الحكمة من تأخير إجابة الدعاء

لديَّ مشكلةٌ تُؤرقني في حياتي؛ فقد بدأتُ أشُكُّ في أن الله رب العالمين ﻻ يحبني! وبدأتُ أتمنى الموت؛ فلا يُستجاب لدعائي، مع العلم أني أصلي والحمد لله، ومُداوِمة على التسبيح والأذكار، وصابرة على كلِّ الشدائد، لكن ﻻ أجد أي نتائج لدعائي، صبرتُ كثيرًا لكن لا فائدة.

بدأتْ تظْهَر هذه المشاكل بعد دخولي الجامعة، فقد حصلتُ على مُعَدَّلٍ عالٍ والحمد الله، ودخلتُ كلية الهندسة، لكني لم أحصلْ على درجات جيدةٍ، بالرغم مِن مذاكرتي وحُسن انتباهي.

أعاني مِن فقر الدم، وأتعاطى بعض الأدوية، فهل ربما يكون ما يحدث لي نتيجة هذا المرض؟!

الحمدُ لله الذي وفقك أيتها الابنة الكريمة للسؤال عن مشاكلك الدينية والصِّحية والدراسية، فلو أن كل إنسان مرَّ بمشكلةٍ ردَّها إلى أهل العلم والرأي والنُّصح والعقل، الذين يعرفون الأمورَ ويُميِّزون المصالحَ مِن المفاسد، ويُوازنون بينها، ويستخرجون بفكرهم وآرائهم الأصلحَ للخلقِ - لانتهتْ معظم مشاكلنا، ... أكمل القراءة

وساوس قهرية وخوف مستمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

زواجي بعد شهر، وأعاني من الوسواس القهري، وسأحكي لكم قصتي، فقد كنت إنسانًا مستهترًا، أعمل المعاصي، حتى إنني مارست الزنا من فوق الملابس مع خطيبتي، ولكني تبتُ بعد ذلك من هذا الفعل الحرام، وبعد ذلك أُصبتُ بالوسواس القهري، في البداية أتاني الوسواس بالسبِّ في الذات الإلهية، وهي عبارة عن خواطر تأتيني، فأُصاب بضغط وخوف شديد منها، فاستشرتُ شيخًا في مسجد الحي، فنصحني بزيارة طبيب، فاتبعتُ نصيحته، وداومت على الدواء، حتى ذهبت عني تلك الأفكار، ثم رجعت بعد حين عندما وجدت نفسي متعلقًا بتلك الفتاة كثيرًا، فقد شاهدتني ووقفت معي، ولكني ندمتُ على ما اقترفته معها، وأريد فقط إرضاء ربي، وكثرت الوساوس بعد أن قرأتُ فتوى تحرِّم علينا الزواج، فأصبتُ بخوف كبير من أن يكون زواجي هذا حرامًا لا يرضاه الله، لا زلتُ مواظبًا على الدواء، والحقيقة أن تلك الوساوس تنقص، لكن في فترات أحس بأن صدري ينقبض وأُصاب بخوف شديد، أريد حلًّا؛ فأنا أتعذب وأريد أن أرتاح، وأن أفوز في الدنيا والآخرة، أرجو توجيهكم وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:فأولًا: مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل، أسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير. ثانيًا: لا أدري ما هي الفتوى التي تحرِّم عليكما الزواج، هل لأنك وقعت في الزنا بهذه الفتاة؟ فلا أجد في كلامك ما يدل ... أكمل القراءة

التجاوز في الكلام في مرحلة الخطبة

خطَبتُ فتاة، كان هدفي من التواصل معها هو التعرف على شخصيتها أولًا، والتعرف على هواياتها وطموحاتها، ثم النقاش حول مستقبلنا، ورسم خطط وآمال لنا لتحقيقها، لم يكن هدفي هو الغوص عميقًا معها، والكلام في الحب، وكنت مخطئًا عند الكتابة لها، وقول الكلام المعسول؛ لأنه كان أول طريقنا إلى مخالفة الشرع أولًا وهو المهم، وثانيًا فيه خيانة للثقة الموكلة إلينا من الأهل، لذلك جلستُ مع نفسي وقررتُ أن أكون صريحًا في الموضوع، وأن يكون لتواصلنا ضوابطُ وأحكام، وأن أُخبرها أنني أريد أن نتعاهد ألا يكون في التواصل كلام لا يليق؛ لأنها لا تزال خطيبتي، ولا يحق لنا الكلام العميق في الحب.

 

قد يكون تصرفي غريبًا بعض الشيء؛ حيث الغالبية العظمي من الشباب يسعون للتواصل مع مخطوباتهم، وذلك ليصلوا إلى ذلك الكلام، وأن يعبِّروا عن مشاعرهم بقوة، وهو ما بدأت أنا أتخطى الحدود فيه، وبدأت أقول كلام لا يحق لي قوله في هذي الفترة، وبالمقابل كانت الاستجابة من الطرف الآخر، وبدأ الكلام يخرُج عن الأهداف الرئيسية التي كانت المبرر، فلذلك اقتنعتُ أنه يجب أن أُخبرها بالموضوع، ورسمتُ في مُخيلتي أن ردة الفعل ستكون الموافَقةَ وزيادة الثقة فيما بيننا، وأن هذا يُبقينا في دائرة الحلال، وهو ما كنتُ أجاهد نفسي عليه وما زلت، وبإذن الله سأستمر، لكن الضريبة كانت الحرمان مما هو حلال، فكانت الخيارات إما أن يكون كما يعمَل الآخرون، ويكون تواصُلنا كتواصل باقي الشباب، بغض النضر عما إذا كان قد انحرَف عن دائرة الحلال، أو أن يكون القطع نهائيًّا.

 

فتفاجأت بردة فعل عنيفة وقطع اتصال كامل بلا أي مسوِّغ، وأن هذا هو الحل الأمثل ليحافظ علينا، وأنه ليس هنالك حلٌّ آخر، مع أنه سبق أن طُرح، وكان يُمكنني أن أتفادى هذا القطع بأن نستمر في الطريق السابق حتى وإن كانت خاطئة، لكن تأنيبي لذاتي لم يسمَح لي، وعلمي أن هذا يخالف الشرع، ويُدخلنا فيما هو محرَّم، أيضًا كان رادعًا كبيرًا لي، فما أعلَمُ عن نفسي أني يومًا استطعتُ أن أُخالف الشرع، خصوصًا فيما يتعلق بشخص آخر.

 

لا أخاف منها كخوفي من الاعتداء على شيءٍ لا يَحِقُّ لي، فاضْطُررت إلى قول الحقيقة، وأن أكون صريحًا، ولم أتوقَّع أن نصل إلى الهِجران والقطيعة، لذلك أرجو نصيحتكم: ما الذي يجب عليَّ فعلُه؟

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد:فأولًا: مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل، ونسأل الله لك ولأهلك الهداية والتوفيق والسداد والتيسير.ثانيًا: لا شك أنك أخطأت في تواصلك مع خطيبتك بهذه الطريقة إلى أن أفضى الكلام إلى محرم كما ذكرت، وهذه نتيجة طبيعة لهذا ... أكمل القراءة

الخوف من الزواج لانفصال الوالدين

منذ ما يقارب ثلاثة أشهر خطبني شابٌّ ولم أقبَله، لكنه حاول معي كثيرًا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؛ ليعرف أحدنا الآخر، وكي يحدثني برغبته في التقدم إليَّ، لكني لم أعطِهِ الفرصة لذلك لأسباب؛ منها: أنني أرفض الحديث مع الرجال ولم أفعل ذلك قط، ثم إن أباه جاء ليخطبني من جَدِّي، وكان ردِّي أني لا أريده، وأنا لم أسأل عن الشاب، لكني لم أكن راغبة في الأمر منذ البداية، رغم أن العائلة طلبت مني أن أُعطيَهُ الفرصة، لكني خفتُ كثيرًا، ولم أرغب في ذلك منذ سنوات، فقد كنت أقول بأنني لا أريد الزواج؛ لأنني أخشى الفشل؛ لأن أبي وأمي منفصلان، وقد عشتُ حياة ليست بالسهلة، ولكن بعد أن مرت السنون وتوالت عليَّ الأحداث الكثيرة، تغيرت رؤيتي للأمر، وبدأت أفكر فيه بجدية أكثر، لكن حينما أسمع أن أحدًا قد أتى لخِطبتي، يتملكني الخوف، ثم إنه بعد فترة أصابني فضولٌ كي أعرف عن هذا الشاب أكثر، وسمعت عنه وعن عائلته أمورًا طيبة جدًّا، وكذلك كانت رسالته التي كتبها لي ولم أردَّ عليها في الحدود الشرعية، فشعرت بالندم؛ إذ لم أمنحه الفرصة، ولا أعرف ماذا يمكنني أن أفعل، هل من الصواب أن أتوجه له، وأقول له أني تعجَّلتُ في جوابي، أو أني كنت خائفة من الأمر؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين؛ أما بعد:فيا بنتي الغالية، وفَّقكِ الله للخير، ورزقكِ حياة أكثر اطمئنانًا ونجاحًا وسكينة من تجرِبَةِ والديكِ. من الطبيعي أن تكون رؤى الإنسان صادرة عن موروثه وتجربته، ولكن ليس من الطبيعي أن تتطابق تجارِبُ الخلق؛ ... أكمل القراءة

استنْباط الأحكام الفقهيَّة من تراجم أبواب البخاري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أسأل سؤالا حول التراجم؟

هل ممكن أن نستنْبِطَ الأحكام الفقهيَّة من تراجم أبواب صحيح البخاري؟

أرجو الرَّدَّ سريعًا، جزاكم الله خيرًا على الموضوع.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقد سلك العلماءُ في استنباط الأحكام الفقهيَّة من تراجم أبواب "صحيح البخاري" مسلكين:الأوَّل: استنباط الأحكام من تراجم الأبواب؛ ففي كثيرٍ من الأحيان يستدلُّ للحُكْمِ الذي بوَّب به بما يَذْكُره من ... أكمل القراءة

تقدم إلي كثيرا وأهلي يرفضون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

تقدَّم لخطبتي شابٌّ في منتصف العقد الثاني من عمره، موظف وله مستوى علمي جيد، وعلى قدرٍ كبيرٍ من الأخلاق بشهادة الجميع، ولكنَّ أهلي رفضوه لصِغَر سنِّه، ولأن شكله لم يَرُقْ لهم، وقد ظلَّ يتقدَّم إليَّ أكثر من 11 مرة، وفي آخر مرة جاءَتْني أختُه إلى مَقر عملي، وأخبرتْني أنه يريد أن يَعلَم مَن الذي رفَضه أنا أم أهلي؟ وإن كنتُ أنا أريده فإنه سيَظل يَنتظرني حتى يقتنع أهلي، وقالت أنه اختارني أنا دون سواي؛ لأنه يُحبني، وصراحةً أنا لا أُؤمن بالحب قبل الزواج، ولكنَّ قصدَه شريفٌ، وهو يريدني في الحلال، ولم يطلُب أيَّ شيءٍ إلا أن أكونَ زوجته.

 

وقد أخبرتُ أُختَه بأن أهلي رافضون، وأني لا دخل لي، وصراحةً تألَّمتُ كثيرًا؛ لأن أهلي رفضوه لشكله، وقالت أمي: سيَضحَك عليك الناسُ؛ لأن شكله مُنفِّر، ويبدو مثل الأَبْلَهِ، علمًا بأن شكله فعلًا غيرُ مرغوبٍ فيه، لكن ليس هو الذي خلَق نفسَه، ثم إن أخلاقه عالية، وأنا لستُ فائقةَ الجمال، وعادية جدًّا، وأيضًا قصيرة بشكل كبير مقارنةً به، إذ يوجد 30 سم فرقُ طولٍ بيني وبينه!

 

أنا أُفكر في شيء واحدٍ هو أولادي؛ لأني كنتُ طفلة وكنتُ أشعُر بالضيق عندما أقارن والدي بالآخرين، أنا لا أحمِل له أيَّ مشاعر، ولكني أحترم رجولته وشهامته وعِفَّته، في وقتٍ نرى فيه الكثير من الشباب يَضحكون على البنات، أما هو فقد أرادني زوجةً، أحيانًا كثيرة أَحزَن؛ لأنني لا أعرِف إن كنتُ سأجد مَن يُحبني مثله أم لا!

 

عندما ضاقتِ به السُّبلُ، أرسل إليَّ رسالةً في الفيس بوك، أخبَرني فيها بكل مشاعره وبالعذاب الذي يَشعُر به من أجلي، فتأثَّرتُ كثيرًا، وحَزِنتُ لحزنه، ولأنني لم أَشعُر بأي شيءٍ نحوه، ولم أَعمَل أي شيءٍ كي أُقنع والدَيَّ، فأنا فقط أتعلَّل بهما، وقد طلَب مني أن أُجيبَه بصراحةٍ، وأنا جِدُّ مُحرجةٍ؛ لأنني لم يَسبق لي أن كلَّمتُ شابًّا لا في الفيس بوك ولا في غيره! أُقسم أنني لم أعرِف أيَّ شاب مِن قبلُ، ولا أستطيع أن أرُدَّ عليه، وإن رددتُ فإني لا أريد أن أُعطيَه أملًا دون موافقةِ أهلي! كما أنني أدرُس في مكان بعيد عن منزلي، ولا أرى أهلي إلا نادرًا، وبَقِيَ لي 4 سنوات قبل إتمام دراستي، فماذا أفعل؟ هل أُجيبه؟ وإن أجبتُه فهل أكون بذلك آثِمةً؟ هل أتَجاهله علمًا بأنه أرسل إليَّ طلبَ صداقة ولكني لم أقبَلْه، وبعد محاولات أرسل إليَّ رسالةً؟ ماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأنصحك بالاستخارة أولًا، ثم يأتي بعد ذلك مدى تقبُّلك للشخص، والحقيقة فإن أغلب الصفات التي ذكرتها تَحُث على قَبوله. يبقى الأمر متعلقًا بك، فإن تقبَّلت الأمرَ، فوافِقي ولا تَنسي أنه ستكون هناك فترة ... أكمل القراءة

تأويل قوله تعالى: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ}

هل يَصِحُّ تأويل قوله تعالى: ﴿ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ﴾ [الدخان: 25 - 29] على حال الغانيات والمشاهير والراقصات الذين شغلتْهم الدنيا وزينتها عن الآخرة، وذلك في دروس الوعظ والترغيب في الآخرة، دون ذِكْر اسم أحدٍ مُعينٍ.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فقد ذَكَر اللهُ تعالى في تلك الآيات الكريماتِ هَلاكَ قومٍ عصوا الله تعالى، فلم تبكِ عليهمُ السماء والأرضُ؛ أي: لم يُحْزَن عليهم، ولم يُؤْسَ على فراقِهم، بل كلٌّ استبشر بهلاكِهم وتلَفِهم، حتى السماء ... أكمل القراءة

أخاف أن أتزوج وقلبي متعلق بآخر

سؤالي عن الحبِّ، ولا أتكلَّم عن الحبِّ الذي شُوِّهَتْ صورتُهُ هذه الأيام بالعلاقات المحرَّمة، واتباع خطوات الشيطان، وإنما أتكلَّم عن حب ٍّمكتومٍ داخل القلب.

أنا فتاةٌ أبلغ من العمر 22 عامًا، لم تتبَقَّ لي إلا سنة واحدة على التخرُّج، أكْرَمَني الله بالالتزامِ منذ الصِّغَر، ولبس الحجاب الشرعي، وأحاوِل قَدْرَ المستَطاع أنْ ألتزمَ بما أمَرَ اللهُ به، وأن أتجنَّب نواهيه، ولكني أُعاني، ولا أدري هل يصِحُّ أن أسميَها مشكلة أو لا؟!

منذ أن كنتُ في المرحلة الثانوية وأنا أُلاحظ نَظَرَات إعجابٍ مِن شابٍّ مظْهَرُهُ يُوحِي بالالتِزام، ولم يكنْ يتعمَّد أن يُشْعِرَنِي بنَظَرَاتِهِ؛ لأني كلما انتبهتُ له تَجَاهَلَنِي، استمرَّ الحال وأنا لم أهتم بالأمر مُطلقًا، ولكن بعد مُرور سنتين - تقريبًا - بدأت أُحِسُّ بميلٍ نحو هذا الشاب؛ إذ إني لاحظتُ أنه لا ينظُر إلى الفتيات، ولكني الوحيدة التي ينظُر إليها، كما أنه على قدْرٍ كبيرٍ مِن الحياء، وهذا ما جعلني أُعجب به بدايةً، إلى أن تطوَّر الأمر إلى حُبٍّ، لكني لم أُصارحه بهذا الحبِّ، كما أنني لم أصارح نفسي!

 

تجاهلتُهُ، وانتهت المرحلةُ الثانويةُ، ودخلتُ الجامعةَ، وابتعدتُ عن المنطقة التي كنتُ أراه فيها، ولكن المشكلة أني بدأتُ أُحِسُّ بنوعٍ مِن الفراغ العاطفيِّ، وكلما انتابَني هذا الشعورُ ينتابُنِي الخوفُ على نفسي مِن الوقوع في المحادَثات المحرَّمة، ودائمًا يتبادَر إلى ذهني ذلك الشابُّ، وكلما مرت الأيام زاد تفكيري فيه، وأتمنَّاه زوجًا لي!

مرَّت سنوات خمس وأنا على هذا الحال، مع أنه لم يُكلمني قط، ولم يُبْدِ أي تصرُّفٍ سيئ، سِوى أني أُلاحِظ ارتباكه الواضح كلما رآني.

أنا الآن في سِنِّ الزواج، وكثرةُ المتقدِّمين لخطبتي أمرٌ مقلق، وما يقلقني أكثر هو أني أرد كلَّ خاطبٍ يأتيني بدون سببٍ واضحٍ، على أمل أن يكونَ ذلك الشابُّ زوجًا لي!

الآن تقدم شخصٌ لخطبتي، فرفضتُهُ في البداية، لكنه مصرٌّ عليَّ، وَيَوَدُّ التحدُّث معي، وقد عرفت عنه أنه ذو دينٍ وخُلُقٍ، ولما رأيتُ حِرْصَهُ وإصراره عليَّ قبِلْتُ أن يأتيَ لبيتنا ويُكلمني، ولكني لا أستطيع التوقف عن التفكير في ذلك الشابِّ، وأصبحتُ هذه الأيامَ كثيرةَ البُكاء، وأدعو الله أن يُقَدِّرَ لي الخير.

لا أعلم ماذا أفعل الآن؟ هل أوافِق على الشابِّ الذي تقدَّم لي رسميًّا لأني استخرتُ وارتحتُ للموضوع؟ أو أرفض؟

أخاف أن أتزوَّجَ وقلبي مُتعلقٌ بشخصٍ آخر، أخاف أن يُعاقبني الله على هذا، أنا في حيرةٍ مِن أمري، وأُفَكِّر في رفْضِ الشابِّ الذي تقدَّم لي، كما أفكِّر في أن أُرْسِلَ رسالة للشابِّ الذي أحبه، أو أجعل أحَدًا يُرَشِّحني كزوجةٍ له، أو يعرضني عليه! أنا مُتَيَقِّنةٌ مِن حبه لي، لكن كرامتي لا تسمح لي بفِعل ذلك.

فانصحوني وأفيدوني، جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فقبل أن أجيبَكِ عن سؤالك -أيتُها الابنةُ الكريمةُ- أُحِبُّ أن أبيِّن لَكِ أمرًا غايةً في الأهمية، لا ينتبه له كثيرٌ مِن الشباب حتى يُفِيقَ على قَرْعِ الواقع، أو يسترسل -لا قدَّر الله- فيجني على نفسه، وهذا ... أكمل القراءة

هل أتزوج فتاة زنت عدة مرات؟

تعرَّفتُ إلى فتاةٍ، وقد اعترفتْ لي في أول العلاقة بأنها كانتْ مخطوبةً لشابٍّ، وكانا يُمارسان الجنسَ معًا بطريقةٍ سطحيَّةٍ، وبدون أن تفْقِدَ عُذريتها، ثم حَمَلَتْ منه، وأجهضت الجنين، وقد انتهت علاقتهما الرسميةُ وتم فسخ الخطبة، لكن جمعتْهما بعد ذلك علاقاتٌ جنسية.. إلى أن عرَفتْني!

وقد جمعتنا في أول العلاقة تجارب جنسية -سامحنا الله- ولم أجدْ أي شيء يدل على أنها عذراء! ومع ذلك غضضتُ الطرف، وحين نشأ بيننا حبٌّ مُتبادَلٌ، طلبتُ منها الكفَّ على ممارسة الجنس؛ خوفًا من الله، ولأني لا أقبل الزواج من امرأةٍ غير عذراء، وتفهَّمت الأمر بعد مدة.

والآن تريد أن أطلبَ يدها رسميًّا، لكنني مُتردِّدٌ جدًّا؛ لأني لا أستطيع نسيان ماضيها، سيما وأني أعرف خطيبها السابق مِن خلال الصوَر التي لم تتخلص منها إلا بعد أن طلبتُ منها.

وقد صارحتُها بأني لم أقدرْ على نسيان علاقتها السابقة، وحمْلِها، وإجهاضها، وكانت متفهمةً، فحاولتْ أن تنسيني هذا بحبِّها، وبالاهتمام بي، وبتغيير نمط حياتها.

فما حكم الدين في هذا؟ وهل إن تَمَّ الزواج سيُكَلَّل بالنجاح، بالرغم مما حدَث في الماضي؟

لم أستطعْ أن أطلبَ النصيحة مِن أي شخصٍ لكون المسألة حساسة، وشكرًا لكم.

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فأحب أن أُنَبِّهك - في البداية - وقبل الجواب عن استشارتك أنه يجب عليك التوبة النصوح مما اقترفتَه مِن زنًا - عياذًا بالله - مع تلك المرأة. ومن شروط التوبة: الإقلاع عن الذنب التي هي مصدره؛ لذلك يجب عليك قطْع علاقتك ... أكمل القراءة

إنجاب الإناث والمشكلات الزوجية

أنا متزوجة منذ 6 سنوات ولديَّ طفلتان، ومشكلتي مع أهل زوجي أنهم يحبُّون الأولاد أكثر مِن البنات، وهذا أمرٌ عادي في مجتمعنا الشرقيِّ.

كانوا يريدون أن يأتي المولودُ الأول ذكرًا، ولما جاء بنتًا، قالوا: لعل المرة الثانية يكون المولود ذكرًا، لكنه جاء أنثى؛ فزادت الإهانات مِن ألسنتهم، وأنا أَتَأَلَّم بسببهم، وليس لديَّ حيلةٌ؛ فأنا لم أخلقْ شيئًا في بطني، والله هو مَن كتب عليَّ ذلك.

أعاني من الضغط النفسي الشديد من كثرة سماع كلمة: (ذكر)، تكونتْ في نفسي عُقدة بسببهم.

أنا أُحِبُّ بناتي، وراضيةٌ بإنجابهنَّ، لكني أخاف مِن الإنجاب الثالث، وأخشى أن يكونَ بنتًا؛ فتزداد المشكلات بيني وبين أهل زوجي!

مع العلم بأنَّ زوجي مُتدينٌ، ولا يحتَقِر البنات، فهو راضٍ بقضاء الله.

شعرتُ في الأيام الأخيرة بالكثير مِن الألم، وجُرِحَتْ كرامتي بعد أن رُزِقَ أخو زوجي بولدٍ؛ فذَهَب الجميع إليه، واستبشروا به، أما أنا فلَم يفرحوا بإنجابي ولا ببناتي، وكأنهم كانوا يُعاقبونني!

حالتي النفسية مُحطمةٌ جدًّا، خصوصًا وأنَّ زوجة أخي زوجي تتصرف بغرورٍ ووقاحةٍ، بعد أن أنجبتْ الولد.

أخبروني ماذا أفعل؟ وكيف أتخلَّص مِن الحالة النفسية التي أَمُرُّ بها؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فإنا لله وإنا إليه راجعون؛ فما تذكرينه -أيتها الأخت الكريمة- ليس جديدًا على بعض مجتمعاتنا مع الأسف! وإن كان أمرُ أهل زوجك مبالَغًا فيه كثيرًا.فلا يخفى على أحدٍ مِن الخَلْق -فضلًا عن المسلمين- أن الأبناء رزقٌ من الله، ... أكمل القراءة

كيف يحكم العلماء - بجرح أو تعديل - على رواه لم يعاصروهم؟

السلام عليكم ورحمة الله، إخواني الفضلاء، طلبة العلم، ومشايخي المكرمين:

أود أن أسال فضيلتكم سؤالاً: كيف للمُجَرِّح والمُعَدِّل أن يُجَرِّح أو يُعَدِّل الرواة، وهو لم يعاصرهم؟! هل ذلك يكون بِسَبْرِ مروياتهم، ومن ثم الحُكْم عليهم بما يستحقون من خلال مروياتهم فقط؟

أو أن هؤلاء النقاد يتكلمون فى الرواة جَرْحًا وتَعدِيلاً عن طريق أخبار، وصلت إليهم عن طريق الذين عاصروا هؤلاء الرواة؟

وإذا كان ذلك كذلك فلماذا لا يُنسب الكلام في الرواة لمَن أخبر النقادَ بهذا؟! فدائمًا ما نسمع مثلاً: وثَّقَه يحيى بن معين، أو ضَعَّفَه يحيى بن معين، فإذا كان يحيى بن معين قد أخذ حال الراوي عن رجال، لماذا يُنسب إليه النقد؟

هل لأنه هو الذي جمع الأقوال في هذا الراوي ممن عاصروه، ومن ثَمَّ أصدر الحُكْم؛ مثلما يفعل الحافظ ابن حجر - رحمه الله - يجمع الأقوال ويَحْكُم على الراوي في "التقريب"؟؟

هل هذه فقط هي الطُّرُق للحُكْم على الرجال، أم أن هناك طُرُقًا أخرى يَحْكُم بها الناقدُ على الراوي، الذي لم يعاصره؟

وجزاكم الله عني كل خير.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده، وبعد:اعتمد الأئمة – غالبًا - في حُكْمهم على الرواة جَرْحًا وتَعدِيلاً على سَبْر مَرْوِيَّات هؤلاء الرواة.ومن معاني السَّبْر: الاختبار والامتحان، ومعرفة القَدْر والتجريب. قال ابن منظور في "اللسان" (مادة: سَبَر): ... أكمل القراءة

الزواج من أرملة تكبرني في السن

أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة، أُريد الزواج بسيدة أرملة تكبرني بتسع عشرة سنة، لديها بنتان، وأنا أرى فيها الزوجة الصالحة والمناسبة لي، ولا أرى أيَّ عيب في فرق السن بيننا، ولكن بطبيعة الحال ترفض أمي زواجي بشدة، ودائمًا ما تدعو عليَّ، وتقول: إنها غير راضية عني إذا أتممت هذا الزواج، وتقول لي أيضًا: أنت ابن عاقٌّ، فهل طاعة أمي واجبة في هذه الحالة أو لا؟ وهل دعاؤها عليَّ جائز؟ وأيضًا هل على هذه السيدة ذنب إن تزوجت رغم معارضة إخوتها الرجال أو لا؟ علمًا بأن والديها متوفيان.
 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين؛ أما بعد:فمخلص المشكلة:عمرك 26 سنة، وتريد الزواج من أرملة تكبرك سنًّا بـ 19 سنة، ولديها طفلان، رغم معارضة أمك، وبالمقابل معارضة إخوة الأرملة، وتسأل: ما حل هذه المشكلة؟ أخي الكريم، نسأل الله القدير أن يكتُب لك الخير في كل أمر تقدم عليه، ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
23 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً