الخوف على الإخوة القصر من البيئة الفاسدة

س: توفي والدي قبل عدة أعوام وبقيت أنا ووالدتي وإخواني ومنهم: اثنان قُصَّر (12عام) و(11 عام)، ومنذ ذلك الحين وأنا ما زلت أحاول تربية أخواي القاصران تربية إسلامية صحيحة، ولكن بيئة أسرتنا لا تساعدني على ذلك البتة، ويكفيك فضيلة الشيخ أن تعرف الآتي:

1ـ أما والدتي: لا تصلي إلا نادرًا، تشرب الدخان وترسل إخواني لشرائه، تسمع الأغاني والموسيقى ولا ترى بأسًا من سماع إخواني لها، وكذلك لا ترى بأسًا من مشاهدتهم للأفلام التلفزيونية على ما فيها من فساد الأخلاق، ولا تتحجب أمام بعض الرجال الأجانب بحجة أنهم معارف قدماء وأن أبي لم يكن يحجبها عنهم، وتمانع من إيقاظ إخواني لأداء الصلاة لا سيما صلاة الفجر، وتركب مع بعض السائقين الأجانب دون محرم... إلخ.

2ـ وأما أخي الأكبر: فتارك لصلاة الجماعة، يشرب الدخان، حالق اللحية مسبل الثوب، يشاهد الأفلام التلفزيونية الأجنبية ويدعو إخواني القُصّر لمشاهدتها، سيئ الأخلاق صاحب لسان سليط وبذيء، يمجد الأوربيين والكفار ويرى أنهم أحسن حالا من المسلمين، عاق لوالدتي... إلخ.

وباقي إخواني لا يقلوا سوءًا عما ذكرت، وقد قال لي بعض طلبة العلم: إنه يجب عليّ أن أعزل إخواني القُصر عن هذه البيئة وإلا تحملت إثمهم، وسؤالي- يا فضيلة الشيخ-: هل يجب عليَّ ويحق لي - والحال كما ذكرت- أخذ أخواي القاصرين والعيش معهم في معزل عن هذه البيئة أداءً للأمانة وإبراء للذمة، علمًا بأني قد نصحت أهلي كثيرًا فقالوا لي: إنك متشدد وتحب التسلط على البيت. أفتونا مأجورين. 

أقول: إن البيئة المذكورة فاسدة وهي طريق إلى فساد إخوتك القاصرين فإن وجدت طريقا إلى إنقاذ أخوتك وإبعادهم عن هذا المجتمع وجب عليك؛ حتى لا يفسدوا كما فسد من قبلهم، وذلك بأن ترحل إلى قرية أخرى أو إلى حي بعيد عن ذلك المجتمع، أما الوالدة: فلا تنقطع عنها بالزيارة والاتصال والنصيحة وتكرار التخويف، وكذا ... أكمل القراءة

لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن

ما قولكم في امرأة زوجت قبل بلوغها، وبعد بلوغها رفضت قبول هذا الزواج. هل يجوز لها أن تتزوج بدون طلاق الزوج، أم لابد من الطلاق؟ وما هو الدليل في هذه المسألة - إن كان معلوماً -؟

إذا كانت المرأة قد زوجت بإذنها، فعليها السمع والطاعة للزوج، وتنفيذ مقتضى النكاح، وليس لها أن تتزوج سوى زوجها الذي تم له العقد عليها قبل بلوغها، والمزوج لها أبوها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: يا رسول الله كيف إذنها، قال: أن ... أكمل القراءة

النكاح بدون ولي منكر

امرأة تزوجت بدون إذن وليها من تارك الصلاة، ونصحت مراراً، وهي مسلمة وتصلي، فما الحكم؟

جمعت منكرين: المنكر الأول: زواجها بدون ولي، والمنكر الثاني: زواجها من تارك الصلاة وهي مسلمة، وهذا لا يجوز؛ لأن تارك الصلاة كافر إذا كان يجحد وجوبها. أكمل القراءة

وجوب موافقة الولي في عقد النكاح

هل تجب موافقة الولي في حالة زواج المرأة الثيب مرة أخرى؟ وما شروط الزواج الصحيح في حالتها؟

من شرط صحة النكاح: صدوره عن ولي، سواء كانت المرأة بكراً أو ثيباً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا نكاح إلا بولي» [1]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تزوج المرأةُ المرأةَ، ولا المرأةُ نفسها» [2]، ولكن الأيم لا بد من إذنها صريحاً، وهي الثيب، أما البكر فيكفي سكوتها، لقول ... أكمل القراءة

حكم الزواج بدون علم ولي المرأة

رجل تزوج بامرأة بدون إذن وليها وقد دخل بها وبعد رضا الولي تم العقد من جديد، ما رأي فضيلتكم في هذا الزواج؟

 

لا يجوز لإنسان أن يتزوج امرأة بغير إذن وليها، «أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل باطل باطل» (1). والأدلة كثيرة على هذا المعنى (2)،وإذا كان وقع بغير إذن وليها فالواجب هو أن يجدد النكاح بإذن وليها، وواجب على الإنسان أن يجتنب هذا حتى يجدد له النكاح، وإذا كان ... أكمل القراءة

توفي وعليه كفارة القتل الخطأ فهل يجوز الصيام عنه

لي أخ توفي وعليه كفارة القتل الخطأ، وهي صيام شهرين متتابعين، فهل يجوز صيامهما عنه، وهل يجوز اقتسامهما بالتتابع مع إخوتي الأحياء لنبرئ شقيقنا المتوفى؟   

بسم الله والحمد للهيشرع لأحدكم أن يصوم عنه شهرين متتابعين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من مات وعليه صيام صام عنه وليه» [1] (متفق على صحته).والولي هو القريب، ولا يجوز تقسيمهما على جماعة، وإنما يصومهما شخص واحد متتابعين كما شرع الله ذلك، لقوله سبحانه في حق القاتل: { فَمَنْ لَمْ يَجِدْ ... أكمل القراءة

حكم التصرف في مال اليتيم

إذا كان عند رجل يتيم، وله مال، والرجل قائم بمصالح اليتيم، فهل يجوز له التصرف في ماله، مع العلم أن رأس مال اليتيم محفوظ، وسيرجع إليه؟

قد أمر الله سبحانه وتعالى بالإصلاح لليتامى، ونهى عن قربان أموالهم إلا بالتي هي أحسن، فقال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} [البقرة:220]. وقال تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً