إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

درجة حديث إنَّ الله لا ينظُر إلى الصَّفّ الأعوج

هل عبارة: "إنَّ الله لا ينظُر إلى الصَّفّ الأعوج" حديثٌ صحيح؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فهذا الحديثٌ مشهورٌ على ألسِنة النَّاس ومتداول بين كثيرٍ من أئمَّة المساجد، إلا أنَّه لا أصْلَ له صحيحٌ ولا ضعيف، ولم يُخَرَّج في شيء من كُتُب السُّنَّة المعتمدة فيما وقَفْنا عليه، وهي من أمارات الوضع عند أهل ... أكمل القراءة

حكم الميراث إذا لم يقسم وقام أحد الأبناء على استثماره

توفّي الوالد منذ 38 سنة يعني سنة 1970 وترك لأمي 5 بنات وثلاث أبناء وكان أكبرُهم سنًّا يبلغ 16 سنة، وقد ترك لنا محلا تِجاريًّا نعيش منه.

فكانت أمي تشتَغِل به بِمساعدة أخي الذي كان يبلُغ من العمر 12 سنة حتى حدود عام 1980 حيث استلم أخي المحلَّ التجاريَّ وأصبح يشتغل بدون أمي التي فضَّلت المكوثَ في المنزل لرعاية العائلة وتدبير شؤون أبنائها.

وقدِ استمرَّ الأخُ يشتغِل في المحلّ ويُساعِد العائلة في النَّفقة حتَّى كبر الكلّ وتزوَّجوا.

وخلال هذه المدة يعني ما بين 1970 و 2008 نَمَتْ وازدَهَرَتِ التّجارة, فاشتَرَى مَحلَّيْنِ تِجاريين واشترى أرضًا بنَى فيها منزلاً، والمدَّة التي كان أخي يَجني فيها الأرباح من التّجارة كانت طويلةً جدًّا تقارب 28 سنة ولَم يكن يقسم تلك الأرباح معَنا لأنَّه يقول بأنَّنا لسنا بِحاجة إليها.

ومنذُ فترة قصيرة نشَب خصامٌ عائليّ بينَه وبيْن باقي الإخوة وكانتْ أمّي في الواجهة، لقدْ طالبوه بِحقّهم في الميراث واستِغْلالِه للمحلّ التّجاري منذ 38 سنة، وكذا الأرباح التي جناها خِلال هاتِه السّنوات.

وقد وافق أن يُعْطيهم حقَّهم في المحلّ التّجاري الذي ترك الوالد ورفض أن يعطيَهم أرباح التّجارة للمدَّة المُشار إليْها بدعوى أنَّهم لَم يكونوا يَشتغِلون في المحلّ عندما استَلَمَه من الوالِدة الَّتي مازالت على قيد الحياة وتسكُن معه في المنزل الذي وَلِدْنا وترعرَعْنا فيه.

سؤالي: ما حُكم الشَّرع في هذه القضيَّة؟ وهل يَجوزُ لنا بأن نُطالِب بِحقّنا في المحلاَّت التّجاريَّة الَّتي اشتراها أخونا لاحقًا وكذا المنزِل الَّذي بناه لصالحه ثُمَّ ماذا عن الأرباح الَّتي تراكمتْ خِلالَ 28 سنة، هل لنا فيها الحق؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإذا كان الحالُ كما تقول؛ أنَّ الوالدَ ترك محلاًّ تِجاريًّا وأنَّ أحدَ الإخوة قد عمِل به منذُ الوفاة حتَّى الآن، وأنَّه اشترى من الأرباح مَحلَّيْنِ آخرَيْنِ وأرضًا بنَى عليْها منزلاً -: فإن كلُّ هذا داخلٌ في ... أكمل القراءة

بيع أراضي فلسطين

توفي الوالد و ترك لنا إرثا وهذا الإرث عبارة عن صكوك أراضٍ لنا في فلسطين وجميع هذه الأراضي تحت الاحتلال ولا يمكن لنا استرجاعها في الوقت الراهن إلا أن يشاء الله. وقد أوصى الوالد بعدم بيع أي شبر من هذه الأرض وقد علمنا أن فلسطين أرض مقدسة وبيعها لن يكون إلا لليهود وربما بيعها لهم يقوي شوكتهم ويجعل لهم الحق في هذه الأرض أو ربما يعطيهم الحق بقتل المسلمين تحت ذريعة الدفاع عن أرضهم. فهل يجوز بيع الأرض؟

لا ريب أنه لا يجوز بيع هذه العقارات التي في فلسطين لليهود فإن المسلم ممنوع من بيع الكفار المحاربين لأهل الإسلام كل ما يكون فيه عون للكفار على المسلمين وتمكين لهم. وكلام أهل العلم في ذلك على اختلاف مذاهبهم واضح بين قال ابن حزم رحمه الله في المحلى (9/65): "والبيع منهم جائز إلا ما يتقوون به ... أكمل القراءة

موقفُ العوامِّ من الأحاديثِ الباطلةِ المشهورةِ

 إمامُ مسجدٍ يُواجه رفضاً من المصلين عند بيان بعض الأحاديث الباطلة في دروسه وفي خطب الجمعة، بحجة أن هذه الأحاديث مشهورة، وسمعوها من بعض المشايخ على الفضائيات، فما قولكم في ذلك؟ 

أولاً: إن عامة الناس وبعض المثقفين والصحفيين وأشباه المتعلمين بين إفراطٍ وتفريطٍ في التعامل مع الأحاديث النبوية، فتجد منهم من يردُّ الأحاديثَ الصحيحة الثابتة، كأحاديث وردت في صحيحي البخاري ومسلم بحججٍ هي أوهى من بيت العنكبوت، وفي الطرف الثاني تجدُّ من يتمسك بالروايات الباطلة والمكذوبة لمجرد سماعها ... أكمل القراءة

ألعاب الأطفال المجسمة

ما حكم إدخال ألعاب الأطفال المجسمة إلى البيوت، وقد تكون ممتهنة، علماًً أنها على أشكال حيوانات وتمشي وتصدر أصواتاً، وأصبحت غير مستنكرة أبداًً؟ وما حكم التصوير بالفيديو والفوتوغرافي؟

الحمد لله، إن تصوير ذوات الأرواح من الإنسان أو الحيوان حرام، وكذلك اقتناء الصور، وقد استفاضت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، وقد دلّت على أن التصوير مضاهاة لخلق الله، وأنه ظلم، كما قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري: "قال الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة ... أكمل القراءة

إرجاع المرأة بعد الطلقة الثانية

لقد طلقتُ زوجتي أمام أبيها وأعمامي وإخوتي طلْقتين؛ بمعنى: أني قلْتُ لأبيها: "ابنتُك طالق"، مرَّتين، وبعد أن عادت إلى منزل أبيها بأسبوع، أريد إرجاعها، فما يَجب عليَّ فعلُه؟ هل أكتُب عليها من جديدٍ، أو أعود بها إلى بيتِها دون أي شرط؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإذا طلَّق الرجُل زوْجَته طلْقتين، فله الحقُّ أن يُراجِعها، ما لم تنقضِ عِدَّتُها. والعدَّة ثلاث حِيَض لذوات الحيْض، أو وضْع الحمْل لِلحامل، أو ثلاثة أشهر لِلَّتي لا تَحيض؛ سواء لكبرٍ، أم صِغرٍ، أم انقطاعٍ، ... أكمل القراءة

أحكام المولود

زوجتي حامل وإنْ شاء الله هي على وَشَكِ الوَضْعِ. أريد أن أعمل العقيقة في مصر وأنا بالسعودية، وسؤالي: ما شروطُ العقيقة وهل ينفَعُ أن تكونَ الماشية من الغنم أنثى؟ وما هو الواجبُ عملُه لِلطِّفل عند الولادة وبعدها كما قال الإسلام؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ التوكيل بذَبْحِ العقيقة في بلدٍ غَيْرِ بلدِ إقامتِكَ جائزٌ شرعًا، ولا نعلَمُ ما يَمنع منه في الشَّريعة الإسلاميَّة، والأصلُ الإباحةُ حتَّى يأتي دليلٌ بالحظر، وإنْ كان الأوْلى ذبحها ببَلَد إقامة العاق ... أكمل القراءة

السفر الذي يشرع فيه قصر الصلاة

لي أخ كريم مقيم في محافظة المنوفية في جُمهورية مصر العربية، وهو يعمل في شركة كمبيوتر في محافظة القاهرة والمسافة التي بينهما 80 كيلو تقريبًا، فهل له أن يقصر الصلاة ولا يصلي معنا صلاة الجماعة وتفوته صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء؟

رجاء الردّ علينا، وأريد وضوح الإجابة من كافَّة جوانبها حتى يتيسَّر لي الأمر لكي أُفَهِّمه الصواب من القرآن والسنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّه يُشرع للمسافر سفرًا مباحًا أن يقصر الصلاة في قول عامَّة أهل العلم، واختلفوا في المسافة المُبِيحَة للقصر؛ وقد سبق ذكر بَعْضِ مذاهِبِ العُلماءِ في مسافة القصر في الفَتْوى المنشورة على موقعنا بعنوان: ... أكمل القراءة

الصلاة على غير النبي

نقول في التشهد: "اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد"، فما المقصود بآل محمد؟ إذا كان الجواب أنهم آل البيت، أي زوجاته وأبناؤه، فهل يجوز لنا أن نقول: عائشة صلى الله عليها وسلم؟ أو فاطمة صلى الله عليها وسلم؟

الحمد لله، نعم، ثبت في حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة رضي الله عنه فقال: ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: بلى، فَأهْدِها لي، فقال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، كيف الصلاة عليكم أهل البيت، فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم؟ ... أكمل القراءة

حكم إهداء ثواب الأعمال للأحياء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح اخي الفاضل كل يوم جمعة يقوم القائمين على المسجد لجمع التبرعات لبناء مساجد أخرى و قد خصصت مبلغا أتصدق به كل يوم جمعة لها الغرض و و ككل يوم جمعة انويه بهذه النية اللهم أنها عني و والديا و اهل بيتي و ذي الحقوق عني و المسلمين والمسلمات و المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم والأموات فهل هذا يجوز وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح و بارك الله فيكم

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ  فالذي يظهر أن القربات التي يقوم بها المسلم يجوز لها إهداء ثوابها للأحياء.قال صاحب "العناية شرح الهداية" (3/ 142) في فقه الإمام أبي حنيفة: "لما كان الأصل في التصرفات أن تقع عمن تصدر منه، ... أكمل القراءة

علاج الاستهزاء بالآخرين

انا استهزأت فيه ناس كثيرا بعضها من قلبي وبعضها ظاهرت للأشخاص وبعضها ظاهرت للأشخاص لاكن لا أعرف هل عرف الشخص هذا اما لا هل فيه غير الاعتذار اما لا لانو صعب علي جدا أن اعتذر واعترف بخطى انا نادمة جدا وخايفة كلها بسبب وسواس بالبدايه وبعدها صارت حقيقة

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُفالشريعة الإسلامية حرمة السخرية والاستهزاء واللمز والهمز والتنابز بالألقاب، وبين أن ذلك الفعل من الفسوق والظلم، وتوعّد فاعله بالويل، كما يُخشى على المستهزئ أن يعاقب بمثل ما استهزأ به من الآخرين؛ قال الله تعالى: ... أكمل القراءة

طلاق الكنايات!!

قبل ١٥ سنة كنت عندما أختلف مع زوجتي أقول لها بعض الألفاظ مثل أخرجي من البيت، أو إذا ما يعجبك روحي عند أمك تدللك، أو عندما تكون عند أمها أقول أجلسي عند أمك تدللك، وغير ذلك من الألفاظ. المهم قرأت أن هذه من ألفاظ كنايات الطلاق، وإذا قلتها وأنت غاضب تطلق الزوجة بدون النظر في النية، لم أكن أعلم بهذا؛ ولو كنت أعلم لاحتطت في هذا الموضوع، ولما تجرأت على التلفظ بها، بعدما سمعت أحكام ألفاظ الكناية قلت مباشرة أنا لم أقصد الطلاق؛ لكن بعدها بشهور جاءني شك ووسواس؛ هل أنا أقصد الطلاق أم لا! وكيف أثبت لنفسي أني لا أقصد الطلاق! هذا الوسواس والشك يطاردني منذ عشر سنوات، وزاد الأمر صعوبة كثرة حديث النفس عن الطلاق وإمكانية وقوعه، مع أنني لم أتكلم به، وأيضاً قلت مرة خلاص المرأة طلقت على اعتبار أن الألفاظ تلك قد أوقعت طلاقا، وأيضاً أقول أن كان طلاقي قد وقع فإني أراجعها:

س١: كيف أتعامل مع موضوعي هذا؟ علماً بأني سألت كثيراً فيه.

س٢: هل عندما قلت خلاص الزوجة طلقت - باعتقاد أن ألفاظ الكنايات تلك أوقعت طلاقا - فيه شيء؟

س٣: ما حكم قولي إن كان طلاقا فإني أراجعك؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد. فالذي يظهر لي من سؤالك أنك -والله أعلم- مبتلى بوسواس قهري، وأنصحك باتباع السبل الكفيلة بإذهابه عنك، وذلك بالإكثار من الدعاء وقراءة آية الكرسي، وحضور مجالس العلم وإهماله وعدم الالتفات إليه، وما سألت عنه من ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
7 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً