هذه مشكلتي: ابنتي متمردة

أهمس إليك بمشكلتي وأرجو منك النصيحة لله: فأنا مطلقة منذ 10 سنوات ومعي طفلان، وظلمني مطلقي فلم يعطني أي شيء من حقوقي، ويرفض النفقة على الطفلين وأقمنا دعوة نفقة وحكمت المحكمة بمبلغ ضئيل، والأولاد الآن في المرحلة الإعدادية، البنت بالصف الأول الإعدادي وهي أكملت حفظ عشرة أجزاء من المصحف الشريف، وكانت مطيعة هادئة، لكنها أصبحت الآن في ثورة عارمة بالمنزل لا تسمع الكلام إطلاقاً حتى في أصغر الأشياء، دائمة الكُره والبغض لأخيها -بسبب تفضيل أمي البنت عن الولد لأنه يشبه أباه ويذكرها بكل ما فعله معي- لا تشكر لأي شخص صنيعه، ليس لها أصدقاء بنات من سنها أو أكبر منها أو أصغر منها، ولا تستطيع أن تقيم علاقة محبة بينها وبين أقرب الناس إليها الآن، تحاول البحث عن والدها والذهاب إليه رغم أنها كانت تكرهه، وهو يهرب منها لأن عليه قضية حبس (بسبب النفقة)، أختي إنني أخطأت في تدليلها حتي أصبحت هكذا فما العمل؟ وكيف أعيدها كما كانت هادئة مطيعة؟

الأخت الفاضلة.. سلام الله عليك ورحمته وبركاته، أما بعد.فإن الأبناء حصيلة البيئة التي تربوا فيها، ونتاج تعامل الآباء وأسلوبهم..والبيئة التي تربت فيها ابنتك بيئة مضطربة، تموج بالخلافات بينك وبين أبيها، والمعايير والقيم فيها مختلفة بتقديرك وتقدير أبيها، وإذا كانت ابنتك ملاكاً طاهراً بالأمس فلم يكن ذلك ... أكمل القراءة

أختي تريد موافقتي على صداقتها للأولاد!

ناقشتني أختي منذ فترة أنه جائز أن يكون لها أصدقاء أولاد، حاولت أن أقنعها أن هذا لا ينبغي؛ لعدة أسباب، وأن طبيعة البنات مختلفة عن الأولاد، ولا يصلح أن يكونوا أصدقاء، غير أنه حرام، لكن لم تقتنع، وهى كانت تناقشني كي تأخذَ إذنًا ليكلموها بدون حرج أمامي، من غير أن تشعر أنها تفعل شيئًا خطأ، لكن -طبعًا- لم أوافق، ثم أوشكت أن تفعل هذا، وتكلمهم دون علمي، وهؤلاء إخوة صاحباتها، أو جيراننا، كيف أقنعها -عقليًّا- أنه لا توجد صداقة بين ولد وبنت؟

الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:يقول الله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص:56].وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر أن يقول: «يا ... أكمل القراءة

اتهمتني أم زوجي، فهل لي أن أمتنع عن زيارتها؟

أنا امرأة متزوجة ولدي من الأطفال 3، ولله الحمد، وأنا الآن حامل، وقبل ما يقارب الشهر تقريباً ذهبت للسلام على أم زوجي، وفي أثناء كلامنا اتهمتني بأني أخلو مع السائق، وكان بمسمع من بنت ابنها وأمها، وأنا مسكت أعصابي ولم أتكلم بأي كلمه، وبعد عودتي إلى البيت أخبرت زوجي فتفاجأ من كلام أمه؛ فقررت أن لا أقابلها، ومع مرور هذا الشهر كثرت المشاكل بيني وبين زوجي بسبب عدم ذهابي إليها، وأنا لا استطيع مشاهدتها، فقد تعبت نفسيا ولا أحب أن تٌذكر عندي وأما زوجي فانه لم يعمل شيء ويغضب غضبا شديد إذا رفضت الذهاب إليها؛ أرجوا مساعدتي بحل بأسرع ما يمكن مع العلم أنني لم امنع أبنائي من الذهاب إليها والسلام عليها.

ولكم جزيل الشكر والعرفان.

أختي السائلة الكريمة بداية حفظ الله ذريتك وأقرَّ عينك بالولد الصالح الذي يبرُّكِ ويطيعك في مرضاة الله.مشكلتك مع أم زوجك هي مشكلة تتكرر في البيوت مع زوجات الأبناء وأمهات أزواجهم، وتتنوع مشاكلهم بحسب لغاتهم وأفكارهم وطبائعهم، وبحسب تربيتهم وظروف معيشتهم، وهناك منهم من ينجح في التأقلم معها وتحديها، ... أكمل القراءة

أبقى مع زوجي المدمن أم أطلق؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تأخرت بي سن الزواج، وكنت أتمنى الزواج بشدة، فتزوجت - وأنا في سن الرابعة والثلاثين - شخصًا لا أدري عنه شيئًا لولا أننا سألنا عنه ومُدِحَ لنا، وتمت الخِطبة والدخلة في نفس اليوم؛ إذ تعلَّل أهله بأنه بعيد في الجنوب ويركب الطائرة، وبعد أن تمَّ الدخول شعرت بأنه ليس طبيعيًّا؛ فهو يحرك يديه كثيرًا ويدخن كثيرًا، وبعد زواجي بثلاثة أشهر، اتصل بي شرطي وقال بأن زوجي فاقد للوعي، بسبب تعاطيه كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون، وقد وقع ذلك الكلام من نفسي أسوأ موقع، ونزل عليَّ كما الصاعقة، وبعدها كلمت أخي وجاء وأخذني، واختفى زوجي مدة شهر، ثم أتى إليَّ يترضاني، وأنا لم أُطْلِع أحدًا من أهلي على هذا الأمر؛ كيلا تكبر المشكلة، وفي هذا الشهر الذي اختفى فيه كنت أثقف نفسي عن الإدمان، وقلت في نفسي لعل الله عز وجل اختارني لأكون سببًا في هدايته، واحتسبت الأجر عند ربي، وعدتُ له، ولم أجعله يشعر بأنه مدمن، وكنت أتعامل معه بصورة طبيعية، ثم إنه وبعد ستة أشهر عاد لأخذ الحبوب، وطلقني أكثر من ثلاث مرات، ويتعلل بأنه غيرُ واعٍ، استفتينا مفتيًا، وراجعني، أنا لا أريد أن أخسره؛ فهو طيب وكريم وحنون، ومتعلق بي، ويصلي، لكني أخاف من المستقبل وأشك دائمًا في عودته لتلك الحبوب، وأحاول أن أخلِّصه من الإدمان، وقد عرضت عليه أن يدخل مستشفى، لكنه أبى؛ بحكم أن وظيفته حساسة، وقد تحريتُ عن ذلك الأمر، وتبيَّن لي صدقُه.

 

كيف أساعد زوجي المدمن؟ وهل من الممكن أن يترك ذلك الأمر دون أن يؤثر على مخه؟ كلام الناس يذبحني، فهم يقولون إنني رضيت شخصًا مدمنًا، فمن المؤكد أن بي عيبًا، أحيانًا أشعر أنه مسكين ومغلوب على أمره، وأحيانًا تعز عليَّ نفسي وأقول: أنا لستُ مكرَهة على هذا العيش، لكن أعود وأفكر في سنِّي الكبيرة، وأني أريد أن يكون لي ذرية، وإذا طُلِّقتُ، صِرْتُ زوجة ثانية، أرجو منكم النصح، وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فقد ذكرتِ في بداية رسالتكِ أنه لم يكن يبدو طبيعيًّا منذ البداية، فهل فكرتِ في أنه ربما يتناول هذا العقَّار بوصفه علاجًا؟ وخاصة أنه يبدو من رسالتكِ أن أهله كانوا يُخْفُون عنكِ شيئًا ما؟ تقولين: "لقد اختفى شهرًا ثم عاد"، فما سبب اختفائه؟ ... أكمل القراءة

انعزلت عن المجتمع فتغيرت أفكاري

أنا طالبة جامعيةٌ متخصصة في الصِّحة، مُنْعَزِلة عن بيئتي بسبب تربيتي منذ الصِّغَر؛ لأنَّ والدتي ترفُض أن أختلطَ مع بنات جيلي، وتخاف من أن أتأثَّر بتصرفاتهنَّ.

تأثَّرْتُ بهذا الوَضْعِ، وتأقْلَمْتُ عليه إلى أن كبرتُ، واعتكفتُ على الكتب والقراءة، وقرأتُ كل شيءٍ، حتى راودتْني كثيرٌ مِن الأفكار والتساؤلات، منها:

• لماذا نتَّبِع دين الإسلام، ونحن لا نُطَبِّق جميعَ تعالميه؛ ففي بلادنا مثلًا لا يعترفون بالديانات السماوية الأخرى، ولا ندرسها في مناهجنا؟

• لماذا نشتم أهل الكتاب، ونطعن في الشيعة، ونُكَفِّر الناس بسهولة، رغم أن التكفيرَ والطعْنَ في الأنساب مُحَرَّم في الإسلام؟

• لماذا أجد "بعض" المشايخ يُرَدِّدون ألفاظًا لا تليق بأمة محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- عندما يتحدثون عن الذين يتبعون دينًا غير دينهم، أو مذهبًا غير مذهبهم؟

توصَّلْتُ لنتيجةٍ مُؤلمةٍ، والآن أنا مُتيقِّنة بها، وأجزم بصحتها، وهي: أن أغلبنا يتَّبع الإسلام فقط لأنه دين آبائه وأجدادِه، قرَّرْتُ أن أقرأَ في الأديان السماوية، خصوصًا أنها تُشابه الإسلامَ في التحليل والتحريم.

قرأتُ في التوراة والإنجيل، وكنت خائفةً مِن أن أكونَ مِن المُرْتَدِّين، وكنتُ كلما قرأتُ سِفْرًا أُرَدِّد: "يا مُقَلِّب القلوب، ثبِّت قلبي على دين الحق"!

لم أقتنعْ أبدًا لأني وجدتُ ألفاظًا لا تليق بالديانات، كما أن طريقة السَّرْدِ ركيكةٌ جدًّا، ولا تليق بكتابٍ كهذا، والجاهلُ يَجْزِم بأنه مُحَرَّفٌ، فما بالكم بالمتعلم الواعي؟!

اقتنعتُ بالإسلام أكثر؛ لأنه دينٌ منطقيٌّ وعقلانيٌّ، ثم أنشأتُ لنفسي بيئةً خاصةً وأفكارًا وعقائدَ وطُمُوحات، ووضعتُ لنفسي قيودًا وحدودًا لا أسمح لأحدٍ بتجاوُزها، أُقابل الناسَ بمُجاملةٍ عند الضرورة، أتصرَّف بلُطْفٍ أمام كبار السن.

لستُ سيئةً، لكني أصبحتُ أخشى مِن العظَمة التي تُراودني بين الفينة والأخرى؛ لأني كلما تعمَّقْتُ في العلم والكُتُب -لا شعوريًّا- أستَصْغِرُ المجتمعَ، خصوصًا عندما أقرأ التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعيِّ، أجد فيها كميةَ تخلُّف وجهلٍ لا تُطاق.

زاد الأمر عندي حتى أصبحتُ أشعر بأنَّ وُجودي في هذه الدولة ظُلْمٌ وكبْتٌ لحريتي وعقليتي، ولا أقصد بالحرية هنا تلك التي تُناجي التمرُّد على الدين، بل أقصد الحرية التي تُتيح لي أن أتعلَّمَ وأتوظَّفَ بلا قيودٍ اجتماعيةٍ، بلا فسادٍ إداريٍّ، بلا رجال حَمْقَى يتشبَّثون بمناصبَ عُليا، ويرَوْنَ أنَّ المكان الأنسبَ للفتاة بيت زوجها أو مطبخها.

أنا مُتيقِّنة من أنَّ بلاد العرب لا تَصْلُح للحياة، فهي فقط للموت! وهذا الأمر يكاد يقتلني مِن شدة التفكير، فكلما شاهدتُ أبناء الوطن وهم يبيعون اختراعاتهم وأفكارَهم للجامعات التي تستغل حاجتهم، بدون أن نجد مُنَظَّمَةً تَحْمِيهم مِن الاستغلال أتمسَّك بيقيني بأنَّ الحياة هُنا تُكَلِّفنا بَيْعَ عُقولنا!

كنتُ أعمل كاتبةً في ثلاث صُحُفٍ محلية وخارجية، وتركتُها خوفًا مِن شعور العظَمة الذي يُراوِدني، فماذا أفعل؟

هل تنصحونني بتَرْك القراءة، رغم أن الكُتُبَ التي أقتنيها محتواها لا يتنافى مع الإسلام أبدًا؛ فهي عن التنمية البشرية، والقيادة، والطب، والتسويق، والإدارة، والنجاح، والموارد البشرية والصحية، وتحفيز الذات؟!

هل تنصحونني بالعودة للكتابة؛ لأني أعتصر ألمًا عندما أتجاهل أفكاري بلا تدوين؟!

وجزاكم الله خيرًا

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ ما تشعرين به -أيتها الابنة الكريمة- مِن تضارُبٍ في القِيَم والاختلاف البعيد بين قِيَم الإسلام ومنهجه القويم، وبين انحطاط المسلمين، فإنما يَرْجِعُ في الأساس إلى بُعْدِ الناس عن دينهم، وخُفُوت نور الإيمان في القلوب، ... أكمل القراءة

كيف أتقبل الطلاق؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة مُدَلَّلة منذ الصِّغَر، خُطِبْتُ لابن خالتي وأنا صغيرة، وتزوجتُ وأنا في الجامعة، كان زوجي يُهَدِّدنني في كل حياتي، وكان يضربني باستمرارٍ، هذا غير الإهانة المستمرة، وسخريته مِن جسدي!

 

تدخُّلات أمي المستمرَّة كانتْ سببًا في فَساد حياتي، لم أسمع يومًا مدحًا من أحدٍ، حتى زوجي بعدما طلَّقني وذهبتُ عند أهلي تزوَّج مِن أخرى!

 

أرسلتُ له رسالة أخبره فيها بأني أريد أن أرجع، لكنه خذلني وردَّ عليَّ بأنه تزوَّج، ودعا بأن يزوجني الله زوجًا صالحًا!

 

أهلي منذ أن ذهبتُ إليهم لم يسْعَوْا لحل المشكلة، ولم يسألوا عما حدث، ولم يهتم أحدٌ منهم!

 

حاولتُ التقديم للجامعة وإكمال الدراسة لأشغلَ نفسي، حاولتُ الاهتمامَ بأولادي

 

لكني ما زلتُ أُؤَنِّب نفسي على كل ما مضى

أُرَحِّب بك أختي الغالية، وأسأل الله لك أن تتخطي هذه المرحلة وأنت في أفضل حال، وأن يُقَدِّر لك كل الخير.أُخيتي، أُقَدِّر أنك مجروحة مما حدث، ولا أستطيع أن أُنْكِرَ عليك ذلك؛ فهذا شعورٌ طبيعيٌّ لمن مرَّ بصدمة كصدمتك، فالطلاقُ ليس بالشيء السهل، خصوصًا على المرأة، ولكن أمَا وقد حصل ... أكمل القراءة

التخيير بين العمل وحلق اللحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا شاب في السادسة عشرة من عمري، أعمل مطور تطبيقات، بدأت مشكلتي منذ شهرين تقريبًا عندما كنت في إجازة الدراسة؛ فقد أمرتني والدتي بحلق لحيتي - وهي ما زالت تنمو - أو أُحرم من استعمال الحاسوب في عملي، وأنا على علم بأن حلق اللحية حرام، وأنه يجوز حلقُها فقط عند الضرورة كالقتل والتشريد، والسجن والتعذيب، فللأسف قمتُ بحلقها خشية ألَّا أستعمل الحاسوب من أجل عملي، وقد عملت مدة أسبوع واحد، ثم تراجعت ووجدت نفسي حصلت على مالٍ بطريق المعصية، فقررتُ أن أمنع نفسي من استعمال الحاسوب حتي تنموَ لحيتي كاملة، وبعدها أمنع نفسي 36 ساعة، وهي المدة التي عملت فيها فترةَ حلقي للحيتي، فقد قمت بحلق لحيتي من قبلُ، ولكني لا أتذكر هل هددتني أمي بأنها ستمنعني من استعمال الحاسوب أو لا؛ لذا قررت إضافة كل تلك الساعات إلى بعضها، وأيضًا قررت أن أمنع نفسي من التلفاز والهاتف؛ لأنها قد هددتني بالحاسوب من قبل، وعندما امتنعت، هددتني بالتلفاز - مع أني أستعمله في التعلم - والهاتف، وأنا في هذه الأيام تعبت كثيرًا، ولا أعرف ماذا أفعل؛ حيث إن لحيتي لم تنمُ، فقررت منذ أسبوع أن أستعمل التلفاز دون الحاسوب وذلك لمدة 36 ساعة؛ حيث إنها خصصت في كلامها الحاسوب فقط، علمًا بأن أمي كانت تخصص لي ست ساعات في اليوم، تخيِّرني فيها بين الحاسوب والتلفاز والهاتف، والآن تخصِّص لي أربع ساعات في اليوم؛ فأستعمل منهما ساعتين للتلفاز، 

وملخص سؤالي: هل أنا على حق؟ وماذا يجب أن أفعل لأكفر عن هذا الذنب؛ فلقد تعبت كثيرًا، فأنا أخاف أن يكون مكسبي من عملي- علمًا بأني لم أكسب منه حتى الآن - والعلم الذي أتعلمه حرام؛ لأنني أقمتهما على حرام ومعصية، وهي طاعة المخلوق في معصية الله عزَّ وجلَّ؟ فأرجو الإفادة، وجزاكم الله كل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.حلقُ اللحية حرام؛ لِما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خالفوا المشركين، وَفِّرُوا اللِّحَى، وأحْفُوا الشَّوَارِبَ».وقد نُقل الإجماع على ذلك؛ قال الإمام ابن حزم رحمه الله: "واتفقوا أن حلق جميع اللحية مُثْلَةٌ ... أكمل القراءة

هل النجاح والتفوق في الدنيا فريضة؟

هل النجاح والتفوُّق في الدنيا فريضة دينية كالصلاة مثلًا؟ وإذا كانتْ كذلك فما ترتيبها؟ بمعنى آخر: هل يُعدُّ التفوُّق أهم مِن العبادات بعد الأركان الخمسة؟

الإجابة عن هذا السؤال لها أهمية عظيمة جدًّا بالنسبة لي؛ فإذا كان الجواب بالإيجاب، فإن هذا سوف يُغَيِّر -كثيرًا- من حياتي؛ فأنا عندما أسمع أمرًا من أوامر الله -عز وجل- تنبعث طاقاتي وتتفجر، ومهما بذلتُ مِن جهدٍ في ذلك الأمر فإنه يسيرٌ وسهلٌ، أنا أعلم أن الإنسانَ خُلِقَ ليعبد الله، وبعضُهم قال: بل خُلِقَ الإنسان -أيضًا- لإعمار الأرض وقضية الاستخلاف، والأخيران هما أمر النجاح في الدنيا، ولكن -الحقيقة- هذه الزاوية من الدين غامضةٌ بعض الشيء لديَّ.

أرجو إجابتي بإقناعٍ، وأتمنى أن تكونَ هناك أدلةٌ شرعيةٌ على ذلك.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فقبل الجواب عن سؤالك -أخي الكريم- أُقَدِّم مسألةً ينكشف بها سرُّ الجواب، وهو معنى العبادة، التي قال الله تعالى فيها: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ* أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا ... أكمل القراءة

حكم سلس البول المتقطع

أعاني نزولَ قطراتِ بَولٍ يوميًّا على فترات متقطعة، لكنها ليست على مدار الوقت، وقد تمَّ تشخيص ذلك بالتهاب البروستاتا، وقد اتبعتُ العلاج فترة، وبدأت بالفعل في التحسن، لكن عاد إليَّ المرض مرة أخرى، ولحل هذه المشكلة في الصلاة، فأنا أضع مِنديلًا وأعصب الذَّكَرَ وأتوضأ وأصلي، ونتيجة للمشقة التي أجدها في الطهارة والوضوء، ولكثرة استخدامي للمناديل الورقية، فإني أجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، فهل فعلي هذا صحيح؟ وإن لم يكن، فما الكيفية الصحيحة للطهارة والصلاة؟ وجزاكم الله خيرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أسأل الله أن يشفيَك ويعافيَك. المتقرر عند أهل العلم أن المُصاب بسَلَسِ البول يتوضأ لكل صلاة، وذلك لِما جاء عن عائشة قالت: ((جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إني امرأة أستحاض فلا أطْهُرُ، أفَأدَعُ الصلاة؟ فقال رسول ... أكمل القراءة

الاكتئاب واليأس من الحياة

بداية أنا كتومة جدًّا، ولا أُخبر أحدًا بما يحزنني، وأخفي دواخلي في ابتسامتي، رغم أنني أختنق من الداخل، وأنا متصالحة مع هذا الأمر منذ زمن، ولكن قبل سنة تقريبًا أصبحت أميل للعزلة كثيرًا، لا أقابل أحدًا، لا أهتم بمن حولي، حتى أهلي، وأما أصدقائي، فقد قلَّ تواصلي معهم، وأصبحت أتكلف المعاذير والتعلات إذا ما طلبوا مني أن أخرج معهم، فقدت الرغبة والشغف في كل شيء أُحبُّه، حتى الأشياء التي كانت تُدخل السرور على قلبي لم تَعُدْ كذلك، ولديَّ شعور بعدم الرغبة في الحياة، فقد فقدتُ المتعة والسعادة والبهجة في حياتي، أشعر دائمًا بالحزن، حتى في اللحظات التي تقتضي سعادتي، استلمتُ وثيقة التخرج في الجامعة منذ شهر تقريبًا، ومع ذلك لم أشعر بالفرح، بل كانت ردة فعلي عكس المتوقع؛ إذ ابتسمتُ ابتسامة باردة فقط؛ لأن عائلتي كانت حولي، ولم أشعر بفرحة التخرج التي كنت أنتظرها، أفكر في المستقبل كثيرًا، وأشعر باليأس حيال المستقبل، وأن الأمور لا يُمكن أن تتحسن، وأشعر بالفشل في كل شيء، حتى البكاء لم أعُدْ أستطيع أن أبكيَ حتى وإن أردت ذلك، أحيانًا أُصاب فجأة باختناق وغُصَّةٍ في الحلق، وضيق في التنفس، وخفقان في القلب، وأذهب إلى المستشفى، فلا أجد لذلك سببًا عضويًّا، أُرهقت من مقارنتي الدائمة بغيري من الفتيات من قِبل أمي، حتى إنها تقارنني بأختي الكبرى، أشعر أنه ليس هناك فائدة تُرتجى من حياتي، وثقتي بنفسي معدومة، وأعاني من وسواس قهري في الصلاة والطهارة، وأشكُّ دائمًا في غلقي الأبواب، وإطفاء الفرن والكهرباء، تعبتُ من حياتي، أرشدوني جزاكم الله خيرًا.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين؛ أما بعد:فملخص المشكلة:صاحبة المشكلة بيَّنت أنها تعاني من اكتئاب وقلق داخلي من المستقبل، ووسواس قهري في صلاتها وطهارتها، وبلغ بها الخوف إلى التأكد من غلق الأبواب، والفرن الكهربائي، والتردد للتأكد من ذلك، وهذه المعاناة منذ زمن، ومن قبل سنة ... أكمل القراءة

أفشل دائماً في تنظيم وقتي!!

أنا شاب أبلغ من العمر 24 سنة من اليمن وأعاني من عدم القدرة على تنظيم وقتي، حيث لدي التزامات يجب أن أعملها كل يوم.

وكل ما أعمل خطة عمل أو برنامج لكي أقوم بتنفيذ البرنامج لكن بدون جدوى.

أشيروا علي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..أخي الكريم.الكلام في آليات وطرق تنظيم الوقت يطول جداً.. وقد ألف فيه الكثير من الكتاب المسلمين والغربيين، وهناك كتب متميزة وبسيطة تصلح للمبتدئين في إدارة أنفسهم على المستوى الشخصي، ومن هذه الكتب على سبيل المثال لا الحصر.. كتاب الخطوات الذكية / وهو كتاب مترجم ... أكمل القراءة

لا أستطيع السيطرة على انفعالي وعصبيتي

أنا سيِّدة متعلِّمة ومثقَّفة ومتديِّنة، وأعرف جيدًا قواعد الإتيكيت، بل وأتمسَّك بها، أحبُّ الجمال والأناقة والذوق وحُسن الخُلُق، ولا أرى في شخصيَّتي أيَّ نوع من الشُّذوذ غير المقبول، إلا أنِّي أعتقد أني أشذُّ عن الناس في أنِّي أتشاجر معهم كثيرًا جدًّا، تقريبًا كل أسبوع مرتين، وذلك في حال المخالطة.

أنا لا أعتدي على أحَدٍ، ولكن لا أحتمل أبدًا أن يعتدي عليَّ أحدٌ، دربتُ نفسي على الصبر؛ خوفًا من الله أولاً، وحبًّا بالرسول الكريم ثانيًا.

وثالثًا - وربما هو السبَب الأساسي - هو عدم رضائي عن نفسي وخجلي من نفسي، وخاصَّة عندما أهدأ.

مثلاً أنا لستُ صغيرة في السن، بل أمٌّ لشاب، ولكن لا أحب أن يناديني أحد بـ: يا (حاجة)، مع أني أتمنى أن أحج، وأعتبر هذه التسمية نوعًا من عدم اللباقة، وغالبًا ما أرفض هذا اللقب فأقول للطرف الآخر: رجاءً لا تدعوني (حاجة)!

وأحيانًا يُنادونني بـ: يا خالتي، سواء بغير قصد، أو بهدَف الاستهزاء بي ومِن هؤلاء مَن هو في عُمري أحيانًا، وأستطيع أن أميِّز الغرض من النداء من الموقف نفسه، ومع ذلك أتضايَق وأقول: هل أنا خالة كل الناس؟ أو مثلاً: ألا أصلح لأن أكون أختك؟ أما كلمة (يمة) فهي تستفزُّني بشكل غير معقول.

أنا لا أصرخ في الناس، ولكن لا أستطيع تقبُّل هذه الألقاب الثلاثة، علمًا بأني لستُ متصابية، ولا أخجل من عمري، ولا أحب أن أذكره أمام الناس؛ خوفًا على نفسي من الحسد.

ألاحِظُ أيضًا أنني نَشيطة في مِشيَتي، وأحبُّ الحياة، أحبُّ العِلْم والقراءة، وأحبُّ المظهر الراقي، وليس المتكبر.

أعتقد لأنني تربيت في طفولتي في مناطق راقية، وبكل تواضع أقول: إن الله حباني في شبابي وكلَّ عائلتي تقريبًا شكلاً جميلاً، فربما هذا يسبِّب لي نوعًا من التكبُّر في داخلي، أحب إخوتي وأتعامل معهم باحترام.

ظُرُوفي المادية الحالية - وهي الوضع المادي المتوسط - يفرض علي التعامُل مع بيئةٍ شعبيَّةٍ في منطقة غنية، كيف ذلك؟

نعَم، بسبب الطفرة المادِّيَّة التي طرأت على مجتمعنا، فأنا مثلاً أراجع مستشفى حكوميًّا، وأضطر للتعامل مع ممرضات وموظفات متعاليات، ولا يُقمن لمشاعر الناس أيَّ اعتبار؛ فهذه تتأفَّف، وتلك تصرخ في المراجعين، والنَّاس يحتملون هذه المعاملة، أما أنا فلا، بل أتشاجر وأرفض أن يصرخ فيَّ أحدٌ، وأجد نفسي في نهاية الشجار وقد انحدرتُ إلى موقف مخزٍ؛ بسبب الصوت العالي المتبادل والإهانات التي أتلَقَّاها، وأندم وأقول: ليْتَنِي صبرتُ، وأنهيت الموقف دون أن يسمع أحد صوتي، وأحيانًا أبكي من الندم، وأدعو الله كثيرًا أن يصبِّرني, لكن دون جدوى، حتى أصبحت أتمنى أن أختبئ في بيتي وألا أتشاجر مع أحدٍ، بل إني أصبحت أحدِّث نفسي أثناء سيري وسط الناس؛ لكي أعلِّمها الهدوء، فأقول: حذارِ منهم، اصبري عليهم، تجاهليهم، أغلب الناس غيرُ مؤدبين، ألسنتهم سليطة، إياكِ والنِّقاش، ولكن للأسف ما أن ينظرَ إليَّ أحدٌ نظرة يضايقني بها حتى أردَّها له.

أمَّا في عملي، فقد كنتُ دقيقةً للغاية، وتفاجَأت أنَّ المرؤُوسين لا يعمَلون بإخلاصٍ كما كنتُ أفعل، دربتُ نفسي على تجاهُل التقصير، ولكن فات الأوان؛ فقد عرَف الجميعُ نقطةَ ضعفي - وهي أني أحبُّ الدقة في العمل - ولكن ليس هناك من يساندني في تنفيذ مهمتي، فازدادت الإساءات، حتى إن المرؤُوسين أصبحوا يعتدون عليَّ، ويضايقونني، مع إنهم أصغرُ منِّي سنًّا؛ وأقل علمًا وكفاءةً!

أودُّ أن أضيف حقيقةً تؤلمني، وهي شجاري مع والدتي، فرغم أنها مُسنَّة، إلا أنها ما شاء الله تتمتَّع بالعقل والذكاء، ولكنها لا تحبني، رغم أني أعتني بها أكثر من كلِّ إخوتي؛ بحكم ظُرُوفي، فزوجي متوفًّى، وأعيش مع ابني وحدنا.

ومهما حاولتُ إرضاءها أجدها تبحث لي عن الأخطاء، بل تختلقها، وكثيرًا ما تهينني وتغلق الهاتف في وجهي، رغم عطفي عليها!

كما أنها عَصَبية جدًّا؛ ولخوفي من الله أعود وأراضيها، فقط لوجه الله، ولا أشعر بها كأمٍّ! بل كأنها أختي الكبيرة، رغم أن إخوتي يقدِّرون تعبي معها ويشكرونني!

رجاء لا تحاولوا إلقاء اللوم على ظُرُوفي، فأنا أذكر أنني عندما كنتُ طفلة صغيرة كنتُ أكره الظلم، وأذكر أن معلمتي في الروضة كانت تستهزئ بأحد الطلاب وتضربه دون مبرِّر، وتضحك عليه، وكنت أغتاظ منها كثيرًا؛ فكيف إذا وقَع الظلمُ عليَّ؟!

أرجو منكم تحليل شخصيتي وإرشادي إلى حلٍّ أو تدريب؛ لعله يحل عليَّ أسبوعان دون أن أتشاجرَ مع أحدٍ، أو أتمنى النوم لعدَّة أيام كما يحدُث معي الآن، وأرجو ألا يكونَ النصحُ هو تذكيري بخُلق الرسول - عليه الصلاة والسلام - ولا تقولوا: عدِّي للعشرة، ولا تحدِّثوني عن أثَر العصبية على المظهر الأنثوي، فأنا لم أترك بابًا إلا وطرقته!

وإن كان هناك كتابٌ يُمكن أن يُفيدَني، فأنا على استعدادٍ لدراستِه وحفظه.

 

وجزاكم الله كلَّ خيرٍ.

أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.سائلين الله - تعالى - أن يسددنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. كما أحَيِّي ما لَمَسْتُه فيكِ مِنْ إقرار بنَعم الله تعالى، وقدرة على المراجعة الناقدة ليس لسلوكك فحسب، بل ولأسلوب تفكيرك، وتقييمِك لردود أفعالك إزاء مواقف اجتماعية ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
3 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً