إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

ترك الصلاة لشدة المرض ولمن عجز عن الإيماء، وتخصيص صلاة للدعاء للميت

السلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته،

بداية أستحلِفُكم بالله سعةَ الصَّدْر وحسْن التَّدبُّر والإفادة بالأدلة.

توفّي والدي - رحمه الله - ثاني أيَّام العيد 28 /11 /2009 بعد أن شهِد الذَّبح - ولله الحمد - عن سنّ 69 عامًا، وقد أصيب بجلطة بالمخّ منذُ عشرين عامًا منعتْه من الكلام؛ إلاَّ قليلا جدًّا من الكلام، وأشهد الله أني كنت أراه مُحافظًا على الصَّلاة، حتَّى إنَّه أصرَّ على بناء مسجد بالعمارة التي بناها، كان دائمًا يصلّي به.

ومنذ ما يقرب من ثلاثِ سنوات أو يَزيد أُصيب بِجلطة شديدة بالقلْب، ظلَّ في تدهْور مستمرّ خلال هذه الفترة حتَّى في النَّوم والجلوس، لكن في بداية هذه الجلطة كان إذا أوتي ذرَّة من القوَّة والقُدْرة كان يصلّي بالمسجد، إلاَّ أنَّه في أوْقات كثيرةٍ كان لا يقدر، وكنت أنا وإخوتي في غفلة عن توجيهه أن يصلي حتَّى بعينيه من كثْرة ما نراه من تعب في صحَّته، فهل هناك ما نستطيعُه لتكْفير هذه الصلوات عنْه؟

هذا أوَّلاً.

ثانيًا: نويت أن أصلي ركعتَين يوميًّا بعد صلاة العشاء، بنيَّة التضرُّع إلى الله - عزَّ وجلَّ - أن يغفِر لأبي ويرْفع درجاتِه في الجنَّة، ولوالد زوجتي ولِلمسلمين جميعًا، كما نويت أن أستمرَّ على ذلك طيلةَ حياتي، فهل في ذلك من شيء؟

ثالثًا: كنتُ أقوم بعددٍ من التَّسابيح كلَّ ليلة قبل النَّوم، ولكنّي كنتُ غير منتظِم على ذلك، فعقدتُ العزْم على المواظبةِ على التَّسبيح قبل النَّوم، ونويت بأمْر الله أن أفعل ذلك بنيَّة هبتِه لوالدي، فهل عليَّ أن أعيده مرَّة أخرى لي؟ أم أنَّ هذه المرَّة التي وهبتُها لوالدي تُحْسَب لي أيضًا؟

رابعًا: هل حرامٌ أن وضعتُ صورةً لوالدي في برْواز وعلَّقْتُها على الحائط، أو وضعتُها على مكتبي؛ لأني أحبُّه، وليس للتودّد إلى الصّورة أو ما إلى ذلك من المحرَّمات؟

الله يرزُقُكم خيرَ الدنيا والآخرة لما تقدمونه إلى أمَّة محمَّد - صلى الله عليه وسلم.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فنسأل الله العظيم ربَّ العرْش الكريم: أن يَرحَم أباك وأمواتَ المسلمين.ونذكِّرك بفضْل الصبر على المقدور، وأنَّ كلَّ ما قدَّره الله خير، وأنَّ الله تعالى يُخلف على المسلم ويعوِّضه بصبرِه خيرًا؛ فقد روى البخاري ومسلم ... أكمل القراءة

قولنا لأهل الكتاب: إخواننا

ما حكم قول البعض عند الحديث عن اليهود والنصارى: "إخواننا" وهل يجوز أن نقولها ونعني إخواننا في الإنسانية؟ وهل في قوله تعالى: {وإلى عاد أخاهم هوداً} دليل على مشروعية ذلك القول؟
الأخوة في الأصل معنى يثبت للمشارك لك في الولادة. وقد جرى استعمالها في كل مشارك لغيره في القبيلة أو الصنعة أو الدين أو المعاملة أو المودة أو غيرها من المعاني والمناسبات. ولما كانت الأخوة في الدين أقوى هذه الوشائج والصلات جعلها الله تعالى محصورة في المؤمنين دون غيرهم فقال تعالى: ... أكمل القراءة

حكم وصف آيات القرآن بأنها آيات عطرة

أنكر بعض الناس أن يقال آيات عطرة على آيات القرآن باعتبار أنه تشبيه للآيات بشيء محسوس، فهل هذا الإنكار صحيح؟
الحمد لله؛ قول بعض الناس تلاوة عَطِرة وآيات عَطِرة، يعنون طيِّبة كطيب العطر، وهو تعبير حديث لا يعرف في كلام المتقدمين، ومن هذا القبيل قولهم: عَطَّر المجلس بكلامه، إذا تكلم بكلام طيب، والكلام منه طيِّب وخبيث، وأطيب الكلام كلام الله، فلا غرو إذا وصفت الآيات بأنها عَطِرة، تشبيها لطيبها في مشام الروح ... أكمل القراءة

هل الإنسان مسير أم مخير؟

هل الإنسان مسير أم مخير؟
إطلاق كلا هذين اللفظين: مسير ومخير في وصف الإنسان لفظ محدث فليس في كتاب الله تعالى ولا في السنة المطهرة وصف الإنسان بأنه مسير مجبور ولا فيهما أنه مخير تخييراً يخرج به عن علم الله وقدرته وإرادته. فمثل هذه الألفاظ المطلقة المتقابلة لم يكن السلف والأئمة يطلقونها بل كانوا يستفصلون فيها وينكرون ... أكمل القراءة

يجب على الوكيل صرف ما قبض من المتبرعين فيما فوض فيه

إذا جمع شخص مالاً أو تبرعات، وأخبر أصحابها أنها لفرش دار لتحفيظ القرآن الكريم خارج البلاد، وكذلك ليشتري لهذه الدار مصاحف وكتباً دينية، وكان ذلك لكن زاد المبلغ عن الحاجة، فهل له أن:

1- يشتري بما تبقى مسجلاً وأشرطة قرآن للدار كي يستفيد منها الطلبة؟

2- يعطي باقي المال لشخص يريد بناء مسجد فيساهم معه ولو بجزء منه، وذلك من غير علم أصحاب التبرعات، فما الحكم؟

الواجب عليه أن يصرف ما قبضه من المتبرعين لمصلحة الدار من الفرش والكتب وغير ذلك، وليس له أن يصرف منها شيئاً في دار أخرى أو مسجد آخر؛ لأنه لم يفوض في ذلك.والله ولي التوفيق. أكمل القراءة

ليس من التجسس

أنا أستاذ جامعي تقدمت بالترقية لمرتبة أستاذ وقد قام المجلس العلمي بتكوين لجنة للتجسس علي وقامت هذه اللجنة بمراسلة عدد من الباحثين الذين اشتركت معهم في أبحاث مختلفة لمعرفة ما إذا كان لي دور في البحث أم لا؟ ومنهم من رد بأنه كان لي دور في عمل البحث؟ السؤال هل يجوز للجامعة أن تتجسس علي؟ بعدها قام مدير باتهامي بالسرقة العلمية الحتمية حتى يجد مخرجا في تحويلي إلى التحقيق دون وجود أدلة وأنا في السنة الرابعة لم يرسل لي أي دليل يثبت حجتهم أو صحة دعواهم، أجيبوني أثابكم الله؟
 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا شك في أن التجسس محرم تحريما مؤكدا. ولكن قد ذكر أهل العلم أن التجسس يشرع إذا ترتبت عليه مصلحة راجحة لا يمكن تحقيقها إلا به.وما حصل تجاهك من قبل هذا المجلس العلمي من سؤال بعض الباحثين عنك.. إن كان المقصود منه معرفة مدى كفاءتك ... أكمل القراءة

بيان أنه لا يوجد باب معين يستحب الدخول معه إلا ما ذكر عن خوخة أبي بكر

هل هناك باب معين في المسجد النبوي يُستحب الدخول معه؟

ما ذكروا بابًا خاصًا يُسن الدخول معه، وحيث ذكروا الجهة الغربية خوخة أبي بكر فقد استحب بعضهم الدخول معها، ولكن ليس هناك أثرٌ يُعتمد، فيدخل المُصلي من أي الأبواب تيسَّر له. أكمل القراءة

لا تصرف الزكاة للأم وإن علتّ

السَّلام عليْكم ورحْمة الله،

أنا شابٌّ متزوِّج، أبٌ لطِفْل واحد، أعيش في دولة المهْجر، وأبواي يَعيشان بعيدًا عنِّي في البلَد الأصل، أبي رجُل ميْسور الحال - والحمدُ لله - ولكِنَّه بخيلٌ جدًّا مع والدتي، حيث إنَّه لا يعطيها أيَّ درهم لتذْهَبَ إلى الطَّبيب إذا ما مرِضَت، ولا أيَّ درهم لتقتنيَ ملابس لها، أو أيَّ شيءٍ آخَر يخصُّها.

في المقابل هو يَصرف كثيرًا في الأكْل والشُّرب، كانت جدَّتي دائمًا - جزاها الله خيرًا - هي التي تَكْسو أمِّي وتأْخذُها عند الطَّبيب إذا مرِضَت.

جدَّتي سيِّدة مقْعدة الآن لا حولَ لها ولا قوَّة، والعلا قة بين أمِّي وأبِي لم تتغيَّر قطُّ، وأنا أُحاول أن أُساعد والدَتي من خلال إرْسال بعض المالِ لها.

سؤالي: هل أستطيع أن أُرسل زكاةَ المال لوالدتي؟

وإن كان الأمر لا يَجوز، هل أَستطيع إرسالَها لجدَّتي المقْعدة الَّتي هي الأُخرى في حاجة؟

وجزاكم الله خيرًا، والسَّلام عليْكم

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلا يَجوز للأبْناء صرْف الزَّكاة الواجبة للوالدَين باتِّفاق أهل العلم؛ لأنَّهم ممَّن تَجب عليْهم نفقتُهم، وقد نقل ابنُ قُدامة المقدسي عن ابنِ المنذِر قولَه: "أجْمع أهل العلم على أنَّ الزَّكاة لا يَجوز دفعُها ... أكمل القراءة

ما تفعله الحائض من الميقات إلى آخر الحج

ماذا تفعل المرأة إذا أتتها الدورة الشهرية في بداية أيام الحج قبل دخول مكة؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.إذا مرت الحائض بالميقات وهي تريد الحج فإنها تحرم من الميقات ثم إذا أتت مكة فإنها تفعل جميع أفعال الحج غير الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة فإنها تؤخرهما حتى تطهر. وهكذا تفعل من أتاها الحيض بعد الإحرام ... أكمل القراءة

حكم طواف من شك في الطهارة أثناءه

قبل سنتين تقريبًا اعتمرت، وكنت دائمًا أشك في طهارتي، ومن النادر أن لا يحدث معي غير ذلك، حتى في المنزل بعد أن أتوضأ أذهب للصلاة مباشرة، ومع ذلك أشك وأشعر كأنه سينتقض وضوئي، فأمسك نفسي، ولكني أشعر برطوبة خفيفة من الخلف، فإذا شككت في طهارتي لم أعد أشعر بشيء، وهذا ما حدث معي عندما ذهبت للعمرة، فبعد أن توضأت بفترة يسيرة شعرت بأن وضوئي سينتقض، فأمسكت نفسي، ولكن شعرت برطوبة خفيفة من الخلف كما في كل مرة، فاعتمرت، ولم أشعر بعدها بشيء طول وقت العمرة، وكنت أثناء العمرة أفكر بأني أعيدها، ولكني عدت بعدها للمنزل، وكنت متضايقة، ولم أشعر بالعمرة من حزني، فهذا الشعور يصاحبني كلما توضأت، وهممت بالعبادة، ولكن بعد أن أشك يزول، فلا أشعر بشيء، وإن طال الوقت، لكن إن أعدت الوضوء يعود إلا نادرًا، مع العلم أني لم أعد الوضوء للعمرة، واكتفيت بوضوئي السابق، فهل عليّ شيء؟

فأنا منذ سنتين وأنا لست مرتاحة، وأخاف أن يكون عليّ شيء، وقد اعتمرت بعدها بعد مرور سنة والحمد لله، وكم أحب أن أذهب للعمرة، ولكن هذا الأمر يحول بيني وبينها، فأصبحت خائفة، وأخشى أن يحدث معي نفس الأمر في الحج إن تيسر لي وإن عاودني الشك مرة أخرى أثناء الصلاة، أو العمرة، فهل يلزمني إعادة الوضوء؛ لأن ما أشعر به فعلًا ليس وهمًا؟ 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فمما لا ريب فيه أن ما تشعرين به ويتكرر معك حصوله هو مجرد وسواس بدليل قولك "فإذا شككت بطهارتي لم أعد أشعر بشيء".وعليه؛ فإن عمرتك صحيحة، والواجب عليك هو قطع دابر تلك الوسوسة التي تلازمك، وذلك بالإعراض التام عنها، ... أكمل القراءة

طباعة القرآن ليست من مصارف الزكاة

نبعث إلى سماحتكم صورة من نشرة لرابطة العالم الإسلامي خاصة وصادرة من إدارة شئون القرآن الكريم بالرابط، وهي تقوم بنشر وطباعة القرآن الكريم وترجمة معانيه إلى لغات متعددة ومختلفة، كما أن المشروع يتضمن حاجات متنوعة أخرى. هل يجوز الصرف من الزكاة لهذه المشاريع؟

ظاهر القرآن يدل على أن الزكاة لا تصرف في هذا المشروع؛ لكونه ليس من المصارف المذكورة في قوله سبحانه: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ} [التوبة من الآية: 60].وقد صدر من مجلس هيئة كبار العلماء قراراً يقتضي عدم صرف الزكاة في هذا المشروع.واسأل الله أن يوفقنا وإياكم لكل ما فيه رضاه، ... أكمل القراءة

هل يعتبر صيامي إذا استنشقت العطور؟

هل يعتبر صيامي مستمراً إذا استنشقت العطور؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فلا تأثير لاستنشاق العطور على صحة الصوم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد بيَّن مفسدات الصوم، ولم يذكر من بينها استنشاق العطور، ولو كانت مفسدة لبيَّنها عليه الصلاة والسلام، ثم إن السنة تدل على أنه صلى الله عليه وسلم ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
5 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً