أكره أهلي!!

هل يجوز أن يضرب الأب أو الأم أبناءهم بالسلك؟! هل يجوز أن يكون أسلوب التربية عندهم الكلامَ القاسي؟! أنا عمري 21 وإلى اليوم وأنا أُضَرب، منذ كنت صغيرة وأغلاطي تصحح بالسلك، والله إلى الآن أتذكر صياحي، وأتذكر الضرب بكل تفاصيله.

أنا الحمد لله مجتهدة في دراستي، وذكية وجميلة، وهذا بشهادة كل الذين يعرفونني، كلُّ مَن يراني يقول عني: بنت متفائلة، كلها حيوية ونشاط؛ لكن والله العظيم لا يعرفون ماذا بي، أنا عندي أحلام وطموح، وأنا الآن أناضل لأجله؛ لكن أهلي، والله العظيم ما عندي مشكلة إلا أهلي، أنا أحيانًا أشك أني ابنتهم، لا تقولي: أنتِ الخاطئة وارحميهم، والله أعرف هذا الكلام, والله تعبت، كلما أريد أن أتقرب إليهم هم يبعدون عني، أنا أكرههم.

أولاً: أبي، أبي لا يناديني إلا بأقبح الألفاظ، أستحيي أن أقولها، كلما طلبت منه طلبًا ضربني على وجهي، لدرجة آخر مرة أنا مددتُ يدي عليه، ورميت الصندل وجاء على وجهه، من شدة ما كنت مقهورة، ولا أكذب عليك إني غير نادمة أبدًا؛ لأنه يستحق.

أما أمي فحدِّث ولا حرج، أمي أول شيء - ما شاء الله - جوَّالها كله أرقام شباب، أنا شابة ما أفعلها، وعلى فكرة أمي تكلم الشباب قدَّامي، ليس فقط ذلك، لا، دائمًا عند الساحرات، دائمًا مشاكل مع أبي، أمي معها شهادة الابتدائية، وأبي الجامعة؛ ولكن عقليتهم عقلية طفل في الابتدائي.

أقسم بالله، إني أكرههم, والله أمنية حياتي أن أرميهم في الرباط، مقهورة منهم، أكرههم، أكره أسلوبهم معي, أكره تربيتهم لي، أكره كلامهم الجارح لي، أنتِ تعرفين أنني إلى عمر 15 سنة، وأنا أمص أصابعي؟

أنا أحب أن أقرأ كثيرًا في أمور الدين، ودائمًا أحافظ على الصلوات الخمسة، أحب حجابي، محافظة على صلاة الوتر ولله الحمد، أحب الصيام، الإنترنت أستخدمه للدعوة إلى الله، وأنا جدًّا فرحانة بهذا الشيء، وفي الوقت نفسه حزينة؛ لأني خائفة من ربي أن يعاقبني لأني أكره أهلي، أنا خائفة لأني أنا أحيانًا أرد عليهم، وأيضًا بأقبح من الكلام الذي يقولونه لي، أنا بصراحة لاحظت أن أهلي لما أواجههم يسكتون، لكن لما أسكتُ يتمادون ويسبُّون ويضربون.

والله جالسة أكتب وأنا أبكي، ويدي وجسمي كله يؤلمني من الضرب الذي ضُربته بالسلك من أمي قبل ربع ساعة، جالسة أكتب وأنا أدعو عليها وعلى أبي. لماذا دائمًا تقولون: الأهل صح، والأبناء هم الخاطئون؟!

أجيبوني لو سمحتم.

أحب أن أنبه على نقطتين اثنتين: الأولى: إن حقوق الأبناء على آبائهم كثيرة، وثابتة بالكتاب والسنة النبوية الصحيحة، ومن المعلوم من دين الإسلام بالضرورة، ومما اتفق عليه أئمَّة المسلمين؛ والأمر في ذلك ظاهرٌ، لا يَحتاج إلى بيان ولا برهان. فالله -تعالى- قد أوجب على الأبناء حقوقًا تجاه آبائهم، وأوجب في ... أكمل القراءة

نسيان القرآن

أنا شابٌّ حفِظت أجزاءً من القرآن وأنا صغيرٌ، لكن مع مُلهيات الحياة وشواغلها، قصَّرت في المراجعة، فنسيتُهُ، وأريد أن أعود إلى سابق عهدي، لكني أشعر بصعوبة في المراجعة، وأفْتُرُ ولم أَعُدْ أشعر باللذة التي كنت أشعر بها، فكيف السبيل إلى ذلك؟ وجزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:اعلم أخي الكريم أن إبليس في حرب دؤوب مع الإنسان؛ كي يصرفه عن طريق الله عز وجل، والناس مختلفون في هذه الحرب بين قوي وضعيف؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، ... أكمل القراءة

هل أتعلم عزف الموسيقا؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أستشيركم في أمرٍ، وكلي ثقة أنكم ستساعدونني.

أنا فتاةٌ حساسةٌ جدًّا، أعاني من فراغٍ عاطفي، ولا أحبُّ ولستُ متعلقةً بشاب، أو بمعنى أصح: لم أجد الشخص الذي يخطف قلبي وعقلي، ويجعلني أفكِّر فيه باستمرار، لكني أتمنى أن أعيش تلك اللحظات مع زوجي في المستقبل.

سؤالي الذي أود استشارتكم فيه هو: أُحِبُّ موسيقا البيانو، وعندما أسمعها أشعر أنها تفرغ كل الطاقة المكبوتة بداخلي، وقد بدأتُ أشعر أن تلك من هواياتي، وأنني سوف أُبدع بالعزف على البيانو.

أعلم أن الآلات الموسيقية محرمةٌ، وأنا - ولله الحمد - أصلي، وأقوم بواجباتي الدينية، وأنا على ثقةٍ بأن الله معي دائمًا وأبدًا، ولكن إذا كنت أريد أن أعزف لوحدي وفي غُرفتي، ولا أحد يستمع إليَّ سِواي، وبدون غناء، فهل في ذلك خطأٌ؟

أنا أستخدم تلك الطريقة لتفريغ مشاعري، ولا أعلم كيف؟ وأشعر بلحظة السلام الروحي.

أعلم أن هناك من حرّمها، لكن هناك من قال بأن ذلك حسب البيئة والشخص وحالة الإنسان.

فأخبروني هل هذه الوسيلة صحيحة لتفريغ عواطفي؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فمما لا شك فيه - أيتها الابنة الكريمة - أنَّ كل الخلق يطلبون السعادة جهدهم في هذه الحياة؛ سواءٌ الصغير والكبير، المسلمون وغيرهم، الكلُّ يتمنى العيش الرغيد.والحقيقة الثابتة في هذا الكون - أيتها الابنة الكريمة - أن ... أكمل القراءة

هل يعتبر هذا الزواج شرعيًّا؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة مراهقة، وقعتُ في حبِّ شابٍّ عبر الإنترنت، وبالأخص الفيس بوك، وكان متعلقًا بي ويريدني زوجة له، وعرَّفني على أهله، وعرَّفته على أهلي، وطلَب مني الزواج ووافقتُ، وجاء بشهودٍ على ذلك ليشهدوا مُوافقتي على الزواج منه، فاعتقد بذلك أنه أصبح زوجي؛ فأهلي وأهلُه مُوافقان على ارتباطنا، لكن دون علمٍ بموضوع الزواج.

فهل في هذه الحالة أكون آثمة؟ وكيف أتوب إلى الله عز وجل؟

فوالله إنني أبكي كل يوم على ما فعلتُ، وأستغفر ربي.

لكن قلبي يؤلمني، وهو يقول: إنه زوجي، وهذا ليس حرامًا!!

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فما حدَث بينك وبين هذا الشابِّ نتيجةٌ حتميةٌ للاستخدام الخاطئ للإنترنت، وللتساهُل المحرَّم، بل والمخزي للأهل، ووالله إن العجَبَ لا يكاد ينتهي أن يُبارك الأهلُ مِن الطرفين هذه العلاقات المحرَّمة، والتي لا تنتهي إلا ... أكمل القراءة

خطبة ابن الجوزي في المسجد الأموي (تنبيه جديد)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

وجزاكم الله الجنة، لي سؤالي علمي:

لقد قرأت مقولة منسوبة لابن الجوزي، يقول فيها: "أيها الناس، لقد دارت رحى الحرب، ونادى منادي الجهاد، وتفتحت أبواب السماء، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب، فأفسحوا الطريق للنساء؛ يدرن رحاها، واذهبوا، وخذوا المخامر والمكاحل، يا نساء بعمائم ولحى".

 

وأريد أن أعرف:

أولاً: هل هذه المقولة أو الكلمة قالها ابن الجوزي بالفعل؟

 

ثانياً: ما اسم الكتاب أو المجلد الذي وردت فيه؟

فهذه الخطبة قد انتشرت على المواقع الإلكترونية، ومنتديات الحوار، وتداولها الناس وبعض الكتاب، وهي منشورة في عدد من أعداد مجلة "الكوثر"، ولكن لم نقف عليها في كتب ابن الجوزي المتاحة لنا، ولا في ترجمته في كتب التراجم ولا في مصدر آخر، وألفاظها ليست الألفاظ المستعملة في وقت ابن الجوزي، بل ألفاظ ... أكمل القراءة

الأفكار الجنسية وكثرة نزول المذي والمني

السلام عليكم، أنا فتاة ملتزمة والحمد لله أحافظ على صلاتي، وربي وفَّقني لأعمال الخير، ووضع لي قبولًا ومحبة بقلوب الناس، منذ فترة بدأت أعاني مشكلة؛ ألا وهي: الأفكار الجنسية، لا أعلم كيف حدث ذلك، لكنها جاءتني فجأة، مع أنني لم أكن أشاهد أفلامًا إباحية، بل كنت أشاهد بعض المسلسلات، وأحاول ألَّا أشاهد المقاطع المخلَّة، لكن أحيانًا أسمع للشيطان وأنظر إليها، المهم أنني منذ فترة طويلة دائمًا تأتيني أفكارٌ جنسية، وينزل المذي مني الذي أصبح كأنه سلس؛ لأنه ينزل باستمرار، وأحاول ألَّا أسترسلَ بأفكاري، لكنَّ الأمرَ خارجٌ عن السيطرة، ومن ثَمَّ أصبحت أواجه صعوبة في صلاتي؛ لأني أكون في الجامعة، فاضطر لأن أطهِّرَ الموضع وأبدل ملابسي قبل الصلاة، فصرتُ لا أصلي إلا في البيت للمشقة الحاصلة وأنا خارج البيت، وفي الفترة الأخيرة أصبح ينزل مني المنيُّ بصورة دائمة، وأصبحت لا أسيطر على نفسي، فدائمًا تأتيني أفكار بمجرد أن أشاهد صورة في مواقع التواصل، فينزل مني المنيُّ، أدعو الله بالستر والزواج، وحتى في المنام تأتيني أحلام فأستيقظ وأنا مبتلة، فالمني أصبح كابوسًا لي، فهو يلزمني الاغتسال، وأنا أغتسل بصعوبة؛ لأني أتطهر من المذي، ثم أغتسل من المني، وأنا كذلك دائمة خروج الأصوات التي تشبه الغازات، وتزيد المشكلة إذا كان الجو باردًا، أصبح الأمر يرهقني كثيرًا؛ لأنني أغتسل كثيرًا، وأصبحت أتجاهل ما ينزل مني إذا ما راودتني أفكار؛ لأنه أصبح كالسلس، وأصبح شيئًا فوق طاقتي، حتى إنني أستنفد وقتًا طويلًا في دورة المياه، وأستخدم الكثير من الماء حتى أتممَ طهارة فرجي واغتسالي، وحتى إني أصبحت أؤخر الصلوات، أرجوكم ما الحل؟

ففي الفترة الأخيرة أصبحت لا أصلي مع رغبتي الشديدة وحزني على ضياعها، كما أنني أدرس ولدي الكثير من الأعمال أقوم بها، واغتسالي في اليوم عدة مرات شيءٌ يتعبني، ويأخذ من وقتي الكثير، حتى إذا كنت طاهرة فوضوئي وصلاتي يأخذان وقتًا كثيرًا مني؛ لأنني دائمًا أسمع أصوات غازات فأُعيد الوضوء كثيرًا، وليس ذلك وسواسًا بل حقيقة، وأصبحت أيضًا إذا كنت طاهرة وعلى وشك أن أصلي، إذا نزل مني مذيٌ، فإني أتجاهله وأصلي.

 

أرجو مساعدتكم؛ فأنا لا أصلي هذه الأيام، وساءت حالتي النفسية، وقد اشتقت إلى ربي وصلاتي، لكن المني والاغتسال يتعبانني ويأخذان يومي بأكمله، وأنا لدي أعمال أقوم بها.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:أولًا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.مرحبًا بكِ أيتها الأخت الفاضلة، وأسأل الله لنا ولكِ الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير. ثانيًا: فقد اشتملت رسالتكِ على عدة أمور:1- الخواطر والأفكار الجنسية، ... أكمل القراءة

هل كفن المرأة ثلاث أو خمس لفائف؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتساءل حول كفن المرأة: هل هو ثلاث لفائف كالرجل؟ أو خمس لفائف؟ وهل فيه الخمار فقط، أو فيه قميصٌ وإزارٌ وخمارٌ؟

أرجو إفادتي لأنني أريد اتباع السنة في التكفين.

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأكثرُ أهل العلم على أنَّ المرأة تُكَفَّن في خمسة أثوابٍ، وأنها ليستْ كالرجل في الكفن، كما أنها ليستْ مثله في سَتْر العورة حال الحياة؛ فالشارعُ احتاط في عورة المرأة ما لم يَحْتَطْ في عورة الرجل؛ لأنَّ الله سبحانه جعَل ... أكمل القراءة

فتاة ذات خلق ودين ولكنها ليست جميلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ في منتصف العشرينيات من عمري، تخرجتُ في كلية الصيدلة، وأردتُ الزواج، والحمدُ لله أنا مُلتزمٌ دينيًّا، ولم أدخلْ في علاقة محرمةٍ.

بدأتُ أبحث عن فتاةٍ ملتزمةٍ، وطلبتُ مِن مشرفة أحد المواقع أن تبحث لي عن فتاة ملتزمة تحسبها على خير وجمال والتزام؛ حتى أتقدم لرؤيتها رؤيةً شرعيةً.

وبالفِعْل أخبرتني بفتاة، وأخذت رقم هاتف والدها، وتعرفتُ عليه، ووافق ورحَّب، وكان الانطباع الأول من الرؤية: الجمال ليس جيدًا!

طلبتُ رؤيةً ثانيةً، ووجدت فيها صفات طيبة، والالتزام الحق، وحفظ القرآن كاملًا، والنقاب، رغم عدم التزام أسرتها، فوافقتُ رغم ترددي بسبب مسألة الشكل والجمال؛ لأنها لم تجذبني كثيراً، فقد أحسست أنها متوسطة الجمال.

ولا أخفي عليكم أن السبب في عدم إعجابي بها شكلًا ربما يعود لمشاهدتي للمواقع الإباحية لفترة!

تمت الخطبة لكني ما زلتُ في شك وتردُّدٍ، وأفكِّر في عمل رؤية شرعية أخرى، وطلبتُ ذلك فرفضتْ، وقالت: هذا لا يجوز!

أعجبني خُلُقها، وحياؤها، والتزامها، ورأيتُ أغلب صفات الزوجة التي أريدها فيها، وكنتُ أستخير كثيرًا، لكن كانتْ نقطة الشكل هي المشكلة الكبرى والعقبة في الزواج! خاصة أني - بفضل الله - وسيم، ورياضي، ومن أسرة طيبة، وأغلب البنات تقبلني بتَرحاب.

طلبتُ مِن أختِها صورة لها دون علمها، فأرتني صورًا لها، فأحسستُ بعدم قَبول، وضيقٍ عند رؤية الصور، ولا أعلم ماذا أفعل؟

البنت متعلقةٌ بي جدًّا، وهي على خُلُقٍ جَمّ والتزامٍ، ودينٍ وحياءٍ، ومشاعرُها مرهفة جدًّا، وأنا الآن في حيرةٍ وضيقٍ شديدين.

فلا أعلم هل يكفي دينها لأتزوجها؟ وإن كانتْ على جمالٍ - ولو قليلٍ - فهل أقبلها؟ أمي تثني عليها كثيرًا، وعلى جمالها.

أفيدوني أكرمكم الله، فعقلي مشتتٌ.. وجزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فأشكر لك أولًا - أيها الأخ الحبيب - حرصك على تطبيق السنة في الارتباط بذات الدين، وحرصك - أيضًا - على عدم إيذاء خطيبتك، والإضرار بها، أو ظلمها وكسر قلبها، وهذا إنما يدل على نُبْل مشاعرك، ورقة قلبك، وهو من مقاصد الشرع؛ كما ... أكمل القراءة

الزواج بدون توثيق العقد رسميًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ مخطوبةٌ منذ عدة أشهر لرجلٍ مسلمٍ مقيم في ألمانيا، كان متزوجًا مِن أجنبية، وسؤالي: هل لنا أن نتزوجَ بدون عقد؛ لأنه لم يُطَلِّقها بعدُ؟

مع العلم بأنه يعيش وحده منذ سنةٍ والمحاكم بطيئةٌ في ألمانيا، والعقد سيتم مباشرة بعد الطلاق الإداري، ومِن جهة أخرى فأنا مُتخوِّفة جدًّا مِن فكرة هذا الزواج، ولكن لا نجد بديلاً له، فلم نعد نستطيع التحمل أكثر من ذلك، ونجتهد كثيرًا حتى لا نقعَ في معصية الله، ولا نتكلم كلامًا مُحَرَّمًا، بل حواراتنا التي تتم عبر الهاتف أو الإنترنت تتسم جميعها بالاحترام المتبادَل، ونلتزم دائمًا الابتعاد قدْر الإمكان عن الإفصاح عن أحاسيسنا، وهذا ما يجعلنا متعجلين في الزواج الإسلامي مع توفُّر شروطه كاملةً، ولو بدون عقدٍ.

فأفيدونا، جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فالذي يظْهَر مِن قولك - أيتها الابنة الكريمة -: "بدون عقدٍ"؛ أي: بدون عقدٍ مُوَثَّقٍ في الجهات الرسمية المختصة؛ نظرًا لتأخُّر صدور وثيقة الطلاق؛ فإن كان كذلك فيجوز لكما الزواج؛ إذا تَم العقد مُستوفيًا شروطه ... أكمل القراءة

ابتُلي ابني باللواط فماذا أفعل؟

السلام عليكم.

اكتشفتِ المدرسة أنَّ ابني - الذي يبلغ من العمر 11 عامًا - يعمل الفحشاءَ في المدرسة مع بعضِ الطلاَّب.

 

ابني قد فعَل هذا العمل وهو في الثامنة من العمر, وتمَّ الاعتداء عليه عن طريق التودُّد، واستخدام الرِّشوة، والملاطفة، وتقديم الهدايا له، وكان الشخصُ الذي اعتدى عليه يَكْبُره بخمس سنوات على الأقل، وتمَّ إرشاده وتعليمه آدابَ السلوك الجِنسي بعد هذا.

 

وقبل يومين اكتَشَفَتِ المدرسة أنَّ ابني يعمل الفحشاء في المدرسة مع بعضِ الطلاَّب, ولما اسْتَجْوَبْتُه، قال: إنه بدأ - قبل أسبوع - مع طالِب كان يخبره بقصص عنِ الفحشاء، ثم أخْبَره أن يُجرِّب هذا العمل، وكان يفعل بملاطفة جسديَّة خاصَّة بدون إزالة الملابس، ثم رآهم أحدُ الطلاَّب، وهدَّده بأن يخبر أخاه إن لم يفعلْ معه الفحشاء، وفعَل الفحشاء الكاملة, ثم أخْبر هذا الطالب أصحابَه في الصفِّ, وطلَب من ابني فعلَ الفحشاء، ووافَق، وفعل الفحشاء مع أربعة طلاَّب في نفْس اليوم.

 

حين سألتُه وضربتُه لِمَ فعلتَ هذا الفِعل؟ قال: إنَّه يعجبه.

 

ابني يُصلِّي ويصوم ويحفظ القرآن، وليس عندنا تلفزيون، أو الإنترنت، ونحن عائلةٌ ملتزِمة.

 

ماذا أفعل؟ وكيف أتصرَّف؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحْبِهِ ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإنَّ ما وقَع فيه ولدُك من شذوذ جِنسي أمرٌ خطير يستوجب عليك علاجًا سريعًا، بعيدًا عن الضَّرْب والتشنجات، وعدمَ التهاون في الأمْر، وإبعادَه عن أيِّ أسباب تُيَسِّرُ له الوقوع في هذا الفِعل الشنيع، مع تغيير ... أكمل القراءة

الناس يتقدمون وأنا واقفة في مكاني

تخرجت منذ أربع سنوات، وقد كانت هذه السنوات الأربع أكثر السنوات ألَمًا في حياتي، فبعد أن تخرَّجت التحقتُ بالتحفيظ مدة فصل دراسي، وبعدها تمت خِطبتي، وتركت التحفيظ، ولكن لم تتم الخطبة، وكنتُ قد علَّقْتُ آمالًا عِراضًا على هذه الخطبة، ومن هنا بدأت المعاناة، فبعد الخطبة بدأتُ شهورًا من البطالة والصدمة، وأُصبتُ بوسواس قهري في الأكل والنظافة، وأُصبتُ باكتئابٍ؛ حيث فقدت الشهية نحو الأكل وخسرت وزنًا كبيرًا، ولاحظ مَن حولي نحافتي وشحوبي.

واستشرت على الإنترنت، فقيل لي: إن لديكِ ضعفًا في تقدير الذات والثقة بالنفس، ثم إنني صارحت أمي بموضوع نفسيتي وأنني أحتاج للعلاج، فقالت لي: هذي وساوس بسبب الفراغ، ونصحتني بأن أقرأ القرآن، وأن أشغل وقتي؛ فالتحقت بنادٍ رياضي، وبالفعل تحسنت نفسيتي، وقرأتُ سورة البقرة شهرًا، وكان لها تأثيرٌ ممتاز، وقد مكثتُ سنة كاملة في بطالة وفراغ، والآن أكملت التحاقي بالتحفيظ، لكن ثمة أمور تضايقني؛ منها: عدم ثقتي بنفسي وتقديري لذاتي، وشعوري بأن الآخرين أفضل مني، أيضًا لا أعرف لحياتي خطًّا ثابتًا، لا أدري أين أذهب؛ مما يصيبني بالقلق والحزن، وأرى شخصيتي سلبيةً، وأيضًا لدي إحباطٌ ويأس من موضوع الوظيفة، وكذلك الزواج، فقد بلغت السابعة والعشرين من عمري، وأنا منذ كان عمري عشرين عامًا وأنا أُخطب ولا يتم الأمر، وزاد ما بي من الحزن تدخُّلُ الناس؛ فمن ناصح بالرقية، ومن قائلٍ: لا تضعي شروطًا ولا تُدقِّقي في مواصفات الخاطب، وأنا أعجب لهم جميعًا، فهل أنا أجلس فوق رؤوسكم؟!

وقد حدث موقف أصابني بالحزن؛ لأنه جاء من امرأة قريبة مني وأحبها، وهي تريد أن تراني عروسًا في أقرب وقت، وتذكُرني عند الناس، وقد رفضت مَن تقدَّمَ لي، فألقت باللائمة عليَّ، وقالت لأمي: لمَ رفضته ابنتكِ؟ وأنا لن أوافق على رجل غير كفءٍ، ولن أوافق إلا إذا كنت مستعدة نفسيًّا، الكل يريد أن يراني عروسًا، لكنهم لا يعلمون كم أعاني من تأخُّر زواجي،

سؤالي: هل هناك حكمة في تأخير زواجي، أو أنني مذنبة؟ وهل الحسد يمنع الزواج حقًّا؟ وكيف أتعامل مع مضايقات الناس حتى في موضوع الوظيفة؟ ففي كل مناسبة يسألونني؛ ما جعل في داخلي حزنًا عميقًا، فأنا أرى الناس كلهم يتقدمون وأنا واقفة في مكاني، ولا أعلم أين أذهب، فهل هذا اعتراض؟

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع، واسمحي لي أن تكون الإجابة على شكل نقاط:أولًا: سعادة الإنسان تنبع من الداخل. ثانيًا: الضغوط في الحياة لا يمكن إيقاف مصادرها، وإنما التكيف معها ... أكمل القراءة

تكفير الذنوب بالتصدق عن كل ذنب

السلام عليكم ورحمة الله، شكرًا جزيلًا لكم على الرد على رسائلي ورسائل الجميع، وجعل الله جهودكم جميعها في موازين حسناتكم.

كنت أريد أن أسأل عن فكرة خطرت لي، وهي أن يكون في بيتي صندوقٌ أضع فيه صدقة تطهرني من كل ذنب أذنبه؛ سواء كان الذنب نظرةً أو سبًّا لأحد، أو غِيبةً لأحد، وكلما تجمع فيه مبلغ، فإني أشتري به أكل ومواد تموينية، وأتصدق بها على الفقراء والمحتاجين، نعم أعلم أن الأجدر أن أمتنع عن الذنوب، ولكني بشرٌ أجاهد نفسي، فأصيب وأخطئ

سؤالي: هل فكرة الصندوق مشروعة، حتى ولو لم تَرِدْ عن الرسول عليه الصلاة السلام؟

وسؤال آخر: هل إذا ما اغتبتُ أحدًا، وتصدقت عن ذلك، هل هذا من مكفرات الذنوب؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.ذكر الله تعالى أن الحسنات يذهبن السيئات؛ فقال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114]. وذكر تعالى أن الصدقات سببٌ في تكفير الذنوب؛ فقال تعالى: {إِنْ تُبْدُوا ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
5 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً