هل تمتحن القلوب؟!

هل تمتحن القلوب فعلاً؟! وكيف يكون امتحانها؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.أشكر السائل على هذا السؤال، فكثير من الناس يغفلون عن امتحان قلوبهم ويركزون على أعمال جوارحهم وفقط، ولذلك في الحديث الصحيح: «إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَإِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَى ... أكمل القراءة

أخي ذو السبع سنوات شاهد أشياء مخلة في اليوتيوب!

أخي عمره 7 سنوات، طفل ذكي ومتفوق في دراسته بشكل ملحوظ. مؤخراً أصبح يأخذ جهازي "الأيباد" لمشاهدة مقاطع الألعاب في اليوتيوب، وعادة أسمح له بساعة أو ساعة ونصف في اليوم، ويستعمله في الصالة، بحيث أكون حوله، ولم ألاحظ أنه قد شاهد أي شيء مخل من قبل.

اليوم بحكم أني منشغلة بالاختبارات؛ طلبت منه أن يشاهد في غرفة نومه تقريبًا لأول مرة، وبعد ساعة دخلت لأخذ الجهاز؛ فوجدته مغطىً كاملاً بالبطانية، رغم أن الجو حار؛ فاستغربت قليلاً، لكني لم أعر للأمر أهمية، وأغلقت الجهاز ووضعته في غرفتي وأكملت يومي.

في الليل اكتشفت أنه دخل غرفتي وأخذ الجهاز لغرفته "رغم أنه لم يكن يعرف كلمة السر من قبل" وكان في مثل الوضعية متغطي بالبطانية، طلبت منه أن يعطيني الجهاز فارتبك جدًا وقال "سأغلقه أولاً" في هذه اللحظة أيقنت أن هناك شيئًا خاطئًا، لكني لم أتوقع أنه من الممكن أن يصل إلى هذا السوء.

عندما فتحت اليوتيوب دخلت "history" كنت مصدومة جدًا؛ مقاطع مخلة تخجل عيني من رؤيتها، لم أشاهد المقاطع، ولا أعرف ما طبيعتها وما شاهد بالضبط، فأنا قد حكمت أنها إباحية من صورة المقطع، لكني خائفة جدًا أن تكون طفولته قد انتهكت.

من الواضح أنها أول مرة؛ فقد كان يشاهد مقاطع عن لعبة محددة كالعادة، وكان هناك مقطعًا مخلاً مصممًا عن اللعبة، وقد تكون هذه المقاطع من ضمن الاقتراحات.

حاليًا أنا في حالة صدمة وبكاء، لا أستطيع تصديق الأمر، وفي فترة اختبارات، وأشعر انه لا يمكنني التركيز بعد الآن.

ماذا يمكنني أن أفعل في هذه الحالة؟ كيف أتحدث إليه وبماذا أخبره بالضبط؟ لا أريد أن أرعبه، في النهاية هو طفل وغير مسؤول عن تصرفاته.

وأيضًا: هل تصرفه هذا ناتج عن فضول، أو من الممكن أن يهتم الأطفال بهذه الأمور؟

شيء أكيد أني لن أسمح له بأخذ الجهاز مره أخرى، فهل هذا تصرف سليم؟

أنا في حالة قلق ورعب شديدين، ولا أعرف ماذا أفعل وكيف أتصرف! أي نصيحة أو اقتراح سأكون شاكرة له.

ابنتي العزيزة: هوني عليك ولا تقسي على نفسك أكثر، وأنا أدرك ما تشعرين به من هلع وقلق، لكن مثل هذا الأمر يتطلب منك ضبط النفس، والتفكير بهدوء والتصرف بعقلانية.وإن انتشار هذه الهواتف الذكية ودخولها بيوتنا وغرف نومنا وعقول أطفالنا لهي بلاء هذا العصر، فأعاننا الله وإياكم على تربية أبنائنا في ظل هذا ... أكمل القراءة

ابنتي تكلم الشباب عبر النت ولم ينفع معها العقاب!

بدأت مشكلتي مع ابنتي منذ ثلاث سنوات حين اكتشفت لأول مرة أنها تكلم شابًا عبر الانترنت، وكان عمرها ١٣ سنة؛ فصدمت؛ فهي بالنسبة لي لا تزال طفلة، ولم أكن أعلم أنها تفكر في مثل هذه الأشياء. جلست معها وكلمتها بدون عصبية ولا صراخ، وحاولت أن أفهمها أن هذا حرام وغلط، غير أنه سيلهيها عن دراستها، كانت جلسة مطولة تقريبًا ثلاث ساعات، والكلام كثير، وطلبت منها أن لا تفعل هذا ثانية، وإذا كلمها أحد أن تقول لي وتحكي لي كل شيء، ووعدتني بذلك، وقلت لها إني لن أخبر والدها؛ لأنه عصبي ولن يتكلم؛ فسيضربها بدون أي كلمة، وهي تعلم ذلك، مع أنه حنون وطيب، لكن وقت الغلط لا يتفهم أبدًا، المهم أنني راقبتها من بعيد ودون أن تحس، وبعد فترة اكتشفت أنها تكلم شبابًا، وبصراحة فقدت أعصابي وضربتها؛ لأنها لم تحس بأي كلمة قلتها لها، وأخذت منها كل الأجهزة، لكني لم أخبر أباها، وتكرر الموضوع بعد فترة؛ حيث أخذت جهاز أخيها، وكلمت شبابًا؛ فأحسست أني لم أعد أقدر أن أتحمل، وقررت أن أخبر أباها، لكني تراجعت عن قراري؛ خوفًا من رد فعله، وأنا أعاني وأدعو ربي في كل صلاة أن يهديها، وفي يوم استيقظت على صوت صراخ وضرب؛ فقد اكتشف والدها أنها تكلم أحدًا، وأخذ الجهاز، وقرأ كل ما كتبت؛ فجن جنونه، وكان يومًا لا أعاده الله علينا، انهرت وهو يضربها ولا يعلم أني قد سترت عليها أكثر من مرة، لكنها لم تتب ولم تتعظ، وأخذ منها الأجهزة، ومنعها من النت، وقاطعها، واستمر ذلك حوالي سنة، وبعد محاولات عدة مني كي يسامحها فعل، وللأسف؛ بعدها بفترة لم تكن طويلة اكتشف ثانية أنها لا تزال تكلم الشباب، وضربها ثانية، وقاطعها ولم يعد يكلمها إلى الآن.

الأدهى والأمر أنني بعد ذلك وجدت عندها موبايلاً أخذته من صديقة لها، وأخذته منها، وبعدها بفترة وجدت عندها موبايلاً آخر اشترته من مصروفها، وأخذته منها.

أتعبتني كثيرًا، ولم أعد أعرف كيف أتصرف معها! صاحبتها وخرجت معها، وكلمتها كصديقة لا كأم، وضربتها وعاقبتها وقاطعتها، ولم أعد أعرف كيف أتصرف معها! مع العلم أني ربيتها جيدًا على الخوف من الله، والصلاة، ولم أحرمها شيئًا باستطاعتي، لكني وصلت معها لطريق مسدود.

أنا لم أحك أشياء كثيرة جدًا كي لا أطيل. أفيدوني جزاكم الله خيرًا.

أهلاً بك أختي، أشكرك على تواصلك وثقتك بمستشارك الخاص.يظهر تميّزك في تربية أبنائك، وحرصك واضح على ابنتك خاصة، وعلاقتك بزوجك طيبة، زادكم الله من فضله.اعلمي أخيّتي أنّ علاقتنا بأبنائنا تحتاج منّا الصبر والتصبّر، والمداومة على الاهتمام والمتابعة اللطيفة، والحرص على التفنن في أساليب التربية والتزوّد ... أكمل القراءة

زوجتي والمواقع الإباحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجٌ منذ عدة سنوات، وزوجتي سيدة محترمة، وعلى دين، ومن أسرة محترمةٍ، ولديَّ أولادٌ، أحيانًا يضطرني عملي إلى أن أبيتَ خارج البيت.

اكتشفتُ أن زوجتي تستغلُّ غيابي وتُشاهد الأفلام الإباحية على الإنترنت، وبالبحث والتدقيق وجدتُ الموضوع مستمرًّا منذ عام، وعلى فترات متباعدة، لكن تطوَّر الأمر لشبه إدمان.

واجهتُها، وأظهرتْ أسَفًا وندَمًا شديدين، وقالتْ: إن الموضوع بدأ بالصدفة عند متابعتها لبعض الفيديوهات العادية من على اليوتيوب، وجذبتْها الإعلانات، فدخلتْ مِن باب الفضول، حتى تمكن منها الشيطان، واستمرتْ على مشاهدتها.

أخبرتني بأنها حاولت البُعد عنها كثيرًا، وتابتْ، ثم عادتْ، وكان الشيطان يغلبها في كلِّ مرة!

الآن تتغلَّب عليَّ الوساوسُ؛ لأني وجدتُها مشتركة في بعض المواقع المتخصصة في الدردشة بين الجنسين، فتملكتني الوساوس أن تكون خانتني مع آخر، أو أرسلتْ صورها لأحد، لكني لم أجد دليلاً على ذلك.

واجهتُها بوساوسي؛ فأقسمتْ لي بأنها لم تتعدَّ المشاهدة ومِن باب الفضول.

أنا في حيرة مِن أمري، فهل ينطبق ذلك على مَن وجَد زوجته تزني؟! وهل أطلقها؟ وهل أصدقها أو لا؟

وكيف أتخلَّص من الوساوس التي تُسيطر عليَّ؟

لحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلفْ لنا خيرًا منها.هوِّن على نفسك أخي الكريم، ولا تحمل الأمر فوق رتبته؛ فقد جعل الله لكل شيء قدرًا، فلا تغالِ فيه، ولا تجعلْ مُشاهدة تلك القاذوراتِ كحال مَن وقعتْ ... أكمل القراءة

تأويل قوله تعالى: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ}

هل يَصِحُّ تأويل قوله تعالى: ﴿ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ﴾ [الدخان: 25 - 29] على حال الغانيات والمشاهير والراقصات الذين شغلتْهم الدنيا وزينتها عن الآخرة، وذلك في دروس الوعظ والترغيب في الآخرة، دون ذِكْر اسم أحدٍ مُعينٍ.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فقد ذَكَر اللهُ تعالى في تلك الآيات الكريماتِ هَلاكَ قومٍ عصوا الله تعالى، فلم تبكِ عليهمُ السماء والأرضُ؛ أي: لم يُحْزَن عليهم، ولم يُؤْسَ على فراقِهم، بل كلٌّ استبشر بهلاكِهم وتلَفِهم، حتى السماء ... أكمل القراءة

تأخر سن الزواج وصعوبة الاختيار

أنا شاب أبلغ من العمر الخامسة والثلاثين، أعمل مهندسًا في بلد غير بلدي، أنزل بلدي إجازة في كل سنة شهرًا، خطبت مرتين قبل ذلك ولم أُوفَّق، وأنا في إجازة الآن مرَّ منها ٢٥ يومًا ولم أوفَّق أيضًا، أمامي فتاتان؛ إحداهما سنها ٣٣ سنة، طبيبة متوسطة الجمال، ذات أخلاق حسنة وبسيطة، والأخرى سنها 27 سنة، وجميلة إلى حد كبير، لكنها ليست بنضج وأخلاق الأولى، خاصة وأنها تضع المكياج الصارخ، ولبسها لا يناسبني، ولم يبقَ لي إلا عشرة أيام، ولا أدري ماذا أفعل، أكاد أُجَنُّ من التفكير، ولا يمكنني تأجيل إجازتي؛ لأن مكاني في العمل مهددٌ؛ فإذا تأخرت بعض الوقت ربما أعود ولا أجد مكاني في العمل، دعوت الله ليلًا ونهارًا، وتصدَّقت كثيرًا، لكنَّ الله لم يستجب لي حتى الآن، لا أنام، وأشعر بأن الله غاضب عليَّ؛ فقد كان لي ذنوب في الماضي وتبتُ منها، لكن ما يحدث لي يجعلني أظن أن الله لم يقبل توبتي، أنا ملتزم إلى حد كبير، لكنني أعيش في تعب نفسي شديد من عدم التوفيق، وتقابلني مشاكل في عملي بسبب سوء حالتي النفسية، ماذا أفعل؟ أشيروا عليَّ.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فأستطيع تلخيص مشكلتك في الآتي:١- تضايقك من تأخُّر زواجك.٢- تردُّدك بين الخطيبتين.٣- إحباطٌ أصابك بسبب عدم قدرتك على البتِّ في أمرك، وبسبب ما يراودك بأن الله لم يستجب دعاءك، أو أنه سبحانه غاضب عليك بسبب ذنوب ... أكمل القراءة

كيف أقضي إجازتي؟!

كيف أنظم إجازتي الصيفية وأستغلها أفضل استغلال؟ هل يستحسن أن أبدأ بمذاكرة مناهج العام القادم؟ أم أقرأ في كتب مختلفة المجالات؟ أم أستريح من المذاكرة والقراءة وألجأ إلى اللعب والخروج؟


أرجو إفادتي، وجزاكم الله خيراً..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله..أشكر لك اهتمامك بوقتك، ورغبتك التي لمستُها في استثمار وقت الإجازة الاستثمار الأمثل، وهذا يدلُّ على نضج ووعي، فالإنسان - وخاصةً المسلم - ثروته الحقيقية هي وقته، الذي إن استثمره بالشكل الصحيح؛ استطاع الحصول على ما يطمح إليه، من سعادة، وعلم، وثقافة، وثراء، وإن ... أكمل القراءة

دعائي بالزواج لا يستجاب

أنا فتاة أدعو منذ إحدى عشرة سنة أن يرزقني الله عز وجل زوجًا صالحًا، وكنت أدعو في أوقات الاستجابة، لكن دعوتي لا تُستجاب، فلا يتم لي أمر، كان لديَّ يقين أن الله سيعطيني ما أتمنى، حتى أشفق من حولي عليَّ، فغيري من الفتيات تتيسر أمورهنَّ ويتزوجنَ، بينما أنا أموري متعسرة، ولم يعد عندي يقين أن الله يُحبني، فإذا كان الله يحبني، فلمَ لا ييسِّر لي الأمور؟

فكرت في أنه من الممكن أن تكون ذنوبي سببًا في تعسُّر أموري، فاستغفرت ربي وتصدقت وتقربت إليه، لكن الشيطان يوسوس لي بأنني دعوت الله 11 سنة ولم يستجِبْ لي، وتركني أواجه أيامي وحدي، ولا تقولوا لي: اصبري كأيوب، لأنني لست مثل هؤلاء، فأنا ضعيفة الإيمان، بمَ تنصحونني؟ فحياتي كلها تعب وإرهاق، وحزن وبكاء، ويصيبني الاكتئاب وضيق التنفس، وجزاكم الله خيرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:أختي في الله، لكلِّ أجلٍ كتاب، والزواج من الرزق الذي كتبه الله على عبده، ولا يعلم أحد بما هو مكتوب، بل نسعى ونجتهد والرزق بيد الله، لكن الله أمرنا أن نأخذ بالأسباب، وإذا أحب الله عبدًا ابتلاه، فابتلاء الله للإنسان لا يكون إلا لرابطٍ بين العبد المؤمن وربه؛ لأنه ... أكمل القراءة

تسلط القرين يفقدني الخشوع في الصلاة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ مُلتزمة بالصلاة، وأحاول أن أخشعَ فيها، وأسعى إلى فِعل الطاعات، إلى أن أصابني شيءٌ لا أعلم ما هو!

إحساس غريبٌ أشعر به فجأةً يَمنعني مِن إتمام العمل؛ أشعُر أنَّ جسمي ثقيل، وكأني لا أستطيع الحركة، كما أشعُر بِضيقٍ في التنفُّس، وأحيانًا أشعُر بدوار، خاصة أثناء الصلاة، مما يجعلني أسرع لإنهاء الصلاة، ولا أركِّز فيها.

حدَث هذا معي منذ وفاة جدتي، ثم اختفى، ثم عاد بشدة أثناء وُجودي في الغربة.

أرجو أن تُساعدوني على التخلُّص مِن هذا الشعور، وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فأيتها الأخت الكريمة، شَفاك الله وعافاك، وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يَشفيك.ما تشعرين به مِن أعراضٍ غريبة عليك هي عرَض مِن أعراض تسلُّط قرين الجِنِّ عليك، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ... أكمل القراءة

تسلط الجن والأفكار الكفرية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا طالبة جامعية في تخصص دراسات إسلامية، أعاني من خواطر كفرية في سبِّ الإله والرسول صلى الله عليه وسلم، والاستهزاء بالدين والخُلُق، وقذف المسلمات بأبشع العبارات وأقذرها، عقلي لا يتوقف بتاتًا عن ذلك، أشعر أن في عقلي شيطانًا يترعرع، لا أدري كيف أصفه، يزداد عندما أحس بالتوتر، أحاول التخلص منه منذ ثلاث سنوات، أسقط وأقف مرة أخرى، حاولت بشتى الطرق: بعدم الاكتراث، أو ضرب نفسي؛ لكيلا أفكِّر، أو بممارسة الرياضة، أو بأن أشغل نفسي في أي شيء - كل ذلك لم يُجدِ نفعًا؛ ذلك أنه كصوت الطفل الذي يبكي ويُلحُّ في البكاء المزعج الذي لا يتوقف، سألت الله تعالى وما زلت أدعوه، ولن يداخلني اليأس أبدًا، أنا أعلم أن هذا ليس طبيعيًّا، لكن يا تُرى ما هذا؟ والله ما هو بوسواس ولا مرض، بل شيء لا أستطيع وصفه، وقد أبحرت في التعاليم الشرعية، وأعلم أن الله يتجاوز عما في النفس، وأعلم ما قاله الرسول صلى الله عليه وسام أنه ((صريح الإيمان))، لكن والله الذي أشعر به ليس ما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم، وليست خواطرَ عادية، أكاد أُجنُّ، توقَّفت حياتي، فأنا أشعر أنني أعيش مع شخص آخرَ في هذا الجسد، لا أستطيع أن أسيطر على نفسي بعد الآن، كرِهتُ كل شيء، لا يوجد حلٌّ لي إلا الانتحار، أعلم أن مصير المنتحر النارُ، لكن الذي أشعر به أشد تعذيبًا من النار، وإذا أردت أن يَهلِكَ أحدٌ، أدعو الله أن يبتليَهُ بما بلاني، والله إني لأغبط الجماد من تراب وحجر وغيره؛ لكونه لا يَعقِل، وليس في جنباته رُوح تُهلكه، فلستُ مسلمة ولا كافرة، ولا مشركة ولا ملحدة، فهو يسبُّ الله، ونفسي لا ترتاح، وأشكر الله، وعقلي لا يرتاح، لا أعلم سبب هذا كله، ماذا يحدث لي؟ لقد خارت قواي وعزائمي، فتركت الناس واعتزلت في غرفتي، أعيش في خوف ورعب وقلق، كأنني في دوامة لا تنتهي، دموعي تنسكب، وصدري يضيق، هل هذه عينٌ أو مسٌّ أو ماذا؟ أرجو من قارئ رسالتي أن يتمهل في كتابة الرد، وأن يشعر بما أنا فيه، أعلم أنها ستكون استشارة وتمرُّ، لكن حياتي تتوقف على ما سوف تقوله، فهذه آخر محاولاتي، شاكرة لك حسن تعاونك.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:أولًا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.مرحبًا بكِ أيتها الأخت الفاضلة، ونسأل الله لنا ولكِ الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير. ثانيًا: الظاهر أن من خلال كلامكِ عن حالتكِ وما تشعرين به أنكِ مصابة بتسلط ... أكمل القراءة

شبح الذنوب

السلام عليكم:
أنا فتاة عمري 21 سنة، ملتزمة ومحجبة، وأخاف من الله تعالى كثيرًا، وأسعى إلى إرضائه والحمد لله. الله يساعدني بحفظ القرآن، وبصلاة الليل والتهجد، وكانت من أسعد أيام حياتي، إلى أن قمت بذنب لا يرضي الله تعالى، ولكني بعد هذا الذنب استغفرت ربي، وعزمت أن لا أعود إليه مرة أخرى، ولكن بعد ذلك توقفت عن حفظ القرآن ولم أعد أستيقظ لصلاة الليل كالسابق، ووصلت بي الأمور إلى صلاتي للفجر قضاء، وتغيرت حياتي، ودخل الشيطان في أفكاري بأنني سيئة، وبأني لا أنفع لشيء، وأصبت باكتئاب شديد اضطرني للذهاب لطبيب نفسي يعالجني، ولكن لا يوجد دواء سوى رضا الله عني.

فماذا أفعل من أجل أن يرضى الله عني؟ وكيف أحسن مستوى حياتي الدينية؟ لأنني أخاف أن أموت على هذه الحال، ولا أريد أن يغضب الله عني فما الحل لأكون من أهل الله وخاصته؟ أفيدوني أرجوكم ولكم جزيل الشكر. وعسى الله أن يجمعنا معكم في الجنان العليا.

بسم الله الرحمن الرحيم نود منك، لو تأملت في هذا المثال :فتاة مؤمنة، مداومة على طاعة ربها، حافظة لعرضها، صائنة حجابها وعفافها، في وقت كثر فيه الفساد، وفي زمن انتشرت فيه المعاصي والمجاهرة بها، ثم إنه وقع من هذه المؤمنة المحافِظة على صلاتها وعلى دينها، ذنب سواء كان ذنبًا عظيمًا أو صغيرًا: فأنابت ... أكمل القراءة

لا أستطيع الزواج وأفكر في الزنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أُصارحكم بأمرٍ وهو أني أفكِّر في ممارَسة الحرام (الزنا)؛ وذلك بسبب الصُّعوبات التي تُواجهني في الزواج، فالحرامُ سهلٌ، لكن الزواج ثمنه غالٍ جدًّا، وحتى أبدأ حياتي بالحلال فلا بد مِن أخْذِ قُروض عديدة، أما الحرام فثمنه زهيد!

كثيرًا ما أتعوَّذ مِن الشيطان، وأقول: هذا حرامٌ، لكن حاجاتي ورغباتي الجنسية عالية.

المشكلةُ أن فتيات هذا الزمان تُريد كلَّ شيء، تطلُب طلبات تعجيزية، وعندما أفكِّر أجد أن هذا صعب، بل مستحيلٌ على شابٍّ مثلي.

أستشيركم فأشيروا عليَّ؛ ما الوسيلة الصحيحة التي تُبعدني عن الحرام؟ وما الوسيلة الصحيحة التي آتي بها بالمال لأتزوج؟

أعتذر عن جُرأتي في عرْض الموضوع، لكنني مُتعبٌ ومُشَتَّتُ الفكر بسبب هذا الموضوع.

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: ففي البداية أسأل الله أن يُعيذَك مِن شرِّ سَمْعِك، ومِن شرِّ بَصَرك، ومِن شرِّ لِسانك، ومِن شرِّ قلبك، ومِن شرِّ منيِّك، آمين.ولا أدري أيها الابن إنْ كنتَ تشعُر بخطورة ما ذكرتَه في رسالتك وخطورة التمادي فيه، وأنه ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
15 ذو القعدة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً