حكم المازوخية في الشرع
السلام عليكم، أود أن أسأل عن حكم المازوخية في الإسلام بشكل عام، فصديقتي تسأل عن ذلك؛ إذ لديها وسواس قهري، فهي تحب أن تُهان وتُضربَ، وتشعر بالذل وتستمتع بذلك، وتحب أن تتقمص مشاهد الضحية المظلوم الذي يتم إهانته، وتقول أيضًا أنها إذا رأت مشهدًا؛ مثلًا: أمٌّ تضرب ابنها، أو رئيسُ عملٍ يوبخ موظفة - تقول: إنها تشعر بشعور اللذة، وهي خائفة أن يكون ما تشعر به شركًا، فأفتوها، وجزاكم الله خيرًا: هل ما تفعله يُعَدُّ شركًا بالله أو لا؟ وما حكم ما تفعله؟
معنى كلمة ايلياء
ما هو معنى كلمة إيلياء؟
استفسار عن قصة عن النبي صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم..
الإخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبارك الله فيكم وأثابكم.
إني قرأت قصة عن النبي في عدَّة مُنْتَدَيات، وقيل لي: إنَّها غيرُ صحيحة، فأرجو إفادتي: هل هذه القصة صحيحة أم لا؟ وهي:
"اللهُمَّ صلّ وسلم على محمد وآل محمد، بينما النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في الطواف إذْ سَمِعَ أعرابياً يقول: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم
فمضى الأعرابي إلى جهة الميزاب وقال: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم
فالتَفَتَ الأعرابيُّ إلى النبي وقال: يا صبيح الوجه، يا رشيق القَدِّ، أَتَهْزَأُ بي لكوني أعرابياً؟
والله لولا صباحةُ وَجْهِكَ، ورشاقة قدك، لشكوتك إلى حبيبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
فتبسم النبي وقال: أما تعرف نبيك يا أخا العرب؟
قال الأعرابي: لا
قال النبي: فما إيمانك به؟
قال: آمنت بنبوته ولم أره، وصدقت برسالته ولم ألقه.
قال النبي: يا أعرابي، اعلم أني نبيُّكَ في الدنيا وشفيعُكَ في الآخرة.
فأقبل الأعرابي يُقَبِّل يَدَ النبي - صلى الله عليه واله وسلم - فقال النبي: مه يا أخا العرب، لا تفعل بي كما تفعل الأعاجم بملوكِهَا، فإن الله سبحانه وتعالى بعثني لا مُتَكَبِّراً ولا مُتَجَبِّراً، بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً.
فهَبَطَ جبريل على النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال له: يا محمد، السلام يُقرِئُك السَّلام ويخصُّك بالتحية والإكرام، ويقول لك: قل للأعرابي: لا يغُرَّنَّهُ حلمُنا ولا كرمُنا، فغداً نحاسبه على القليل والكثير، والفتيل والقِطْمِير.
فقال الأعرابي: أَوَيحاسبني ربي يا رسول الله؟
قال: نعم يحاسبك إن شاء.
فقال الأعرابي: وعزتِهِ وجلالِهِ، إن حاسبني لأحاسبنه.
فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: وعلى ماذا تحاسب ربك يا أخا العرب؟
قال الأعرابي: إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته، وإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه، وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه.
فبكى النبيُّ حتى ابتلَّتْ لِحْيَتُهُ.
فَهَبَطَ جبريل على النبي وقال: يا محمد، السلام يقرئك السلام، ويقول لك:
يا محمد قلل من بكائك؛ فقد ألهيت حملة العرش عن تسبيحهم، وقل لأخيك الأعرابي: لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة".
انتهت القصة كما سمعتها؛ فأرجو إفادتي عنه.
وجزاكم الله كل الخير وأثابكم.
أبو إسحاق الحويني
الخضر ليس أعلم من موسى عليه السلام
هل الخضر أعلم من موسى عليه السلام
هل يقدر الجن على الاتصال على الإنس عبر الهاتف؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
انتشر بين الناس في السنوات الأخيرة أن الجن يتصلون على الإنس عبر الهاتف، من أجل إخافتهم، أو تهديدهم، أو إفساد العلاقات بينهم، أو غيرها من الأمور، وبعض الناس يصدقون هذا.
وقد حدث أن شخصًا ما تم الاتصال به على هاتفه الشخصي عن طريق رقم مجهول، لكنه لم يردَّ على الاتصال، وفي اليوم التالي اتصل عليه رقم آخر مجهول على هاتف زوجته، فردَّ هو على الاتصال، فإذا به رجل يقول له أنه يبحث عن امرأة ليتعرف عليها، فقطع الاتصال، وقام بتحويل المكالمات إلى هاتف أخيه، وفي اليوم التالي أعاد المتصل صاحب الرقم المجهول الاتصال، فردَّ الأخ عليه، فإذا بها امرأة، وبعد حديث معها سألها: من هي؟ وماذا تريد؟ فأخبرته أنها من مدينة بعيدة عن مدينته، وأنها تسعى للتفريق بينه وبين زوجته، وهذا الأخ أخبر أخاه بأن لهجة المرأة لا تشبه إطلاقًا اللهجة التي يتحدثون بها في منطقتهم، حتى لو كانت من أهل المنطقة وأرادت تقليد لهجة أخرى، لَظهرَ هذا من خلال كلامها، والشيء الذي حيَّر الرجل هو: كيف لشخص غريب وبعيد أن يحصل على رقمه ورقم زوجته معًا، ويتصل عليه يومًا، ويومًا آخر على زوجته، ومرة يكون المتصل رجلًا، ومرة أخرى امرأة؟ لهذا فهو يسأل: هل يمكن أن يكون هذا من فعل الجن؟ وهل يمكن للجن أن يتصلوا على الإنس عن طريق الهاتف؛ من أجل إفساد العلاقات بينهم، أو لأيِّ سبب آخر؟ مع العلم أنه يقول أنه لا يتصور ويستبعد جدًّا أن يوجد في معارفه مَن يسعى لإفساد العلاقة بينه وبين زوجته، ولا يُعقَل أيضًا أن أحدًا من أصدقائه أو معارفه يفعل هذا من أجل التسلية؛ لأنه أمر جدي، ولا مجال للتسلية فيه، ولا يفعله عاقل مع صديقه أو معارفه، نرجو الإفادة، وبارك الله فيكم.
فاشل في كل شيء
أنا شخص فاشل في كل شيء؛ فليس لديَّ أيُّ مهارة، أو هواية، فاشل في دراستي؛ حيث أدرس رغمًا عني، لا بإرادتي، ولم يبقَ سوى أسبوعين ويأتي الامتحان، وأثق أنني سأفشل، ومهما حاولت أن أنجح، فلا أستطيع، أنا مكتئب، ووحيد؛ فلا أحد يحبني، ليس لديَّ أصدقاء، أتعرض للتنمر والضرب من قِبل الناس ولا أستطيع أن أردَّ عن نفسي؛ إذ إن صورتي قبيحة، أيضًا أعاني أمراضًا بصرية، وعصبية، ومصاب بداء القزامة، ومن ثَمَّ فأنا فاشلٌ دراسيًّا، واجتماعيًّا، ونفسيًّا، وجسديًّا، أرجو مساعدتي، وشكرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
صديقي له ولد من الزنا، فكيف يساعده؟
صديقي لديه استشارةٌ يَسْتَحْيِي مِن طرحها، وكلَّفني أن أتولَّى عنه ذلك.
مُشكلته هي أنه منذ عشرين سنةً مَضَتْ؛ كانتْ لديه عَلاقة غير شرعية مع إحدى البنات، وحسب قولِه فإنَّه نادمٌ أشدَّ الندَم على تلك العَلاقة، التي تمخض عنها مع الأسف ميلادُ طفلٍ غير شرعي!
ولقد تاب صديقي، وندم على الشباب وغطرسته، وهذا الطفلُ الآن حيٌّ يُرزق، يبلغ قرابة العشرين!
سؤاله: هل يمكن أن يقرِّب هذا الولد منه، ويتزوَّج أمَّه؟ وما أفضل ما يُمكِن لصديقي التائب مِن ذنبه أن يفعلَ تجاه هذا المأزق؟ وهل يكتفي بتقديم صدقاتٍ لهذا الطفل البريء وأمه؟!
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل يُستجاب دعاء مَن دعا على نفسه بدعاء سيئ؟
هل يُستجاب دعاء مَن دعا على نفسه بدعاء سيئ؟
كيف أتعامل مع من يسخر مني؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجلٌ في منتصف الأربعين من عمري، أعمل في وظيفة جيدة، لكني أفضِّل الوَحْدة، ولستُ انطوائيًّا، لا أجيد التعامُل مع الناس، رغم أنَّ الجميع يقولون عني: إني شخصٌ مُلتزمٌ ومُحترمٌ إلى حدٍّ كبير.
يومًا ما تشاجَرْتُ مع أحد الأشخاص في الشارع الذى أقيم فيه، وهذا لا يحدُث كثيرًا؛ لأنني لا أحبُّ الشجار والمشاحَنات، فقام هذا الشخصُ بسبي بلفظٍ جارحٍ؛ فانزعجتُ وضرَبتُ هذا الشخص حتى سقَط أرضًا، وانتهى الموقف!
المشكلةُ أن الجميع لاحَظ انزعاجي من هذا اللفظ وإثارته لي، فتعمَّد أحدُهم ذِكْر هذا اللفظ كلما شاهدَني؛ حتى أصبحتْ لديَّ حساسية مُفرِطة مِن هذه الكلمة، ويظهر أثرُها على وجهي وسلوكي، ثم تطوَّر الأمرُ إلى أنَّ الناس تتكلَّم عني وتسخر مني.
خالد عبد المنعم الرفاعي
تخيل امرأة أخرى أثناء المعاشرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أودُّ الاستفسار عما أفعلُه أنا وزوجي أثناء الجِماع؛ حيث إننا نقوم بعمَل دور تمثيلي قبل الجِماع مِن باب الاستمتاع؛ مثلاً: يقوم هو بدور الطبيب وأنا بدور المريضة، ويُخاطبني كأنني غريبة، وأنا كذلك أتحدَّث معه كالغريبة، وأحيانًا نتخيل أنه اغتصاب.
فهل في هذا الفعل أي مخالفات شرعية؟
الماضي المؤلم وكيفية التغلب على أثره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أرجوكم ساعدوني، لقد تعبت كثيرًا، أرجوكم خلصوني مما أنا فيه، أرجوكم دلوني على حلٍّ سريع وفعال، أنا تعبت، من أين أبدأ؟ هل أبدأ من طفولتي المُرة، أو من حاضري؟ في طفولتي كان أبي يضرب أمِّي، وكنت أراهما وهو يصعد على بطنها وهي حامل في الشهور الأخيرة، ويضربها على وجهها، ثم طلِّقت أمِّي منه، عشت 5 سنوات وأنا متجولة بين أمي وأبي، أيامًا عند أمي وأيامًا عند أبي، ثُمَّ قرَّرت المحكمة أنْ أعيش عند أمي وأخوالي، الأيَّام التي قضيتها مع أخوالي هي أمرُّ الأيام.
هم لم يستخدموا العنف الجسدي، بل النفسي، وخاصَّة اثنتين من خالاتي كانتا أشر الناس عليَّ من لسانهما السَّليط، مع ذلك كان مستواي الدِّراسي ممتازًا، ولله الحمد؛ إذ إنَّ أمي كانت تدفعني للتفوُّق بكل معانيه، وعندما نأتيها ونحن في قِمَّة الأسى من فقدان الأب، تقول: ما ضركم؛ نبيُّنا كان أسوأ حالاً منكم، فهو فاقد الأم والأب.
مشت الأيام، كنت في المرحلة المتوسطة في قمة نشاطي، وكنت اجتماعية بدرجة عالية، فكنت أصاحب المعلِّمات، وأربط علاقتي بمديرتي، حتى إنِّي كنت مشهورة في المدرسة بتميُّزي وتفوقي وحفظي للقرآن، حتى إنَّ بعضهم كان يقول عني: سيكون لها مستقبل مشرق، وكانت أمي تخاف عليَّ كثيرًا من العين، ومن ألسنة الناس، وكنت في المدرسة نفسِها التي تدرِّس فيها إحدى خالاتي اللاتي يكرهنني، فكانت تُهينني أمام زميلاتي، وتنقصني في الدَّرجات من غير سبب، فأثَّر ذلك عليَّ، ونقلت إلى مدرسة أخرى، وما أن وصلت إلى المرحلة الثانوية، حتى بدأت أخبو قليلاً قليلاً، حتى وصلت لدرجة أنِّي أكره الناس، وأحب العزلة، فلم تعد لي تلك الصَّداقات، صداقاتي كلها محدودة وأنا لا أميل لهم، دخلت الجامعة والحمد لله، كنت في القسم الذي أهواه.
ولكن علاقاتي الاجتماعية صارت ضعيفة؛ إذ بدأت بالفعل أنعزل تمامًا عن الناس، لدرجة أنِّي أحب أن أنشغل عن البنات؛ حتى لا يكون هناك وقت لأجلس معهم، وكلما حاولت أنْ أغير من نفسي وأدخل في نشاط، أهرب وأتركه، ثم خُطبت، وما أن مرَّ شهر على خطبتنا إلاَّ وفسخت الخطبة وازدادت مُعاناتي النفسية، حتى إنِّي صرت أعتزل أخواتي في البيت، ثم تزوجت ولله الحمد من رجل هو من خيرة الشباب، ولكن مع أنه طيب القلب، فإنَّه تأتيني الوساوس بأنَّه لا يوجد رجلٌ على هذه الدُّنيا طيبَ القلب، فكل الرِّجال لا يهمهم إلاَّ أنفسهم، وأمي تقول لي ذلك.
والآن أنا نفسيتي محبطة، زوجي يدفعني دائمًا بأن ألتقي مع جاراتي، ويريدني أن أنتج، ودائمًا يقول لي: اكتبي مقالات وانشريها على (الإنترنت)، والآن يعلمني كيف أصمم موقعًا، ولكني أخاف جدًّا من النَّقد الذي سأواجه به من قبل خالاتي، أخاف جدًّا؛ لأنَّهن لن يتركنني في حالي أبدًا، أخواتي ينصحْنَني بأن ألغيهم من تفكيري، وأن أنشغل بأموري؛ حتى لا أفكر فيهنَّ، هنَّ دائمًا يدفعنني أنْ أبدأ وأبني مستقبلي بنفسي، فأغلب العظماء لم يكونوا في صِغَرهم من ذوي النعمة، أريد أن أتخلص من هذه النفسية السوداويَّة، أريد أن أكون اجتماعية محبوبة، كما كنت سابقًا، بل أفضل، حتى لو لم أكن في نظر الناس كما يريدون، ولكن في نظري أنا كما أريد.
أريد أن أتعلم فنَّ التعامُل مع الصعوبات، وكيف أستطيع مواجهاتها من غير أن تؤثِّر على نفسيتي، فالدنيا لا تخلو من المصاعب، أريد أن أتعلم كيف أواجه النَّقد، سواء من زوجي - فزوجي ينقدني في كلِّ شيء، وهذا يُؤثِّر عليَّ، صحيحٌ أنِّي لم أخبره؛ لأنَّه يقوله بأسلوب شبه مؤدب - أم من الناس عامَّة، أم من الذين يقعدون لنا بالمرصاد.
أريد أن أتعلم أن لا ألوم نفسي كثيرًا؛ لأنِّي أعتقد أنَّ هذا هو المدمرُ الأولُ لي، كيف أستطيع أن أكون إنسانة دائمًا متفائلة، وتسعى دائمًا نحو النَّجاح والتميُّز، أعلم أنِّي أطلت عليكم، ولكن صدركم الواسع ومشوراتكم الرائعة وآراؤكم السديدة، ونصحكم المخلص - هو الذي دفعني لكم بكلِّ قوة، وشكرًا جزيلاً لكم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
فضل توزيع المصاحف على المساجد
أسأل الله العلي القدير أن يجمعنا مع نبينا عند الحوض، وجزاكم الله خيرًا.
الفجر 00:00 | الظهر 00:00 | العصر 00:00 | المغرب 00:00 | العشاء 00:00 |