولات والحلول.

أخي الفاضل: أغلب الحالات المشابهة لحالة أختك تكون مصابة بما يسمى (الصمت الاختياري)، وهو اضطراب قلق يمنع الطفل من النطق في أوضاع اجتماعية معينة، منها الحصص الدراسية والأماكن العامة، غير أنّه يكون قادرًا على التّحدث بحرية أمام أفراد عائلته وأصدقائه عندما لا يكون هناك أحد آخر يسمعه. ومن أبرز ... أكمل القراءة

استغلال أوقات الفراغ في العمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعمل مُهندسًا في شركةٍ خاصةٍ مرموقة، وخلال الشهرين الماضيين ولمدة خمسة أشهر قادمة سيكون العملُ المطلوبُ مني في المشروع قليلًا جدًّا، بل لا أُبالغ إنْ قلتُ: إن المطلوبَ مني سيكون التوقيع في كشوف الحضور والانصراف فقط!
فكَّرتُ في استغلال الوقت الطويل غير المستغل في النهار في عملي خلال هذه المدة ووضعتُ جدولًا لحفْظِ القرآن، وجدولًا لاستكمال دراساتٍ عليا، كنتُ قد بدأتُها في مجال إدارة الأعمال، وبالفعل بدأتُ بهمةٍ ونشاطٍ، وأنجزتُ أشياء كثيرةً بفضل الله.
منذ بضعة أيام راودتني وساوس أن هذا الوقت إنما هو وقت للعمل، آخُذ أجرًا عليه، وأنه ليس مِن حقي أن أستغلَّه في حِفْظ القرآن، وبدأتُ أحسُّ بعدم البركة في الحفْظِ، وتفلُّته مني، وأخذتْ نفسي تحدِّثني أنَّ الدراسات العليا لها علاقة بمجال عملي، فسأستفيد منها، وأفيد شركتي، فلا حرَج في المذاكرة في أوقات العمل، ولكن القرآن قُربة خاصة، لا يحلُّ لي أن أعملَها في وقت هو مخصص بالعمل.
وعندما أقول لنفسي: إنه لا يوجَد شيءٌ فعلي مطلوب مني في عملي الآن، وأن هذا الوقت سيضيع سدًى؛ أجد نفسي تُوسوس لي بأنه ينبغي أن أتفانَى في العمل، وأن أبحث عن أي شيءٍ أعمله؛ ليُفيد المشروع.
حقيقةً أنا في حيرةٍ مِن أمري، هل هذا مِن وساوس الشيطان ليوقف تقدمي في حِفظ القرآن، وذكر الله؟ أو هو خاطر طيب كي أجعل مكسبي طيبًا؟
أفيدوني جزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فجزاك الله خيرًا على حِرْصِك على وقت العمل، وعلى رغبتِك في استغلال وقت الفراغ فيما يعود عليك نفعه. وبعدُ، فبدايةً ينبغي أن تعلمَ أن وقتَ الدوام الرسمي الذي حدَّده معك صاحبُ العمل ابتداءً، وانتهاءً، وتعاقدتَ عليه معه، لا ... أكمل القراءة

السفر للدراسة من غير محرم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة جامعيَّة متخصصة في الهندسة الكيميائية، درست الهندسة في بلدي، وأواصل الآن دراسة الماجستير، لكن بعد عامٍ من الدراسة، ومع ازديادِ طموحي، صِرتُ أُدركُ أكثر أن نوعية التعليم ووسائل البحث في بلدي غير كافية؛ لذا قرَّرت مُواصلة مساري في الخارج، مُخَطِّطةً لأصبح بإذن الله باحثةً أكاديميةً ناجحةً، وأستاذةً جامعيَّةً متميِّزةً؛ فأسعى حاليًّا لنيل مِنحة للدراسة في تركيا، واخترتُ تركيا بالتَّحديد؛ لأنه بلَدٌ مسلمٌ، ومتحضِّر، ولأني أودُّ أن أُسْهِم في نهضة أُمَّتي من خلال عملي في تركيا؛ الدولة المُرشَّحة لتصير إحدى الدُّول المتقدِّمة، ولتكون قائدةً للأمَّة، ثمَّ إنَّ حماسي لهدفي هذا، ووجودي في وسَطٍ مُحفِّزٍ وفاعِل كَتُركيا، يدفعني لأضاعف نشاطي، وأُقدِّمَ أحسن ما عندي، وأكون أكثر فاعليَّة، على عكس وسطي الحالي الذي لا يُشجِّع، بل يثبِّط، ولا يُؤَهِّل لمستوى عِلميٍّ رفيع، ولا إلى رُقِيٍّ إسلاميٍّ حضاريٍّ.
مشكِلتي الوحيدة تكمُن في تردُّد أبي في الموافقة، فهو وكذلك أنا نهتمُّ بالجانب الشَّرعي في المسألة، ونخشى أن يكون سفري وإقامتي هناك بدون مَحرَمٍ أمرًا مُحرَّمًا، أنا في الحقيقة لا أظُنُّ ذلك؛ فتُركيا بلَدٌ مسلِم آمِنٌ، والرُّفقةُ الآمِنة تُغني عن المَحرَم على حدِّ علمي، والمِنحة الدراسيَّة ستُوفِّر لي الإقامة الآمنة، والدخلَ الماليَّ الذي يُغني عن العمل الذي قد لا يكون آمِنًا، وكذلك هدفي السَّامي الذي ذكرتُه سَلَفًا، الذي أرجو به الإخلاص لله، ونفْعَ أمَّتي هدَفٌ يستحق أن أسافر لأجله، وأضحِّي في سبيله، فقد قيل فيما معناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اطلبوا العِلم ولو في الصِّين"، وقال الشافعي:

تغرَّبْ عن الأوطان في طلب العُلا *** وسافِرْ؛ ففي الأسفار خمسُ فوائِدِ
تفرُّجُ همٍّ، واكتسابُ معيشةٍ *** وعلمٌ، وآدابٌ، وصحبةُ ماجِدِ

ثمَّ إني أقمتُ خِلالَ سنواتي الدراسية الست بعيدةً عن أهلي في الإقامة الجامعية، المكان الذي ازددتُ فيه وعيًا والتزامًا، خاصَّة بعد تَعرُّفي على كثيرٍ من الأخواتِ الفُضليات، والرَّفيقاتِ الصَّالحات، بل إنِّي أحمد اللهَ كثيرًا على هذا الأمر، فوالله إن تجربتي تلك علَّمتني الكثير، وأنضجتني أكثر، وأرجو الله أن تُفيدَني التجربةُ في تركيا أكثر وأكثر، ثمَّ إنه لرُبَّما سيُقَدِّرُ الله لي أن أتزوَّج هنالك من شابٍّ مُسلِمٍ صالِح، وقيادي؛ فيحل المشكِلُ من أصله، لكِنَّ رأيي هذا لا يغني عن حُكْمِ الشَّرع، وحُجَجي التي قدَّمتُها وإن كانت صائبة لا تعني أني على حقٍّ، فما رأيُ فضيلتكم في الأمر؟ وما حكم الدِّين في المسألة؟ جزاكم الله عنَّا كلَّ خير، ونفعنا بإجابتِكم، وبكُلِّ ما تقدِّمونه لنا بإذن الله.
والسلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فَأُحَيِّي فيكِ عُلُوَّ همَّتكِ في طلبِ علمِ الهندسةِ، ورغبتَك الشديدةَ في نفعِ بلدك، كما أُحَيِّي فيكِ وفي والِدِكِ حرصَكما على مُوافقةِ أحكامِ الشريعة الإسلامية، وعدم مخالفتها. أمَّا مسألةُ وجوبِ المَحْرَمِ ... أكمل القراءة

هل أصل أختي بالرغم مِن قطعها لي؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
لي أختٌ علاقتي بها طيبة جدًّا، وأودها وأتقرَّب إليها، ولكن حدَث أن تدخَّلْتُ بينها وبين زوجِها للصُّلح والنصح، فاتَّهَمَنِي زوجُها بأنني أريد أن أخربَ بيتهما، وأني أسعى لتدمير أُسْرتهما، وافترى عليَّ كذبًا! مع أني والله ما تدخَّلْتُ إلَّا بنيَّةِ الصلح بينهما!
وصل الأمرُ أن شوَّه صورتي أمام أهلي، وتسبَّب في قطْع علاقتي بأختي، فلم تعدْ تكلمني أو تتصل بي!
فكيف التصرُّف مع أختي؟ وهل أصِلُها بالرغم مما قال زوجُها عني؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومَن والاه، أما بعدُ: فاعلمي رعاكِ الله أنَّ صلة الرحِم مِن الواجبات المحتمات، وأنَّ قطيعة الرحِم من الكبائر المتوعَّد صاحبها باللعن والطرد مِن رحمة الله، والأدلة على ذلك أكثر مِن أن يُحاطَ بها؛ منها: قوله سبحانه: {وَاتَّقُوا اللَّهَ ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
20 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً