إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

زوجتي متحجبة الحجاب الشرعي، ولكن تضع العطور في الأماكن

زوجتي متحجبة الحجاب الشرعي، ولكنها عندما نخرج إلى الأماكن العامة كالأسواق والمطاعم تضع العطور والماكياج، فقد كانت هكذا قبل الزواج، ولكني نصحتها بترك الماكياج واستعماله داخل البيت فقط، ولكن دون جدوى! وتقول لي دائماً: "أسأل الله أن يهديني"، ولكني انزعج عندما يراها الرجال هكذا. فهل أنا محاسب أمام الله عز وجل إذا استمرت زوجتي على هذا الحال؟ وهل ينطبق حالي على لوط عليه السلام، حيث لم يحاسبه الله على أفعال زوجته، علماً أنني لا أقصر أبداً في نصح زوجتي وأحتسب أجر ذلك.
لا شك أن تزين المرأة للخروج إثم، ولكنها إن كانت جالسة في بيتها متزينة الزينة الظاهرة، كما قال ابن عباس في قول الله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}، هو "الكحل في العين، والخضاب في اليد، والخاتم في الأصبع"، فإذا كان هذا حالها قبل أن تنوي الخروج كأن يكون في عينها كحل، وفي يدها خضاب، وكانت ... أكمل القراءة

رأي في جواز دفع الزكاة في الدعوة إلى اللّه

حيث إن نشر الكتاب الإسلام والشريط مهم في الدعوة إلى الله في هذا الزمان: في تصحيح العقيدة وتوضيح العبادات الشرعية والحث على الآداب الإسلامية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فهل يجوز صرف الزكاة في نشر وطباعة الكتاب والشريط الإسلامي؟ فقد سبق أن ناقش مجلس المجمع الفقهي هذه المسألة وقد صدر عنه القرار التالي:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:

فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي بدورته الثامنة والمنعقدة بمكة المكرمة فيما بين 27/ 4/ 1405ه، 8/ 5/ 1405هـ - وبعد دراسة ما يدل عليه معنى: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} في الآية الكريمة، ومناقشة وتداول الرأي فيه - ظهر أن للعلماء في المسألة قولين:
- أحدهما: قصر معنى: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} في الآية الكريمة على الغزاة في سبيل الله، وهذا رأي جمهور العلماء، وأصحاب هذا القول يريدون قصر نصيب: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} من الزكاة على المجاهدين الغزاة في سبيل الله تعالى.
- القول الثاني: أن سبيل الله شامل عام لكل أطراف الخير، والمرافق العامة للمسلمين؛ من بناء المساجد وصيانتها، وبناء المدارس والربط وفتح الطرق، مما ينفع الدين وينفع المسلمين، وهذا قول قلة من المتقدمين، وقد ارتضاه واختاره كثير من المتأخرين. وبعد تداول الرأي ومناقشة أدلة الفريقين قرر المجلس بالأكثرية ما يلي:

1 - نظراً إلى أن القول الثاني قد قال به طائفة من علماء المسلمين، وأن له حظاً من النظر في بعض الآيات الكريمة مثل قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنّاً وَلاَ أَذىً} [البَقرَة، من الآية: 262]، ومن الأحاديث الشريفة: مثل ما جاء في أبي داود: أن رجلاً جعل ناقة في سبيل الله، فأرادت امرأته الحج، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "اِرْكَبِيهَا فإن الحج في سبيل الله" (1).
2 - ونظراً إلى أن القصد من الجهاد بالسلاح هو إعلاء كلمة الله تعالى، ونشر دينه بإعداد الدعاة، ودعمهم ومساعدتهم على أداء مهمتهم؛ فيكون كلا الأمرين جهاداً.
لما روى الإمام أحمد والنسائي وصححه الحاكم: عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "جَاهِدُوا المشركينَ بِأموالكم وأنفُسِكم وأَلْسِنَتِكُم" (2).
3 - ونظراً إلى أن الإسلام محارب بالغزو الفكري والعقدي من الملاحدة واليهود والنصارى وسائر أعداء الدين، وأن لهؤلاء من يدعمهم الدعم المادي والمعنوي، فإنه يتعين على المسلمين أن يقابلوهم بمثل السلاح الذي يغزون به الإسلام وبما هو أنكى منه.
4 - ونظراً إلى أن الحروب في البلاد الإسلامية أصبح لها وزارات خاصة بها، ولها بنود مالية في ميزانية كل دولة بخلاف الجهاد بالدعوة، فإنه لا يوجد له في ميزانيات غالب الدول مساعدة ولا عون.

لذلك كله فإن المجلس قرر -بالأكثرية المطلقة- دخول الدعوة إلى الله تعالى وما يعين عليها، ويدعم أعمالها في معنى: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} [التّوبة: 60] في الآية الكريمة.
هذا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم أجمعين.

أما الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ فقال: "ها هنا أمر هام يصح أن يصرف فيه من الزكاة، هو إعداد قوة مالية للدعوة إلى الله، ولكشف الشبه عن الدين؛ وهذا يدخل في الجهاد، وهذا من أعظم سبيل الله".
نرجو من فضيلتكم التفصيل في هذه المسألة المهمة.
فإني أقول إن ما ذكره هؤلاء العلماء المشهورون قول صحيح ورأي سديد، وفيه توسعة على المسلمين، وتأييد للدعاة والمرشدين، وسبب قوي لنشر الدين وقمع المشركين. ولا شك أنه سبيل الله تعالى هو الطريق الموصل إليه، وجمعه سُبُل، كما قال تعالى: {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ} ... أكمل القراءة

حكم زَفِّ العروس

تعودن النساء القيام بزف العروس من مدخل قاعة الأفراح إلى ما يسمى "بالكوشة": وهي منصة مرتفعة مزينة بالورود تجلس عليها العروس أمام الحضور، وفي أثناء الزفة يضربن بالدف وينشدن بعض الأناشيد المشتملة على ذكر الله أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو الدعاء للعروسين وتهنئتهما، وغير ذلك من الألفاظ العفيفة؛ فما حكم الزفة، وما حكم اتخاذ "الكوشة" والجلوس عليها، وما حكم هذه الأناشيد، وما حكم رقص النساء على أناشيد كهذه؟
هذه "الزفة" من محدثات الأمور وكل محدثة بدعة، فالأصل في النساء عموماً وفي العروس خصوصاً الاستحياء والاحتشام، والتزين للزوج خاصة، والتستر عن غيره، فبروزها أمام الحضور، وجلوسها على الكوشة المرتفعة المزينة بالورود دليل رعونتها وعدم خفارتها، وإنما على أهلها سترها وحجبها حتى تدخل على زوجها وهي مصونة ... أكمل القراءة

يجب على الوكيل صرف ما قبض من المتبرعين فيما فوض فيه

إذا جمع شخص مالاً أو تبرعات، وأخبر أصحابها أنها لفرش دار لتحفيظ القرآن الكريم خارج البلاد، وكذلك ليشتري لهذه الدار مصاحف وكتباً دينية، وكان ذلك لكن زاد المبلغ عن الحاجة، فهل له أن:

1- يشتري بما تبقى مسجلاً وأشرطة قرآن للدار كي يستفيد منها الطلبة؟

2- يعطي باقي المال لشخص يريد بناء مسجد فيساهم معه ولو بجزء منه، وذلك من غير علم أصحاب التبرعات، فما الحكم؟

الواجب عليه أن يصرف ما قبضه من المتبرعين لمصلحة الدار من الفرش والكتب وغير ذلك، وليس له أن يصرف منها شيئاً في دار أخرى أو مسجد آخر؛ لأنه لم يفوض في ذلك.والله ولي التوفيق. أكمل القراءة

الوارث هل يجوز أن يجمع بين وصية إضافة إلى ميراثه؟

زوجتي تزوجتها منذ أكثر من اثنين وعشرين سنة، ولم يرد الله لي الإنجاب، ولي أرض ملك، ومنزل في مصر، أود أن أكرمها بوصية أمنحها حق الإعاشة في هذا المنزل حتى وفاتها، ولها ربع الأرض حقها الشرعي، وبعد وفاتها يرجع المنزل فقط لورثتي الشرعيين، فهل يجوز ذلك أرجو إفادتي.
أول شيء: الوارث لا يجوز أن يجمع بين وصية خاصة إضافة إلى ميراثه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصيه لوارث"، والوصية هي ما يوصي به الشخص قبل موته، فالوصية للوارث غير جائزة لأن الله قد أعطى كل ذي حق حقه، فالزوجة جعل لها الله من زوجها نصيب، والزوج جعل الله له ... أكمل القراءة

بناء المسجد وبيت المدرسة من مال الزكاة

هل يجوز بناء المسجد وبيت المدرسة من مال الزكاة؟

لا يجوز ذلك؛ لأن العمل المذكور غير داخل في الأصناف الثمانية التي هي مصارف الزكاة. أكمل القراءة

حكم خلع الحجاب طاعة للرئيس في العمل

أريد معرفه الحكم الشرعي لخلع الحجاب في أثناء العمل فقط، لأن هذه هي التعليمات من رؤساء العمل -وحسبُنا الله ونعم الوكيل- وأنا في حاجة للعمل لتحصيل مصاريف دراستي والدورات؛ حيث إنني أدرس في مرحلة الماجستير، والمصاريف مُكَلِّفَةٌ، وهذا العمل في علاقات عامَّة، ومحترم جداً، وتابع لهيئة عسكريه معروفة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن حجاب المرأة المسلمة فرض بالكتاب والسنة، وإجماع أهل العلم، وقد أمر الله جل وعلا المرأة المسلمة بالتَّسَتُّر والعفاف، والأخذ بمكارم الأخلاق ومحاسنها؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ ... أكمل القراءة

حكم الملحفة الصحراوية او الموريتانية

السلام عليكم اريد ان اعرف ضوابط لبس الملحفة الصحراوية او الموريتانية من ناحية الا لوان و لمعان بعض انواعها واريد ان اعرف هل هي ساترة لوحدها اذا يعني اذا لبست تحتها الرمباية ام يجب علي ان البس عباية فوقها و جازاكم الله عنا كل خير

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فمن المعلوم أن الشارع الحكيم لم يفرض هيئة محددة ولا طريقة معينة للحجاب، وإنما وضع شروطا وضوابط لما تلبسه المرأة، ومن ثم فإن كل لباس توفرت فيه ضوابط الحجاب، جاز للمرأة لبسه.وهذه الضوابط هي: ستر جميع الجسد ... أكمل القراءة

الرقيق .. تعريفه .. أسبابه وأحكامه

ما حكم الجواري في الإسلام من حيث النكاح والعدد والإنجاب؟
وما هي أبواب الجواري والعبيد؟
 

الحمد لله، رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالرقيق في اللغة هو: المملوك ذكراً كان أم أنثى، والرق في إصطلاح الفقهاء هو: عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر، أو هو عجز شرعي مانع للولايات من القضاء والشهادة وغيرها.وأسبابه ثلاثة: الأول: الأسر والسبي من الأعداء ... أكمل القراءة

جواز قتال المحارب ولو كان مسلما

هناك من أبناء المسلمين من يقاتل مع نظام يقتل الشعب وهو جاهل بدينه فضلا عن دين هذا النظام، وهناك من هو عالم بدينه وجاهل بدين النظام، وهناك من هو عالم بدينه وعالم بدين النظام وهم مكرهون. هل قتلهم حرام أم جائز؟ مع الدليل من القرآن والسنة لكل حالة.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمن جاء من هؤلاء صائلا معتديا يجوز دفعه بقتله إن لم يندفع إلا بذلك سواء كان مسلما أو لا، عالما أو جاهلا.فقد روى مسلم وغيره أن رجلاً قال: يا رسول الله؛ أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: «فلا تعطه ... أكمل القراءة

هل هناك حد أدنى لقيام الليل؟

هل هناك حد أدنى لقيام الليل، وذلك بسبب قضاء معظم أوقات النهار في العمل لطلب الرزق؟
قال الله تعالى لرسوله: {فإذا فرغت فانصب}، قال أهل العلم: فرغت أي من عمل الدنيا، فانصب في العبادة، والنصب: هو التعب في العبادة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعب في العبادة، ففي صلاة الليل كان يتعب تعباً شديداً، يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، وتتفطر أي تتشقق من طول القيام، فكان يقوم قياماً لا يستطيعه ... أكمل القراءة

الإعجاب بالنفس بعد العمل الصالح

يشعر الإنسان في بعض الأحيان بالإعجاب بالنفس أو الرياء إذا عمل الخير أو أدى العبادة ويخاف أن يكون ذلك مبطلاً لأعماله، فما هو توجيهكم؟

الحمد للهإذا دخل على الإنسان عجب بعد العمل الصالح أو خوف من الرياء فعليه أن يطرده ويحاربه ويستعيذ منه بقوله: «اللهم أني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم» كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح الجامع.ومثل هذا الشعور ينتاب كل إنسان، لكن عليه أن يستحضر الإخلاص، ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
29 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً