إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

التعامل مع: (كويست نت)

أسأل عن شرعية التعامل مع شركة كويست نت للتسويق الشبكي؛ مع العلم بأن الشركة تقدم منتجات مختلفة من الذهب والفضة والبلاتين، ومنتجات في مجال الاتصالات يستفيد منها المشترك في إجراء مكالمات خارجية بأسعار بسيطة، كما يمكنك تأجير المنتج، وعندما تصير مشتركاً بشراء منتج من منتجاتها تخبرك الشركة بأنك كلما أتيت بثلاثة مشتركين عن اليمين وثلاثة عن الشمال للشراء من منتجاتها تعطى عمولة قدرها 250 (مئتان وخمسون دولار)، ونسبة لهذه العمولة سوف تسعى لجلب المزيد من المشتركين للشراء من الشركة؛ فهل هذا يجوز؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فشراؤك منتجات الشركة لا إشكال فيه، اللهم إلا الذهب والفضة فلا يصح شراؤهما نسيئة (بالآجل) بل لا بد أن يكون نقداً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الذهب بالذهب والفضة بالفضة ربا إلا مثلاً بمثل هاء وهاء". أما صيرورتك ... أكمل القراءة

زواج

السلام عليكم. انا فتاة ابلغ ٢٨ عاما اصلي واقرأ القرآن ومحجبة واحاول جهدي ان ارضي الله.تعرفت علي شاب باكستاني مسلم منذ حوالي ٤ سنوات علي موقع خاص بدراسة الطب لاجتياز امتحان للحصول علي رخصة دولية للعمل بالخارج بالبلد الذي يقطن فيه ابي وهذا الشاب وكلانا نحمل الجنسية. كنا ندرس معا بعلم اهلي وفجأة طلب مني الزواج واخبرني انه يمتلك منزل كبير وبراتبه فهو يعمل بمنصب اداري مرموق باحدي المستشفيات انا لم اخبر اهلي وانقطعنا عن الكلام وبالصدفة بعدها مباشرة خطبت لاخر فترة طويلة وتركته لانه لا يصلح للزواج قبل الزفاف بشهرين وبين الحين والاخر احيانا يرسل لي الباكستاني التهنئة في المناسبات. انا لا احكم علي احد من خلال الانترنت واعلم ان الناس يكذبون كثيرا لكن هو طلب مني الان ثانية ان يذهب لابي وامي عندما نسافر ويتقدم لي رسميا واراه واتعرف عليه علي ارض الواقع واحكم عليه وانا اخبرته اني ارتاح له كثيرا ولكني لا اعلم ماذا سيجري و لن اتحدث معه لاني نادمة علي التحدث معه قبلا وهذا ليس من ديننا ولا اريد معصية الله قال لي انه لا يعلم كيف تعلق بي بشدة ولم يتزوج ولم ينساني ابدا وانه مستعد لفعل اي شئ كي يتزوجني. هو يبلغ ٣٨ عاما ولكن شكله غير مقبول بالنسبة لي فهو اصلع جزئيا وملامحه كبيرة يبدو وكأنه اقرب لل٤٨ عاما ولبسه ليس مهندما يرتدي ملابس كأبي وانا ابدو ١٨ ملامحي طفولية وجسمي صغير.هو يقول انه ملتزم بالصلاة والصوم العفة ولم يشرب الكحول او يدخل في اي علاقة جنسية رغم ان البلد تعج بالفجور وان اهله طيبين ولن يمانعوا زواجه من مصرية وانهم يعيشوا في باكستان ووالده متوفي. انا اريد الزواج والعفة ولي احتياجات واريد ان اكون أما واخشي الوقوع في الحرام وامي تفكر فقط باني يجب ان احقق ذاتي في العمل وانتظر الرجل المناسب وان التي لديها احتياجات منحطةولا يصح ان تعبر فتاة عن رغبتها في الزواج انا لا يتقدم لي احد بسبب شكلي الصغير وامي كانت ترفض شباب جيدين دون رؤيتهم اما لاختلاف السن او بعد المسافة او المستوي-لان اسرتي مستواها المادي والاجتماعي عالي- ولم تأخذ رأيي والان لا احد يرشحني للزواج. واخيرا اني سقطت بشدة وانا صغيرة ونزل مني دم واخاف ان يكون تهتك غشاء البكارة وذهبت للطبيبة بعد ٣ سنوات فقالت لي لا تعلم اذا تهتك غشاء البكارة ام لا لطول المدة ولكن اعلم بحكم دراستي انه يمكن للطب الشرعي يثبت اني لم اقم بأي علاقة جنسية وانا خائفة جدا من الزواج بسبب هذا لاني لن اذهب لاحصل علي شهادة من الطب الشرعي ولن اخبر شاب اذا خطبني بهذا. هذا الباكستاني متفتح العقل بالطبع لم اخبره ولكنه سيصدقني ويقبل بي. انصحوني ماذا افعل ؟ هل اجعل هذا الشاب يقابل اهلي عندما انتقل انا وامي للعيش مع ابي بالخارج ؟ ام انتظر ان يرزقني الله بشاب مصري ويحمل كل المواصفات ولكني لا ادري اذا توافرت كل الشروط ان يكون هناك قبول متبادل ايضا ؟ انا خائفة ان يمر بي العمر وانا انتظر -واختي تبلغ ٣١ عاما وليست متزوجة-وارفض رجل قد يكون صاحب دين وخلق ويعاقبني الله علي ذلك لاني جربت الرجل الكاذب الخبيث غير المتدين مع العلم اني كنت ارتاح جدا للتحدث معه وامي تريد ان تزوجني ابن صديق ابي وتلمح لاهله وهو انسان حقود وهي تعلم ولكنه طبيب ويدرس ليسافر للخارج ببلد غير التي يقطن بها ابي ولديه شقة. ارجو النصيحة والدعاء لي بالستر وبالزوج الصالح وجزاكم الله الخير

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فإن كان هذا الشاب كما ذكرت محافظ على الصلاة وغيرها من الطاعات، ومَرْضِيَّ الدين، وحسن الخلُق، فلا يوجد ما يمنع من  أن يتقدم لأسرتك؛ فقد روى الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ... أكمل القراءة

هل نتر الذكر بعد البول بدعة؟

ذكر بعض المؤلفين من الفقهاء أن نتر الذكر بعد البول بدعة، فكيف يكون ذلك بدعة وهو إزالة نجاسة، والنجاسة لا يشترط لها النية، بخلاف العبادة؟
الحمد لله؛ جاء في حديث عن ابن ماجه عن عيسى بن يزداد عن أبيه مرفوعا: "إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاثا" ولكن الحديث ضعيف، وقد اعتمد بعض الفقهاء عليه في استحباب النتر، كما استحبوا السلت، وفسروا السلت أن يمر يده على ذكره من أصله إلى رأسه ليخرج ما فيه من البول، وأما النتر ففسره بعضهم بتحريك الذكر ... أكمل القراءة

هل يجري الحجر في الطلاق؟

هل يوجد حل لان ابقي حق التطليقه الثالثه والاخيره لزوجتى بيد حكمين من اهلى واهلها ولا يكون لى الحق فى ذلك حتى لو نطقتها الا بموافقه ذلك الحكمين لانى انسان عصبى جدا ومندفع ومتهور جدا

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فإن ما يذكره الأخ السائل من إعطائه لحق الطلاق للحكمين يسمى في الشريعة الإسلامية بالحجر، وهو المنع من التّصرّف‏، ومن تأمل نصوص الشريعة في باب الحجر علم أن الحجر إنما يكون لمن يصاب بآفة في عقلة، وأنه يمنع ... أكمل القراءة

حكم ترك الصلاة في جماعة

ترك الصلاة في جماعة

ترك الصلاة في الجماعة بدون عذرٍ من باب المعاصي.ترك الجماعة معصية؛ لأنَّ الرسول أمر بالصلاة في جماعةٍ، وقال للأعمى لما قال له: إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، قال: هل تسمع النِّداءَ بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب. أكمل القراءة

صديقتي تغرق أمام عيني، وأنا لا أعرف كيف أنقذها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمَّا بعدُ:

لا أعرف كيف أبتدئ كلامي، ولكن أريد أن أسألَ عن حلٍّ لمشكلةٍ لا تخصني أنا شخصيًّا، ولكن تخصُّ صديقتي المقَرَّبة لي في الجامعة.

 

أنا أدرس في جامعةٍ مختلطة (خاصة)، وصديقتي في بداية العام الدراسي كانتْ محترمة جدًّا وجيدة، ولَم تكنْ تُصاحب الشباب ولا تُصافحهم، مع أنها غير مُلتزمة، ولكن ترتدي الحجاب العادي.

 

منذ بداية الفصل الدراسي الثاني دخل علينا شابٌّ جديدٌ في الدفعة، وبدأ يتقرَّب إلى صديقتي، تارةً بتصوير الورق، وتارةً بالحديث، إلى أن بدأ يخرج معها ويكلمها، وبالطبع بدأتُ أنا أبتعد عنها وكذلك صديقاتي؛ لأننا - والحمد لله - نعرف حُدُودنا مع جميع الأولاد، ولنا مكانتُنا في الجامعة.

 

حَدَث موقف منذ وقتٍ قريب: إذ كنَّا واقفات في الجامعة، وإذ به يُنادي عليها بصوتٍ عالٍ أمام الناس جميعًا، وذهب إليها فأعطاها (بنبوني)، وكان يضحك ضحكةً سافرة جدًّا، وأعطاها لها بـ(رومانسية) شديدة، فأخذتْها منه، وكانتْ تضحك معه بصوتٍ عالٍ، فكنتُ أجذبها حتى لا تردَّ عليه، ولكنها لَم تسمع كلامي، فتركناها وذهبنا.

 

المشكلة ليستْ كذلك فقط، ولكن المشكلة أيضًا في أنَّ صديقتي هذه لا ترفض ولا تصُد أي شابٍّ يُريد أنْ يُكلِّمَها، وعندما أخبرَتْ أمَّها بذلك قالتْ لها أمُّها: "ساعديه في مجال المذاكرة فقط، وليس غير ذلك!"، أنا لا أعرف كيف أن والدتها لا تعرف أن الصغير يَجُر إلى الكبير؟! وأن ابنتها من الممكن أن تُضَرَّ بذلك وهي لا تدري؟!

 

علمتُ كذلك أنَّ هذا الشاب يُكَلِّمها على الإنترنت (الشات)، ولا أدري هل أخذ رقم هاتفها أو لا؟

 

أنا لا أعرف حلاًّ لهذه المشكلة، صديقتي تغرق، وأنا مكتوفة الأيدي، وفي قمة الحزن بسببها، وكلَّما تذكَّرتُها شعرت بالذنب، وأشعر أنها مُعلَّقة في رقَبَتي؛ لأنها صديقتي أولاً، ولأنني أكبر منها ثانيًا.

 

نصحتُها كثيرًا أن تصدَّ هذا الشاب، أو لا تكلمه مرَّة أخرى، ولكنها تقول: أُحْرَج أن أفعل ذلك.

 

قبل أن أنسى: نصحتُها قبل ذلك ألاَّ تسلم عليه بيدها، وأنها لو فعلتْ ذلك مرة أخرى فلن أكلمها ولن أسير معها، فغضبتْ مني، وقالت: "أنا أعلم حدودي، وأمي تعلم ما أفعل، وتقول لي ماذا أفعل"، فكان ردُّ فعلِها هذا سببًا ألا أنصحها بشيءٍ مرة أخرى.

 

فضيلة الشيخ، أُرسل لكم هذه المشكلة؛ لأنَّ صديقتي فعلاً ليس مثل الفتيات الأُخريات، ولكن - للأسف - هذا الشاب يجرُّها بالتدريج، وهي لا تستوعب هذا، ولا تستوعب الضرر الذي تنجرُّ إليه.

 

صديقتي فيها خيرٌ كثير، وأنا أخاف عليها جدًّا، وأريد أن أقفَ بجانبها.

 

أرجوكم ساعدوني, أريد حلاًّ بسرعة قبل أن تغرقَ صديقتي.

 

وجزاكم الله كل خيرٍ

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فما ذكرته السائلة الكريمة نتيجة حتميَّة للاختلاط وتعريض النفس إلى الفِتَن، وخطوة متقدمة إلى الفتنة، فالشَّيطانُ يَجري منِ ابْنِ آدم مَجرى الدَّم، وقد حذَّر الله تعالى من اتِّباع خطوات الشيطان؛ فقال الله سبحانه: ... أكمل القراءة

الشك في وقوع الطلاق

انا زوجي طلقني ولكن يقول لم انطق كلمة الطلاق ماذا افعل وإنني شاكه في كلمة الطلاق لي ؟؟؟ السؤال الثاني قد طلقني وانا حامل وقال اذا ذهبتي لااهلك فاانتي طالق فلم اذهب هل يعتبر طلاق ؟؟ لأني اخاف الله في ان اطيح في الحرام وتظاهرني الشكوك خصوصا ان عندي بنت

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فمن المقرر عند الأئمة المتبعين أن الأصل في الطلاق هو قول الزوج، كما في مسائل الإمام أحمد بن حنبل: "...وسألته عن امرأة ادّعت أن زوجها طلقها وليس لها بينة وزوجها ينكر ذلك. قال أبي: القول قول الزوج إلا أن تكون ... أكمل القراءة

هل في السنة دعاء بعد ختم القرآن؟

أرجو منكم إرسال دعاء ختم القرآن الكريم كما ورد في السنة النبوية.

الحمد لله: ليس في السنة النبوية دعاء خاص بعد ختم القرآن الكريم، ولا حتى عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو الأئمة المشهورين، ومن أشهر ما ينسب في هذا الباب الدعاء المكتوب في آخر كثير من المصاحف منسوباً لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ولا أصل له عنه. انظر: "فتاوى الشيخ ابن عثيمين" ... أكمل القراءة

ما يلزم من جامع في رمضان في أيام متفرقة

أنا شاب عندي 26 سنة وكنت للأسف أمشي مع أصدقاء السوء إلى أن هداني والحمد الله وأنا الآن أحاول أن أكفر عن أمور أنا عملتها قبل ذلك، وسؤالي هو: أني في رمضان منذ أربع سنين عملت جريمة الزنا في نهار رمضان وعملت ذلك 3 مرات في 3 أيام، وفي رمضان الذي بعده عملت نفس الجريمة  يوما واحدا.
أنا أريد أن أعرف ما هي كفارة هذا الموضوع، وأنا أعرف أنه في هذه الحالات يجب الصيام لكن في هذا الوقت هذا الموضوع تم أكثر من مرة بالإضافة إلى أني بعد ما تزوجت اكتشفت أن عندي مشاكل في الإنجاب، وبالتالي آخذ علاجا في الصبح وبالليل وهذا العلاج يطول يعني مدة كورس العلاج تكون 3 شهور وفي حالة عدم الاستجابة أجدد العلاج ثانيا. ماذا أفعل؟ 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فالحمدُ لله أن من عليكَ بالتوبة والهداية، ونسأله أن يثبتنا وإياكَ على الحق، ثم إنه تلزمك الكفارة عن كلِ يومٍ أفسدت صيامه بالجماع، أما إذا كنت مفطراً من أول اليوم  قفد اختلف العلماء هل تلزمك الكفارة أم لا فمنهم من قال عليكَ ... أكمل القراءة

بيان فضل الصدقة في رمضان

هل الصدقة تفضل في رمضان عن غيره من الشهور؟

 

نعم كسائر الأعمال الصالحة، فقد ورد أن النافلة فيه تعدل فريضة في غيره، والفريضة تعدل سبعين فريضة فيما سواه، فكذلك الصدقة تضاعف فيه أضعافًا كثيرة، ويعم ذلك الصدقة: بالطعام، والكسوة، وتفطير الصوام، وإطعام الطعام، وتفريج الكربات، وإطلاق السجناء، والوفاء عن الغارمين، ونحو ذلك من الصدقات ... أكمل القراءة

لا يجب على العامي تقليد مذهب معين

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحْبه وسلم تسليمًا كثيرًا مباركًا إلى يوم الدِّين.

سيدي الفاضل، السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته،

أرجوكم أن تفتوني في أمْري، والله تعالى يجزيكم عنِّي خير الجزاء، ويجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم، وبعدُ:

فتنتابني في كلِّ لحظةٍ من لحظات حياتي هواجس، لا تُفارقني ليلاً أو نهارًا، حتى أصبحتْ حياتي منَغَّصة، وخاصة عندما أخلو إلى نفسي، وأفكِّر في زواجي وأسرتي، ولقاء ربِّي، وعباداتي، وعقيدتي.

أمَّا عندما أقرأ كتاب الله - عز وجل - فإنِّي أزداد تعاسة وهمًّا وغمًّا مِنْ كلِّ آية من آيات العذاب، بل إنني أجد في قوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23]، وكذا في قوله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 103، 104]، أقول: إنني أجد في هاتين الآيتَيْن الكريمتَيْن، وفي غيرهما من كتاب الله - عز وجل - إنذارًا ووعيدًا شديدًا وزاجرًا لي، أنا بالذات، أما آيات الرحمة والغفران، فأجد نفسي وأنا أتلوها بعيدة مني كل البعد - أستغفر الله العظيم لي ولكم ولكل من يوَحِّد الله ويؤمن بالله واليوم الآخر.

سيدي الفاضل، إنَّ سبب هذا الشرود والأفكار التي تُسيطر على ذهني، وتنغِّص عيشي - يرجع إلى خلافات زوجيَّة قديمة، ونزاعات أُسرية بغيضة، نتج عنها عدم تحكيم العقل بالرجوع إلى هدي القرآن الكريم وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعيدًا عن الغضب والانفعال الذي هو سِمة من سمات مزاجي العصبي، وعند هذا الغضب حدث ما حدث من التلفُّظ بكلمة الطلاق في حق زوجتي، خلال فترة الحيض، أو طهر تمَّت فيه المعاشرة.

لكن بعد التأمُّل في الموضوع، والبحث الطويل في كُتُب الفقه والسنة، واستفتاء بعض العلماء - تَبَيَّنَ لي أن هناك خلافًا بين أئمة العلم والعلماء وفقهاء الشريعة حول إيقاع الطلاق البدْعي.

وفي آخر المطاف أخذتُ برأي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - الذي يستند في عدم إيقاع الطلاق البدعي إلى علماء الأمة سلفهم وخلفهم، كمذهب ابن عمر، وابن عباس من الصحابة - رضي الله عنهم - وكذا مذهب سعيد بن المسيب، وطاوس، وخلاس بن عمرو من التابعين، بالإضافة إلى رأي شيخ الإسلام ابن تيميَّة، وتلميذه ابن القيم، وغيرهم.

اطمأنتْ نفسي إلى فتوى سماحته التي هي منتشرة في موقعه الإليكتروني، وكذا إلى رأي هؤلاء العلماء سلفهم وخلفهم جميعًا، فرجعتُ إلى زوجتي واستقامتْ حياتُنا الزوجية، ورَزَقَنا الله - سبحانه وتعالى - خمسة أبناء.

إلا أنَّني كلما رجعتُ أُفَكِّر في زَمَن الشقاق والنِّزاع والصراع القديم، يستولي على ذهني ما يستولي من ندم وهواجس الماضي، وخاصة هذه الأيام عندما كنتُ أقرأ ما جاء في بعض الكتب المنشورة على الإنترنت، فإذا بي أعثر على رأي مفاده: إن مَن تَتَبَّع الرُّخَص فقد تَزَنْدق.

وقد نسب هذا الكلام لإبراهيم بن أدهم، ونوقش على أساس أنه من يطلب فتوى من مذهب غير مذهبه، ووجد في هذه الفتوى ترخيصًا وتساهُلاً وأخذ بها، فهو زنديق، وهكذا زادتْ نكْبتي واتسعتْ دائرة هواجسي، وضاقتْ عليَّ الأرض بما رحُبتْ، فالتجأتُ إليكم - سيدي الفاضل - للأخْذ بيدي وإرشادي للطريق الصحيح في عبادتي.

لذا؛ أطلب منكم أجوبة مُحددة على هذه الأسئلة لِحَلِّ مُعضلتي الدِّينيَّة والنَّفسيَّة والاجتماعيَّة:

1 - هل زواجي الحالي بعد طلاق بدْعي مختلف فيه زواج فاسد حرام؟

2 - هل الأخْذ والاطمئنان إلى فتوى ابن باز - رحمه الله - والعمل بها عمل باطل؟ وخروج عن مذهب أهل السنة والجماعة؟

3 - هل يترتب على بطلان هذا العمل - إذا كان باطلاً حقًّا - بُطلان كل عباداتي؛ مِنْ حج، وعمرة، وصلاة، وصيام، وزكاة، وكل أعمال الخير، وبالتالي ينطبق عليَّ مفهوم الآيتَيْن القرآنيتَين السابقتي الذِّكْر؟

4 - هل أنا زنديق بخُرُوجي عن مذهب الإمام مالك إلى مذهب الإمام أحمد في فتواي، والقاعدة الفقهيَّة المشهورة تقول: المفتي لا مذهب له؟

5 - هل ما يستولي عليَّ مِن هواجس وشرود وتأنيب ضمير هو صوت الحق يناديني من أجل فراق زوجتي وأسرتي؟ أو هي وساوس من الشيطان الرجيم الذي يُحاول أن يُفرِّق شمل أُسرتي مِن جديد؟

أرجوكم - سيدي الفاضل - أنقذوني من هذا التمَزُّق النفسي الذي يطاردني كل يوم، بل كل لحظة، وينغِّص عليَّ حياتي وصلاتي وكل عباداتي، ولكم جزيل الشُّكر.

أنا في انتظار أجْوبتكم بفارغ الصبْر، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:أمَّا الطلاق البدعي، فالخلاف في وقوعه مشهور بين أهل العلم قديمًا وحديثًا، والراجح عندنا هو وقوعه كما بيَّنَّا في فتويين سابقَتَيْن بعنوان: "هل يقع الطلاق في الحيض؟"، و"حكم الطلاق في الطهر الذي جامع ... أكمل القراءة

فقدت الكثير من وزنها بسبب مرض سابق فهل يجوز لها أن تفطر؟

كنت أعاني العام الماضي من بعض المشاكل الصحية، والتي تسببت بفقداني الكثير من الوزن، ولم أستطع الصيام طيلة شهر رمضان - حسب توصية الطبيب - ، وهذا العام تعافيت من تلك المشاكل، لكن ما زلت دون الوزن المثالي. وقد نصحني أبواي والأصدقاء المقربون منهما بعدم الصيام، فتناقشت معهما، وتجادلت؛ لأنني أشعر بأني من العافية بحيث أستطيع الصوم، وقامت أمي بمهاتفة إمام مسجد المنطقة، وشرحت له حالتي، فقال: لا ينبغي لي الصيام ما دمت دون الوزن المثالي . فهل أستمع لنصائحهم وأقضي عندما أسترد عافيتي كاملة، أم أصوم على أي حال؟

الحمد لله تعالىنسأل الله تعالى لك تمام الشفاء والعافية.وينبغي أن تطلبي مشورة الطبيب المختص الذي أشرف على علاجك:فإن أكد قدرتك على الصوم، وأنه لا يؤثر على صحتك وتمام شفائك، فسيكون ذلك مطمئنا لك ولأبويك بإذن الله تعالى، وتقدرين حينها على الصوم بعد الاستعانة بالله سبحانه.أما إذا رأى الطبيب أن الصيام ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
8 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً