هل يمكن للإنسان أن يرجع لفطرته؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم، وجزاكم الله خير الجزاء على أعمالكم.

كيف يمكن للإنسان أن يعود لنفس البراءة والفطرة السليمة التي كان عليها قبل أن يبتليه الله بذنب؟

وشكرا جزيلا

مرحبًا بك، نسأل الله تعالى أن يهدينا وإياك لأرشد سبيل، وأن يأخذ بأيدينا إلى كل خير.لقد أصبت – أيها الولد الحبيب – حين سمَّيت الحالة التي يكون عليها الإنسان بلا ذنب حال الفطرة، ودين الله تعالى هو دين الفطرة، فديننا يدعو إلى الإكثار من الخيرات وهجر السيئات، ومَن وقع في الذنب فإن الله ... أكمل القراءة

الاكتئاب واليأس من الحياة

بداية أنا كتومة جدًّا، ولا أُخبر أحدًا بما يحزنني، وأخفي دواخلي في ابتسامتي، رغم أنني أختنق من الداخل، وأنا متصالحة مع هذا الأمر منذ زمن، ولكن قبل سنة تقريبًا أصبحت أميل للعزلة كثيرًا، لا أقابل أحدًا، لا أهتم بمن حولي، حتى أهلي، وأما أصدقائي، فقد قلَّ تواصلي معهم، وأصبحت أتكلف المعاذير والتعلات إذا ما طلبوا مني أن أخرج معهم، فقدت الرغبة والشغف في كل شيء أُحبُّه، حتى الأشياء التي كانت تُدخل السرور على قلبي لم تَعُدْ كذلك، ولديَّ شعور بعدم الرغبة في الحياة، فقد فقدتُ المتعة والسعادة والبهجة في حياتي، أشعر دائمًا بالحزن، حتى في اللحظات التي تقتضي سعادتي، استلمتُ وثيقة التخرج في الجامعة منذ شهر تقريبًا، ومع ذلك لم أشعر بالفرح، بل كانت ردة فعلي عكس المتوقع؛ إذ ابتسمتُ ابتسامة باردة فقط؛ لأن عائلتي كانت حولي، ولم أشعر بفرحة التخرج التي كنت أنتظرها، أفكر في المستقبل كثيرًا، وأشعر باليأس حيال المستقبل، وأن الأمور لا يُمكن أن تتحسن، وأشعر بالفشل في كل شيء، حتى البكاء لم أعُدْ أستطيع أن أبكيَ حتى وإن أردت ذلك، أحيانًا أُصاب فجأة باختناق وغُصَّةٍ في الحلق، وضيق في التنفس، وخفقان في القلب، وأذهب إلى المستشفى، فلا أجد لذلك سببًا عضويًّا، أُرهقت من مقارنتي الدائمة بغيري من الفتيات من قِبل أمي، حتى إنها تقارنني بأختي الكبرى، أشعر أنه ليس هناك فائدة تُرتجى من حياتي، وثقتي بنفسي معدومة، وأعاني من وسواس قهري في الصلاة والطهارة، وأشكُّ دائمًا في غلقي الأبواب، وإطفاء الفرن والكهرباء، تعبتُ من حياتي، أرشدوني جزاكم الله خيرًا.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين؛ أما بعد:فملخص المشكلة:صاحبة المشكلة بيَّنت أنها تعاني من اكتئاب وقلق داخلي من المستقبل، ووسواس قهري في صلاتها وطهارتها، وبلغ بها الخوف إلى التأكد من غلق الأبواب، والفرن الكهربائي، والتردد للتأكد من ذلك، وهذه المعاناة منذ زمن، ومن قبل سنة ... أكمل القراءة

لا أستطيع التأقلم على التغيرات الجديدة في حياتي.. ما الحل؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي مشكلة أعاني منها كثيرا، وهي عدم القدرة على التكيف إن صح مسماها هكذا.

حينما يحدث تغيير بحياتي، وإن كان إيجابيا مثلا كالانتقال لوظيفة بمدينة أخرى، أو بلد آخر أو تغيير الشقة، أو زواج، وارتباط وتكوين أسرة ووو إلخ ... أشعر بالسعادة لأيام، لكن بعد ذلك أشعر بحزن كبير، وضيقة لا يعلم بها إلا الله، واكتئاب، ورغبة بالبكاء، وعدم الأمان، وعدم تقبل النمط، أو الحياة الجديدة، والشعور يأتي بين حين وآخر أي لا يذهب، وأتذكر الماضي وأحن لأشياء أو أشخاص بحياتي ...

ما علاج هذه الحالة؟ تعبت كثيرا، ولا أريد تغييرا بحياتي.

 بسم الله الرحمن الرحيمعدم القدرة على التكيف مع المكان ظاهرة معروفة جدًّا تحدث لكثير من الناس، وأعتقد هي أصلاً مرتبطة بتوقعات الإنسان، ما الذي يتوقعه الإنسان حين ينتقل من مكانٍ إلى مكان؟ ما هي المحاسن؟ ما هي الإيجابيات؟ ما هي الصعوبات؟ افتقاده لمحيطه السابق ... وهكذا، وحسب تفاعل الإنسان ... أكمل القراءة

الحج والعمرة عن المعضوب والميت

الحج والعمرة عن المعضوب والميت

المعضوب: هو الضعيف الذي لا يقدر على الحج ولا على العمرة لعجزه بمرض أو كبر سن،روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن امرأة من خثعم قالت: يا رسول الله! إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخ كبيراً لا يثبت على الراحلة، فأحج عنه؟ قال: «نعم».وذلك في حجة الوداع، متفق ... أكمل القراءة

كيف أتوب إلى الله وأبتعد عن الشهوات؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 كيف أتوب إلى الله من ذنبٍ متكرر فعلته وتبت منه سابقاً، فأنا أشعر رغم ندمي أن الله لن يقبل مني لأن نفس الذنب قد تكرر؟ وما هي الأفعال التي تبعدني عن الذنوب خاصةً الشهوات، وتقربني إلى الله؟

بسم الله الرحمن الرحيم.- إذا تبت توبة صادقة من الذنب فإنه يمحى عنك من سجل سيئاتك، ثم إذا عدت إلى الذنب مرة أخرى، فعليك أن تتوب مرة أخرى، توبة جديدة، ولا تفكر أن الذنب الأول ما زال محسوبا عليك، كلا، بل الذي تؤاخذ به هو الذنب الثاني الذي لم تتب منه، أما الأول فقد انتهى ومحي عنك بالتوبة التي كانت من ... أكمل القراءة

شبهة ألفة يوسف: حول المثلية الجنسية

القرآن لم يخاطب مجموعة النساء قط وإنما اقتصر على خطاب مجموعة الرجال حتى في المسائل التي تهم الإناث، على أن هذه المسائل كانت دوما متصلة اتصالا وثيقا بالتنظيم القضيبي للعالم الذي يجعل المرأة موضوعا لمتعة الرجل، ولذلك يمكننا أن نقر منذ الآن ألا وجود في القرآن لمسائل تهم المرأة بمعزل عن الرجل، فالمحيض يطرح باعتباره أذى يلزم الرجال باعتزال النساء أثناءه، أما الزواج والطلاق والعدة فهي كلها مسائل تهم المرأة ولكنها تهم الرجل أيضًا، ولا يشير القرآن عن امتناع المرأة عن الصلاة أو الصيام أثناء المحيض، وهي مسألة خاصة بالمرأة دون الرجل فلا نستفيدها إلا من السنة النبوية، فهل يسمح لنا هذا كله بأن نفترض أن سكوت القرآن عن السحاق ليس سوى وجهًا من وجوه تغييب المرأة مستقلة عن الرجل في القرآن؟..”

هذا الادعاء شديد البطلان والفساد،والرد عليه يكون ببيان ما وقعت فيه الكاتبة من خلل منهجي ومغالطات منطقية أدت بها للوصول لنتائج فاسدة، لا تمثل الحق أو تقارب الواقع.أولًا: أقامت الكاتبة دعواها على مقدمة لا دليل عليها، وهي أن: “القرآن لم يخاطب مجموعة النساء قط وإنما اقتصر على خطاب ... أكمل القراءة

الفشل المتكرر في الخطوبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

كرِهتُ الزواج لسببين؛ الأول: أن لديَّ قلقًا ومشاكل نفسية لا تجعلني أصلح للزواج، والثاني: تكرار خطوبتي عشرات المرات، فمنذ كنت في الجامعة وأنا أُخطب وأرفض، فقد كنت لا أستطيع تحمل مسؤولية الزواج، ثم فتحت باب الموافقة بعد التخرج، وفي غضون أربع سنوات تقدم إليَّ عشرون خاطبًا، استقبلت عشرة منهم، وأحيانًا يكون الرفض من الخاطب ذاته بعد الرؤية الشرعية، وأحيانًا أخرى يكون الرفض من النساء، وقد أثَّرت كل تلك الأمور على نفسيتي وحاولت جاهدة أن أستعيد ثقتي بنفسي، وقبل أسبوع تقدم إليَّ خاطب آخر، وقد قبِلتُه، لكنهم قالوا بأنه صلى الاستخارة، وليس ثمة نصيبٌ، فحمدتُ ربي أن صرف عني شر هذه العقليات الغريبة، هذا الفشل المتكرر في الخطوبة أتعبني، وزرع فيَّ شعورًا بأن الزواج أمرٌ بعيد المنال عني، وقررت أن أصرف أمر الزواج عن حياتي، ولكني أخشى أن أظلم نفسي، ما الحل؟ وجزاكم الله خيرًا.

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:ابنتي الكريمة، علَّمنا الحق سبحانه أن الزواج سكن ومودة ورحمة، وآية من آيات الله في الكون؛ {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ ... أكمل القراءة

أغار من أهل زوجي

أنا فتاة متزوجة من رجل يكبرني بثلاثة عشر عامًا، ونحن مختلفان في البيئة والثقافة؛ إذ هو من دولة غير دولتي، وقد تم زواجنا منذ ثمانية أشهر، زوجي ينفق على أهله؛ بحكم أن والده ميت منذ عشرين عامًا، ودائمًا يرى أهله على حق، ويردد أنه مستعد للتخلي عن أي شيء من أجلهم، أخته ذات العشرين عامًا تجرحني بالكلام على أنها تمزح معي، وقد تشاجرت معه مرات عدة بسببها، ولقد كان زوجي خاطبًا اثنتين قبلي، وتركاه لتعلُّقه الشديد بأهله، وأنا لم أعلم إلا بعد زواجي، فأنا في مشاحنات دائمة معه لدفاعه عن أهله.

 

مشكلتي الثانية أنني لا أستطيع التحاور معه مطلقًا؛ فهو دائمًا يتهمني بأنني لا أختار الوقت ولا الكلام المناسبين، ولا أتحدث معه إلا باستفزاز؛ لذا فكل حوار بيننا ينتهي بالشجار، وآخذ أنا في البكاء، ويأخذ هو في الصراخ والتلفظ بالكلمات البذيئة، ثم إنه لا يهتم لحزني إذا حزنت، ولا يبادر بالصلح، بل أكون أنا دائمًا من يبادر، ولا يقبل مني الاعتذار إلا بعد مرات عديدة، ولا يزال بعدها يقول لي نفس الكلام السيئ، هذا بالإضافة إلى أنني اطَّلعت ذات مرة على رسائل منه إلى فتاة، وقد واجهته بها واعتذر، ووعدني بعدم تكرار ذلك الفعل، مع العلم بأن أهلي لا علمَ لهم بما بيننا، أريد الطلاق، فبمَ تنصحونني؟

وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فيبدو من تحليل مشكلتكِ أنها تتلخص في الآتي:1- زوجكِ مهتم جدًّا بأمه وأخته.2- وأنتِ تَغَارِيْنَ من هذا الاهتمام.3- أنتِ وزوجكِ غضوبان.4- كلُّ واحد منكما يرى نفسه على الحق المطلق، وهذا يؤدي بكما إلى العناد ... أكمل القراءة

كثرة النوم

سيدة تبلغ من العمر حوالي 38 سنة، عندها ثلاث بنات، ثم ولد لم يبلغ سنتين، وهي تعمل بتجارة خفيفة تتطلب جهدًا أكبر من التجارات الكبيرة؛ فهي تذهب لشراء البضاعة - ملابس وغيرها - وأيضًا تقوم بتوزيعها، وهذا ليس باستمرار؛ فهي غير مضطرة، لكنها تهوى العمل والاستثمار والإحساس بالذات، زوجها يعمل بعيدًا، ويتغيب عن البيت كثيرًا؛ فإجازته يوم واحد في الأسبوع، حياتها في النشاط التجاري والحسابات والصفقات.


السؤال: هي تشكو في الفترة الأخيرة من كثرة النوم؛ يعني أصبحت بحاجة إلى النوم، لا تشبع منه، مع أنها حتى وهي حامل في ولدها لم تكن كذلك، كيف تتغلب على كثرة النوم؛ لأن حياتها تتطلب نشاطًا وهمة تجد فيهما نفسها؟

 

الأخت الكريمة:السلام عليكم ورحمة الله،، كثرة النوم هي مشكلة شائعة، وتحدث كثيرًا مع الحوامل، وقد تترافق كثرة النوم مع زيادة التوتُّر والضغط النفسي، وقد تترافق مع مشكلة نفسيَّة، وحينها يشعر المريض بالحزن والاكتئاب وكثرة الأكل وغير ذلك..قد تأتي كثرة النوم وحدها دون أن تترافق مع مشكلة نفسيَّة، وقد ... أكمل القراءة

تغيرات سن المراهقة

ابني في السادسة عشرة من عمره، تغيرت طِباعه كثيرًا، أصبح يتكلم معي بأسلوب سيئ، ويضرب إخوته الذين يصغرونه، وسيطر عليه أصدقاؤه، وهم يؤثرون عليه كثيرًا، حتى إنه يدَّعي الذهاب للمدرسة، ثم يخرج معهم ولا يذهب للمدرسة، وبعد سيطرة أصحابه عليه، سيطرت عليه لعبة تسمى fry fire، مع العلم أن والده كان شديدًا معه في التعامل، لكنه يحاول مؤخرًا أن يلين له، وأنا لا أدري كيف أتعامل معه، أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فلعل حلَّ مشكلة ابنكم - حفظه الله - في الآتي:أولًا: أعظم شيء ينفعه الدعاءُ له بإلحاحٍ وصدق وإخلاص؛ فهو منهج الأنبياء والصالحين مع أبنائهم؛ قال سبحانه: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ ... أكمل القراءة

العلاقة غير الشرعية قبل الزواج

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أرجو أن أجدَ جوابًا لسؤالي من حضرتكم.

أنا شابٌّ في العشرينيات من عمري، مثلي مثل كل شاب أحببتُ فتاة، ودخلت معاها في علاقة حبٍّ مدة عام، وأصبحنا مقرَّبَيْنِ رغم بُعْدِ المسافة بيننا، وقد أعطيتها وعدًا بالزواج، لكنها مدة عام تخفي عني كل أفراد عائلتها ومكان سكنها، وتقول: إنه بعد شهادة البكالوريا سأقول لك كلَّ شيء، فرغم أني صبرتُ كثيرًا معها، فإنها دائمًا تخفي كل شيء، وفي المقابل تريد أن تعرف كل شيء، وقد أخبرتها - لكي أُظهرَ لها صدقي - عن كل أفراد عائلتي، ومكان السكن، لكنها مع ذلك تقابلني بالضد، فلم أعد أتمالك نفسي، وضقتُ ذرعًا بهذه الطريقة في المعاملة، فقررتُ التخلي عنها؛ فأنا أنوي أن أتزوَّجها كما أحلَّ الله عز وجل، وأريد أن أعرف عنها وأهلها، وكرامتي لا تسمح لي بأن أكون مع امرأة لا تبادلني الثقة بالثقة، فهل أنا مخطئ في طلبي؟ فأنا لم أطلب منها صورًا أو أمرًا محرمًا أو فعلًا مخلًّا، مع علمي أن العلاقة خارج إطار الزواج غير شرعية، وأرجو من الله أن يغفرَ لي، هل ما فعلته يُعَدُّ غدرًا، أو هل أنا كاذب، فقد أعطيتها يمينًا ألَّا أتركها؟ هل أنا ظلمتها؟ أرجو الرد على رسالتي.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:أخي الغالي، ما بُني على باطل فهو باطل، فأساس العلاقة خطأ، فلا تتوقع غير هذه النتيجة. حاليًّا المفترض بك:♦ ترك الفتاة نهائيًّا، وإن كنت جادًّا في الزواج، فاجعل أمك أو أختك تبحث لك عن زوجة صالحة، وهذا هو الصواب. ♦ ولا تلتفت للماضي، ... أكمل القراءة

زوجي يهملني أنا وأبناءه

زوجي يناهز الأربعين، وهو ذو خلق ودين، كما أنه كثير السفر، فمجموع سَفراته تصل إلى ستة أشهر، ما بين رحلات قصيرة (ثلاثة أيام)، إلى رحلات طويلة (قد تصل إلى أربعة أشهر متواصلة) يسافرها بغرض العمل، أو السياحة، أو تغيير المزاج والجو، فهو ذو غِنى، ولديه أملاك، وفي أثناء تلك السفرات لا يتواصل معنا مطلقًا، وإذا ما أتى إلينا، فإنه يشتري أغراضنا ببذخ، ثم إذا سافر لا يدري عنا شيئًا، ويعطيني مصروفًا يسيرًا في بداية كل شهر، ويمنعني الوظيفة بحجة الشفقة على أبنائه، ويرفض توفير خادمة، أو سيارة أو سائق، كما أننا نسكن في شقة خَرِبَةٍ، ويرفض ترميمها أو إصلاحها أو حتى الانتقال منها، مع أنها شقة إيجار، وعلى مدى اثنى عشر عامًا هي مدة زواجي ظل يواسيني بكلام الحب وببيت العمر، وبسفرة صيفية باذخة وحدي مع الأبناء، وأمر آخر وهو أنه في حال وجوده في نفس المكان الذي نحن فيه، فإنه يسكن فندقًا كبيرًا، فأذهب لمنزل والدي مع أبنائي، ويعود هو للشقة وحيدًا، حتى أطلب أن أعود أو أعود بنفسي بعد عشرة أيام دون خلافات، بحجة أنه في حاجة للبقاء وحده، وقد أدخلت في الأمر والدي بعد عشر سنوات من الزواج، فثارت كبرياء زوجي، وعاند وأصرَّ على أنه غير مقصِّر، ولما طلبت الطلاق رفض رفضًا قاطعًا، ووعدني بالتغيير، وبناء بيت، وأحضر الرسم الهندسي له، لكنه لم يَبْنِ، وكان ما قاله مجرد كلام لإسكاتي، وبعد سنتين طلبت من والدته التدخل، فرفضت التدخل، فعزلت نفسي شهرين في غرفة لا يراني ولا أراه، ففاجأني بشراء منزل جديد جاهز، وطلب مني فتح صفحة جديدة، وأدخل أبي للإصلاح، فقبِلتُ رأفةً ورحمة بأبي؛ إذ كان مريضًا وحالته حرجة، ومنحته فرصة أخرى، لكنه عاد وسافر تاركًا إياي مع الأبناء وحدنا قبل أن ننتقل للبيت الجديد.

منذ أن تزوَّجته ولدي احتياجات نفسية وعاطفية ومادية واجتماعية غير مُشبَعة، ولا مودة ولا رحمة ولا سكن، ولا شراكة بيننا في الحياة، فهو يعيش لنفسه فقط، ويرفض الاعتراف بوجود مشكلة، ويرفض أيضًا الطلاق، فهل تحكم المحكمة بنفقة كافية لي مع سكن لائق لأولادي؟ وجزاكم الله خيرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع.أختي الكريمة، الوقوف أمام أعاصير الحياة دون حَراكٍ يجعل الإنسان عُرضة للأذى والتقلبات، والاستمرار في التعامل مع الأحداث بنفس الطريقة يُعطي النتيجة ذاتها، ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
23 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً