إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

كيفية التوبة

إني أعاني من مشكلةٍ تكاد تفقدني صوابي، لقد كنتُ على عَلاقةٍ مع شابٍّ جار لنا، وقد مات منذ مدةٍ قصيرة.

المشكلة: أنه كانت بيننا علاقاتٌ غير شرعية، لم نكن نفكِّرُ في العاقبة؛ لأنَّنا كنا نتبادل الحب، وكنا متفقين على أن نقيم خطبتنا في الصيفِ المقبل، كنا نقول: بأنه لا يمكن لشيء أن يفرقَنا، وسنتزوج، وسيغفرُ الله لنا، ونسينا أنَّ الموت يلاحقنا، كيف يمكن أن أتوبَ حتى يغفر الله -تعالى- لي؟

في اليوم الذي مات فيه، علمتُ بأنه قد خانني مع فتاةٍ كان يخرجُ معها سابقًا، عندما قلتُ له هذا، أنكر ذلك، وبعد ذلك اتصل بي، وقال: إنه قام بجهدٍ كبير حتى يخبرني ما حدث، وكان يتمنَّى أن يسامحَه الله على ذلك، وأن أسامحه؛ لأنه قد أقام عَلاقةً معها، قلت له: بأنني أسامحه، فليدعُ الله أن يسامحه، وقلت له: إنَّ علاقتنا قد انتهت، ولا رجعةَ في قراري، وقد ظننتُ بأنك ملكي، وزوجي، وكان يطلب مني السماح وهو يبكي، وقال: إنه سوف يموت؛ لأنه لا يستطيعُ أن يبقى بعيدًا عني.

بعد ذلك وجدناه مُلقًى فوق شاحنةٍ وقع عليها عند سقوطه، وأنا أظنُّ أنه قد قفز عمدًا من فوق الشاحنة، ولم يكن قاصدًا أن يموت.

هل يُسمَّى هذا انتحارًا؟ أريدُ أن أعرفَ ما مصيره عند الله، مع العلمِ بأنه كان يصلِّي، وهل يمكن أن أزورَه؟ أم هذا محرم؟ ماذا يجب أن أفعلَ حتى يغفر الله لي ذنوبي ويغفر له ويرحمه؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فلا شك أنَّ الله ميَّز الإنسانَ على غيره من المخلوقات بالعقل الذي هو مناط التكليف، وهذا العقل يوجِبُ على صاحبِه التفكير في عواقبِ الأمور؛ حتى لا يُعرِّض نفسَه للهلاك، ودينَه للضياع، وكذلك من صفاتِ الإنسان ... أكمل القراءة

حكم الذهاب إلى الكهنة والمنجمين

أرجو الإجابة عن صحة ديانة من يذهب إلى الكهنة والمنجمين، والإيمان بأقوالهم ذلك أنهم يأتون بما يشبه الصحيح. ومن ذلك أنهم يخبرون المرء باسم قريب من أقاربه ويصفون له منزله وربما وصفوا له ما عنده من المال والأولاد. إلخ؟

هذا موجود في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبله وبعده، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيان الكهان، وعن سؤالهم، قال عليه الصلاة والسلام: «من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» (رواه مسلم في صحيحه)، وقال صلى الله عليه وسلم: «من اتى كاهناً فصدقه بما يقول ... أكمل القراءة

أخي على علاقة بفتاة، فكيف أخلصه منها؟

نحن عائلة مَنَّ الله علينا بالالتزام بأخلاق الإسلام وعباداته وقد اجتهد والدُنا في تربيتنا وتهذيبنا، لي أخٌ يصغرني بسنة، مجتهدٌ وخلوقٌ، وناشطٌ في العمل الطلابي الملتزم في الجامعة, وأخي مع مجموعةٍ مِن أصدقائه الملتزمين خُلُقيًّا ودينيًّا أنشؤُوا مجموعة في الكلية لمساعدة طلبة السنة الأولى, وهدفهم رضا الله، ونَفْعُ الناس، ولا نزكي على الله أحدًا.

اكتشفتُ العام الماضي أنه على اتِّصالٍ بفتاةٍ وكان كلُّ الكلام في الدراسة، فأحسنتُ النيةَ، ثمَّ اكتشفتُ العديد مِن المراسَلات على هاتفِه مع هذه الفتاة خارجَ إطار الدراسة, فلم أواجهه، بل كنتُ أتكلم معه بشكلٍ عام عن حدود العَلَاقَةِ مع الطالبات، وأن نتقيَ الله فيهنَّ.

ثم رأيتُه جالسًا مع فتاة في الجامعة يتحدثان، واكتشفتُ أنها الفتاة نفسها؛ فما كان مني إلا أن حدَّثته على الهاتف، وطلبتُ منه أن يلاقيني بسرعة في مكان معينٍ، فأتى سريعًا، وقلتُ له فقط: اتَّقِ الله!

أخبرتُ والدتي بالأمر، فأوْكَلَتْ لي الأمر، ولم تُحَدِّثه في شيءٍ، ثم كلمتُه ونصحتُه، فقَبِل النُّصح، وأكَّد لي أنه سيقطع علاقته بها. رأتْ أمي بنفسها بعد نُصحي له بأسابيع رسائل حبٍّ وغرام بين الاثنين، فأخبرتني بذلك، فجلستُ معه وكلمته، ثم سحبنا منه الهاتفَ؛ حتى يتَّعِظ، وبعد شهر أعدناه له بعدما رأيناه اهتدى، لكن للأسف بعدها وجدناه عاد إليها، وكأن شيئًا لم يكنْ!

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فَشَكَرَ اللهُ لك -أيها الأخ الكريم- ذلك الاهتمامَ البالغ بأخيك، وحِرْصَكَ عليه، وغيرَتَكَ على انتهاك حدود الله تعالى، وأسأل العلي الأعلى أن يُطَهِّرَ قلبه، وأن يعيذه مِن شر سمعه، ومن شر بصره، ومِن شر لسانه، ... أكمل القراءة

حكم إيداع المال في البنك الربوي

ما حكم الشرع في إيداع مبلغ مالي أخاف ضياعه لدى بنك يتعامل بالرّبا، مع العلم أنّ في بلدنا الجزائر كل البنوك ربوية، وللإشارة فإنّني لن أستفيد من الفوائد الرّبوية بل أقتصر فقط على سحب المال المودع فقط.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فإنّه يحرم على المسلم أن يضع أمواله في البنوك الرِّبوية، سواء كان ذلك في الحساب الجاري بدون فائدة، أو بفائدة، إلاّ إذا دعت الضّرورة القصوى؛ كأن يخاف على أمواله السّرقةَ أو التَّلَف ونحو ذلك، ولا يوجد بديل من البنوك ... أكمل القراءة

اختلاط المال الحرام بالحلال

تُبْتُ إلى الله من أفعال كثيرة كنت أفعلها أيام الصبا، فقد سرقتُ أكثر من مرَّة من أصدقائي وأقاربي عدَّة أشياءَ وأموالاً وبعض الذهب، وتبت إلى الله وعزمت على عدَم الرُّجوع إلى السَّرقة والنَّصب، والذي فعلتُه من 30 عامًا مضت، وإلى الآن لم آخذ شيئًا من أحد أو أنصب على أحد.

المشكلة الآن أنَّ هذه النُّقود التي سبقَ وسرقتُها لم أعد أعرف بعضَ أصحابِها؛ لبعد الزَّمن، وقد كافحتُ خِلال حياتِي، واشتريتُ بعض الأشياء، وعمِلت مشروعًا صغيرًا أكسب منه بعض الأموال؛ ولكنَّ هذا المشروع طبعًا اختلطتْ فيه أموالي مع بعْض الأموال التي أخذتُها من النَّاس بغير وجْه حقٍّ، ولا أتذكَّرُهم الآن.

فسؤالي: هل النقود التي أكسبها من هذا المشْروع تعتبر حلالاً أستطيعُ أن أتصدَّق منها مثلاً وآكل منها؟

أنا فعلاً تبْتُ إلى الله، ولم ولن أفعل أي شيء، ومواظبة على الصَّلاة وكل تعاليم الدين منذ زمن بعيد، وهي توبة صادقة - إن شاء الله.

ما هو السبيل لمعالجة اختِلاط نقودي الحلال مع الحرام وأنا لا أستطيع أن أجزم فيها بشيء؟
أفيدوني برسالة مفصَّلة أفادكم الله، حيث إنَّني في حيرة شديدة من أمري؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلا شكَّ أنَّ السَّرقة محرَّمة وأكبر الكبائر والذُّنوب، وقد سبق تفصيل هذا في فتوى: "سرقة العين المحرمة".والواجب: ردُّ ما سرقتِ أو أخذتِه بغير وجْه حقٍّ إلى أصحابِه إن كانوا معلومين، فإن عجزْتِ عن معرفتِهم ... أكمل القراءة

حكم مهنة ساعي البريد

السَّلام عليكم، ورحمة الله، وبركاته، عندنا في المغْرِب مهنة ساعي البريد، يقوم بنقْل رسائل عامَّة، ومنها رسائل البنوك الرِّبويَّة وغيرها، والاعتماد البنكي، والحوالات الماليَّة الربويَّة، فما التأصيل الشرعي للمسألة؟ وهل يجوز العمل فيها؟ وجزاكم الله كلَّ خير.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فحكم العمل في توزيع رسائل البريد جائزٌ في الجملة، ومن حيثُ الأصل، لكن إذا علِم ساعي البريد أنَّه يحمل رسائل معيَّنة فيها أمرٌ مُحرَّم، فلا يَجوز له توزيعُها؛ لأنَّ في ذلك إعانةً على الحرام؛ والله -تعالى- يقول: ... أكمل القراءة

الصيام الاجر

هل يجوز الصيام الاجر يوم السبت؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإفراد يوم السبت بالصِّيام مكروه على الصحيح من قول أهل العلم، ما لَم يوافِق عادةً، أو قضاء، أو نذرًا، أو يومًا يُستحبُّ صيامه؛ كيوم عرفة وعاشوراء؛ وذلك لما رواه عبدالله بن بسر عن أُخْتِه: أنَّ رسولَ الله -صلَّى الله ... أكمل القراءة

بنات الأخ الشقيق لا يرثن العم المتوفى عند وجود الذكور

رجل توفاه الله ولم يكن له زوجة ولا ذرية، لكن له أولاد أخ شقيق متوفى من قبل، فهل أولاد الأخ ذكورهم وإناثهم يرثون العم المتوفى؟

إذا كان الواقع هو ما ذكره السائل، فالإرث كله لأبناء الأخ الشقيق دون البنات بإجماع المسلمين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فهو لأولى رجل ذكر» (رواه البخاري في الفرائض، باب ميراث الولد من أبيه وأمه، برقم: 6732، ومسلم في الفرائض باب ألحقوا الفرائض بأهلها، ... أكمل القراءة

الحكم على حديث في فضل العشر

جزاكم الله خيرا... هل هناك حديث أو أثر يدل على هذا المعنى... وماصحته؟

1- في أول يوم من ذي الحجة: غفر الله فيه لأدم، ومن صام هذا اليوم غفر الله له كل ذنب.
2- وفي اليوم الثاني: استجاب الله لسيدنا يوسف ومن صام هذا اليوم كمن عبد الله سنة ولم يعص الله طرفة عين.
3- وفي اليوم الثالث: استجاب الله دعاء زكريا ومن صام هذا اليوم استجاب الله دعائه.
4- وفي اليوم الرابع: ولد سيدنا عيسى عليه السلام ومن صام هذا اليوم نفى الله عنه البأس والفقر وفي يوم القيامة يحشر مع السفرة الكرام.
5- وفي اليوم الخامس: ولد موسى عليه السلام ومن صام هذا اليوم برء من النفاق وعذاب القبر.
6- وفي اليوم السادس: فتح الله لسيدنا محمد بالخير ومن صامه ينظر الله إليه بالرحمة ولا يعذبه أبدًا.
7- وفي اليوم السابع: تغلق فيه أبواب جهنم ومن صامه أغلق الله له ثلاثون باب من العسر وفتح الله ثلاثون باب من الخير.
8- وفي اليوم الثامن: المسمى بيوم التروية من صامه أعطى الله له من الأجر ما ليعلمه إلا الله.
9- وفي اليوم التاسع: وهو يوم عرفه ومن صامه يغفر الله له سنة من قبل وسنة من بعد.
10- وفي اليوم العاشر: يكون عيد الأضحى وفيه من قرب قربانا وذبح ذبيحة ففي أوب قطرة من دماء الذبيحة يغفر الله ذنوبه وذنوب أولاده. ومن أطعم فيه مؤمنا وتصدق بصدقة بعثه الله يوم القيامة آمنًا ويكون ميزانه أثقل من جبل أحد.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلم نجِد - مع كثرة البحْث - حديثًا بِهذا المعنى، فالظَّاهر -والله أعلم- أنَّه لا أصْل له في كتب السنَّة المدوَّنة.أمَّا الكتاب الذي رُوِي فيه هذا الحديث، فهو كتاب "درَّة الناصحين" لعثمان بن حسن بن أحمد ... أكمل القراءة

هل يعتبر قرض البنك العقاري ديناً على المتوفى يلزم تسديده؟

هل يعتبر قرض البنك العقاري ديناً على المتوفى ويلزم تسديده؟

نعم. يجب عليكم أداء الدين من التركة حسب التعليمات المتبعة في ذلك. أكمل القراءة

فك السحر

هل يَجوزُ فَكُّ السِّحر بِالسِّحر؟ وإذَا كانَ الجَوَابُ لا، فما العمل وزَوْجِي مسحورٌ وقَدْ هَجَرَنِي وأولادي مُنْذُ سنين؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلا يَجوزُ حَلُّ السِّحر عنِ المَسْحُورِ بِسِحْرٍ مِثْلِه؛ لأنَّ التَّداويَ إنَّما يكونُ بِالحلالِ والمُباح، ولم يَجْعَلِ الله شِفاء المُسلمين فيما حرَّم عليْهِم، وقال النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ... أكمل القراءة

اشتراط سداد الدين بعملة أخرى؟

نحن سعوديون ذهبنا إلى الكويت؛ وخلال زيارتنا لبعض المحلات اشترينا أقمشة؛ ثم طلبنا من أحدنا أن يسدّد المبلغ عبر شبكة الصّرافة داخل المحل؛ على أن نسدّد له إذا وصلنا بالرّيال السعودي؟

وأشكل علينا: هل يجوز سداد الدين بالعملة السعودية ونحن قد اقترضنا دنانير كويتية؟

والذّي أشكل أيضا: هو اطلاعي على فتوى من اللجنة الدائمة برئاسة ابن باز رحمه الله

نصها:

ما حكم ما لو اقترض شخص ألف دولار، وعند حلول الأجل سدد ما اقترضه بعملة غير الدولار، بأن كان الدفع بالريالات، فدفع بدلاً من الألف دولار أربعة آلاف سعودياً؟ مع العلم أن الألف دولار حين القرض يعادل 3500 ريالاً سعودياً.

ج: يرد المقترض جنس المال الذي اقترضه، وإذا أراد أن يقضيه بعملة أخرى فيكون بسعر الدّولارات وقت القضاء، ولكن لا يجوز للمسلم أن يشترط ذلك عند عقد القرض؛ لأنّه والحال ما ذكر يكون صرفًا بدون تقابض، وذلك لا يجوز لحديث عبادة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

فقوله:ولكن لا يجوز للمسلم أن يشترط ذلك عند عقد القرض اهـ.

هـو الـذي وقـعـنـا فـيـه. فأرشدونا أرشدكم الله.

الحمد لله والصلاة والسلام علة نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:الأصل أن من اقترض شيئاً من العملات الورقية أن يسدّد القرض بنفس العملة التّي أخذها من المقرض، لكن يجوز أن يسدّد الدَّين بغير العملة التي اقترض بها إذا اتفقا على ذلك وتراضيا عند السّداد لا عند القرض، أو أثناء مدة القرض، فإذا ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
9 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً